أحدث الأخبار مع #حسننصرالله


يمنات الأخباري
منذ 11 ساعات
- سياسة
- يمنات الأخباري
لماذا امتنعت إيران ومحور المقاومة عن قصف مفاعل ديمونة في حين قصفت إسرائيل منشآت نووية إيرانية..؟
شكّل تصاعُدُ المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية في ربيع وصيف ٢٠٢٤-٢٠٢٥ ــ وصولاً إلى العملية الإسرائيلية الواسعة داخل إيران في يونيو ٢٠٢٥ ــ مفارقة بارزة: إسرائيل استهدفت عشرات المواقع المرتبطة ببرنامج طهران النووي والصاروخي، بينما لم يُسجَّل أيّ هجوم صاروخي أو مسيَّر من جانب إيران أو حلفائها ضد مفاعل ديمونة الإسرائيلي، على الرغم من تهديدات متكررة من قيادات محور المقاومة، وفي مقدمتهم أمين عام حزب الله حسن نصر الله. فكيف يُفسَّر هذا «اللا-فعل»؟ وما الذي يمنع طهران وحلفاءها من ضرب أحد أهم رموز الردع النووي الإسرائيلي؟ 2. أهمية ديمونة في معادلة الردع يقع المفاعل في قلب المنظومة النووية الإسرائيلية غير المعلَنة رسميًّا. ويُصنَّف، وفق تقديرات غربية، على أنه ينتج البلوتونيوم المستخدم في ترسانة يُقدَّر حجمها بما بين ٨٠-١٠٠ رأس نووي. ضربُه سيُثير احتمال تسرُّب إشعاعي ويهز صورة «المناعة المطلقة» التي تروّجها تل أبيب منذ عقود. لهذا السبب حوَّلته إسرائيل إلى هدف ذي حساسية ردعية قصوى، تحيطه بطبقات من الدفاع الجوي (حيتس-٣، مقلاع داود، والقبة الحديدية) وبإجراءات حماية مدنية داخلية تجعل الوصول إليه وإحداث أضرار كارثية مهمة شبه مستحيلة من دون قدرات صاروخية دقيقة وكثيفة في آن واحد. 3. سجل الضربات الإسرائيلية الحديثة على إيران الهجمات الإسرائيلية في أبريل ٢٠٢٤ ثم «عملية نارنيا/ Rising Lion» في يونيو ٢٠٢٥ جسَّدت عقيدة «الضربة الوقائية» الإسرائيلية: تدمير البنى التحتية النووية قبل أن تبلغ «نقطة اللاعودة». أكثر من ٢٥٠ طائرة مسيَّرة ومقاتلة F-35I شاركت في قصف مواقع من نطنز إلى أصفهان وكيرمانشاه، مع دمج هجمات سيبرانية وتشويش GPS. الهدف المعلن: إطالة الجدول الزمني للوصول إلى سلاح نووي، وإضعاف قدرات الصواريخ الباليستية التي يفترض أن تحمل هذا السلاح مستقبلاً. التكرار والجرأة في هذه العمليات يعكسان الثقة بقدرة سلاح الجو الإسرائيلي على العمل بعيداً عن الحدود، وتأييداً أميركياً ضمنياً، مقابل إدراك بأن ردّ إيران سيكون «تحت العتبة». 4. ميزان الردع وعدم تماثل القدرات يملك إيران ومحورها وفرة في الصواريخ الباليستية (حتى ٢ ٠٠٠ كم) والمسيَّرات الانتحارية، لكنها تفتقر إلى التفوق الاستخباري والجوي المطلوب لاختراق عمق النقب وتنفيذ ضربة دقيقة تُعطِّل المفاعل. في المقابل، يتمتع الجيش الإسرائيلي بمنصات اعتراض متراكبة مع تغطية رادارية كثيفة، إلى جانب إمكانية رد تقليدي ساحق ضد أهداف حساسة داخل إيران ولبنان وسوريا، وربما رد نووي تكتيكي إذا تعرضت «مواقع سيادية نووية» لهجوم كارثي. معادلة الردع هذه تُفسر أن كِلا الطرفين يتجنب استهداف «نواة» قدرة الخصم الردعية، مكتفياً بضربات «حولية» ومحدودة. أي صاروخ دقيق يضرب قلب ديمونة قد يُطلق مواد مشعة ويعرّض مئات الآلاف في النقب وجنوب الأردن للخطر، ما قد يستجلب إدانة دولية واسعة. يحرص إيران على تقديم نفسها ــ خصوصاً بعد فتوى خامنئي بحرمة السلاح النووي ــ بوصفها طرفاً «مسؤولاً» لا يستهدف منشآت نووية مدنية حتى لدى خصومه. بالمقابل، تُسوّق إسرائيل ضرباتها بأنها وقائية ومُوجَّهة إلى منشآت عسكرية أو أجهزة طرد مركزي «غير مشغَّلة»، لتتفادى اتهامها بارتكاب «تشيرنوبل شرق أوسطي». هذا البُعد الأخلاقي-الدعائي يجعل قرار ضرب المفاعل الإسرائيلي محفوفاً بخسارة «الحرب الإعلامية» التي يوليها محور المقاومة أهمية متزايدة. 