logo
#

أحدث الأخبار مع #خليفةحفتر

من قتل ' غنيوة الككلى ' … !!!؟؟؟
من قتل ' غنيوة الككلى ' … !!!؟؟؟

اهرام مصر

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • اهرام مصر

من قتل ' غنيوة الككلى ' … !!!؟؟؟

من قتل ' غنيوة الككلى ' … !!!؟؟؟ كتب : وائل عباس بين عشية وضحاها وعندما أسدل الليل أستاره أشتعلت النار في غرب ليبيا وتحديدا في طرابلس العاصمة . ليبيا هى تلك الدولة التى أنشطرت إلى نصفين منذ قيام ما يسمى بالربيع العربي وسقوط نظام القذافي حتى يومنا هذا . نصف شرقى يحكمه الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير ' خليفة حفتر ' وبتأييد من مجلس النواب وعاصمته بنغازي ؛ والنصف الغربي بقيادة المجلس الأنتقالى ويترأسه ' خالد المشرى ' ويترأس حكومته ' عبدالحميد الدبيبة ' وعاصمته ' طرابلس ' ذلك المنتصف المدعوم من القوى الغربية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ؛ ويتخذ من الميليشيات المسلحة قوة ردع له فى مواجهة الجزء الشرقى بقيادة ' خليفة حفتر ' والذى حاول مرارا توحيد ليبيا حكومة وشعبا ! تلك الميليشيات التى بلغت حوالى ٣٠٠ ميليشيا منذ الأنقسام وحتى يومنا هذا . أشتعلت النار وتناحرت الميليشيات وأقتتل الأهل والأخوة نصرة لأطماع سادة الميليشيات وعرابى الدماء وماڤيا سرقة الأوطان . وبدأ العرض الدموى القاتل فجأة والذى حمل بين طياته رائحة الموت بين طلقات المتقاتلين … !!! وتعود القصة إلى العهد القريب حيث يسدل الستار على الحلقة الأخيرة فى حكم القذافي بموته ! واندلاع ما يسمى بثورة الربيع العربي لتفتح السجون ويخرج منها القتلة والخارجين عن القانون ؛ وينطلق منها أحد أبطال قصتنا اليوم وهو أحد أكبر أباطرة تجارة المخدرات في ليبيا ؛ مجرم وقاتل محترف يدعى ' عبدالغنى بلقاسم خليفة الككلى ' أو ' غنيوة الككلى ' كما يطلقون عليه ؛ والذى ولد في مدينة بنغازي ثم أنتقل منها إلى طرابلس ؛ بدأ حياته عامل فى مخبز ثم جزارا ؛ ولم يجد في الحلال مبتغاه فأحترف تجارة المخدرات وأستخدم القوة درعا لتجارته وسيفا لغايته ومبتغاه ؛ حتى أودى به سلوكه الأجرامى إلى غياهب السجون الليبية في حقبة القذافي بتهمة القتل العمد ؛ وعند سقوط النظام خرج من السجن ليجد أن فرصة الكسب السريع أصبحت ليست فى تجارة المخدرات وحدها ؛ بل يوجد ما هو أكثر ربحا وتأثيرا وشهرة من تجارة المخدرات ألا وهى صناعة الميليشيات ؛ وهى لا تختلف كثيرا عن تكوين التشكيل العصابى بل هى أكثر عددا وعدة وخصوصا بعد أن أصبحت مخازن الأسلحة الليبية في أيدى العامة وتباع في الأسواق من المسدس حتى المتعدد والقنابل والمدافع والصواريخ المحمولة كتفا ؛ وبالفعل أستطاع فى وقت قصير أن يكون ميليشيا من أنصاره وأتباعه من الخارجين عن القانون ويطلق عليها أسم ' ميليشيا الأمن المركزي ' وقد أختار أسما له شرعية ويحمل بين طياته صبغة القانون ؛ وساعده على ذلك تناحر الكل على السلطة وأحتياجه للتأمين والقوة ؛ وأبرز تلك الميليشيات كانت ميليشيا ١١١ والتى شكلها ' عبدالحميد الدبيبة ' عندما كان وزير دفاع ؛ والتى تصدت لمحاولات ' حفتر ' لتوحيد ليبيا وضم الغرب للشرق الليبى ؛ وذلك بدعم ومساعدة ميليشيا ' الككلى ' والتى غير اسمها من ميليشيا ' الأمن المركزي ' إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' وشرعنها المجلس الرئاسى السابق بقيادة ' محمد المنفى ' وكان أبرز مساعديه آنذاك ' ايوب ابوراس ' و ' حسن ابوزريبة ' وقد تخلص منهم ' الككلى ' عندما حاولوا الأطاحة بالدبيبة ودعم ' فتحى بشاغا ' فتم الأطاحة بهما . وهنا يجب أن نبرز إلى المشهد أبرز ميليشيات بجانب ميليشيا' الككلى ' وهى بالأضافة إلى ' ١١١' ميليشيا ' 444″ بقيادة ' محمود حمزة ' والذى لعب دورا بارزا في إسقاط نظام القذافي ؛ وتلك الميليشيا مدعومة من المخابرات التركية بالسلاح والأموال ناهيك عن المعلومات المخابراتية وتلك الميليشيا هى الذراع التركى فى ليبيا ؛ وأيضا ميليشيا ' قوات الردع ' جهاز الردع لمكافحة الجريمة ؛ تلك ابرز اربع ميليشيات مسيطرة على الوضع غربا . نعود مرة أخرى إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' أو ميليشيا ' الككلى ' والتى قام على ذيادة عدد أفرادها وتسليحها التسليح الذى جعله مسيطرا سيطرة تامة على الوضع هناك ؛ وقام بتعيين أحد أنصاره والملقب ب ' محمد الخوجة ' وتكليفه بتولى إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية ؛ وكان مسؤولا مسؤولية كاملة عن أحتجاز المهاجرين غير الشرعيين إلى آوروبا عن طريق السواحل الليبية ؛ لكن فاقد الشيء لا يعطيه وكيف يحفظ الأمن من لا أمان له ؛ فقد قام ' الخوجة ' والككلى ' بالأتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين بالأشتراك والتعاون مع الماڤيا العالمية ؛ ناهيك عن تهريب السلاح إلى السودان والتعاون مع تنظيم الأخوان العالمى … ! بدأ الككلى يفرض سيطرته ونفوذه على كل مقدرات المنتصف الليبى الغربى ؛ وتحكم فى