أحدث الأخبار مع #دارالمدى

السوسنة
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- السوسنة
الموروثات المتباينة لهنري ميلر وأناييس نن
في الزوايا الغامضة للمقاهي الباريسية في ثلاثينيات القرن العشرين، حدث ذلك اللقاء الفريد الذي من شأنه أن يعيد تعريف فن الكشف عن الذات في الأدب الغربي. التقى هنري ميلر أناييس نن – وهما كاتبان من خلفيات مختلفة إلى حد كبير، لا يمكن وصفه إلا بأنه التصادم الإبداعي. لم تنتج روابطهما، وهي تشابك نادر من العاطفة والفكر والتجريب الأدبي، قصة حب واضطراب نرجسي عابرة، بل ولدت قصة ربما هي الأشهر في عالم الأدب.وصل هنري ميلر إلى باريس في عام 1930 تاركاً وراءه زواجاً فاشلاً، ووظيفة غير ملهمة، وبلداً لا يقدر موهبته الخام. عرضت عليه باريس الحرية، أناييس نن، وهي امرأة كان عالمها الداخلي غامضاً مثل تمردها الخارجي. في ذلك الوقت، كانت متزوجة، وتقف مترددة بين عالمي التحليل النفسي والطموح الأدبي.التقيا 1931 في لقاء بدا عابراً للوهلة الأولى، لكنه كتب قصة دامت عقداً من الزمن. وصف ميلر ذات مرة نن بأنها «الشخص الذي جعلني أكتب بالدم»، وفي الواقع، ساعد تشجيعها ومدخلاتها التحريرية في بلورة المسودة الأولى لما سيصبح مدار السرطان، وهي رواية تم حظرها لاحقاً في الولايات المتحدة، بسبب محتواها الصريح، وتم الاحتفال بها في أوروبا لجرأتها الأسلوبية.وجدت نن، بدورها، في ميلر مرآة لرغباتها ومخاوفها. لقد كان بالنسبة لها محرضاً خطيراً وضرورياً. تكشف رسائلهما المبكرة، التي ترجمتها دار المدى قبل سنوات، عن شهادة على هذا التقارب الملتبس: نن فيلسوفة الذات، وميلر ملهم كل ما هو حسي.حتى في ذروة ذلك التقارب الجنوني، سعى ميلر إلى التعالي من خلال المواجهة؛ مع الفقر والشعور بالعار وعبثية الحياة التي لم يأتلف معها. سعت نن بدورها إلى التعالي من خلال التأمل الذاتي، من خلال كشف الرموز الغامضة للطفولة والأنوثة. بقدر ما كانا متعاونين، كانا أيضاً غير متوافقين على نحو غريب. بعد انفصالهما الأولي في عام 1934، انتهت بينهما فترة مضطربة تميزت بالغيرة والخلاف الفني وتعقيدات نن العاطفية. واستمرا في المراسلة، لكن طبيعة روابطهما لم تعد كما كانت.عاد ميلر إلى أمريكا، فقد تم الاعتراف به في النهاية. لم تعد ثلاثيته – مدار السرطان، والربيع الأسود، ومدار الجدي – من الممنوعات، بل أضحت ممارسة أدبية تأسيسية. بالنسبة لكثيرين، وقف ميلر كمتمرد ضد القمع، ورائد أسلوبي كان ابتذاله شاعرياً وكان صدقه شكلاً من أشكال المقاومة. انطلقت شهرته، ومعها أسطورة الفنان الانفرادي غير الخاضع للرقابة.على النقيض من ذلك، ظلت أناييس نن شخصية أكثر غموضاً حتى الستينيات، وعندما بدأت في نشر مذكراتها اندهش العالم الأدبي، وخاصة النساء؛ حين كشفت تلك المذكرات عن امرأة أرخت حياتها الداخلية بكثافة ودقة وغنائية، لدرجة أن اليوميات نفسها أصبحت شكلاً من أشكال الفن. تحولت علاقاتها إلى مادة للمعالجين النفسيين والفنانين. رفضها البعض باعتبارها نرجسية. وعدها آخرون رائدة لفن جديد: امرأة أخذت مهمة وصف ذاتها على محمل الجد، وجعلت الحياة الداخلية جوهر الأدب. كما اكتسبت روايتها الجريئة، بما في ذلك «دلتا فينوس» و»طيور صغيرة» التي كتبتها قبل عقود ولكنها حجبتها بسبب الخوف من توقعات المجتمع. تحدت هذه الأعمال الأدب المثير الذي يركز على الرجال من خلال وضع الرغبة الأنثوية في المركز، والتي تمت تصفيتها من خلال الذكاء العاطفي بدلاً من الاستفزاز المطلق.