أحدث الأخبار مع #خليلإبراهيم


البلاد البحرينية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
بودكاست "مع الزميل"... حسن الستري
تقديم: حسن عبدالرسول | تصوير: خليل إبراهيم، السيد علي حسن، أيمن يعقوب، سارة الحايكي | مخطوطة: علي جمعة | مونتاج: السيد علي حسن


البلاد البحرينية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البلاد البحرينية
السلوم عبر بودكاست 'البلاد': الطبقة المتوسطة عصب الاقتصاد ويجب حمايتها من التآكل
سيدعلي المحافظة | تصوير: خليل إبراهيم وأيمن يعقوب | مونتاج: سارة الحايكي لجنة إعادة توجيه الدعم ستباشر عملها التنفيذي في ضوء اعتماد الميزانية الجديدة لجنة الدعم رفعت توصياتها في 2018 ولم تُفعل لاحقا بسبب الجائحة وتغير الأولويات 'حساب المواطن' أدرج ضمن التوافق 8 من أصل 12 توافقا مع الحكومة عملنا في رمضان على تمرير الميزانية لتمكين الجهات من صرف مخصصاتها مبكرا نواجه 6 أشهر فقط للاستفادة من مخصصات 'العام'.. والتأخير يعد خسارة حقيقية سنعتمد 'الوسيط' بدلا من 'المتوسط' لتحديد الفئات المستحقة للدعم هدفنا توحيد تعريف ذوي الدخل المحدود بين الوزارات كافة المواطن يمتلك مهارات برمجية هائلة تؤهله لقيادة التحول الرقمي أكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أحمد السلوم، أن الشركات يجب أن تكون شريكا حقيقيا، لكنها تحتاج إلى تحفيزات حكومية. وقال 'نحتاج الآن إلى دعم أكبر وموازنات مخصصة لتحفيز توظيف البحرينيين'. وأضاف 'البحرين تملك ثروة بشرية مميزة، المواطن أثبت تميزه داخليا وخارجيا. لدينا شباب في عمر 14 عاما يمتلكون مهارات برمجية هائلة، إذا استثمرنا فيهم يمكن أن نكون مركزا إقليميا في التقنية. وهذا ما يحفز الشركات العالمية على الاستثمار في البحرين على الرغم من صغر حجم السوق'. وفيما يتعلق بسياسة توجيه الدعم، أوضح السلوم أن الميزانية الحالية وضعت اللبنة الأولى، إذ سيكون هناك تعريف دقيق للفئات المستحقة، على أساس الوسيط لا المتوسط؛ ليكون أكثر دقة. وقال 'اليوم هناك اختلافات في تعريف ذوي الدخل المحدود بين الوزارات، والهدف أن يكون هناك رقم موحد ومعتمد لكل البرامج'. وأضاف 'الفئات التي سنعمل على تحديدها هي: ذوو الدخل المحدود، الفئات الأكثر احتياجا، والطبقة المتوسطة التي يجب الحفاظ عليها. أي إخلال في التوازن بين هذه الفئات سيخلق خللا في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية'. وأكد أن 'الطبقة المتوسطة تمثل عصب الاقتصاد، ويجب حمايتها من التآكل'. جاء ذلك في مشاركته ببودكاست 'البلاد' لمناقشة قانون الميزانية العامة للدولة للعامين 2025 - 2026 الذي أقر حديثا. وبث البودكاست عبر منصات 'البلاد' الرقمية. وفيما يأتي الجزء الثاني والأخير من اللقاء: عودة لجنة الدعم منذ العام 2017 تأسست أول لجنة لإعادة هيكلة الدعم، بعد تعديل أسعار الوقود، أين هي اللجنة الآن؟ ولماذا تأجلت نتائجها حتى هذه اللحظة؟ اللجنة تأسست بأمر من جلالة الملك المعظم في 2017، وضمت أعضاء من مجلسي النواب والشورى إلى جانب الحكومة. وخرجت اللجنة في الفصل التشريعي الرابع بتوافقات مهمة، رُفعت إلى الحكومة في 2018، لكن مع دخول الفصل التشريعي الخامس، لم تُفعل اللجنة مجددا؛ لأسباب عدة، على رأسها جائحة 'كورونا' وتغير الأولويات. وعند بداية الفصل التشريعي السادس في 2022، طُرح مجددا تفعيل اللجنة. وبعد إقرار ميزانية 2023 - 2024، أصبح لدينا أرضية مالية عبر بند الدعم، لكن المخصص لم يكن كافيا لتفعيل توصيات اللجنة بالشكل المطلوب. اليوم، ومع تخصيص ميزانية أكبر، تستطيع اللجنة أن تباشر عملها التنفيذي. التوافق الثامن هل كان حجم المبلغ المخصص للدعم البالغ نحو 450 مليون دينار سببا في تأجيل حسم هذا الملف؟ كان يمكن أن يؤدي إلى توافقات جزئية فقط؛ لأنه لا يسمح بتغطية كل الفئات المستحقة. مثلا، علاوة اللحوم كانت تُصرف للجميع، وقد لا يحتاجها البعض، إذ كان من التوصيات إعادة توجيهها لمن يستحق فقط؛ ما يوفر مبالغ يمكن توجيهها لفئات أكثر حاجة. لذلك، في هذه الميزانية، تم تخصيص 'حساب المواطن' وتضمينه في التوافق 8 من أصل 12 توافقا بين اللجنة والحكومة. سرعة التحرك هل سنشهد تسارعا في عمل اللجنة بالفترة المقبلة، خصوصا أن الوقت المتبقي من الدور الحالي لا يتجاوز ثلاثة أشهر؟ هذا بالفعل ما نسعى إليه، وهو أحد الأسباب التي جعلتنا نبذل جهدا كبيرا في شهر رمضان المبارك، إذ عملنا بشكل مكثف على دراسة الميزانية بدقة؛ بهدف تمريرها في الربع الأول من العام. وكان الهدف من ذلك هو تمكين الجهات كافة من مباشرة أعمالها في وقت مبكر، سواء فيما يخص إعادة توجيه الدعم، الذي أصبحت ملامحه واضحة الآن وفقا للتوافقات والميزانية المرصودة، أو ما يتعلق ببرامج 'حساب المواطن' التي بدأت بالفعل في استئناف أعمالها. كذلك الأمر بالنسبة للوزارات الأخرى، التي لديها مشروعات أو برامج توظيف أو ترقيات وغيرها، فهذه الجهات أصبحت الآن قادرة على الاستفادة من الميزانية في الفترة المتبقية من العام، أي من أبريل حتى أكتوبر، وهي فترة حيوية تمتد لستة أشهر. عادة تتوقف معظم المعاملات في الشهرين الأخيرين من السنة من أجل إغلاق الحسابات المالية، لذلك نحن عمليا أمام ستة أشهر فقط للاستفادة من مخصصات عام كامل. كل مشروع يتم التقديم له هذه الفترة، ويبدأ تنفيذه، يُعد ضمن الميزانية المعتمدة، حتى لو تم إقرار بعض البرامج - مثل برامج الدعم - في وقت لاحق مثل شهر مايو، فهي ما تزال ضمن الميزانية السنوية التي بدأت فعليا من يناير. وبالتالي، فإن أي تأخير في الاستفادة من هذه المخصصات يُعد خسارة حقيقية، لذا ندعو الجميع إلى سرعة التحرك وتقديم مشروعاتهم دون تأخير. الوسيط والمتوسط ما هي أبرز المبادئ التي ستُبنى عليها سياسة توجيه الدعم في المستقبل؟ الميزانية الحالية وضعت اللبنة الأولى، إذ سيكون هناك تعريف دقيق للفئات المستحقة، على أساس الوسيط لا المتوسط؛ ليكون أكثر دقة. اليوم هناك اختلافات في تعريف ذوي الدخل المحدود بين الوزارات، والهدف أن يكون هناك رقم موحد ومعتمد لكل البرامج. الفئات التي سنعمل على تحديدها هي: ذوو الدخل المحدود، الفئات الأكثر احتياجا، والطبقة المتوسطة التي يجب الحفاظ عليها. أي إخلال في التوازن بين هذه الفئات سيخلق خللا في التركيبة الاجتماعية والاقتصادية. أكثر عدالة وفعالية في ضوء ما ذكرتم، هل يمكن القول إن سياسة توجيه الدعم بدأت تتضح مع هذه الميزانية؟ وهل سيتم البناء على هذه المبادئ في الموازنات المقبلة لتكون أكثر دقة وعدالة في استهداف الفئات المستحقة؟ نعم، في هذه الميزانية وضعنا اللبنة الأولى لتوجيه الدعم بشكل أكثر عدالة وفعالية. ومن أبرز التوافقات التي تم التوصل إليها، اعتماد منهجية واضحة لتحديد الفئات المستحقة، ومنها على سبيل المثال اعتماد الرقم '336' كأساس، إلى جانب أرقام أخرى وضعتها لجنة إعادة توجيه الدعم بناء على دراسات دقيقة لحجم الأسرة، سواء كانت مكونة من خمسة أو سبعة أفراد، وتم استخدام 'الوسيط' بدلا من 'المتوسط' في الحسابات؛ لضمان دقة أعلى في تحديد مستوى الاستحقاق. وتتيح هذه الإجراءات للجنة العمل فورا بعد إقرار التوافقات؛ لأن الميزانية المعتمدة تشمل بالفعل مخصصات واضحة لحساب المواطن؛ ما يسمح بتعديل الفئات المستحقة مباشرة. على سبيل المثال، اليوم علاوة الغلاء تُصرف لمن دخلهم 1000 دينار وأقل، بينما علاوة اللحوم تُمنح لجميع المواطنين، وعلاوة السكن تشمل من لا يتجاوز دخله 1500 دينار. هناك تفاوت واضح بين الوزارات في تعريف المستحقين، وهدفنا هو توحيد هذا التعريف ليكون الرقم المعتمد واحدا لدى جميع الجهات الحكومية. ما نؤكد عليه هو أن فئة ذوي الدخل المحدود يجب أن تُعرف بدقة، وأن تحظى بالحماية الكاملة من أي زيادات أو رسوم؛ تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. لكن في الوقت ذاته، لا بد من حماية الفئة المتوسطة من التراجع؛ لأنها تمثل عصب الاقتصاد. أي خلل في التعامل مع هذه الفئة قد يؤدي إلى انتقالها إلى فئة أقل دخلا؛ ما يعني أن الدولة ستتحمل دعما أكبر. لذا؛ من المهم دعم هذه الفئة بما يضمن استقرارها. هذه الرؤية تحظى بتوافق واسع داخل لجنة إعادة توجيه الدعم برئاسة النائب الأول، وظهرت أيضا في مناقشات مجلس الشورى، إذ أكد الزملاء هناك أهمية حماية هذه الفئات لضمان التوازن المجتمعي والاقتصادي. تحفيزات تحدثنا عن دور الدولة في دعم المواطنين، ولكن ماذا عن دور الشركات في تحسين دخل المواطن؟ الشركات يجب أن تكون شريكا حقيقيا، لكنها تحتاج إلى تحفيزات من الحكومة. صندوق العمل 'تمكين' بدأ في تعديل برامجه لدعم الأجور لفترات أطول، وهو توجه ممتاز، ونحتاج الآن إلى دعم أكبر وموازنات مخصصة لتحفيز توظيف البحرينيين. البحرين تملك ثروة بشرية مميزة، المواطن أثبت تميزه داخليا وخارجيا. لدينا شباب في عمر 14 عاما يمتلكون مهارات برمجية هائلة، إذا استثمرنا فيهم، يمكن أن نكون مركزا إقليميا في التقنية، وهذا ما يحفز الشركات العالمية على الاستثمار في البحرين على الرغم من صغر حجم السوق. هذه العوامل كلها تجعلني متفائلا بسياسات الحكومة، وبتعاون القطاع الخاص، وبكفاءة المواطنين البحرينيين. إذا استمرت هذه المنظومة من التعاون، فإننا سنشهد نقلة نوعية بالسنوات المقبلة في التنمية والدعم والعدالة الاجتماعية.


