logo
#

أحدث الأخبار مع #خليلالتفكجي

التفكجي لـ "صفا": الاحتلال يُسرّع الاستيطان لإنهاء مدينة القدس كعاصمة فلسطينية
التفكجي لـ "صفا": الاحتلال يُسرّع الاستيطان لإنهاء مدينة القدس كعاصمة فلسطينية

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • وكالة الصحافة الفلسطينية

التفكجي لـ "صفا": الاحتلال يُسرّع الاستيطان لإنهاء مدينة القدس كعاصمة فلسطينية

القدس المحتلة - خاص صفا حذّر خبير الاستيطان خليل التفكجي من تسريع الاحتلال وتيرة الاستيطان في مدينة القدس خلال عام 2025، مؤكدًا أن ما يجري هو عملية لإنهاء القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية وفق الاتفاقيات، وإذابة شرقي المدينة في غربيها، ضمن سياسة إسرائيلية واضحة للسيطرة على الأرض. ويلفت التفكجي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع في تنفيذ مشاريع البناء الاستيطاني، سواء من خلال توسيع المستوطنات القائمة أو إقامة بؤر استيطانية جديدة، مستغلًا الأوضاع الدولية التي أعقبت الحرب على قطاع غزة، في ظل وجود موافقة أمريكية وغياب الإدانة أو الضغط الأوروبي الفعّال. ويضيف في حديث خاص لوكالة "صفا": "إسرائيل سيطرت على 87% من أراضي شرقي القدس منذ عام 1967، ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى 13% فقط، وحتى هذه المساحة تحاول سلطات الاحتلال إقامة بؤر استيطانية فيها، ضمن سياسة الإحلال الإسرائيلي وطرد السكان الفلسطينيين، كما يحدث حاليًا في بلدتي سلوان وبيت حنينا". ويشير التفكجي إلى أن الاحتلال يركز بالتوازي مع التوسع الاستيطاني على تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة، استنادًا إلى دراسات إسرائيلية تُقدّر أن الفلسطينيين سيشكلون 55% من سكان القدس بحلول عام 2040. ويتابع: "بناءً على هذه المعطيات، بدأ الجانب الإسرائيلي بتكثيف بناء المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها، وطرح كافة ملفات البناء الاستيطاني، سواء كانت مشاريع إسكانية أو بنى تحتية من شوارع وأنفاق، ضمن برنامج إسرائيلي متكامل". ويوضح أن هذا البرنامج يستهدف تطويق الأحياء الفلسطينية بشبكات طرق، يليها زرع بؤر استيطانية داخل هذه الأحياء، فيما يُعرف بسياسة "الاختراق"، لتتبعها لاحقًا مرحلة "التشتيت" عبر تحويل الأحياء الفلسطينية إلى مجرد بقع متناثرة أشبه بفسيفساء وسط الكتل الاستيطانية اليهودية. ويضيف التفكجي: "في الوقت ذاته، بدأ الاحتلال الانتقال إلى مرحلة جديدة تُعرف بمشروع 'القدس الكبرى وفق الرؤية الإسرائيلية، وهي خطة قديمة تعود إلى الوزير الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن إليعيزر خلال حكومة رابين، الذي دعا إلى ضم 10% من مساحة الضفة الغربية لصالح إسرائيل". ويتابع: "على أساس