logo
#

أحدث الأخبار مع #حزبالمؤتمرالوطنيالإفريقي

جنوب إفريقيا.. الحكومة تواجه عجزا ماليا يتجاوز 700 مليون دولار
جنوب إفريقيا.. الحكومة تواجه عجزا ماليا يتجاوز 700 مليون دولار

حدث كم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • حدث كم

جنوب إفريقيا.. الحكومة تواجه عجزا ماليا يتجاوز 700 مليون دولار

ويتعين على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم) التخلي عن مطلبه برفع الضريبة على القيمة المضافة في الميزانية، على إثر المعارضة المكثفة من قبل شركائه في ائتلاف حكومة الوحدة الوطنية وأحزاب سياسية أخرى. ويأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الاجتماعات بين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ومختلف الأحزاب، ومن بينها التحالف الديمقراطي (المشارك في الحكم)، حيث تبين أن الدعم اللازم لإقرار الزيادة الضريبية المقترحة سيكون ضئيلا إن لم يكن منعدما. وحذر غودونغوانا، في رده على المعارضة القوية التي واجهها الرفع من الضريبة على القيمة المضافة، من أن الحكومة ستضطر إما للمزيد من الاقتراض، أو تقليص النفقات لتعويض العجز المالي. وأوضح غودونغوانا أن الزيادة الضريبية، التي من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ في فاتح ماي المقبل، من شأنها أن تسهم في استقرار تدفقات إيرادات الحكومة على المدى القصير، مما يتيح زيادة الإنفاق في قطاعي التعليم والصحة، فضلا عن سداد الديون التي يتوقع أن تبلغ مستوى قياسيا نسبته 76,2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال السنة المالية 2025/2026. وكان المؤتمر الوطني الإفريقي قد تمكن مؤخرا من إحراز المصادقة على الميزانية في الجمعية الوطنية بفضل دعم أحزاب صغيرة في الائتلاف الحكومي، رغم معارضة حزبي التحالف الديمقراطي و'فريدوم فرونت بلس' اللذين لجآ لاحقا إلى المحاكم لرفض الميزانية. وخلال المفاوضات التي جرت في نهاية الأسبوع لإيجاد حلول للمأزق المالي، جددت عدة أحزاب معارضتها للرفع من الضريبة على القيمة المضافة، محذرة من تداعياتها على النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل. واعترف مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، شارك في سلسلة الاجتماعات مع تشكيلات سياسية أخرى، بأن الحزب أخفق في إقناع باقي الأحزاب من أجل دعم مقترح الزيادة في الضريبة على القيمة المضافة. وفي الوقت الذي يرجح فيه التخلي عن الرفع من الضريبة على القيمة المضافة، بات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يواجه ضغوطا لإيجاد حلول بديلة للتخفيف من الأزمة المالية. وهكذا يتعين على غودونغوانا بلورة خطة جديدة لسد الفجوة التمويلية البالغة 13,5 مليار راند في الميزانية قبل انقضاء الشهر الجاري، في أفق اجتماع البرلمان المقرر في السادس من ماي المقبل. ومن جهته، رحب المتحدث باسم مؤتمر النقابات الجنوب إفريقية (كوساتو)، ماثيو باركس، بالتخلي المحتمل عن الزيادة الضريبية، مؤكدا أنها ستشكل عبئا على كاهل ملايين العمال الذين يعانون أصلا بفعل ارتفاع تكاليف المعيشة. ح:م

الأسباب الخفية وراء دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو ومعاداة المغرب
الأسباب الخفية وراء دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو ومعاداة المغرب