خبر صح
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- خبر صح
الأسبوع الـ7 لدوري القفز في ضيافة الإمارات للفروسية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الأسبوع الـ7 لدوري القفز في ضيافة الإمارات للفروسية - خبر صح, اليوم الخميس 13 مارس 2025 08:17 مساءً يستضيف مركز الإمارات للفروسية في دبي منافسات الأسبوع الـ7 لدوري الإمارات لونجين لقفز الحواجز، وتشتمل على 10 منافسات رمضانية تبدأ من عصر الجمعة وتختتم مساء السبت، وتنطلق على الميدانين الرئيسي والثاني لمشاركة الفرسان من جميع الفئات، مع مراعاة أوقاتها خلال الشهر الفضيل، ويشرف عليها اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، وبرعاية لونجين، راعية الدوري، ومن أبرز ملامحها أن المنافسات الخمس التي ستقام اليوم بمواصفات المرحلتين الخاصة، عدا منافسة واحدة بمواصفات جولة الزمن المثالي لفئة الفرسان المبتدئين، ولخيول القفز الصغيرة عمر 4 سنوات. وتقام منافسات اليوم الثاني «السبت» بمواصفات الجولة الواحدة «عكس الزمن» ما يجعلها أكثر سرعة ورشاقة مع ضرورة حرص الفرسان على الأداء الميداني النظيف وتجنب نقاط الجزاء. وبمواصفات الجولة الواحدة أيضاً يصمم مسار منافسة اليوم الثاني لفئة فرسان المستوى الأول بحواجز يبلغ ارتفاعها 145 سم، وهو الارتفاع الذي تبلغه للمرة الأولى منذ عودة الفرسان للمشاركة في منافسات الدوري بالموسم. يرأس الحكم الدولي خليل إبراهيم لجنتي التحكيم بمعاونة 4 محكمين دوليين، ويصمم مسارات المنافسات مارك ديبيير، والميادين يشرف عليها علي مهاجر بمعاونة 3 محكمين دوليين.


البلاد البحرينية
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
كريمة العباسي: تبوء المرأة البحرينية المناصب العليا يُدلل على تقدم حققته البحرين في مجال تمكين المرأة
أمل العرادي | تصوير: خليل إبراهيم مسيرتها المهنية هي رحلة مليئة بالتحديات والفرص التي ساعدتها على تطوير مهاراتها واكتساب الخبرات اللازمة لتحقيق أهدافها. انطلقت في عالم العمل الوظيفي بعد تخرجها من جامعة البحرين، واضعة أمامها كلمات والدها – رحمه الله – 'إذا لم يكن لديك ولاء لعملك أو مكانك لن تنجز شيئا'. فكانت شديدة الالتزام بهذا المبدأ الذي تعتبره عنصرا أساسيا لتحقيق النجاح. ومن خلال المناصب التي شغلتها داخل المجلس، تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات والتغييرات التي أسهمت بدورها في تطوير العمل المؤسسي، وصولًا إلى منصبها الحالي في مجلس الشورى البحريني. كان لصحيفة 'البلاد' الشرف في إجراء هذا اللقاء الشيق مع أول امرأة بحرينية وعربية تشغل منصب أمين عام لمجلس تشريعي، وهي كريمة العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى البحريني،فالى نص اللقاء: بداية المسيرة العملية بعد تخرجها من جامعة البحرين، بدأت كريمة العباسي حياتها العملية في القطاع الخاص بالعمل في شركة تأمين، ثم انتقلت إلى القطاع المصرفي، حيث عملت لما يقارب العام أو يزيد في هذا القطاع الرائد، وتحديدًا في 'بنوك الأفشور'. ومع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم في عام 2002، الذي تزامن مع مرحلة مفصلية في تاريخ مملكة البحرين، تم اختيارها للعمل في الأمانة العامة لمجلس الشورى كمحاسب في قسم الموارد المالية. وكان لانضمامها إلى مجلس الشورى فرصة كبيرة مكنتها من المساهمة في دعم رؤية المملكة الحديثة، والبناء على أسس متينة، كما كانت تأمل وتتمنى. السلم إلى 'الأمين العام' وفي بداية حديثها عن رحلتها إلى منصب الأمين العام، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب البرلماني الرفيع، أكدت كريمة العباسي أن الانضمام إلى مجلس الشورى والمشاركة