logo
#

أحدث الأخبار مع #حركةالنهضة،

34 سنة سجناً لعلي العريض… هل تونس بصدد محاكمة الإرهاب أم محاكمة المرحلة؟
34 سنة سجناً لعلي العريض… هل تونس بصدد محاكمة الإرهاب أم محاكمة المرحلة؟

المغرب الآن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب الآن

34 سنة سجناً لعلي العريض… هل تونس بصدد محاكمة الإرهاب أم محاكمة المرحلة؟

في واحدة من أثقل الأحكام القضائية الصادرة في قضايا الإرهاب بتونس ما بعد الثورة، قضت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، مساء الجمعة، بسجن رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس حركة النهضة، علي العريض، لمدة 34 سنة ، ضمن ما يُعرف بـ'قضية التسفير إلى بؤر التوتر'، وهي القضية التي شملت 8 متهمين، صدرت في حقهم أحكام ابتدائية تراوحت بين 18 و36 سنة سجناً، مع إخضاعهم للمراقبة الإدارية لمدة 5 سنوات. فما الذي تعنيه هذه الأحكام؟ وهل نحن أمام لحظة عدالة متأخرة، أم تصفية حسابات سياسية في ظرفية مشحونة ؟ وهل تم توظيف شعار مكافحة الإرهاب لإعادة تشكيل المشهد السياسي التونسي؟ قضية التسفير: السياق الأمني أم الحساب السياسي؟ تعود جذور القضية إلى فترة ما بعد الثورة، حين شهدت تونس تزايداً في أعداد الشباب الذين غادروا البلاد نحو بؤر التوتر، خصوصاً سوريا والعراق وليبيا، للالتحاق بتنظيمات جهادية، في وقتٍ كانت فيه البلاد تعيش انتقالاً سياسياً هشّاً، يترافق مع ضعف مؤسساتي واختراقات في أجهزة الدولة. التهم الموجهة لعلي العريض وبقية المتهمين تتركز حول: استخدام التراب التونسي لارتكاب جرائم إرهابية في الخارج تنظيم وتسهيل مغادرة أشخاص للقيام بأعمال إرهابية خارج تونس التحريض على السفر إلى الخارج للجهاد استغلال مناصبهم لتيسير هذه العمليات لكن هذا التوصيف القانوني يطرح عدة أسئلة مشروعة: هل توجد أدلة موثقة تفيد بتورط مباشر أو علم مسبق للمتهمين بهذه العمليات؟ وهل وقع التسفير بتخطيط مؤسساتي، أم في ظل فوضى سياسية وأمنية كانت البلاد ضحيتها؟ وهل تشمل المتابعات كل الأطراف المتورطة في هذا الملف الحساس، أم فقط من يمثلون تياراً سياسياً معيناً؟ علي العريض: من رئاسة الحكومة إلى زنزانة الإدانة علي العريض، الرجل الذي تولى حقيبة وزارة الداخلية ثم رئاسة الحكومة في مرحلة دقيقة من تاريخ تونس، لطالما وُجهت إليه انتقادات بخصوص تغاضيه المفترض عن نشاط الجماعات السلفية، أو عدم مواجهتها بحزم، رغم ما كانت تُظهره من مؤشرات تطرف. لكن هل يغدو هذا التقصير الأمني – إن ثبت – أساساً كافياً لإدانة جنائية بهذه القسوة ؟ أم أن القصة أعقد من مجرد إدانة شخص، وتشير إلى سعيٍ لتصفية مرحلة 'النهضة' من المشهد السياسي بشكل شامل، بتوظيف الملفات الأمنية؟ وهنا لا بد من التذكير أن المتابعات القضائية ضد قيادات حركة النهضة ، وعلى رأسها راشد الغنوشي وعلي العريض، تصاعدت بالتوازي مع تعمق الاستقطاب السياسي في تونس، بعد قرارات قيس سعيد بتجميد البرلمان واحتكار السلطة في 2021. محاكمة التسفير… أم إعادة تشكيل التاريخ؟ تثير الأحكام الأخيرة جدلاً واسعاً داخل الأوساط التونسية والدولية. فهل تُشكل بداية لمساءلة فعلية حول مرحلة ما بعد الثورة؟ أم أنها امتداد لتوجه سلطوي يتخفى وراء شعارات مكافحة الإرهاب لتصفية الخصوم السياسيين؟ بلغة أوضح، هل نحن أمام رغبة في إغلاق قوس الإسلام السياسي في تونس بطريقة قانونية، أم أمام عدالة حقيقية تبحث عن المسؤولين عن توريط مئات الشباب في مشاريع جهادية مدمرة؟ هنا نطرح سؤالاً محورياً: هل الهدف هو تفكيك شبكات التسفير، أم إسكات الأصوات المعارضة؟ وماذا عن باقي القوى التي ساهمت في تغذية هذا المسار المتطرف، من دول إقليمية إلى شبكات دعوية غير رسمية؟ بين تونس اليوم وسياقات الإقليم: من يربح من إدانة الإسلام السياسي؟ لا يمكن عزل ما يحدث في تونس عن التحولات الجارية في المنطقة، حيث تعرف قوى الإسلام السياسي انحساراً متسارعاً بعد سنوات من الصعود. من مصر إلى السودان، ومن المغرب إلى ليبيا، يبدو أن الموجة المحافظة التي أعقبت 'الربيع العربي' تواجه ارتداداً عنيفاً، تقوده أنظمة تعتبر هذا التيار تهديداً مباشراً لاستقرارها أو لنموذجها العلماني. فهل تُدرج محاكمة علي العريض في هذا السياق الإقليمي ؟ وهل تعكس تحولات داخل الدولة التونسية تجاه بناء 'جمهورية جديدة' تُقصي من شاركوا في مرحلة ما بعد الثورة؟ أم أن تونس تُقدّم نموذجاً لعدالة حقيقية لا تميز بين فاعل سياسي وفاعل إرهابي؟ في الختام: لحظة عدالة… أم لحظة مفصلية في التاريخ السياسي لتونس؟ قد يرى البعض في هذه الأحكام انتصاراً للدولة ضد الإرهاب . وقد يعتبرها آخرون ضرباً لروح الانتقال الديمقراطي ، وانقلاباً على من صنعوا الثورة. ما هو مؤكد أن ما بعد 3 ماي 2025، لن يكون كما قبله في تونس. فهل تمضي البلاد نحو تطهير سياسي عبر القضاء؟ أم أن المحاكم تُستعمل لإعادة كتابة التاريخ السياسي بخط واحد ولون واحد؟

