logo
#

أحدث الأخبار مع #دارالشروق،

عودة معرض بيروت للكتاب...بمشاركة عربية "خجولة"
عودة معرض بيروت للكتاب...بمشاركة عربية "خجولة"

المدن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدن

عودة معرض بيروت للكتاب...بمشاركة عربية "خجولة"

في غمار الصراع على الصمود عبر الكلمة أي الكتاب، يعود معرض بيروت العربي للكتاب بدورته الـ66، بعد إنقطاع فرضته الظروف القاهرة العام الماضي، بتنظيم من النادي الثقافي العربي ومن دون مشاركة "بين هلالين" لنقابة إتحاد الناشرين اللبنانيين، التي تميل وفقاً لبعض مصادر "المدن" إلى الإعلان عن تنظيم معرض في بداية الخريف المقبل، رغم مساعي وزير الثقافة غسان سلامة الهادفة إلى رص الصفوف بين المعرضَين وبذل الجهود- غير المثمرة إلى الآن- لإستبعاد اي عودة لتجربة تنظيم معرضين كما شهدنا ذلك في العام 2023. ينطلق البرنامج الثقافي لهذا المعرض هذا الخميس 15 أيار في حفلة رسمية يرعاها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في مركز سي سايد-واجهة بيروت البحرية، ويستمر المعرض حتى 25 منه يومياً من العاشرة إلى التاسعة مساء. تؤكد رئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري لـ"المدن" أنه "يجب أن تكون للثقافة مكانة في ظل هذا العهد الإصلاحي الجديد وأهمية المناخ العام، الذي ينذر بإستعادة الزخم في حياة لبنان، ما يترجم عملياً بأنه ليس أفضل من هذه المساحة الرحبة في معرض الكتاب". تضيف بعاصيري: "نتطلع في هذه الواحة إلى تصويب قضايا عديدة وتحليل قضايا أخرى بمشاركة 134 دور نشر لبنانية منها نحو 8 دور عربية، مع إمكانية زيادة هذا العدد في الوقت المتبقي قبل الافتتاح". تتوقف عند غياب نقابة إتحاد الناشرين اللبنانيين موضحة أننا "في دورة إستثنائية تشارك فيها مجموعة من دور نشر بمبادرة فردية منها، مع تشديدنا أن النادي الثقافي العربي مستعد للتعاون وبكل أبعاده مع النقابة، وهذا الأمر سيتم تداركه في السنوات المقبلة". تجيب بعاصيري على سؤال عن غياب دور النشر اللبنانية العريقة، التي تتميز بإصداراتها الفرنسية والأجنبية عن المعرض الحالي رغم حضورها "الفذ" في المعرض الثاني في العام 2023، مشيرة إلى "أنه في ظل عدم مشاركة هذه الدور، يمكن للزائر البحث عن عنوان إصدار فرنسي أو إنكليزي في الدور الحاضرة معنا في المعرض". وتأمل بعاصيري أن تتطور "المشاركة العربية،" أكثر السنة المقبلة، ولاسيما بعد زيارة الرئيس جوزيف عون الدول الشقيقة، وترجمت فعلياً بمبادرات فردية منها مشاركة كل من معرض الدوحة الدولي للكتاب، وكرسي الشيخ زايد التابع للجامعة الأميركية في بيروت، دور نشر مصرية على غرار "دار الشروق"، إضافة إلى دور