logo
#

أحدث الأخبار مع #دارالنهار

3 سنوات على اغتيال شيرين أبو عاقلة.. الجندي الإسرائيلي القاتل قُتل بعملية في جنين
3 سنوات على اغتيال شيرين أبو عاقلة.. الجندي الإسرائيلي القاتل قُتل بعملية في جنين

معا الاخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • معا الاخبارية

3 سنوات على اغتيال شيرين أبو عاقلة.. الجندي الإسرائيلي القاتل قُتل بعملية في جنين

لم يكن يعتقد الاحتلال الإسرائيلي، عندما اغتال الصحافية شيرين أنطوان أبو عاقلة، أن ذلك سيُبقي قضيتها حاضرة، وتُفشل مُخططه، بكمِّ أفواه الصحافيين. بين تاريخ الاغتيال، صباح يوم الأربعاء في 11 أيار/مايو 2022، واليوم، حفل بمحطات مُتعددة، ثبت فيها أن دماء شيرين، التي ارتوت بها أرض مُخيم جنين في الضفة الغربية، أينعت حضوراً راسخاً في أرض فلسطين، ومُشعاً إلى العالم، حاضرة في كل خبرٍ وصورة. تماماً كما الصورة التي جسدت فيها شيرين، محطات استشهادها، بين تشييع في جنين ورام الله وصولاً إلى القدس، وبالطرق الإسلامية والمسيحية، التي تُؤكد نموذج التعايش الحقيقي في مهد الرسالات السماوية، حيث ترتفع التكبيرات من مآذن المساجد، لتُعانق قرع أجراس الكنائس بالتصدي للمُحتل الإسرائيلي الغاصب. وفاءً لدماء الشهيدة شيرين، عملت على إصدار كتاب، يُوثق مسيرة حياتها واستشهادها، ومراحل التحقيق، والتضامن مع "أيقونة الإعلام الفلسطيني"، في كتاب حمل اسم "شيرين أبو عاقلة.. الشاهدة والشهيدة"، الذي وضع المُقدمة له عضو اللجنة التنفيذية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" رئيس "اللجنة العليا لمُتابعة شؤون الكنائس في فلسطين" الدكتور رمزي خوري، وصدر عن "دار النهار للنشر"، بكلمة لمُديرها القاضي زياد شبيب. واستمرينا بُمتابعة قضية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث ثبت بالأدلة والوقائع والبراهين المُوثقة، تعمد الاحتلال اغتيالها، عن سبق ترصدٍ، وتخطيطٍ، وتنفيذٍ بالقنص العمد، باستهدافها عند الساعة 6:27 صباحاً، وهي بين زملائها الإعلاميين، حيث كانت ترتدي الخوذة الصحفية والسترة الواقية، وقد كُتب على كل منهما كلمة "صحافة" باللغتين العربية والإنكليزية، ما يُشير بوضوح إليها. لكن، رصاص القنص أصاب رقبة شيرين، ومزق رأسها، ما أدى إلى تهتك واسع للدماغ والجمجمة، قبل ارتداد الرصاصة إلى السطح الداخلي للخوذة، التي كانت تعتمرها بهدف الحماية. وثبت أن قناصاً إسرائيلياً من وحدة "دو فدفان" المُتخصصة والمُدربة بشكل مُميز، هو من أطلق الرصاص الحي باتجاهها من بندقية "أم 4"، وبرصاص قطره 5.56 ملم. لم تُقفل قضية شيرين، بل جرت تحقيقات فلسطينية داخلية، وحملنا في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، القضية، كما زملائها الإعلاميين الشهداء، إلى محافل مُتعددة، ومنها عبر التحالف القانوني، الذي