logo
#

أحدث الأخبار مع #دار«أقلامعربية»

«وداعاً للسلاح»... طبعة جديدة من رائعة إرنست همنغواي
«وداعاً للسلاح»... طبعة جديدة من رائعة إرنست همنغواي

الشرق الأوسط

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«وداعاً للسلاح»... طبعة جديدة من رائعة إرنست همنغواي

عن دار «أقلام عربية» بالقاهرة، صدرت طبعة جديدة من رواية «وداعاً للسلاح»، ترجمة مراد الزمر، التي تعدّ من أشهر ما كتبه الأديب الأميركي الشهير إرنست همنغواي «1899-1961»، وتدور أحداثها في إيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى، بطلها ملازم أميركي شاب يدعى «فريدريك هنري» يعمل في مجال الإسعاف والإنقاذ لحساب أحد المستشفيات الميدانية. ويمكن القول إن الرسالة الرئيسية التي تحملها الرواية هي صرخة احتجاج ضد فظائع وويلات الحروب عموماً، أما الحدث الدرامي الرئيسي فيتمثل في علاقة حب رومانسية، تنشأ بين ممرضة إيطالية حسناء تدعى «كاترين باركلي» وفريدريك الذي أصيب في إحدى المعارك إصابة بالغة، وهو يؤدي عمله بنقل الجنود المصابين. وبالرغم من أن هذه الإصابة كادت تودي بحياته، فإنه عدّها فرصة ثمينة، إذ جمعته بكاترين التي اعتنت به عناية خاصة على نحو جعله يهيم بها حباً إلا أن هذا العشق الذي صادفه على غير ميعاد لم ينسه الحرب وويلاتها، فقد ظل يتساءل بينه وبين نفسه: أين ذهبت الإنسانية، فيما يرى ويلات الحرب وبشاعتها يومياً خلال عمله. ظل السؤال يلاحقه، حتى بات على يقين بأن الحرب، أي حرب، وحشية بطبيعتها ولا يمكن تبريرها على الإطلاق. ومن أجواء الرواية نقرأ: «في أخريات صيف هذا العام، أقمنا في منزل في قرية تطل عبر النهر والسهل الممتد إلى الجبل، وقد امتلأ حوض النهر بالحصى والحجارة التي كانت تبدو جافة بيضاء تحت أشعة الشمس، وكانت المياه صافية سريعة الانحدار، وإن بدت زرقاء خلال القنوات. وكانت الفرق العسكرية تمر إلى جانب البيت صاعدة في الطريق، وتثير في مسيرها غباراً يتراكم فوق أوراق الأشجار. وفي ذلك العام تساقطت أوراق الأشجار قبل أوانها، وكنا طيلة الوقت نرى الفرق تقطع الطريق، والأتربة تتصاعد، وأوراق الأشجار يعبث بها النسيم فتسقط، والجنود لا تكف عن المسير، ثم لا يلبث الطريق أن يصبح أبيض اللون خاوياً من كل شيء إلا من أوراق الأشجار. كان السهل غنياً بالمحاصيل، به حدائق كثيرة، فيها فاكهة، وخلفه ربضت جبال داكنة اللون جرداء، كان يدور فيها القتال. واستطعنا أن نرى في أثناء الليل وميض نيران المدافع، الذي كان يبدو في حلكة الظلام كأنه يروق الصيف، إلا أن الأمسيات كانت باردة، ولم يخالجنا شعور بأن عاصفة ستهبّ. وأحياناً يخيم الظلام ونسمع وقع أقدام الجنود وهي تسير تحت النافذة والمدافع تجرها السيارات الكبيرة، الحركة دائبة وعدد كبير من البغال يسير في الطرقات يحمل صناديق معبأة بالعتاد الحربي، مدلاة على جوانبها، وسيارات حربية رمادية اللون تحمل الرجال، وأخرى تحمل أثقالاً مغطاة تسير في القافلة أكثر بطئاً وتهادياً. رأينا كذلك المدافع الضخمة في أثناء النهار، تسحبها الجرارات وقد وضعت على فوهاتها الطوال أغصان خضر، أما الجرارات نفسها فقد كُسيت بغصون مورقة خضراء وأعواد الكروم».

«الأفكار هي الأشياء»... السعادة من وجهة نظر فلسفية
«الأفكار هي الأشياء»... السعادة من وجهة نظر فلسفية

الشرق الأوسط

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«الأفكار هي الأشياء»... السعادة من وجهة نظر فلسفية

