أحدث الأخبار مع #حماس؛


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- سياسة
- العربي الجديد
اجتماع حاسم للكابينت الإسرائيلي: المضي بالمفاوضات أو احتلال قطاع غزة
في وقت لا يزال فيه وفد المفاوضات الإسرائيلي في الدوحة، تواصل إسرائيل تهديداتها بتوسيع الإبادة في إطار ما أسمته عملية " عربات جدعون " التي باتت تقريباً في مرحلتها الثانية، مستندةً إلى قصف واسع النطاق هدفه تهجير الفلسطينيين جنوباً، بموازاته، تستعد حكومة الاحتلال لاتخاذ قرار حاسم بشأن المفاوضات في وقت لاحق من اليوم الأحد. وفي السياق، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية - السياسية (الكابينت) سيعقد اليوم مداولات أمنية سيحسم إثرها موقفه في ظل "ضغوط دولية" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس؛ إذ نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "تل أبيب تواجه ضغوطاً دولية متزايدة لتليين مواقفها"، مشيرين إلى أنها "منفتحة على إدخال تعديلات طفيفة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكنها في المقابل ترفض إدخال أي تعديلات جوهرية". وأكدّت المصادر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "يتمسك بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من دون أن يكون ذلك منوطاً بوقف الحرب". بموازاة ما سبق، أفادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أمس السبت، بأنه "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأيام القريبة، فإن جيش الاحتلال عازم على تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث قطاعات". وأتى التقرير متسقاً مع قصف جنوني تشنه الطائرات والمدافع الإسرائيلية جواً وبراً على أنحاء متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، في ظل جحيم التجويع الذي تستخدمة إسرائيل سلاحَ حرب، يتفاقم الوضع إثره سوءاً، بالغاً مستويات غير معهودة في ظل موجات نزوح جماعيّة من موت إلى موت. رصد التحديثات الحية "عربات جدعون"... خطة إسرائيل الجديدة لتوسيع حرب الإبادة واحتلال غزة كما تزامن تقرير الصحيفة البريطانية عشيّة "يوم دراماتيكي" بحسب وصف "يديعوت أحرونوت"؛ حيث على إسرائيل حسم موقفها، فيما ادعت تقارير عربية نقلاً عن "مسؤول فلسطيني" لم تحدده قوله إن "حماس وافقت على إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء والقتلى، مقابل وقف إطلاق نار مدته شهرين". لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا ما تقدم في حديث مع الصحيفة العبرية. وبالعودة إلى تقرير "صنداي تايمز"، أوردت الأخيرة خريطة سيُقسم بحسبها جيش الاحتلال سكان قطاع غزة على أربعة مناطق تفصل بينها ثلاث قطاعات تسيطر عليها إسرائيل. الخريطة التي استندت إليها الصحيفة سرّبها دبلوماسيون لم تحدد هويتهم، ولكنها قالت إنهم تلقوا إحاطة حولها بالتفصيل، وهي تستعرض القطاعات العسكرية المُحتلة في شمال ووسط وجنوب القطاع، على أن تضم المناطق الواقعة بينها السكان الفلسطينيين. وبناءً لما تستعرضه الخريطة، سيسيطر الجيش على ثلاث مناطق؛ أوّلها:المنطقة الشمالية الممتدة من أقصى شمال القطاع وصولاً إلى مدينة غزة. وثانيها: من الجنوب حتى محور "نتساريم"، وثالثها من محور "موراج" في منطقة رفح. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخريطة تأتي ضمن خطة أُطلق عليها اسم "مرحلة 3: احتلال كامل لغزة" وبحسبها، فإن المواطنين الفلسطينيين لن يتنقلوا بين المناطق المقسمة إلا بموافقة أمنية، على ألا تنقل المساعدات الإنسانية هي الأخرى إلا بعد فحص أمني يوضع في نهايته على كل طرد صورة أو "بار كود" يشير إلى أنه يُسمح بإدخالها إلى القطاع. وعلى الرغم من أن المنطقة الجديدة في "نتساريم" تبدو وفقاً للخريطة أضيق قليلاً من المحور الحالي الذي يبلغ عرضه حوالي أربعة كيلومترات؛ أشارت مصادر الصحيفة البريطانية إلى أن "الجرافات الإسرائيلية ستسطح الممر بأكمله خلال الأسابيع المقبلة، على أن تُنشأ بنية تحتية عسكرية ستفصل المناطق المدنية شمال رفح وجنوب نتساريم". وتظهر الخريطة أن المنطقة العسكرية الواقعة شمالاً، وتحديداً شمالي بيت لاهيا وبيت حانون، ستوسّع أكثر لإفساح المجال أمام الطرق ومناطق تجمعات الجيش. وقد كُتب أن إخلاء المناطق الجديدة "سيستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل ــ على أن يمثل ذلك المرحلة الأولى في استراتيجية طويلة الأمد للاستيلاء على غزة والسيطرة عليها، مع ترسيخ وجود القوات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية". وعدا المناطق العسكرية المخططة، تستعرض الخريطة 12 منطقة موزعة بين المناطق السكانية، ستكون هذه الأماكن المحددة التي ستوّزع فيها المساعدات الإنسانية، وهو ما يشير إلى العزم على تنفيذ الخطة الأميركية التي بموجبها حصل "صندوق إغاثة غزة"، الذي أنشئ الأسبوع الماضي، على موافقة إسرائيل لبدء عمله في القطاع مع نهاية الشهر الجاري. وبالعودة إلى اجتماع الكابينت المقرر اليوم للإقرار بمصير المفاوضات، نقل موقع "والاه" عن مصدر أميركي قوله إن "مفاوضات الدوحة شهدت بعض التقدم"، مستدركاً بأن "التوصل إلى اتفاق نهائي قد يتطلب عدة أيام". وشدد الموقع على أن الوفد الإسرائيلي الموجود في الدوحة لا يملك صلاحيات كافية لاتخاذ قرارات نهائية، وهو ما يعيق البت في القضايا العالقة. وبموازاة ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن الوفد المفاوض أوصى نتنياهو بـ"بالمضي قدماً في المحادثات"، باعتبار أن هناك "فرصة حقيقة لاتفاق". إلى ذلك، احتج آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومناطق إسرائيلية أخرى، مساء أمس السبت، مطالبين بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حكومتهم وحماس. وفي خضم التظاهرات، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بإطالة أمد الحرب لدوافع البقاء السياسي، محذّرة في مؤتمر صحافي من أن "استمرار القتال يعرّض حياة المختطفين للخطر". وبموازاة ذلك، اندلعت شجارات في رحوفوت، جنوبي تل أبيب، بين أنصار حكومة نتنياهو والمحتجين الإسرائيليين؛ حيث وثّقت مقاطع مصوّرة اعتداءات وضرباً وشتائم، ما دفع المعارضة الإسرائيلية إلى تحميل الحكومة مسؤولية التحريض والعنف بين الإسرائيليين.


أخبارنا
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
كاتب مجهول : عين ضريرة وأجندة خطيرة .. انحياز (ميدل إيست آي) المستمر ضد الأردن
