logo
#

أحدث الأخبار مع #حيدريوسف

نازحون سوريون من الساحل يستقرون في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"
نازحون سوريون من الساحل يستقرون في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

العربي الجديد

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

نازحون سوريون من الساحل يستقرون في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

شهدت مدن شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، خلال الآونة الأخيرة موجة نزوح جماعية، شملت عائلات وأفراداً، على خلفية أحداث الساحل السوري الأخيرة، حيث توزعت أعداد من النازحين على بلدات ومدن الطبقة والرقة، مروراً بالقامشلي، وصولاً إلى المالكية في أقصى شمال شرق محافظة الحسكة. وفي ظل الفوضى الأمنية التي أعقبت سقوط النظام في سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ارتُكبت انتهاكات وجرائم قتل خارج القانون، نفذتها مجموعات مسلحة منفلتة بحق المدنيين. وفي ريف حمص والساحل السوري، اضطرت العديد من العائلات إلى النزوح هرباً من هذا الواقع، متجهة نحو مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق البلاد، وسط أجواء توتر سادت خلال الفترة الأخيرة. وتتولى "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إدارة هذه المناطق في سورية. وقال حيدر يوسف (اسم مستعار) وهو قادم من ريف مدينة حمص وسط سورية، إنه وصل إلى القامشلي مع عائلته، منذ قرابة أسبوعين، مضيفاً لـ"العربي الجديد"، أنّ قرار مغادرة منزله والتوجه إلى القامشلي "لم يكن سهلاً، خاصة مع وجود ثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 12 سنة، لكن سوء الأوضاع الأمنية، وعجز السلطات الأمنية الجديدة عن السيطرة وضبط الأمن، خاصة في الليل، كلها عوامل شجعتني على المغادرة، بالإضافة إلى معرفتي المسبقة بالقامشلي وأهلها، حيث عملت سابقاً ولعدة سنوات موظفاً حكومياً فيها". وتابع يوسف، أنه "بعد محاولة عناصر من النظام المخلوع مهاجمة بعض المفارز الأمنية التابعة للحكومة الجديدة، اشتدت الفوضى الأمنية في قرى ريف حمص الشرقي، وهاجم مسلحون ملثمون من فصائل مسلحة قرانا، وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً، ثم تطور الهجوم ليشمل عمليات قتل وضرب ونهب، وشاهدت عمليات ضرب وقتل، كما تعرضت لاعتداء شديد، حيث تم سحلي لمسافة 20 متراً، وتم شتمي وإهانتي قبل أن يهددني أحدهم بالذبح، ونجوت بعد تدخل أحد عناصر الأمن العام الذين وصلوا إلى المكان". من جهتها قالت رولا سليمان، النازحة من ريف الساحل السوري، في حديث لـ"العربي الجديد": "وصلت مع عائلة زوجي وأولادي الأربعة ووالدي إلى مدينة المالكية منذ عدة أيام. ورغم بُعد المسافة، قدمنا من أقصى غرب البلاد إلى أقصى الشرق وقد اخترنا هذه الوجهة لعدة أسباب، أولها توفر قدر من الاستقرار مقارنة ببقية المناطق السورية". وأضافت: "كما أن لدينا معارف كثرا من أبناء الساحل كانوا يعملون سابقاً في المنطقة الشرقية، سواء في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية أو في قطاع النفط، وأغلبهم لا يزالون هنا، ولم يعودوا إلى حمص أو اللاذقية، لما وجدوه من حسن معاملة من السكان المحليين". وأشارت سليمان إلى أنها التقت بعدد من النازحين خلال الرحلة، وأبلغوها بنيّتهم التوجّه إلى إقليم كردستان العراق إذا لم تستقر الأوضاع قريباً. لجوء واغتراب التحديثات الحية نازحون سوريون يعودون إلى قراهم المدمرة من قاعدة حميميم وتابعت: "واجهنا الكثير من الصعوبات والتحديات أثناء رحلة نزوحنا من الساحل إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، فالرحلة كانت طويلة وشاقة، خاصة مع وجود الأطفال، ومرورنا بحواجز أمنية لا نعرف هويتها، لكن الحمد لله مرّت الرحلة بسلام، وكان استقبال الناس لنا هنا جيداً، وقدّموا لنا المسكن والمواد الغذائية وكل ما نحتاجه، وهذا ما جعلنا في حالة نفسية جيدة ومريحة، رغم صعوبة الحدث". من جانبه، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب النازحين واللاجئين والمنكوبين التابع لـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية، لـ"العربي الجديد": "قدم عدد من العائلات من منطقة الساحل السوري إلى مدن مقاطعة الجزيرة خوفاً من الفصائل التي ارتكبت جرائم بحق المدنيين، وهم موجودون في مدينة القامشلي ودرباسية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store