6. رسائل طهران: التهديد بلا تنفيذ منذ خطاب نصر الله عام ٢٠١٦ وإعادته التهديد عام ٢٠١٧، تُستخدم ديمونة كورقة تخويف لردع إسرائيل عن استهداف لبنان وإيران، لا كهدف يُنوى ضربه فعلاً. فيديوهات الدعاية التي أصدرتها وحدة الإعلام الحربي في حزب الله أظهرت شعارات «لا خطوط حمر»، لكنها في الجوهر رسائل سيكولوجية تستند إلى مفهوم الردع بالإيحاء. فالمعركة الإعلامية أرخص ثمناً وأكثر قابلية للضبط من عمل عسكري قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة. 7. استراتيجية «الرد في الساحات» بدلاً من «الرد في ديمونة» أثبتت إيران بعد الهجمات الإسرائيلية أنها تفضّل الرد عبر وكلاء في اليمن أو العراق، أو عبر هجمات سيبرانية ونقل أسلحة متطورة إلى غزة ولبنان، لأنها أدوات تسمح بتدرُّج تصعيدي يمكن ضبطه. استهداف ناقلات نفط في بحر عُمان، أو إطلاق مسيَّرات على قواعد أميركية في سوريا، يُحقِّق هدف «الثأر» دون تجاوز خط أحمر قد يُفجِّر مواجهة مع الولايات المتحدة وحلف «أبراهام» العربي-الإسرائيلي. 8. الحسابات القانونية والدبلوماسية على رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام ٢٠١٨، ما زالت طهران حريصة على عدم منح مجلس الأمن ذريعة لقرارات عقابية جديدة. ضربُ منشأة نووية مدنية ــ حتى لو كانت إسرائيل خارج معاهدة عدم الانتشار ــ سيُتَرجَم كخرق صريح لقرار ١٩٩٨ الصادر عام ٢٠١١ القاضي بعدم استهداف منشآت نووية محمية بمنطقة خالية من السلاح النووي. ومن ثمّ، امتناع المحور عن قصف ديمونة يُبقي إيران داخل هامش «المظلومية المقبولة» دوليًّا، في حين يسلّط الضوء على إسرائيل كطرف يخرق القواعد باستهدافه منشآت نووية معلَنة وخاضعة للوكالة الدولية. 9. خلاصات واستشراف يمتزج الامتناع الإيراني-الحزبللاوي عن ضرب ديمونة بمجموعة طبقات: (أ) معادلة ردع غير متماثلة تُفضّل فيها إيران الحفاظ على القدرة الصاروخية للمساومة لا للمقامرة بوجودها، (ب) فجوة تكنولوجية واستخبارية تجعل الوصول إلى المفاعل مخاطرة عالية مقابل عائد رمزي قد يكون محدوداً، (ج) كلفة بيئية-إنسانية-دبلوماسية هائلة قد تُفقد طهران ما تبقى لها من تعاطف دولي، (د) توفر بدائل رد غير مباشرة أقل كلفة وأقرب لمفهوم «حرب الظل». في المقابل، تُظهر العمليات الإسرائيلية الأخيرة أن تل أبيب مستعدة لاختبار سقف الردع كلما سمحت البيئة الدولية ــ وخصوصاً الدعم الأميركي ــ بذلك. ومع تصاعد الأصوات الإيرانية الداعية إلى «رد متماثل» أو حتى «تسريع برنامج الردع النووي»، فإن عدم استهداف ديمونة حتى الآن لا يعني انتفاء الخطر مستقبلاً، بل يدل على أن طهران تُدير صراعها ضمن سلّم تصعيد دقيق، تدرك فيه أن رصاصة واحدة على المفاعل قد تُشعل الحريق النووي الذي تخشاه جميع العواصم. 