هذا التصور، بُني الجدار الفاصل الذي أخرج نحو 150 ألف مقدسي خلفه، في خطوة تهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة". ويوضح التفكجي أن الاحتلال يعمل اليوم على فرض وقائع ميدانية لترسيخ مفهوم "القدس الكبرى"، والذي يمتد ليشمل مستوطنات "غوش عتصيون" جنوبًا وتضم 14 مستوطنة، و"معاليه أدوميم" شرقًا وتضم 8 مستوطنات، و"جفعات زئيف" شمال غرب المدينة وتضم 5 مستوطنات، بالإضافة إلى منطقة "كوخاف يعقوب" و"بيت إيل" شمالًا، المكونة أيضًا من خمس مستوطنات إسرائيلية. ويضيف التفكجي أن الاحتلال يسعى كذلك إلى توسعة عدد من البؤر الاستيطانية القائمة، منها "كدمات تسيون" المقامة على أراضي بلدة أبو ديس لتضم 400 وحدة سكنية، و"نفي تسيون" في جبل المكبر والتي يُخطط لتوسعتها إلى 600 وحدة سكنية. ويشير إلى استمرار التوسع الاستيطاني في "معاليه أدوميم"، فضلًا عن إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الخان الأحمر بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2025، في خطوة تستهدف ربط المستوطنات بالأغوار. ويحذر التفكجي من أن هذه التحركات تأتي ضمن مسعى لدمج شرقي القدس بغربها بشكل كامل، من خلال مشاريع مثل "مركز القدس" ومشروع "وادي السيلكون" في حي وادي الجوز، بما يؤدي إلى إنهاء فكرة القدس الشرقية كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية. ويقول الخبير في شؤون الاستيطان إن "الاستيطان لم يعد يقتصر على بناء مساكن أو بنية تحتية، بل أصبح شكلًا من أشكال الاحتلال الحسي الذي يسعى لمحو الهوية؛ فأنتِ تتكلمين اللغة العربية، لكن الاحتلال لا يريد أن يفهمها". ويتحدث التفكجي عن واقع الاستيطان داخل مدينة القدس، مشيرًا إلى وجود مشاريع إسرائيلية تهدف إلى إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مناطق مختلفة من المدينة. ويوضح أن من بين هذه المشاريع، بناء 3500 وحدة استيطانية في منطقة خربة طبالية، المعروفة إسرائيليًا بـ"جفعات همتوس"، و1900 وحدة في منطقة جيلو أو ما يعرف بـ"أرض صليب" الواقعة على أراضي بيت جالا، بالإضافة إلى نحو 1700 وحدة في منطقة "رمات راحيل" أو ما يسمى "القناة السفلية" قرب مار إلياس. كما يشير التفكجي إلى وجود مخططات لبناء بؤر استيطانية جديدة، من بينها "كدمات تسيون" التي تضم 400 وحدة سكنية على أراضي بلدة أبو ديس، و"نفي تسيون" في جبل المكبر، التي يسعى الاحتلال لتوسعتها إلى 600 وحدة سكنية. ويُضاف إلى ذلك التوسع المتواصل في منطقة "معاليه أدوميم"، إلى جانب إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الخان الأحمر بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2025 باتجاه منطقة الأغوار. ويؤكد أن ما يجري في المدينة يمثل محاولة ممنهجة لدمج و"إذابة" شرقي