نشر أردنية وسورية عديدة". تشدّد، رداً على سؤال عن الحسومات على أسعار الكتب من دور النشر نفسها للتشجيع على شراء الكتب للقراءة، أن "هذا الأمر يعود للدور نفسها، مع إمكانية أن تعتمد حسماً يصل إلى 25 في المئة من مجمل سعر الإصدار، وهذا ما تتجه اليه دور النشر لتجعل الكتاب متاحاً للجميع". "المعرض متنوع،" بحسب بعاصيري، "بكثير من أنشطته عبر المعارض المتخصصة للأطفال وندوات "غزيرة" تصل إلى 66 ندوة تتناول مضامين المسرح، السينما، السياسة، الإقتصاد والعروبة المعاصرة". تقول "توجهنا إلى التكتلات التربوية بشكل إفرادي أو بواسطة وزارة التربية لتحفيز التلامذة والطلاب على متابعة 13 نشاط خاص بالأطفال، إضافة إلى معارض فنية إفرادية متخصصة هي معرض تاريخ السينما على مدى قرن وندوة عن "السينما اللبنانية قبل وبعد عام 1975" (الساعة 11،00 صباح السبت 11 منه)، معرض عن مدينة طرابلس في مناسبة إعلان المدينة عاصمة ثقافية في العام 2024 مع إطلاق كتاب "رواد نهضويون من طرابلس" يتضمن 14 شخصية طرابلسية (الساعة 3،30 بعد ظهر الجمعة 16 منه)، إضافة إلى تاريخ معرض الكتاب في معرض منذ تأسيسه في العام 1966 إلى تاريخه، معرض آخر عن الغرافيك والتصميم من تنظيم طلاب الجامعة الأميركية في بيروت ومعرض آخر عن غزة برسوم الكاريكاتور". تتوقف أيضاً عن "محطات تكريمية تشمل ندوات هي تحية إلى كل من الكاتب الياس خوري (الساعة 6،30 مساء الاثنين 19 منه)، والى الكلمة الحرة في ثالوثها الدكتور جورج قرم، الكاتب جان دايه، الأب يواكيم مبارك (الساعة 6،30 مساء الاثنين 19 منه)، يتبعه ندوة تكريمية عن نصف قرن على وفاة أم كلثوم (الساعة 4،00 بعد ظهر الثلثاء 20 منه)، فتحية لمئوية توفيق الباشا في ندوة وأمسية موسيقية يحييها الموسيقار العالمي عبد الرحمن الباشا الساعة 7،00 مساء الثلثاء 20 منه في قاعة الأسمبلي هول، مع تحية خاصة في ندوة عن "كتابات الصحافي ميشال أبو جوده" (الساعة 6:30 مساء الأحد 18 منه)، فندوة عن الراحل الشيخ عبد الله العلايلي (الساعة 6،00 مساء الأربعاء 21 منه)، إضافة إلى ندوة في غاية الأهمية عن "مئوية سليمان البستاني" (الساعة 4 بعد ظهر الخميس 22 منه)، وندوة عن أمين الريحاني في الذكرى المئوية لكتابه المرجعي "ملوك العرب" (الساعة 6،30 مساء الأحد 25 منه) يسبقها في اليوم نفسه وتحديداً في الساعة 5،00 بعد الظهر ندوة تحية لروح الشاعر شوقي أبو شقرا". وخلصت إلى التأكيد بأن "تواقيع الإصدارات تعالج قضايا تعكس واقع ما جرى في لبنان مؤخراً وعلى مدار الأعوام الماضية، وتتعدى العناوين الساحة المحلية لتغطي الساحة الإقليمية في تخصصات سياسية ولغوية ومسرحية وأدبية وسواها من المواضيع...".

