أحدث الأخبار مع #حزبالليكود،


سواليف احمد الزعبي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
'السجن أهون من الجيش'.. غضب الحريديم في إسرائيل من خطة تجنيد إلزامية جديدة تنذر بانتخابات مبكرة
#سواليف نقل موقع 'واللاه' العبري عن #متشددين_يهود من #التيار_الحريدي رفضهم القاطع للخدمة في #الجيش_الإسرائيلي، مفضلين #السجن على التخلي عن معتقداتهم الدينية. جاء ذلك في أعقاب إعلان رئيس أركان الجيش أيال زمير، عن خطة فورية لزيادة نسبة تجنيد الحريديم لتعويض النقص الحاد في صفوف الجيش منذ هجوم 'طوفان الأقصى' في 7 اكتوبر 2023. القرار أثار موجة غضب في الشارع الحريدي، الذي يعتبر أن #الخدمة_العسكرية تهدد نمط حياته القائم على الدراسة الدينية الصارمة والانفصال عن المجتمع العلماني. وقال المتشدد أهارون (21 عامًا): 'لا يمكنني الذهاب إلى هناك. لن أعيش في مدينة مختلطة، لن أذهب إلى مكان يعرض يهوديتي للخطر. مستعد للسجن، ولكن ليس للجيش'. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عن خطة لتجنيد 10.500 حريدي خلال العامين المقبلين، مؤكدا أن 'من يدخل الجيش كمتدين سيخرج منه كذلك'. إلا أن هذه التصريحات لم تقنع قادة المجتمع الحريدي، الذين عبروا عن تشكيكهم في وعود الحكومة، واعتبروها محاولة لفرض واقع جديد بالقوة. وبحسب الجيش، هناك عجز بنحو 12 ألف جندي في الخدمة النظامية، بينهم 7 آلاف مقاتل، وهو ما دفع القيادة العسكرية إلى إرسال 10 آلاف أمر استدعاء أولي للحريديم، إلا أن 205 فقط استجابوا. وقال العميد شاي طيب، رئيس قسم تخطيط القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، إن استنزاف قوات الاحتياط دفع نحو توسيع قاعدة التجنيد، بما يشمل الحريديم، لتعويض النقص 'الحرج'. وفي حين أن عدد المجندين الحريديم قبل الحرب لم يتجاوز 1800 سنويا، يسعى الجيش لبلوغ 4800 خلال العام الجاري، إلا أن الأرقام الفعلية لا تزال متدنية، ما يجعل الوصول إلى الهدف صعبا في ظل الرفض من الحريديم. وبحسب تقارير إسرائيلية، يمارس الحريديم ضغوطا متزايدة على أعضاء الكنيست من حزب 'الليكود'، مهددين بتعطيل التصويت في الكنيست، بل وبالذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا استمر تمرير قانون التجنيد بصيغته الحالية. وقالت مصادر مطلعة إن نتنياهو 'بدأ يفقد صبره'، وأبلغ قادة الأحزاب الحريدية بأنهم سيكونون أول الخاسرين إذا سقط الائتلاف وذهب الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع. رغم محاولات التهدئة، عقد اجتماع الأربعاء الماضي بين نتنياهو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إدلشتاين، وممثلي الأحزاب الحريدية، لمحاولة نزع فتيل الأزمة، إلا أن إعلان اللجنة في اليوم التالي عن الدخول في مراحل صياغة نهائية للقانون أعاد التوتر إلى الواجهة. الشارع الحريدي، الذي كان قد أبدى 'مشاعر تضامن' مع الجيش في بداية الحرب الدموية على غزة من خلال حملات 'الدعم والإغاثة'، يرى اليوم أن الدولة تتجه إلى 'معاقبته'، بحسب تعبير أحد الآباء الحريديم، وسط قناعة تتزايد بأن مشروع قانون التجنيد يهدد بتمزيق التوازن الدقيق الذي يحكم العلاقة بين المؤسسة الدينية والدولة في إسرائيل. المصدر:


العربي الجديد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- العربي الجديد
نقاش في الكنيست الإسرائيلي: تعذيب وتجويع أطفال غزة مشروع ومرغوب