ومع ذلك، دفع كل من ميلر ونن ثمن صراحتهما؛ فقد تم استبعاد ميلر لفترة طويلة من قائمة الشرف الأدبي بسبب تهوره، وغالباً ما تم تهميش نن باعتبارها كاتبة يوميات بدلاً من الاعتراف به كروائية أو منظرة للذات. بمرور الوقت، بدأت عمليات إعادة التقييم النقدية في الاعتراف بأهميتها الحقيقية، ليس فقط ككاتبين ولكن كشخصيتين ساعدتا في توسيع ما يمكن أن يعد مؤثراً في عالم الأدب.لا تزال علاقتهما واحدة من أكثر الفصول روعة في التاريخ الأدبي، ليس لأنها كانت شاعرية أو مثالية، ولكن لأنها كانت حقيقية، محفوفة بالمخاطر، وخلاقة، وضارة، علاقة تحدت كل ما هو قار. لم يكونا عاشقين مثاليين ولا كتابين مثاليين، لكنهما كانا ضروريين لتطور بعضهما. كتبت نن ذات مرة أن ميلر «يكتب للمستقبل»، وكانت على حق. لقد توقعت عالماً يتسامح مع الصدق «غير المفلتر». من جانبه، أدرك ميلر أن مساهمة نن الحقيقية لا تكمن فقط في نثرها الدقيق، ولكن في شجاعتها لتوثيق الطيف الكامل للوجود: تناقضاته، وأشواقه، وغموضه الأخلاقي.بينما نقرأ أعمالهما اليوم: مذكرات نن المضيئة، وروايات ميلر الجريئة – نشعر بأهميتها المستمرة. في عصر مهووس بالأصالة والسرد الذاتي والشفافية العاطفية، تبدو مساهماتهما أكثر حداثة من أي وقت مضى. الحدود التي عبراها بين الخاص والعام، تقف الآن على تخوم الكتابة المعاصرة.لم يكتبا ليصبحا قديسين أو حكمين، بل ليكونا بشراً. وبذلك، لم يتركا وراءهما كومة من الكتب، بل مخططات جريئة للعيش والحب والكتابة من قلب الوجود.


الأنباء العراقية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأنباء العراقية
بمشاركة 22 دولة و350 داراً للنشر.. افتتاح معرض أربيل الدولي بدورته السابعة عشرة
أربيل – واع – إيفان ناصر افتتح صباح اليوم الأربعاء، معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته السابعة عشرة، الذي تنظمه دار المدى خلال الفترة من 9 إلى 19 نيسان تحت شعار "العالم يتكلم الكردي"، بمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية، و350 دار نشر، وأكثر من مليون عنوان كتاب. وقال المتحدث الرسمي للمعرض، ياسر السالم، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المعرض برعاية رئيس الحزب الديمقراطي، مسعود بارزاني، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة في كردستان، وتشارك فيه 350 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية، بعضها تشارك لأول مرة في المعارض العراقية". وأضاف، أن "المعرض يضم أكثر من مليون عنوان كتاب، والمئات منها طبعت مطلع هذا العام"، مستدركاً بالقول: إن "شعار المعرض تحت عنوان (العالم يتكلم الكردي) تزامناً مع يوم اللغة الكردية وحركة الترجمة الواسعة التي شهدتها مدن إقليم كردستان العراق، واعتماد محرك البحث غوغل اللغة الكردية كلغة أساسية له". ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام وأشار إلى، أن "المعرض سيشهد جلسات حوارية وندوات ثقافية واجتماعية وسياسية في مجالات متعددة، تتعلق بالواقع العراقي والإقليمي والدولي، وسيكون ضيوف المعرض من مختلف بلدان العالم ممن لهم علاقة بالفن والثقافة. ونتوقع أن تلقى المساهمات اهتماماً من الجمهور الحاضر في المعرض". ولفت إلى، أن "مؤسسة المدى تحرص دائماً على أن يكون الجانب الفني متميزاً في المعرض، فسنشهد عدة حفلات توقيع كتب، وأمسيات فنية وثقافية وبحضور نخبة من الفنانين والعازفين".


