logo
#

أحدث الأخبار مع #داعيةأردني

داعية أردني: تيارات الإسلام السياسي فشلت فشل ذريع وحظر الإخوان بالأردن قرار صائب
داعية أردني: تيارات الإسلام السياسي فشلت فشل ذريع وحظر الإخوان بالأردن قرار صائب

الدستور

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

داعية أردني: تيارات الإسلام السياسي فشلت فشل ذريع وحظر الإخوان بالأردن قرار صائب

داعية أردني: تيارات الإسلام السياسي فشلت فشل ذريع وحظر الإخوان بالأردن قرار صائب قال الدكتور محمد العايدي من علماء وزارة الأوقاف الأردنية ورئيس مؤسسة أركان الأردنية في تصريحات له اليوم، إن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين بالأردن قرار صائب للغاية ومصر كانت صاحبة الضربة الأولي لهذا التنظيم الإرهابي، حيث أن تيارات الإسلام السياسي، فشلت فشل ذريع، رغم عشرات السنين من العمل، في أن تقدّم نموذجًا حضاريًا واحدًا يليق بسمو رسالة الإسلام، فلم تبنِ دولة عادلة كما يحلمون بها، ولم تؤسس حضارة أخلاقية تستوعب الجميع، ولم تنهض بمجتمع إنساني يحترم العهود والمواثيق، كل ما أنجزته هو جرّ المجتمعات إلى صراعات عبثية بين التكفير والتخوين، والمساهمة في تعميق الانقسامات الأيديولوجية والدينية، وإعادة صياغة الإسلام بشكل سطحي يفتقر إلى العمق الفكري والأخلاقي والإنساني. وتابع " العايدي" في تصريحات له اليوم: إنه في الحقيقة، هذه التيارات لم تخدم الإسلام، بل حمّلته وزر إخفاقاتها، فكل فشل حصل لها من ضيق أفقها ونظرتها القاصرة، حمّل الناس من التبعات والويلات ما لا يطيقون، وجعلت الدّين يبدو وكأنه مشروع قمع وإقصاء يسعى للسلطة، لا مشروع رحمة وعدل وهداية للناس، رفعت شعار «الإسلام هو الحل»، لكنها حين اقتربت من السلطة، لم تقدم حلولًا عملية، بل أجّجت الأزمات، وأطلقت العنان لصراعات الهوية على حساب تحديات التنمية، والتعليم، والصحة، والحرية. واضاف: لو تخلص العالم من هذا التيار، سيتحرر الإسلام من الاختطاف الأيديولوجي الحزبي الضيق في توجهاته وتطلعاته، وسيعود خطاب الدين صوتًا للضمير الإنساني الحي، لا أداةً للهيمنة، سيعود الإسلام كما كان في أصله: منارة للعلم والعدل، لا مطرقة للتنازع وتفتيت الوعي. وسيتحرر العالم الإسلامي من ثقافة الاصطفاف والانقسام، ذلك الانقسام الذي غذّته حركات الإسلام السياسي عبر خلق «نحن» و»هم»، المؤمنين الحقيقيين مقابل المتهمين بالردة أو الخيانة، سيتحرر العقل المسلم من أن يكون حبيس مشروعات زائفة تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة بالتدريج، إلى أن يكون عقلًا منخرطًا في صانعة الحضارة الإنسانية. سيتوقف النزف الداخلي الذي أوجدته هذه الأيديولوجيات السطحية، حيث أصبح كل من خالفهم خائنا، وكل من انتقدهم متآمرا، وسيتحرر الشباب العربي والإسلامي من فخ الوعود الخادعة لتحقيق الحلم المقدس، الذي استخدمته هذه التيارات وقودًا في إدارة معارك عبثية لم ينتصر فيها أحد، بل ألحقت ضررًا بالغًا في المكون العربي والإسلامي في هذا العالم. نعم، سينجو الدّين الإسلامي نفسه من أن يُحاكم أمام العالم على جرائم لم يرتكبها، وسيتحرر المسلمون من ابتزاز الشعارات، ليعودوا إلى جوهر الإسلام: أخوة إنسانية، ورحمة عالمية، وحرية مسؤولة. وأشار الداعية الأردني قائلا: إن اختفاء تيارات الإسلام السياسي لا يعني بالضرورة اختفاء الدين عن المشهد العام، بل تحرير الدين من التسييس المرتبط بأجندة حزبية ضيقة، فالدين حين يتلوث بلعبة السلطة، يفقد صفاءه، وتفتك به أمراض السياسة: الكذب، والاحتيال، والازدواجية، باختفاء الإسلام السياسي عن المشهد، تفسح للمجتمعات العربية والإسلامية الطريق أمام مشروع وطني حضاري جامع، ينظر إلى الإنسان باعتباره قيمةً، لا مجرد أداة للتعبئة الحزبية الضيقة، وتتحرر مؤسسات الدولة من العقبات المفتعلة لإعاقة تقدمها، وتعود الأمة إلى التفكير في المستقبل بدل الانغماس في اجترار أساطير الماضي. وأكد " العايدي ":وفي لو اختفى تيار الإسلام السياسي، ستربح الشعوب فرصة نادرة لتعيد بناء ذاتها، لا على أساس الشعارات الدينية المعلبة، بل على أساس العقلانية، والأخلاق، والعدالة، وهي المبادئ التي جاء بها الدين أصلًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store