لم يتردد أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومسؤولون آخرون في اعتبار تعذيب وتجويع أطفال غزة أمراً مشروعاً ومرغوباً فيه، مهاجمين كل من حاول التعاطف ولو قليلاً مع طفل فلسطيني جائع أو مريض في القطاع. وفي هذا السياق، عُقدت جلسة، يوم أمس الخميس، للجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن، ناقشت لأول مرة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لكنها جاءت في الأساس، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة، لمناقشة الضرر الإعلامي والدبلوماسي الذي قد يسببه التجويع لدولة الاحتلال، وليس الجوع بحد ذاته. وعلّقت الطبيبة شارون شاؤول، من منظمة "نتان"، التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم، بجملة قد تبدو بديهية، قبل أن تتعرض لهجوم كلامي مسيء: "أعتقد أن كل من يجلس حول هذه الطاولة لا يريد أن يعاني طفل دون أن يتمكّن من الحصول على مسكنات الألم أو الحد الأدنى من الرعاية الطبية". لكن عضو الكنيست عميت هاليفي (من حزب الليكود)، قاطعها بغضب قائلاً: "لست متأكداً من أنك تتحدثين باسمنا عندما تقولين إننا نريد الاهتمام بكل طفل وكل امرأة، وآمل ألا تصري أنتِ أيضاً على هذا التصريح. عندما نخوض حرباً ضد مجموعة من هذا النوع، فإن المعايير الموجودة في العالم العادي لا تنطبق هنا". وردت الطبية بدورها على النائب الليكودي قائلة: "آمل أيضاً أنك لا تريد أن يُحرم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، فقد ذراعه، من مسكّنات الألم. آمل أن يكون لديك أيضاً هذا التعاطف". ولم تتمالك عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ (من حزب الصهيونية الدينية)، نفسها لترد: "العلاج الوحيد الذي يجب تقديمه هنا هو لكِ"، مشيرة إلى شاؤول. وعلّقت مشاركة أخرى في الجلسة: "أنتِ الطبيبة الأكثر مرضاً التي قابلتها". وذكرت الصحيفة العبرية أنه على عكس ما كانت تأمله شاؤول، أعتقد العديد من المشاركين حول الطاولة أن تعذيب وتجويع الأطفال في غزة ليس فقط أمراً مشروعاً، بل مرغوباً أيضاً. ووبخت شيفرا تسور أرييه، التي قدّمت نفسها باعتبارها مقيمة في منطقة غلاف غزة، أعضاء الكنيست على مجرد عقد النقاش. متسائلة: "على من تشفقون؟"، وكررت المزاعم الكاذبة بشأن "شق بطون" النساء الحوامل خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باعتباره سبباً لعدم التعاطف مع سكان غزة. أما راشيل تويتو، التي شاركت في النقاش، وهي إحدى مؤسسات حركة "تساف 9" (الأمر 9)، المنظمة التي عملت على منع شاحنات المساعدات من دخول غزة خلال السنة الأولى من الحرب، وأدت أنشطتها أحياناً إلى الاعتداء على السائقين وإتلاف المساعدات، نسبت الفضل في موافقة حماس على صفقة الأسرى الأولى إلى نشاط "تساف 9" ، رغم أن نشاط الحركة بدأ بعد شهرين من تلك الصفقة في عام 2023 وانتهى قبل شهور من صفقة الإفراج الثانية في بداية عام 2025، وقالت: "وقفنا بثبات ونجحنا". رصد التحديثات الحية نتنياهو يدافع عن الوزراء الداعين إلى مواصلة تجويع سكان غزة وأضافت متباهية: "كنا نعترض الشاحنات كل يوم، وبفضل هذا النشاط تمت الدفعة الأولى وتمكنّا من استعادة مختطفين. أنا لست سادية، لكنني أعرف عدوي. في النهاية، كان هناك حصار، وقد ساعد ذلك في استعادة مختطفين. لقد ثبت نجاح ذلك، ولا يهمني المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، فهذا هو ورقة الضغط الحقيقية والوحيدة التي تعمل". من جانبه، امتدح يزهار ليفشيتس (ابن عوديد ليفشيتس، الذي قُتل في الأسر، ويوخباد ليفشيتس، التي أُطلق سراحها في الصفقة الأول) تويتو قائلاً: "أحترمكِ لأنكِ على الأقل فعلتِ شيئاً، بينما هم (السياسيون) فقط يتحدثون". وزعم ليفشيتس أنه على الرغم من أنه "يكاد لا يوجد أبرياء في غزة، فإن أي شخص صاحب قيم يمكنه أن يفهم أن تجويع الأطفال ليس شيئاً يمكننا أن نفخر به... هناك حد يجب أن نتأكد من أننا لم نتجاوزه. رؤية الأمهات يحملن أطفالاً موتى بين أيديهن، هل هذا ما سيعيد لنا المختطفين؟ قوتنا تكمن أيضاً في عدالة طريقنا". ورغم اعتباره أنه لا يوجد أبرياء في غزة، وثنائه على الحركة التي منعت دخول مساعدات إنسانية، تعرض ليفشيتس لتوبيخ شديد من قبل سون هار ميلخ، التي قالت: "إنه لأمر فظيع ومروّع، أنك تتحدث عن مفاهيم التجويع بينما أطفالنا ذُبحوا بوحشية شديدة. لم أتوقع منك التطرق إلى هذا الموضوع". بالمقابل، كان هناك من حاول التحدث عن خطر الجوع ومعاناة أطفال غزة. وحاول أرنون حوري-يفين، وهو إحصائي وخبير اقتصادي قام ببناء نموذج لحساب كميات الغذاء في غزة، شرح الوضع لأعضاء الكنيست. يعتمد نموذجه على حساب كميات الغذاء التي دخلت غزة وفقاً لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والسعرات الحرارية التي يمكن استخراجها من الطعام. ووفقاً لنموذجه، هناك كمية غذاء كافية في غزة بشكل عام، لكن لا شك لديه في أن السكان الضعفاء والفقراء في القطاع يعانون من حالة خطيرة من سوء التغذية، وقال: "وفقاً للنموذج، نحن بالفعل في وضع حيث عشرات الآلاف ليس لديهم طعام على الإطلاق أو يحصلون على أقل من 300 سعرة حرارية يومياً. حتى لو نظرنا إلى المتوسط، فقد لا يكون هناك نقص في السعرات الحرارية، ولكن هناك نقصاً في بعض العناصر الغذائية". وتعرض الخبير بدروه للتوبيخ من قبل عضو الكنيست عميت هاليفي، الذي لم يكن بحاجة إلى أي نموذج أو حسابات معقدة ليصرح بأنه "لا يوجد أي شخص جائع في غزة، ولا حتى طفل واحد. من المؤسف أنكم ترددون هذه الكذبة، لا أحد يعاني من نقص في أي شيء". وفي الجلسة المغلقة التي عُقدت لاحقاً، قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانات مشابهة لتلك التي قدمها أرنون حوري-يفين. ويزعم الجيش أن هناك ما يكفي من الغذاء في قطاع غزة إذا تم توزيعه بشكل عادل، لكنه يعترف أيضاً بإمكانية ظهور "فقاعات جوع" في القطاع وأن ثمة عائلات وأطفال ومحتاجين غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية. من جانبها، قالت رون يامين، وهي ناشطة في ائتلاف منظمات يسارية: "لا أعتقد أن أي شخص في هذه الغرفة يعتقد أنه بعد 15 عاماً سننظر إلى الوراء ونقول: كم كان رائعاً أننا تسببنا في الجوع، لقد كانت استراتيجية جيدة'". لكن عضو الكنيست سون هار ميلخ لم تتمالك نفسها مرة أخرى، وقالت: "لا أحد يتسبب في الجوع، توقفي عن ترديد أكاذيب حماس". وردت يامين: "مصير الطفل الذي لم يأكل، والذي فقد منزله وعائلته، معروف مسبقاً. الجوع يؤدي إلى اليأس، واليأس يؤدي إلى التطرف. أنا هنا للتحذير. إذا لم نشعر بألم في بطوننا عندما نجوّع الأطفال، فإن صداعاً سيلازمنا لسنوات. تجارب الجوع تترك أثراً في الجسد والنفس، وسترافقنا لسنوات طويلة قادمة". هنا صرخت عليها تسور أرييه: "قلبك معطوب!".