قاد مخططا للفوضى مع نجل الغنوشي.. سجن مرشح رئاسي سابق بتونس 5 سنوات
قاد مخططا للفوضى مع نجل الغنوشي.. سجن مرشح رئاسي سابق بتونس 5 سنوات

العين الإخبارية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

قاد مخططا للفوضى مع نجل الغنوشي.. سجن مرشح رئاسي سابق بتونس 5 سنوات

قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية في تونس، الإثنين، بسجن رجل الأعمال والمرشح الرئاسي السابق ياسين الشنوفي لمدة 5 سنوات. يعود الحكم إلى تورط الشنوفي في مخطط لإثارة الفوضى بالبلاد، تم إحباطه في أكتوبر/تشرين الأول 2022. وقد كشفت السلطات أن المخطط كان يقوده نجل راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، بالتنسيق مع ياسين الشنوفي وشقيقه. من هو الشنوفي؟ ياسين الشنوفي رجل أعمال معروف، خاض الانتخابات الرئاسية التونسية في عام 2014. وقد تم توقيفه سابقًا مع 9 رجال أعمال آخرين بارزين، بتهم تتعلق بالفساد المالي والتهريب والإضرار بأمن الدولة. وفي مايو/أيار 2020، أصدرت محكمة تونسية حكمًا بسجنه لمدة خمس سنوات بتهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 9 ملايين دينار تونسي (حوالي 3 ملايين دولار أمريكي).​ في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت السلطات التونسية عن إحباط مخطط لإثارة الفوضى في البلاد، شارك الشنوفي فيه بالتنسيق مع نجل راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، وشقيقه. تم توقيف الشنوفي ضمن مجموعة من رجال الأعمال البارزين بتهم تشمل الفساد المالي والتهريب والمسّ بأمن الدولة.​ aXA6IDgyLjI5LjIxMS4xNiA= جزيرة ام اند امز LV

لقاء حول "الإسلام والديمقراطية" في فكر الغنوشي يعيد أسئلة مشاركة الإسلاميين في الحكم إلى الواجهة
لقاء حول "الإسلام والديمقراطية" في فكر الغنوشي يعيد أسئلة مشاركة الإسلاميين في الحكم إلى الواجهة

اليوم 24

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم 24

لقاء حول "الإسلام والديمقراطية" في فكر الغنوشي يعيد أسئلة مشاركة الإسلاميين في الحكم إلى الواجهة

أجمع مشاركون في ملتقى فكري حول « الإسلام والديمقراطية »، نظمه منتدى المتوسط للتبادل والحوار، مساء أمس الثلاثاء، في سلا، أن مؤلفات وكتابات السياسي الإسلامي التونسي راشد الغنوشي « نقلة نوعية في مسار الاسلاميين ». في اللقاء الذي خصص لقراءة كتاب شارك فيه الغنوشي وقدمه أستاذ العلوم السياسية الأمريكي أندرو مارش بعنوان « الديمقراطية المسلمة »، وقف رضا بنخلدون، السياسي الإسلامي ورئيس منتدى المتوسط للتبادل والحوار، على أهمية دلالاته، معتبرا أن قضية الإسلام والديمقراطية، من المواضيع القديمة/الجديدة التي أثيرت حولها العديد من النقاشات المتجددة، ويسلط لقاء المنتدى الضوء على نقاط الاختلاف والالتقاء فيه، ويتحرى كيف تم تناول موضوع الديمقراطية والاسلام، من طرف الكثير من المفكرين، سواء المنتمين منهم للمدرسة الاصلاحية الاسلامية، أو المدرسة الحداثية. والدلالة الثانية وفق بنخلدون السفير السابق، تأتي من أهمية الشخصية الفكرية المحتفى بها وهو الشيخ راشد الغنوشي، الذي يعد أحد رموز الحركة الاسلامية الذي استطاع أن يقارب موضوع الإسلام والديمقراطية بتوازن. حسن أوريد، المفكر والمؤرخ، قال إنه كان يود أن راشد الغنوشي، حاضرا في لقاء المنتدى لمناقشته فكريا لكن تمنعه أسوار السجن من ذلك. وفق أوريد، الوضع الحالي الذي يوجد عليه المفكر راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، وضع نشاز، لايحق أن يواجهه رجل فكر، ولا يحق لبلد طيب كان يتنفس الحرية والعقلانية. وقال أوريد « لايمكننا إلا التضامن مع رجل عرك السياسة بأخلاق وإباء، وأضفى إضافات كبرى فيما يخص الفكر الاسلامي ». واعتبر المفكر أوريد، أن الكتاب يحتاج إلى وقفة، لأنه يعتبر نقلة نوعية في مسار الحركة الاسلامية، على اعتبار أنه كان ينظر إليها بأنها نشاز ومتعارضة مع الديمقراطية، وكان يستحضر فقط الفكر الذي وضعه سيد قطب على أساس أن الحاكمية لله، ولاشيء غير الله، وأن المجتمع موزع بين فسطاطين، طليعة قرآنية ومجتمع جاهلي، وأن الإسلام هو الحل وأن الذين لاينخرطون في توجه إسلامي يحق عليهم نوع من التكفير، وهذه المرجعية هي الناظمة لما يصطلح عليه بالاسلام السياسي. الكتاب ينقلنا حسب أوريدـ من مرجعية أثرت في جيل وألهمت حركات سياسية وغيرها، إلى مرجعية أخرى تقول بأن الحاكمية لله لا تتنافى مع سيادة الشعب، وأن استخلاف الإنسان لايعفيه من المسؤولية ولايمكن تبعا لذلك أن نفرق المجتمع إلى جاهليين وغير جاهليين، ولكن أطياف يمكن أن يجمع بينها الحوار والتوافق، عوض التكفير، لتقوم آصرة مثلى بين عناصر المجتمع وهي المواطنة، وهي نقلة فكرية نوعية، يعود الفضل فيها إلى راشد الغنوشي، حيث يظل فكره حاضرا ببصمته المميزة، بصفته رجل فكر ورجل فعل عرك السياسة وعرف أوجهها من التضييق إلى المسؤولية. قبل أن يشير المفكر اوريد، أن تجربة المنفى في لندن التي مر بها راشد الغنوشي مهمة جدا، مكنته من أن يتعرف على أطياف أخرى، وأن ينظر للتجربة الديمقراطية عن كثب ولا يصدر من أفكار مسبقة، وفكره انطبع بهذه التجربة، وكانت تجربته الفكرية محاولة للموائمة بين التجربة الإسلامية والفكر الغربي. بالنسبة للباحث عبد الله ساعف، فالغنوشي سيظل حاضرا في الحقل العمومي بأشكال مختلفة، فهو ليس أجنبي عن الطموح الديمقراطي. أما القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير السابق، محمد يتيم، فقد اختار تسليط الضوء على فكر راشد الغنوشي، من خلال إغناءه لتجربة الحركة الاسلامية، من ناحية التنظير الفكري والمنهجي والسياسي. يتناول كتاب « On Muslim Democracy » قضية إشكالية حيوية تتمثل في العلاقة بين الإسلام والديمقراطية، وهي موضوع جدلي طالما أثار نقاشات في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر. يضع المؤلف أندرو مارش الكتاب في سياق الثورة التونسية عام 2011 وما أعقبها من تحولات سياسية واجتماعية، حيث كان حزب النهضة بقيادة راشد الغنوشي في قلب المشهد. يشير الكتاب إلى الجهود التي بذلها الغنوشي في بناء نظام ديمقراطي يتناغم مع القيم الإسلامية، مما يُبرز تحولاً في فكره من « الإسلام السياسي التقليدي » إلى مفهوم « الديمقراطية الإسلامية ». أهداف الكتاب تتجلى في تحليل فكر الغنوشي وتقديم نموذج فكري جديد يمكن أن يُلهم الدول الإسلامية الأخرى التي تسعى لتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي. الغنوشي هنا ليس مجرد سياسي، بل هو مفكر يحاول التوفيق بين التراث الإسلامي ومتطلبات الديمقراطية الحديثة. يختتم الكتاب بالتأكيد على أهمية الانتقال من مفهوم « الإسلام السياسي » إلى نموذج « الديمقراطية الإسلامية »، الذي يدمج القيم الإسلامية في إطار ديمقراطي تعددي. يرى الغنوشي أن مستقبل المجتمعات المسلمة يعتمد على قدرتها على التوفيق بين تراثها الديني ومتطلبات العصر الحديث. وفق مؤلف كتاب « On Muslim Democracy »، فهذا المؤلف ليس مجرد كتاب أكاديمي، بل هو رؤية مستقبلية ملهمة تسعى لتحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة، مما يجعله مرجعاً مهماً لكل من يهتم ببناء مجتمعات ديمقراطية قائمة على القيم الإسلامية. حسب القائمين على المنتدى، هذه أول مرة في العالم العربي يتم فيها تقديم كتاب راشد الغنوشي والبروفيسور أندرو مارش: « حول الديمقراطية المسلمة » بالمغرب.