الأيام

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الأيام

الأسباب الخفية وراء دعم جنوب إفريقيا للبوليساريو ومعاداة المغرب

تواصل جنوب إفريقيا اتباع نهجها الاستفزازي تجاه المغرب، من خلال دعمها المستمر لأطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة البوليساريو، في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة مواقفها العدائية للمملكة. في هذا السياق، نشر ألفيس بوتيس، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا وعضو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، مقالا في صحيفة 'IOL NEWS' الجنوب إفريقية أكد فيه أن بلاده تتحمل 'التزاما أخلاقيا وقانونيا لدعم الشعب الصحراوي'، على حد تعبيره. وأضاف بوتيس أن المغرب يستغل الموارد المعدنية والبحرية في الأقاليم الجنوبية 'بخلاف' القانون الدولي، وهو ما اعتبره 'خرقا للمبادئ القانونية الدولية'. وتستمر هذه المواقف في تعزيز السياسة المناهضة للمغرب التي تنتهجها جنوب إفريقيا، والتي تسعى من خلالها إلى دعم جبهة البوليساريو، في محاولة لتجميل صورة كيان لا مستقبل له، من خلال التأثير على مواقف الدول الأخرى، لا سيما في القارة الإفريقية. ومع تزايد الاتجاهات العالمية نحو التكتل والوحدة، تبقى جنوب إفريقيا متمسكة بموقفها الداعم للحركات الانفصالية في عديد مناطق العالم، بما في ذلك دعمها لجبهة البوليساريو، مما يثير تساؤلات حول المصلحة التي تجنيها بريتوريا من هذا الموقف، خاصة في ظل تواصل محاولاتها المساس بمصالح المغرب ووحدته الترابية. المغرب يتفوق اقتصاديا من الواضح أن إصرار النظام الجنوب إفريقي على طرح قضية الصحراء في مختلف المحافل الدولية لا يبدو مجرد موقف سياسي، بل هو نهج استراتيجي يعكس توجسه الكبير من الدور المتزايد للمغرب في القارة الإفريقية، خاصة بعد تمكن المغرب من كسر سياسة 'الكرسي الشاغر' والعودة بقوة إلى حضن الاتحاد الإفريقي، وفي ظل المنافسة القوية بين الدولتين في ساحات النفوذ والاستثمار. لقد أصبح المغرب الهدف الأكبر في استراتيجية جنوب إفريقيا، خصوصا بعدما تمكنت المملكة من إعادة صياغة علاقاتها مع العديد من الدول الإفريقية التي كانت قد تماهت سابقا مع محور بريتوريا-الجزائر. وذلك عبر شراكات استراتيجية في قطاعات متعددة مثل الأسمدة، الطيران، والاتصالات، ليصبح المغرب الآن ثاني أكبر مستثمر في القارة، متفوقا على هيمنة جنوب إفريقيا التي لطالما اعتبرت نفسها الآمر الناهي في الشؤون الإفريقية. ورقة لتصدير الأزمات لا تقتصر هذه التحولات الاقتصادية والسياسية فقط على المجال الاقتصادي، بل تمثل ضربات متتالية على حساب النفوذ السياسي والدبلوماسي لجنوب إفريقيا، من خلال اختراق المغرب لعدد من الدول التي كانت تعد جزءا من معسكر الانفصال بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا، مثل نيجيريا وكينيا وأنغولا، فقد بدأت بريتوريا تفقد قدرتها على التأثير في مواقف الدول الإفريقية الكبرى، ما جعلها تتخذ مواقف أكثر عدائية تجاه الرباط. اليوم، يواجه النظام الجنوب إفريقي تحديات أكبر بكثير من مجرد الصراع على قضية الصحراء. فالوضع الداخلي في جنوب إفريقيا والمشاكل المتعددة التي تواجه الحزب الحاكم، تجعل من العداء مع المغرب مجرد وسيلة لتصدير الأزمات. حيث يعاني الرئيس سيريل رامافوسا من فضائح فساد وانقسامات سياسية داخل حزبه، مما يدفعه للعب ورقة مناهضة المغرب كأداة لتشتيت الانتباه عن الوضع السياسي المتأزم داخليا.