أخبارنا : في مقال قوي جداً رفض صاحبه الإفصاح عن اسمه حتى لا ينعت بالتملق والرياء مع ان الدفاع عن الوطن هو الجهاد بعينه .. واليكم المقال كما وصل للشريط الإخباري : في مشهد الشرق الأوسط الملتبس قد يختلط على المرء من يسعف المنكوب ومن ينكب المسعف. موقع إخباري بريطاني ظن أنه كشف سرا تجاريا خلف إنزال المساعدات الأردنية إلى غزة فكانت النتيجة أقرب إلى سقوط حر في اختبار المصداقية. الأردن الذي بسط يده بالعطاء على غزة من تخومها حتى قلبها ناثرا المساعدات حيثما وجد وجع أو نداء وجد نفسه هدفا لإسقاطات صحفية مشحونة بالاتهامات. لا شيء يجذب الانتباه أكثر من عنوان صحفي يلمح إلى صفقة خلف مأساة، هذا ما فعله موقع ميدل إيست آي في تقريره الأخير حين زعم أن الأردن يجني أرباحا من إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. مصادر الموقع وما أكثرها حين تغيب الأسماء ربطت هذا التربح المزعوم بأسطول شاحنات جديد ومستودعات أوسع بدعم دولي. التقرير رسم صورة مثيرة للريبة تضع الأردن كوسيط إغاثة بمقابل مادي يستفيد من حصار غزة بتحويل المأساة الإنسانية إلى فرصة استثمارية. الجيش الأردني بدأ الإنزالات بعد نحو شهر من الحرب ونفذ ما يقارب 400 عملية إنزال شارك جلالة الملك شخصيا في واحدة منها. كل هذه الجهود لم تسلم من النقد إذ وصفها التقرير بأنها "غير آمنة وغير كافية" قياسا بالمعابر البرية. ليخلص إلى إيحاء خطير بأن الأردن يسعف غزة بيد ويحصّل الفاتورة باليد الأخرى. الرد الأردني لم يتأخر وجاء بلغة الأرقام لا بلغة "المصادر المطلعة"، إذ أصدرت الهيئة الخيرية الهاشمية بيانا وصفت فيه تقرير الموقع بأنه مضلل وكاذب ويهدف لتشويه صورة الأردن، وأكدت أن الموقع تواصل معها في آخر دوام يوم الخميس وطرح أسئلة اتهامية مطالبا برد خلال 3 ساعات فقط قبل نشر المادة، ما يشي بأن النية كانت مبيتة للنشر دون رد لإضفاء وهم الحيادية على رواية جاهزة. يبقى السؤال المعلق في الهواء، ما الذي يدفع "موقعا بريطانيا" يدعي الحياد لهذا الاستهداف الممنهج؟ الإجابة تبدأ من التمويل ولا تنتهي عند الخط التحريري؛ فموقع ميدل إيست آي يدار من لندن لكن بعض الخيوط تمتد شرقا إلى حيث السياسة تتنكر في هيئة صحافة، إذ يظهر موقع سجل الشركات البريطانية بأن المالك والمدير الوحيد للموقع هو جمال بيسيسو، ما يعني أنه عراب هذه المنصة وخازن أسرارها المالية. لا يغرنك الاسم غير المتداول، ولا جنسيته الهولندية؛ فبسيسو شخصية عملت سابقا في قناة الجزيرة، وقد كشفت تحقيقات صحفية أن سجلات الموقع تربط بسيسو أيضا بمشاريع إعلامية ذات صلة بحركة حماس؛ إذ كان وكيل تسجيل موقع "قناة القدس" التابع لحماس في غزة؛ التمويل ليس شبهة هنا بل وثيقة. رئيس تحرير الموقع ديفيد هيرست، دافع في وقت سابق عن حيادية الموقع بقوله إن مالكيه لا يتبعون لأي حكومة وإن فريقه متنوع الخلفيات، وبعضهم نشطاء. لكن هذا الدفاع بدا أقرب إلى تبرير خجول، وسط اتهامات بأن الموقع مجرد امتداد إعلامي لأجندات أيديولوجية تتوارى خلف "ستار الاستقصاء". وبمعرفة هذه الخلفية، لا يبدو استهداف الأردن استثناء، بل فصلا من حملة مدروسة المصدر والغاية. ومن "أحلام إلى حماس" استمر مسلسل الاستهداف، ففي أكثر من تقرير زعم الموقع أن الأردن إما وافق على تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي أو يجري محادثات لترحيلها، وربط الموقع هذه المزاعم بالمساعدات أمريكية، وصيغت وكأن التميمي بند تفاوضي على طاولة المال والسياسة. لكن الأيام مرت ولم تسلم التميمي، ليعود الموقع مطلع العام وينشر رواية أخرى تزعم أن الأردن طلب من أحلام الرحيل من الأردن، وإلا سيجبر على تسليمها، ومرت الشهور ولم يظهر أي دليل ولم تغادر التميمي منزلها، ثم جاءت رويترز "التي لا تكتب لها الروايات" لتنشر اتفاقا حول استثناء الأردن من قرار تعليق المساعدات الأميركية دون شرط، فما لم يحدث أبلغ رد على ما قيل. وفي أواخر 2023 ادعى التقرير أن الأردن اقترح خطة لترحيل 3 