لإنقاذ قياداتهم من السجون.. إخوان تونس يستقوون بالخارج
لإنقاذ قياداتهم من السجون.. إخوان تونس يستقوون بالخارج

العين الإخبارية

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

لإنقاذ قياداتهم من السجون.. إخوان تونس يستقوون بالخارج

تم تحديثه الثلاثاء 2025/2/25 12:14 ص بتوقيت أبوظبي استقواء بالخارج، يحاول تنظيم إخوان تونس الضغط على سلطات بلاده من أجل الافراج عن قياداته وعلى رأسهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة. وبالتزامن مع الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة في جنيف التي انطلقت اليوم الإثنين، أطلقت قيادات الإخوان في الخارج حملة إلى إطلاق سراح سجناء الحركة من السجون التونسية، وفق بيان نشرته حركة النهضة، زعمت فيه أنهم ضحايا سياسيين. ولم تكن هذه المحاولة الأولى التي تقوم بها قوى الإخوان وحلفاؤها بتشويه صورة تونس في الخارج، فقد سبق وأن طالب القيادي المستقيل من حركة النهضة رضوان المصمودي، عند تفاعله مع تغريدة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بـ"التدخل ووقف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا". كما حاولت قيادات الحركة في الخارج ومن بينهم صهر الغنوشي، رفيق عبدالسلام، وبناته الأربعة تشويه سمعة البلاد في الخارج. ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تنظيم الإخوان الذي يحاول الاستقواء بالأجنبي تناسى حجم الجرائم التي ارتكبها في حق البلاد وشعبها. وتواجه قيادات حركة النهضة جملة من الجرائم من بينها الاغتيالات السياسية وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والإرهاب وتبييض الأموال والسرقة والفساد. من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني إن "عناصر جماعة الإخوان في الخارج منذ 25 يوليو/تموز 2021 يحاولون تشويه صورة تونس بالخارج والتهديد والتحريض على السيادة التونسية وينتهزون أي فرصة للمطالبة بالإفراج عن قياداتهم من السجون ". وأكد اليفرني لـ"العين الإخبارية" أن محاولات الإخوان للاستقواء بالخارج والتحريض على تونس كلها ستبوء بالفشل كون حركة النهضة أصبحت حزبا ضعيفا لا قاعدة شعبية له. وقال إن "الاستقواء بالأجنبي ليس جديدا على الإخوان وأذنابهم فحتى قبل عام 2011 كان هؤلاء يذهبون لسفارات الدول الأجنبية لتحريضها على عدم دعم تونس أو تشويه بلدهم بزعم أنهم يناضلون ضد الاستبداد". ارتماء في أحضان الخارج من جهته، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي نبيل غواري إن "محاولات الإخوان الارتماء في أحضان القوى الأجنبية تحدث عنها الرئيس سعيّد مرارا، وحذّر من الخيانة والاستقواء بالخارج والإضرار بالسيادة الوطنية، التي أكد أنّها ملك للشعب التونسي وحده دون سواه". وأكد غواري لـ"العين الإخبارية" أن الإخوان وحلفاءهم باتوا في عزلة داخلية وخارجية فلم تعد لهم غير بعض الأبواق التي فرت إلى الخارج خوفا من المحاسبة، بعد أن أضرت بمصلحة الدولة والتي تواصل الارتماء في أحضان الخارج للضغط من أجل الإفراج عن قياداتها المسجونة والعودة إلى المشهد السياسي". وأوضح أن حركة النهضة تحاول إضفاء طابع سياسي على القضايا المتهم فيها الغنوشي وعدد من قيادات الحركة، في محاولة تشويه صورة الرئاسة التونسية، بالرغم من الجرائم المنسوبة لقياداتها. aXA6IDEwMy4yMDUuMTgwLjU5IA== جزيرة ام اند امز BD