في المشروع الإصلاحي الكبير تحت إشراف جلالة الملك يُعد شرفا كبيرا، كما أنه يمثل نقطة تحول هامة في مسيرتها العملية. ومن خلال تنقلها وعملها في العديد من إدارات الأمانة العامة بالمجلس، واكتسابها الخبرات المتنوعة، واطلاعها عن كثب على تفاصيل العمل، استطاعت المساهمة في تحفيز وتعزيز الأداء المؤسسي، وإحداث التغييرات المطلوبة بعد توليها منصب الأمين العام. وقالت العباسي: 'بدأت العمل في الشورى بوظيفة محاسب، ثم تدرجت وظيفيا إلى رئيس قسم الموارد المالية، حيث قمت بإعادة تنظيم الأنظمة المالية وتحويل النظام من يدوي إلى إلكتروني. ومع مرور الوقت، تم ترقيتي إلى منصب مدير الموارد البشرية والمالية، ومن ثم تم تعييني أمينا عاما مساعدا للموارد وتقنية المعلومات. في هذه المرحلة، تم تبني الحلول الرقمية مثل الحوسبة السحابية، وتوحيد الأنظمة، وإطلاق مشروع البرلمان الرقمي، وهو ما شكل خطوة هامة نحو تطوير أنظمة المجلس بما يتواكب مع التحول الرقمي العالمي. هذه الخطوة اعتبرتها نواة الانطلاقة نحو تحقيق مرتبة متقدمة للمجلس في مؤشر النضج الرقمي، بحسب تقرير البرلمان الإلكتروني الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي'. علاوة على استخدام أحدث التقنيات الحديثة وتدشين الموقع الإلكتروني للمجلس والمكتبة البرلمانية الرقمية، كان من أبرز التحديات التي واجهتها في بداية مسيرتها الوظيفية عندما كانت تعمل محاسبة في مجلس الشورى هو غياب الأنظمة الإلكترونية واعتماد المجلس على النظام التقليدي القديم. وقد شكل ذلك تحديًا صعبًا، ولكن دفعها للتكيف معه وعزز عزيمتها نحو التغيير والتطوير. ثم تدرجت في مناصب مجلس الشورى وصولا إلى منصب الأمين العام للمجلس، وهو شرف كبير ومسؤولية عظيمة، لا سيما أنها أول امرأة بحرينية تتولى هذا المنصب. وتعتبره تكليفا كبيرا ومسؤولية وطنية جليلة، وخطوة ملموسة نحو تمكين المرأة البحرينية في المناصب القيادية، وهو ما يُشكل مصدر فخر واعتزاز لها ولعائلتها ووطنيها. وأعربت العباسي عن عظيم الشكر والامتنان لملك البلاد المعظم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، على الثقة الملكية السامية بتعيينها أمينا عاما لمجلس الشورى. كما اعتبرت تعيينها في هذا المنصب جزءًا من بادرة تاريخية لجلالة الملك المعظم بتعيين أول امرأة في هذا المنصب على المستوى العربي، ما يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها المرأة البحرينية في العهد الزاهر لجلالته. وأكدت العباسي حرصها على تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم، رعاه الله، في دعم التطوير المستمر لمنظومة العمل التشريعية في مملكة البحرين، بما يسهم في تعزيز ثمار التعاون والعمل المشترك مع الحكومة الموقرة بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، وإبراز الممارسة الديمقراطية البحرينية للعالم كنموذج متقدم لما تتميز به من خبرات وكوادر ذات كفاءة عالية في مجال العمل التشريعي، مما يساهم في تحقيق النماء والازدهار. وقالت العباسي: 'أنا فخورة جدا كوني أول امرأة تشغل منصب الأمين العام لمجلس الشورى البحريني، وهذه المسؤولية تمثل لي تحديا كبيرا وفرصة في الوقت ذاته. وأعتبر هذه المكانة جزءا من تعزيز دور المرأة البحرينية في العمل السياسي والإداري، كما تؤكد على قدرة المرأة على قيادة مؤسسات حيوية ومؤثرة في المجتمع. فضلاً عن أن هذه المسؤولية تُبرز التقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة، وتدعم رؤية المملكة في تحقيق التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات'. وأشارت إلى أنها تدرك تماما أن هذه المسؤولية تتطلب الكثير من العمل الجاد، والمهنية، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يعززها