نورا ناجى تكتب رواية عن ثلاثة خطوط درامية لواقع أليم: «بيت الجاز».. اللجوء للكتابة محاولة لطرد الأشباح
نورا ناجى تكتب رواية عن ثلاثة خطوط درامية لواقع أليم: «بيت الجاز».. اللجوء للكتابة محاولة لطرد الأشباح

مصرس

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

نورا ناجى تكتب رواية عن ثلاثة خطوط درامية لواقع أليم: «بيت الجاز».. اللجوء للكتابة محاولة لطرد الأشباح

مشهد واحد قادر على السيطرة على عقل الإنسان يستطيع أن يشغل فكره وحياته أن يغيرها ويعبث بها ويغير سرديتها ويصنع واقعا مغايرا للواقع المعاش، العقل يحتفظ بتلك المشاهد التى رآها، أو سمع عنها، أو قرأ عنها يمكنها أن تعيد تشكيل مشاعره، ويصبح نسيانها صعبا للغاية. نتحدث هنا عن الإنسان العادى والعقل الملاحظ الطبيعى فماذا لو كنا نتحدث عن الكاتب أو الكاتبة ممارس الفعل الإبداعى، ذلك الفعل المرهق الذى يحول الإنسان وعقله من الوضع الطبيعى إلى وضع أكثر تربصا بالأحداث، المشاهد، والقصص، مشهد واحد قادر على قلب حياة الكاتب رأسا على عقب قادر على إعادة تشكيلها الفكرة لو استقرت فى عقل الكاتب صنعت عالما وواقع خاصا بها، ولهذا الكاتبة فعل شديد الصعوبة يأخذ من الروح. وهذا هو بيت القصيد فى رواية «بيت الجاز» أحدث أعمال الكاتبة والروائية نورا ناجى، والصادرة عن دار الشروق، هنا نرى نصا يقام على مشهد، مشهد لطفل يلقى من نافذة مستشفى بطنطا فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، مشهد سيحول الرواية لنص واعٍ بذاته، رواية داخلها نصوص أخرى لتتحول الرواية بفعل هذا المشهد الأساسى فى بناء الرواية ذاته إلى حجر الأساس لتأسيس روايتين ليصير لدينا ما يشبه الثلاث روايات فى نص واحد.لدينا هنا رواية طبقات ثلاث طبقات متشابكة، ثلاثة خطوط دارمية منفصلة متصلة بثلاث شخصيات رئيسية، والبعض الآخر الهامشى، هنا توجد الكاتبة رضوى التى نسير معها فى رحلة حول مخاوفها، تساؤلاتها، خيالاتها، وحول الكثير من الأشباح التى تطارد الكاتب، إن الفصول الخاصة برضوى والمعنونة بالكتابة هى فصول أول ما تكون عن الكتابة نفسها اختارت فيها الكاتبة طرح حياة ممارس فعل الكتابة، واختارت لها اسما يرمز إلى أحد الكاتبات الكبار رضوى عاشور، والتى تم الإشارة لها فى النص أكثر من مرة.هنالك تلك الحياة التى تتسم بالوحدة وبالألم، والتى تدفع رضوى للكتابة مثلها مثل كاتب يريد التمرد على تلك الحياة يريد الهرب من نفسه إلى الكتابة، ومع الكتابة هو يؤرخ لبعض منه، نرى أيضا حياة الكاتب فى الأوساط الثقافية فى نقد واضح لتلك الأوساط وأصحابها غير الحقيقيين بدرجة كبيرة، ثم نعيش مع رضوى ذلك المشهد الذى تظل حبيسة له طوال الرواية هو مشهد إلقاء طفل رضيع من أحد نوافذ المستشفى فى طنطا ذلك المشهد الذى ستحتفظ به دائما بعدما قرأت فى الجرائد وسيؤرقها طوال الرواية، حتى تكتب عنه رواية تراها روايتها الأخيرة التى بعدها سوف تعتزل فعل الكتابة المرهق.الرواية التى كتبتها رضوى وأعطتها الحياة، وجعلت بطلتها من لحم ودم بطلة سنحتار إن كانت حقيقية أم محض خيال هنا ستذوب الفوارق بين الواقع والخيال، بطلة الرواية يمنى الطبيبة غير السعيدة التى نرى حياتها الكئيبة ومحطاتها الكثيرة، ونلمس تشابها بين البطلة وكاتبتها، يمنى هى الشخصية التى اختارت رضوى أن تجعلها الراوى للحكاية أن تكون هى الشاهد على قصة إلقاء الطفل الرضيع من نافذة المستشفى، ولكن ليس الحادث نفسه، بل ما حدث قبله لتسرد لنا ما رأته من حكاية بيت الجاز وأهله، وحكاية البطلة الحقيقية مرمر أم الطفل الملقى.ومع ذلك تصبح يمنى شخصية مستقلة تسرد لما من حياتها الكثير، شاهدت يمنى مشهدا ظل محفورا فى ذاكرتها لا تستطيع التخلص منه، وهو مشهد انتحار مرمر بعد كل ما قاسته إضرامها النار فى جسدها وإلقاء نفسها من فوق سطح بيت الجاز كما ألقوا بابنها من نافذة المستشفى، مشهد ظل محفورا فى ذاكرة يمنى دائما، ولم تستطع التخلص منه على الإطلاق كأنه سلبها حياتها.الخط الثالث للرواية هى المعنونة فصولها بالحقيقة، وكأنها حقيقة ما حدث لبطلة الرواية الأصلية مرمر أم الطفل الرضيع الملقى من نافذة المستشفى، نعود معها فى فصول الحقيقة من أجل تقصى الحقيقية عن ماذا أوصل ذلك الطفل ليتم الإلقاء به من النافذة عن قصة أمه الطفلة التى حملت هذا الطفل دون أى إرادة منها من جريمة وحشية لأحد أقرب الناس إليها، نرى سيرتها وسيرة بيت الجاز وأهله، سيرة أبيها وأمها وعمتها الملقية بالطفل من نافذة المستشفى، وعمها زيزو، وربما سيرة ليمنى بعيون مرمر، نرى أيضا سيرة الموت والمرض مع المجذومين والمقابر نشتم رائحة الموت الذى يحوم حول المكان دائما، ونرى مرمر وهى تتخلص من حياتها بإحراق جسدها والسقوط إلى الهاوية لترتفع هيا، ويهوى عالمها إلى الأبد.إننا فى رواية «بيت الجاز» أمام نص مؤثر للغاية نص واعٍ إلى حد كبير بكونه نصا أدبيا، نص فى داخله عدة نصوص أخرى تضافر مع بعضها لتصنع لنا نصا بلغة شاعرية، تنبض شخصياته بالحياة، ليؤثر فى مشاعر من يقرأه.