مرافق الدولة المهمة وأبرزها هيئة أمن المرافق الحكومية ؛ وهى المسؤولة عن نقل الأموال ما بين البنوك ومصرف ليبيا المركزي ؛ كما استحوذ على شركة الأتصالات الليبية والمسماه بالشركة العامة للأتصالات بطرابلس ؛ وقام بخطف رئيس مجلس إدارتها قبل أسبوع من أغتياله ؛ وهنا كانت القشة التى قصمت ظهر البعير ؛ لقد رأى الدبيبة أن الككلى أصبح خطرا يهدده هو شخصيا وحان الوقت للتخلص منه ؛ ومن هنا صدر قرار غير معلن بضرورة تصفيته ؛ وكانت البداية بأشعال النزعة القبلية وذلك من خلال ميليشيا ' مصراته ' والذى ينتمى رئيس مجلس إدارة شركة الأتصالات لتلك المدينة ؛ فرأت ميليشيا مصراته أنه يجب عليها الثأر لأحد أبناء عشيرتها ؛ ودبر الأمر بليل وبتوجيهات ' الدبيبة ' ؛ فتناحرت الميليشيات لوقت قصير حتى دعى قادتها لوقف الأقتتال وضرورة أجتماع قادة الميليشيات البارزة وذلك بمعسكر ' التيكبالى ' التابع للواء 444 ؛ وبالفعل لبى ' الككلى ' الدعوة كأحد أبرز قادة الميليشيات ودخل المعسكر وسط ما يزيد عن ١٠ رجال من حرسه الخاص ؛ فوجد قادة الميليشيات وحراسهم مجتمعين ؛ وأثناء لحظه جلوسه قام أقرب القادة مسافة منه بأطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلا ؛ ثم يقوم الحرس بتصفيه كل حراسه الشخصيين ؛ ليتجه بعد ذلك كتائب من كل الميليشيات مباشرة إلى مقرات الميليشيا التابعه له ليصفوا أبرز رجاله وقادته من الصف الثانى ؛ وهنا دليل واضح أن الأمر ليس أرتجاليا ولكنه مدبر ومخطط له مسبقا ؛ وهو الأمر الذي جعل المتبقي من أفراد ميليشياته ورجاله بعد أستيعاب صدمة الغدر أن يبدأوا فى رد الفعل والذى نشأ عنه الحرب الضروس التى تجرى أحداثها في شوارع طرابلس منذ أيام وحتى الآن ؛ وذلك أن الككلى ليس مجرد رجل ميليشيا عادى ؛ ولكنه اصبح جزء من ماڤيا عالمية لها مصالح عبر ليبيا وداخل ليبيا كتب : وائل عباس بين عشية وضحاها وعندما أسدل الليل أستاره أشتعلت النار في غرب ليبيا وتحديدا في طرابلس العاصمة . ليبيا هى تلك الدولة التى أنشطرت إلى نصفين منذ قيام ما يسمى بالربيع العربي وسقوط نظام القذافي حتى يومنا هذا . نصف شرقى يحكمه الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير ' خليفة حفتر ' وبتأييد من مجلس النواب وعاصمته بنغازي ؛ والنصف الغربي بقيادة المجلس الأنتقالى ويترأسه ' خالد المشرى ' ويترأس حكومته ' عبدالحميد الدبيبة ' وعاصمته ' طرابلس ' ذلك المنتصف المدعوم من القوى الغربية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ؛ ويتخذ من الميليشيات المسلحة قوة ردع له فى مواجهة الجزء الشرقى بقيادة ' خليفة حفتر ' والذى حاول مرارا توحيد ليبيا حكومة وشعبا ! تلك الميليشيات التى بلغت حوالى ٣٠٠ ميليشيا منذ الأنقسام وحتى يومنا هذا . أشتعلت النار وتناحرت الميليشيات وأقتتل الأهل والأخوة نصرة لأطماع سادة الميليشيات وعرابى الدماء وماڤيا سرقة الأوطان . وبدأ العرض الدموى القاتل فجأة والذى حمل بين طياته رائحة الموت بين طلقات المتقاتلين … !!! وتعود القصة إلى العهد القريب حيث يسدل الستار على الحلقة الأخيرة فى حكم القذافي بموته ! واندلاع ما يسمى بثورة الربيع العربي لتفتح السجون ويخرج منها القتلة والخارجين عن القانون ؛ وينطلق منها أحد أبطال قصتنا اليوم وهو أحد أكبر أباطرة تجارة المخدرات في ليبيا ؛ مجرم وقاتل محترف يدعى ' عبدالغنى بلقاسم خليفة الككلى ' أو ' غنيوة الككلى ' كما يطلقون عليه ؛ والذى ولد في مدينة بنغازي ثم أنتقل منها إلى طرابلس ؛ بدأ حياته عامل فى مخبز ثم جزارا ؛ ولم يجد في الحلال مبتغاه فأحترف تجارة المخدرات وأستخدم القوة درعا لتجارته وسيفا لغايته ومبتغاه ؛ حتى أودى به سلوكه الأجرامى إلى غياهب السجون الليبية في حقبة القذافي بتهمة القتل العمد ؛ وعند سقوط النظام خرج من السجن ليجد أن فرصة الكسب السريع أصبحت ليست فى تجارة المخدرات وحدها ؛ بل يوجد ما هو أكثر ربحا وتأثيرا وشهرة من تجارة المخدرات ألا وهى صناعة الميليشيات ؛ وهى لا تختلف كثيرا عن تكوين التشكيل العصابى بل هى أكثر عددا وعدة وخصوصا بعد أن أصبحت مخازن الأسلحة الليبية في أيدى العامة وتباع في الأسواق من المسدس حتى المتعدد والقنابل والمدافع والصواريخ المحمولة كتفا ؛ وبالفعل أستطاع فى وقت قصير أن يكون ميليشيا من أنصاره وأتباعه من الخارجين عن القانون ويطلق عليها أسم ' ميليشيا الأمن المركزي ' وقد أختار أسما له شرعية ويحمل بين طياته صبغة القانون ؛ وساعده على ذلك تناحر الكل على السلطة وأحتياجه للتأمين والقوة ؛ وأبرز تلك الميليشيات كانت ميليشيا ١١١ والتى شكلها ' عبدالحميد الدبيبة ' عندما كان وزير دفاع ؛ والتى تصدت لمحاولات ' حفتر ' لتوحيد ليبيا وضم الغرب للشرق الليبى ؛ وذلك بدعم ومساعدة ميليشيا ' الككلى ' والتى غير اسمها من ميليشيا ' الأمن المركزي ' إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' وشرعنها المجلس الرئاسى السابق بقيادة ' محمد المنفى ' وكان أبرز مساعديه