يضم الاتحاد الدولي للصحفيين، نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، إلى "المحكمة الجنائية الدولية"، وغيرها، لمُلاحقة القتلة. في المُقابل، سعت الإدارة الأميركية إلى التغطية على اغتيال شيرين، التي تحمل الجنسية الأميركية فضلاً عن الفلسطينية. وتعمد الاحتلال إخفاء الحقيقة، ومُمارسة مُحاولة التضليل الإعلامي، والتستر على الجندي الإسرائيلي القاتل. لكن، مع حلول الذكرى الـ3 لاغتيال شيرين، يُمكن الإجابة عن اسم القاتل، الذي بقي سراً، وتبين أنه يُدعى آلون سكاجيو. وقد تعمد إطلاق النار على شيرين، وهو مُدرك تماماً ماذا يستهدف، نظراً إلى وضوح الرؤية، والمسافة والموقع وحالة الطقس، وهو ما عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إخفائه، والزعم أن مُسلحين فلسطينيين، هم من أطلقوا النار، ومن ثم أنه كان هناك مُسلحون فلسطينيون بالقرب من مكان شيرين! وثبت زيف الادعاءين، حيث أثبتت التحقيقات، أن الاغتيال تم عمداً، ولم يكن هناك مُسلحون فلسطينيون، بل 7 صحافيين، يقومون بتغطية الاجتياح الإسرائيلي لجنين، من دوار العودة في مُحيط مدارس وكالة "الأونروا"، قرب المدخل الغربي لمُخيم جنين، على الطريق المُؤدي إلى برقين. ولاحقاً، استخدم زُملاء سكاجيو، صورة الشهيدة شيرين، لتدريبات الرماية! ومُواكبة لقضية شيرين، التي حاولت السلطات الإسرائيلية، حماية القاتل، تبين أنه قُتل في عملية فدائية، تمت على أرض جنين، التي روت بدماء شيرين. وجاء مقتل سكاجيو، الذي تكشف مُنذ فترة، إثر عملية نُفذت، يوم الخميس في 27 حزيران/يونيو 2024، خلال مُحاولة قوات الاحتلال، اقتحام مدينة ومُخيم جنين، حيث جرى تفجير عبوة ناسفة، استهدفت مُدرعة من نوع "الفهد". إثر ذلك، وصلت قوة إضافية للاحتلال، لتخليص القوة الأولى، فجرى تفجير عبوة ناسفة ثانية، ما أدى إلى مقتل قائد فرقة القناصة، وإصابة 16 جندياً بجروح مُتفاوتة. لم يكن قائد الفرقة، إلا سكاجيو، الذي تفنن بقنص شيرين، في القسم العلوي من جسدها، ما يُؤكد الاستهداف للقتل! بعد 3 سنوات على اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ما زال طيفها يُلاحق الاحتلال، الذي لم يكتفِ بالاعتداء على موكب التشييع في كل مراحله، وتدمير النصب التذكاري، واقتلاع الشجرة، التي رُويت بدماء شيرين لحظة استهدافها. بل، استمر بمُحاولات تشويه الحقيقة، وتمييع التحقيق، وتعمد استهداف الصحافيين، الذين بلغ عددهم في فلسطين، مُنذ تجدد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، 222 شهيداً وعشرات الجرحى. لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي، يُدرك خطورة الكلمة والصورة والصوت، في معركة المُواجهة بين الحق والباطل، والضحية والجلاد، لذلك يُلاحق الإعلاميين والصحافيين، في مُحاولة لطمس الحقيقة، التي تبقى ناصعة مُعمدة بالدماء.