بعد الحكم بالسجن على قادة النهضة، هل يختفي الإسلاميون من المشهد التونسي؟
بعد الحكم بالسجن على قادة النهضة، هل يختفي الإسلاميون من المشهد التونسي؟

فيتو

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

بعد الحكم بالسجن على قادة النهضة، هل يختفي الإسلاميون من المشهد التونسي؟

تدخل تونس مرحلة جديدة من التحولات السياسية مع تصاعد الضغوط على الإسلاميين، بعد الأحكام المشددة التي صدرت ضد عدد من قادة حركة النهضة، أبرزها الحكم الغيابي بسجن سمية الغنوشي، ابنة زعيم الحركة راشد الغنوشي، لمدة 25 عامًا، إضافة إلى أحكام أخرى ضد قيادات بارزة مثل علي العريض ونور الدين البحيري، في قضايا تتعلق بالتآمر على أمن الدولة. وهذه التطورات تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأحكام بداية النهاية لوجود الإسلاميين في الحياة السياسية التونسية أم هناك جولات آخرى من الصراع. الإسلاميون في تونس، من السلطة إلى التراجع الكبير منذ ثورة 2011، شكل الإسلاميون القوة السياسية الأكبر في البلاد، حيث تصدرت النهضة المشهد السياسي وفازت بالانتخابات الأولى بعد الثورة، قبل أن تشارك في حكومات ائتلافية متعاقبة. لكن رغم حضورها القوي في العقد الأول لما بعد الثورة، تعرضت الحركة إلى ضغوط متزايدة، بلغت ذروتها مع قرارات الرئيس قيس سعيد في يوليو 2021، حين قام بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة وتكثيف الضغوط على النهضة وحلفائها، وتدريجيا أدى ذلك إلى تفكك نفوذ الإسلاميين في تونس، حتى وصل الحال إلى غياب شبه كامل لهم عن المؤسسات الرسمية. تفكيك الإسلاميين سياسيًا في تونس بعد الأزمات التي أشعلها حكم النهضة في تونس، أصبح هناك استراتيجية شاملة تهدف إلى إنهاء أي وجود سياسي للحركة الإسلامية، ليس فقط من خلال استهداف قيادات النهضة، ولكن أيضًا عبر تفكيك أي بنية تنظيمية يمكن أن تعيد الإسلاميين إلى المشهد لاحقًا. ويرى بعض المتخصصين في شئون تيارات الإسلام السياسي، أن بقاء الشخصيات القيادية في النهضة خلف القضبان، يعني أن الحزب يفقد بشكل شبه كامل كوادره المؤثرة، وهو ما يضعه في موقف صعب قد يعجل بنهايته. ويؤكد المتخصصون أن تراجع الإسلاميين لم يقتصر على النهضة فقط، بل يشمل أيضًا حركات أخرى مرتبطة بالإسلام السياسي، مثل ائتلاف الكرامة، الذي تعرض لضربات مماثلة، ما يشير إلى أن تونس تتجه إلى مشهد سياسي خالٍ من الإسلاميين تمامًا، على غرار ما حدث في بعض الدول الأخرى. وبالنظر إلى البيئة السياسية الحالية، يبدو أن السلطة تسعى إلى إعادة تشكيل الخارطة السياسية، بحيث تقتصر على أحزاب وتيارات غير إسلامية، وهو ما قد يعيد البلاد إلى مرحلة ما قبل 2011، حين كانت الأحزاب الإسلامية بعيدة كليا عن المشهد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store