
في ذكرى رحيله.. محطات صاخبة بحياة الشاعر السوري محمد الماغوط
تحل ذكرى رحيل الشاعر والكاتب المسرحى والأديب السوري محمد الماغوط (1934- 2006)، اليوم الخميس الموافق 3 إبريل، الذي أثرى المكتبة العربية بالكثير من الأعمال الأدبية التي تنوعت ما بين النثر والشعر، وبهذه المناسبة نستعرض في التقرير التالي، محطات صاخبة بحياة الشاعرالسوري محمد الماغوط.
معاناته مع الفقر
ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934، تلقى تعليمه في سلمية ودمشق وكان فقره سببًا في تركه المدرسة في سن مبكرة، وعمل بمهن عديدة لكسب المال، ولكنه وفقًا لأعماله عاش حياة مليئة بالظلم وشعور قاسي بفقدان العدالة الاجتماعية في قريته.
وخلال دراسته، تعرف "الماغوط" على الشاعر سليمان عواد، ومنه استكشف عالم الشعر الحديث، من خلال أعمال الشاعر الفرنسي أرثور رامبو، كما قرأ لكبار الشعراء والمبدعين، منهم الكاتب التشيكي كافكا والشاعر والأديب الفرنسي شارل بودلير.
ولم يفت على "الماغوط" القراء لـ شعراء النهضة، كما اطلع على الشعر القديم مثال قصائد الشعراء المتنبي وأبي نواس والحديث لجبران خليل جبران.
عمله بالصحافة
عشق "الماغوط" الصحافة، فعمل بها، حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين، كما عمل الماغوط رئيسًا لتحرير مجلة الشرطة، وخلال سنوات عمله احترف الفن السياسي، وألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دورًا كبيرًا في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي.
من الرواية للشعر.. أبرز أعمال الماغوط
تجول "الماغوط" بأعماله الأدبية من الرواية للشعر، كما كتب القصيدة النثرية ووألف دواوين عديدة، ورحل عن عالمنا في دمشق في 3 أبريل 2006.
ومن أهم دواوينه الشعرية، مجموعته الأولى "حزن في ضوء القمر" التي نشرتها دار مجلة شعر - بيروت 1959، ثم مجموعته الثانية "غرفة بملايين الجدران" عن دار مجلة شعر في بيروت عام 1960، وفي الشعر أيضا نشر ديوانه "الفرح ليس مهنتي" عن منشورات اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 1970.
أعمال مسرحية للماغوط
وفي عالم المسرح، كتب "الماغوط" الكثير من الأعمال المسرحية، منها تم تجسيده على خشبة المسرح، ومنها تمت طباعتها، أبرزها "ضيعة تشرين" ورغم أنهالم تطبع، ولكن مُثلت على المسرح 1973-1974، ومسرحية "شقائق النعمان"، مسرحية "غربة" التي لم تُطبع أيضًا ولكنها مُثلت على المسرح 1976، ومسرحية "كاسك يا وطن" ومُثلت على المسرح عام 1979.
بالإضافة إلى مسرحية "خارج السرب" والتي نشرت عن دار المدى- دمشق 1999، ومُثلت على المسرح بإخراج الفنان جهاد سعد، ومسرحية العصفور الأحدب، وهي مسرحية ألفها عام 1960 ولم تمثل على المسرح، ومسرحية "المهرج".
وللماغوط رواية واحدة وهي "الأرجوحة"، وكتاب "سأخون وطني" وهو عبارة عن مجموعة مقالات نشرت عام 1987 وأعيد طباعتها عام 2001، وكتاب "سياف الزهور" وهو عبارة عن نصوص نشرت عن دار المدى بدمشق 2001.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
أمل دنقل .. الجنوبى
مرت، أمس، ذكرى رحيل الشاعر العربى الكبير أمل دنقل ، إذ رحل فى 21 مايو من عام 1983، وأصدر خلال حياته 7 دواوين شعرية مازالت خالدة إلى يومنا هذا، ومن قصائده الشهيرة قصيدة "الجنوبى" والتى يقول فيها.. صورة هل أنا كنت طفلاً أم أن الذي كان طفلاً سواي هذه الصورة العائلية كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي رفسة من فرس تركت في جبيني شجاً، وعلَّمت القلب أن يحترس أتذكر سال دمي أتذكر مات أبي نازفاً أتذكر هذا الطريق إلى قبره أتذكر أختي الصغيرة ذات الربيعين لا أتذكر حتى الطريق إلى قبرها المنطمس أو كان الصبي الصغير أنا ؟ أم ترى كان غيري ؟ أحدق لكن تلك الملامح ذات العذوبة لا تنتمي الآن لي و العيون التي تترقرق بالطيبة الآن لا تنتمي لي صرتُ عني غريباً ولم يتبق من السنوات الغريبة الا صدى اسمي وأسماء من أتذكرهم فجأة بين أعمدة النعي أولئك الغامضون : رفاق صباي يقبلون من الصمت وجها فوجها فيجتمع الشمل كل صباح لكي نأتنس. وجه كان يسكن قلبي وأسكن غرفته نتقاسم نصف السرير ونصف الرغيف ونصف اللفافة والكتب المستعارة هجرته حبيبته في الصباح فمزق شريانه في المساء ولكنه يعد يومين مزق صورتها واندهش. خاض حربين بين جنود المظلات لم ينخدش واستراح من الحرب عاد ليسكن بيتاً جديداً ويكسب قوتاً جديدا يدخن علبة تبغ بكاملها ويجادل أصحابه حول أبخرة الشاي لكنه لا يطيل الزيارة عندما احتقنت لوزتاه، استشار الطبيب وفي غرفة العمليات لم يصطحب أحداً غير خف وأنبوبة لقياس الحرارة. فجأة مات ! لم يحتمل قلبه سريان المخدر وانسحبت من على وجهه سنوات