القدس في غربيها، عبر مشاريع متعددة مثل "مركز القدس" ومشروع "وادي السيلكون" في حي وادي الجوز، في إطار مسعى إسرائيلي لإنهاء فكرة وجود شطر شرقي للقدس يمكن أن يكون عاصمة مستقبلية لدولة فلسطينية. وينوه إلى أن الاستيطان لم يعد يقتصر فقط على البناء أو إنشاء البنية التحتية، بل أصبح احتلالًا ملموسًا يسعى لفرض واقع ثقافي وديموغرافي جديد، قائلًا: "الاحتلال اليوم بات حسيًا.. إنك تتكلمين اللغة العربية لكني لا أفهمها"، وفق قوله. ويشير التفكجي إلى أن الأمر لا يقتصر على النشاط الاستيطاني فحسب، بل يشمل أيضًا إقامة بنية تحتية تخدم هذا المشروع، مثل شارع السيادة والأنفاق وشارع 45، بهدف تسهيل حركة المستوطنين، وتحويل هذه البنى إلى معازل خاصة بهم، كما هو الحال في شارع السيادة. ويوضح أن هذا الشارع، الذي صودق عليه عام 2020، يشهد حاليًا أعمال تسوية لإقامة جسر يفصل البنية التحتية الإسرائيلية عن الفلسطينية، بحيث يخدم المشروع الإسرائيلي للقدس الكبرى، الذي يعادل نحو 10% من مساحة الضفة الغربية، دون أن يخدم الفلسطينيين. ويبدأ شارع السيادة من جبل البابا في بلدة العيزرية، ويمر عبر نفق يصل إلى زعيم وعناتا وحزما وجبع باتجاه رام الله، ويهدف إلى فصل البنى التحتية ومنع الفلسطينيين من استخدام الشوارع الإسرائيلية. وفي سياق متصل، يؤكد التفكجي أن التوسع الاستيطاني يتم على حساب الأراضي الفلسطينية من خلال المصادقة على عمليات مصادرة مستمرة. ويذكر التفكجي أن جميع الشوارع التي يتم شقها تمر في أراضٍ صودرت بين عامي 1968 و1995، ضاربًا مثالًا بمستوطنة "كوخاف يعقوب" التي تبلغ مساحتها 1800 دونم، استُخدم منها 50 دونمًا فقط، ومستوطنة "معاليه أدوميم" المخطط لها أن تمتد على مساحة 35 كيلومترًا مربعًا، استُخدم منها حتى الآن 10 كيلومترات مربعة. ويشير إلى أن آخر عملية مصادرة شملت 525 دونمًا من أراضي بيت حنينا قرب قرية النبي صموئيل، وأراضي في بيت صفافا، كما تم في 4 نيسان 2025 المصادقة على إقامة بؤرة استيطانية في منطقة الخان الأحمر، على رأس الجبل المتجه نحو أريحا، ضمن مخطط القدس الكبرى. وينفي خبير الاستيطان خليل التفكجي ما يُتداول حول نية الاحتلال الإسرائيلي ضم أحياء وقرى فلسطينية إلى حدود مدينة القدس، قائلاً: "سمعت أن الجانب الإسرائيلي سيقوم بضم قرى وأحياء فلسطينية إلى مدينة القدس، وهذا غير صحيح على الإطلاق". ويُوضح أن "إسرائيل" استفادت من تجربتها في ضم شرقي القدس إلى غربيها، حيث كان عدد الفلسطينيين عام 1967 نحو 70 ألف نسمة، وارتفع اليوم إلى 345 ألفًا ضمن حدود بلدية القدس، وليس على مستوى المحافظة. وبناءً على ذلك، يرى التفكجي أن إسرائيل ستركز في أي عملية ضم مستقبلية على المستوطنات الإسرائيلية فقط، دون إشراك الأحياء الفلسطينية.

