أحدث الأخبار مع #خطة_ترامب


الميادين
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
الخطة الأميركية لغزة: بين الضغوط الإنسانية والتحولات السياسية الكبرى
مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، كأول زيارة خارجية له بعد عودته إلى البيت الأبيض، تمّ تقديم خطة أميركية جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة عبر آلية وصفت بـ"غير التقليدية"، تقترح إنشاء كيان مستقل باسم "لجنة غزة" لإدارة العملية، ويجري تداول اسم "ديفيد بيزلي"، المدير السابق لبرنامج الأغذية العالمي، كمرشّح لرئاستها. تهدف الخطة إلى إنشاء نظام توزيع مساعدات تديره جهات خاصة بتمويل دولي وخليجي، مع دور إشرافي للولايات المتحدة وغطاء أمني من "الجيش" الإسرائيلي، من دون إشراك مباشر للأمم المتحدة أو وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وبينما تبدو الخطة ظاهرياً إنسانية، فإنّ تفاصيلها وتوقيتها يطرحان أسئلة كبرى حول الأهداف الحقيقية الكامنة خلفها، خاصة في ظلّ تحوّلات ملحوظة في السياسة الأميركية تجاه "إسرائيل"، وارتفاع الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب وتحذيرات المؤسسات الدولية بحدوث مجاعة في غزة. تأتي الخطة الأميركية الإغاثية في سياق إقليمي ودولي معقّد، يتخلّله توتر متزايد في العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فالرئيس الأميركي فاجأ نتنياهو بفتح قنوات تفاوض مع طهران من دون تنسيق مسبق، كما عارض شنّ هجمات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وسرّب ذلك للإعلام، ورفع الغطاء عن الحرب ضدّ أنصار الله في اليمن، من دون اشتراط وقف هجماتهم على "إسرائيل". هذا السلوك يعكس رؤية أميركية ترى في نتنياهو عقبة أمام مشروع استراتيجي أوسع للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، يسعى ترامب إلى استقطاب استثمارات خليجية ضخمة تفوق التريليون دولار لدعم الاقتصاد الأميركي، وتحييد الأثر السلبي لقراراته برفع الضرائب على الواردات، والتي فتحت الباب لمواجهة تجارية مفتوحة مع الصين. وفي هذا السياق، تبدو الخطة الأميركية لغزة جزءاً من إعادة بناء العلاقة الأميركية مع العالم العربي، على قاعدة الشراكة الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن الإملاءات الإسرائيلية، الأمر الذي يؤكّده، اعلان ترامب عن فصل الموافقة الأميركية عن المشروع النووي السعودي المدني عن مسار التطبيع مع "إسرائيل". وفي ضوء هذه التطوّرات، يمكن استخلاص ثلاثة ملامح مركزية تُشكّل الإطار السياسي الأميركي الجديد للشرق الأوسط الذي أُعلنت فيه الخطة الأميركية لغزة: أوّلاً، لم تعد "إسرائيل" الطرف الوحيد الذي يملي شروط اللعبة في الشرق الأوسط، بل تحوّلت إلى موقع المتلقّي أمام صفقات أميركية كبرى تُصاغ من دون مشاركتها الكاملة. ثانياً، هناك رغبة أميركية واضحة في تعزيز مكانة السعودية كقطب مستقل في العلاقة مع واشنطن، ما يمنحها فرصة للتأثير المباشر في الملف الفلسطيني من دون المرور عبر البوابة الإسرائيلية. اليوم 09:29 اليوم 09:23 ثالثاً، بات من الواضح أنّ أمن "إسرائيل" لم يعد مبرّراً كافياً – في عيون ترامب – لتعديل أو عرقلة تفاهماته مع لاعبين إقليميين أساسيين كإيران وأنصار الله في اليمن. هذه المعادلات مجتمعة تُبرز حجم التحوّل في الرؤية الأميركية للمنطقة، وتفتح هوامش نافذة استراتيجية أمام الأطراف العربية لصياغة دور جديد أكثر تأثيراً في اليوم التالي لغزة. قد تشكّل الخطة الأميركية مدخلاً للضغط على "إسرائيل" لإنهاء الحرب عبر صيغة أميركية مقبولة دولياً، تتجاوز لغة "اليوم التالي" الإسرائيلية الضيّقة، المحصورة في تصوّر احتلالي وإحلالي صرف، يقوم على السيطرة الكاملة على غزة، وإقامة إدارة عسكرية مرنة على من تبقّى من سكانها بعد التهجير الواسع. أضف إلى ذلك، أنّ الخطة الأميركية تفتح الباب أمام نقاشات جديدة حول طبيعة الإدارة المدنية والإنسانية للقطاع، ما يمنح الدول العربية فرصة حقيقية للتأثير على المعايير الحاكمة لليوم التالي، خصوصاً إذا نجحت في فرض مرتكزات الخطة المصرية كإطار ملزم لأيّ إعادة