القناة الثالثة والعشرون
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
"أين الشاباك؟"... رؤوس مقطوعة "تُغضب" نتنياهو
دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض رؤوس مقطوعة مزيفة تحمل وجهه، ظهرت حول متظاهر عاري الصدر، يرتدي ضمادات ملطخة باللون الأحمر، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب مساء السبت. وكتب منتدى "تيكفا" المحافظ، في منشور أعاد حساب نتنياهو الرسمي على منصة "إكس" نشره: "يجب قول هذا بصوت واضح. الرؤوس المقطوعة، وكذلك احتجاجات السبت، لا علاقة لها بالرهائن. على العكس، هؤلاء أناس قرروا التضحية بالرهائن في محاولة لإطاحة الحكومة". وأضاف المنتدى: "في دولة متحضّرة، يجب أن يكون هناك عشرات المعتقلين بتهمة التحريض على القتل. من غير الواضح أين يقف (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك عندما يتعلّق الأمر بهذه المحاكاة الواضحة والخطيرة للقتل". وتابع أنه "يأمل ألا تؤثر التوترات بين نتنياهو ورئيس الشاباك، رونين بار، على مواقف الجهاز بشأن كل ما يتعلّق بأمن رئيس الوزراء". وفي بيان منفصل، وصف متحدث باسم حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، المظاهرة بأنها "جنون"، مؤكدًا أنها "تمثل تحريضًا على قتل رئيس الوزراء وقطع رأسه". وأضاف المتحدث، مرفقًا صورة للمتظاهر: "أين تطبيق القانون من قبل المدعي العام وبار؟". ويظهر المحتج المثير للجدل مستلقيًا في الشارع، ممسكًا بعلم إسرائيل، يحيط برأسه عدة رؤوس دُمى تحمل وجه نتنياهو، وقد ألصق على كل منها ملصق يحمل شعارات مثل "مذنب" أو "خطر". وكان نتنياهو وحلفاؤه السياسيون قد اشتكوا مرارًا مما اعتبروه تحريضًا ضده وضد عائلته، مشيرين بأصابع الاتهام إلى النظام القضائي وأجهزة إنفاذ القانون والمدعي العام، بسبب ما وصفوه بتصريحات عنيفة تصدر عن محتجين "من دون رادع". وخلال مؤتمر صحافي عُقد الأحد، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو إلى وقف التحريض ضد رونين بار، الذي قرّر نتنياهو عزله، محذرًا من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى "اغتيال سياسي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون ديبايت
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
"أين الشاباك؟"... رؤوس مقطوعة "تُغضب" نتنياهو
دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض رؤوس مقطوعة مزيفة تحمل وجهه، ظهرت حول متظاهر عاري الصدر، يرتدي ضمادات ملطخة باللون الأحمر، خلال مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب مساء السبت. وكتب منتدى "تيكفا" المحافظ، في منشور أعاد حساب نتنياهو الرسمي على منصة "إكس" نشره: "يجب قول هذا بصوت واضح. الرؤوس المقطوعة، وكذلك احتجاجات السبت، لا علاقة لها بالرهائن. على العكس، هؤلاء أناس قرروا التضحية بالرهائن في محاولة لإطاحة الحكومة". وأضاف المنتدى: "في دولة متحضّرة، يجب أن يكون هناك عشرات المعتقلين بتهمة التحريض على القتل. من