1. The Wall Street Journal – تقرير «عملية نارنيا»، 27 يونيو 2025. 2. Wikipedia (June 2025 Israeli strikes on Iran) – تفاصيل المواقع المستهدفة. 3. The Guardian – «Monday Briefing: Four ways Iran could retaliate…»، 23 يونيو 2025. 4. Diplomat Magazine – «The Iranian-Israeli confrontation…»، 8 أكتوبر 2024. 5. The Times of Israel – تصريح رئيس هيئة الطاقة الذرية السابق حول أمان ديمونة، 2017. 6. The Sun – فيديو تهديد حزب الله لديمونة، نوفمبر 2024. 7. The Jerusalem Post – مقابلة نصر الله: «لا خطوط حمر»، فبراير 2017. 8. Anadolu Agency – خطاب نصر الله يطالب بتفكيك المفاعل، 16 فبراير 2017. 9. Modern Diplomacy – «Striking Complexity: The 2025 Israel-Iran War…»، 23 يونيو 2025. 10. Institute for the Study of War – «Iran Updates (Oct. 7 War)»، يناير 2025.


المنار
منذ 14 ساعات
- سياسة
- المنار
السيد إبراهيم أمين السيد: إيران حوربت لأنها وقفت إلى جانب فلسطين والمظلومين
أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، أن انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران يعود إلى أربعة عوامل رئيسية، أولها الإمام القائد السيد علي الخامنئي، وثانيها الشعب الإيراني بعظمته ووطنيته، وثالثها القوات المسلحة، ورابعها الدولة الإيرانية. وخلال الليلة الثامنة من الإحياء العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعرب السيد إبراهيم أمين السيد عن حزنه لفقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله قائلاً: 'أقف على منبر طالما وقف عليه العزيز والحبيب الشهيد الأسمى، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله'. كما وجه التحية إلى الشهيد السيد هاشم صفي الدين وسائر الشهداء، وإلى 'عمّة السيد حسن نصرالله التي ضمّت تحت جناحها المستضعفين والفقراء'، ومشيدًا بـ'عقله الذي كان بحجم أمة، يسع الجميع، ويضم الكرامة والعزة والنصر'. وأشار إلى أن 'السيد حسن نصرالله لم يسعَ لأن يحبه الناس، بل كان هو من يُحبّهم'، مؤكدًا أن 'من يحبّ الناس يحبّونه، ومن يحترمهم يحترمونه، ومن يكون صادقًا معهم يكونون أكثر صدقًا معه'، مضيفًا: 'لقد كان سلطانًا للقلوب، وكتب في هذا التاريخ كل أسمائنا، ووضعت على عمّته آلاف النجوم من الشهداء'. وأضاف السيد إبراهيم: 'مع السيد حسن نصرالله بكينا وسنظل نبكي، وهذا أمر طبيعي، لكن من يحب سيد شهداء الأمة يجب أن ينهض بمشروعه، ويُفشل مشروع الأعداء الذين خطّطوا لاغتياله'، مشددًا على أن 'الوضوح يفرض على الناس أن تتحمل مسؤولياتها، وأقول للطواغيت: انتظروا قدوم الجيل الغاضب المنتقم، فزمنكم قد ولّى، ونحن ماضون في تسليم الراية مرفوعة'. وفي سياق كلمته، شدد السيد إبراهيم على أن إيران 'حوربت لأنها وقفت إلى جانب فلسطين والمقاومة، ونصرت المظلومين في العالم'، سائلاً: 'أيّ دولة في العالم تجرأت على الوقوف إلى جانب فلسطين؟'، مؤكداً أن 'استقلال إيران هو أساس انتصار ثورتها، وهي دولة غير خاضعة'. وختم بالقول: 'نحن في زمن انتصار الدول والشعوب والمنظمات غير الخاضعة، وزمننا هذا هو عصر من لا يرضخون، لأن المتخاذلين والخاضعين لا زمن لهم'. المصدر: اذاعة النور


المنار
