أحدث الأخبار مع #داريادولزيكوفا،


مصر اليوم
منذ 7 ساعات
- سياسة
- مصر اليوم
بعد استهداف إسرائيل مواقع إيران النووية.. خبراء يوضحون مخاطر التلوث النووى
يرى خبراء أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية لا تشكل حتى الآن سوى مخاطر تلوث محدودة، لكنهم يحذرون من أن أي هجوم على محطة بوشهر النووية قد يسبب كارثة نووية. ونشرت وكالة رويترز تقريرا أشارت فيه إلى أن سعي إسرائيل لتدمير القدرات النووية الإيرانية خلال حملتها العسكرية الموجهة ضد طهران، يثير المخاوف من وقوع كارثة نووية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، ضرب موقع بوشهر الذي يضم محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران، لكنه قال لاحقا إن الإعلان كان خطأ. وأكدت إسرائيل شن هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وآراك وطهران، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية، فيما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. واستهدفت إسرائيل أيضا موقع آراك، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية. وذكرت الوكالة، أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية، وذكرت في تحديث لتقييمها، الجمعة، أن مباني رئيسية تضررت في الموقع. ونقلت وكالة رويترز عن، بيتر براينت، الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، قوله إنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات النووية الناجمة عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع آراك لم يكن يعمل، بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي. وتابع: "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك، اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". من جانبها، أوضحت، داريا دولزيكوفا، كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود النووي، وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل، تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية. وأضافت أنه في منشآت التخصيب "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة". وأوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، يتوقع أن تستقر معظم المواد بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع". وقال سايمون بينيت، الذي يرأس وحدة السلامة والأمن المدني بجامعة ليستر في بريطانيا ، إن المخاطر البيئية ستكون ضئيلة إذا قصفت إسرائيل منشآت تحت الأرض لأن "المواد النووية ستدفن في آلاف الأطنان من الخرسانة والأتربة والصخور". المفاعلات النووية يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني. ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف". وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وذكر جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسات النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر "قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع". وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل النووي لا يكون مشعا تقريبا، وأن "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة الإسرائيلية. وذكر بينيت من جامعة ليستر، أن مهاجمة الإسرائيليين لمحطة بوشهر سيكون "تصرفا متهورا" لأنهم قد يخترقون المفاعل مما يعني إطلاق مواد مشعة في الغلاف الجوي. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


نافذة على العالم
منذ 8 ساعات
- سياسة
- نافذة على العالم
نافذة ما مخاطر التلوث النووي الناجم عن ضربات إسرائيل لإيران؟
الجمعة 20 يونيو 2025 02:00 مساءً نافذة على العالم - يرى خبراء أن الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية لا تشكل حتى الآن سوى مخاطر تلوث محدودة، لكنهم يحذرون من أن أي هجوم على محطة بوشهر النووية قد يسبب كارثة نووية. ونشرت وكالة رويترز تقريرا أشارت فيه إلى أن سعي إسرائيل لتدمير القدرات النووية الإيرانية خلال حملتها العسكرية الموجهة ضد طهران، يثير المخاوف من وقوع كارثة نووية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، ضرب موقع بوشهر الذي يضم محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران، لكنه قال لاحقا إن الإعلان كان خطأ. وأكدت إسرائيل شن هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وآراك وطهران، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية، فيما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. واستهدفت إسرائيل أيضا موقع آراك، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية. وذكرت الوكالة، أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية، وذكرت في تحديث لتقييمها، الجمعة، أن مباني رئيسية تضررت في الموقع. ونقلت وكالة رويترز عن، بيتر براينت، الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، قوله إنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات النووية الناجمة عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع آراك لم يكن يعمل، بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي. وتابع: "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك، اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". من جانبها، أوضحت، داريا دولزيكوفا، كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود النووي، وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل، تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية. وأضافت أنه في منشآت التخصيب "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة". وأوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، يتوقع أن تستقر معظم المواد بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع". وقال سايمون بينيت، الذي يرأس وحدة السلامة والأمن المدني بجامعة ليستر في بريطانيا، إن المخاطر البيئية ستكون ضئيلة إذا قصفت إسرائيل منشآت تحت الأرض لأن "المواد النووية ستدفن في آلاف الأطنان من الخرسانة والأتربة والصخور". المفاعلات النووية يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر النووي الإيراني. ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف". وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وذكر جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسات النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر "قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع". وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل النووي لا يكون مشعا تقريبا، وأن "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة الإسرائيلية. وذكر بينيت من جامعة ليستر، أن مهاجمة الإسرائيليين لمحطة بوشهر سيكون "تصرفا متهورا" لأنهم قد يخترقون المفاعل مما يعني إطلاق مواد مشعة في الغلاف الجوي.