ماذا كشف عمرو موسى عن حديثه مع بشار الأسد بشأن الانسحاب السوري من لبنان؟
ماذا كشف عمرو موسى عن حديثه مع بشار الأسد بشأن الانسحاب السوري من لبنان؟

النهار

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

ماذا كشف عمرو موسى عن حديثه مع بشار الأسد بشأن الانسحاب السوري من لبنان؟

في كتابه "سنوات الجامعة العربية" عن "دار الشروق"، الصادر عام 2020، يكشف الأمين العام االسابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى في عن أسرار 10 سنوات (2001 - 2011)، مليئة بالأحداث في العالم العربي. وخصص فصلين على مساحة 90 صفحة، تناول دوره في حل الأزمة السياسية التي ضربت لبنان منذ نزول المعارضة اللبنانية بزعامة "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر"إلى الشارع مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2006؛. للمطالبة بإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، وصولاً إلى اتفاق الدوحة في سنة 2008. ونستعرض هنا النص الذي تطرق فيه الى زيارته لدمشق غداة استشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. في اليوم الثالث على اغتيال الحريري، طلبت زيارة سوريا. قالوا لي: تفضل فوراً. توجهت في حراسة شديدة للغاية من قبل الحكومة اللبنانية حتى وصلت الحدود السورية، حيث تسلمني الحرس السوري إلى القصر الرئاسي مباشرة. استقبلني الرئيس بشّار وكان الحديث صريحاً جداً، وما قيل عن أن بشّار كان كثير الكلام قليل العمل ليس بالضرورة صحيحاً. قلت له: يا سيادة الرئيس، إنني جئت من لبنان حيث المشاعر ثائرة بعد ما حدث، وإن مصرع رفيق الحريري لن يمر بسهولة، وإن موضوع الوجود السوري أصبح الآن مطروحاً بقوة، وهناك مطالبة كبيرة جداً بانسحاب القوات السورية، أصحاب هذه المطالب لا يتحدثون من فراغ عن انسحاب القوات السورية، بل يتحدثون استناداً إلى القرار 1559، الذي اتخذه مجلس الأمن في 2 سبتمبر (أيلول) 2004. أنا أنقل هذا الكلام وأسمع اتهامات واضحة لسوريا بمقتل الحريري، ومن ثم فإن الوقت مناسب لإعادة النظر في موضوع الوجود السوري في لبنان للتهدئة وإدخال عناصر إيجابية إلى موقف مليء بالسلبيات. قال لي: أنا أول رئيس سوري يسحب قوات من لبنان، فقد كان هناك أكثر من 60 ألف عسكري سوري عند وصولي إلى الحكم، خفضت العدد إلى 35 ألف عسكري الآن، ومستعد أن أسحب وسأسحب قوات إضافية، ولا مانع لدي أن أسحب جميع القوات. فسألته: هل أستطيع يا سيادة الرئيس أن أعلن أنك قررت سحب الجيش السوري من لبنان؟ فقال: نعم، تستطيع إعلان ذلك، فأنا قلت لك إنني سأسحب الجيش. خرجت وأعلنت أن الرئيس بشار الأسد فعلاً قرر سحب القوات السورية، وأنه سيبدأ بهذا قريباً، وأظنني قلت إن ذلك سيتم في إطار وقت محدد. حضر لقائي مع الرئيس وزير الخارجية فاروق الشرع. وتناولت الغداء معه، وكنت كلما أثير الموضوع، لم يكن الشرع يتمادى في الحديث عن سحب القوات. كان يريد تجاهل هذا الموضوع. لم يكن فاروق الشرع مرتاحاً لما قلته لعدد من الصحافيين السوريين من أن الرئيس قرر بدء انسحاب الجيش السوري من لبنان. - حرب تصريحات غادرت سوريا براً إلى بيروت وعدت بالطائرة إلى القاهرة ووصلتها مساء. فتحت الراديو في السيارة وسمعت على الـ«بي بي سي»: كذّب مسؤولون سوريون ما ذكره الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أن الرئيس بشار الأسد تحدث إليه عن سحب القوات من لبنان. استشطت غضباً، واتصلت فوراً بفاروق الشرع، فسألني: ماذا تريدنا أن نفعل؟ قلت: لقد استمعتَ شخصياً إلى الرئيس بشار وتأكيده بدء سحب القوات وعلى الطريق نحو سحبها نهائياً، وأنه وافق على أن أصرح بذلك. ومن ثم أرجو سحب هذا البيان وتأكيد تصريحي كأمين عام للجامعة بعد لقائي بالرئيس، وتجنب أن ندخل في حرب تصريحات لأنني سوف أصر طبعاً على ما ذكرته بعد اللقاء. قال: حسناً سأعرض الموضوع على الرئيس. وبعد دقائق حدثني وزير الإعلام السوري، وقال إن لديه تعليمات بأن يعود إلي لأذكر له ما أريد إذاعته وسيذيعون ما أريد. كان واضحاً أن الرئيس الأسد أمر بإصدار تصحيح يؤكد أن الرئيس قال هذا الكلام للأمين العام، وهذا شيء مهم يدل على المصداقية، في حين أن المساعدين أو الإدارة السورية حاولت أن تضع غطاء على انسحاب القوات السورية، وربما كانت ضد هذا الانسحاب، إنما الرئيس كان واضحاً في تفكيره وفي حركته، وبدأ فعلاً بتخفيض القوات ثم سحبها كلها.