آنذاك ' ايوب ابوراس ' و ' حسن ابوزريبة ' وقد تخلص منهم ' الككلى ' عندما حاولوا الأطاحة بالدبيبة ودعم ' فتحى بشاغا ' فتم الأطاحة بهما . وهنا يجب أن نبرز إلى المشهد أبرز ميليشيات بجانب ميليشيا' الككلى ' وهى بالأضافة إلى ' ١١١' ميليشيا ' 444″ بقيادة ' محمود حمزة ' والذى لعب دورا بارزا في إسقاط نظام القذافي ؛ وتلك الميليشيا مدعومة من المخابرات التركية بالسلاح والأموال ناهيك عن المعلومات المخابراتية وتلك الميليشيا هى الذراع التركى فى ليبيا ؛ وأيضا ميليشيا ' قوات الردع ' جهاز الردع لمكافحة الجريمة ؛ تلك ابرز اربع ميليشيات مسيطرة على الوضع غربا . نعود مرة أخرى إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' أو ميليشيا ' الككلى ' والتى قام على ذيادة عدد أفرادها وتسليحها التسليح الذى جعله مسيطرا سيطرة تامة على الوضع هناك ؛ وقام بتعيين أحد أنصاره والملقب ب ' محمد الخوجة ' وتكليفه بتولى إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية ؛ وكان مسؤولا مسؤولية كاملة عن أحتجاز المهاجرين غير الشرعيين إلى آوروبا عن طريق السواحل الليبية ؛ لكن فاقد الشيء لا يعطيه وكيف يحفظ الأمن من لا أمان له ؛ فقد قام ' الخوجة ' والككلى ' بالأتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين بالأشتراك والتعاون مع الماڤيا العالمية ؛ ناهيك عن تهريب السلاح إلى السودان والتعاون مع تنظيم الأخوان العالمى … ! بدأ الككلى يفرض سيطرته ونفوذه على كل مقدرات المنتصف الليبى الغربى ؛ وتحكم فى مرافق الدولة المهمة وأبرزها هيئة أمن المرافق الحكومية ؛ وهى المسؤولة عن نقل الأموال ما بين البنوك ومصرف ليبيا المركزي ؛ كما استحوذ على شركة الأتصالات الليبية والمسماه بالشركة العامة للأتصالات بطرابلس ؛ وقام بخطف رئيس مجلس إدارتها قبل أسبوع من أغتياله ؛ وهنا كانت القشة التى قصمت ظهر البعير ؛ لقد رأى الدبيبة أن الككلى أصبح خطرا يهدده هو شخصيا وحان الوقت للتخلص منه ؛ ومن هنا صدر قرار غير معلن بضرورة تصفيته ؛ وكانت البداية بأشعال النزعة القبلية وذلك من خلال ميليشيا ' مصراته ' والذى ينتمى رئيس مجلس إدارة شركة الأتصالات لتلك المدينة ؛ فرأت ميليشيا مصراته أنه يجب عليها الثأر لأحد أبناء عشيرتها ؛ ودبر الأمر بليل وبتوجيهات ' الدبيبة ' ؛ فتناحرت الميليشيات لوقت قصير حتى دعى قادتها لوقف الأقتتال وضرورة أجتماع قادة الميليشيات البارزة وذلك بمعسكر ' التيكبالى ' التابع للواء 444 ؛ وبالفعل لبى ' الككلى ' الدعوة كأحد أبرز قادة الميليشيات ودخل المعسكر وسط ما يزيد عن ١٠ رجال من حرسه الخاص ؛ فوجد قادة الميليشيات وحراسهم مجتمعين ؛ وأثناء لحظه جلوسه قام أقرب القادة مسافة منه بأطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلا ؛ ثم يقوم الحرس بتصفيه كل حراسه الشخصيين ؛ ليتجه بعد ذلك كتائب من كل الميليشيات مباشرة إلى مقرات الميليشيا التابعه له ليصفوا أبرز رجاله وقادته من الصف الثانى ؛ وهنا دليل واضح أن الأمر ليس أرتجاليا ولكنه مدبر ومخطط له مسبقا ؛ وهو الأمر الذي جعل المتبقي من أفراد ميليشياته ورجاله بعد أستيعاب صدمة الغدر أن يبدأوا فى رد الفعل والذى نشأ عنه الحرب الضروس التى تجرى أحداثها في شوارع طرابلس منذ أيام وحتى الآن ؛ وذلك أن الككلى ليس مجرد رجل ميليشيا عادى ؛ ولكنه اصبح جزء من ماڤيا عالمية لها مصالح عبر ليبيا وداخل ليبيا كتب : وائل عباس بين عشية وضحاها وعندما أسدل الليل أستاره أشتعلت النار في غرب ليبيا وتحديدا في طرابلس العاصمة . ليبيا هى تلك الدولة التى أنشطرت إلى نصفين منذ قيام ما يسمى بالربيع العربي وسقوط نظام القذافي حتى يومنا هذا . نصف شرقى يحكمه الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير ' خليفة حفتر ' وبتأييد من مجلس النواب وعاصمته بنغازي ؛ والنصف الغربي بقيادة المجلس الأنتقالى ويترأسه ' خالد المشرى ' ويترأس حكومته ' عبدالحميد الدبيبة ' وعاصمته ' طرابلس ' ذلك المنتصف المدعوم من القوى الغربية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ؛ ويتخذ من الميليشيات المسلحة قوة ردع له فى مواجهة الجزء الشرقى بقيادة ' خليفة حفتر ' والذى حاول مرارا توحيد ليبيا حكومة وشعبا ! تلك الميليشيات التى بلغت حوالى ٣٠٠ ميليشيا منذ الأنقسام وحتى يومنا هذا . أشتعلت النار وتناحرت الميليشيات وأقتتل الأهل والأخوة نصرة لأطماع سادة الميليشيات وعرابى الدماء وماڤيا سرقة الأوطان . وبدأ العرض الدموى القاتل فجأة والذى حمل بين طياته رائحة الموت بين طلقات المتقاتلين … !!! وتعود القصة إلى العهد القريب حيث يسدل الستار على الحلقة الأخيرة فى حكم القذافي بموته ! واندلاع ما يسمى بثورة الربيع العربي لتفتح السجون ويخرج منها القتلة والخارجين عن القانون ؛ وينطلق منها أحد أبطال قصتنا اليوم وهو أحد أكبر أباطرة تجارة المخدرات في ليبيا ؛ مجرم وقاتل محترف يدعى ' عبدالغنى بلقاسم خليفة الككلى ' أو ' غنيوة الككلى ' كما يطلقون عليه ؛ والذى ولد في مدينة بنغازي ثم أنتقل منها إلى طرابلس ؛ بدأ حياته عامل فى مخبز ثم جزارا ؛ ولم يجد في الحلال مبتغاه فأحترف تجارة المخدرات وأستخدم القوة درعا لتجارته وسيفا لغايته ومبتغاه ؛ حتى أودى به سلوكه الأجرامى إلى غياهب السجون الليبية في حقبة القذافي بتهمة القتل العمد ؛ وعند سقوط النظام خرج من السجن ليجد أن فرصة الكسب السريع أصبحت ليست فى تجارة المخدرات وحدها ؛ بل يوجد ما هو أكثر ربحا وتأثيرا وشهرة من تجارة المخدرات ألا وهى صناعة الميليشيات ؛ وهى لا تختلف كثيرا عن تكوين التشكيل العصابى بل هى أكثر عددا وعدة وخصوصا بعد أن أصبحت مخازن الأسلحة الليبية في أيدى العامة وتباع في الأسواق من المسدس حتى المتعدد والقنابل والمدافع والصواريخ المحمولة كتفا ؛ وبالفعل أستطاع فى وقت قصير أن يكون ميليشيا من أنصاره وأتباعه من الخارجين عن القانون ويطلق عليها أسم ' ميليشيا الأمن المركزي ' وقد أختار أسما له شرعية ويحمل بين طياته صبغة القانون ؛ وساعده على ذلك تناحر الكل على السلطة وأحتياجه للتأمين والقوة ؛ وأبرز تلك الميليشيات كانت ميليشيا ١١١ والتى شكلها ' عبدالحميد الدبيبة ' عندما كان وزير دفاع ؛ والتى تصدت لمحاولات ' حفتر ' لتوحيد ليبيا وضم الغرب للشرق الليبى ؛ وذلك بدعم ومساعدة ميليشيا ' الككلى ' والتى غير اسمها من ميليشيا ' الأمن المركزي ' إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' وشرعنها المجلس الرئاسى السابق بقيادة ' محمد المنفى ' وكان أبرز مساعديه آنذاك ' ايوب ابوراس ' و ' حسن ابوزريبة ' وقد تخلص منهم ' الككلى ' عندما حاولوا الأطاحة بالدبيبة ودعم ' فتحى بشاغا ' فتم الأطاحة بهما . وهنا يجب أن نبرز إلى المشهد أبرز ميليشيات بجانب ميليشيا' الككلى ' وهى بالأضافة إلى ' ١١١' ميليشيا ' 444″ بقيادة ' محمود حمزة ' والذى لعب دورا بارزا في إسقاط نظام القذافي ؛ وتلك الميليشيا مدعومة من المخابرات التركية بالسلاح والأموال ناهيك عن المعلومات المخابراتية وتلك الميليشيا هى الذراع التركى فى ليبيا ؛ وأيضا ميليشيا ' قوات الردع ' جهاز الردع لمكافحة الجريمة ؛ تلك ابرز اربع ميليشيات مسيطرة على الوضع غربا . نعود مرة أخرى إلى ميليشيا ' دعم الأستقرار ' أو ميليشيا ' الككلى ' والتى قام على ذيادة عدد أفرادها وتسليحها التسليح الذى جعله مسيطرا سيطرة تامة على الوضع هناك ؛ وقام بتعيين أحد أنصاره والملقب ب ' محمد الخوجة ' وتكليفه بتولى إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية ؛ وكان مسؤولا مسؤولية كاملة عن أحتجاز المهاجرين غير الشرعيين إلى آوروبا عن طريق السواحل الليبية ؛ لكن فاقد الشيء لا يعطيه وكيف يحفظ الأمن من لا أمان له ؛ فقد قام ' الخوجة ' والككلى ' بالأتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين بالأشتراك والتعاون مع الماڤيا العالمية ؛ ناهيك عن تهريب السلاح إلى السودان والتعاون مع تنظيم الأخوان العالمى … ! بدأ الككلى يفرض سيطرته ونفوذه على كل مقدرات المنتصف الليبى الغربى ؛ وتحكم فى مرافق الدولة المهمة وأبرزها هيئة أمن المرافق الحكومية ؛ وهى المسؤولة عن نقل الأموال ما بين البنوك ومصرف ليبيا المركزي ؛ كما استحوذ على شركة الأتصالات الليبية والمسماه بالشركة العامة للأتصالات بطرابلس ؛ وقام بخطف رئيس مجلس إدارتها قبل أسبوع من أغتياله ؛ وهنا كانت القشة التى قصمت ظهر البعير ؛ لقد رأى الدبيبة أن الككلى أصبح خطرا يهدده هو شخصيا وحان الوقت للتخلص منه ؛ ومن هنا صدر قرار غير معلن بضرورة تصفيته ؛ وكانت البداية بأشعال النزعة القبلية وذلك من خلال ميليشيا ' مصراته ' والذى ينتمى رئيس مجلس إدارة شركة الأتصالات لتلك المدينة ؛ فرأت ميليشيا مصراته أنه يجب عليها الثأر لأحد أبناء عشيرتها ؛ ودبر الأمر بليل وبتوجيهات ' الدبيبة ' ؛ فتناحرت الميليشيات لوقت قصير حتى دعى قادتها لوقف الأقتتال وضرورة أجتماع قادة الميليشيات البارزة وذلك بمعسكر ' التيكبالى ' التابع للواء 444 ؛ وبالفعل لبى ' الككلى ' الدعوة كأحد أبرز قادة الميليشيات ودخل المعسكر وسط ما يزيد عن ١٠ رجال من حرسه الخاص ؛ فوجد قادة الميليشيات وحراسهم مجتمعين ؛ وأثناء لحظه جلوسه قام أقرب القادة مسافة منه بأطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلا ؛ ثم يقوم الحرس بتصفيه كل حراسه الشخصيين ؛ ليتجه بعد ذلك كتائب من كل الميليشيات مباشرة إلى مقرات الميليشيا التابعه له ليصفوا أبرز رجاله وقادته من الصف الثانى ؛ وهنا دليل واضح أن الأمر ليس أرتجاليا ولكنه مدبر ومخطط له مسبقا ؛ وهو الأمر الذي جعل المتبقي من أفراد ميليشياته ورجاله بعد أستيعاب صدمة الغدر أن يبدأوا فى رد الفعل والذى نشأ عنه الحرب الضروس التى تجرى أحداثها في شوارع طرابلس منذ أيام وحتى الآن ؛ وذلك أن الككلى ليس مجرد رجل ميليشيا عادى ؛ ولكنه اصبح جزء من ماڤيا عالمية لها مصالح عبر ليبيا وداخل ليبيا معجب بهذه: إعجاب تحميل...

تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية
تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية

إيطاليا تلغراف

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

تطورات الموقف التركي من الأزمة الليبية

فرج كُندي نشر في 19 مايو 2025 الساعة 15 و 00 دقيقة إيطاليا تلغراف فرج كُندي كاتب وباحث ليبي قامت العلاقات الدبلوماسية التركية الليبية بعد إعلان استقلال ليبيا عام 1951، وتوطدت أثناء حكومة 'عدنان مندريس'، الذي تربطه علاقات ود واحترام مع ملك ليبيا إدريس السنوسي – حكم ليبيا (1969-1951)، واستمرت هذه العلاقات بعد الانقلاب العسكري في ليبيا عام 1969 وتعاقب الحكومات العسكرية في تركيا. بعد وصول حزب الحرية والعدالة ذي التوجه الإسلامي للحكم في تركيا، وانطلاق مشروع ليبيا الغد في ليبيا الذي حرك حالة الجمود؛ بل الانهيار في البنية التحتية التي تبناها العقيد القذافي في ليبيا لمدة تجاوزت ثلاثة عقود، إذ انصرف إلى ما عُرف بتمويل حركات التحرر العالمية تاركًا البلاد في حالة جمود اقتصادي، واختناق سياسي، وانعدام الاهتمام بالبنية التحتية، مع قبضة أمنية مشددة. استيقظ رأس النظام متأخرا بعد الصدمة الكبرى المتمثلة في احتلال الولايات المتحدة للعراق ومشهد إعدام الرئيس العراقي صدام حسين الذي أوحى إليه أن دوره قادم لا محالة. حاول القذافي أن يحل أزماته، ويفتح علاقات مع الغرب بصفة عامة، وأن يحدث بعض الانفراجات في الداخل الليبي مُكرها لا طائعا تحت ضغط الواقع الجديد، الذي جعل كابوس الإطاحة به قائمًا بين عينيه سواء في حالة اليقظة أم المنام. عمل النظام على تلميع صورته وتغيير سياسته، من خلال إقامة بعض المشروعات السكنية، وتحديث البنية التحتية؛ فقام بعقد عدة اتفاقات مع شركات عالمية للقيام بتطوير البنية التحتية المتهالكة وإقامة مشروعات سكنية في عدة مدن ليبية؛ فكان لتركيا وشركاتها نصيب كبير قدر بستة مليارات دولار، مما عزز العلاقات التركية مع النظام الليبي، وهو ما أثر في تأخر حكومة أنقرة في اتخاذ موقف من ثورة 17 فبراير 2011، ورفضها للدعوات الدولية لفرض حظر جوي على ليبيا. حرصت تركيا منذ بداية الثورة الليبية على عدم إصدار أي موقف رسمي تجاه أي من طرفي الصراع, وانتهجت أسلوب الانتظار، وعدم إعلان رد فعل رسمي حتى تتضح الأمور. كما أن تركيا مدينة لنظام القذافي بوقوفه إلى جانبها أثناء التدخل العسكري التركي في قبرص عام 1974، وانطلاقا من هذه الخلفية السياسية والتاريخية، رأت تركيا عدم المسارعة والانجرار وراء إصدار قرار دولي بتدخل عسكري أممي في ليبيا وخاصة من فرنسا التي تسعى لاستعادة نفوذها في جنوب ليبيا، الذي كانت تحتله بعد الحرب العالمية الثانية، وأُخرجت منه في العهد الملكي وتعتبره منطقة نفوذ تاريخي لها. وعلى الرغم من واقعية الموقف التركي القائم على الموازنة بين حسابات الربح والخسارة؛ فإن موقف أنقرة من الثورة الليبية ألحق ضررا بالصورة الإيجابية المتوقعة من الحكومة التركية التي أيدت الثورة المصرية في الـ25 من يناير 2011. مع توسعِ الأزمة الليبية والتدخل الدولي بالإضافة إلى محاولات الثوار الليبيين التواصل مع أنقرة لمحاولة إقناعها بعدالة الثورة وضمان المصالح التركية في مرحلة ما بعد القذافي؛ أعلنت تركيا دعمها لثورة فبراير وانضمت لركب الداعمين للثورة التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي في 2011. وبعد هجوم قوات قائد قوات عملية الكرامة خليفة حفتر على العاصمة طرابلس في 2019 بدأت تركيا بدعم الفصائل المعارضة التي رفضت هجوم خليفة حفتر على طرابلس، وأعربت تركيا عن استعدادها التام لتقديم كل أنواع الدعم لحكومة الوفاق