مجلس الشورى، كالشفافية، والمشاركة في صنع القرار. وأضافت: 'هذا المنصب لا يُعد خطوة مهمة بالنسبة لي شخصيًا فقط، بل يُمثل رسالة قوية لجميع نساء البحرين والمنطقة بأنهن قادرات على الإسهام في التغيير والابتكار، وأن الفرص متاحة للجميع'. مؤكدة أنها ملتزمة بخدمة مصلحة الوطن والمساهمة في تعزيز الديمقراطية والإصلاح بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة والشعب البحريني. العمل القيادي واستراتيجياته 'بناء فريق العمل بشكل فعال هو أحد أهم الأهداف والاستراتيجيات التي نعمل على تحقيقها دائمًا. فأنا أؤمن أن مفتاح النجاح في أي مؤسسة، سواء كانت خاصة أو عامة، يكمن في وجود فريق عمل قوي ومتكامل'. هذا ما أكدته العباسي في هذا الصدد، وأوضحت أنه لتحقيق ذلك لا بد من تبني استراتيجية شاملة تتضمن العديد من المحاور الرئيسية، أبرزها اختيار أفراد الفريق بعناية بناءً على كفاءاتهم وخبراتهم المهنية. فالتنوع في الخبرات يُثري العمل الجماعي ويتيح حلولا مبتكرة للتحديات. كما أن عنصر الدعم والتحفيز وتعزيز التواصل الجيد بين أعضاء فريق العمل ورفع مستوى ثقافة التواصل المفتوح يُسهم في إثراء المشاركات والمناقشات التي تساهم في تطوير العمل والتغلب على التحديات. وأضافت: 'من المهم جدًا تفعيل استراتيجية المرونة والتكيف مع بيئة العمل المتغيرة، والاعتراف بالإنجازات، فالشعور بالتقدير هو ما يعزز الدافع لتحقيق المزيد من النجاح'. وأكدت أنها تسعى من خلال هذه الاستراتيجية لتوفير بيئة داعمة ومتوازنة بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف الخاصة بالعمل. العائلة وأثرها ردًا على سؤال حول كيفية تمكنها من تحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية في ظل هذه المسؤوليات الجسيمة، قالت العباسي: 'لا يمكنني أن أنكر الدور الكبير والعميق الذي لعبته أسرتي في مساندتي للوصول إلى هذا المنصب وغيره من المناصب بشكل عام. كانت أسرتي مصدر دعم كبير لي، حيث تلقيت المساندة والمساعدة من والديّ، وزوجي، وأخوتي. لذا أعتبرهم الداعم الأول لي في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، وهذا ما انعكس على تمكني من تحقيق نجاحات مهنية ملموسة'. وأضافت: 'والدي – رحمه الله – كان مصدر إلهام في حياتي حتى بعد مماته، فقد غرس فينا قيمًا مهمة كالولاء والصدق والالتزام، ورغم رحيله، لا زلنا في العائلة نسترجع نصائحه وكلماته ونعمل بها'. المرأة البحرينية واستمرارية التطور وفي ردها على سؤال حول تقييمها لدور المرأة البحرينية في المجتمع، وخاصة في المواقع القيادية، قالت العباسي: 'بلا شك، شهدت مملكة البحرين تطورًا ملموسًا وملحوظًا لدور المرأة في المجتمع على مدار السنوات'. وأكدت العباسي أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله، في تحقيق العديد من المكتسبات التي استفادت منها المرأة البحرينية. كما أكدت على تبني المبادرات والاستراتيجيات الوطنية التي مثلت خارطة طريق للارتقاء بدور المرأة وتمكينها من أداء دورها الحيوي في العديد من القطاعات التي تسهم في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. وأضافت: 'أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على النمو والنجاح والتطور في العديد من المجالات المتنوعة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، معتبرةً هذا التطور ثمرة رؤية وجهود قيادة مملكة البحرين الرشيدة التي استطاعت خلق بيئة متكاملة مناسبة لتمكين المرأة البحرينية، وبالتالي تعزيز دورها الريادي في المجتمع'. وأكدت أن البحرين من أوائل دول المنطقة التي تبنت خطوات دعم وتغيير جذري لحقوق المرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجتمع. وفيما