عودة الاهتمام للمؤلفات السياسية في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب…
عودة الاهتمام للمؤلفات السياسية في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب…

الناس نيوز

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الناس نيوز

عودة الاهتمام للمؤلفات السياسية في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب…

بيروت وكالات – الناس نيوز :: لاحظ عدد من الناشرين المشاركين في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي افتُتِحت دورته السادسة والستون الخميس أنّ للمؤلفات السياسية حضورا بارزا في هذه النسخة من الحدث الثقافي اللبناني، وأن اهتمام القراء بات يميل أكثر إلى هذا النوع بعدما كان الطلب ينصبّ على الرواية والشعر. وفق فرانس برس . ويواصِل عددُ دور النشر المُشاركة في المعرض هذه السنة الارتفاع مقارنة بالأعوام الأخيرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان وجائحة كوفيد، على ما افاد المنظمون. وأكدت رئيسة النادي الثقافي العربي الذي ينظم المعرض منذ العام 1956 سلوى السنيورة بعاصيري لوكالة فرانس برس أن من بين دور النشر الـ134 المُشاركة في هذه الدورة التي تمتد إلى 25 أيار/مايو الجاري، جهات عربية عدة، من قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وسوريا، ومعهد العالم العربي في باريس، إلى جانب الحضور المحلي. وأوضحت بعاصيري في تصريحها أن إحجام دور النشر العربية عن المشاركة في الدورات الأخيرة كان 'لأسباب أمنية، إذ أن الظروف في لبنان كانت حتى القريب غير مؤاتية لهذا الحضور'، لكنّ 'الجميع يشعر الآن أن ثمة مناخا مختلفا'. وقال المدير العام لدار 'الشروق' المصرية أحمد بدير لوكالة فرانس برس 'انقطعنا (عن المشاركة) لأعوام لكنّ (…) تأليف الحكومة الجديدة شكّل لنا دافعا للعودة بقوة'. وتوقعت بعاصيري 'أن يزيد الحضور العربي في الدورة المقبلة' وأن يكون 'كثيفا'. وشدّد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في افتتاح الدورة السادسة والستين الأربعاء على أن 'بيروت لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح'. وذكّر سلام المعروف بشغفه بالمطالعة وقال عنه عريف الحفل الاعلامي زافين قيومجيان إن 'منزله معرض كتاب'، بأن المعرض 'تقليد راسخ (…) يعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والابداع'. 'تفاعل مع الأحداث'- وفي جناح دار 'النهار' التي عرضت مؤلفاتها الجديدة ومن أبرزها كتب عن العلاقات بين بيروت وطهران وعن الشأن السياسي اللبناني، قالت المديرة الادارية للدار العريقة كارلا قرقفي زيادة لوكالة فرانس برس 'نحن نحب المعارض، لأنّ فيها تفاعلا مع القارئ (…) لا يهمنا ما سنجنيه من أرباح، لكن نحب ان نحافظ على هذا التفاعل'. ولاحظت المسؤولة عن 'دار رياض الريس' فاطمة الريس أن 'القارئ كان يهتم لسنوات بالرواية والشعر، لكنه اليوم بات يميل إلى الكتب التي تطرح مواضيع فكرية وسياسية'. وتشكّل المؤلفات السياسية 80 في المئة من إصدارات دار 'سائر المشرق' التي كانت تشهد مثلا في يوم الافتتاح توقيع كتاب للباحث محمد عبد الجليل غزيّل، يتناول 'دور رئيس مجلس الوزراء في بناء الهوية الوطنية وقيادة الاصلاحات السياسية والاقتصادية'، على ما أوضح. ومن الإصدارات في المعرض كتاب عن مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر الذي كان قبل اختفائه عام 1978 أحد أبرز الشخصيات الشيعية في لبنان. وقالت شقيقته ورئيس المؤسسة التي تحمل اسمه رباب الصدر إن الكتاب يتناول موضوع الاعتصام الذي أقامه الإمام الصدر في أحد المساجد عام 1975 للدعوة إلى وقف الحرب الأهلية. ورأت استاذة القانون والكاتبة ندى شاوول أن 'معرض الكتاب العربي يتاثر اكثر من سواه بالمسائل السياسية والسوسيولوجية (…) ويتفاعل اكثر مع الاحداث'. ندوات ومعارض وفنون – وتشارك شاوول في إدارة نقاش عن مؤسسة 'الندوة اللبنانية' التي أدت ما بين 1946 و1984 'دورا تثقيفيا في حقبة من تاريخ لبنان المضيء'، بحسب بعاصيري، وهي واحدة من نحو 60 نشاطا مماثلا خلال المعرض. واشارت بعاصيري إلى أن من أبرز الندوات الأخرى، واحدة عن المسرح، وأخرى عن الكاتب الراحل الياس خوري، وسواهما مثلا عن مئوية الأديب للبناني سليمان البستاني المعروف بترجمته 'الإلياذة'، وعن الأديب والمؤرخ والرحّالة أمين الريحاني في الذكرى المئوية لكتابه 'ملوك العرب'، إضافة إلى واحدة عن المطربة أم كلثوم. وتتمحور إحدى الندوات على إمام بيروت وسائر الشّام عبد الرحمن الأوزاعي في الذكرى الـ1250 لوفاته، 'لِما عُرف عنه من تسامح ديني ونهج إصلاحي'. وهذه الندوات تندرج ضمن توجه المعرض، بحسب بعاصيري، إلى 'ألاّ يقتصر (…) على كونه منصة للكتاب بل ايضاً مساحة مفتوحة لفنون الكتاب وما يدور في فلكه'، على ما شرحت في كلمتها الافتتاحية. وأشارت في تصريحها لوكالة فرانس برس إلى أن ما يميز هذه النسخة 'التركيز على المعارض الفنية المختصة' التي يصل عددها إلى ستة، يضيء أحدها على 'دور مدينة طرابلس الثقافي والمعرفي'، ويتناول آخر تطور السينما في لبنان من خلال الملصقات، ويستعيد ثالث محطات المعرض نفسه منذ نشأته، إضافة إلى آخر عن رسوم كاريكاتورية متعلقة بغزة. ولأن 'الثقافة متعددة الأوجه، وهي فن وموسيقى وكتابة وتأليف وشعر'، على قول بعاصيري، طعّم المعرض برنامجه بعدد من الحفلات الموسيقية، يُحيي إحداها عازف البيانو الفرنسي اللبناني عبد الرحمن الباشا في مناسبة مرور مئة عام على ولادة والده المؤلف الموسيقي توفيق الباشا.

