أحدث الأخبار مع #دانبري


الجزيرة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
سرقوا ربع مليار دولار من العملات المشفّرة.. تفاصيل مثيرة عن "سرقة القرن"
في مساء يوم 25 أغسطس/آب 2024، وبين أجواء صيفية دافئة في مدينة دانبري بولاية كونيتيكت الأميركية، كان الزوجان سوشيل وراديكا شيتال يقودان سيارتهما اللامبورغيني أوروس الفاخرة في أحد الأحياء الراقية، حيث كانا يبحثان عن منزل جديد. لم يكن في حسبانهما أن هذه الجولة الهادئة ستتحول إلى كابوس حقيقي، حيث تعرضا لمحاولة اختطاف مسلحة وغامضة، لم تكن سوى جزء من قصة أكبر وأغرب تتعلق بسرقة ضخمة للعملات المشفرة، ووصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بـ"سرقة القرن". فجأة، اصطدمت بهما سيارة هوندا سيفيك من الخلف، ثم حاصرت شاحنة بيضاء الطريق عليهما، نزل منها 6 رجال ملثمين، يرتدون ملابس داكنة، واندفعوا نحو السيارة الفارهة. قاموا بسحب الزوجين بالقوة، واعتدوا عليهما، وقيدوهما بشريط لاصق، مهددين سوشيل بمضرب بيسبول. توسلت راديكا إليهم، موضحة أنها تعاني من الربو، لكن المعتدين لم يبدوا أي رحمة، وأجبروهما على دخول الشاحنة البيضاء. هذا المشهد العنيف لم يمر دون أن يلاحظه الجيران، فقد كان هناك من شاهد الحادث، ومن بينهم عميل فدرالي متقاعد لم يتردد في تتبع الشاحنة بسيارته، وأبلغ الشرطة بالحادث. بدأت مطاردة مثيرة بين الشرطة والشاحنة، انتهت بانحراف الشاحنة إلى الغابة، حيث فرّ 4 من المهاجمين. لكن رجال الشرطة لم يستسلموا، فطاردوا الفارين، وتمكنوا من القبض على أحدهم تحت جسر قريب، بينما عُثر على الثلاثة الآخرين في غابة مجاورة بعد ساعات من البحث. أما الزوجان، فقد وجدتهما الشرطة في مؤخرة الشاحنة، مقيّدين ومذعورين، في مشهد درامي لم تعتده المدينة الهادئة. كانت الشرطة في حيرة من أمرها، إذ لم يكن هناك أي دافع واضح لهذه الجريمة العنيفة في مدينة هادئة مثل دانبري. كما أن المعتدين -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما- جاؤوا من ميامي بولاية فلوريدا ، مما أثار تساؤلات عن سبب اختيارهم لهذه المدينة بعينها. ولماذا تركوا سيارة لامبورغيني فارهة في الشارع دون أن يسرقوها؟ لم يكن هناك أي دليل على وجود صلة سابقة بين الجناة والضحايا، مما جعل القضية أكثر غموضا. قضية أكبر مرت أيام قليلة قبل أن تتلقى الشرطة معلومة من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) تشير إلى وجود صلة بين محاولة الاختطاف هذه وسرقة ضخمة للعملات المشفرة وقعت قبل أسبوع. بدأت خيوط القضية تتكشف، لتكشف عن واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الإلكتروني في تاريخ العملات الرقمية. كان يُشتبه بأن مجموعة من الشباب -بعضهم تعرّف إلى الآخرين من خلال لعبة "ماينكرافت" (Minecraft)- قد سرقوا ما يقارب ربع مليار دولار من ضحية لم تكن تعلم ما يحدث، في سلسلة من الأحداث المذهلة التي شارك فيها مجرمون إلكترونيون مراهقون، ومحققون رقميون مستقلون يتتبعون أنشطة الهاكرز، وعدة وكالات إنفاذ قانون، وبدا الآن أن القضية بلغت ذروتها في اختطاف عائلة شيتال. وقد بدأت سلسلة الأحداث قبل ذلك بأسابيع قليلة، عندما بدأ أحد سكان واشنطن -وهو مستثمر مبكر في العملات المشفرة- يتلقى إشعارات متكررة بمحاولات دخول مشبوهة إلى حسابه على "غوغل". لم يعر الأمر اهتماما كبيرا في البداية، لكنه فوجئ باتصال هاتفي من شخص ادعى أنه من فريق الأمن السيبراني في غوغل، أخبره بأن حساباته تعرضت لمحاولة اختراق. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تلقى اتصالا آخر من شخص ادعى أنه من منصة "جيميناي" (Gemini) لتداول العملات الرقمية، أبلغه بأن حسابه على المنصة -والذي يحتوي على ما يقارب 4.5 ملايين دولار من العملات الرقمية- قد تعرّض للاختراق، وأن عليه إعادة تعيين خاصية التحقق الثنائي ونقل البتكوين إلى محفظة جديدة لحمايته. أقنعه المحتالون بتحميل برنامج لتعزيز الأمان على جهازه، كان في الحقيقة أداة للتحكم من بعد، مما منحهم وصولا كاملا إلى جهازه وحساباته الرقمية. في دقائق معدودة، اختفت أكثر من 4100 وحدة بتكوين من محفظته الرقمية، كانت قيمتها في ذلك اليوم تتجاوز 243 مليون دولار. أدرك الضحية متأخرا أنه وقع ضحية لعملية احتيال معقدة. رغم أن مالكي العملات المشفرة مجهولو الهوية غالبا، فإن جميع المعاملات مسجلة على ما يُسمى بـ"سلسلة الكتل" (Blockchain)، وهو سجل رقمي غير قابل للتغيير يُستخدم لتخزين البيانات بطريقة آمنة وشفافة، ويُعد أساسا لمعظم العملات المشفرة مثل البتكوين والإيثيريوم، مما أتاح لمحققين رقميين مستقلين تتبع حركة الأموال فور وقوع السرقة. من أبرز هؤلاء المحققين شخصية تُدعى "ZachXBT"، وسنكتفي بالإشارة إليها باسم "زد"، وهو محقق مستقل يتابعه مئات الآلاف على منصات التواصل، ويشتهر بكشفه عن قضايا الاحتيال الرقمي. كان "زد" في المطار عندما تلقى تنبيهات عن معاملات ضخمة ومشبوهة، فبدأ على الفور تتبع حركة البتكوين المسروق عبر محافظ ومنصات مختلفة. لاحظ أن الأموال تُغسل عبر أكثر من 15 منصة وخدمة، في محاولات لإخفاء مصدرها. وبدأ "زد" يتتبع المعاملات حتى وصل إلى محفظة تحتوي على ما يقرب من 240 مليون دولار من العملات المشفرة، تعود بعض وحدات البتكوين فيها إلى عام 2012. قال: "عند هذه النقطة، لم يكن الأمر منطقيا.. لماذا شخص احتفظ بعملاته كل هذه المدة يستخدم منصة مشبوهة معروفة بتدفق الأموال غير المشروعة من خلالها؟". تواصل مع منصات التبادل لتنبيهها وتجميد الأموال، كما نشر تحذيرا عاما على منصة "إكس" (تويتر سابقا) حول عملية السرقة الجارية. يقول "زد": "عندما رأيت حجم المبلغ الذي تمت سرقته، أدركت أن الأمر أكبر من مجرد عملية احتيال عادية. كان المجرمين يحاولون نقل الأموال بسرعة عبر منصات متعددة، لكننا تمكنا من تتبع معظم التحويلات وتنبيه المنصات لتجميدها قبل أن تختفي للأبد". لم تمض ساعات حتى تمكّن "زد" من التواصل مع الضحية، الذي كان في حالة صدمة شديدة. استعان الضحية بكل من "زد" وشركة تحقيقات متخصصة لمساعدته في تتبع أمواله، كما أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي بالواقعة. تشير الإحصائيات إلى أن سرقات العملات المشفرة أصبحت ظاهرة متسارعة، إذ تلقى مركز شكاوى الجرائم الإلكترونية أكثر من 69 ألف بلاغ في عام 2023، بخسائر تجاوزت 5.6 مليارات دولار. كما أن طبيعة العملات الرقمية، التي تجعل المعاملات غير قابلة للاسترجاع وسهلة التحويل عبر العالم، تجعلها هدفا مثاليا للمجرمين، وتحديا كبيرا أمام المحققين. تعتمد وكالات إنفاذ القانون الأميركية بشكل متزايد على خبراء ومحققين مستقلين مثل "زد"، الذين يملكون مهارات تقنية عالية وشبكات علاقات واسعة في عالم الجريمة الرقمية. هؤلاء المحققون يندمجون في منتديات مجرمي الإنترنت عبر حسابات وهمية، ويجمعون الأدلة من داخل مجموعات الدردشة السرية. أول الخيط بعد نشر "زد" عن السرقة، تواصل معه مصدر مجهول، وقدم له تسجيلات شاشة وثقت عملية السرقة، بينها مكالمة المحتالين مع الضحية ورد فعلهم بعد نجاحهم في الاستيلاء على المبلغ الضخم. في محادثاتهم الخاصة، استخدموا أسماء مستعارة، لكنهم ارتكبوا خطأ قاتلا. أحدهم عرض عن غير قصد شاشة الكمبيوتر الخاص به، مما كشف اسمه الحقيقي في نافذة البدء أسفل الشاشة: "فير تشيتال"، شاب في الـ18 من عمره من دانبري، وهو ابن الزوجين اللذين تعرضا للاختطاف. كان فير تشيتال طالبا هادئا ومتفوقا في دراسته، لكنه بدأ فجأة في استعراض ثروة غير مبررة أمام أصدقائه، يقود سيارات فارهة ويرتدي ملابس باهظة الثمن، ويدعي أنه جنى أمواله من تداول العملات الرقمية. لاحظ أصدقاؤه هذا التحول، خاصة بعد أن أصبح يقود سيارات رياضية، وينفق ببذخ على الرحلات والحفلات، ويستأجر يخوتا ومنازل فاخرة. تكشف التحقيقات أن فير كان عضوا في جماعة إلكترونية تُعرف باسم "ذا كوم" (The Com)، وهي شبكة من مجموعات الدردشة الإجرامية تعود جذورها إلى أوساط الهاكرز في الثمانينيات، وتضم شبابا من دول غربية يخططون لعمليات احتيال رقمية متنوعة، من بينها سرقة العملات الرقمية، وتبديل شرائح الهاتف (SIM)، وهجمات الفدية، واقتحام أنظمة الشركات. تقول خبيرة الأمن السيبراني أليسون نيكسون إن معظم أعضاء هذه الجماعات شباب من الغرب، وغالبا ما يبدأ دخولهم لهذا العالم عبر ألعاب الفيديو مثل "ماينكرافت" (Minecraft) و"رون سكيب" (Rune Scape). مع تطور خوادم الألعاب، نشأت أسواق سوداء لبيع عناصر داخل اللعبة وأسماء مستخدمين نادرة، مما شكل بيئة خصبة للاحتيال الإلكتروني وتبادل الخبرات بين المراهقين الطامحين للثراء السريع. في عالم "ماينكرافت"، ظهرت خوادم تنافسية تقدم ترقيات مدفوعة وأزياء افتراضية، وبدأت سوق سوداء لبيع عناصر اللعبة وأسماء المستخدمين النادرة، التي قد تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات. انتشرت عمليات الاحتيال بين اللاعبين، وظهرت خدمات "الوسيط الموثوق" لتسهيل التبادل، لكن هذا العالم كان أيضا بوابة لارتكاب جرائم إلكترونية أكثر تعقيدا. مع الوقت، انتقل بعض هؤلاء الشباب من الاحتيال البسيط إلى سرقات رقمية ضخمة، مستخدمين مهاراتهم التقنية وشبكات علاقاتهم في تنفيذ عمليات معقدة مثل سرقة ربع مليار دولار من العملات المشفرة. عالم متشابك في حالة فير تشيتال، قادته مغامرته الرقمية إلى عالم الجريمة المنظمة، وانتهى به المطاف