آلاف عنصر من حماس إلى خارج غزة لإنهاء الحرب. كان العنوان جاهزا و"المصادر مطلعة كالعادة"،فخرج وزير الخارجية أيمن الصفدي ونفى الرواية جملة وتفصيلا بشكل حاسم ووصفها بالادعاءات، كما أكد الصفدي أن الموقع لم يتواصل أصلا مع الخارجية وأن الأردن لم يطرح مثل هذا المقترح لا علنا ولا سرا. ثم مرت الأحداث والشهور ولم يرحل أحد ولم يظهر المقترح الذي روج له التقرير. تكرر الصدف يدل على أن المسألة لم تعد صدفة، بل هي حملة معدة سلفا وموجهة بدقة. في المحصلة فإن صورة الأردن أكثر صلابة من أن تشوهها عين ضريرة مثقلة بأجندات خطيرة، لم تبصر المساعدات وحدقت فقط صوب جيب الممول. ولعل بعض الصحف هذه الأيام تبدأ خبرها بسحابة غبار وتنتهيه بتوقيع مصدر مطلع. فما في التقرير المشبوه لم يكن صحافة بل غبارا معلبا نثر على وجه الحقيقة، والأردن الذي لا يزايد في المواقف يعرف أن الصمت أحيانا أبلغ من كل بيان. ما اعتاد الأردني أن يشتري الذمم لكنه دائما يدفع الثمن عن الجميع. ادخل مقهى في عمان، راقب الطاولة عند الحساب وستفهم، فالكرم هنا ليس عادة بل عقيدة، لا فرق فيها بين الفاتورة السياسية أو فاتورة الشاي. وإن كان هذا حال "المنصات الإعلامية المستقلة" فليبارك الله في المنصات الإعلامية الرسمية، على الأقل نعرف من يكتب فيها.


المصري اليوم
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المصري اليوم
«سلموا الرهائن يا ولاد الـ(...)».. الرئيس الفلسطيني يسبّ حماس وأمريكا
في لهجة حادة وصادمة، هاجم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حركة حماس، مستخدما ألفاظا نابية على خلفية مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال محمود عباس، خلال افتتاحه لأعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني: «كل يوم فيه مئات القتلى، ليش عشان مابدناش (في إشارة إلى حماس) نسلم الرهينة الأمريكية»، ليطلق لفظا نابيا، قائلا: «طيب ياولاد الـ(...) سلموا اللي عندكم هادوله، وخلصونا من هي الشغلة، سدوا ذرائعهم خلصونا»، وسط تصفيق من الحاضرين. محمود عباس مخاطبا حركة حماس: «يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا». — Raad Alsammak (@RaadAlsammak) April 23، 2025 وفي الجلسة ذاتها، هاجم عباس الولايات المتحدة، بطريقة لاذعة، قائلا: «يلعن أبوهم»، مضيفا عن نفسه «أنا مش زعيم عربي أنا زعلّاطي» وتعني باللهجة العامية الفلسطينية «الشخص التافه». يشار إلى أن حركة حماس، لطالما أعربت عن استعدادها الكامل عن إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من كافة القطاع، فيما ماطلت حكومة الاحتلال، بقيادة بنيامين نتنياهو في المضي قدما مفاوضات وقف إطلاق النار، وسط اتهامات إسرائيلية واسعة لنتنياهو بمفاضلة مصالحه الشخصية مقابل، الحفاظ على حكومته. وفي تصريح أثار غضبا واسعا داخل الاحتلال، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة ليست أولوية قصوى، مؤكدا على وجوب «قول الحقيقة» وعدم خداع الجمهور. ورأى سموتريتش أن الهدف الأهم في نظره هو القضاء على حماس؛ رافضا الدعوات الإسرائيلية المتزايدة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الحركة ووقف الحرب على غزة، من أجل إعادة 59 أسيرا إسرائيليا، بينهم 24 يُعتقد أنهم أحياء. ووصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين، كلامه بأنه «عار»، معتبرين أنه يمثل إقرارا صريحا من حكومة نتنياهو بالتخلي المتعمد عن أبنائهم.