غير الواضح أين يقف (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك عندما يتعلّق الأمر بهذه المحاكاة الواضحة والخطيرة للقتل". وتابع أنه "يأمل ألا تؤثر التوترات بين نتنياهو ورئيس الشاباك، رونين بار، على مواقف الجهاز بشأن كل ما يتعلّق بأمن رئيس الوزراء". وفي بيان منفصل، وصف متحدث باسم حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، المظاهرة بأنها "جنون"، مؤكدًا أنها "تمثل تحريضًا على قتل رئيس الوزراء وقطع رأسه". وأضاف المتحدث، مرفقًا صورة للمتظاهر: "أين تطبيق القانون من قبل المدعي العام وبار؟". ويظهر المحتج المثير للجدل مستلقيًا في الشارع، ممسكًا بعلم إسرائيل، يحيط برأسه عدة رؤوس دُمى تحمل وجه نتنياهو، وقد ألصق على كل منها ملصق يحمل شعارات مثل "مذنب" أو "خطر". وكان نتنياهو وحلفاؤه السياسيون قد اشتكوا مرارًا مما اعتبروه تحريضًا ضده وضد عائلته، مشيرين بأصابع الاتهام إلى النظام القضائي وأجهزة إنفاذ القانون والمدعي العام، بسبب ما وصفوه بتصريحات عنيفة تصدر عن محتجين "من دون رادع". وخلال مؤتمر صحافي عُقد الأحد، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو إلى وقف التحريض ضد رونين بار، الذي قرّر نتنياهو عزله، محذرًا من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى "اغتيال سياسي".


الشرق الأوسط
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
تحذيرات إسرائيلية: مؤشر الاغتيالات أخطر من فترة رابين
التحذير الذي أطلقه رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء الأحد، من أن إسرائيل، ستشهد اغتيالات وقتلاً على خلفية سياسيّة، مشيراً إلى أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، هو الأكثر تهديداً، أحدث هزةً في الساحة السياسية، وأثار فزعاً جدياً. واستدعى التحذير مقارنات خلصت إلى أن مؤشر خطر الاغتيالات باتت دلائله أخطر من حقبة اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين عام 1995. وسبب القلق أن رئيس «الشاباك» كشخصية أمنية رفيعة، يتولى مهمة الأمن الداخلي للدولة، وحماية الشخصيات السياسية والأمنية، بات هو نفسه معرضاً لتهديد ممن يحميهم. ورغم أن الناطقين بلسان الحكومة واليمين هاجموا لبيد وعدّوا تصريحاته تشويهاً للحقيقة وتحريضاً سياسياً حزبياً؛ فإن تصريحاته أبقت في الهواء ذلك السؤال الشرعي: «هل يمكن حقاً تكرار حادث الاغتيال السياسي في إسرائيل؟ كما حصل في سنة 1995 عندما اغتيل رئيس الوزراء، إسحاق رابين، الذي كان أحد كبار الجنرالات وقاد حروباً كبرى من سنة 1948 حتى 1967؟». لبيد لم يأتِ بالتحذير من بيته، بل تحدث عن وصول معلومات رسمية إليه من داخل «الشاباك»، وحاول إسناد تحذيراته بوقائع ودلالات فقال: «وصلنا إلى مستويات تحريض غير مسبوقة». وأضاف: «إن حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، أصدر بياناً رسمياً جاء فيه أن (رئيس الشاباك) رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة. لمثل هذا البيان توجد