أحدث الأخبار مع #حسينل


العربي الجديد
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربي الجديد
عائدون إلى السودان... أزمتا المياه والكهرباء تُرهقان الأهالي
قاسية ومتعبة هي يوميات الناس في السودان في ظل ما خلفته الحرب من نقصٍ في الخدمات الأساسية، وهم يعانون يومياً لتأمين المياه جراء تدمير المحطات والانقطاع المستمر للكهرباء زادت الدعوات الموجهة للسودانيين النازحين واللاجئين بالعودة إلى منازلهم في المدن والمناطق التي استردها الجيش من قوات الدعم السريع في السودان، وكانت آخرها العاصمة الخرطوم التي حُررت في مارس/آذار الماضي من مليشيا الدعم السريع. حزم اللاجئ في مصر، إبراهيم حسين، أغراضه القليلة وعاد على وجه السرعة إلى منزله في حي الصحافة العريق في الخرطوم، متأملاً أن يكون ما سمعه عن عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة التي ظلت تحت سيطرة الدعم السريع لخمسة وعشرين شهراً، واقعاً. لكن الواقع بدا مختلفاً عما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يسمعه في خُطب المشرفين على تنظيم أفواج العائدين. يقول حسين لـ "العربي الجديد": "جمعت أفراد أسرتي وأخبرتهم بأننا سنعود إلى الخرطوم بعد تحريرها. ولأننا عانينا بما نحن أسرة لا تملك أي مصدر دخل يعينها على الاستمرار في رحلة اللجوء، قررنا العودة إلى بيتنا في أسرع وقت". يتابع: "اعتقدنا أن الخدمات الأساسية متوفرة ولو بالحد الأدنى. لكن باتت مياه الشرب سلعة غالية، ويتطلب تأمينها جهداً ومالاً". لدى وصوله إلى الخرطوم، وجد نفسه مضطراً إلى شراء برميل مياه الشرب بخمسة وعشرين ألف جنيه (حوالي عشرة دولارات). فكل محطات المياه في المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع دمرت، كما سرقت المولدات والمحولات الكهربائية وغيرها، أو دمرت وأحرقت جراء القصف المتبادل. يضيف حسين: "كان قرار العودة خطأ، إذ سنضطر إلى إنفاق كل ما نحصل عليه من نقود لشراء مياه الشرب التي أصبحت نادرة في السودان لسببين، تدمير المحطات وانقطاع الكهرباء المستمر نتيجة استهداف الدعم السريع لمولدات التيار الكهربائي بالمسيرات بصورة يومية". وتعد ندرة مياه الشرب مشكلة بالنسبة للأهالي. يقول حمدان جابر من أم درمان، إنه اضطر خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي، وعلى مدى 12 يوماً، إلى جلب المياه من نهر النيل مباشرة بسبب انقطاع الكهرباء. يضيف أن سعر برميل المياه في أم درمان وصل إلى 30 ألف جنيه (حوالي 12 دولارا) خلال فترة انقطاع الكهرباء الذي استمر عشرة أيام في يناير/كانون الثاني الماضي و12 يوماً في إبريل. في الخرطوم 13 محطة مياه تعرضت 12 منها للتدمير، ونجت بأقل الخسائر محطة واحدة في محلية كرري في أم درمان الخاضعة لسيطرة الجيش. يقول مدير عام هيئة مياه الشرب والصرف الصحي في وزارة الري والموارد المائية، المهندس هشام الأمير، إن المحطة الوحيدة التي نجت هي محطة المنارة في أم درمان، التي تغطي محلية كرري وأجزاء من أم درمان القديمة وأمبدة الواقعة غرب العاصمة. ويوضح لـ "العربي الجديد": "أهم محطات مياه الشرب التي دمرت من قبل الدعم السريع هي محطة بحري التي تقع شمال الخرطوم، وتنتج 320 ألف متر مكعب يومياً، وتغذي مناطق واسعة من محلية بحري والخرطوم، حتى أحياء الصحافة جنوب الخرطوم". يتابع: "الدعم السريع سهّل للصوص سرقة المحولات وكابلات التوصيل والمعدات الأخرى، وتكفل بتدمير المباني ممارساً عملية تخريب ممنهجة للبنية التحتية لمحطات المياه". وإلى جانب المحطات الرئيسة، يقول الأمير إن 1250 بئراً في الخرطوم دمرت أثناء سيطرة الدعم السريع على المدينة. وفي ولاية القضارف شرق السودان، بلغ سعر برميل المياه 35 ألف جنيه (حوالي 14 دولارا)، وظلت الولاية التي تقع على الحدود الإثيوبية تعاني أزمة مياه حادة بعد تكرار استهداف الدعم السريع بالمسيرات لمحطة الكهرباء الرئيسية للولاية بمدينة الشوك شمال الولاية. يضيف أن "ولاية القضارف في الوقت الحالي تواجه أزمة عطش حادة لدرجة أن المياه يمكن أن تنقطع عنها لمدة تتراوح ما بين 15 و20 يوماً في بعض