أحدث الأخبار مع #حزبالدعوةالإسلامية


موقع كتابات
منذ 6 أيام
- سياسة
- موقع كتابات
كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي»
للدكتور علي المؤمن قراءة تحليلية أنور فرج الله (أديب وباحث من العراق) يُعدّ كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي» للدكتور علي المؤمن من أبرز الدراسات التحليلية المعمقة التي تناولت تجربة حزب الدعوة الإسلامية في العراق، من حيث النظرية والحركة والفكر والتاريخ والعلاقات والأداء. ويشكل الكتاب مرجعاً مركزياً لفهم أحد أقدم وأهم الأحزاب الإسلامية الشيعية، ويوفر للقارئ مادة غنية تربط بين الأبعاد التاريخي والسياسي والاجتماعي في مسيرة الحزب الممتدة من التأسيس وحتى مرحلة الحكم. ويضاف إلى مؤلفاته الأخرى، وخاصة «سنوات الجمر» و«صدمة التاريخ»؛ ليشكل أهم دعائم مشروع الدكتور علي المؤمن البحثي لإعادة كتابة تاريخ العراق السياسي والاجتماعي المعاصر. يبدأ الكاتب بتأطير السياق التاريخي والاجتماعي لولادة الحزب في أواخر خمسينيات القرن العشرين، في ظل تصاعد المد الشيوعي والبعثي والقومي، وما رافق ذلك من استهداف لعقيدة وفكر الأمة، ويبرز دور المرجعية الدينية، لا سيما المرجع الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) في دعم الفكرة التأسيسية ومباركة خطواتها الأولى. ثم ينتقل إلى الحديث عن النخبة التي ساهمت في التأسيس عام 1957 في النجف الأشرف، مشيراً إلى العلماء والمجتهدين والمثقفين الذين بادروا إلى وضع اللبنات الأولى للحزب، ومنهم الإمام الشهيد محمد باقر الصدر، والشهيد السيد محمد مهدي الحكيم، والسيد مرتضى العسكري، والشهيد عبد الصاحب دخيل، وغيرهم من الرواد الذين ساهموا بدرجات متفاوتة في التأسيس والتنظيم. يسلط الكتاب الضوء على الفكر السياسي والديني الذي تبناه الحزب منذ انطلاقته، والذي تمحور حول فكرة الإسلام كنظام شامل للحياة، مع تأصيل لمفاهيم أساسية مثل الولاية الفقهية والسياسية، ومبدأ الشورى، والعمل السري والعلني، والعلاقة بالمرجعية، ويكشف الكاتب عن تعددية الاتجاهات داخل الحزب، من المدرسة العراقية إلى التأثر بالمدرستين اللبنانية والإيرانية، ويعرض تطور الفكر السياسي للحزب عبر مراحله المختلفة، لا سيما التحول التدريجي نحو العمل العلني ومفاهيم الدولة المدنية بعد عام 2003، مع المحافظة على الإطار العقائدي العام. وتناول المؤلف تنظيم الحزب وهيكليته الداخلية، مستعرضاً ملامح البناء التنظيمي المتأثر بالأحزاب الإسلامية واليسارية الأخرى، مركزاً على مبدأ الشورى، وآليات اتخاذ القرار، ودور القيادة المركزية في التوجيه والتخطيط. ويتوقف الكتاب عند (العالمية) التي اتسم بها الحزب في فترة من تاريخه، مشيراً إلى تأسيس فروع له في عدد من البلدان الإسلامية والعربية، ومحللاً الخلفيات العقدية والتنظيمية لهذا الامتداد. في