سواليف احمد الزعبي
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
كيف فشل جيش الاحتلال بشأن 'مهرجان نوفا' في 7 أكتوبر؟
#سواليف أكدت نتائج تحقيق لجيش #الاحتلال، الفشل الذريع على جميع الأصعدة فيما يتعلق بحادثة ' #مهرجان_نوفا ' الذي نُظِّم قرب كيبوتس ' #رعيم ' في #السابع_من_أكتوبر 2023، بالتزامن مع #هجوم #طوفان_الأقصى غير المسبوق. وكشف التحقيق عن فشل هيكلي كبير في الاستعداد والتنسيق بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع #خسائر فادحة. ويشير التقرير إلى الحاجة الملحة لإجراء تغييرات جوهرية في آليات الاستعداد والتنسيق الأمني لمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات في المستقبل. وكشف التحقيق عن إخفاقات خطيرة، خصوصًا لدى فرقة غزة، التي كانت لديها صورة غير دقيقة لما كان يحدث على أرض الواقع، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الجيش والشرطة وثغرات في منظومة الاستعدادات العسكرية. وبينت نتائج التحقيق، أن فرقة غزة كانت تمتلك تصورًا غير صحيح حول الأحداث في موقع الحفل، وانقطع الاتصال بينها وبين الشرطة، مما منع اتخاذ إجراءات سريعة للحصول على صورة دقيقة للوضع. كما جاء في التحقيق، أنه لم يصل أول بلاغ عن الهجوم إلى قسم العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إلا بعد الساعة 10:00 صباحًا، أي بعد ثلاث ساعات ونصف من بدء الهجوم. وكشف التحقيق عن سلسلة طويلة من الإخفاقات في فرقة غزة والقيادة الجنوبية، مما أدى إلى فشل الجيش في منع الهجوم. وانتقد التحقيق بشدة قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة بسبب عدم إعداده خطة عسكرية منظمة استعدادًا للحفل. لم يُجرَ تقييم للوضع في اللواء قبل المهرجان، ولم يتم تعديل توزيع القوات الأمنية بعده، فيما لم يتمركز أي ممثل عن الجيش في موقع الشرطة بمنطقة الحفل، ولم تكن هناك أي قوة عسكرية قريبة من الموقع. وأشار التحقيق إلى أن حركة حماس لم تكن على علم مسبق بتنظيم المهرجان، وأن مقاتلي كتائب القسام وصلوا إلى موقع الحفل أثناء توجههم إلى 'نتيفوت'. وفي التفاصيل، فإنه عند الساعة 8:10 صباحًا، وصلت سرية من قوات النخبة التابعة للقسام إلى موقع الحفل، حيث كان هناك 3500 شخص، بينهم 400 من المنظمين، و31 عنصر شرطة مسلحين، و75 عنصر أمن غير مسلح. وأسفر الحدث عن مقتل 397 شخصًا، بينهم مشاركون في المهرجان، وعناصر من الشرطة والشاباك، كما تم احتجاز 44 شخصًا، قُتل 11 منهم أثناء أسرهم في قطاع غزة. وعن الإخفاقات الأمنية والعسكرية، فإنه لم يتم اتخاذ تدابير أمنية كافية لحماية الحفل أو نقله إلى موقع أكثر أمانًا. وأوضح التحقيق، أنه كان هناك غياب تقييم محدد للوضع استعدادًا للحفل، خاصة أنه أقيم في منطقة مفتوحة خلال عطلة رسمية، كما أن معظم القوات العسكرية لم تكن على علم بوجود المهرجان، ولم يتم تزويدها بمعلومات حول موقعه أو نطاقه. وأكد التحقيق، وجود فجوات خطيرة في التنسيق بين الجيش والشرطة والمجلس الإقليمي، كما لم يتم إدراج المهرجان ضمن الأهداف الحيوية التي تتطلب حماية عسكرية، ولم يتم تركيب أنظمة تحذير من إطلاق النار في موقع الحفل. وعن تفاصيل عملية حماس؛ يقول التحقيق أن عدد مقاتلي القسام المشاركين في الهجوم بلغ حوالي 100 مقاتل، استخدموا 14 مركبة ودراجتين ناريتين. ووفق التحقيق؛ حمل المقاومون صواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة، بالإضافة إلى أسلحة فردية وقنابل يدوية. وجاء فيه، أن دبابة إسرائيلية كانت في الموقع تعرضت للضرر وأخرت دخول المقاتلين، لكنهم تمكنوا في النهاية من اختراق موقع الحفل، وبحلول الساعة 10:10 صباحًا، كان معظم مقاتلي القسام قد غادروا المنطقة. وأوصى التحقيق، لوضع 'إجراءات وطنية' تلزم جميع الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات المدنية في المناطق الخاضعة للجيش الإسرائيلي، وتحديد الإجراءات العسكرية المطلوبة للتعامل مع الفعاليات المدنية، ومراجعة آلية الموافقة عليها. كما أوصى بتصنيف جميع الأحداث المدنية ضمن نطاق مسؤولية الجيش كـ'أهداف حيوية للدفاع'، وتحسين آليات التنسيق بين الجيش والشرطة لضمان استجابة فعالة للأحداث الطارئة.