الجمهورية
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الجمهورية
ما مخاطر التلوث النووي الناجم عن ضربات إسرائيل لإيران؟
ونشرت وكالة رويترز تقريرا أشارت فيه إلى أن سعي إسرائيل لتدمير القدرات ال نووي ة ال إيران ية خلال حملتها العسكرية الموجهة ضد طهران، يثير المخاوف من وقوع كارثة نووي ة. وأعلن الجيش ال إسرائيل ي، الخميس، ضرب موقع بوشهر الذي يضم محطة الطاقة ال نووي ة الوحيدة في إيران ، لكنه قال لاحقا إن الإعلان كان خطأ. وأكدت إسرائيل شن هجمات على مواقع نووي ة في نطنز وأصفهان و آراك وطهران، وتقول إنها تهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة ذرية، فيما تنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز ، وفي المجمع ال نووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تخصيب اليورانيوم ، وفي منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران. واستهدفت إسرائيل أيضا موقع آراك ، المعروف أيضا باسم خُنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء، وهو نوع من المفاعلات قادر على إنتاج البلوتونيوم بسهولة ويمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة ذرية. وذكرت الوكالة، أن لديها معلومات تفيد بقصف مفاعل خُنداب، لكنه لم يكن قيد التشغيل ولم تبلغ الوكالة عن أي آثار إشعاعية، وذكرت في تحديث لتقييمها، الجمعة، أن مباني رئيسية تضررت في الموقع. ونقلت وكالة رويترز عن، بيتر براينت، الأستاذ بجامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة ال نووي ة، قوله إنه لا يشعر بقلق بالغ بشأن التداعيات ال نووي ة الناجمة عن الضربات حتى الآن. وأشار إلى أن موقع آراك لم يكن يعمل، بينما تقع منشأة نطنز تحت الأرض، ولم ترد تقارير عن أي تسرب إشعاعي. وتابع: "المسألة تكمن في السيطرة على ما حدث داخل تلك المنشأة، لكن المنشآت ال نووي ة مصممة لذلك، اليورانيوم لا يشكل خطورة إلا في حال استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة". من جانبها، أوضحت، داريا دولزيكوفا، كبيرة الباحثين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن أن الهجمات على المنشآت في بداية دورة الوقود ال نووي ، وهي المراحل التي يُحضر فيها اليورانيوم للاستخدام في المفاعل، تُشكل في المقام الأول مخاطر كيميائية، وليست إشعاعية. وأضافت أنه في منشآت التخصيب "عندما يتفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء في الهواء، فإنه يُنتج مواد كيميائية ضارة". وأوضحت أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية "في حالة الرياح المنخفضة، يتوقع أن تستقر معظم المواد بالقرب من المنشأة، أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، ومن المرجح أيضا أن تنتشر على نطاق أوسع". وقال سايمون بينيت، الذي يرأس وحدة السلامة والأمن المدني بجامعة ليستر في بريطانيا، إن المخاطر البيئية ستكون ضئيلة إذا قصفت إسرائيل منشآت تحت الأرض لأن "المواد ال نووي ة ستدفن في آلاف الأطنان من الخرسانة والأتربة والصخور". يتمثل مصدر القلق الرئيسي في توجيه ضربة لمفاعل بوشهر ال نووي ال إيران ي. ويقول ريتشارد ويكفورد الأستاذ الفخري لعلم الأوبئة في جامعة مانشستر إنه في حين أن التلوث الناجم عن الهجمات على منشآت التخصيب سيُمثل "مشكلة كيميائية في الأساس" للمناطق المحيطة، فإن إلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات الطاقة الكبيرة "أمر مختلف". وأضاف أن العناصر المشعة