متورطا في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الرقمي في الولايات المتحدة. بعد أن حصل "زد" على اسم فير تشيتال، لم يستغرق الأمر طويلا له ولمحققين آخرين لكشف هوية شركائه في عملية سرقة العملات. في التسجيلات التي حصل عليها، كان اللصوص يخاطبون بعضهم بأسماء مستعارة من "ذا كوم"، وأحيانا بأسمائهم الحقيقية. وكان أحد الأسماء المتكررة هو "مالون"، وهو مالون لام، شخصية معروفة في "ذا كوم"، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من سنغافورة، وكان يتميز بقَصة شعر تتدلى على عينيه. بعد عملية السرقة في أغسطس/آب 2024، استطاع "زد" تعقّب مالون باستخدام ما يُعرف بـ"الاستخبارات مفتوحة المصدر"، مثل مواقع التواصل الاجتماعي. انتشرت شائعات في مجموعات "ذا كوم" بأنه ينفق ببذخ في ملاهي لوس أنجلوس، دون أن يعرف أحد مصدر أمواله، لكنه كان يُشاهد ينفق أموالا طائلة. بحث "زد" عن أشهر الملاهي في المدينة، ثم راجع قصص إنستغرام الخاصة بروّاد الملاهي والحسابات الرسمية. وفي أحد المنشورات، ظهر مالون نظارات شمسية مرصعة بالألماس، واقفا على الطاولة ويرمي أوراقا نقدية من فئة 100 دولار على الحاضرين. وحين كانت النقود تتساقط، دخل الطاقم يحمل زجاجات شمبانيا بقيمة 1500 دولار مزينة بشرارات نارية، ويرفعون لافتات كتب عليها: مالون. أنفق في ليلة واحدة فقط نحو 570 ألف دولار. وحسب مستندات المحكمة، فقد استخدم المتواطئون المزعومون أساليب غسل أموال متطورة لإخفاء الأموال وتضليل هويتهم، مستخدمين منصات تبادل العملات المشفّرة التي لا تطلب معلومات شخصية من العملاء، واتصالات "في بي إن" (VPN) لإخفاء مواقعهم الجغرافية. لكن أحدهم ارتكب خطأ فادحا عندما أنشأ حسابا على إحدى هذه المنصات دون استخدام "في بي إن"، مما أدى إلى تتبع عنوان شبكة الإنترنت المرتبط بمنزله، مما قاد السلطات لإلقاء القبض عليه. في النهاية، أدى تتبع الأدلة الرقمية، وتعاون المحققين الرقميين مع الشرطة، إلى كشف الجناة بسرعة وإلقاء القبض عليهم تباعا، رغم تعقيد القضية وتشعبها بين العالمين الافتراضي والحقيقي. بحلول ذلك الوقت، كانت السلطات قد حددت الدافع، اعتقدت الشرطة أن المجموعة استهدفت عائلة تشيتال لابتزاز المال الذي يملكه ابنهم. قصة سرقة ربع مليار من العملات المشفرة لم تكن مجرد جريمة رقمية، بل كانت مرآة لعصر جديد من الجرائم العابرة للحدود، حيث قد يبدأ الخيط من لعبة فيديو وينتهي في قاعات المحاكم الفدرالية. تعكس هذه القضية أيضا جانبا مهما من تطور الجريمة في العصر الرقمي، إذ لم يعد المجرمون بحاجة إلى السلاح التقليدي أو العصابات المنظمة، بل يكفيهم جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت وبعض المهارات التقنية ليحققوا أرباحا خيالية في وقت قصير. في المقابل، يتطلب التصدي لهذه الجرائم تطوير أدوات التحقيق الرقمي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوعية المستخدمين بمخاطر الاحتيال الإلكتروني.


العربية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
استقال من "مورغان ستانلي" ليقترب من نادي المليارديرات!