مصرس
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
الخلاف مع إسرائيل لا يمكن إخفاؤه.. كواليس المفاوضات السرية بين واشنطن وحماس
يتكشف مع الوقت حجم الخلاف السياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة والمستمر منذ إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب حرب غزة. هذا الخلاف يتزايد بالفعل رغم الدعم العلني أمام وسائل الإعلام والدعم العسكري الثابت، الذي يجعل من الولايات المتحدة شريكا رغما عنها فى حرب الإبادة التي بدأت فى القطاع منذ 7 أكتوبر 2023. وقبل أيام، كشف تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تواصلت بالفعل مؤخرا مع قادة من حركة حماس؛ لتأمين الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين بين الأسرى الإسرائيليين في القطاع.◄ «واشنطن بوست»: المحادثات كشفتها إسرائيل لإحراج أمريكا◄ قرارات القمة العربية دليل على الدور المصري التاريخيوواجه الإعلاميون الرئيس ترامب بالأسئلة حول تلك المحادثات السرية وذلك خلال استضافته لأسرى مفرج عنهم في البيت الأبيض. ورد ترامب مدافعا عن هذه الخطوة غير المسبوقة فى الحديث مع حماس قائلا إنه لم يفعل شيئا خاطئا، فهو لا يقدم لهم مالا أو دعما مثلا، كما أن هدف المحادثات كان تسهيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، وليس الأمريكيين فقط.لكن ما حدث يكشف عن عدة أمور هامة. أولها أن ما يحدث أمام شاشات الإعلام لا يعكس بالضرورة حقيقة ما يحدث فى الواقع، فترامب خاض المحادثات مع حماس سرا بينما كان يهددها فى العلن بأبواب الجحيم التي سيفتحها على القطاع.◄ قوة ترامبإن دل ذلك على شيء، فهو يدل على أن ترامب يرى قوته الأساسية فى عقد صفقات دون شن حروب، لاسيما مع أعداء بلاده.. فترامب، خلال فترته الأولى 2016- 2020، عقد صفقة مع طالبان لتأمين انسحاب جيشه من أفغانستان (وهي مهمة أكملها بايدن على نحو فاضح).. كما أن ترامب خاطب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وزار بلاده عبر تخطيه منطقة الحدود، من أجل تأمين خطاب سياسي غير تصعيدي خلال مدة رئاسته الأولى، وحتى ينظر له على أنه «صانع معجزات سياسية».. ورغم عدم حدوث تغيير كبير فى سياسة البلدين، إلا أن الخطاب السياسي الصادر من البيت الأبيض بشأن كوريا الشمالية كان خطابا باعثا على الاطمئنان للأمريكيين، فألد أعداء البلاد، وهى دولة كوريا الشمالية (النووية)، قد حيد الرئيس شرها.أما أحدث الأمثلة فهو تواصله مع روسيا، ومفاوضات الرياض التي أجريت فى فبراير الماضي، وقد كان طوال حملته الانتخابية يتباهى بأن موسكو «لم تجرؤ» خلال إدارته على ضم أى أراضٍ جديدة لها. ويرتبط ذلك بتصوير ترامب لنفسه على أنه قادر على تحقيق أهداف بلاده وحماية مصالحها عبر التفاوض المباشر، حتى مع الأعداء، مع تعزيز قدرات الردع العسكري فى الوقت نفسه دون استخدام الجيش أو شن حروب. وكان هذا ما قاله نصا خلال خطاب فوزه فى الانتخابات فى نوفمبر الماضي.