محور العلاقات الخارجية، يناقش الكتاب علاقة الحزب بالحركات الإسلامية الأخرى، مثل الإخوان المسلمين، وحزب التحرير، والجماعات الإسلامية في الهند وباكستان وتركيا، موضحاً طبيعة التوترات والتحالفات وحدود التفاهم الفقهي والسياسي التي حكمت هذه العلاقات. كما يبحث الكاتب علاقة الحزب بولاية الفقيه والعمل الجهادي في الجمهورية الإسلامية في إيران، مشيراً إلى أوجه التباين والتقاطع بين التجارب المختلفة. يشكل التصادم مع نظام الطاغية صدام محطة مركزية في الكتاب، حيث يستعرض أبرز محطات المواجهة بين الحزب والنظام البعثي الكافر، لا سيما انتفاضة صفر عام 1977، ومحاولة اغتيال الطاغية عام 1982، ودور الحزب في الانتفاضة الشعبانية عام 1991. ويبين الكاتب كيف لعب الحزب دوراً قيادياً في المعارضة المسلحة والسياسية في المنفى، مع احتفاظه بهيكله التنظيمي رغم الضربات القاسية التي تلقاها. أما مرحلة ما بعد عام 2003 فاستعرضها الكاتب بوصفها نقطة تحول مفصلية، إذ انتقل الحزب من العمل السري إلى المشاركة في السلطة، ما ولّد تحديات كبيرة تمثلت في التوفيق بين الهوية العقائدية ومتطلبات الحكم. وهنا يناقش الكاتب تراجع الزخم الفكري والتنظيمي في الحزب، وبروز صراعات داخلية بين أنصار الدولة الإسلامية العقائدية وبين الواقعيين المؤيدين للانخراط في النظام الديمقراطي الجديد. كما يرصد مظاهر أزمة الهوية بين الحزب الدعوي من جهة، والحزب الحاكم من جهة أخرى. ويشير المؤلف الدكتور علي المؤمن إلى أن حزب الدعوة الإسلامية كان في صراع دائم بين الانتماء العقائدي ومتطلبات الواقع السياسي، وهو صراع لم يُحسم بعد رغم مضي أكثر من ستة عقود على التأسيس. ومن خلال فصول الكتاب، تتضح هذه الجدليات التي يستعرضها الكاتب بتسلسل منطقي يعكس تطور الحزب، وتداخله مع المرجعية، وتفاعله مع المجتمع والدولة، فضلاً عن علاقاته الإقليمية والدولية. يحمل الكتاب قيمة استثنائية؛ فقد اعتمد المؤلف على مصادر داخلية نادرة، مثل الوثائق والبيانات الحزبية غير المنشورة، كما يتميز بالتحليل النقدي الذاتي الذي يقدمه باعتباره باحثاً مطلعاً ومقرّباً من التجربة، ويجمع في أُسلوبه بين السرد التأريخي والتحليل السوسيولوجي والسياسي، ما يجعل الكتاب وثيقة فكرية لا غنى عنها لفهم التداخل المعقد بين الدعوة الدينية والعمل السياسي في التجربة الإسلامية الشيعية المعاصرة. ويُعد الكتاب مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالحركات الإسلامية عموماً، وبالتجربة العراقية خصوصاً، لما يتضمنه من توثيق وتحليل وتأريخ فكري وتنظيمي شامل؛ لأنه يمثل قراءة تحليلية معمقة في فكر حزب الدعوة الإسلامية ومساره السياسي، ويوفر إطاراً مهماً لفهم تحديات الاجتماع الديني والسياسي في بيئة مثل العراق، حيث تتشابك الانتماءات الطائفية والدينية مع المشاريع السياسية.