الوطني برئاسة 'فايز السراج' التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات في المغرب. بدأ الدعمُ العسكري التركي علنيا، إذ أعلن أردوغان في عام 2019 تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني وفقًا لاتفاق 'التعاون العسكري' ، بهدف إعادة التوازن في طرابلس في مواجهة قوات خليفة حفتر المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر. وفي العام نفسه وقعت حكومة الوفاق الوطني مع تركيا مذكرة تفاهم بشأن المناطق البحرية في البحر الأبيض المتوسط، والمتعلق بأهداف اقتصاديةٍ تشمل استخراج النفط والغاز. إلى جانب ذلك، وُقعت مذكرة للتعاون الأمني تضمنت التدريبَ العسكريَ، ومكافحة الإرهاب. في عام 2020، وافق البرلمان التركي على وجود عسكري تركي لمدة عام في ليبيا، يشمل تقديم الأسلحة والتدريب العسكري للجيش الليبي. منح هذا الاتفاق فرصة كبيرة لتعزيز الوجود التركي في شمال إفريقيا، ولهذا تتمسك تركيا بهذا الوجود العسكري وتستمر في تمديده، إذ ترى أن الوجود التركي ساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في الداخل الليبي بعد حرب أهلية جاءت على الأخضر واليابس ومزقت النسيج الاجتماعي، ووضعت وحدة البلاد في مُفترق طُرق. تتباين وتختلف وجهات النظر الدولية والإقليمية، وكذلك الآراء السياسية داخل ليبيا حول تداعيات التدخل العسكري التركي وآثاره في تشكيل ملامح الوضع الحالي. تشير عدة تحليلات إلى أن الوجودَ العسكري التركي أدى إلى نتائج سلبية، إذ زاد من تعقيد الأزمة الليبية أكثر مما هي معقدة أصلاً، وعمّق حدة الصراع، ودفع نحو غلبة الحلول العسكرية. من ناحية أخرى، تشير بعض التحليلات إلى أن الوجود العسكري التركي ساعد في فرض نوع من الاستقرار والهدوء، وهو ما لم يكن ليحدث قبل عام 2019. وعلى الرغم من أن تركيا تتخذ خطواتها بشكل براغماتي، إلا أن وجودها العسكري ودعمها لحكومة الوفاق الوطني ثم حكومة الوحدة الوطنية قد ساهما في تحقيق بعض التوازن. ورغم دعم تركيا لحكومتي الوفاق الوطني ثم الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس إلا أنها تدرك أن مصلحتها الأساسية في الشرق الليبي الذي يقع تحت سيطرة قوات خليفة حفتر، ولذلك عملت على فتح قنوات اتصال مباشر مع حفتر خاصة بعد التحسن النسبي في العلاقة مع مصر التي لها القرار الأول في شرق ليبيا، فنجحت تركيا في استقبال عدد من أعضاء البرلمان الليبي الذين هم يمثلون حفتر؛ ثم قيام رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح حليف حفتر ومانحه الشرعية البرلمانية في قيادة الجيش الذي يهيمن على الشرق الليبي. كما شكلت زيارة مسؤول جهاز التنمية والإعمار بلقاسم نجل حفتر إلى تركيا تحولات في المشهد السياسي، وتوضح ملامح مرحلة جديدة يجري العمل على رسمها، وتشير عدة تحليلات إلى وجود رغبة فعلية في التعاون بما يحقق مصالحَ الطرفين. يؤكد ذلك الخطوات التي اتخذها بلقاسم حفتر قبل زيارته إلى أنقرة، والتي تمثلت في منح الشركات التركية أعمالًا في مجال الصيانة والإنشاءات، مما يجعل تركيا تستثمر في الشرق الليبي أيضًا، وهذا يوضح تخلي سلطات شرق ليبيا عن تحفظاتها تجاه النظام التركي. وأخيرا توج هذا الانفتاح بزيارة قائد القوات البرية في الشرق صدام حفتر إلى تركيا واستقباله استقبالا رسميا، وعلى أعلى المستويات من قبل الحكومة التركية. وهو ما يفتح المجال أمام تكهنات حول تحول كبير وواسع في العلاقة بين تركيا وشرق ليبيا، وأوسع مع ليبيا ككيان كامل بطرفيه الشرقي والغربي، ربما نراها في المرحلة المقبلة في العلاقات الليبية التركية. إيطاليا تلغراف التالي لحظات إسرائيل الأخيرة ومعركة 'الدقيقة 90'