نافذة على العالم
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : الليالى العربية بحثًا عن الخيال الشرقى هل كانت 300 ليلة فقط؟
السبت 5 أبريل 2025 03:15 صباحاً نافذة على العالم - عرفت ليالى ألف ليلة وليلة طريقها إلى المطبعة مبكرًا، فى الغرب قبل الشرق، وأحدثت دويًا كبيرًا هناك، فقد استقبلها الناس بشغف دفع الكثيرين للبحث عن هذا النص السحرى، لكن كيف كانت البدايات؟ كيف كانت الليالى؟ يظل الشكل الأول الذى كانت عليه هذه الحكايات غير معروف وغير محدد، وقد صدرت طبعة عن دار المدى بتحقيق الدكتور محسن مهدى، أفادت أن ألف ليلة وليلة ليست (1001 ليلة) وأن النسّاخ والوراقين هم من أوصلوها إلى هذا الرقم الذى اشتهرت به. وقام مهدى، منذ سنوات بتحقيق كتاب ألف ليلة وليلة وصولا إلى تحقيق الحكايات الحقيقية التى وجدت فى الكتاب من دون إضافات النسّاخ والورّاقين، واعتمد فى ذلك على النسخة الخطّية الأقدم «وهى نسخة المكتبة الوطنية بباريس»، وعلى نسختين أخريين هما نسخة المكتبة الرسولية فى الفاتيكان ونسخة مكتبة جون رايلندرز فى مانشستر، وعلى إثر ذلك وضع مقدمة ضافية تولت مناقشة النقاط التالية: النقطة الأولى تمثلت فى نقد النسخ القديمة المطبوعة من الكتاب وهى (طبعة كلكتا الأولى، طبعة برسلاو، طبعة بولاق الاولى، طبعة كلكتا الثانية)، وتوصل مهدى إلى وجود نسخ خطية رئيسة للكتاب، تربطها شجرة من فرعين رئيسيين هما، الفرع المصرى وفروع الأسرة الشامية ورواياتها. ويشير مهدى فى تحقيقه الى وجود نسخة «أم» لكل النسخ لم تعد باليد الآن، مؤكدا أن النسخة الأم ألفت فى عصر دولة المماليك التى كانت تضم مصر والشام، وأن تأليفها لم يسبق النصف الثانى من القرن السابع للهجرة - النصف الثانى من القرن الـ 13 الميلادى، ويسبق النسخة الأم نسخة الأم القديمة التى ألفت فى القرن الثالث الهجرى وضاعت بين رواة القصص والمصادر الأدبية المتعددة. ووجد مهدى أن هذا الكتاب لم يصل إلى 1001 ليلة فى نسخته الأساسية، بل إلى 300 ليلة وحكاية تقريبا عدا الحكاية الإطار وأن النساخ وأصحاب دكاكين الوراقة قد أضافوا الليالى الباقيات كسبا لأجر من سائح أو من هاو. ألف ليلة وليلة فى الغرب.. يقول كتاب «الرواية الأم: ألف ليلة وليلة فى الآداب العالمية ودراسة فى الأدب المقارن» لماهر البطوطى، فى هذه المسألة المهمة: فى عام 1704 م، أصدر الفرنسى «أنطوان جالان» أول حلقة فى ترجمته الفرنسية لقصص من «ألف ليلة وليلة»، وافتتح بذلك بداية سلسلة طويلة لا تزال مستمرة إلى يومِنا هذا، من الطبعات والترجمات والحكايات المختلفة المُتعدِّدة التى تدور كلها حول ذلك الكتاب الأسطورة! تعتبر ترجمة جالان تلك، أول نسخةٍ تخرج من المطبعة لألف ليلة وليلة، وبهذا تكون هذه الترجمة الفرنسية قد سبقت أى نسخ عربية فى الطباعة، حيث إن أول نسخة تخرج مطبوعة باللغة العربية كانت فى كلكتا بالهند عام 1835م. ومنذ بدأت ترجمة جالان فى الصدور، لم ينقطع إقبال القراء عليها واستمتاعهم بها وشغَفهم