المركزية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
أميركا تضمن مغادرة قادة حماس غزة ولبنان
ميليشيا 'أنصار الله' الحوثية، التي تحتل أجزاء من اليمن، إستسلمت لأميركا، وتعهدت بعدم إعتراض سفن أميركا وحلفائها المتوجهة إلى إسرائيل عبر مضيق هرمز لكنها أصرت على أنّ إسرائيل ليست جزءاً من الإتفاق، ما قد يعني إستمرار قصف إسرائيل من اليمن وفق صيغة 'مساندة غزة'.. فهل يعني ذلك أنّ محور أذرع إيران سيستأنف من جنوب لبنان حرب مساندة غزة التي كان حزب الله أول من أشعلها في 8 تشرين الأول العام 2023 بعد يوم واحد من إطلاق حماس مغامرة طوفانها التي تسببت، حتى الآن، بمقتل 52 ألف مدني بريء. كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام نقل عنه قوله إن الإتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال'. وأوضح أن 'الذي حصل هو مع الجانب الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية… طالما أعلنوا التوقف والتزموا فعلا فموقفنا دفاعي وسيتوقف الرد'. وكان ترامب قد أعلن أن الحوثيين 'إستسلموا وأنهم سيتوقفون عن توجيه الضربات والهجمات ضد السفن، و في المقابل ستتوقف الضربات الجوية الأميركية في اليمن.' ترامب أيضاً لم يقل أن الحوثيين سيتخلون عن 'مساندة غزة' ويوقفون قصف إسرائيل. لكن الرئيس الأميركي كان قد شدد في تصريح للصحافيين من البيت الأبيض على أن الحوثيين 'أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، إنهم ببساطة لا يريدون القتال، وسوف نحترم ذلك وسوف نوقف القصف وقد استسلموا.' والأهم من ذلك، أضاف ترامب، 'أننا سوف نصدّق كلمتهم وهم يقولون إنهم لن يفجّروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله.' طالما حصر ترامب الإستسلام الحوثي بعدم تفجير السفن فقط، فما هو مصير 'مساندة غزة' عبر قصف إسرائيل من اليمن أو من لبنان؟؟؟؟ الجواب لا يتوفر إلا عبر إحدى حالتين: إما تعرّض إسرائيل لقصف من اليمن أو لبنان أو الإعلان عن مقاربة جديدة لسلام أبراهام خلال جولة ترامب المرتقبة في الخليج منتصف الشهر الجاري. لماذا حصر إحدى فرضيتي الجواب باليمن ولبنان؟؟؟ لأن نظام الولي الفقية ربط سيطرته على 'مستوطناته' العربية في الشرق الأوسط بفيلقين من المرتزقة: 'الفيلق' الحوثي الذي يحتل بعض اليمن ويتحكم بجنوب الشرق الأوسط، 'وفيلق' الممانعة الذي يحتل بيروت والبقاع وجنوب لبنان وكان يتحكم بالحافة الشمالية للمنطقة إلى حين الإطاحة به في سوريا نهاية العام الماضي. ويدير المرشد خامنئي من طهران سياسة نظامه التوسعية عبر التحالف الذي يجمع 'فيلقي' المرتزقة مع 'شراذم' الأخوان المسلمين الهاربين من مصر إلى غزة والأردن ولبنان كما بالتعاون مع حزب الدعوة الإسلامية العراقي وهو الإبن الشيعي لحركة الإخوان المسلمين المصرية المنشأ، والذي تدرّج عبره أمين عام حزب الله الحالي الشيخ نعيم قاسم. ويقع وسط الشرق الأوسط، وفق خارطة دولة الولي الفقية 'العظمى' التي تشمل قارتي آسيا وأفريقيا، مسطح مائي ضحل مساحته حوالي 241000 كيلومتر مربع تحده من الشمال والشمال الشرقي والشرق 'دولة واحدة' هي إيران وتحده 'سبع دول عربية' من جهة الغرب هي سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت والعراق. هذا المسطح المائي الذي تسميه جامعة الدول العربية 'الخليج العربي' والدول الأجنبية 'الخليج الفارسي' يتجه ترامب، بعد هزيمة أذرع إيران في سوريا واليمن، إلى تسميته في التعاملات داخل الولايات المتحدة ومع الدول العربية ب 'الخليج العربي' بدلاً من الخليج الفارسي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن صفتيهما قولهما إن ترامب ينوي أن يعلن عن قرار التسمية خلال زيارته للملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل. وكانت إيران قد إعترضت على إستخدام رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم في كلمته الرسمية عبارة 'دورة كأس الخليج العربي الخامسة والعشرين' لدى إفتتاح المنافسة الرياضية بمدينة البصرة العراقية في كانون الثاني من العام 2023. هل فعلاً 'إستسلم' الحوثيون؟؟؟ وتنازلت إيران عن تسمية الخليج الفارسي، ولماذا إستسلموا وتنازلت، ولقاء ماذا؟؟؟ لم يستخدم أحد غير ترامب مفردة 'إستسلام' علماً بأن وزارة الخارجية العمانية كانت قد أصدرت بيانا ذكرت فيه أن وساطتها مع الحوثيين أسفرت عن التوصل فقط إلى' وقف لإطلاق النار.' وأوضح بيان الخارجية العمانية أنه 'في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي'. إلا أن موقع 'شفق نيوز' العراقي- الكردي نقل عن مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي لجماعة 'أنصار الله' الحوثية العميد الركن عابد محمد الثور قوله إن تصريحات ترامب 'غير صحيحة وليس لدينا أي قناة للتفاوض أو التحاور'. وأضاف الثور: 'وما يشاع بأننا أبلغنا الأمريكان أننا نريد إيقاف الحرب فهذا كذب وترامب يحاول أن يقلل من قدرة اليمن العسكرية (تنظيم أنصار الله الحوثي حصراً) ، وأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أخافتنا'. يأتي هذا التصريح بعد إعلان الرئيس ترامب، أمس، أنه قرر وقف الضربات على اليمن مقابل التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن، وهو ما اعتبرته الجماعة 'انتصارا'. بإنتظار معرفة من يقول الحقيقة، خارجية عمان، أم ترامب أم الثور أم المفاوض الحوثي قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن 'استسلام' ميليشيا الحوثيين هو 'ثمرة مباشرة للضربات العسكرية الدقيقة التي تلقتها المليشيا'. وأكد الإرياني عبر حسابه على موقع (X) أن 'لغة القوة وحدها هي التي يفهمها الحوثي، فهذه الخطوة لم تأت نتيجة تفاهمات سياسية أو ضغوط دبلوماسية فقط، بل كانت ثمرة مباشرة للضربات العسكرية الدقيقة التي تلقتها المليشيا، وأربكت بنيتها، وقوضت قدراتها، وفرضت عليها الانكفاء والتراجع.' وخلص الإرياني إلى أن 'استسلام الحوثي اليوم يجب أن يُقرأ بوصفه اعترافاً عملياً بالهزيمة … (و) فرصة يجب ألا تُهدر لاستعادة زمام المبادرة، ووضع حد نهائي لغطرسة هذه المليشيا وتوحيد الصف الوطني، والمضي نحو الحسم الشامل الذي يعيد للدولة اعتبارها، ولليمن استقراره، ويكف يد إيران عن العبث بأمن المنطقة.' وكان قد نُقل عن ترامب قوله أنه سيصدر 'إعلاناً إيجابياً كبيراً جداً' قبل جولته الخليجية التي تشمل، بعد زيارة المملكة، دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر ما أثار سيلاً من التساؤلات حيال مضمون الإعلان الموعود والمواضيع التي سيبحثها الرئيس الأميركي في جولته الخليجية. دبلوماسي خليجي مقيم في بيروت كشف أن ما تم التوصل إليه بين أميركا والحوثيين عبر وساطة سلطنة عمان هو 'تعهد حوثي بعدم إستهداف إسرائيل بالمطلق مقابل تعهد أميركي بضمان التوصل إلى تسوية في غزة تتضمن تأمين مساعدات لسكان القطاع لقاء إطلاق الرهائن والسماح لقادة حماس بمغادرة غزة ولبنان إلى دولة تقبل بإستقبالهم كلاجئين سياسيين.' أما موضوع المفاوضات النووية بين أميركا وإيران بوساطة عُمانية فنتيجتها 'تنتظر إستكمال اللقاءات،' وفق ما كشفه الدبلوماسي العربي.


الديار
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية العراقي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن "حزب الدعوة الإسلامية خلال المؤتمر التاسع عشر أعاد انتخاب نوري المالكي أمينا عاما للحزب". ويعد حزب الدعوة الإسلامي أقدم حزب شيعي في العراق،وانضم إليه المالكي عام 1970 ، وتولى منصب رئيس الوزراء خلال ولايتين بين عامي 2006 و2014.