العذابات عاد كما كان طفلاً سيشاركني في سريري وفي كسرة الخبز، والتبغ لكنه لا يشاركني .. في المرارة. وجه ومن أقاصي الجنوب أتى، عاملاً للبناء كان يصعد "سقالة" ويغني لهذا الفضاء كنت أجلس خارج مقهى قريب وبالأعين الشاردة كنت أقرأ نصف الصحيفة والنصف أخفي به وسخ المائدة لم أجد غير عينين لا تبصران وخيط الدماء. وانحنيت عليه أجس يده قال آخر : لا فائدة صار نصف الصحيفة كل الغطاء و أنا ... في العراء وجه ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد وكأن الشراب نفد و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد عاش منتصباً، بينما ينحني القلب يبحث عما فقد. ليت "أسماء" تعرف أن أباها الذي حفظ الحب والأصدقاء تصاويره وهو يضحك وهو يفكر وهو يفتش عما يقيم الأود . ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات خبأنه بين أوراقهن وعلمنه أن يسير ولا يلتقي بأحد . مرآة هل تريد قليلاً من البحر ؟ إن الجنوبي لا يطمئن إلى اثنين يا سيدي البحر و المرأة الكاذبة. سوف آتيك بالرمل منه وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم أستبنه. . . هل تريد قليلاً من الخمر؟ إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين : قنينة الخمر و الآلة الحاسبة. سوف آتيك بالثلج منه وتلاشى به الظل شيئاً فشيئاً فلم أستبنه . . بعدما لم أجد صاحبي لم يعد واحد منهما لي بشيئ هل نريد قليلاً من الصبر ؟ لا .. فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه يشتهي أن يلاقي اثنتين: الحقيقة و الأوجه الغائبة.


اليوم السابع
منذ 20 ساعات
- اليوم السابع
ديوان جديد لـ كريم عبد السلام.. "أيها القارئ.. ماذا فعلت الحملان بالذئاب"
صدر حديثا للشاعر كريم عبد السلام ديوان "بالادات.. أيها القارئ السعيد.. ماذا فعلت الحملانُ بالذئاب"، عن دار نشر يسطرون، متضمنًا عشرين قصيدة فى 146 صفحة من القطع الكبير. ويسعى الشاعر كريم عبد السلام الذى يعتبر أحد أهم الأسماء فى قصيدة النثر المصرية والعربية، إلى تقديم نموذج جديد فى قصيدة النثر من خلال اعتماد شكل القصيدة الملحمية القصيرة أو القصيدة الحكائية الغنائية المعروفة فى الشعر الغربى باسم "بالاد"، وهو فى ذلك يتجه إلى تعميق تيمة الدرامية فى القصيدة والذهاب إلى مناطق الأساطير الرمزية فى التراث وتحميلها بسياقات معاصرة لإنتاج المعنى. كما يسعى الشاعر كريم عبد السلام فى ديوانه الجديد إلى البحث عن إيقاعات جديدة لقصيدة النثر التى تخلت تماما عن العروض الخليلى فى قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية، ويعتمد فى ذلك على مجموعة من التيمات فى وسائط إبداعية أخرى مثل المشهد والتشكيل والصورة الكلية والتكرار الذى يؤدى إلى التناغم، وكذلك المزج بين مجموعة من الإيقاعات المتجاورة والمشاهد المختلفة فيما يشبة تقنية الكولاج فى الفن التشكيلى وتتابع المشاهد فى السينما. يذكر أن ديوان "البالادات- أيها القارئ السعيد .. ماذا فعلت الحملانُ بالذئاب" للشاعر كريم عبد السلام ، الصادر منذ أيام هو الديوان التاسع عشر فى مسيرة حافلة تواصلت على مدى أكثر من ثلاثة عقود، حيث أصدر الشاعر أول دواوينه "الأب وقصائد المطر" عام 1993، وبعده توالت أعماله الشعرية.. " بين رجفة وأخرى" 1996، "باتجاه ليلنا الأصلى" 1997، "فتاة وصبى فى المدافن"1999 ، "مريم المرحة" 2002، "نائم فى الجوراسيك بارك" 2004، " قصائد حب إلى ذئبة" 2008، "كتاب الخبز" 2010، "قنابل مسيلة للدموع" 2011 ،"أكان لازما يا سوزى أن تعتلى صهوة أبى الهول" 2014،"مراثى الملاكة من حلب"2015 ، "وكان رأسي طافياً على النيل " 2017، " الوفاة السابعة لصانع الأحلام" 2019 ، " ألف ليل وليل "2020 ،" شاى مع الموت" 2021، "محاولة لإنقاذ جيفارا"2022 ، "أنا جائع يا رب" 2023،"أكتب فلسطين متجاهلا ما بعد الحداثة" 2024. ديوان كريم عبد السلام


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- اليوم السابع
ولو منحوك الذهب.. قصيدة لا تصالح لأمل دنقل