إعمار. فقد سبق للجامعة العربية أن تبنّت رسمياً خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، تقوم على دعم وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض التهجير أو إعادة تشكيل الواقع السياسي والديموغرافي في القطاع. في المقابل، لا يمكن إغفال التهديدات الكامنة في بنية الخطة. أوّلها، أنها تستبعد الأونروا، وتستبدلها بكيانات خاصة تحت مظلة أميركية-إسرائيلية، ما يُنظر إليه كخطوة عملية باتجاه تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. وهذا يبرّر رفض الأمم المتحدة رسمياً الخطة، معتبرة أنها لا تستوفي المعايير الإنسانية الأساسية المتمثّلة في الحياد، والاستقلالية، وتوزيع المساعدات من دون تدخّل سياسي. كما حذّر مسؤولون أمميون من أنّ توزيع المساعدات عبر آلية مدعومة من "الجيش" الإسرائيلي قد يعرّض طواقمهم للخطر. التهديد الثاني يتعلّق بتسييس المساعدات وتحويل الخطة من مشروع إنساني إلى أداة للضغط السياسي، بل وربما للترحيل الصامت. وفي هذا السياق، يصبح من الذكاء السياسي أن يطالب العرب بتضمين ركائز هذه الخطة المصرية في الهيكلية التنفيذية للخطة الأميركية، بما يمنع انزلاقها إلى أدوات تهجير ناعمة أو تصفية سياسية للقضية الفلسطينية. والسعودية، بصفتها الدولة العربية المركزية، تملك هامش تأثير على بنية الخطة من خلال علاقتها الخاصة بترامب، ودورها في ترتيب التمويل الخليجي المشروط. الخطة الأميركية لغزة لا يمكن أن تلبّي الحقوق الفلسطينية الجوهرية بالكامل، ولا الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة المنوط بها فعل ذلك، بل هي شريك للاحتلال الإسرائيلي، لكنّ السياسة كثيراً ما تُبنى على اختيار الأقل سوءاً من بين الخيارات السيئة المتاحة. وإذا كان التهجير والحصار والإبادة الجماعية و المجاعة هي السيناريوهات البديلة، فإنّ فرض صيغة دولية – حتى وإن لم تكن مثالية – قد يكون مدخلاً لحماية ما تبقّى، والبناء عليه. نجاح هذه الخطة سيعتمد على حجم الضغط الأميركي على "إسرائيل"، ومدى القدرة العربية – ولا سيما السعودية، فضلاً عن قدرة العرب على تجنيد المواقف الأوروبية لصالح غزة، خصوصاً الفرنسية، التي ترفض استمرار الحرب وتدعم بقاء سكان غزة في أرضهم. وعلى الجميع أن يستشعر ثقل وخطورة اللحظة التاريخية، إنها لحظة مفصلية، قد تحدّد ليس فقط مستقبل غزة، بل طبيعة النظام الإقليمي المقبل برمّته.


نافذة على العالم
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "أراد حث الدول على خطة بديلة".. ويتكوف: هذه دوافع ترامب في طرح "مقترح التهجير" في غزة
الجمعة 21 فبراير 2025 12:49 صباحاً نافذة على العالم - (CNN)-- قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف إن مبادرة الولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة لن تصل بالضرورة إلى درجة "خطة إخلاء". في حديثه مع جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس دونالد ترامب، في مؤتمر استثماري سعودي في ميامي، قال ويتكوف إن مقترح الرئيس يهدف إلى تحفيز الدول الأخرى على تطوير بدائل خاصة بها. قد يهمك أيضاً وقال المبعوث الأمريكي عن طريقة إعادة إعمار القطاع: "ستستغرق الكثير من التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة"، وتابع: "وهذا لا يعني أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء. عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني أنه يريد أن يهز أفكار الجميع للتفكير فيما هو مقنع لهذه المنطقة وما هو أفضل حل للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك". وسافر ويتكوف إلى غزة الشهر الماضي، وعاد لإبلاغ الرئيس بنطاق الدمار الواسع هناك. وهذا، جزئياً، ما ألهم ترامب ليعلن عن خطته لتحويل غزة إلى ملكية الولايات المتحدة وإعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك بشكل دائم. وأعرب ويتكوف عن ثقته في أن المرحلة الثانية من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار يمكن التفاوض عليها بنجاح، رغم اعترافه بأنها ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولية.