أسرار الوردة المسحورة كما تتجلى في الفن والأدب
أسرار الوردة المسحورة كما تتجلى في الفن والأدب

Independent عربية

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

أسرار الوردة المسحورة كما تتجلى في الفن والأدب

ثمة مفارقة، قد نجدها في صفحات رواية ما، بين نشأة بطلها في بيئة وضيعة، وبين مآلات مصيره المجيد، هذا الحدث السردي يتوازى فطرياً مع زهرة اللوتس التي تنمو من قلب الوحل، وتطفو على سطح الماء في سمو وحسن، حتى اعتبارها زهرة المفارقات أيضاً. فالورود لها عالم سحري وغامض، يجعلها تتجاوز في وجودها كونها مجرد نباتات جميلة وهشة، كي تمضي نحو أفق شاسع، مرتحلة عبر التاريخ الإنساني الطويل، حاملة بين وريقاتها دلالات رمزية حول المعاني العاطفية والثقافية والفنية والسياسية أيضاً. فالوردة سواء كانت جزءاً من لوحة فنية، بيتاً شعرياً، أو هدية بسيطة، أو شعاراً في الحرب، فإنها تظل وسيلة تعبير تتجاوز الكلمات، كي تعكس مشاعر الإنسان في أكثر لحظاته عمقاً وصدقاً. زهرة مقدسة ارتبطت زهرة اللوتس بالحضارات القديمة، استخدمها الفراعنة في طقوسهم الدينية، فكانت تزين الولائم والمعابد، كما استخدمت الورود عند الإغريق والرومان كأكاليل توضع على رؤوس المنتصرين. وفي العصور الوسطى، أصبحت رمزاً دينياً وروحياً، وارتبطت بالقديسة مريم العذراء في المسيحية كما نرى في لوحات العصر القوطي، مثلاً لوحة الفنان الألماني ستيفن لوخنر "العذراء في حديقة الورد"، واتخذت بعض الدول الأوروبية الوردة شعاراً لها، كما حدث في "حرب الوردتين" بين أسرتي يورك ولانكاستر في إنجلترا عام 1455، فقد كان شعار لانكستر وردة حمراء، بينما كان شعار آل يورك وردة بيضاء. كتاب منى أبو النصر (دا رالشروق) وفي الإبداع الفني والأدبي، لعبت الورود دوراً أساسياً. ففي اللوحات الفنية، استخدمها الرسامون للتعبير عن الجمال الزائل، كما نجدها في لوحات عصر النهضة التي جسدت الوردة كرمز للترف والفناء. أما في الأدب، فقد كانت الوردة حاضرة بقوة، من قصائد الشاعر الفارسي عمر الخيام إلى أعمال شكسبير، حيث جسدت معاني الحب والشوق، لكنها في بعض الأحيان كانت رمزاً للحزن والوداع، والنقاء والانحطاط، كما في قصيدة بودلير "أزهار الشر"، فالعنوان نفسه يشي بأن الجمال قد ينبت وسط الفساد، وأن الفن يمكن أن يزدهر وسط التجربة الإنسانية الأكثر ظلاماً وقسوة. لقد رسخ مرور الزمن، واقع بقاء الورود كجزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، يحمل دلالات يمكن اعتبارها لغة بحد ذاتها، إذ يعبر كل لون عن معنى مختلف: الأحمر للحب والعاطفة، الأبيض للنقاء، الأصفر للصداقة والغيرة أحياناً، بينما يرمز الأسود إلى الفقدان والحداد. هذه الرمزية لم تقتصر على الاستخدام الشخصي، بل دخلت في مجالات مثل السينما والموسيقى، إذ أصبحت الورود عنصراً بصرياً قوياً يستخدم لنقل الأحاسيس والمشاهد الدرامية، يكفي أن نتأمل في عناوين الأعمال الأدبية والفنية، التي تحمل كلمة "وردة" في عنوانها، كي ندرك مدى حضور هذه الكائنات البديعة في عالمنا