انتكاسة دبلوماسية جديدة لجنوب إفريقيا
انتكاسة دبلوماسية جديدة لجنوب إفريقيا

تليكسبريس

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تليكسبريس

انتكاسة دبلوماسية جديدة لجنوب إفريقيا

في انتكاسة دبلوماسية كبيرة لجنوب إفريقيا، أثار طرد سفيرها لدى الولايات المتحدة، إبراهيم رسول، جدلا حادا داخل البلاد حول إخفاقات السياسة الخارجية التي ينتهجها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الحاكم منذ 1994. وحلل الخبراء هذا الحادث الدبلوماسي بانتقادات لاذعة، مشيرين إلى تداعياته الأوسع على مكانة جنوب إفريقيا في العلاقات الدولية. وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الجمعة الماضي، الدبلوماسي الجنوب إفريقي شخصا غير مرغوب فيه. ويرى المحللون السياسيون أن هذا الطرد يشكل دليلا على فشل الرهان الدبلوماسي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مما سيكلف البلاد وشعبها ثمنا باهظا. وقد وجهوا انتقادات حادة للحزب التاريخي بسبب ما وصفوه بـ'المناورات الدبلوماسية غير المسؤولة'. وتأتي هذه المخاوف في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي اتخذها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والتي أدت إلى تفاقم التوترات مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اتهم سابقا حكومة جنوب إفريقيا باستهداف المواطنين البيض عبر سن قانون لمصادرة الأراضي، معتبرا أن هذا القانون يفرض 'تمييزا عنصريا جائرا' ضد الفلاحين الأفريقيين من ذوي البشرة البيضاء. ونشر ترامب على منصة 'تروث سوشيال' الخاصة به أن 'أي فلاح في جنوب إفريقيا يسعى إلى مغادرة هذا البلد لأسباب أمنية سيكون موضع ترحيب في الولايات المتحدة الأمريكية مع تسريع إجراءات حصوله على الجنسية'. وقد تعرض رد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على هذه الاتهامات لانتقادات بسبب افتقاره إلى الوضوح والنجاعة، ما أدى إلى نهج دبلوماسي غير كاف. وأعرب بعض المحللين عن استغرابهم من أنه في ظل التوترات الدبلوماسية الحالية، 'رأى قادة الحزب أنه من المناسب دعوة السفير الإيراني لدى بريتوريا، منصور شكيب مهر، إلى مقر الحزب الأسبوع الماضي'. وفي هذا السياق، أبدى الرئيس التنفيذي لمنظمة 'AfriForum'، كالي كريل، قلقه العميق بشأن تداعيات طرد الدبلوماسي الجنوب إفريقي، محملا حزب المؤتمر الوطني الإفريقي مسؤولية ما وصفه بـ'الخطأ الدبلوماسي الذي يهدد علاقات البلاد الدولية'. وحذر كريل من أن مناورات الحزب قد تقود جنوب إفريقيا إلى طريق الدمار، مشددا على ضرورة إجراء تغيير واضح في مسار السياسة الخارجية للبلاد. وينطبق الأمر نفسه على المحلل السياسي سانديل سوانا الذي نبه إلى أن جنوب إفريقيا ينبغي أن تستعد الآن لمزيد من التحديات الدبلوماسية. وقال إن 'الطرد يأتي في سياق تصاعد التوترات بين البلدين'. وفي ما يتعلق بتداعيات سياسة بريتوريا الخارجية، رأى الخبير أن الطرد يشير إلى تحول ملحوظ في العلاقات الدبلوماسية، داعيا حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى الاعتراف بمسؤوليته عن أخطائه في السياسة الخارجية. وأبرز أن 'إعطاء حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الأولوية لمصالحه الحزبية على حساب رفاهية الأمة أدى إلى هذه الإخفاقات الدبلوماسية'. وفي السياق ذاته، أشار المحللون إلى أنه رغم أن التداعيات الاقتصادية المباشرة ليست واضحة بعد، إلا أن التأثيرات طويلة الأمد على المقاولات الأمريكية العاملة في جنوب إفريقيا قد تكون كبيرة. وحذروا من أن اتفاقيات التبادل الحر غير المشروطة قد ولت، ومن المرجح أن تتطلب المفاوضات المستقبلية تقديم جنوب إفريقيا تنازلات في عدة ملفات. ونبهوا أيضا إلى أن تدهور العلاقات قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة، لا سيما إذا لم يتم تجديد قانون النمو والفرص في إفريقيا (أغوا)، حيث يضطلع الأخير بدور محوري في دعم صادرات جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة، وقد يشكل فقدانه المحتمل تأثير كبير على القطاع التجاري في البلاد. ويعني هذا أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي تعرض لهزيمة انتخابية مدوية في الانتخابات العامة التي جرت في 29 ماي الماضي، حيث فقد أغلبيته في البرلمان، يواجه الآن انتكاسة سياسية أخرى تضع جنوب إفريقيا الآن في موقف دولي صعب.

تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume
تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume

بيان اليوم

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بيان اليوم

تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume

تعتبر السينما من بين أشكال التعبير الفني الأكثر انشغالا بقضايا الإنسان. هذا الإنسان الذي ظل قلقا بشأن كينونته، إنه لا يكف عن تجريب كل الوسائط لترويض الطبيعة ثقافيا، بحثا عن الانتماء الآمن للمشترك الجمعي. ووسط الصخب البصري والحوارات 'الشفافة' التي أصبحت تغمر وسائط التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تتزايد الحاجة إلى السينما بوصفها فنا يحكي بـ'ذكاء' و'عمق' وبشكل 'بسيط' هموم الكائن البشري، بانتقاء سلسلة من المشاهد البصرية المكثفة رمزيا، والحوارات المشبعة بالمعاني والدلالات. وفي هذا الصدد، اخترنا في جريدة بيان اليوم الوقوف في هذه الزاوية طيلة شهر رمضان عند بعض الأعمال السينمائية، التي اهتدى مخرجوها إلى معالجة مواضيع اجتماعية وسياسية وثقافية، برؤى فنية وتصورات فكرية مختلفة تعكس اهتمامهم بمشاكل الإنسان. قد يبدو في الظاهر، أن بعض الأفلام تصور تجارب أشخاص أو جماعات تنتمي لبيئات في مناطق جغرافية أخرى بعيدة بآلاف الأميال، إلا أنها رغم ذلك، تنقل ضمنيا انشغال الذات الإنسانية بوجودها كفرد أو بانتمائها إلى الجماعة. أن تشاهد فيلما سينمائيا، معناه أن تحجز تذكرة لرحلة سفر جميل واستثنائي، يمثل فرصة للتأمل والتفكير، ولإعادة النظر في الكثير من الأشياء التي قد تبدو مع مرور الزمن من البديهيات، لاسيما في عصر يتسم بالإسهال في 'الإنتاج'، إنتاج 'اللاشيء' في الكثير من الأحيان. إننا لا ندعي في هذه الزاوية، تقديم قراءات نقدية عميقة أو أكاديمية، بقدر ما نتوخى الوقوف عند بعض الأعمال الفنية التي حظيت بإعجاب النقاد والمتتبعين. فيلم The Bang Bang Club للمخرج الكندي- الجنوب إفريقي ستيفن سيلفر الصورة الصحافية وصراع الأخلاق لم تكن الصورة، يوما، شيئا عاديا في التجربة الإنسانية، ولن تكونها، نظرا لخصوصيتها في العملية التواصلية. إن أول ما اهتدت إليه البشرية، الخربشة، والرسم على جدران الكهوف والمغارات، ثم النقش والنحت على الصخر.. وهكذا دواليك. لقد صاحبت الصورة الإنسان في مختلف مراحل تطوره، وصولا إلى العصر التقني والتكنولوجي. وارتفعت أسهم هذا المكون الأيقوني أكثر مع الصحافة، فوسائل الإعلام اهتمت أيما اهتمام به، إلى جانب المكون اللساني أو اللفظي، لدوره في تعزيز المادة الإعلامية (الخبر). وبما أن الصورة تتميز بالانفلات، فإنها تطرح باستمرار إشكالية الحاجة لالتقاط الأشياء الممثلة قبل نشرها أو بثها، وهو ما جعل وسائل الإعلام التقليدية، أي الجرائد الورقية والتلفزيون، إلى وقت قريب، ولحدود اليوم، أكثر حرصا على التوظيف 'الهادف' للصورة من خلال انتقائها بعناية خاصة، استنادا إلى الخط التحريري للمؤسسة، ومراعاة