logo
#

أحدث الأخبار مع #حزبالكومينتانغ

تظاهرات تايوان تعزز الانقسامات... الصين المستفيد الأكبر
تظاهرات تايوان تعزز الانقسامات... الصين المستفيد الأكبر

العربي الجديد

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

تظاهرات تايوان تعزز الانقسامات... الصين المستفيد الأكبر

عاشت جزيرة تايوان في 26 إبريل/نيسان الماضي على وقع توترات نتيجة الخلافات السياسية بين الحزب الحاكم وائتلاف المعارضة، حيث خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة تايبيه في جزء من تظاهرة دعت إليها المعارضة ضد الرئيس التايواني وليام لاي تشينغ تي . وقال منظمو التظاهرة من حزب الكومينتانغ يومها إن أكثر من 200 ألف مناصر حضروا الفعالية. وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المكتب الرئاسي في تايبيه في 26 إبريل الماضي حاملين أعلام جمهورية الصين ولافتات تندد بحكم لاي. وفي كلمته أمام الحشد، اتهم رئيس الحزب إريك تشو لي لوان الرئيس لاي بأنه ديكتاتور يحاول القضاء على أحزاب المعارضة. واعتبرت التظاهرة أحدث حلقة في حملة لسحب الثقة من المشرعين اعتراضاً على سياسات الحكومة. ودشنت تلك التظاهرة موجة من التظاهرات، التي انخفضت وتيرتها بفعل اعتقالات عدة قامت بها السلطات التايوانية، ضد حكم لاي المؤيد بشدة استقلال الجزيرة عن الصين. لو وانغ: حزب الرئيس يأخذ تايوان إلى الهاوية حملة الكومينتانغ في تايوان وأطلق حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، الكومينتانغ، حملة لإقالة زعيم تايوان وليام لاي تشينغ تي، فيما وصفها مراقبون بأنها محاولة يائسة لعكس أزمته المتفاقمة وسط حملة استدعاء واسعة النطاق تستهدف نوابه. وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهد حزب الكومينتانغ المؤيد لبكين تزايداً في عرائض سحب الثقة التي قادها مؤيدو لاي. في الوقت نفسه، أُلقي القبض على عشرات المسؤولين المحليين في الحزب بتهمة تزوير وثائق في إطار مساعي سحب الثقة المضادة ضد نواب الحزب الديمقراطي التقدمي. وقام ممثلو الادعاء أيضاً بمداهمة مقار الفروع المحلية للحزب القومي الصيني (الكومينتانغ) في جميع أنحاء الجزيرة، من تايبيه ونيو تايبيه إلى كيلونغ وييلان وتايتشونغ وتاينان، وصادروا مجموعة من الوثائق التي يمكن استخدامها في إجراءات قانونية مستقبلية. وواجه المشرعون من الحزب القومي الصيني وحزب الشعب التايواني، اللذين حصلا معاً على أغلبية تشريعية ضيقة، انتقادات متزايدة من الجماعات المدنية المتمركزة في تايوان بسبب عرقلة إدارة لاي. واتهم فريق لاي ائتلاف المعارضة مراراً وتكراراً باستغلال الأدوات التشريعية لخفض ميزانيات الحكومة وتوسيع صلاحيات البرلمان. وقد أثارت هذه الخطوات استنكاراً محلياً، كما أثارت قلق الولايات المتحدة وحلفائها الذين وصفوا هذه الأساليب بأنها غير معقولة ومُزعزعة للاستقرار. ومع تزايد الضغوط على المعارضة، أثيرت أيضاً تساؤلات عما إذا كانت تايوان لا تزال تمتلك معارضة فاعلة قادرة على محاسبة السلطة التنفيذية، وإن كان حزب الكومينتانغ المعارض يستطيع الحفاظ على مكانته في ظل محاولته إطاحة زعيم الجزيرة ويليام لاي، وإن كانت فرص نجاحها ضئيلة. تقارير دولية التحديثات الحية سكان تايوان لا يشعرون بالأمان... خوف من غزو الصين ولا ثقة بأميركا ويحتل حزب الكومينتانغ 52 مقعداً من أصل 113 مقعداً في المجلس التشريعي. وتشكل المعارضة، إلى جانب حزب الشعب التايواني الأصغر حجماً الذي يمتلك ثمانية مقاعد واثنين من المشرعين المستقلين، أغلبية هشة ولكنها فعالة في المجلس التشريعي. وقد اتهم الحزب لاي تشينغ تي باستخدام النظام القضائي لاضطهاد أعضاء الحزب وملاحقتهم، في حين حث لاي تشينغ تي الحزب على عدم تسييس القضية في النظام القضائي. في السياق، قال لو وانغ، وهو طالب في جامعة صن يات سن بتايوان شارك في تظاهرات 26 إبريل الماضي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الحزب الديمقراطي التقدمي بقيادة لاي تشينغ تي