ستنطلق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر. وذكر جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسات ال نووي ة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن الهجوم على بوشهر"قد يسبب كارثة إشعاعية كاملة"، لكن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجح أن تسبب عواقب وخيمة خارج الموقع". وأضاف أن اليورانيوم قبل دخوله إلى المفاعل ال نووي لا يكون مشعا تقريبا، وأن "سداسي فلوريد اليورانيوم سام... لكنه في الواقع لا ينتقل لمسافات طويلة، وهو غير مشع تقريبا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل معدومة تقريبا"، معبرا عن معارضته للحملة ال إسرائيل ية. وذكر بينيت من جامعة ليستر، أن مهاجمة ال إسرائيل يين لمحطة بوشهر سيكون "تصرفا متهورا" لأنهم قد يخترقون المفاعل مما يعني إطلاق مواد مشعة في الغلاف الجوي.

مصرس
منذ 17 ساعات
- سياسة
- مصرس
ما هي مخاطر التلوث النووي الناتجة عن هجمات إسرائيل على إيران؟
تقول إسرائيل إنها مصمّمة على تدمير القدرات النووية الإيرانية في هجماتها على إيران، وسط مخاوف إقليمية من التلوث النووي الذي قد ينتج عن ذلك. في هذه الصورة المأخوذة من فيديو نُشر في 17 أبريل 2021 من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية (IRIB)، تظهر مجموعة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، الواقعة على بُعد نحو 200 ميل (322 كيلومترًا) جنوب العاصمة طهران، إيران. / APوقد سرت مخاوف من وقوع كارثة في الخليج يوم الخميس، عندما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها ضربت موقعا في بوشهر على الساحل الخليجي – وهو موطن محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران – لكنها عادت لاحقا وقالت إن الإعلان كان عن طريق الخطأ.وفيما يلي تفاصيل حول الأضرار التي تسببت بها هجمات إسرائيل حتى الآن، وما يقوله الخبراء بشأن مخاطر التلوث والكوارث الأخرى، وفق ما أوردته وكالة "رويترز". ما الذي استهدفته إسرائيل حتى الآن؟أعلنت إسرائيل عن شنّ هجمات على مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك وطهران نفسها. وتزعم إسرائيل أنها تهدف إلى منع إيران من بناء قنبلة نووية، فيما تنفي إيران سعيها إلى ذلك.وقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع أضرار في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، وفي المجمع النووي في أصفهان، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم، إضافة إلى منشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج وطهران.وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها استهدفت أراك، المعروف أيضا باسم "خنداب"، وهو موقع مفاعل أبحاث بالماء الثقيل لا يزال قيد الإنشاء، نوع يمكنه بسهولة إنتاج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه، شأنه شأن اليورانيوم المخصب، في صنع نواة قنبلة نووية.وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تملك معلومات تفيد بأن مفاعل خنداب للأبحاث بالماء الثقيل قد ضُرب، لكنها أشارت إلى أنه لم يكن في الخدمة، ولم تُسجّل أي آثار إشعاعية. ما هي مخاطر التسرب أو التلوث نتيجة هذه الضربات؟قال بيتر براينت، الأستاذ في جامعة ليفربول في إنجلترا والمتخصص في علوم الحماية من الإشعاع وسياسات الطاقة النووية، إنه لا يشعر بقلق كبير إزاء مخاطر التلوث الناتج عن الضربات حتى الآن.