logo
#

أحدث الأخبار مع #دارخطوطوظلال

رفيف الأقحوانة: دراسات نقدية في الشعر إصدار جديد للدكتور ناصر شبانة
رفيف الأقحوانة: دراسات نقدية في الشعر إصدار جديد للدكتور ناصر شبانة

الدستور

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

رفيف الأقحوانة: دراسات نقدية في الشعر إصدار جديد للدكتور ناصر شبانة

عمان صدر للأستاذ الدكتور ناصر شبانة أستاذ النقد والأدب الحديث في الجامعة الهاشمية كتاب نقدي جديد بعنوان «رفيف الأقحوانة: دراسات نقدية في الشعر»، وقد صدر الكتاب عن دار خطوط وظلال في عمان، وجاء الكتاب في مائة وثلاث عشرة صفحة من القطع الكبير. واحتوى الكتاب على طائفة من الدراسات النقدية التطبيقية التي تناولت عددًا من المجموعات الشعرية لعدد من الشعراء الأردنيين منهم: راشد عيسى ومحمد العامري وجميل أبو صبيح وسعيد يعقوب وحبيب الزيودي ومحمد الحوراني ونبيلة الخطيب ويوسف عبد العزيز ومحمد القيسي وعبد الله رضوان. وقد اشتمل الكتاب على مقدمة تتناول رؤية بنورامية للشعر الأردني خلال العقود الخمسة الفائتة، أما متن الكتاب فقد تناول إحدى عشرة دراسة نقدية تطبيقية جاءت الأولى بعنوان»بلاغة الشغب الشعري في مجموعة المتنافي» لراشد عيسى، والثانية بعنوان «الذات والمرايا في شعر محمد القيسي»، والثالثة بعنوان «انثيالات اللغة الشعرية في مجموعة «هذا أنا المجنون قال» لعبد الله رضوان»، وخصصت الدراسة الرابعة ل»كتاب المراثي» لعبد الله رضوان بعنوان «الموت والعتبة وتجليات الموت في كتاب المراثي، أما المبحث الخامس فكان من نصيب الشاعر حبيب الزيودي بعنوان «مفاصل التجربة الشعرية ومفاتيح القراءة في شعر حبيب الزيودي»، والمبحث السادس جاء بعنوان «خارج السرب لسعيد يعقوب: ثلاثة أنماط إنسانية»، وخصص المؤلف المبحث السابع للشاعر محمد الحوراني بعنوان «مفاتيح القراءة في موتى بلا سقوف لمحمد الحوراني، والمبحث الثامن تناول مجموعة شعرية للشاعرة نبيلة الخطيب بعنوان «الإرجاء والوصول في «من أين أبدأ» لنبيلة الخطيب، والمبحث التاسع جاء بعنوان «قناع الوردة ليوسف عبد العزيز» ينابيع الشعر وصخور اللغة»، أما المبحث العاشر فتناول «الضوء والعتمة والإيقاع البديل في «سرديات مضيئة» لجميل أبو صبيح، وختمت الدراسات بالمبحث الحادي عشر بعنوان «أقفال البنية ومفاتيحها في مجموعة «عليه العشب» لمحمد العامري. وقد غلبت على الكتاب اللغة النقدية العالية التي لم تعد مجرد لغة توصيلية محايدة، بل أراد لها الناقد أن تكون لغة جمالية جاذبة ذات تأثير عال في القارئ، تستبطن النصوص وتسبر أغوارها، تمسك بالمساحة المضيئة منها، تحلل وتعلل، منحازة للجمالي والفني بعيدة عن تطرف المنهج النقدي، مقصية الشاعر عن نصه، متناولة عصب النص بمعزل عن التأثيرات الخارجية، والقراءة التقليدية الشارحة. يذكر أن الأستاذ الدكتور ناصر شبانه شاعر وناقد وأديب للأطفال صدرت له ثلاث مجموعات شعرية للكبار وسبع مجموعات شعرية للأطفال ورواية واحدة للراشدين، وأربعة كتب نقدية منها كتاب «المفارقة في الشعر العربي الحديث»، وكتاب «الانتشار والانحسار: دراسة في حياة عبد الرحيم عمر وشعره»، وكتاب «الرؤى المكبلة-دراسات نقدية»، وحاز شبانة العديد من الجوائز العربية والمحلية في الشعر والنقد وأدب الأطفال.