الأوقات". ويقول لـ "العربي الجديد": "الدعم السريع استهدفت بالمسيرات محطتي الكهرباء الرئيسيتين للولاية ودمرت إحداها، ما نتج منه توقف محطة المياه عن الضخ". ويوضح أنه "لا يمكن تشغيل محطات المياه بمولدات صغيرة تعمل بالديزل. لذلك، إذا لم تتوفر الكهرباء، ستستمر معاناة الناس مع العطش". لجوء واغتراب التحديثات الحية معاناة النازحين السودانيين في دارفور.. حفاة بلا طعام ولا مأوى بالإضافة إلى توقف محطة المياه عن الضخ جراء انقطاع الكهرباء لأشهر في ولاية القضارف، توقفت 14 بئرا من بين 21 مقامة على حوض أبو النجاء الجوافي، كانت تضخ مياه الشرب إلى مُدن وقرى الولاية، وتعمل منها حالياً 7 آبار فقط. يضيف: "تحتاج الآبار إلى صيانة وتأهيل. كما أن هناك مشاكل بالخط الناقل تنتظر المعالجة". من جهته، يقول سليمان مختار، وهو مواطن من مدينة القضارف، إن الولاية تعيش أزمة مياه حادة ضربت كافة القرى والمُدن بسبب تعطل المحطة الرئيسية في الشواك جراء الانقطاع المتواصل للكهرباء. ويقول لـ "العربي الجديد" إن "المواطنين أصبحوا يحصلون على المياه من الآبار الجوفية التي كانت مخصصة لسقي الحيوانات، بعد توقف المحطة الرئيسية عن العمل. كما أن مياه الآبار التي يلجأ إليها الناس حالياً غير صالحة للشرب". كما يلجأ سكان مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان إلى حفر آبار داخل المدينة التي تعرضت إلى حصار طويل من قبل الدعم السريع، بهدف سد النقص الحاد في مياه لشرب. ويقول أحمد هارون عبدالله، وهو مواطن من المدينة، لـ "العربي الجديد"، إن سعر برميل مياه الشرب النقية بلغ 30 ألف جنيه (حوالي 12 دولارا)، وأن برميل المياه غير الصالحة للشرب والتي تستخدم لأغراض منزلية، يباع بخمسة آلاف جنيه (دولاران). ويتّهم الأمير قوات الدعم السريع، التي كانت تحاصر المدينة منذ بداية الحرب وحتى مارس/آذار الماضي، بتدمير مصادر مياه تغذي مدينة الأبيض وريفها، قائلاً إن "مدينة الأبيض تتغذى من حوض بارا الجوفي وعليه محطات يمتد منها خط ناقل بطول 66 كيلو مترا إلى المدينة تم تدميره، بالإضافة إلى مصدر مياه آخر جنوبي المدينة في منطقة ود البقاء، ويربطه بالمدينة خط ناقل طوله 30 كيلومترا، وقد سرقت الكوابل وألحقت أضرارا بالغة بالخط الناقل". وتشهد مدن ولاية الجزيرة (وسط) وقراها أزمة عطش حادة ناتجة من توقف محطات المياه الرئيسية بالولاية، ونفاد المياه من قنوات الري التابعة لمشروع الجزيرة، التي كانت تغذي الآبار الصغيرة في أجزاء الولاية. ويقول عبد المنعم حماد، من مدينة المناقل الواقعة غرب مدينة ود مدني، إن المدينة تعاني أزمة كبيرة في مياه الشرب بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء. يضيف لـ "العربي الجديد": "حالياً، يعتمد سكان المدينة على جلب المياه من مناطق بعيدة عبر عربات بدائية تجرها الدواب، ويبقى أصحاب هذه العربات البدائية أوقاتاً طويلة في طوابير ممتدة لجلب المياه من الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية وعددها قليل للغاية". وبحسب وزارة الري والموارد المائية، فإن ثلاث محطات مياه رئيسة دمرت من بين أربع بولاية الجزيرة. وعن أزمة المياه الحادة في ولاية البحر الأحمر، يوضح الأمير أن الولاية تعاني تاريخياً من نقص في مياه الشرب، وكانت تعتمد كلياً على سد أربعات الذي دمرته السيول خلال فصل الخريف. يضيف أن "الولاية، وقبل الهجمات بالطائرات المسيرة، كانت تعتمد على الآبار التي أصلحت حول خور أربعات، بالإضافة إلى بعض محطات التحلية الخاصة والآبار الأهلية. لكن كل هذه الموارد تضررت بسبب مسيرات الدعم السريع التي أحدثت تدميراً كبيراً في البنية التحتية بالولاية وعاصمتها بورتسودان". صحة التحديثات الحية حرب السودان... تزايد الإجهاض ووفيات الحوامل والرضع وارتفع سعر برميل مياه الشرب في مدينة بورتسودان من 25 ألف جنيه (10 دولارات) قبل هجمات الدعم السريع المستمرة على الولاية إلى 35 ألف جنيه (14 دولارا) في الوقت الراهن. ويكشف الأمير لـ "العربي الجديد" أن نسبة توفر مياه الشرب النقية في السودان قبل الحرب كانت حوالي 67%، وقد