بمُطالعة قصصها التى ملأت حياتهم بالخيال والعجائب التى لم يكونوا قد سمِعوا بها من قبل. البداية كانت فى التسعينيَّات من القرن السابع عشر، عندما حصل جالان على مخطوطةٍ عربية بها قصص رحلات السندباد البحرى، فنشرها عام 1701م، وشجَّعه نجاح تلك القصص على البدء فى ترجمة مخطوطاتٍ حصل عليها من بعض معارفه فى سوريا تحتوى على قصص ألف ليلة وليلة، ويبلُغ مجموعها أربعة مخطوطات، تُعتبَر الآن «باستثناء صفحةٍ واحدة من مخطوطٍ أقدم يرجع إلى القرن التاسع الميلادى» أقدم مخطوطات عُثر عليها من الكتاب، ولا تزال ثلاثة مخطوطات منها فى المكتبة القومية بباريس، بينما فُقد المجلد الرابع من هذه المخطوطات الأولى. وبدأت ترجمة جالان فى الظهور بدءًا من عام 1704، وفى مدى عامَين، بلغ عدد المجلدات المنشورة بالفرنسية سبعة، احتوت على جميع القصص التى وردت فى المخطوطات الأولى التى كانت فى حوزة جالان، مُضافًا إليها قصص السندباد البحرى،وقصة أخرى من مخطوطٍ مجهول تحتوى على حكاية «قمر الزمان والأميرة بدور». ولمَّا لم يجِد الناشر مادة جديدة لدى جالان بعد ذلك، عمد — رغم اعتراض جالان وغضبه — إلى إصدار مجلدٍ ثامن تضمَّن قصصًا سابقة كان جالان قد ترجمها، مع قصصٍ أخرى ترجمها المُستشرق الفرنسى — زميل جالان — «فرانسوا بتى دى لا كروا»، تلبية لطلب القرَّاء فى المزيد من هذه القصص التى لاقت إقبالًا شديدًا. وقد حفَّز ذلك جالان على البحث عن مزيدٍ من المخطوطات والمصادر لقصصٍ جديدة من ألف ليلة وليلة يُلبى بترجمتها طلب الناشر والقراء. وبناء على ذلك، قام صديق لجالان — هو الرحَّالة بول لوكاس — إلى دعوة أحد السوريِّين المَوارنة ويُدعى «حنا دياب» لزيارة فرنسا، وقدَّمه إلى جالان بوصفه حائزًا لمخطوطاتٍ جديدة لألف ليلة وليلة. وقد أمدَّ «حنا» جالان بمادةٍ جديدة غزيرة من الحكايات بما مَكَّنه من إصدار أربعة مجلداتٍ جديدة من الترجمات الفرنسية لقصصٍ من ألف ليلة. ويبدو أن المادة التى وفَّرها حنا لجالان جاء مُعظمها من الذاكرة، حيث كان يتلو على جالان القصص بالعربية، بينما جالان يُدوِّن ترجمة ما يَحكيه له حنا بالفرنسية، ولهذا لا تُوجَد أية مخطوطات عربية لتلك المجلدات الأربعة، التى وصلت بنسخة جالان الفرنسية إلى اثنَى عشر مجلدًا، بما فيها المجلد الثامن الذى سبقت الإشارة اليه. ومن المُلاحظ أن طبعة جالان هذه تحتوى على عددٍ من القصص التى لم تُوجَد فى الطبعات العربية الأصلية المتداولة الآن فى البلاد العربية، ومنها قصص «على بابا والأربعون لصًّا» و«علاء الدين والمصباح السحرى» و«النائم الذى استيقظ». وقد اصطلح النقاد على تسمية تلك القصص باسم «القصص اليتيمة» حيث انفرد جالان بها. الطبعات العربية الأولى.. لم تصدر نسخ مطبوعة من كتاب ألف ليلة وليلة قبل بدايات القرن التاسع عشر. وكان صدورها مطبوعة على النحو التالى، بالترتيب الزمنى لبدء الصدور: (1) طبعة كِلكتا الأولى بالهند خلال الأعوام 1818–1824م، فى مجلدين صدرا تحت رعاية كلية فورت وليامز التابعة