"الأفق المُراوغ: حالات الفن المعاصر" كتابٌ جديد لمصطفى عيسى عن عصر الصورة المتدفقة والهويّات المقتلعة
"الأفق المُراوغ: حالات الفن المعاصر" كتابٌ جديد لمصطفى عيسى عن عصر الصورة المتدفقة والهويّات المقتلعة

النهار

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"الأفق المُراوغ: حالات الفن المعاصر" كتابٌ جديد لمصطفى عيسى عن عصر الصورة المتدفقة والهويّات المقتلعة

ما أجمل الحيرة إزاء الخيارات الوفيرة المتعلقة بالكتب الصادرة في الغرب، وفي فرنسا على وجه الخصوص، في ما يتعلق بإشكاليات الفن المعاصر. منذ كتاب الفيلسوف إيف ميشو "الفن في عصر التبخّر" (الصادر عام 2003) إلى يومنا هذا، ما زالت تطالعنا عناوين كثيرة تتمحور حول دَجل الفن المعاصر ومتاهاته وسرابه ونفاقه وعلاقته باستراتيجيات سوق الفن العالمية التي يتحكم بها التجار والمزادات وأصحاب المجموعات، فضلاً عن عمليات تبييض الأموال. وتتفق كل هذه المرجعيات على أن الفن المعاصر هو الابن غير الشرعي لمارسيل دوشان الذي ولد أواخر ستينيات القرن العشرين، ليزيح الفن الحديث عن عرشه من خلال التحول التدريجي الاستفزازي والمتحرر، والذي كثيراً ما اتُّهم هذا الفن بالراديكالية والاستغلال والتقويض وبأنه "يهاجم الإنسانية ذاتها للأنسان" بحسب تعبير Christine Sourgins. ولكن ماذا يقابل ذلك من الكتب الصادرة عن التجارب العربية المعاصرة؟ تلك التجارب التي تبوّأت مكانتها في خطاب العولمة وغزت المنصّات والمزادات الدولية على امتداد ربع قرن من الزمن (لا سيما بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 في أميركا)؟ ليس بالكثير، ولكن بالطبع ثمة العديد من الدراسات الجادّة التي ينبغي التوقف عندها، من بينها الكتاب الصادر حديثاً للباحث والفنان المصري الدكتور مصطفى عيسى عن "دار خطوط وظلال" في الأردن (عمان 2025) تحت عنوان "الأفق المُراوغ: حالات الفن المعاصر". وهو يأتي ضمن المشروع النقدي للفنان الذي يعمل على إغناء المكتبة العربية بالعديد من الدراسات والأبحاث الجمالية والمرجعية. وهو من بين الكتب القليلة التي تضيء على بعض التجارب الفنية العربية بطريقة غير مباشرة من خلال فتح النوافذ على إشكاليات الفن المعاصر في التاريخ الغربي: تاريخه وفلسفته وتداعياته وتأثيره على تجارب فنانين من العالم العربي. عمل تجهيزي بعنوان "الحلم الأميركي" للفنان العراقي أحمد البحراني "الأفق المُراوغ" قدّم له الفنان والناقد التشكيلي المغربي إبراهيم الحيسن، في عَرض يلقي الأضواء على إشكالية الفن المعاصر وتموجاته ما بين المقاومة والزوال والتلاشي، من خلال المحاور التي يطرحها الكتاب؛ وهو مجزأ إلى بابين وسبعة فصول، تَناول فيه المؤلف قضايا ومفاهيم كثيرة متشابكة تحدّد مسافة المرور من الحداثة إلى المعاصرة، وأخرى تعكس أصول الصراع الأنطولوجي بين مخيلتي الغرب والشرق، وكذلك علاقة الفنان بالجمهور والاستعراض والعريّ، إلى جانب التطرّق إلى غواية المادة وسطوة الميديا وتأثير التكنولوجيا، مروراً بالحرق والتمزيق كتجارب فنية خاصة، انتقالاً إلى مسألة الاقتباس وموت الفن وصلة النقد بالفن. لا لمقولة "غرب مُلهِم وشرقٌ ناسخ" يقول المؤلف إنه كتب تلك النصوص على مدار زمنيّ يقارب العقدين، بدءاً من العام 2008 وحتى العام 2016، ونوقشت في أكثر من مدينة عربية: القاهرة والدوحة وصنعاء وتونس وأغادير، من خلال مؤتمرات عربية متخصصة، التقت جميعها حول مناقشة هموم الفنون البصرية المعاصرة وهويتها الراهنة في المجتمع العربي. فهو يؤمن بأنه في خضم العولمة وعصر الميديا ومنصّات التواصل الاجتماعي على النقد أن يقيم علاقة بناءة قائمة على مبدأ تجاور التجارب الغربية والعربية على حد سواء، وليس على مقولة النقد كسَيف قاطع قائم على قناعة: غرب مُلهِم وشرق ناسخ. وهي صيغة كانت ملازمة لمسارات الإبداع في مجتمعاتنا العربية. "علينا أن نستوعب الانتقالات الحادة التي وصفها طلال معلّا في مسافة واقعية جداً من ثقافة المسمار إلى ثقافة الإلكترونيات الدقيقة، ومن السماء باتساعها إلى شاشات الأرقام والحواسيب متعددة