◄ الخلاف العميقأما الملاحظة الثانية على هذه المحادثات بين واشنطن وحماس فهى أنها كشفت بالفعل عن خلاف عميق بين واشنطن وتل أبيب. فقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر سياسي مطلع أن المحادثات «السرية» قد كشفت عنها إسرائيل للإعلام لإحراج الإدارة الأمريكية وإفشال مفاوضاتها تلك. وأضاف المصدر أن المفاوضات جاءت لأن الإسرائيليين يرفضون اعتبار أى أهمية للأسرى المحتجزين لدى حماس ممن يحملون الجنسية الأمريكية. ولدى سؤالها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض فى وقت لاحق أنه قد تم إطلاع إسرائيل على تلك المفاوضات.والسؤال هو لماذا قررت إسرائيل الكشف الآن عن هذه المفاوضات؟.. أما التوقع الأقرب فهو في الضغط على الإدارة الأمريكية التي يزداد أمل عائلات الأسرى فيها.. فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يريد أن يقول لعائلات الأسرى الذين يزيدون الضغط عليه، مراهنين على الدعم الأمريكي لموقفهم، إن إدارة ترامب تتخلى عنهم وتدير ظهرها لهم وتركز فقط على الأسرى الحاملين للجنسية الأمريكية. فلا يجب الرهان على ترامب لأنه فور حصوله على أسراه والتقاط الصور التذكارية معهم فى واشنطن (كما فعل مع أسراه لدى روسيا المفرج عنهم) سينتهي اهتمامه بالأمر برمته. وقد تزامن كشف إسرائيل عن هذه المحادثات فى الوقت الذي كان فيه ترامب يستعد للقاء 8 من الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم فى مكتبه البيضاوى.◄ الموقف المشرفوهذا الكشف الإسرائيلي يوضح بالفعل حجم الخلاف السياسي مع إدارة ترامب.. ويثبت أن التصريحات الداعمة التى تلقاها نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض الشهر الماضي كانت تخفي موقفا متعنتا لنتنياهو ويمينه المنفلت والمتطرف من أعضاء حكومته، ورافضا لرغبتهم الشديدة فى استئناف الحرب. وقد ظهرت بوادر هذا الخلاف حتى من قبل لقاء الرجلين بساعات حين نقل موقع أكسيوس عن مصدر مقرب من ترامب إن الرئيس الأمريكي «لا يحب بيبي (نتنياهو) أو يثق فيه». وحاول نتنياهو فى وقت لاحق التغطية على رفض ترامب لاستئناف الحرب وإجباره للعودة لطاولة المفاوضات بتصريحات تشيد بدعم الرئيس الأمريكي لإسرائيل وأنه أقرب الرؤساء الأمريكيين لتل أبيب.. إلخ.حتى هذه التصريحات التى أطلقها ترامب خلال اللقاء بخصوص «ضم غزة» و«ريفييرا الشرق الأوسط».. إلخ، قد تراجع عنها بالفعل فى الأسابيع التالية أمام موقف مصري وأردني ثابت ومشرف، مما زاد من وطأة الخلاف مع تل أبيب، ودفع اليمين الإسرائيلي لمحاولة خطف الأنظار عن خيبة أمله تلك عبر إثارة قضايا سوريا ولبنان وحتى التواجد العسكري المصري في سيناء.◄ استئناف الحربمع التسليم بالدعم العسكري الأمريكي الثابت لإسرائيل، إلا أن الإرادة السياسية لدى ترامب أساسية لكي تستطيع تل أبيب أن تستخدم ذلك الدعم العسكري، ترامب لا يريد استئناف الحرب فى القطاع رغم تلويحه بذلك عدة مرات. يمكن تفسير ذلك بأن استئناف الحرب لن يؤدي إلى أى مكاسب سياسية. فإسرائيل لم تدخر جهدا فى عدوانها ومع ذلك لم تستطع تحقيق شيء، وقد كشفت الهدنة الفشل السياسي والعسكري لإسرائيل فى القطاع من حيث إخفاقها فى تحقيق الأهداف التى وضعتها هى للحرب. وبالتالى، بالنسبة لترامب، لن تسفر الحرب عن أى نتائج ملموسة، بل تخاطر بحياة الأسرى المحتجزين، بينما الإفراج عنهم أولوية لدى الرئيس الأمريكي بالفعل بوصفه «رجل المعجزات».