لشركة الهند الشرقية، البريطانية، بتحرير الشيخ أحمد بن محمود شيروانى،بغرض توفير نصوصٍ عربية لدارسى اللغة العربية فى الهند وخاصة موظفى شركة الهند الشرقية، وتحتوى هذه الطبعة على مائتى ليلة فقط. (2) طبعة برسلاو التى بدأت فى الصدور عام 1825م بإشراف البروفيسور مكسميليان هابشت «أو هابخت كما ذكر فى الكتاب» الذى أصدر منه ثمانية أجزاء، وبعد وفاته تولى البروفيسور فلايشر إصدار أربعة أجزاء أخرى منه، اكتملت عام 1838م. وقد درس هابشت على يد المستشرق الفرنسى الكبير سلفستر دى ساسى فى باريس قبل أن يذهب إلى برسلاو أستاذًا للغة العربية هناك وقد ذكر أنه قد تلقَّى مخطوطًا لألف ليلة وليلة من تونس من طرف مردخاى بن النجار، وبدأ يُترجمه إلى الألمانية، قبل أن يتحوَّل عوضًا عن ذلك إلى نشر المخطوط العربى ذاته. ويُجمع الباحثون اليوم على أن المخطوط التونسى لم يكن له وجود وأنه ليس إلا من بنات أوهام هابشت! (3) طبعة بولاق فى مصر التى نشرت فى مجلدين عام 1835م، وتُسمَّى أيضًا طبعة القاهرة. وقد صدرت عن المطبعة التى أنشأها محمد على فى مصر عام 1821م فى حى بولاق، وكانت أول مطبعة محلية من نوعها بعد المطبعة العربية التى جلبها نابليون معه فى غزوته المصرية. وقد أشرف على هذه الطبعة من ألف ليلة الشيخ عبد الرحمن الصفتى، وكانت هى أساس الترجمة التى قام بها إدوارد لين إلى الإنجليزية. (4) طبعة كلكتا الثانية التى صدرت خلال الأعوام 1839–1842م فى أربعة مجلدات بتحرير وليام ماكناتن، الذى استعان فى إصدارها بما سبقها من طبعات، وبهذا بدت أقرب ما تكون إلى الطبعة «الكاملة» لألف ليلة وليلة. المخطوطات العربية.. أما المخطوطات المتوافرة حاليًّا من ألف ليلة وليلة بأى شكلٍ من أشكالها فقد أمكن حصرُها كما يلى،نقلًا عن كتاب الدكتور محسن مهدى: (1) مخطوطات أنطوان جالان، وهى عبارة عن أربعة مجلدات، لا يوجد منها الآن سوى ثلاثة محفوظة فى المكتبة القومية بباريس. (2) المخطوط الذى ترجم منه «ديونيسيوس شاويش» و«جاك كازوت» ترجمتهما «تكملة ألف ليلة وليلة»، التى أصدراها فى باريس فى الأعوام 1788– 1789 م. ويحتوى المخطوط على قصصٍ لم ترِد فى ترجمة جالان. (3) مخطوط ميخائيل الصباغ، وهو فى مجلدين، نسخها صاحبها عن مخطوط قال إنه كتب فى بغداد فى أول القرن التاسع عشر، وقد حصل «دى بارسيفال» على المخطوط بعد عام 1806 م، واختفى المخطوط بعد ذلك إلى أن اشتراه «زوتنبرج» حوالى عام 1886 م وأهداه إلى المكتبة القومية بباريس حيث هو الآن. (4) مخطوط المكتبة الرسولية بالفاتيكان، فى مجلدَين. (5) مخطوط مكتبة جون رايلندز بمانشستر، مجلد فى 229 ورقة. (6) مخطوط المكتب الهندى بلندن. 389 ورقة. (7) مخطوط «عابدين»، فى 231 ورقة ومُودَع فى المكتبة القومية بباريس. (8) مخطوط الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد، فى مجلدَين، 239 ورقة. (9) مخطوط مكتبة كنيسة المسيح بأكسفورد، مجلد فى 144 ورقة. (10) مخطوط مكتبة المتحف البريطانى بلندن. 