منذ 15 ساعات
- سياسة
- المنار
السيد إبراهيم أمين السيد: إيران حوربت لأنها وقفت إلى جانب فلسطين والمظلومين
أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، أن انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران يعود إلى أربعة عوامل رئيسية، أولها الإمام القائد السيد علي الخامنئي، وثانيها الشعب الإيراني بعظمته ووطنيته، وثالثها القوات المسلحة، ورابعها الدولة الإيرانية. وخلال الليلة الثامنة من الإحياء العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعرب السيد إبراهيم أمين السيد عن حزنه لفقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله قائلاً: 'أقف على منبر طالما وقف عليه العزيز والحبيب الشهيد الأسمى، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله'. كما وجه التحية إلى الشهيد السيد هاشم صفي الدين وسائر الشهداء، وإلى 'عمّة السيد حسن نصرالله التي ضمّت تحت جناحها المستضعفين والفقراء'، ومشيدًا بـ'عقله الذي كان بحجم أمة، يسع الجميع، ويضم الكرامة والعزة والنصر'. وأشار إلى أن 'السيد حسن نصرالله لم يسعَ لأن يحبه الناس، بل كان هو من يُحبّهم'، مؤكدًا أن 'من يحبّ الناس يحبّونه، ومن يحترمهم يحترمونه، ومن يكون صادقًا معهم يكونون أكثر صدقًا معه'، مضيفًا: 'لقد كان سلطانًا للقلوب، وكتب في هذا التاريخ كل أسمائنا، ووضعت على عمّته آلاف النجوم من الشهداء'. وأضاف السيد إبراهيم: 'مع السيد حسن نصرالله بكينا وسنظل نبكي، وهذا أمر طبيعي، لكن من يحب سيد شهداء الأمة يجب أن ينهض بمشروعه، ويُفشل مشروع الأعداء الذين خطّطوا لاغتياله'، مشددًا على أن 'الوضوح يفرض على الناس أن تتحمل مسؤولياتها، وأقول للطواغيت: انتظروا قدوم الجيل الغاضب المنتقم، فزمنكم قد ولّى، ونحن ماضون في تسليم الراية مرفوعة'. وفي سياق كلمته، شدد السيد إبراهيم على أن إيران 'حوربت لأنها وقفت إلى جانب فلسطين والمقاومة، ونصرت المظلومين في العالم'، سائلاً: 'أيّ دولة في العالم تجرأت على الوقوف إلى جانب فلسطين؟'، مؤكداً أن 'استقلال إيران هو أساس انتصار ثورتها، وهي دولة غير خاضعة'. وختم بالقول: 'نحن في زمن انتصار الدول والشعوب والمنظمات غير الخاضعة، وزمننا هذا هو عصر من لا يرضخون، لأن المتخاذلين والخاضعين لا زمن لهم'. المصدر: اذاعة النور

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
بالأرقام - خسائر فادحة لـ"الحزب" منذ حرب غزة
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أفادت مصادر "الحدث"، بأن "نحو 10 آلاف مقاتل بحزب الله أصبحوا خارج الخدمة كليًّا منذ حرب غزة"، كاشفة عن أن "الحرب الأخيرة كلّفت حزب الله أكثر من 4 آلاف قتيل بين قادة عسكريين وسياسيين وعناصر". وذكرت المصادر أن "عدد مقاتلي حزب الله الآن يُقدّر بحوالي 60 ألفًا"، مشيرة إلى أن "نحو 2000 مقاتل تركوا حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله". كما أعلنت أن "حزب الله أغلق معظم مراكزه للتدريب في البقاع والجنوب"، مؤكدة أن "أكثر من 80% من جنوب الليطاني بات تحت سلطة الجيش اللبناني". ولفتت إلى أن "سلاح حزب الله المتوسط والثقيل صادره الجيش اللبناني أو دمرته إسرائيل". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ يوم واحد