وأشار إلى أن موقع أراك لم يكن قيد التشغيل، بينما كانت منشأة نطنز تحت الأرض ولم يتم الإبلاغ عن أي تسرب إشعاعي. وأضاف: "القضية هي التحكم بما حدث داخل المنشأة، لكن المنشآت النووية مصممة لذلك".وتابع: "اليورانيوم لا يشكل خطرا إلا إذا تم استنشاقه أو ابتلاعه أو دخوله الجسم بمستويات تخصيب منخفضة".وأوضحت داريا دولزيكوفا، باحثة كبيرة في مركز الأبحاث البريطاني RUSI، أن الضربات على منشآت تقع في المراحل الأولى من دورة الوقود النووي – وهي المراحل التي يُحضَّر فيها اليورانيوم لاستخدامه في المفاعل – تشكل في الأساس مخاطر كيميائية وليس إشعاعية.وفي منشآت التخصيب، تكمن الخطورة في مادة UF6 أو سادس فلوريد اليورانيوم. حيث بينت دولزيكوفا: "عندما يتفاعل UF6 مع بخار الماء في الهواء، ينتج مواد كيميائية ضارة".ولفتت إلى أن مدى انتشار أي مادة يعتمد على عوامل منها الظروف الجوية، قائلة: "في ظل الرياح الخفيفة، يمكن توقّع أن تستقر أغلب المواد في محيط المنشأة؛ أما في حالة الرياح القوية، فستنتقل المواد لمسافات أبعد، لكنها أيضا ستتشتت بشكل أكبر".ويكون خطر الانتشار أقل بالنسبة للمنشآت الواقعة تحت الأرض. ماذا عن المفاعلات النووية؟يتمثل القلق الأكبر في توجيه ضربة إلى مفاعل إيران النووي في بوشهر. قال ريتشارد ويكفورد، وهو أستاذ فخري في علم الأوبئة بجامعة مانشستر، إن التلوث الناتج عن الهجمات على منشآت التخصيب سيكون "في الأساس مشكلة كيميائية" للمناطق المحيطة، لكن الأضرار الواسعة النطاق التي قد تلحق بمفاعلات الطاقة الكبيرة "هي مسألة مختلفة تماماً".وأضاف أن العناصر المشعة قد تُطلَق إما عبر سحابة من المواد المتطايرة أو في البحر.وأشار جيمس أكتون، المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن الهجوم على بوشهر "قد يتسبب في كارثة إشعاعية كاملة"، لكنه بيّن أن الهجمات على منشآت التخصيب "من غير المرجّح أن تؤدي إلى عواقب كبيرة خارج الموقع".وأوضح أن اليورانيوم، قبل دخوله المفاعل النووي، لا يكون مشعا بدرجة كبيرة، مردفا: "الشكل الكيميائي UF6 سام... لكنه لا يميل إلى السفر لمسافات بعيدة، كما أنه يكاد لا يكون مشعا. حتى الآن، كانت العواقب الإشعاعية لهجمات إسرائيل شبه معدومة"، مضيفاً في الوقت ذاته أنه يعارض الحملة الإسرائيلية. لماذا تقلق دول الخليج بشكل خاص؟بالنسبة لدول الخليج، فإن أي ضربة على بوشهر قد تؤدي إلى تلوث محتمل لمياه الخليج، ما قد يهدد مصدرا حيوياً لمياه الشرب المحلاة.في الإمارات، تمثل المياه المحلاة أكثر من 80% من مياه الشرب، بينما أصبحت البحرين تعتمد بالكامل على المياه المحلاة منذ عام 2016، مع تخصيص 100% من المياه الجوفية لخطط الطوارئ، وفقا للسلطات.وتعتمد قطر بنسبة 100% على المياه المحلاة.أما في السعودية، وهي دولة أكبر بكثير وتملك احتياطيات أكبر من المياه الجوفية، فكانت حوالي 50% من إمدادات المياه تأتي من المياه المحلاة بحلول عام 2023، بحسب الهيئة العامة للإحصاء.ورغم أن بعض دول الخليج مثل السعودية وعُمان والإمارات لديها منفذ إلى أكثر من بحر واحد، فإن دولا مثل قطر والبحرين والكويت تقع على طول ساحل الخليج فقط ولا تملك أي سواحل أخرى.وأكد نضال هلال، أستاذ الهندسة ومدير مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي أنه "إذا أدت كارثة طبيعية أو تسرب نفطي أو حتى هجوم متعمد إلى تعطيل محطة تحلية، فإن مئات الآلاف قد يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه العذبة فورا".واستطرد: "محطات التحلية الساحلية معرضة بشكل خاص للمخاطر الإقليمية مثل التسربات النفطية أو التلوث النووي المحتمل".