الواقعي والمتخيل. سحر الوردة في كتابها "الحالة السردية للوردة المسحورة"، الصادر عن دار الشروق، تقدم الكاتبة منى أبو النصر، رؤيتها الإبداعية لحضور الورد في الفن والأدب، مؤكدة أن الوردة كثيراً ما ظلت جسراً بين الطبيعة والإنسان، تحمل في بتلاتها قصصاً من الحب والجمال والتاريخ، والألم كي تذكرنا دائماً بأن الجمال الحقيقي، على رغم زواله الظاهري، يبقى خالداً بين صفحات عمل أدبي فذ، وفي لحن موسيقي، وفيلم مؤثر. يمضي هذا الكتاب عبر 14 فصلاً في رحلة استثنائية، مستندًا إلى أكثر من 100 عمل فني، ليكشف عن أثر الوردة من زاوية غير مألوفة، إذ تمتزج الفنون المتنوعة مع النصوص الأدبية والمشاهد البصرية، لتشكل نسيجاً معرفياً كاشفاً للمعاني والدلالات. تتبع الكاتبة ظهور الوردة ككائن ينبض بالحياة، يختزن أسراراً تتجاوز شكلها المرئي، كي تروي حكايتها الخاصة بلغة الصمت والعطر واللون، بوصفها كائناً سردياً يحمل في طياته فلسفات متشابكة ورؤى درامية متداخلة. كتاب الشاعر الألماني ريلكه عن الورد (أمازون) ننتقل من فصل إلى آخر في رحلة تأملية تتقاطع فيها الأسطورة مع الأدب، نجد الوردة متجذرة في الميثولوجيا اليونانية، متوهجة في قصائد محمود درويش، متشابكة مع حكايات نجيب محفوظ وماركيز، أو حاضرة في دروب محمد المنسي قنديل في "قمر على سمرقند". نلمحها أيضاً في عالم المسرح، تتمايل في باليه "جيزيل"، ثم نراها تتحول إلى رمز للدهشة في "أليس في بلاد العجائب"، وإلى زهرة نادرة في ملحمة "هوميروس"، قبل أن تتراءى لنا من بين سطور "الأمير الصغير" ككائن شديد الفرادة، يحمل أسرار الكون في بتلاته. تتبع الوردة في الأدب، يتقاطع فيه السحر والغموض، في أعمال شكسبير، تظهر الوردة كرمز للحب، وأخرى كإشارة إلى الفناء، وثالثة كدليل على الصراع بين العوالم والأقدار. لنقرأ: "لا يتوقف انشغال الفن بالأزهار كهيئة وبنية شكلية وشخصية وحسب، بل انطلق منها كفكرة فلسفية تنطوي على كل شيء في ذاتها، الدلالة واللغز، كما كان يراها أمبرتو إيكو، الذي سئل مراراً عن سبب اختياره عنوان اسم الوردة لروايته الأشهر. يقول إيكو إن هذا العنوان جاءه صدفة، وعرف الوردة بأنها إحدى الصور المترعة بدلالات كثيرة، إلا أنها قد تؤول في نهاية المطاف، إلى عدم الإحالة كليا أو تقريبياً، على أية دلالة من تلك الدلالات جميعها". في "بؤساء" فيكتور هيغو أدركت إيبونين، في لحظة حاسمة، أنها تقف على أعتاب الحياة والموت، شعرت بوهج الحب ينساب في أنفاسها الأخيرة، كأنما الأمل الذي قادها يوماً على دروب المستحيل لم يتركها إلا بعدما نثر عليها عبقه الأخير. همست باسم ماريوس، فكان ذلك الوعد الأخير الذي حملته الرياح إلى العدم، بينما بقيت الوردة شاهدة على رحلتها نحو الأبدية. لم يكن لها من الدنيا سوى ذلك الهمس، وتلك الزهرة التي سقطت. في تقلبات الحياة وبؤسها، تجلت الوردة رمزاً يعبر العصور، بين أفراح تذبل سريعاً وأحزان تورق بلا نهاية. حين حملت الطفلة "هولابا" وردة صغيرة إلى دار النساء في فيلم "أوراق متساقطة"، لم تكن مجرد زينة توضع على طاولة