- سياسة
- المنار
البُعد الحسيني العاشورائي.. في فكر السيد نصر الله(6)
المتابع لسيرة ومسيرة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله، على مدى أكثر من 30 عامًا من تحمله مسؤولية قيادة المقاومة، يُدرك مدى تعلقه بثورة الإمام الحسين (ع) وقدرته على بث الروح الحسينية في نفوس وعقول كل مكونات المجتمع المقاوم، لا سيما فئة الشباب. فقوة الدفع الحسيني كانت الرافد الأول للروح المعنوية العالية والمتوقدة في نفوس شباب المقاومة الإسلامية منذ انطلاقتها وحتى اليوم، وهي التي تبشر بأن راية المقاومة ستبقى خفاقة على طريق الحق ونصرته حتى تسلم لقائد العدل الإلهي وناشره الإمام المهدي بن الحسن (عج). وفي كلمة لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصر الله في الليلة العاشرة من محرم 23-10-2015، قال فيها: '..في هذه المعركة، سواء مع العدو الإسرائيلي أو مع هذا المشروع الأمريكي التكفيري.. نحن أيضًا في هذه المعركة لن نتراجع. إذا كان هناك أحد يراهن على تعبنا أو يقوم بتعداد شهدائنا، في كربلاء الجميع استشهد.. هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنشارك فيها وسننتصر فيها إن شاء الله.. ليس فينا من يتراجع ولكننا نفترض -من يفكر أن يتراجع فهو كمن يترك الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر-'. وبنفس الخطاب الهام لسماحة السيد الشهيد (وكل خطاباته هامة)، قال سماحته: 'من هنا علينا أن نعرف حقيقة المعركة الآن، هي معركة بين جبهتين، تلك الجبهة قائدها الأمريكي والإدارة الأمريكية وكل من معهم، وفي هذه الجبهة، يقف كل من يرفض الخضوع للإرادة الأمريكية. هذا هو التوصيف الحقيقي لما يجري الآن في منطقتنا. ما أشبه اليوم بالأمس.. اليوم يقال لنا إما أن تخضعوا لأمريكا ولمشروعها وأن تقبلوا بإسرائيل وتقبلوا بأدواتها وتقبلوا بسيطرتها وتكونوا عبيدًا لها، وإما أن نعلن عليكم الحرب والحصار والعقوبات… وقد علمنا الإمام الحسين أن نقول: فإني والله لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برما.. والحسين (عليه السلام) قال: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة'. وفي كلمة له خلال احتفال يوم الشهيد 11-11-2023، قال السيد نصر الله: '…نحن اخترنا هذا اليوم ليكون يومًا لكل شهيد في مسيرتنا وفي هذا الطريق، لنؤكد أن الشهادة هي صانعة الانتصار، وكما كان يقول الإمام الخميني (قدس سره) عن دم الحسين (ع) وشهادة الحسين (ع) في كربلاء، وعن يوم كربلاء: إنه يوم انتصار الدم على السيف. الدم في 11-11 دم الاستشهادي أحمد قصير، ودماء كل الشهداء الذين جاءوا بعده وكانوا قبله، هم الذين انتصروا، هذه الدماء هي التي انتصرت على السيف الأمريكي-الإسرائيلي المسلط على منطقتنا وعلى شعوب منطقتنا…'. فكيف يمكن قراءة البعد الحسيني العاشورائي في فكر السيد الشهيد حسن نصر الله؟ وهل أداء السيد الشهيد كان يقتصر على تقديم وعرض وطرح القيم الحسينية المختلفة فقط، أم أنه كان يسعى لتأسيس مجتمع حسيني من خلال تربية الأجيال التي عاشت على فكر السيد طوال أكثر من 30 عامًا؟ وهل قدرة السيد الشهيد على تكريس القيم الإسلامية الحسينية تركزت فقط في مجالات تتعلق بالمقاومة وفلسطين والثورة على الظلم فقط، أم أنها كانت أشمل لتتناول مختلف جوانب حياة الإنسان؟ حول كل ذلك، قال الشيخ أبو صالح عباس إن 'سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، صنف عاشوراء كمدرسة، وكرّس فكرة أنه لا يمكن أن نعيش الحسين (ع) ما لم نحمل سلوك الحسين في حياتنا'، وأضاف: 'لقد جعل المواقف والقيم الحسينية سلوكًا فعالًا له مدلولاته ودينامياته'. وبهذا السياق، أشار الشيخ أبو صالح عباس إلى أن 'واحدة من المواقف العظيمة التي كرّسها سيد شهداء الأمة السيد نصر الله، هي الموقف الذي يُخيّر الإنسان فيه بين ذل المعصية وعز الطاعة، بين ذل الخضوع والخنوع والاستسلام، وعز المواجهة والقتال والاستشهاد'، وتابع: 'حين يُخيّر الإنسان بين هذين الخيارين في المدرسة الحسينية، يكون الخيار دومًا للعز والقيام لله'. ولفت الشيخ عباس إلى أن 'السيد نصر الله استطاع أن يغرس هذا الموقف في نفوس الكثيرين، حتى تحول هذا الموقف الحسيني إلى قيمة راسخة وثابتة وخلفية ينطلق منها هؤلاء الحسينيون في مقاربتهم للواقع وإطلاق مواقفهم التي لا يمكن أن تكون إلا مواقف عز مرتبطة بعزة الله تعالى'. وقال الشيخ عباس: 'واحدة من سمات سيد شهداء الأمة السيد نصر الله في مقارَبته لعاشوراء الحسين والمدرسة الحسينية، هي قدرته على مزج الحزن كحالة عاطفية تعبر عن معرفة الإمام المعصوم، مع الغضب كحالة انفعالية واعية تؤسس لسلوك يتناغم مع العاطفة الواعية، خاصة عندما يرتبط هذا الحزن بالإمام الحسين عليه السلام'، وأضاف: 'استطاع السيد الشهيد أن يوصل رسالة مفادها أن البكاء ليس علامة ضعف، بل هو تعبير عن حب وعشق للإمام الحسين عليه السلام، ولخط النبوة وخط الأوصياء، الخط الممهّد لإمام الزمان'، وأكد أن 'هذا الحزن هو بمثابة شعلة تحرق كيان كل فرد، فتتقد فيه نار الإباء وتحمل المسؤولية'. ولا شك أن أثر فكر السيد نصر الله في المستقبل على مجتمعنا، انطلاقًا من الارتباط بثورة الإمام الحسين (ع) وما أنتجته من وعي مستمر عبر التاريخ، لن ينقطع باستشهاده، بل سيعطي دفعًا إضافيًا للروح الثورية لدى عشاق الشهادة والحق الذي عاش يناصره السيد الشهيد طوال حياته، ما سيشكل عنصرًا هامًا يمكن الاستفادة منه والبناء عليه لتدعيم المجتمع المتميز الثابت المقاوم الحامل لهموم الأمة والإنسانية والساعي دائمًا للتمهيد لنشر العدالة الإلهية. وفي الختام، لا بد من التذكير بكلام السيد الشهيد حسن نصر الله في كلمته خلال مسيرة العاشر من محرم 1445، بتاريخ 29-07-2023 حيث قال: 'أيها الإخوة والأخوات، أمام كل التحديات القائمة أمنيًا، عسكريًا، مع العدو، جهاديًا، سياسيًا، معيشيًا، اقتصاديًا، ثقافيًا، تربويًا، واجبنا الذي نفهمه من كربلاء أن نكون حاضرين في كل الميادين وفي كل الساحات مهما كانت التضحيات مهما كانت الآلام، مهما كانت المصاعب وأن لا نخلي الساحة على الإطلاق، وخصوصًا ونحن نواجه هذا الشيطان الأكبر الذي يستغل وجود هذا الكيان الغاصب ليُهيمن على المنطقة وليُحاصر المنطقة… هذه المعركة هي معركة مفتوحة دفاعًا عن لبنان، دفاعًا عن الأمة، دفاعًا عن المقدسات… نحن هنا نرفض الذل ونأبى الضيم ولا نرضى بالخضوع ولا بالهوان ولا بالاستسلام…'. المصدر: موقع المنار