Independent عربية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
استيلاء روسيا على محطة الطاقة النووية الأوكرانية يهدد العالم بأسره
حذر مركز فكري رائد من أن محطات الطاقة النووية حول العالم أصبحت أكثر عرضة للهجمات بعد استيلاء روسيا على أكبر منشأة في أوروبا خلال غزوها لأوكرانيا، مشيراً إلى خطورة "التعامل بصورة طبيعية" مع مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً. واستولت قوات فلاديمير بوتين على محطة زابوريجيا النووية ربيع عام 2022 في محاولة لتعطيل إمدادات الطاقة الأوكرانية، واستغلت الموقع لنشر الخوف في المدينة الأوكرانية المجاورة التي تحمل الاسم نفسه من خلال إجراء تدريبات نووية استفزازية. وسيحذر تقرير جديد صادر عن "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" (Rusi) من المقرر نشره في وقت لاحق من هذا الأسبوع، من أن استهداف المواقع النووية من المتوقع أن يتزايد. وسيقول التقرير إنه "في ظل اهتمام مزيد من الدول بالطاقة النووية كمصدر للطاقة النظيفة والمستدامة، وتزايد التحديات أمام معايير عدم انتشار السلاح النووي، فمن المرجح أن تتزايد احتمالات أن تصبح المنشآت النووية أهدافاً أو تصاب عرضاً أثناء عمليات عسكرية أخرى". ويضيف التقرير أنه "يجب ألا يجري التعامل مع مثل هذه الأنشطة العسكرية بصورة طبيعية، ومع ذلك ينبغي على القيادات السياسية والعسكرية أن تكون مستعدة للتنبؤ بالهجمات العسكرية المستقبلية المحتملة على المنشآت النووية والتخفيف من آثارها والاستجابة لها". وتقوض دراسة "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" المقترحات التي تدرسها إدارة ترمب للسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة في إطار خطة لإنهاء الحرب، ووفقاً لوسائل إعلام أميركية فإن مقترحات ترمب تتضمن تسليم المنشأة فعلياً إلى الولايات المتحدة أو وضعها تحت إدارة محايدة مع استخدامها لتزويد أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا، والتي تعد جزءاً من الأراضي الأوكرانية، بالطاقة، ولكن أياً من هذين المخططين من شأنه أن يقوض سيادة أوكرانيا. وشنت روسيا أيضاً كثيراً من الهجمات على محطات الطاقة النووية الأخرى في أوكرانيا، ولا سيما محطة جنوب أوكرانيا للطاقة في بيفدينوأوكراينسك، بمقاطعة ميكولايف. وتعد محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحطة الوحيدة التي جرى الاستيلاء عليها خلال نزاع مسلح، وقد تعرضت كثير من المنشآت النووية الأخرى للهجوم، بخاصة من قبل إسرائيل، في سوريا وإيران، لكنها كانت منشآت مخصصة لتطوير الأسلحة النووية. وأثار الوضع "مزدوج الاستخدام" لمحطات الطاقة النووية، والذي يعني تصنيفها كمنشآت مدنية وأهداف عسكرية في آن واحد، قلقاً عميقاً لدى الخبراء والهيئات الدولية، ويحذر تقرير "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، الذي أعدته داريا دولزيكوفا، من أن محطات الطاقة النووية التي يعتبرها كثيرون بديلاً مراعياً للبيئة لحرق الوقود الأحفوري بغية توليد