#أحدث الأخبار مع #دارالترقىبوابة الأهرام١٦-٠٣-٢٠٢٥صحةبوابة الأهرامإعادة النظر فى سياسات مكافحة المخدراتفى القول المأثور «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر، أو مستقبل» فقد كان لمصر- وغيرها من الدول العربية - الدور الأبرز خلال سنوات المكافحة الماضية، والتى امتدت لأكثر من القرن، حيث بدأ التنبيه إلى خطورة المخدرات التى كانت منتشرة منذ قبل، الحرب العالمية الأولى ـ كما ورد بملفات المخدرات «بمركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات» فى صور الصحائف والمجلات والآراء التى أبداها المواطنون، وغيرهم من المسئولين، حتى صدر أول ثلاثة كتب عن المخدرات وأضرارها وخطورتها فى نهاية العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، أولها «الحرب العامة ضد المخدرات السامة» للقس يس منصور إصدار مكتبة النيل المسيحية أعوام 1928 و1931(فى 52 صفحة من الحجم المتوسط)، وكان عبارة عن ثلاث محاضرات عن خطر انتشارها ـ ومضارها ـ وعلاج المخدرات والوقاية منها)، ونعت المخدرات بالسامة، وانتشارها فى دول العالم، وثانيها كتاب الدكتور عبدالوهاب محمود «أبحاث عن المواد المخدرة فى مصر» إصدار مكتبة مصر عام 1928 (46 صفحة ومرفق وملحق) تضمن عرض المشكلة، ونسب التعاطى، وأعراضه، والعلاج وأنواعه، وتضمن بعض المقترحات فى جانبى العرض والطلب، واختتم بتقرير عن مصلحة السجون وإصلاحية العلاج، وثالثها كتاب «المواد المخدرة أمس واليوم» للكاتب نفسه (فى 81 صفحة) عن دار الترقى عام 1930، وعرض فى أسلوب علمى المشكلة من جميع أبعادها فى مصر، وبعض الدول الأجنبية، واختتم بالمقترحات، وكلمة أخيرة جاء فيها عن خطورة المخدرات منذ ذلك الحين. واليوم نرى الأوضاع الآن فى غاية السوء، حيث ظهرت مواد أكثر خطورة ـ وأشد فتكا، وبعدت الأمور عن السيطرة رغم الجهود المبذولة على كل الأصعدة، وهناك من المواد الجديدة التى تؤدى إلى الوفاة بمجرد تعاطيها، بما يستوجب إعادة النظر فى سياسات المكافحة والعلاج وجدواه والعودة إلى المخدر والانتكاسات، والأمور الأخرى التى ستصاحب تعدد وتنوع التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعى، وآثارها السلبية على الجرائم بصفة عامة، والمرتبطة بالمخدرات بصفة خاصة. اللواء ـ عصام الترساوى مساعد وزير الداخلية الأسبق
بوابة الأهرام١٦-٠٣-٢٠٢٥صحةبوابة الأهرامإعادة النظر فى سياسات مكافحة المخدراتفى القول المأثور «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر، أو مستقبل» فقد كان لمصر- وغيرها من الدول العربية - الدور الأبرز خلال سنوات المكافحة الماضية، والتى امتدت لأكثر من القرن، حيث بدأ التنبيه إلى خطورة المخدرات التى كانت منتشرة منذ قبل، الحرب العالمية الأولى ـ كما ورد بملفات المخدرات «بمركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات» فى صور الصحائف والمجلات والآراء التى أبداها المواطنون، وغيرهم من المسئولين، حتى صدر أول ثلاثة كتب عن المخدرات وأضرارها وخطورتها فى نهاية العشرينيات وأوائل الثلاثينيات، أولها «الحرب العامة ضد المخدرات السامة» للقس يس منصور إصدار مكتبة النيل المسيحية أعوام 1928 و1931(فى 52 صفحة من الحجم المتوسط)، وكان عبارة عن ثلاث محاضرات عن خطر انتشارها ـ ومضارها ـ وعلاج المخدرات والوقاية منها)، ونعت المخدرات بالسامة، وانتشارها فى دول العالم، وثانيها كتاب الدكتور عبدالوهاب محمود «أبحاث عن المواد المخدرة فى مصر» إصدار مكتبة مصر عام 1928 (46 صفحة ومرفق وملحق) تضمن عرض المشكلة، ونسب التعاطى، وأعراضه، والعلاج وأنواعه، وتضمن بعض المقترحات فى جانبى العرض والطلب، واختتم بتقرير عن مصلحة السجون وإصلاحية العلاج، وثالثها كتاب «المواد المخدرة أمس واليوم» للكاتب نفسه (فى 81 صفحة) عن دار الترقى عام 1930، وعرض فى أسلوب علمى المشكلة من جميع أبعادها فى مصر، وبعض الدول الأجنبية، واختتم بالمقترحات، وكلمة أخيرة جاء فيها عن خطورة المخدرات منذ ذلك الحين. واليوم نرى الأوضاع الآن فى غاية السوء، حيث ظهرت مواد أكثر خطورة ـ وأشد فتكا، وبعدت الأمور عن السيطرة رغم الجهود المبذولة على كل الأصعدة، وهناك من المواد الجديدة التى تؤدى إلى الوفاة بمجرد تعاطيها، بما يستوجب إعادة النظر فى سياسات المكافحة والعلاج وجدواه والعودة إلى المخدر والانتكاسات، والأمور الأخرى التى ستصاحب تعدد وتنوع التقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعى، وآثارها السلبية على الجرائم بصفة عامة، والمرتبطة بالمخدرات بصفة خاصة. اللواء ـ عصام الترساوى مساعد وزير الداخلية الأسبق