كما أن استئناف الحرب بالنسبة لترامب يعنى تزايد احتمالات الانفلات على احتمالات السيطرة. فالحرب إن استؤنفت لن يكون هدفها التالى إلا تحقيق عملية التهجير وهو ما ينذر بمواجهة مع مصر لا هوادة فيها.. وبالطبع لا يريد ذلك ترامب.. فالعلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وتحقق منفعة هامة للجانبين وقد يحذر الأمريكيون من مخاطر انهيار هذه العلاقة بسبب طموحات اليمين المنفلت فى إسرائيل والذي يريد فرض إرادته فى المنطقة على الجميع!◄ الدعم العسكريوبالعودة للحديث عن الإرادة السياسية الأمريكية الملزمة - رغم الدعم العسكري - لإسرائيل، تجدر الإشارة إلى 15 شهرا من الإبادة المستمرة دون هوادة لقطاع غزة وأهله فى ظل ضعف تام للإرادة السياسية من واشنطن فى كبح جماح الحليف الإسرائيلي. فلا شك أن الحرب لم تكن تريدها إدارة بايدن السابقة، لكن تلك الإدارة كانت أضعف من فرض رؤيتها، مكبلة بمخاوف تتعلق بخسارة الانتخابات أمام «ترامب نصير الإسرائيليين» وقد خسرتها بالفعل.. لكن ترامب جاء وكشف بعدها عن حب جارف لإسرائيل لكن كراهية ورفض لحكومة نتنياهو اليمينية.. وهو ما يفسر استمرار الخلاف السياسي بين واشنطن وتل أبيب بشأن الحرب.وبعد تسريب إسرائيل لأنباء محادثات واشنطن وحماس، أظهر تصريح المبعوث الرئاسي ستيفن ويتكوف مظهرا آخر من هذا الخلاف بتأييده خطة مصر لليوم التالى فى غزة والتي تم إقرارها بإجماع فى القمة العربية الطارئة التى عقدت بمصر فى الرابع من مارس الماضي. وهي الخطة التى رفضتها إسرائيل. ولا شك أن تأييد واشنطن ولو كان ظاهريا ومن حيث المبدأ لهذه الخطة قد وضع غصة فى حلق نتنياهو ويمينه وسط تقارير تفيد عن زيارة لوزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش لواشنطن لعقد محادثات.◄ نقطة الاتفاقأمام الموقف الأمريكي الرسمي المؤيد لتجميد المرحلة الثانية من المفاوضات لما بعد شهر رمضان وفترة الأعياد، فيرجع لإعطاء فرصة للوسطاء ولدول المنطقة بإقناع حماس بنزع سلاحها والتخلى تماما عن الدور السياسي والعسكري فى القطاع فى الفترة القادمة.. وهو الأمر الوحيد الذي يبدو أنه محل اتفاق بين كل من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي فى شأن هذه الحرب، لكن استئناف الحرب لا فرص له مع واشنطن.يتجلى مع الوقت بوضوح الدور المصري المشرف والتاريخي فى التصدي بقوة للنكبة الثانية. ولم تكن القرارات التى تبنتها القمة العربية الأخيرة فى القاهرة إلا مزيدا من الأدلة على ذلك.. وفى التحليل الأخير يمكن القول إن بعض الأزمات تتطلب الانتظار لوقت ما حتى يمكن الحكم على وتحديد تلك التى كان الشرف عنوانًا لها.