خبير فلسطيني بالاستيطان: ضم الضفة الغربية لإسرائيل يجري عمليا "بصمت" عبر خطوات ممنهجة
خبير فلسطيني بالاستيطان: ضم الضفة الغربية لإسرائيل يجري عمليا "بصمت" عبر خطوات ممنهجة

روسيا اليوم

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

خبير فلسطيني بالاستيطان: ضم الضفة الغربية لإسرائيل يجري عمليا "بصمت" عبر خطوات ممنهجة

وقال خليل التفكجي في تصريح لموقع "شهاب" يوم الأحد، إن ضم الضفة الغربية يتم عبر خطوات ممنهجة تشمل التطهير العرقي للمجتمعات البدوية، والسيطرة على الأراضي، وتسريع التوسع الاستيطاني، حتى دون إقرار تشريع رسمي في الكنيست. وأضاف التفكجي أن إسرائيل تسيطر حاليا على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية تحت ذريعة "الراعي العبري"، والتي تهدف إلى إخلاء الأرض من السكان الفلسطينيين مع إبقاء الحد الأدنى من المستوطنين. وأشار الخبير إلى طرد أكثر من 70 تجمعا فلسطينيا بدويا من مناطق الرعي، خاصة في منطقتي الأغوار ومسافر يطا، فيما وصفه بسياسة "تفريغ الأرض" تمهيدا للضم. وصرح بأن تل أبيب أغلقت الضفة الغربية بالكامل تقريبا، حيث بات تنقل الفلسطينيين خاضعا لبوابات عسكرية وتصاريح أمنية. وأوضح أن الضم القانوني للضفة الغربية (بنسبة تتجاوز 60%) لم يقر بعد في الكنيست، لكنه يسير "فعليا" عبر فرض قوانين عسكرية وسيطرة أمنية، مثل "قانون العمال العسكري" الذي يقيد حركة الفلسطينيين، بالإضافة إلى توسيع البؤر الاستيطانية، مثل بؤرة "خان الأحمر" المزمع إقامتها بحلول عام 2025. ولفت التفكجي إلى أن سياسة "الراعي العبري" تهدف إلى الهيمنة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض بأقل عدد من المستوطنين، مع تحويل المناطق الفلسطينية المتبقية إلى كانتونات معزولة، يتم ربطها لاحقا عبر أنفاق وجسور، كما هو الحال في مخططات ضمّ القدس الشرقية سابقا. وحذر من أن إسرائيل تعمل على تسريع تهويد الضفة عبر قوانين تمنح الشرعية للمستوطنات، مثل مصادرة الأراضي الزراعية وتوجيه المستوطنين لبناء "البؤر غير المرخصة"، والتي تقنّن لاحقا تحت حجج أمنية أو تاريخية. وشدد التفكجي على أن الضم "واقع قائم" حتى دون إعلان رسمي، عبر تحويل الفلسطينيين إلى جيوب منفصلة، بينما تهيأ الأراضي المصادرة لدمجها مع الدولة العبرية. ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمواجهة ما وصفه بـ"أكبر عملية تهجير ممنهجة منذ عام 1967"، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يجسّد مرحلة خطرة من التوسع الاستيطاني غير المسبوق. المصدر: "شهاب" أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بشدة ما وصفه بالدعوات التحريضية المتطرفة التي تقوم بها منظمات استيطانية إسرائيلية تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى. قالت وسائل إعلام فلسطينية إن أعضاء من الكنيست الإسرائيلي ورئيس بلدية القدس موشيه ليون، اقتحموا حي بطن الهوى بسلوان جنوبي المسجد الأقصى، ظهر يوم الأحد، برفقة مستوطنين. أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا اليوم السبت، حذرت فيه من "مخططات منظمات إسرائيلية" تستهدف تفجير المسجد الأقصى في القدس. تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ83 على التوالي، ولليوم الـ70 في مخيم نور شمس، وسط عمليات اقتحام واسعة وتخريب لممتلكات المواطنين. أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن السلطات الإسرائيلية منعت اليوم السبت رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من القيام بجولة ميدانية في قرى رام الله ونابلس. نفذت القوات الإسرائيلية فجر اليوم السبت حملة دهم واعتقالات واسعة خلال اقتحام مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين. تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وتحديدا المحافظات الشمالية لما يقارب الشهر الثالث على التوالي، وسط تصعيد ميداني. وسعت القوات الإسرائيلية من عمليات الاقتحام والمداهمات في الضفة الغربية، مستهدفة مدنا وقرى ومخيمات وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الفلسطينيين.

هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم "القدس الكبرى"
هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم "القدس الكبرى"

الجزيرة

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم "القدس الكبرى"

منذ احتلال شرقي مدينة القدس المحتلة عام 1967، سعت سلطات الاحتلال من خلال عدة قوانين وإجراءات على الأرض لتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة المحتلة، ومن خلالها نجحت في رفع عدد المستوطنين في شرقي المدينة من صفر في ذلك العام إلى 230 ألفا حتى يومنا هذا، ويسعى الاحتلال لإضافة 150 ألفا آخرين من خلال تحقيق حلم "القدس الكبرى". وفي الكنيست الإسرائيلي ناقشت اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية هذا الأسبوع، مشروع قانون لضم مستوطنات في محيط القدس إلى المدينة، ووفقا لما هو متّبع فإن هذه اللجنة يجب أن تصادق على مشروع القانون قبل أن يصوت عليه بالقراءة التمهيدية ثم بالقراءات الثلاث حتى يصبح قانونا نافذا. ويدور الحديث -وفقا لخبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي- عن 3 كتل ضخمة وهي "غوش عتصيون" التي تضم 14 مستوطنة في الجنوب الغربي من القدس، وكتلة "معالي أدوميم" التي تضم 8 مستوطنات تمتد من شرقي القدس وحتى غور الأردن ، بالإضافة لكتلة "جفعات زئيف" التي تضم 5 مستعمرات وتقع في الجزء الشمالي الغربي من القدس. ويعيش في كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية نحو 80 ألف مستوطن، بالإضافة لـ50 ألفا آخرين في كتلة "معالي أدوميم"، و15 ألف مستوطن في كتلة "جفعات زئيف". اقتلاع وإحلال ومع ضم التكتلات الثلاث ستمتد "القدس الكبرى" على مساحة تزيد على 600 كيلومتر مربع بما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية ، بينما تقوم القدس الآن على مساحة 126 كيلومترا مربعا بما يعادل 1.2 % من مساحة الضفة، بعدما كانت لا تتجاوز حدود المدينة إبّان الحكم الأردني 6.5 كيلومترات مربعة. ويريد الاحتلال من خلال هذا المشروع اقتلاع 150 ألف مقدسي ممن يتمتعون بحق الإقامة في المدينة لكنهم يعيشون خلف الجدار العازل ، ويعمل على إحلال 150 ألف مستوطن مكانهم من أجل حسم كفة الديمغرافيا في المدينة لصالح اليهود بحيث تكون نسبتهم في المدينة 88% مقابل 12% فلسطينيين، وتبلغ نسبة العرب في المدينة المقدسة الآن 39% مقابل 61% يهود. ورغم أن مشروع قانون مدينة "القدس الكبرى" لم يرَ النور بعد، إلا أن الاحتلال أسس وما زال يؤسس له على الأرض من خلال عمليات هدم متتالية في المناطق التي صودرت أراضيها لصالح إقامة طرق وأنفاق لربط هذه المستوطنات مع مركز مدينة القدس. ومن بين عمليات الهدم ذات الصلة بهذا المشروع تلك التي حدثت أمس الاثنين في شرقي بلدة العيساوية وشملت مزرعة للمواشي بمساحة 5 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع). ومن بين المتضررين من عملية الهدم المقدسي مازن محيسن الذي قال في حديثه للجزيرة نت إن المنطقة المستهدفة بالهدم يطلق عليها أهالي البلدة اسم "روابي العيساوية" وتمتد حتى منطقة الخان الأحمر بين مدينتي القدس وأريحا. وأضاف أن أهالي البلدة يستخدمون المنطقة للزراعة وتربية المواشي بسبب منعهم من البناء فيها، لكن الجرافات تلاحق كل المنشآت الحيوانية والزراعية وتدمرها بين الحين والآخر، ومن بينها المزرعة التي هُدمت أمس بعد إجبار أصحابها على إفراغ 3500 رأس من الماشية منها خلال وقت قصير. وتعيل المزرعة وفقا لمحيسن 10 عائلات، ويؤكد هذا المقدسي الذي يقول إن الهدم ينفذ من أجل الانتقام والتخريب إذ لا تغادر الجرافات قبل أن تحدث أضرارا في كل الممتلكات وتجرف الأراضي بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام. وتقع هذه المزرعة وفقا للخبير التفكجي في منطقة مشروع "إي 1" (E1) الاستيطاني الذي صودر لصالحه 12 كيلومترا مربعا، وهو يقع ضمن "القدس الكبرى". إعلان ومشروع "إي 1″ اختصارا لـ"شرق واحد" ويقع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيساوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، والتي عزلها الاحتلال بالجدار عن المدينة. وأضاف التفكجي أن "الجانب الإسرائيلي يعمل منذ فترة طويلة لتحقيق مشروع القدس الكبرى، ففتح أنفاقا واسعة أسفل مدينة بيت جالا لتسهيل ضم كتلة غوش عتصيون، وفي ذات الوقت فتح مجموعة من الأنفاق، وهناك أخرى قيد الإنشاء في المنطقة الشرقية من القدس وستربط مستعمرات معاليه أدوميم بالمدينة". وختم خبير الخرائط والاستيطان حديثه للجزيرة نت بالقول إن الرؤيا الإسرائيلية الإستراتيجية تندرج ضمن إطارين الأول توصيل مدينة القدس لغور الأردن، وبالتالي قطع شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها، والثاني إطار ديمغرافي وجغرافي لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة، وعدم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.