المسألة الدرزية... هل هي مسألة حقّاً؟
المسألة الدرزية... هل هي مسألة حقّاً؟

العربي الجديد

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

المسألة الدرزية... هل هي مسألة حقّاً؟

تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، في 8 مايو/ أيار الحالي، مشاهدَ عشرات الطلاب الدروز السوريين يغادرون مبنى السكن الجامعي في دمشق عائدين إلى محافظة السويداء، ويناقض هذا المشهد، بألمه ووجعه، مشهداً ملؤه البهجة، يعود تاريخه إلى 29 سبتمبر/ أيلول 1918، ويُظهر سلطان باشا الأطرش رافعاً العلم العربي في دمشق، ممهّداً لحكومة عربية جامعة لأطياف بلاد الشام كافّة، وفسيفسائها المتعدّدة والمتنوّعة. لم يكن ذلك الأمل المكسور بعد سنتين (معركة ميسلون) سوى تعبير عن أفق سياسي وفكري حالم وواسع، نشده القوميون العرب الأوائل، متجاوزين وعورة (وتضاريس) الواقع الاجتماعي لأهالي الشام، فصاغوا دستوراً عام 1919، لا يمكن وصفه إلا بأنه خريطة رجاء نحو الانتقال إلى مواطنية عربية بدت مقبولةً ومستساغةً عند أهل الحلّ والربط، وعند الجمهور العام أيضاً. بعد أكثر من مائة عام على خيبة الأمل وانكسار الرجاء، تبدو التعدّديات الاجتماعية الشامية أقرب إلى أن تحمل كلّ واحدة منها في بطونها "قومية مخفيّة"، إذا جاز اقتباس الفكرة التي يتحدّث عنها محمد علي مكّي في واحدٍ من أهم الكتب التي عالجت التاريخ اللبناني الحديث (والشامي ضمناً وحُكماً) وصدر عن دار النهار البيروتية عام 1977، بعنوان "لبنان من الفتح العربي إلى الفتح العثماني". لكن تلك "القوميات المخفيّة" كاد التذويب يخفيها، أو يخفض وتيرتها، في إطار القومية العربية النهضوية، أو في أطر الجامعة الوطنية التي عرفتها الدول القُطرية في مراحل نشوئها الأولى، وما أعقبها من دورات سياسية في أطوارها التالية، التي لم يُكتب لها العمر المديد، فانقلبت مرحلةُ ما بعد الاستقلالات انتكاساتٍ أطلّت معها "القوميات المخفيّة" برؤوسها من جديد تعبيراً نابذاً لـ"العروبة المُستبدَّة" أو الحزبية التي أنعشت أرواح الطائفيّات والعشائريات، كما يقول المفكّر السوري ياسين الحافظ في "الهزيمة والأيديولوجيا المهزومة" (1978). وفي ذاك الكتاب، ما ينطوي على استشرافٍ مبكّر لمسالك وأساليب الممارسة السياسية التي اعتمدتها "العروبيات الحزبية"، فأعادت إنتاج الهُويَّات الاجتماعية الضيّقة، ومن حيث تدري أو لا تدري، فقد قصمت تلك العروبيات ظهر العروبة الجامعة. ربّما تفوت الذاكرة السياسية أدوار فائقة التأثير، أدّاها الموحّدون الدروز في نشوء أو تنمية أو صياغة أقطار عربية عدّة، ومن منطلقات لا تتّصل إلا بالرابطة العربية أو الوطنية، وفي واقع الحال، امتدّ ذلك التأثير، وذاك الدور، من سورية إلى الأردن إلى السعودية، هذ إذا جرى استثناء لبنان الحديث من أنه امتداد كياني، بشكل أو بآخر، لـ"إمارة الدروز"، التي توطّدت مع الأمير فخر الدين الثاني في الثلث الأول من القرن السابع عشر للميلاد. يحفظ الأردنيون أدوار الموحّدين الدروز في بناء مؤسّسات دولتهم، وما فتئت الصحف الأردنية تستعيد تلك الأدوار بين آونة وأخرى بما يخصّ سورية، يتقدّم سلطان باشا الأطرش بمشاركته الطليعية في ثورة العرب الكُبرى عام 1916، ومن ثمّ إطلاقه الثورة الوطنية السورية عام 1925 من جبل الدروز في سورية. ومن الجبل أصدر بيانه الشهير قائداً عامّاً للثورة السورية، ودعا فيه إلى "وحدة البلاد السورية، ساحلها وداخلها، والاعتراف بدولة سورية عربية واحدة مستقلّة استقلالاً تامّاً، وقيام حكومة شعبية". وفي سلسلة الأدوار الدرزية في سورية، يبرز اسم عادل أرسلان، ومن مناصبه رئاسة أمانة السرّ في مرحلة المملكة السورية الهاشمية، ثمّ تولّى وزارات الخارجية والدفاع والتربية في السنوات الأولى بعد استقلال سورية، فيما جهد فريد زين الدين، ناصري الهوى والميل، في إقناع الرئيس السوري شكري القوّتلي بإعلان الوحدة مع مصر عام 1958، وإذ أشرف على المديرية العامة لوزارة الخارجية السورية، فقد