logo
#

أحدث الأخبار مع #حمدان_بلال

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها
شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

I‪'‬M GLAD YOU‪'‬RE DEAD NOW ★★★★ • إخراج: توفيق برهوم •‫ فلسطين، فرنسا، اليونان ‬ | دراما • عروض 2025: «كان» «سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته. فاز الفيلم بسعفة أفضل فيلم قصير في مهرجان «كان» الأخير. يروي الفيلم قصة شقيقين (أشرف وتوفيق برهوم) يمضيان وقتاً على ضفاف بحيرة في بلد المهجر، ومعهما صندوق خشبي. الأخ الأكبر، ولقبه «الروش»، يعاني الخرف، وينطق ويتصرف بما يدل على ذلك. يجلسان فوق الصندوق (نكتشف لاحقاً أنه تابوت) ويتبادلان مواجهة تتناول بعض الماضي، ومن ضمنها ثمرة ليمون يعطيها الأخ الكبير للصغير، الذي ينهره لأنه اعتاد ذلك منذ طفولتهما. ولكن وراء تلك الليمونة الحامضة، تختبئ رهافة وجدانية وتاريخ علاقة، وحاضر يجمع بين تناقض الاثنين. يسأل الأخ الأكبر شقيقه إذا ما كان والدهما في ذلك الصندوق، وعندما يرد الآخر بالإيجاب، يقف ويرقص سعيداً. هل لأن والده ارتاح من الحياة؟ هل لأنه عانى الهجرة؟ هل لسبب عائلي؟ لن نعرف، والأحرى أنه ليس مهماً أن نعرف. الفيلم ليس عن الأسباب، بل عن جزء من حياة سبقته وتستمر من بعده. الفيلم مكتوب بإيجاز، وإخراجه يسمح بنسمات الحزن التي تمتزج مع الأمواج. فيلم جيد لا يتحدث مباشرة عن فلسطين، لكن لهجة ممثليه الفلسطينية تترك بدورها رموزاً شتى في الغربة التي يعيشانها في لحظات قليلة. NO OTHER LAND ★★★⭐︎ • إخراج: باسل عدرا، يوڤال أبراهام، حمدان بلال، راتشيل شور •‫ فلسطين، إسرائيل ‬ | تسجيلي • عروض 2025: موسم الجوائز «لا أرض أخرى» ليس جديداً فيما يعرضه من حيث إن أفلاماً فلسطينية وأجنبية سبق لها أن عرضته طوال 5 سنوات أو نحوها. لكن إذا ما كان مضمونه انتشر سابقاً في أفلام عدّة، فإن حرصه على أن يُغلّف موضوعه بشهادات حيّة تقع أمام العين لحظة تصويرها لتوثّق ما يدور، يثمر عن إفشاء دور المؤسسة الإسرائيلية في تغيير معالم حياة وشعب، يجعله شهادة مهمّة في الموضوع الفلسطيني وقد انطلق بنجاح كاشفاً، لمن لم يكن يعرف بعد، عن وضع لا إنساني تجنح فيه القوة لقهر الإنسان العادي. لقطة من «لا أرض أخرى» كل ما يحتاج إليه الجيش ورقة مختومة من محكمة تجيز له هدم منازل فلسطينية تحت ذرائع غريبة ومستهجنة، مثل أن الجيش يريد الأرض المصادرة لإجراء تمرينات وتدريبات عليها. هذا وحده كل ما يتطلّبه الأمر للتوسع والتمدد. لا حاجة هنا إلى استخدام القوة العسكرية، لكنها حاضرة إذا ما تمادى أصحاب الأراضي والمنازل الآيلة للهدم في احتجاجهم. «لا أرض أخرى» يحمل أسماء 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) بوصفهم مخرجين، لكن الجهد الواضح في تحقيقه يعود إلى باسل عدرا ويوڤال أبراهام، وكثيرٌ مما صُوِّر يدور حول المقاومة الضعيفة لأشخاص (بينهم عدرا نفسه، الذي اعتُقل لفترة بسبب تصويره ما يحدث) يحاولون الحفاظ على ما بقي لهم. هو محظوظ؛ لأن هناك شاباً آخر (اسمه هارون أبو عرام) سقط مصاباً، وانتهى مُقعداً عندما تدخل دفاعاً عن منزله الذي يُهدم. يعود عدرا إلى ماضيه في ذكريات مروية، فإذا بها تكشف عن مزيد من التعسّف وقوة الجانب المسيطر على المقادير. لكن الحاضر هو الذي يترك التأثير المطلق، خصوصاً عندما تجد أن هؤلاء الذين خسروا في ساعات بيوتهم يلجأون إلى كهوف المنطقة (في الضفة الغربية) بديلاً. ليس هناك داعٍ لدى مخرجي الفيلم للاستعانة بأي حجج أو توليف مشاهد إضافية لتأكيد رسالة الفيلم. ما يعرضه الفيلم هو ممارسة ممنهجة وغير عادلة تصب جيداً بوصفها نماذج لحياة لا تُحتمل. ما يجعل الفيلم مدهشاً ومؤثراً هو أنه غير مصطنع أو مركّب لتحقيق هذا التأثير، بل يعكسه بطبيعته. حقيقة أنه من إخراج فلسطيني - إسرائيلي مشترك يترك بصمته أيضاً، فلا يبدو كما لو كان رأياً أحادياً من جانب واحد، ولو أنها ليست المرة الأولى التي يشترك فيها مخرجون من الطرفين في تحقيق عمل واحد حول الموضوع الفلسطيني؛ إذ كان ميشيل خليفي وإيال سيفان حققا سنة 2003 فيلماً مشتركاً بعنوان «الطريق 181: قطع من رحلة في فلسطين - إسرائيل»، عرضا فيه جانباً آخر من المأساة الفلسطينية. يتمنَّى المرء لو ابتعد الفيلم عن مشاهد يبدو فيها الحوار مقرراً قبل التصوير؛ ما يجعل المشهد يفتقر إلى التلقائية. لكن هذه المشاهد محدودة ولم تمنع عن الفيلم لا جوائزه (نال ذهبية برلين بوصفه أفضل فيلم تسجيلي ومن ثم أوسكار أفضل فيلم تسجيلي بين تقديرات وأوسمة أخرى) ولا إعجاب النقاد الغربيين به. هؤلاء ومشاهدون كثيرون عايشوا الوضع كما هو، بسيطاً في الشكل وعميقاً في المضمون والأبعاد. ★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store