الكهرباء، قد تصبح هدفاً للهجمات على نطاق أوسع نتيجة ما حدث في زابوريجيا. ووفقاً للجمعية النووية الأوروبية فهناك 166 مفاعلاً نووياً في أوروبا، ويأتي في مقدم أسباب تشديد الإجراءات الأمنية إمكان استغلالها لبث الخوف من حرب نووية دون الحاجة لاستخدام سلاح نووي، وستقول الدكتورة دولزيكوفا في التقرير إنه "يمكن استخدام مثل هذه التهديدات كـ 'خطوة وسطية' بين الأسلحة التقليدية والنووية". وتضم محطة زابوريجيا ستة مفاعلات وجميعها جرى إيقاف تشغيلها وهي الآن في حال توقف نووي، إذ لم تعد تولد أي طاقة، لكن روسيا تمتلك محطة بالحجم نفسه تقريباً قرب كورسك، وكانت المنطقة جنوب المحطة ساحة لقتال عنيف بعد أن استعادت أوكرانيا ثم فقدت مساحة واسعة من الأراضي خلال العام الماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتمكنت روسيا في زابوريجيا من بث الخوف وإجبار العمال الأوكرانيين على البقاء في المحطة، وإرغامهم على الحصول على الجنسية الروسية، كما قامت بتفجير سد كاخوفكا القريب الذي كان يوفر مياه التبريد من نهر الدنيبر لمحطة زابوريجيا، في محاولة لإلحاق مزيد من الضرر بالبنية التحتية الأوكرانية، ويعد تفجير السدود انتهاكاً للقوانين التي تحكم الحروب الحديثة. غير أن وضع محطات الطاقة النووية كمنشآت "مزدوجة الاستخدام" يعني أن القانون الإنساني الدولي غامض في شأن إمكان استهدافها، ويشير "معهد الخدمات الملكية المتحدة" إلى أن استهدافها بغية خلق مناطق محظورة على البشر، مثل المناطق الملوثة حول تشيرنوبل، المفاعل النووي في شمال أوكرانيا الذي تعرض لكارثة عام 1986، سيكون غير قانوني. لكن القوانين الأوسع نطاقاً تتسم بالغموض مما يفسح المجال للدول الغربية وغيرها لشن عمليات ضد المنشآت النووية للدول المنافسة والمعادية، ويحذر المعهد من أنه "في الحالات التي تقرر فيها دولة ما أن المنشآت النووية لدولة أخرى تشكل تهديداً خطراً، فمن المرجح أن تجد الدولة طرقاً لتبرير استخدام القوة العسكرية ضد موقع نووي". وهددت إسرائيل والولايات المتحدة مراراً بقصف المنشآت النووية الإيرانية على أساس أن هذه المواقع تأتي في إطار برنامج لتطوير أسلحة نووية، وتعمل روسيا مع إيران، التي تزود موسكو بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، على توسيع محطة الطاقة النووية المدنية الوحيدة في إيران في بوشهر على الخليج العربي. وحذرت وكالات الاستخبارات الأوروبية من تزايد الهجمات الروسية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الوطنية الحيوية، وتشمل الهجمات التي تشنها الدول أو المجموعات الأخرى الهجمات الإلكترونية، وأثبتت الولايات المتحدة وإسرائيل إمكان تقويض الأنظمة النووية بهذه الطريقة من خلال هجوم فيروس ستكسنت "Stuxnet" الإلكتروني الشهير في إيران والذي أدى إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع أن يؤكد "معهد الخدمات الملكية المتحدة" حاجة الدول إلى تعزيز دفاعاتها ضد الهجمات الإلكترونية، وكذلك الصواريخ التقليدية بعيدة المدى وعمليات التخريب.