عُهدت إليه نيابة وزير الخارجية في الجمهورية العربية المتحدة، وساهم في صياغة ميثاق الأمم المتحدة. ويندرج في هذه السلسلة الفريق عبد الكريم زهر الدين، الذي شارك في حرب فلسطين 1948، وعُيّن قائداً للجيش السوري سنة 1961، ووزيراً للدفاع بعد سنة من ذلك، ولم يُعرَف عنه تأييده العمليات الانقلابية التي طبعت عقوداً من التاريخ السوري المعاصر، وترأّس عارف النكدي (1887 ـ 1974) مجلس الشورى السوري، ثمّ تولّى قيادة الشرطة في عهد الرئيس القوتلي، في حين كان شبلي العيسمي واحداً من كبار قادة العمل السياسي والفكري في سورية، وحمل عدّة حقائب وزارية في عقد الستينيّات الماضي. في الأردن، يحضر مرة ثانية عادل أرسلان رئيساً للديوان الأميري بين 1921 و1923، ومعه رشيد طليع رئيس أولى الحكومات الأردنية عام 1921، وفؤاد سليم، أوّل قائد للجيش الأردني، وقد استشهد في مواجهة مع القوات الفرنسية عام 1925 خلال الثورة الوطنية السورية. وعموماً، يحفظ الأردنيون أدوار الموحّدين الدروز في بناء مؤسّسات دولتهم، وما فتئت الصحف الأردنية تستعيد تلك الأدوار بين آونة وأخرى، وفي نصوص المؤرّخين الأردنيين ما يفيض بالحديث عن الأدوار المذكورة، ومن ضمنهم علي محافظة في كتابه "تاريخ الأردن المعاصر... عهد الإمارة" (1973). ولا يُخفي السعوديون أيضاً دور فؤاد حمزة، كبير مستشاري الملك عبد العزيز آل سعود ومدير عام وزارة الخارجية، إذ "شارك في رسم سياسة المملكة نحو ربع القرن"، على ما كتبت صحيفة الرياض (22/9/2017)، وتصدّر رأس قائمة الباحثين في التاريخ السعودي، ومن مؤلّفاته "قلب جزيرة العرب" و"البلاد العربية السعودية" و"في بلاد عسير". وفي جانب آخر، يروي قائد جيش الإنقاذ فوزي قاوقجي، في مذكّراته، أن المفكّر القومي العربي الدرزي شكيب أرسلان، ومن طريق فؤاد حمزة، مهّد له الوصول إلى الملك عبد العزيز، ليُصار بعد حين تكليفه بتنظيم الجيش السعودي. تفوت الذاكرة السياسية أدوار فائقة التأثير، أدّاها الموحّدون الدروز في نشوء أو تنمية أو صياغة أقطار عربية عدّة وحيال فلسطين، يأتي في طليعة العاملين في سبيلها المفكّر علي ناصر الدين (1888 ـ 1974)، الذي انخرط شابّاً في الثورة العربية الكبرى، ثمّ سعى مع رفاق له إلى تأسيس عصبة العمل القومي عام 1933، لتكون الممهّد العقائدي للمنظومة الفكرية لحزب البعث، واستطراداً لحركة القوميين العرب، اعتماداً على كتابه "قضية العرب". وناصر الدين المولود في لبنان كان مشاركاً في صوغ السياسات العامّة لصحيفتَي الكرمل والجمعية الإسلامية الفلسطينيّتين، وطرَده الإنكليز من فلسطين، واعتقله الفرنسيون مرّة تلو أخرى من جراء فكره القومي، وكانوا يغلقون الصحف التي يصدرها، كما هي الحال مع صحيفتَيّه المنبر واللواء. أمّا عجاج نويهض، فكان من روّاد الصحافة والسياسة في أثناء الحكم الهاشمي في دمشق، وبعد سقوط الحُكم المذكور عام 1920، غدا مقرّباً من المفتي العام للقدس الحاج أمين الحسيني، وبات مديراً لمكتب المجلس الإسلامي الأعلى، ومساعداً للمفتّش العام للمحاكم الشرعية الفلسطينية، وهو من الشخصيات المؤسّسة حزبَ الإستقلال العربي في فلسطين المناهض للإحتلال والاستيطان عام 1932. وفي القدس، أصدر مجّلة العرب، وأدار الإذاعة العربية، وبعد ذلك، أشرف على دائرة النشر والمطبوعات في الأردن. ومن الأسماء الدرزية المرموقة، هاني أبو مصلح (1893 ـ 1971)، الذي كان يُلقي الخُطب في مساجد حيفا محرّضاً على مواجهة مشاريع الاستيطان والسياسات الإنكليزية، وكان بدأ مسيرته السياسية صحافياً مُفلحاً ومُجلياً إبّان فترة الحكم الفيصلي في دمشق، ثمّ انتقل إلى العمل في صحيفة الصباح المقدسية التي كان يصدرها الرائد في الصحافة الفلسطينية كامل البديري الذي اغتيل عام 1923، وبعد امتهانه التدريس في شفا عمرو، عانى وطأة الاعتقال الإنكليزي وعتمة السجن مراراً. يبقى ختام القول سؤال: هل تُقرأ مسيرةُ الموحّدين الدروز خلال قرن بعين وطنية؟ وطنية تجمع ولا تقطع وتجذب ولا تنبذ؟