تراجعت حالياً إلى ما بين 25 و30% فقط تختلف من ولاية إلى أخرى. ولا يتوقع أن يسترد قطاع المياه قدرته على سد الفجوة التي حدثت حالياً. يقول: "الكهرباء غير منتظمة في السودان لضخ مياه الشرب. لجأنا إلى الطاقة الشمسية التي تصلح فقط لتشغيل الآبار، لأن المحطات الرئيسة لا تعمل إلا بالطاقة الكهربائية. لذلك، قد يعاني الناس لبعض الوقت". وفي منطقة الوادي الأخضر التابعة لمحلية شرق النيل في الخرطوم، توقفت مصادر مياه الشرب منذ عامين. يقول يس عمر، من سكان المنطقة، إنهم ظلوا يجلبون المياه بكلفة مالية تفوق قدرتهم، فقد بلغ سعر البرميل 40 ألف جنيه 16 دولارا) في بعض الأوقات. ويصف وزير الري والموارد المائية في السودان، ضو البيت عبد الرحمن، ما تعرضت له مصادر المياه في المدن والأرياف بالسودان بـ"العمل الإجرامي الممنهج". ويقول لـ "العربي الجديد" إن أفراد الدعم السريع تعمدوا تدمير محطات المياه الرئيسية والمعامل والخطوط الناقلة حتى تكون إعادة تأهيل وترميم قطاع المياه مكلفة للغاية للدولة. وفي وقت سابق، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن تضرر 70% من مرافق المياه في 13 ولاية من أصل 18، جراء تدمير البنية التحتية. وقالت في بيان سابق إن النزاع دمر البنية التحتية للمياه، ما أثر على عمل مرافق المياه بنسبة 70% بسبب الأضرار الجزئية أو الكاملة.


البورصة
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سيارات
- البورصة
"قصراوي جروب" تستهدف إنشاء صالتي عرض لسيارات "AITO" الصينية
تعتزم شركة 'قصراوي جروب'، وكيل سيارات AITO الصينية، إنشاء صالتي عرض لطرازات 'AITO' الكهربائية الجديدة، المزمع طرحها في السوق المصري خلال العام الجاري. وكشفت الشركة عن خطتها لتقديم العلامة في السوق المصري، عقب الإعلان عن الاستحواذ عليها رسميًا، والتي تتضمن تقديم أحدث الطرازات مع توفير صالتي عرض وقطع الغيار اللازمة، وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري. قال مصطفى حسين، نائب رئيس مجموعة قصراوي لقطاع السيارات، إن علامة AITO الصينية تُطرح للمرة الأولى في السوق المصري، حيث تسعى الشركة لتوسيع الخيارات المتاحة أمام العملاء، وتقديم سيارات مزودة بأحدث التقنيات لتعزيز تجربة القيادة. وأضاف حسين لـ'البورصة'، أن الشركة تواصلت مع الشركة الصينية الأم لاختيار الطرازات التي سيتم البدء في تقديمها للسوق المصري، وتم الاتفاق على تقديم ثلاث سيارات كهربائية خلال الربع الثاني، مع إمكانية طرح المزيد من طرازات العلامة خلال العام المقبل. وأوضح أن الشركة تستهدف توفير مركز متكامل لخدمات ما بعد البيع والصيانة وقطع الغيار بأحد الفروع خلال نفس الفترة، في إطار حرصها على تقديم تجربة متكاملة للعملاء. وأكد حسين أن 'قصراوي جروب' ملتزمة بتقديم أفضل الخدمات لعملائها من خلال شبكة واسعة من المعارض ومراكز الخدمة المنتشرة في مختلف أنحاء مصر، بما يضمن تجربة شراء وصيانة متميزة وسهلة. وأشار إلى أن المجموعة أثبتت مكانتها في سوق السيارات المصري بفضل النجاحات المتواصلة التي حققتها في مجالات البيع والصيانة وخدمات ما بعد البيع، وهي نتائج سنوات من العمل الجاد والالتزام بتقديم أعلى معايير الجودة. كما شدد على التزام علامة AITO بتقديم سيارات تتميز بالفخامة وكفاءة استهلاك الطاقة من خلال نظام موسع للمدى، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للعملاء الباحثين عن القيمة العالية مع الحفاظ على الاستدامة البيئية. وتضم علامة AITO الصينية أربع طرازات رئيسية، تشمل سيارة AITO M5، وهي كروس أوفر فاخرة مدمجة، وAITO M7، وهي SUV فاخرة متوسطة الحجم، إضافة إلى AITO M9، وهي أكبر طرازات العلامة التجارية، إلى جانب AITO M8، وهي كروس أوفر كبيرة الحجم. يذكر أن مبيعات السيارات الصينية في مصر ارتفعت بنسبة 82.4% خلال أول شهرين من عام 2025، لتصل إلى 3.3 ألف سيارة، مقارنة بنحو 1.7 ألف سيارة في نفس الفترة من عام 2024، وذلك وفقًا للتقرير الشهري الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات 'أميك'. : السياراتسوق السيارات