طعام شحيحة، بل كانت إشارة إلى لحظة نادرة من الأمل، وقطرة لون تضيء ظلمة الحياة الرمادية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وردة أخرى، متوارية في جيب رجل متعب على رصيف محطة القطار في فيلم "هوجو"، تحكي قصة انتظار بلا نهاية. هي زهرة صغيرة، لكنها تحمل بين وريقاتها ثقل الذكريات ورائحة الحنين، واللقاءات التي لن تحدث. الأنوثة والورد لقد ارتبطت الوردة دوماً بما هو أنثوي، فهي مزيج من الرقة والغموض الجارح، من الجمال الذي يأسر، والقوة المختبئة بين أشواكها. ومنذ أزمنة بعيدة، تغنى الشعراء بالورد. كتبت الشاعرة إميلي ديكنسون، المعروفة بين أصدقائها كونها بستانية أكثر مما هي شاعرة، عن شدة ولعها بالنرجس والزهور الياقوتية والروز، كما درست علم النبات في أكاديمية أمهرست، ولها قصيدة بعنوان "زهرة مايو"، وهو الشهر نفسه الذي غادرت فيه ديكنسون الحياة. أما فريدا كاهلو، فكانت تقول: "أرسم الزهور، كي لا تموت"، وذلك رداً على تساؤل مكرر حول الزهور التي تتكرر في لوحاتها، ومن المعروف أنها خلقت خيطاً مشتركاً يجمع بين النباتات والزهور والفاكهة، مما أضفى بعداً سريالياً في لوحاتها. وبين اللوحة واللحن، تنساب موسيقى باليه "جيزيل" في تعبير كلاسيكي راقص، كي يحكي قصة حب جيزيل للأمير الذي تخلى عنها من أجل أخرى، فتموت في ريعان شبابها، أما هو فيلحق بروحها المعذبة إلى قبرها، كي يضع لها زهور الزنبق. تتوقف الكاتبة أمام إبداعات عربية، قصص وروايات، تشير إلى الورد، كما قصة الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبدالله: "أنا وهي وزهور العالم"، تصفها بأنها تنساب كقصيدة. هذا ينسجم أيضاً مع وصف الشاعرة فاطمة قنديل لغزل الكلمات في متن النص بأنه أقرب لنظم عقد من الفل، وعلى النقيض منها رولا بطلة رواية أمجد ناصر "هنا الوردة"، حين تقول للبطل: "شاعر ولا تفهم بالورد". دمعة أفروديت أما فلسفياً، فإن الوردة في الأسطورة اليونانية القديمة هي الدمعة الأولى التي طفرت من عين أفروديت حزناً، اختلطت بالتراب فظهرت وردة بيضاء، لذا الوردة مخلوقة من جمال صاف. وفي الصوفية ترمز الوردة إلى تقلبات الحياة نفسها، فهي تنبثق، وتزهر، ثم تذبل، في دورة لا تنتهي، كأنها تلخص قصة الإنسان بكل ما فيها من لقاءات وفراق. إنها الشاهد الصامت على مرور الزمن، على الوعود التي لم تحفظ، والأحلام التي تساقطت كالأوراق في مهب الريح. لكنها، على رغم كل شيء، تظل زهرة، تمنح العالم فتنتها، واحتمالات الحب والجمال أو الفقد الغياب. لعل ما يميز هذا الكتاب، تقديمه جرعة دسمة من عناوين الروايات والأفلام والمقطوعات الموسيقية والقصائد، عربية وغربية، تحتاج إلى توقف ومراجعة لها، بعضها معروف ومنتشر عالمياً، وجزء آخر تعيد الكاتبة اكتشافه وتقديمه للقارئ في تحليل دقيق وبارع، بغرض العثور على الصلة بين مضمون العمل الفني وعنوان الكتاب، أو كما تستدل المؤلفة بتعبير الشاعر فؤاد حداد "الفلة جنب الياسمينا"، حيث وردة تجاور أخرى، من دون أن نعرف إن كانت ستغدو عقداً أو سواراً أو بيت شعر في قصيدة.