المؤلفات السياسية تتصدّر المشهد في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب
المؤلفات السياسية تتصدّر المشهد في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب

جريدة الايام

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الايام

المؤلفات السياسية تتصدّر المشهد في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب

بيروت (لبنان) - أ ف ب: لاحظ عدد من الناشرين المشاركين في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الذي افتُتِحت دورته السادسة والستون، أول من أمس، أنّ للمؤلفات السياسية حضوراً بارزاً في هذه النسخة من الحدث الثقافي اللبناني، وأن اهتمام القراء بات يميل أكثر إلى هذا النوع بعدما كان الطلب ينصبّ على الرواية والشعر. ويواصِل عددُ دور النشر المُشاركة في المعرض هذه السنة الارتفاع مقارنة بالأعوام الأخيرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان وجائحة كوفيد، على ما أفاد المنظمون. وأكدت رئيسة النادي الثقافي العربي، الذي ينظم المعرض منذ العام 1956 سلوى السنيورة بعاصيري، أن من بين دور النشر الـ134 المُشاركة في هذه الدورة التي تمتد إلى 25 أيار الجاري، جهات عربية عدة، من قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وسورية، ومعهد العالم العربي في باريس، إلى جانب الحضور المحلي. وأوضحت بعاصيري في تصريحها أن إحجام دور النشر العربية عن المشاركة في الدورات الأخيرة كان "لأسباب أمنية، إذ إن الظروف في لبنان كانت حتى القريب غير مؤاتية لهذا الحضور"، لكنّ "الجميع يشعر الآن أن ثمة مناخاً مختلفاً". وقال المدير العام لدار "الشروق" المصرية أحمد بدير: "انقطعنا عن المشاركة لأعوام لكنّ تأليف الحكومة الجديدة شكّل لنا دافعا للعودة بقوة"، وتوقعت بعاصيري "أن يزيد الحضور العربي في الدورة المقبلة"، وأن يكون "كثيفاً". وشدّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في افتتاح الدورة السادسة والستين، أول من أمس، على أن "بيروت لم ولن تتعب من حمل راية الثقافة رغم كل الجراح". وذكّر سلام المعروف بشغفه بالمطالعة، وقال عنه عريف الحفل الإعلامي زافين قيومجيان: إن "منزله معرض كتاب"، بأن المعرض "تقليد راسخ، يعكس نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي كعاصمة عريقة للمعرفة والإبداع". وفي جناح دار "النهار" التي عرضت مؤلفاتها الجديدة ومن أبرزها كتب عن العلاقات بين بيروت وطهران وعن الشأن السياسي اللبناني، قالت المديرة الإدارية للدار العريقة كارلا قرقفي زيادة: "نحن نحب المعارض، لأنّ فيها تفاعلاً مع القارئ.. لا يهمنا ما سنجنيه من أرباح، لكن نحب أن نحافظ على هذا التفاعل". ولاحظت المسؤولة عن "دار رياض الريس" فاطمة الريس أن "القارئ كان يهتم لسنوات بالرواية والشعر، لكنه اليوم بات يميل إلى الكتب التي تطرح مواضيع فكرية وسياسية". وتشكّل المؤلفات السياسية 80 في المئة من إصدارات دار "سائر المشرق" التي كانت تشهد مثلاً في يوم الافتتاح توقيع كتاب للباحث محمد عبد الجليل غزيّل، يتناول "دور رئيس مجلس الوزراء في بناء الهوية الوطنية وقيادة الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، على ما أوضح. ومن الإصدارات في المعرض كتاب عن مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر، الذي كان قبل اختفائه في العام 1978 أحد أبرز الشخصيات الشيعية في لبنان. وقالت شقيقته ورئيس المؤسسة التي تحمل اسمه رباب الصدر: إن الكتاب يتناول موضوع الاعتصام الذي أقامه الإمام الصدر في أحد المساجد العام 1975 للدعوة إلى وقف الحرب الأهلية. ورأت أستاذة القانون والكاتبة ندى شاوول أن "معرض الكتاب العربي يتأثر أكثر من سواه بالمسائل السياسية والسوسيولوجية، ويتفاعل أكثر مع الأحداث". وتشارك شاوول في إدارة نقاش عن مؤسسة "الندوة اللبنانية" التي أدت ما بين 1946 و1984 "دوراً تثقيفياً في حقبة من تاريخ لبنان المضيء"، بحسب بعاصيري، وهي واحدة من نحو 60 نشاطاً مماثلاً خلال المعرض. وأشارت بعاصيري إلى أن من أبرز الندوات الأخرى، واحدة عن المسرح، وأخرى عن الكاتب الراحل إلياس خوري، وسواهما مثلاً عن مئوية الأديب للبناني سليمان البستاني المعروف بترجمته "الإلياذة"، وعن الأديب والمؤرخ والرحّالة أمين الريحاني في الذكرى المئوية لكتابه "ملوك العرب"، إضافة إلى واحدة عن المطربة أم كلثوم. وتتمحور إحدى الندوات على إمام بيروت وسائر الشّام عبد الرحمن الأوزاعي في الذكرى الـ1250 لوفاته، "لِما عُرف عنه من تسامح ديني ونهج إصلاحي". وهذه الندوات تندرج ضمن توجه المعرض، بحسب بعاصيري، إلى "ألا يقتصر، على كونه منصة للكتاب بل أيضاً مساحة مفتوحة لفنون الكتاب وما يدور في فلكه"، على ما شرحت في كلمتها الافتتاحية. وأشارت في تصريحها إلى أن ما يميز هذه النسخة "التركيز على المعارض الفنية المختصة" التي يصل عددها إلى ستة، يضيء أحدها على "دور مدينة طرابلس الثقافي والمعرفي"، ويتناول آخر تطور السينما في لبنان من خلال الملصقات، ويستعيد ثالث محطات المعرض نفسه منذ نشأته، إضافة إلى آخر عن رسوم كاريكاتورية متعلقة بغزة. ولأن "الثقافة متعددة الأوجه، وهي فن وموسيقى وكتابة وتأليف وشعر"، على قول بعاصيري، طعّم المعرض برنامجه بعدد من الحفلات الموسيقية، يُحيي إحداها عازف البيانو الفرنسي اللبناني عبد الرحمن الباشا في مناسبة مرور مئة عام على ولادة والده المؤلف الموسيقي توفيق الباشا.