يتعلق بالمواقع القيادية، أشارت العباسي إلى أن المرأة البحرينية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من العمل القيادي في مؤسسات الدولة، حيث تشغل العديد من النساء مناصب قيادية في الحكومة، والقطاع الخاص، وكذلك في السلطة التشريعية، من خلال التمثيل المتميز للمرأة في العديد من اللجان والهيئات الرسمية، بما في ذلك مواقع صنع القرار. واختتمت العباسي بالقول: 'أنا على يقين أن دور المرأة البحرينية في المواقع القيادية سيستمر في النمو والتطور في المستقبل القريب، خاصة مع الدعم المستمر من القيادة الحكيمة والحكومة والمجتمع. فنحن نؤمن بأن المرأة البحرينية ستستمر في إثبات قدرتها على قيادة التغيير والمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة، وقد أصبح دورها في المواقع القيادية اليوم مثالًا يحتذى به في المنطقة ونموذجًا للتقدم المستمر في مجال تمكين المرأة'. الطموح لا يقبل التردد وعليه، رسالتي لمن ترغب في الوصول إلى مواقع صنع القرار، ووضع الاستراتيجيات والخطط، وتبوء المناصب القيادية الرفيعة، أن تؤمن بقدرتها على الاستمرار في السعي نحو تحقيق الطموح دون تردد. فالطموح لا يقبل التردد، ورحلة الوصول إلى هذه المواقع تتطلب العمل الجاد، والاستمرار الدؤوب، والمقدرة على الوقوف في وجه التحديات. وأكدت العباسي على أن التمكين ينبثق من الإيمان بالذات، كما أن التعليم والتطور المستمر هما أساس الوصول إلى مناصب القيادة، والصبر والإصرار هما مفتاح النجاح. وقالت العباسي، موجهة رسالتها لنساء البحرين: 'أنتم لستن وحدكن في هذه الرحلة، أنتن محظوظات بالدعم الكبير من القيادة البحرينية التي تؤمن بقدراتكن، وتعمل على تعزيز دوركن أكثر في المجتمع. لذا يجب أن تكن دائمًا في طليعة الصفوف، وتساهمن في صنع القرار، وتؤثرن في المستقبل الذي نطمح جميعًا إلى بنائه'. النجاحات تقابلها التحديات في هذا الجانب، ترى العباسي أن النجاحات لا بد أن تقابلها التحديات، فطريق النجاح الصحيح ليس مفروشًا بالورود، وتقول: 'رغم ما نشهده من إنجازات حققتها المرأة البحرينية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات، لا سيما فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم من الدولة كبير، وعلى المرأة الانطلاقة والعمل بجد واجتهاد، وصولًا إلى تحقيق التوازن المطلوب بين العمل وتحقيق الذات والمسؤوليات الأخرى'. وأضافت: 'على الصعيد الشخصي، فإن التحديات التي مررت بها ساعدتني على تطوير مهاراتي القيادية، وزيادة إصراري على النجاح. ومن خلال منصب أمين عام مجلس الشورى، أسعى دائمًا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة الوطن'. الشباب القوة الدافعة للتغيير وفي ختام هذه المقابلة، أكدت الأمين العام لمجلس الشورى، كريمة العباسي، رؤيتها لدور الشباب البحريني في تعزيز العمل التشريعي والتنمية الوطنية، بوصفه الدور المحوري والملهم. إذ أشارت إلى أن الشباب يمثلون القوة الدافعة للابتكار والتغيير في الكثير من المجالات المتنوعة. وعليه، فإن دمجهم في العمل التشريعي لا يُمثل خطوة نحو تطوير الأداء البرلماني فقط، بل هو أيضًا ضمان لمستقبل مزدهر للوطن. وبينت أن تمكين الشباب البحريني، وتفعيل مشاركتهم في صنع القرار يعد عنصراً رئيسياً في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الوطني. فهم الفئة التي تمتلك الطاقات الكبيرة، والرؤى الجديدة التي تسهم في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات الوطنية. وهذا التوجه يعكس إيمان القيادة البحرينية بأهمية الشباب في بناء مستقبل مشرق، من شأنه أن يعزز من قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.