رواية أبو الهول ل أحمد مراد الصادرة عن دار الشروق بالقائمة القصيرة لفرع الآداب لجائزة الشيخ زايد للكتاب
رواية أبو الهول ل أحمد مراد الصادرة عن دار الشروق بالقائمة القصيرة لفرع الآداب لجائزة الشيخ زايد للكتاب

مصرس

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

رواية أبو الهول ل أحمد مراد الصادرة عن دار الشروق بالقائمة القصيرة لفرع الآداب لجائزة الشيخ زايد للكتاب

وصلت رواية "أبو الهول" للكاتب والروائي أحمد مراد، والصادرة عن دار الشروق، إلى القائمة القصيرة لفرع الآداب لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها ال 19. وتضمنت القائمة القصيرة لفرع الآداب ثلاثة أعمال هي رواية "أبو الهول" لأحمد مراد من مصر، والصادرة عن دار الشروق في 2023، رواية"ثلاثية أسفار مدينة الطين" لسعود السنعوسي من الكويت والصادرة عن دار كلمات للنشر والتوزيع – مولاف في 2023، ورواية "هند أو أجمل امرأة في العالم" لهدى بركات من لبنان - فرنسا والصادر عن دار الآداب في 2024.يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، القوائم القصيرة للدورة ال 19 والمرشحة لفروع "الآداب"، و"أدب الطفل والناشئة"، و"الترجمة"، و"التنمية وبناء الدولة"، و"الفنون والدراسات النقدية"، و"الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، و"تحقيق المخطوطات"، وضمت القوائم أعمالاً مميزة ومتنوعة من مختلف أنحاء العالم.واعتمدت الهيئة العلمية للجائزة القوائم القصيرة، خلال اجتماع برئاسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة، وحضور أعضاء الهيئة وهم، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، و يورغن بوز من ألمانيا، والدكتورة ناديا الشيخ من لبنان، ومصطفى السليمان من الأردن.كما ضمت الهيئة أعضاء جددا هم الدكتور خالد المصري من الأردن/ الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة ريم بسيوني من مصر، والدكتورة منيرة الغدير من السعودية، والمترجم والأكاديمي التركي الدكتور محمد حقي صوتشين، وبحضور عبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.وكانت قد استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها ال19 التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية أكثر من 4 آلاف ترشيحاً، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها 5 دول تشارك للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، وهو ما يؤكد ريادة الجائزة ومكانتها العالمية.وتعد جائزة الشيخ زايد للكتاب من الجوائز الدولية المرموقة، التي تكرّم الأعمال الإبداعية والأدبية النوعية، وتمنح لصناع الثقافة والناشرين والكتاب والمبدعين والشباب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والفنون واللغة العربية والمخطوطات وغيرها، دعما للمشهد الثقافي العالمي والمساهمة في بناء جسور حضارية قائمة على قيم الحوار البناء والسلام والتعايش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store