طبعة ثالثة من ظلال وأصداء أندلسية في الأدب المعاصر
طبعة ثالثة من ظلال وأصداء أندلسية في الأدب المعاصر

الدستور

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

طبعة ثالثة من ظلال وأصداء أندلسية في الأدب المعاصر

عمان عن دار الخليج للدراسات والنشر صدرت الطبعة الثالثة من كتاب ظلال وأصداء أندلسية في الأدب المعاصر في 194 ص تتقاسمها سبعة فصول في بابين اثنين. ففي الباب الأول يتناول الكتاب بالدراسة استدعاء النموذج الأندلسي في الشّعر مشيراً إلى بعض الشعراء والنصوص التي اتكأت على الرمز التاريخي الأندلسي والإسباني مفصلاً القول فيما يتراءى للباحث والدارس من رموز في شعر محمود درويش، بدءاً بمجموعته الشعرية الأولى «أوراق الزيتون» وانتهاءً بقصيدته المطولة: «أحد عشر كوكباً على المشهد الأندلسي» وبما أن لوركا يَعُدّ نفسه أندلسياً، وبما أن في شِعْره الكثير من الملامح والعادات والتقاليد العربية الإسلامية التي تتجلى في مسرحياته بوجه خاص، فقد تناول المؤلّف في الفصل الثاني تأثير مقتله في قصائد من الشعر العربي لشعراء عدّة منهم إبراهيم نصر الله، وعبد الوهاب البياتي، وسميح القاسم، وسعدي يوسف وأدونيس ومحمد عفيفي مطر وأحمد عبد المعطي حجازي. وعلى نحو أكثر تفصيلاً وعمقاً تناول المؤلف في الفصل الثالث تأثير لوركا الأندلسي في شعر محمد القيسي. وانتفع في هذا التناول من منهج الدراسات التقابلية، والمقارِنَة، معتمداً على المجموعة المختارة من أشعار لوركا Selected Poems إلى جانب ما تُرْجم من أشعاره إلى العربيّة في أزمنة متباعدة، وعواصم عربية متعددة. وعلى الرغم من أنّ «قصيدة النثر»، أو ما يوصف عادة بذلك، لا تسهم في كثير من نماذجها باستدعاء النموذج الأندلسي، فقد لفت في الفصل الرابع الانتباه إلى نصٌّ شعري لأمجد ناصر صدر عن دار النهار في بيروت (1996) بعنوان «مرتقي الأنفاس» لا لكونه قصيدة نثر بل لما فيه من توظيف تطبيقي لفكرة القناع القائمة على الإفادة من شخصية أبي عبد الله الصغير – آخر سلاطين الأندلس- وقد ظهر بعض التطابق، وبعض الاختلاف، في قصيدتي درويش «أحد عشر كوكباً» وقصيدة أمجد ناصر «مرتقى الأنفاس» مما شجّع المؤلف الباحث على تناول الظلال الأندلسية في هذا النص من غير أن يغفل عن الطبيعة الرجراجة، والإشكالية، لقصيدة النثر، سواء من حيث مغالطات التعريف، أو إشكالية البنية. أما الباب الثاني فقد أفرده المؤلف لثلاثة فصول تناولت ما في الأدب الشعبي من أصداء أندلسية وإسبانية امتزجت امتزاجاً عجيباً ومدهشاً ولظل الأندلسية في ثلاث من الروايات المتردمة لكل من أنطونيو غلالا طارق علي وأمين معلوف وهو لبناني يكتب بالفرنسية وقد ترجمت روايته ليون