186 ورقة. (11) مخطوط المكتبة البودلية بأكسفورد. سبعة مجلدات. اشتهر باسم مالكه الأصلى الرحالة المستشرق «إدوارد ورتلى مونتاج» ( 1713 – 1776 م). (12) مخطوط «بنوا دى ماييه» ( 1656 – 1738 م). جلبَه ماييه من مصر حيث كان يعمل قنصلًا لفرنسا هناك. مُودَع فى المكتبة القومية بباريس الآن. كما يُضيف الدكتور مهدى إلى ذلك مخطوطَين لحكاية سِيرة عمر النعمان، فى مكتبة جامعة توبنجن وفى مكتبة جون رايلندر بمانشستر. وتجدر الإشارة إلى أن هناك ورقة مخطوطة من حكايات ألف ليلة، تعود إلى القرن التاسع الميلادى،اكتشفتها الباحثة «نبيهة عبود» ونشرتها عام 1949 م فى مقالةٍ لها. وهى أقدم مخطوط يتعلق بالكتاب، وهو ما يثبت أنه قد تمَّ تدوين حكاياته منذ ذلك العهد المبكر، وأنها كانت متاحةً فى مخطوطاتٍ مكتوبة إلى جانب تلاوتها شفاهة منذ أقدم العصور.


الدستور
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
في ذكرى رحيله.. محطات صاخبة بحياة الشاعر السوري محمد الماغوط
تحل ذكرى رحيل الشاعر والكاتب المسرحى والأديب السوري محمد الماغوط (1934- 2006)، اليوم الخميس الموافق 3 إبريل، الذي أثرى المكتبة العربية بالكثير من الأعمال الأدبية التي تنوعت ما بين النثر والشعر، وبهذه المناسبة نستعرض في التقرير التالي، محطات صاخبة بحياة الشاعرالسوري محمد الماغوط. معاناته مع الفقر ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934، تلقى تعليمه في سلمية ودمشق وكان فقره سببًا في تركه المدرسة في سن مبكرة، وعمل بمهن عديدة لكسب المال، ولكنه وفقًا لأعماله عاش حياة مليئة بالظلم وشعور قاسي بفقدان العدالة الاجتماعية في قريته. وخلال دراسته، تعرف "الماغوط" على الشاعر سليمان عواد، ومنه استكشف عالم الشعر الحديث، من خلال أعمال الشاعر الفرنسي أرثور رامبو، كما قرأ لكبار الشعراء والمبدعين، منهم الكاتب التشيكي كافكا والشاعر والأديب الفرنسي شارل بودلير. ولم يفت على "الماغوط" القراء لـ شعراء النهضة، كما اطلع على الشعر القديم مثال قصائد الشعراء المتنبي وأبي نواس والحديث لجبران خليل جبران. عمله بالصحافة عشق "الماغوط" الصحافة، فعمل بها، حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين، كما عمل الماغوط رئيسًا لتحرير مجلة الشرطة، وخلال سنوات عمله احترف الفن السياسي، وألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دورًا كبيرًا في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي. من الرواية للشعر.. أبرز أعمال الماغوط تجول "الماغوط" بأعماله الأدبية من الرواية للشعر، كما كتب القصيدة النثرية ووألف دواوين عديدة، ورحل عن عالمنا في دمشق في 3 أبريل 2006. ومن أهم دواوينه الشعرية، مجموعته الأولى "حزن في ضوء القمر" التي نشرتها دار مجلة شعر - بيروت 1959، ثم مجموعته الثانية "غرفة بملايين الجدران" عن دار مجلة شعر في بيروت عام 1960، وفي الشعر أيضا نشر ديوانه "الفرح ليس مهنتي" عن منشورات اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 