الجوانب الأخلاقية في استعمالها من قبل 'حراس البوابة'. ويقودنا الحديث عن الصورة وعلاقتها بالصحافة إلى الإحالة على الفيلم السينمائي The Bang Bang Club، باعتباره من الأعمال البصرية التي توثق لهوس أربعة فوتوغرافيين صحافيين بالصورة، كانوا يشتغلون ضمن 'نادي' (افتراضي)، مع جريدة The Star المحلية بجنوب إفريقيا، ومجموعة من الوكالات الدولية. ويمتح فيلم المخرج الكندي- الجنوب إفريقي ستيفن سيلفر (إنتاج سنة 2010)، أحداثه الحقيقية من كتاب يحمل الاسم نفسه لجريج مارينوفيتش وجواو سيلفا، يحكي عن قصة المصورين الصحافيين الأربعة الذين مارسوا التصوير بين سنة 1990 و1994، أثناء الأحداث التي شهدتها جنوب إفريقيا في الفترة الانتقالية التي سبقت سقوط نظام الميز العنصري (الأبارتايد). وواكب مصورو 'نادي بانغ بانغ' الأحداث الدموية التي كان ضحيتها أنصار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي تحت قيادة نيلسون مانديلا، وحزب إنكاثا للحرية وهو حزب زولي قومي بزعامة مانغوسوثو بوتيليزي. وكانت مهمة المصورين الأربعة تتحدد في متابعة الحرب الشعواء التي تدور رحاها في الشوارع والأحياء بين أتباع زعيمي الحزبين، ذلك أن جريج مارينوفيتش (رايان فيليب)، وكيفين كارتر (تايلور كيتش)، وجواو سيلفا (نيلز فان جارسفيلد)، وكين أوستربروك (فرانك راتشينغبورغ)، كانوا شديدي المغامرة من أجل تحقيق السبق الصحافي، عبر أخذ الصور المناسبة لتطور الوقائع في الميدان. وواجه المصورون في الكثير من الأحيان أسئلة مؤرقة بشأن طبيعة عملهم التي تحتم عليهم تغطية الحروب والمآسي الإنسانية، بطرح أسئلة من قبيل: ألا يعتبر تصوير الجثث والدم والمواجهات القاتلة عملا لا أخلاقيا؟ هل الصحافي الفوتوغرافي مطالب بتوثيق الأحداث أم بإنقاذ الضحايا؟ وهل على الصحافي الفوتوغرافي أن ينحاز لجهة على حساب أخرى أم يلتزم الحياد بعدسة كاميراته؟… وفي ظل تناسل كل هذه الأسئلة المزعجة، وحضورها في ذهن الأصدقاء الأربعة، ناهيك عن المخاطرة اليومية بالتوغل في فضاءات العنف، استطاع جريج مارينوفيتش الفوز بجائزة بوليترز للتصوير الفوتوغرافي (Prix Pulitzer)، سنة 1991، عن صورته الشهيرة التي التقطها لحظة الحرق الوحشي لمناصر من حزب إنكاثا للحرية، على يد أشخاص ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي. وجرت هذه الصورة التي نشرت في جرائد عالمية، انتقادات واسعة على جريج مارينوفيتش، رغم ظفره بالجائزة واحتفال إدارة مؤسسة The Star بهذا الإنجاز، الأمر الذي جعله يشعر بالذنب لعدم التدخل لإنقاذه عوض توثيق موته التراجيدي، علما أن جريدة The Star التي يتعاون معها لم تنشر الصورة، بينما نشرت في وسائل إعلام دولية أخرى. ووحدها المخدرات والخمور، تحمل الإنسان لعوالم أخرى تنسيه الواقع الأليم، لهذا كان يلجأ أعضاء 'نادي بانغ بانغ' للمؤثرات العقلية، الشيء الذي أوقع كيفين كارتر في المحظور، وطرد على اثر ذلك من جريدة The Star. وقرر كارتر عقب فشله في