الزمان
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الزمان
إسرائيل تعتزم انشاء هيئة حكومية لتعزيز المغادرة الطوعية لسكان غزة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستؤسس هيئة حكومية لتعزيز ما تسميه "المغادرة الطوعية لسكان غزة". يأتي هذا الإعلان كأحدث مؤشر على تبني إسرائيل لخطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة. وأثارت هذه الخطة غضب الفلسطينيين وأحدثت ردود فعل غاضبة في أنحاء الشرق الأوسط. أما داخل إسرائيل، فقد ساهمت في إضفاء الشرعية على فكرة كانت في السابق محصورة في أوساط اليمين المتطرف. ويقول ترامب إن الولايات المتحدة ستشرف على عمليات رفع الركام وإعادة إعمار غزة لسنوات، لكن الفلسطينيين لن يُسمح لهم بالعودة. ورغم أن ترامب والمسؤولين الإسرائيليين وصفوا الخطة بأنها "طوعية"، فإن خبراء القانون الدولي يحذرون من أن تنفيذها قد يشكل جريمة حرب. وأفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الخطة تشمل "مساعدات واسعة النطاق تتيح لأي مقيم في غزة يرغب في الهجرة الطوعية إلى دولة ثالثة الحصول على حزمة تشمل، من بين أمور أخرى، ترتيبات مغادرة خاصة عبر البحر والجو والبر".


سكاي نيوز عربية
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
ترامب يصعد تحركاته تجاه غزة.. هل نشهد سيناريو جديدا؟
وفي حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب بأنها "خطة اليوم التالي للحرب"، أثارت التصريحات جدلًا واسعًا ومخاوف من إعادة تشكيل خريطة المنطقة. تصريحات ترامب جاءت في سياق إصراره على أنه "بحلول انتهاء الحرب، سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا"، مما فتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة تمهيدًا لسيناريو جديد في المنطقة، قد يتضمن تهجيرًا قسريًا لسكان القطاع. خطة ترامب.. بين إعادة الإعمار والهيمنة الأمريكية وفقًا لترامب، فإن "إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة ، التي ستبدأ مشروع إعادة إعمار عالمي، دون الحاجة إلى وجود جنود أميركيين على الأرض". لكن مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام "فيميد"، إبراهيم المدهون، يرى في هذه الطروحات خطرًا كبيرًا، ليس فقط على الفلسطينيين، بل على المنطقة بأسرها. ويقول في حديثه إلى سكاي نيوز عربية ان "تصريحات ترامب ليست مجرد كلمات، بل تعكس رؤية أميركية تهدف إلى إعادة تشكيل غزة وفق المصالح الأميركية والإسرائيلية، فالحديث عن إعادة إعمار بتمويل دولي قد يبدو مغريًا، لكنه يخفي وراءه محاولات لفرض الوصاية على القطاع". ويضيف المدهون في السياق ذاته انّ القضية الفلسطينية ليست شأنا فلسطينيًا فقط، بل قضية عربية، وعلى الدول العربية أن تتحرك بشكل أكثر فاعلية لمواجهة هذه المخططات. التهجير القسري.. حقيقة تلوح في الأفق؟ مع تصاعد الحديث عن خطة ترامب ، برزت تسريبات إسرائيلية حول مقترح تهجير سكان غزة ، حيث كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر الجيش بإعداد خطة تسمح لسكان القطاع بالمغادرة إلى دول تقبل استقبالهم، مثل إسبانيا ، أيرلندا ، النرويج ، وكندا. وفي هذا السياق، أشار المدهون إلى أن:"فكرة تهجير الفلسطينيين ليست جديدة، لكنها الآن تُطرح بشكل أكثر وضوحًا وعلانية. الاحتلال الإسرائيلي والأميركي فشلا في تحقيق أهدافهما، والمقاومة لا تزال صامدة، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن حلول بديلة، من بينها التهجير القسري". ويؤكد المدهون على أن " الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع فرض سيناريو التهجير طالما أن الفلسطينيين موحدون في رفضه"، مشددًا على أنه: "لا يوجد انقسام بين الفصائل الفلسطينية في رفض المخطط، حتى مع وجود خلافات داخلية في قضايا أخرى". في ظل تصاعد الجدل حول خطة التهجير، أعلنت دول عربية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. ومع ذلك، يرى المدهون أن "الرفض العربي يجب أن يكون مصحوبًا بإجراءات عملية، وليس فقط تصريحات سياسية". ويشدد على أن "هناك عشرات الآلاف من الخيام المخصصة لغزة، لكنها لا تزال عالقة في الأردن ، مما يزيد من معاناة السكان"، داعيًا إلى "اجتماع عربي طارئ لاتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة هذه المخططات". في ظل هذا المشهد المعقد، يبرز تساؤل رئيسي: هل ستنجح الولايات المتحدة و إسرائيل في فرض رؤيتهما لمستقبل غزة، أم أن الرفض الفلسطيني والعربي سيُفشل المخطط؟. يعتقد المدهون أن "الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على تنفيذ خططه دون دعم أميركي كامل، لكنه رغم ذلك يواجه صعوبات كبيرة بسبب المقاومة الفلسطينية والرفض الشعبي". في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، فهل نشهد تصعيدًا جديدًا أم أن الضغوط الدولية والعربية ستنجح في تغيير المعادلة؟