الأنباء العراقية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأنباء العراقية
في ذكرى استشهاده الـ 45.. السيد محمد باقر الصدر سيرة عطرة واجهت النظام البعثي المقبور
بغداد - واع هو المرجعُ الديني آية الله العظمى السيد محمد باقر بن حيدر بن إسماعيل الصدر، وُلِدَ في مدينة الكاظمية المقدسة عام 1935 من أسرة آل الصدر العربية العلمية الدينية العريقة. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام ترعرع في أجواء العلم وحفظ القرآن والدراسة الحوزوية في الكاظمية المقدسة، عُرِفَ منذ صغره بتحديه للأنظمة الحاكمة ومقارعتها، خاصة النظام البعثي الصدامي المباد، وتجلى هذا التحدي بمشاركته بتأسيس حزب الدعوة الإسلامية العام 1958 ومن ثم معارضته الشديدة لحزب البعث العام 1968، وبعد سيطرة البعثيين على الدولة ومؤسساتها وعلى المدارس والجامعات تصدى الشهيد الصدر بشجاعة لهذه الأعمال من خلال إصدار فتوى بحرمة الانتماء لحزب البعث، ما جعله عرضة للتضييق من قبل أجهزة النظام القمعية. ويمثل السيد الشهيد محمد باقر الصدر مرحلة مهمة وشاهد واضح على مسيرة تاريخية للعراق شهدت فتراتها تبدلات وتغيرات كبيرة وواسعة وخطيرة. قضى الشهيد الصدر حياته بين دروس العلم ومدارسها الحوزوية، ولفت انتباه اساتذته بذكائه وسرعة بديهيته وغزارة قراءته للكتب على اختلافها، وبدأت مسيرته العلمية العطرة في السنة الخامسة من عمره، وبعدها بسنتين التحق بمدرسة منتدى النشر الابتدائية، وأكمل جميع مراحلها الستة خلال ثلاث سنوات فقط. وبعد مغادرته الى مدينة النجف الأشرف تفرغ للدراسات الدينية في الحوزة العلمية، ودرس على يد عدد من العلماء الكبار ومنهم السيد أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد رضا آل ياسين والشيخ عباس الرميثي والشيخ محمد طاهر ال راضي وغيرهم من العلماء،، وقد أكمل دراسة السطوح بفترة قياسية، وحصل على الاجتهاد في سن الثامنة عشرة، فأصبح أحد الأعلام الكبار في الحوزة العلمية و ارتفع اسمه في الأوساط العلمية والدينية. في سن العشرين بدأ السيد الشهيد التدريس في الحوزة العلمية وكان أول تدريسه "كتاب الكفاية"، وفي سن الخامسة والعشرين بدأ بتدريس البحث الخارج في أصول الفقه، ثم درس خارج الفقه في سن الثامنة والعشرين، وبعدها درَّس الفلسفة وتفسير القرآن ،وكان الشهيد الصدر ولمدة ثلاثين عاماً مشتغلاً بالتدريس، وقد ربّى خلال هذه الفترة الكثير من الطلاب والفضلاء الذين حملوا أفكاره من بعده، وساروا في دربه. أغنى السيد الشهيد محمد باقر الصدر المكتبة العلمية بالعديد من المؤلفات المهمة ،التي تعد مصدراً رئيساً للباحثين وطلاب العلم، ومن مؤلفاته: بحوث في شرح العروة الوثقى ودروس في علم الأصول واقتصادنا وفلسفتنا وغاية الفكر في علم الأصول وفدك في التاريخ والبنك اللاربوي في الإسلام والأسس المنطقية للاستقراء وعشرات المؤلفات الأخرى التي تعد ثروة علمية لا تقدر بثمن. وبسبب مناهضته للسلطة البعثية ومساندته للحركات الإسلامية ودعواته الإصلاحية وجرأته، أصبح السيد الصدر مصدر إلهام روحي لأغلب العراقيين، الأمر الذي جعل النظام البعثي يشعر بخطورة السيد الصدر على بقائه، ومن أجل عزله (قد سره) عن الناس ، وقطع اتصالهم به، فرضت الأجهزة القمعية التابعة لدوائر الأمن الإجرامي الإقامة الجبرية على السيد الشهيد، واستمر هذا الحصار نحو تسعة أشهر، وبعدها قامت تلك الأجهزة الدموية باعتقاله ومن ثمة اعتقال شقيقته الشهيدة بنت الهدى، وفي نيسان العام 1980 استشهد السيد الصدر مع شقيقته تحت وطأة التعذيب، وفقدت الأمة الإسلامية هذا العالم الرباني الكبير الذي وضع بصمة في ضمير الأمة ،ونقش على جبينها عبارته الخالدة " لو كان إصبعي بعثيّ لقطعته".