عن دار «أقلام عربية» بالقاهرة، صدرت طبعة حديثة من كتاب «الأفكار هي الأشياء» للفيلسوف الأميركي برنتيس مالفورد، والذي يطرح فيه تساؤلاً مركزياً: «ما الهدف من الحياة؟»، ثم يجيب بأنه بلا شك يتمثل في أن نحظى بأكبر قدر من السعادة فيها، وأن نتعلم من خلال ذلك أن نحيا على يقين من أن كل يوم جديد سيصبح حافلاً بالمباهج كاليوم الذي نعيشه الآن وأكثر، وأن نصرف عن أذهاننا مجرد تذكر أن الوقت قد يمر ببطء شديد لانعدام ما يثير حماسنا إلى أن نشعر بالامتنان. ويبدو الكتاب الذي ترجمته شيرين أشرف، في لغة رصينة ورشيقة، وكأنه محاولة متفائلة للإقبال على الحياة ورؤية ما بها من جمال؛ إذ يؤكد مالفورد أن السعادة تأتينا حين نتغافل عن المرض أو الألم، وأن نسيطر على الجسد من خلال قوة الروح، فلا يتألم ولا يعاني، وأن نتحكم في أفكارنا فنزداد قوة تمكنها من العمل منفردة وبمعزل عن جسدنا دون التأثير فيه، لكي تمكننا من توفير كل احتياجاتنا دون سلب أي شخص حقه أو ظلمه. لكنه يبدو أن المؤلف مغرق في مثاليته حين يؤكد أن السعادة تركض باتجاه من يتجنب خلق أعداء له ويصبح صديقاً للجميع من خلال رؤية صافية وروح مشرقة تسمو عن توافه الصراع الدنيوي. وتنتمي فلسفة مالفورد إلى ما يُعرف بحركة «الفكر الجديد»، وهي حركة روحانية معنية بـ«شفاء العقل» ذات جذور ميتافيزيقية منذ نشأتها في الولايات المتحدة الأميركية في مطلع القرن التاسع عشر. ويرجع كثيرون العديد من السمات الجوهرية لحركة «الفكر الجديد» إلى الفلسفة المثالية، خاصة في تجلياتها لدى رالف والدو إمرسون (1803 - 1882)، ومثالية أفلاطون في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد التي تفترض أن عالم المُثل؛ أي الأفكار، أكثر واقعية من العالم المادي، وأن الطريقة المثلى للوصول إلى الحقيقة هي عن طريق العقل المجرد لا الحواس. كما تبدو تلك الحركة متأثرة بفلسفة مانول سفيدنبوري (1688 – 1772)، وتحديداً وجهة نظره التي تقول إن العالم المادي هو إحدى النتائج التي لها مردود روحي ومقصد إلهي، وكذلك مثالية هيغل المطلقة التي تقوم على اعتبار الوعي سابقاً للمادة. لقد وُصف برنتيس مالفورد بـ«أغرب الرجال»، وأنه مفكر بطبيعته، استمد بصيرته بما يحيط الجنس البشري من غموض وأسرار جديرة بالتأمل والخبرة المباشرة وليس من الكتب، فهو رجل من الشمال الشرقي للولايات المتحدة، عاش في الفترة من 1834 – 1891 حياة متسكعة مضطربة، لا يجد مسلكاً مهنياً يرضي شغفه، فاستجاب لنداء المحيط تاركاً اليابسة خلفه على متن سفن تجارية، وصولاً إلى الساحل الغربي. واكتفى مالفورد هناك بالطهو وصيد الحيتان والتعدين والتعليم المدرسي، ثم حاول الخوض في الحياة السياسية، ولكن ما لبثت محاولته أن باءت بالفشل، ثم انتهى به المطاف إلى عالم الإبداع الأدبي والصحافة. ازداد اهتمام مالفورد منذ عام 1865 بالظواهر الروحانية والقوانين العقلية، واتخذت مقالاته ومؤلفاته بعداً فلسفياً يجسد شكلاً لا مثيل له من الحكمة والنظرة الثاقبة للمعضلات التي يواجهها الإنسان، وكيفية التصدي لها باستخدام قواه الفردية الكامنة في العقل بأسلوب إبداعي شائق. وتوالت محاولاته لفهم طبيعتنا الجسدية المجردة عند التطرق إلى موضوعات أزلية كالزواج والذكريات والعدالة وقوة العقل، وحتى ضرورة جمع الثروة، مع رؤية جديدة تعتمد على الحدس والمشاركة الوجدانية، لا العقل. ومن ثم، بدا مالفورد جريئاً في تفاؤله الشديد وتوسم الخير في الجنس البشري؛ لذلك قد تبدو أفكاره للكثيرين درباً من دروب الأحلام والخيال، في حين أن هذه الصفات الإنسانية بالذات هي ما أسبغت على أعماله التي هي ترجمان أفكاره، الحداثة وخفة الروح، على نحو جعلها سابقة لعصره.