عواقب؛ إنهم يعرفون تماماً ما يفعله هذا الأمر ببعض مؤيديهم». شرطيان يمنعان يهوداً متطرفين من دخول مجمع المسجد الأقصى في القدس أبريل 2024 (رويترز) وطالب لبيد رئيس الحكومة، نتنياهو، بوقف هذا الأمر، مضيفاً: «الأمر متروك لك؛ أسكِتوا وزراءكم وابنكم (يقصد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء) في ميامي، وبدلاً من دعم التحريض، ادعموا (الشاباك) وقوات الأمن، والأنظمة التي تحافظ على بقاء البلاد». وتابع: «لن تتمكن من قول: (لم أكن أعلم لاحقاً)»، مشيراً إلى أن «هذه المرة لن ينجح الأمر معك. أنت تعلم أنك جزء من هذا، ويتوجّب عليك وقفه». وقال لبيد إنه «قبل أسبوعين من فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقدت مؤتمراً صحافياً حذّرت فيه من أننا على الطريق إلى حرب، وكارثة أمنيّة، ورفضت الحكومة الاستماع». وتابع: «أحذّر مرة أخرى، وهذه المرة استناداً إلى معلومات استخباراتية، لا لبس فيها، نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى. هذه المرة سوف يأتي الخطر من الداخل؛ مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة؛ لقد تم تجاوز الخط الأحمر». وزاد: «إذا لم نوقف هذا، فسوف يكون هناك قتل سياسيّ هنا، وربما أكثر من واحد؛ يهود سوف يقتلون يهوداً، والتهديدات الأكثر عدداً موجَّهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار». من جانبه، قال حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، في بيان أصدره مساء الأحد، تعقيباً على تصريحات لبيد، إن رئيس المعارضة و«منذ سنوات، لم يرفع صوته ضدّ التحريض الجامح والخطير، الموجّه ضدّ رئيس الحكومة، بل إنه يشارك فيه بشكل فعّال». وأضاف: «لبيد يملأ فمه بالماء عندما يتم وصف رئيس الحكومة بالخائن، ويتم توجيه عدد لا يحصى من التهديدات بالقتل إليه». والواقع أن تحذيرات لبيد، وبغض النظر عن مصدرها، تعد واقعية ويلمسها كل من يتابع الخطاب السياسي في الشارع الإسرائيلي ويتابع التطورات الميدانية للعمل السياسي والعنف الذي يترافق معه. ومن يذكر التاريخ الحديث، فقط قبل نحو 30 عاماً، يدرك أن هناك خطراً لتنفيذ اغتيالات سياسية وآيديولوجية قد تطالب رئيس الشاباك ونشطاء سياسيين كثيرين، حتى من اليمين. في حينه، تم التحريض على رابين بوصفه خائناً بسبب اتفاقيات أوسلو 1993. لكن، في حينه تم التحريض من خلال ثرثرة الشارع وبعض الشعارات المتطرفة في المظاهرات وفي الكتابات على الجدران، وكان يومها نتنياهو رئيساً للمعارضة يقود تلك المظاهرات بخطاباته النارية. وبلغ التحريض حد أن تم رفع صورة لرابين وقد ألبسوه بدلة ضابط في الجيش النازي، وقد فهم الطالب الجامعي يغئال عمير هذه الأجواء على أنها محفِّز لضرورة قتل رابين. فجلب مسدساً واغتاله. وقال إنه كان مبادراً وحيداً للعملية. إسحاق رابين (أ.