1970. أعمال مسرحية للماغوط وفي عالم المسرح، كتب "الماغوط" الكثير من الأعمال المسرحية، منها تم تجسيده على خشبة المسرح، ومنها تمت طباعتها، أبرزها "ضيعة تشرين" ورغم أنهالم تطبع، ولكن مُثلت على المسرح 1973-1974، ومسرحية "شقائق النعمان"، مسرحية "غربة" التي لم تُطبع أيضًا ولكنها مُثلت على المسرح 1976، ومسرحية "كاسك يا وطن" ومُثلت على المسرح عام 1979. بالإضافة إلى مسرحية "خارج السرب" والتي نشرت عن دار المدى- دمشق 1999، ومُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد، ومسرحية العصفور الأحدب، وهي مسرحية ألفها عام 1960 ولم تمثل على المسرح، ومسرحية "المهرج". وللماغوط رواية واحدة وهي "الأرجوحة"، وكتاب "سأخون وطني" وهو عبارة عن مجموعة مقالات نشرت عام 1987 وأعيد طباعتها عام 2001، وكتاب "سياف الزهور" وهو عبارة عن نصوص نشرت عن دار المدى بدمشق 2001.


الدستور
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
في ذكرى وفاته.. محمد الماغوط كاتبًا مسرحيًا مع إيقاف التنفيذ
على الرغم من أن بوادر موهبته الشعرية بدأت بالتفتح عندما نشر قصيدة بعنوان «غادة يافا» في مجلة الآداب البيروتية في ستينيات القرن الماضي، إلا أن أعماله المسرحية التي استهلها بنص "المهرج" المسرحية التي مُثلت على المسرح 1960، وطُبعت عام 1998، ومن بعدها "ضيعة تشرين" - النص المسرحي الذى لم يطبع لكنه مُثل على المسرح 1973-1974- وغيرها من أعماله المسرحية لم يسلط عليها الضوء على نحوٍ كافي وإختزال إبداعه في الشعر والصحافة.. إنه محمد أحمد عيسى الماغوط (12 ديسمبر 1934- 3 إبريل 2006) الشاعر والأديب السوري، الذي يعد من أبرز شعراء قصيدة النثر أو القصيدة الحرة في الوطن العربي، والتي تحل علينا اليوم الخميس، ذكرى وفاته. نصوص الماغوط المسرحية بين العرض وعدم الطبع انعكست مواقفه السياسية ورؤيته للحكومات على أعماله المسرحية التي مُثلت ولم تطبع والعكس بسبب ما تضمنته من نقد ساخر، ومن أبرزها نذكر: "شقائق النعمان، غربة - لم تُطبع - مُثلت على المسرح 1976-، كاسك يا وطن - مسرحية (لم تطبع - مُثلت على المسرح 1979-، خارج السرب - مسرحية صدرت عن دار المدى للنشر والتوزيع - دمشق 1999، ومُثلتها على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد فرقة كور الزهور في سلمية مسقط رأس الماغوط ومن إخراج الفنان صدر الدين ديب، العصفور الأحدب - مسرحية 1960 لم تمثل على المسرح-. نال محمد الماغوط عن أعماله المسرحية وقصائده الشعرية العديد من الجوائز في حياته، ومنها جائزة «احتضار» عام 1958، وجائزة جريدة النهار اللبنانية لقصيدة النثر عن ديوانه الأول «حزن في ضوء القمر» عام 1961، وجائزة سعيد عقل، كما صدر مرسوم بمنح وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة للشاعر محمد الماغوط من بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وفاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر عام 2005.