إيجاد عمل جديد لتأمين مصاريف الحياة، التوجه رفقة زميله جواو سيلفا نحو السودان، سنة 1993، بهدف تغطية المجاعة والفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية هناك. ولإضفاء المزيد من الدراما على هذا العمل السينمائي (106 دقيقة) المثير للحيرة والقلق والسؤال، أدرج المخرج، قصة التقاط كيفين كارتر للصورة الشهيرة وذائعة الصيت التي يطلق عليها بصورة 'النسر والفتاة الصغيرة' (The Vulture and the Little Girl)، توثق لطفلة سودانية تتضور جوعا بينما النسر يتحين الفرصة للانقضاض عليها من الخلف، وعوض أن ينقذها هذا المصور اختار أن يلتقط لها صورة بقيت حية إلى اليوم! صحيح، أن كيفين كارتر حصل على جائزة بوليتزر، خلال 1994، عن هذه الصورة، إلا أن تأنيب الضمير ظل يلاحقه، ناهيك عن ضغط الشارع الذي استنكر هذا العمل 'اللاأخلاقي' و'اللاإنساني'، أي أن الصورة التي نشرت في The New York Times أثارت جدلا واسعا، وانقسم الجمهور حولها، وللإشارة فإن المخرج لم يقدم، هنا، رأيه في الموضوع، واكتفى بنقل الأحداث فقط.. وسيؤدي الندم، وجلد الذات، إلى جانب لوم وعتاب الرأي العام، باختيار كيفين كارتر وضع الحد لحياته بشكل تراجيدي، حيث قرر الانتحار عن عمر يناهز 33 عاما، لعدم قدرته على الاستمرار في تحمل الآثار الجانبية للمهنة التي لا يجيد فعل شيء آخر غيرها. وصور الفيلم، أيضا، النهاية المأساوية لكين أوستربروك الذي توفي برصاص المحتجين في الشارع، بينما واصلا جريج مارينوفيتش وجواو سيلفا التصوير بنفسية محطمة، علما أن جريج سيقرر، فيما بعد، التوقف نهائيا عن تصوير الحروب. لقد حاول فيلم The Bang Bang Club، إعادة توثيق القصة الحزينة للفوتوغرافيين الأربعة، إنه شبيه بعمل وثائقي يصور أحداثا حقيقية، وهذا ليس بغريب على مخرج متمرس في العمل الوثائقي، بدا واضحا تأثره بالتوثيق في هذا العمل السينمائي، حيث استطاع أن يجذب الجمهور لمتابعته، نظرا لأهمية الموضوع الذي يدور حول سؤال الضغط النفسي والأخلاقي الذي يتعرض له المصور الفوتوغرافي في تغطية الحروب والكوارث الطبيعية. *** ستيفن سيلفر ستيفن سيلفر (Steven Silver)، مخرج ومنتج كندي-جنوب إفريقي، معروف بأعماله في الأفلام الوثائقية والروائية. أبرز أعماله تشمل فيلم 'نادي بانغ بانغ'، إنتاج سنة 2010. فاز بجائزة إيمي الدولية عام 1997، عن فيلمه الوثائقي ' جيري ولويز'. شارك في تأسيس 'كيو ميديا جروب'، و'بلو آيس جروب'. ويعتبر من بين المخرجين النشيطين في دعم صانعي الأفلام الوثائقية في إفريقيا. الإخراج: ستيفن سيلفر. السنة: 2010. الإنتاج: أنجيلا بوت، ديرك بيترسون، براندون ترينر. مدة العرض: 106 دقيقة. السيناريو: سيلفر سيلفر. مؤلف الكتاب الأصلي: جريج مارينوفيتش، وجواو سيلفا. إدارة التصوير: مييروسلاو بازاك. الموسيقى التصويرية: فيليب ميلر. التشخيص: رايان فيليب، تايلور كيتش، نيلز فان جارسفيلد، فرانك راتشينغبورغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store