الأنباء العراقية
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الأنباء العراقية
كتل وأحزاب سياسية: إحياء يوم القدس إذكاء لروح المقاومة ورفض الاحتلال
أكدت كتل وأحزاب سياسية، اليوم الجمعة، أن إحياء يوم القدس هو إذكاء لروح المقاومة والرفض لكل أشكال الاحتلال والتصدي للظلم والغاصبين. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وقال حزب الدعوة الإسلامية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "إحياء يوم القدس العالمي سنوياً في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك هو تذكير للأمة بواجباتها إزاء مقدساتها وحمايتها، التي هي جزء من هويتها الإسلامية، وتعبئة لطاقات الشعوب المظلومة للدفاع عن حقها في الحرية وتحرير الأراضي المحتلة في كل مكان". وأضاف البيان أن "المبادرة التاريخية للإمام الخميني جعلت قضية فلسطين وقدسها حاضرة في وعي الأمة باستمرار، وحية في ذاكرة الأجيال، إذ قد لا تتوفر لجيل أو جيلين القدرة على تحريرها، ولكن ستكون عصية على النسيان، وتبقى تستثير الهمم والغيرة لدى المسلمين لنصرة القدس وتخليصها من الهيمنة الصهيونية؛ فالقدس قضية المسلمين كافة، وهي عنوان عزّتهم وكرامتهم، ومنطلق وحدتهم، ومحور مواقفهم وحركتهم عبر التاريخ". وتابع: إن "إحياء يوم القدس هو إذكاء لروح المقاومة والرفض لكل أشكال الاحتلال، والتصدي للظلم والغاصبين، وإبقاء جبهة الحرب مع الكيان الغاصب مفتوحة وساخنة مهما كانت التضحيات". وذكر البيان: "يوم القدس هو صرخة المظلومين المدوّية في آذان الشعوب، تؤكد أن هناك حقاً مُغتصباً، وانتهاكاً للمقدسات، ويمرّ يوم القدس هذا العام ومعه ذكريات مؤلمة، إذ خسر المسلمون قيادات بارزة ومجاهدين أبطالاً من فلسطين ولبنان واليمن والعراق على طريق تحرير القدس، الذي تعبّد بالدماء الطاهرة، والتي لا محالة ستنتصر، وذلك وعدٌ إلهي غير مكذوب". ولفت الى أن "الحرب الظالمة ضد شعب غزة تؤكد أن العدو الغاصب لا عهد له ولا ذمة، ولا يعترف بهدنة أو اتفاق، فهو يمطر الأبرياء يومياً بحمم نيران طائراته ومدفعيته، التي تُخلّف آلاف الضحايا والدمار على مرأى ومسمع من الشعوب العربية الإسلامية ودول العالم ومنظماتها الإنسانية، التي تعيش مأزقاً أخلاقياً مريعاً، وموتاً للإحساس والضمير الإنساني". بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أن يوم القدس العالمي أصبح مفصلاً مهماً في حياة الأمة. وقال العامري في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي حسب بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "أيها المقاومون الأحرار في كل بقاع الأرض، أيها المجاهدون في سبيل المبادئ والقيم في كل ساحات الجهاد، إن يوم القدس العالمي ومنذ إعلانه من قبل الإمام الخميني قبل أكثر من 45 عاماً أصبح مفصلاً مهماً في حياة الأمة وراية خفاقة في سمائها". وأضاف: "دماؤنا ليست أغلى من دماء من سبقونا في هذا الطريق كدماء الشهيد سيد المقاومة السيد حسن نصرالله الذي ارتقى شهيداً في طريق القدس". من جانبه، قال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم: إن "إحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك هو تعبير عن الانتماء لهذه الأرض، وصرخة بعدم التنازل عنها في جميع الظروف، كما أنه رفض قاطع لكل أشكال القتل، والتدمير، والتجويع، والتعطيش، ومشاريع التخريب والتهويد التي يمارسها الكيان الصهيوني عليها". وأضاف أن "المشاركة الفاعلة للشعوب المسلمة وأحرار العالم في إحياء هذه المناسبة الكريمة تمثّل اعتزازاً بهذه البقعة المباركة التي تعكس هوية الإسلام والمسلمين".