ليبيا..رهينة للصراعات الأجنبية
ليبيا..رهينة للصراعات الأجنبية

الخبر

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الخبر

ليبيا..رهينة للصراعات الأجنبية

عادت المخاوف من انهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة في ليبيا، في ظل صراع تغذيه أطراف إقليمية ودولية تتنافس على النفوذ والثروات. فمنذ دخولها المشهد الليبي عبر مجموعة "فاغنر"، عملت موسكو على ترسيخ موطئ قدم استراتيجي لها في ليبيا، مستغلة حالة الفراغ السياسي والانقسام العسكري بين شرق البلاد وغربها. ومع إعادة هيكلة وجودها في إفريقيا، باتت روسيا تسعى اليوم إلى نفوذ مؤسسي مباشر، تجلى بوضوح في الاستقبال الرسمي الرفيع للواء المتقاعد خليفة حفتر ونجله صدام خلال زيارتهما الأخيرة إلى موسكو لحضور احتفالات "عيد النصر". يترجم هذا الموقف رغبة روسيا في توسيع حضورها الجيوسياسي، خصوصا في شرق ليبيا الغني بالنفط، وتأمين منفذ دائم على البحر المتوسط، مع ربطه بمحور لوجستي يمتد إلى عمق الساحل الإفريقي. وفي هذا السياق، تُستخدم ليبيا كورقة ضغط في مواجهة الغرب، وضمن حسابات التفاوض الأوسع بين موسكو والعواصم الغربية. وفي سياق متصل جاء التدخل التركي في الغرب الليبي ليزيد من حدة الاستقطاب. فبعد توقيع اتفاقية أمنية وبحرية مع حكومة الوفاق في نهاية 2019، أرسلت أنقرة قوات ومستشارين عسكريين وطائرات مسيّرة دعمت بها حكومة طرابلس، ما ساهم في صد هجوم حفتر. إلا أن هذا التدخل لم ينه الصراع، بل أدخل ليبيا في حلقة جديدة من المواجهة الإقليمية، حيث دفع دولا مثل الإمارات ومصر وفرنسا إلى تكثيف دعمها لقوات الشرق، ليصبح الصراع الليبي ساحة مواجهة غير مباشرة بين أطراف إقليمية متنافسة. ومع تغير التوازنات الإقليمية، تبنت أنقرة سياسة أكثر براغماتية بحلول عام 2025، اتجهت فيها إلى لعب دور الوسيط بين الأطراف الليبية. وجاءت زيارة صدام حفتر إلى أنقرة في أفريل الماضي ولقاؤه بكبار المسؤولين الأتراك ليؤكدا هذا التحول، حيث تم الاتفاق على برامج تدريب عسكري وتوريد معدات، بما فيها طائرات مسيرة. يعكس هذا التحول، حسب متابعين، رغبة تركيا في تعزيز نفوذها عبر تقليل التوترات بين الشرق والغرب الليبيين وضمان مصالحها في مشاريع إعادة الإعمار والطاقة، مع توسيع نفوذها في شمال إفريقيا، في منافسة مباشرة مع فرنسا ومصر. الدور الإماراتي المشبوه على الصعيد الإقليمي لعبت الإمارات العربية المتحدة دورا تخريبيا واضحا من خلال دعمها العسكري والسياسي الواسع لقوات الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر، في تحد للقرارات الدولية التي تحظر تزويد الأطراف الليبية بالسلاح. لقد شكل هذا الدعم عاملا حاسما في تأجيج الصراع، حيث زوّدت أبوظبي حفتر بأسلحة متطورة، بينها طائرات مسيّرة (مثل "وينغ لونغ" الصينية) ومدرعات وأنظمة دفاع جوي، نقلت عبر جسور جوية سرّية تم توثيقها في عدة تقارير للأمم المتحدة. وجاء هذا الدعم تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب" و"محاربة الإسلام السياسي"، لكن واقعيا ساهم في تمكين طرف عسكري من السعي للسيطرة على العاصمة طرابلس بالقوة في أفريل 2019، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب أهلية دموية دامت قرابة عام ونصف، خلفت آلاف الضحايا ودمّرت البنى التحتية وعرقلت مسار الحوار السياسي. إلى جانب الدعم العسكري، مارست الإمارات دورا تخريبيا في المسار السياسي، إذ عملت على إفشال جهود الوساطة الدولية عبر تمويل حملات دبلوماسية وإعلامية تروّج لحفتر باعتباره "رجل الاستقرار" رغم تجاوزه الشرعية المعترف بها دوليا، كما دعمت محاور إقليمية مناوئة لحكومة الوفاق السابقة وشجعت على الحلول العسكرية بدلا من التوافق السياسي. ولم يكن هذا التدخل بمعزل عن طموح إماراتي أوسع للهيمنة على شمال إفريقيا وشرق المتوسط، في إطار صراع جيوسياسي مع تركيا وقطر، ما حوّل ليبيا إلى ساحة صراع إقليمي بالوكالة، كما اتهمت تقارير أبوظبي بتمويل حملات تهدف إلى تقويض الديمقراطية الوليدة ومنع أي نموذج لحكم مدني قد يُلهم شعوب المنطقة. أوروبا بين المصالح والارتباك تعكس مواقف الدول الأوروبية تباينا واضحا في التعاطي مع الملف الليبي. ففرنسا تميل إلى دعم حفتر ضمنيا، خصوصا في الجنوب، معتبرة إياه طرفا قادرا على مكافحة الجماعات المسلحة، بينما تسعى في العلن إلى دفع مسار الحل السياسي الشامل. أما إيطاليا، الأقرب جغرافيا إلى ليبيا، فتركز على ملف الهجرة غير النظامية وأمن الطاقة، وتحرص على الحفاظ على علاقات مستقرة مع حكومة طرابلس، في محاولة للحد من تدفقات المهاجرين وضمان إمدادات الغاز. من جانبها تتبنى واشنطن سياسة الحذر تجاه الأزمة الليبية، مع دعم لجهود الأمم المتحدة في توحيد المؤسسات وتنظيم الانتخابات. وعلى الرغم من محدودية تدخلها المباشر، تراقب الولايات المتحدة تطورات المشهد عن كثب، خشية تغلغل روسيا أو الصين، خصوصا في ما يتعلق بمصادر الطاقة ومكافحة الإرهاب. تظهر هذه المواقف بجلاء كيف يمكن لصراع المصالح الإقليمي والدولي أن يقف عائقا أمام تطلعات شعب يسعى إلى الاستقرار. فبعد أكثر من عقد على سقوط نظام القذافي، لا تزال ليبيا تدفع ثمن صراع الأجندات الخارجية، حيث تستخدم السياسة والاقتصاد والسلاح كأدوات نفوذ من قبل قوى تتعامل مع ليبيا كساحة صراع لا كدولة ذات سيادة. وبينما يفترض أن يكون الحل ليبيا-ليبيا كما تنادي الجزائر، فإن الواقع يؤكد أن الخروج من النفق المظلم لن يتحقق إلا بتوافق دولي حقيقي يضع مصلحة الليبيين فوق الحسابات الجيوسياسية ويضمن وحدة البلاد وسيادتها على كامل ترابها.