يعد أمل دنقل واحدا من أهم الشعراء فى الوطن العربى، والذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل فى 21 مايو من عام 1983، وأصدر خلال حياته 7 دواوين شعرية مازالت خالدة إلى يومنا هذا، ففى ديوان "قراءة جديدة فى حرب البسوس" جاءت القصيدة الأولى بعنوان "لا تصالح"، والتى يقول فيها.. (1) لا تصالحْ! ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما فجأةً بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟ أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء.. تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ! قد تثقل القلبَ.. لكن خلفك عار العرب لا تصالحْ.. ولا تتوخَّ الهرب! (2) لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ سيقولون: جئناك كي تحقن الدم.. جئناك. كن يا أمير الحكم سيقولون: ها نحن أبناء عم. قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا، وأخًا، وأبًا، ومَلِك! (3) لا تصالح .. ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر.. (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة) أن بنتَ أخيك "اليمامة" زهرةٌ تتسربل في سنوات الصبا بثياب الحداد كنتُ، إن عدتُ: تعدو على دَرَجِ القصر، تمسك ساقيَّ عند نزولي.. فأرفعها وهي ضاحكةٌ فوق ظهر الجواد ها هي الآن.. صامتةٌ حرمتها يدُ الغدر: من كلمات أبيها، ارتداءِ الثياب الجديدةِ من أن يكون لها ذات يوم أخٌ! من أبٍ يتبسَّم في عرسها.. وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها.. وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه، لينالوا الهدايا.. ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ) ويشدُّوا العمامة.. لا تصالح! فما ذنب تلك اليمامة لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً، وهي تجلس فوق الرماد؟! (4) لا تصالح ولو توَّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟ وكيف تصير المليكَ.. على أوجهِ البهجة المستعارة؟ كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف؟ إن سهمًا أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف فالدم الآن صار وسامًا وشارة لا تصالح، ولو توَّجوك بتاج الإمارة إن عرشَك: سيفٌ وسيفك: زيفٌ إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف واستطبت الترف (5) لا تصالح ولو قال من مال عند الصدامْ ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.." عندما يملأ الحق قلبك: تندلع النار إن تتنفَّسْ ولسانُ الخيانة يخرس لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟ كيف تنظر في عيني امرأة.. أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟ كيف تصبح فارسها في الغرام؟ كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام وهو يكبر بين يديك بقلب مُنكَّس؟ لا تصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام وارْوِ قلبك بالدم.. واروِ التراب المقدَّس.. واروِ أسلافَكَ الراقدين.. إلى أن تردَّ عليك العظام! (6) لا تصالح ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن "الجليلة" أن تسوق الدهاءَ وتُبدي لمن قصدوك القبول سيقولون: ها أنت تطلب ثأرًا يطول فخذ الآن ما تستطيع: قليلاً من الحق.. في هذه السنوات القليلة إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيلٍ فجيل وغدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع.. إذا ما توالت عليها الفصول.. ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس) فوق الجباهِ الذليلة! (7) لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.. كنت أغفر لو أنني متُّ.. ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ. لم أكن غازيًا، لم أكن أتسلل قرب مضاربهم لم أمد يدًا لثمار الكروم لم أمد يدًا لثمار الكروم أرض بستانِهم لم أطأ لم يصح قاتلي بي: "انتبه"! كان يمشي معي.. ثم صافحني.. ثم سار قليلاً ولكنه في الغصون اختبأ! فجأةً: ثقبتني قشعريرة بين ضلعين.. واهتزَّ قلبي كفقاعة وانفثأ! وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ فرأيتُ: ابن عمي الزنيم واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم لم يكن في يدي حربةٌ أو سلاح قديم، لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ (8) لا تصالحُ.. إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم.. لميقاتها والطيور.. لأصواتها والرمال.. لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة: الصبا بهجةُ الأهل صوتُ الحصان التعرفُ بالضيف همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني: ليس ربًا.. ليقتلني بمشيئته ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة لا تصالحْ فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ.. (في شرف القلب) لا تُنتقَصْ والذي اغتالني مَحضُ لصْ سرق الأرض من بين عينيَّ والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة! (9) لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ والرجال التي ملأتها الشروخ هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ لا تصالح فليس سوى أن تريد أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد وسواك.. المسوخ! (10) لا تصالحْ لا تصالحْ