الأفريقي للعربية وصدرت في بيروت. ومما يلفت الأنظار ما كتبه، ودونه، الأمريكي واشنطن ارفنغ (1783- 1859) في كتابه « قصص الحمراء» Al-Hambra Tales من حكايات تلقي الضوء على العلائق الوجدانية، والثقافية، والروحية،بين مسلمي الأندلس، والإسبان، سواءٌ في زمن الحكم العربي أو بعده. لاسيما تصويره العلاقات الغرامية التي تصل بين عربيّة وإسباني، أو إسبانيّةٍ وعربيّ، أو العكس. والتنبيه على روح التسامح التي سادت العلاقات بين الفريقين حقباً طوالاً من الدهر. ويضم الباب أيضاً بحثاً عن الرواية التي تتّخذ من الأندلس – زمن السقوط وبعده - محوراً لها. وفي هذا الشأن لا بأْس من الإشارة للفصل السادس الموسوم أصداء الأندلس وظلالها في ثلاث روايات ، إذ هو دراسة نصّية لروايات تتناول شريحة تاريخية واحدة، تجري وقائعها في السنوات التي تلت سقوط غرناطة عام 1492. ومن هذا المنظور التقابلي يتّضح لنا أن وجهة النظر Point of view التي تسيطر على الكاتب تحدد المصير النهائي للأحداث، والأبطال، وتجعل المحتوى الذي ينسجم مع وجهة النظر تلك مؤثراً تأثيراً كبيراً في بِنْية العمل الأدبي، وعلاماته الدلاليّة من شخوصٍ سردية، وأزْمنة، وأماكن، وعلاقاتٍ وسرود متقاطِعة تَمْزِجُ التّاريخ –بمفهومه المجرّد- بالمتخيّل الأدبي.وأوضح الفروق بين رؤى الروائيين الثلاثة تتجلى في أن الإسباني غالا حاول تصحيح الرؤية التاريخية لسقوط الأندلس وإعادة النظر في مسؤولية أبي عبد الله الصغير عن هذا السقوط وفي هذا يلتقي مع أمجد ناصر في نمرتقى الأتنفاس وأما طارق علي فقد أبرز ما قام به الأندليون من ثورات ضد الإسبان ولا سيما ما يعرف بانتفاضة البشرات. واختلف أمين معلوف عن الاثنين باختيار حبكة سردية فتحت للنموذج الأندلس أبي الحسن الوزان أفقا كونيا ترك بصماته في التاريخ الثقافي في العالم المتمدد على شواطئ المتوسط. وغير بعيد عن هذا السياق ما يجده القارئ في الفصل السابع والأخير عن ثلاثية رضوى عاشور الموسومة «بثلاثية غرناطة» وإذا كان لابدّ من ملاحظات يذكرها المؤلف - ها هنا - عن هذه الرواية فإن فيها الكثير مما هو مستوحى من رواية طارق علي في ظلال الرمان . يذكر أن الطبعة الأولى من هذا الكتاب صدرت عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق سنة 2000 وفي سنة 2010 صدرت منه طبعة ثانية عن دار مجدلاوي بعمان، التي أضافت للعنوان الأصلي عنوانا فرعيا وهو مساهمة في الأدب المقارن. وهذه هي الطبعة الثالثة التي تختلف عن الطبعتين بمزيد من التنقيخ والتدقيق في الهوامش، إذ اتضح أن الطبعتين السابقتين لم تخلوا من بعض الأخطاء الطباعية، وبعض النقص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store