وليم جيمس مدافعاً عن الفلسفة
وليم جيمس مدافعاً عن الفلسفة

الشرق الأوسط

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشرق الأوسط

وليم جيمس مدافعاً عن الفلسفة

عن دار «أقلام عربية» في القاهرة، صدرت طبعة جديدة من كتاب «بعض مشكلات الفلسفة» للمفكر وعالم النفس الأمريكي الشهير وليم جيمس (1842 – 1910) الذي يعد رائد ومؤسس الفلسفة البراغماتية. وترجم الكتاب ترجمةً سلسةً ودقيقةً الأكاديمي والباحث الراحل د. محمد فتحي الشنيطي. يشير الشنيطي في مقدمته إلى أن وليم جيمس عانى كثيراً من الاضطراب في تعليمه وثقافته، وذلك لتنتقل أسرته بين أمريكا والقارة الأوروبية مراراً، ومع ذلك فقد اجتمعت له ثقافة واسعة محيطة بفضل مجهوده في القراءة وشغفه بالبحث، حيث اجتمعت في شخصيته خصال الفنان وصفات العالم وروح المتصوف. وما لبثت أن اتجهت تأملاته إلى الوجود والروح والخالق وخلود النفس وحرية الإرادة وقيم الحياة، وقد امتازت دراساته في هذا الميدان بالتجديد والانطلاق، وذلك لأنه كان ميالاً إلى «التأمل العملي» بعيداً عن الخوض في المناقشات الجدلية. ظهرت آراء جيمس هذه فيما كتب من مقالات وما ألقى من محاضرات وجُمعت فيما بعد في مؤلفات مهمة مثل «إرادة الاعتقاد» 1897، و«خلود النفس» 1898 و«أحاديث إلى المعلمين في علم النفس وإلى الطلاب في المثل العليا للحياة» 1899، و«تنوع التجربة الدينية» 1902. وفي كتابه عن البراغماتية، أشار إلى أن هذا المذهب الفكري الجديد عرض واضح لمنهج جديد في التفكير والعمل مستند إلى التجريبية الأصلية التي تُعنى بتوضيح المذاهب الفلسفية وتبسيطها لتعود بها جميعاً إلى مضامينها الواقعية ولكنها لا تقف منها موقف الحكم، فالحكم النهائي يظل دائماً أمراً شخصياً، وليس غريباً إذن أن يصل المنهج البراغماتي بأصحابه إلى نتائج مختلفة غاية الاختلاف. شكَّل وليم جيمس قلباً نابضاً في أعماق الفلسفة الأميركية المعاصرة، وهو ما يتضح حين ألقى في 1907 آخر محاضراته في الفلسفة بجامعة «هارفارد»، وفي ربيع العام نفسه ذهب إلى جامعة «كولومبيا» في نيويورك ليُلقي محاضراته عن البراغماتية، كأنما ساحر جديد هبط على المدينة، فقد تزاحم الناس لرؤيته والاستماع إليه، وكان بذلك موضع حفاوة وموطن تكريم في كل مكان حلَّ به، وكان لهذه الزيارة وقع جميل في نفسه. ظل الرجل يأمل في أن يصل إلى رأي حر في جميع المشكلات الفلسفية التي لطالما أضجرته وأرَّقته، وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع في الفصول التي جُمعت بعد وفاته في هذا الكتاب، ولكن القدر عاجله قبل أن يرى حلمه مجسداً، وعزاؤه أن الكتاب صدر بعد رحيله وهو مفعم برؤاه وقد اكتمل لها النضج وتحقق فيها الإشراق. ويركز وليم جيمس هنا على طبيعة الفلسفة عموماً وكيف يعرفها بوصفها نشاطاً عقلياً يستهدف معرفة الأشياء في عمومها بعِللها البعيدة بقدر ما يستطيع العقل الطبيعي أن يصل إلى مثل هذه المعرفة. ويعني هذا أن الفلسفة يجب أن تهدف إلى تفسير العالم تفسيراً إجمالياً يتحقق فيه اتساع الأفق لتصبح تعبيراً عن موقف معين متصل بالعقل والإرادة. وتبدأ الفلسفة بالدهشة، كما قال أفلاطون وأرسطو، وهي قادرة بذلك على أن تتخيل كل شيء بشكل مختلف عمَّا هو عليه، فهي ترى المألوف كما لو كان غريباً، والغريب كما لو كان مألوفاً. وتستطيع أن ترقى بالأشياء إلى أعلى وتهبط بها إلى أسفل. إنها تحيط بكل موضوع لتوقظنا من سباتنا وليس غريباً أنها كانت على الدوام مرتعاً خصباً لأربعة اهتمامات إنسانية مختلفة هي: العلم والشعر والدين والمنطق. ويدافع جيمس عن الفلسفة ليدرأ عنها الاتهام الشهير بأنها مجرد جدل عقيم وسفسطة سخيفة وعبث لا طائل من ورائه بينما يحقق العلم تقدماً مطرداً ويُفضي إلى تطبيقات عملية. ويؤكد المؤلف أن هذا الاتهام لا يقوم على أساس عادل؛ ذلك لأن العلوم ذاتها فروع من شجرة الفلسفة، وبقدر ما نجيب عن الأسئلة إجابة دقيقة بقدر ما تعد هذه الإجابات إجابات علمية، في حين أن ما يطلق عليه الناس اليوم «فلسفة» هو ما بقي من أسئلة دون إجابة، كما أن هذا النشاط العام لا غنى عنه في محاولة فهم الوجود وتكوين رؤية عامة له دون الغرق في تفاصيل العلوم المتخصصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store