ب) ولكن ما يحدث اليوم هو أن عمليات التحريض ضد رونين بار تتم من رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، لذلك فإن لبيد أخطأ عندما طلب من نتنياهو أن يُلجم وزراءه، وكان ينبغي أن يتمتع بجرأة أكبر ويقول له: «أنت تقود التحريض وعليك أن توقفه». ونتنياهو يحرض ليس فقط ضد بار، بل ضد كل من لا يصفق له على سياسته. فقط قبل يوم واحد اتهم الصحافيين والخبراء في الاستوديو هات بخدمة حركة «حماس» عندما يطالبونه بوقف الحرب لتحرير المحتجزين. ومثل نتنياهو هناك ثلاثون وزيراً، من مجموع 38 وزيراً، يشاركون في عمليات التحريض. ويوم الأحد، نُشر أن نفتالي بنيت، رئيس الوزراء السابق أُصيب بنوبة قلبية ودخل المشفى. وبنيت يعد اليوم، حسب الاستطلاعات، الوحيد من قادة المعارضة الذي يهدد مكانة نتنياهو، فإذا خاض الانتخابات اليوم سيكون أقوى المرشحين لرئاسة الحكومة. فنشر وزيران وعضو كنيست في الائتلاف منشورات تتشفى فيه. رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بنيت (أ.ب) وقال وزير: «لعله الآن يفهم أن حساب الرب قريب، فيوقف تحريضه ضد رئيس الحكومة». وقال الآخر: «كان بنيت يمارس الرياضة في الجيم. فأشار له الله إلى أن هناك حدوداً للقوة». وقال عضو الكنيست: «إذا كان في عمر 53 عاماً يقع أرضاً، فكيف كانت سيدير حرباً على سبع جبهات؟». وأما التعليقات في الشبكات الاجتماعية فاتخذت طابعاً أشد حدة وتشفياً، وكان هناك عشرات ممن تمنوا له الموت. فأجواء الحقد سائدة بشكل خطير. لكن الأخطر من هذا أن هناك اليوم ميليشيات مسلحة في إسرائيل، أقامها إيتمار بن غفير بقرار من حكومة نتنياهو، وتعمل ضمن وزارة الشرطة. وهناك مجموعات من المواطنين والمستوطنين المسلحين الذين يمارسون اعتداءات يومية على الفلسطينيين؛ يحرقون البيوت والسيارات، ويقذفون بالحجارة، ويطردون مزارعين من أراضيهم في الأغوار وغيرها، ويخربون مزروعاتهم، ويصادرون مواشيهم. وفي القدس يعتدي المتطرفون على سائقي الحافلات العرب، والرهبان والراهبات المسيحيات، وبعضهم ينفذون اعتداءات جسدية على المتظاهرين اليساريين، الذين يرفعون صور الأطفال الفلسطينيين الذين يقتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة، بل يعتدون على عائلات المحتجزين، التي تقيم مظاهرات دائمة في تل أبيب والقدس مطالبةً بتحرير الأبناء من أسر «حماس» بواسطة صفقة. بن غفير يوزع السلاح في عسقلان يوم 27 أكتوبر 2023 (رويترز) ويستخدم هؤلاء لغة حقد وكراهية شديدة في الشبكات الاجتماعية. وعلى سبيل المثال طالبوا باعتقال رونين بار وإعدامه شنقاً بتهمة الخيانة العظمى. وطالبوا باعتقال المستشارة القضائية للحكومة، بهراف ميارا. وتحدثت المخابرات الإسرائيلية في الشهور الأخيرة عن تشكيل عصابات إرهاب يهودية من جديد، كما حصل في سنوات الثمانينات، التي اعتقل فيها بن غفير وسموتريتش بتهمة النشاط التخريبي ضد الفلسطينيين. ويحذّرون من أن عناصر كهانية (أنصار الحاخام المتطرف مائير كاهانا) بدأت تتسرب إلى الشرطة الإسرائيلية. من هنا، فإن إسرائيل جاهزة للتدهور فعلاً إلى حضيض الاغتيالات السياسية، وليس فقط ضد رئيس الشاباك والسياسيين، بل ضد النشطاء السياسيين والاجتماعيين بمختلف المستويات.