الجنسيات. أعتقد بأن انتقالات التواريخ قد ترتهن ضمناً بانتقالات المخيلة مثل رفيق يجاور الفكر". يتحدث كثيرون عن تفشـي القبح في أفكار الفن المعاصر وأشكاله، وهي من كثرتها لم تعد ظاهرة عابرة، إنما ترسـخ ما يقاربها من العقيدة حيث تشـغل الأخيرة حيزاً من أنسنة الإنسان وقناعاته حول طبيعة الحياة وكيفية التعايش مع تحولاتها الظاهرة والباطنةعلى حدّ سواء. وفي هذا السياق، تنسب الناقدة الفرنسية كاترين مييه إلى متحف مونتريال تعريفه أن "كلَّ فن يُصنع الآن هو بالضرورة معاصر". ورغم هذا، فالسؤال الذي ينبغي التفكير فيه هو الخاص بالفكر الذي يتحقق به هذا الفن. ونظراً إلى اختلاف طبيعة تكوين المجتمع الراهن، فقد بات الفن مقروناً بعصر الصورة تأسيساً لطغيان تكنولوجيا متقدمة تشمل حقولها كل تجريب. ولهذا بات المجتمع المعاصر يواجه إفراطاً في إنتاج الصور، ومداً متدفقاً وهائلاً من الأشكال يُحبِط من يبطىء باللحاق به، ويُهزم من لا يملك القدرة على مخاطبته بلغة نقدية". هكذا أضحت صورة الفن الراهن محكومة برؤية تُعلي شأن الزائل والعابر والمتغيّر والمتسهلَك، ومثلما يهدّد البحر في مدّه كل ما هو قابع على الشاطىء القريب، أتت الصورة الراهنة على الثقافات والهويّات المحلية التي تفتقد مرجعيتها الثابتة وتقتلع جذورها بيدها. غواية المادة يطرح مصطفى عيسى أسئلة قلقة تتعلّق بغواية المادة كوسيط لتشكيل العمل الفني، منتقلاً من تجربة السويسري دانييل سبوري والواقعية الجديدة إلى "القمامة النسيجية" لدى بولتنسكي، وتبصيمات تابياس، والخامات الهجينة في أعمال الألماني انسيلم كيفر، وما يقابلها عربياً في تجارب حسن شريف ومحمد عبلة وأحمد فؤاد سليم وسواهم. وعن ارتباط الفن بالجسد يستشهد عيسى بتجارب عديدة بينها أعمال للفرنسية Orlan والفلسطينية منى حاطوم، فضلاً عن تجربة العراقي علي النّجار في فن الأداء. وفي مساحة الفرجة أو فن الاستعراض، ينوّه عيسى بتجربة الفنان المصري أحمد نوّار، مشيراً إلى عمله التركيبي من نوع اللاند- آرت (عام 2000)، الذي عُرض في حديقة الفن في الزمالك، وتمحور حول القضية الفلسطينية، وهو مصاغ بتقنيات رمزية قائمة على الخداع البصري. عن تجربة الحرق أو فعل النار كسند تعبيري فالنار كما وصفها الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار "عنصرٌ حميمي يسكن قلوبنا"، وهي معطى رمزي في ثقافة بدو الصحراء، أما في مجال الإبداع التشكيلي فمحطته الأساسية بدأت مع إيف كلين، ثم انتقلت إلى تجارب عربية كثيرة من بينها أعمال المصري محمد أبو النّجا، واللبناني جان بوغوصيان، والعراقية هناء مال الله المعروفة باشتغالها على الأطلال والماضي عن طريق تخريب المادة، فضلاً عن تجربة الفنانة العُمانية بُدور الرياميّة التي تقوم على هدم الحدود بين الصُّور والسرد الأيقوني ليصير خطاباً صارخاً كما يظهر في عملها الفوتوغرافي الإنشائيّ الموسوم بـ "أول الاحتراق... آخر الدخان". لم تكن مقولة موت الفن، التي كتب عنها هيغل وأدورنو ورولان بارت، مجرد عبارة مثيرة، على قدر إتيانها بحقيقة مرّة، وهو ما جعل من تكرارها في كتابات ميشو بمثابة خروج اضطراريّ إلى توثيق حالة الفن التي وصفها بأنها تشبه الأثير في تبخرها، وتجلّت في البحث عن جمال من نوع آخر، يبتغي الانتشار والاستهلاك والشهرة وسط عالم فارغ من الأعمال الفنية، وأصبح يشكل مفارقة كبيرة ما خلا بعض الاستثناءات. يأتي بعد ذلك الفن الزائل ليحمل فلسفة آنية عوضاً عن الفن المُقيم. هذا الجديد الذي فَصم كل علاقة مع المتوارث في المفهوم الأوروبيّ والكونيّ يقابله صوغٌ جديد للعالم يستقي مصداقيته من تواتر الآني واللحظي في الحياة والفن. رغم أهمية مقاربات "الأفق المراوغ: حالات الفن المعاصر" وتقصياته العميقة نتساءل ماذا لو قلبنا معادلة الباحث الدكتور مصطفى عيسى لكي ندخل على الفن العربي المعاصر من أبوابه العريضة لا من نوافد المعاصرة الغربية؟ لا سيما بعد أحداث غزة واستراتيجيات تموضع المجتمعات العربية في سياسة الشرق الأوسط الجديد... تلك هي المسألة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store