يأخذ الجزيرة إلى الهاوية، سواء في ما يتعلق بالاعتماد والرهان على قوى خارجية في مسألة الاستقلال وتقديم تنازلات لإرضاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال شراء الأسلحة الأميركية وزيادة موازنة الدفاع على حساب رفاهية الشعب التايواني، أو في ما يتصل بتقويض الديمقراطية في الجزيرة من خلال ملاحقة النشطاء ورموز المعارضة لإضعاف الائتلاف والتأثير على سلطته التشريعية. ولفت لو وانغ إلى أن وليام لاي تشينغ تي يضع مصلحة الحزب الديمقراطي التقدمي فوق المصالح المستقبلية لتايوان، وفوق رفاهية 23 مليون شخص في الجزيرة، من بينهم معارضون لفكرة الاستقلال ولديهم الرغبة في التعايش مع البر الرئيسي الصيني. كما أن الاعتماد على الولايات المتحدة في السعي إلى الاستقلال والتطلع إلى قطع العلاقات بين تايبيه وبكين يأخذان البلاد في مغامرة نحو طريق مسدود وخطير. وأشار لو وانغ إلى أنه منذ أن تولى لاي منصبه العام الماضي، عمل على تعزيز الانقسامات، الأمر الذي انعكس على حياة الناس، مشدّداً على أن الديمقراطية تتعلق بالشعب، وليس بالحزب الديمقراطي التقدمي. واعتبر أن الرئيس التايواني يريد القضاء على كل من يعارضه من أجل تحقيق مصالحة وتطلعات حزبه على حساب البقية. دا مينغ: ائتلاف المعارضة يسعى إلى زعزعة استقرار تايوان ائتلاف المعارضة تجاوز الحدود في المقابل، رأى دا مينغ، الباحث في مركز يون لين (تايوان) للأبحاث والدراسات، في حديث مع "العربي الجديد"، أن ائتلاف المعارضة تجاوز الحدود ويسعى إلى زعزعة استقرار الجزيرة من خلال الدعوة إلى تظاهرات حاشدة ضد الرئيس. ولفت إلى أن الائتلاف سعى على مدار الأشهر الماضية إلى إدخال تعديلات تتعلق بالسلطات البرلمانية لتوسيع سلطاته وتقييد سلطات الرئيس، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى تحت قبة البرلمان. وأشار دا مينغ إلى أنه ليس صدفة أن يتزامن الحراك من قبل الائتلاف مع تكثيف وحدات الجيش الصيني مناوراتها العسكرية في محيط الجزيرة. ورأى أنه من المؤسف أنه في هذا الوقت الحساس الذي يجب أن نتكاتف فيه من أجل التصدي للتهديدات القادمة من بكين، نجد أنفسنا غارقين في حالة من الفوضى وفقدان البوصلة، لذلك، لاقت هذه الخطوات التصعيدية من قبل حزب الكومينتانغ استياء شديداً من جانب الحزب الديمقراطي التقدمي وأنصاره ومؤيدي الاستقلال في الجزيرة. هذا وكانت وسائل إعلام صينية قد سلطت الضوء، أمس الأحد، على الاضطرابات التي تشهدها تايوان، وأرجعت ذلك إلى ما وصفته بـ"سياسات لاي تشينغ الاستفزازية". ورأت أنه من أجل الحصول على دعم الولايات المتحدة، لم تدخر سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي أي جهد في شراء الأسلحة الأميركية القديمة، وقد أدى ذلك إلى تعطيل التجارة عبر المضيق، فضلاً عن الاستسلام للرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة، ما تسبب في صعوبات خطيرة للمزارعين والعمال والشركات الصغيرة في الجزيرة. وقد أدى الضغط الاقتصادي الهائل الناتج عن ذلك، إلى جانب ركود الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة، إلى دفع الناس إلى الشارع، على حد وصفها. وأعرب الباحث الزميل في جامعة آسيا (تايوان) جو فانغ عن أن بكين قد تكون المستفيد الأكبر من الاضطرابات التي تشهدها الجزيرة، لأنها تراهن على أن استمرار الاحتجاجات الشعبية التي يقودها حزب الكومينتانغ يمكن أن تؤثر تدريجياً على سلطة لاي تشينغ تي، وتقلل من حظوظه في الاستمرار في الحكم على الأقل لولاية ثانية، إن لم يسقط قبل الاستحقاق الانتخابي. وأضاف أن الصين ستبذل كل ما في استطاعتها من أجل ألا يستمر لاي في السلطة على غرار الرئيسة السابقة تساي إنغ ون المؤيدة للاستقلال، والتي استمرت على رأس السلطة فترتين متتاليتين (2016-2024) مرّت فيها العلاقات بين بكين وتايبيه بأسوأ فتراتها. أخبار التحديثات الحية تايوان تحتج على بيان يؤكد تبعيتها للأراضي الصينية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store