الذكرى الـ 11 لمعركة الكرامة.. عندما دق الجيش الليبي المسمار الأخير بنعش الإرهاب
الذكرى الـ 11 لمعركة الكرامة.. عندما دق الجيش الليبي المسمار الأخير بنعش الإرهاب

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • أخبار ليبيا

الذكرى الـ 11 لمعركة الكرامة.. عندما دق الجيش الليبي المسمار الأخير بنعش الإرهاب

تحل علينا اليوم، الذكرى الـ 11 لعملية الكرامة، ذلك اليوم الذي هب فيه الجيش الوطني الليبي، لينقذ ما تبقى من وطن كاد أن يمزقه الإرهاب، وقسمته قوى الاستعمار فيما بينها من خلال وكلائها، ظنا منهم أن رجال الوطن قتلوا في سنوات الربيع العربي، إلا أن الواقع جاء بعكس ذلك. فقبل عملية الكرامة، عاشت ليبيا فترة شديدة السوء، يمكننا أن ننعتها بـ'السوداء' في أٌقل تقدير لوصفها، تفجيرات واغتيالات وذبح وحرق وخطف، لا أحد يمكنه التنبؤ بمسستقبله في هذا البلد، فالجميع معرذ للخطر، خاصة وأن الجماعات الإرهابية المسلحة كانت تسيطر على البلاد، شرقها وغربها. بنغازي، درة التاج للجماعات المتطرفة آن ذاك، جعلوا منها نقطة الالتقاء والانطلاق في آن واحد، ففيها يأتي المسلحين الفارين من الملاحقات الأمنية حول العالم ويلتقون، ومنها تنطلق الجماعات لأهدافها التي يحددها قادتهم وآمريهم، بعد غسلوا عقولهم بأحلام الخلافة الزائفة. ورغم كل تلك الخطط والحيل، ورغم المكائد التي حاكتها أيادٍ تعمل في الظلام، كان للقوات المسلحة العربية الليبية كلمة في هذا الأمر، ففي صباح يوم الجمعة، الموافق 16 مايو 2014، أعطى القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر إشارة الانطلاق وأمر أبناء ليبيا باستعادتها من المرتزقة والميليشيات والجماعات المتطرفة. عملية الكرامة، وانطلاق حرب تحرير مقدسة، كانت بمثابة مرحلة جديدة وفصل مختلف في تاريخ ليبيا، كان شاهدا على صمود الشعب في وجه الإرهاب، خاصة بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت النشطاء الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين ورجال المؤسسة العسكرية والشرطة. 8 يونيو 2013، كان يوما فاصلا في تلك الفترة وكان تمهيدا لانطلاق عملية الكرامة، فقد وقعت إحدى أكبر الحوادث الأليمة في تاريخ ليبيا 'السبت الأسود'، حينما استهدفت ميليشيات درع ليبيا في بودزيرة حشود المتظاهرين، الذين خرجوا ليطالبوهم بمغادرة المدينة وترك مقرها وتسليمها للقوات الخاصة. رفض الإرهابي وسام بن حميد مطالب المتظاهرين، وأمر رجاله بإطلاق وابل من الرصاص ضد المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى سقوط نحو 40 قتيلاً و154 جريحاً. وتركزت العمليات العسكرية لـ'الكرامة' بداية في مدينة بنغازي، تلتها مدينة درنة التي اختطفها الإرهابيين لسنوات معدودة، سجل خلالها الجيش الوطني مواقف خالدة في ذاكرة الليبيين، والانصياع للشعب الليبي. وانتهت العملية العسكرية بتطهير الشرق الليبي والمنطقة الجنوبية، وتأسيس مؤسسة الجيش الوطني وإعادة تفعيل الأجهزة الأمنية التي أنهت حالة الفوضى التي شهدتها العديد من مدن عقب ثورة فبراير، والقضاء على تحالفات الجماعات الإرهابية وعلى رأسها مجلسي شورى ثوار بنغازي ومجاهدي درنة واللذين ضما مقاتلي داعش والقاعدة وأنصار الشريعة ودرع ليبيا وغيرهم. تمكنت القوات المسلحة العربية الليبية، من خلال عملية الكرامة، من تحرير مدينة بنغازي، في 5 يوليو 2017، والذي صار تاريخاً يحتفل فيه الليبيون بتحرير المدينة من قبل الإرهابيين، الذين تمترسوا بداخلها لسنوات عدة، منذ أحداث 17 فبراير 2011. حينها تم إعلان الخبر السار، وقال القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، في بشرى تحرير الشرق الليبي من أيادي الإرهاب: 'تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريراً كاملاً غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصراً مؤزراً من عند الله عز وجل، لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهداً جديداً من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار، بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معاً بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل'. يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

Tunisie Telegraph خبر مضلل : المشير خليفة حفتر يقرر الزحف نحو طرابلس
Tunisie Telegraph خبر مضلل : المشير خليفة حفتر يقرر الزحف نحو طرابلس

تونس تليغراف

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph خبر مضلل : المشير خليفة حفتر يقرر الزحف نحو طرابلس

تداولت العديد من المواقع وصفحات الفايسبوك اليوم خطابا مصورا للمشير الليبي خليفة حفتر يعلن فيه عن الزحف نحو طرابلس . وفي واقع الأمر فان هذا الخطاب يعود الى شهر أفريل 2019 حين أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، بالتزامن مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أفريل ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة. وبعد أن تمكنت قوات حفتر من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال باتفاق مع السكان حقنا للدماء، تعثرت عند البوابة الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور؛ حيث تم أسر العشرات من عناصرها وانتهت العملية بالفشل بعد تدخل الطيران التركي .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store