إجراءات تعسفية للاحتلال بحق المصلين في الأقصى خلال شهر رمضان + فيديو:عاجل#
إجراءات تعسفية للاحتلال بحق المصلين في الأقصى خلال شهر رمضان + فيديو:عاجل#

وكالة نيوز

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

إجراءات تعسفية للاحتلال بحق المصلين في الأقصى خلال شهر رمضان + فيديو:عاجل#

العالم – مراسلون عشية شهر رمضان المبارك أوصت المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي بتحديد عدد المصلين الذي سيسمح لهم بدخول المسجد الأقصى المبارك. وتمت التوصية في أعقاب مشاورات جرت بوزارة الحرب والشرطة والشباك ومصلحة السجون، وبموجب التوصية الأمنية سيسمح لعشرة آلاف فقط بأداء صلاة الجمعة بالأقصى خلال شهر رمضان المبارك. ولفت مدير دائرة الخرائد ببيت الشرق خليل التفكجي أن: 'الهدف الرئيسي من كل هذا هو أن الذي يقود هذه المعركة في داخل مدينة القدس هو الإسرائيلي.. فالسيادة للقدس هي التي تمنع أو تسمح.. هي التي تقول لا وهي التي تقول للفلسطينيين أن يصلوا.. وبالتالي أن الجانب الإسرائيلي يريد أن يرسل رسائل للعالم العربي والاسلامي بأن هذه القدس التي تتكلمون عنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي تحت السيادة الإسرائيلية.. ونحن المسؤولون عنها ونحن الذين نفرض شروطنا وقانوننا على هذه المنطقة.' وإضافة لتحديد الأعداد سيمنع دخول من هم أقل من 50 عاماً، ومنع نهائي لدخول أي أسير محرر للمسجد الأقصى المبارك ومن يخالف ذلك وفق القرار سيتم إعادته للسجن والاعتقال. وقال المرابط المقدسي الشيخ رمضان طه إن: 'هذه الإجراءات هي إجراءات سياسية لفرض السيطرة على المقدسات الإسلامية، كما هناك محاولات حثيثة لفرض السيطرة في كافة مناحي الحياة في منطقة القدس لأن كما يدعون أن القدس هي عاصمة إسرائيل وهذا أمر ننفيه ونقول بأن هذا الأمر لن يسير على أرض الواقع.' ووفق التوصيات الأمنية للاحتلال سيتم نشر أكثر من 3000 شرطي ومئات الحواجز الشرطية بمحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الفضيل. يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال اتخاذ كل هذه الإجراءات لفرض هيمنته وسيطرته وإحكامه على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لكنه لا يفلح في كل مرة، وذلك لصمود وتمسك المقدسيين بهذا المكان الطاهر باعتبارهم الخندق المدافع الأول عنه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store