"الأغنياء لا يعملون من أجل المال، ولكن يعمل المال من أجلهم"، هكذا يقول روبرت كيوساكي. تشارلز كوريستين كان يستمتع بالعمل في مورغان ستانلي. وصل به الأمر إلى درجة الأدمان، حتى أنه كان يستيقظ في منتصف الليل للتداول في بورصتي طوكيو ولندن. ولكن في عام 2011، بعد ما يقرب من عقدين من العمل في وول ستريت، استُنزفت قوى كوريستين. جرّب العديد من الحلول: التحول إلى نظام غذائي نباتي، والتأمل، والالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة أعمال. لم يُجدِ أيٌّ منها نفعاً. في حفل شواء، التقى كوريستين بمالك شركة وجبات خفيفة "ليسر إيفل"، الذي تحدث عن رغبته في بيع شركته "المتعثرة". لم يكن لدى كوريستين أي خبرة في صناعة الأغذية، لكنه انبهر بفكرة البداية الجديدة - وقد أعجبه اسم الشركة الذي "يتزامن" مع نمط حياة صحي وواعي، بحسب ما ذكره لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". في نوفمبر 2011، اشترى كوريستين شركة LesserEvil مقابل 250,000 دولار من مدخراته، بالإضافة إلى دفعة مستقبلية قدرها 100,000 دولار. يقول إن المخاطرة كانت متسرعة وغير مدروسة جيداً: إذ تقدر الشركة أن LesserEvil، التي كانت تهدف إلى تقديم بدائل صحية للفشار والوجبات الخفيفة، كانت تخسر المال وتحقق إيرادات سنوية أقل من مليون دولار في ذلك الوقت. وقال كوريستين، البالغ من العمر 52 عاماً: "لم أكن أعرف أحداً في مجال الأغذية... لأسأله إن كنت مجنوناً أم لا، ولكن هذا أمر جيد على الأرجح. لو كنت قد أجريت بحثاً مطولاً ودققت في الأمر، لأدركت أن احتمال النجاح ضئيل للغاية". ومع ذلك، شهدت العلامة التجارية، ومقرها دانبري بولاية كونيتيكت، نمواً ملحوظاً تحت إشرافه: فشارها ورقائقها المنفوخة الهوائية الشبيهة برقائق شيتوس، متوفرة الآن في كبرى متاجر التجزئة والمتاجر الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وحققت شركة ليسر إيفل مبيعات إجمالية سنوية بلغت 103.3 مليون دولار بحلول عام 2023، بما في ذلك 82.9 مليون دولار صافي مبيعات و14.4 مليون دولار أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، أو ما يُعرف بالأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA). في 3 أبريل، أعلنت شركة هيرشي عن صفقة للاستحواذ على ليسر إيفل. وتبلغ قيمة الصفقة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى المزيد في حال تحقيق ليسر إيفل بعض الإنجازات في الأداء، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وصرح متحدث باسم ليسر إيفل أن كوريستين ستبقى رئيسة تنفيذية للشركة. بناء العلامة التجارية عندما اشترى كورستين شركة "ليسر إيفل"، كان يعمل في بنك "تي دي" ويسعى للحصول على ماجستير إدارة أعمال من كلية الدراسات العليا بجامعة كورنيل. في عام 2012، حصل على ماجستير إدارة الأعمال وبدأ عمله الجديد بدوام كامل كرئيس تنفيذي لشركة "ليسر إيفل". من بين خطواته الأولى: تعيين صديقه من أيام الدراسات العليا، أندرو سترايف، مديراً للعمليات والمدير المالي، ومدربه على رياضة التزلج على الماء رئيساً لقسم التسويق. إلى جانب محاسب النظام السابق، عمل الفريق الصغير من مكتب في ويلتون، كونيتيكت، لتحديث علامة "ليسر إيفل" التجارية وإنشاء خط إنتاج خاص بهم. يقول كورستين إن العلامة التجارية التقليدية لم تجذب العملاء، وكانت الشركة تدفع حوالي 20% من إيراداتها من كل عملية بيع لشركات التعبئة والتغليف التي ساعدت في تصنيع وشحن الوجبات الخفيفة. نفدت مدخرات كوريستين بشكل كبير، فجمع الفريق مبلغاً لم يُكشف عنه من أصدقائهم وعائلاتهم، وحصلوا على تمويل إضافي من خلال علاقة كانت كوريستين تربطها بأحد البنوك. انتقلوا إلى مصنع مساحته 5000 قدم مربع في دانبري عام 2012، وملأوه بمعدات مستعملة اشتروها من المزادات. ويقول سترايف إن الفريق أقام صداقات مع عمال لحام في الشارع، والذين كانوا قادرين على لحام العجلات وبراعم الفشار على الآلات. قاموا بطلاء واجهة المصنع الخارجية باللون الأسود، ولصقوا شعار "LesserEvil" الأصفر على جانب المبنى بأنفسهم. وكما يتذكر كوريستين، بدأ السائقون بالتوقف على جانب الطريق، ودخلوا المصنع وهم يسألون: "هل هذا نادٍ للتعري؟". ويقول سترايف: "كان كل شيء متهالكاً ويحتاج إلى إعادة تصميم مع مرور الوقت". علامة تجارية جديدة ومكون غير تقليدي في عام 2014، عندما انتقل مصنع سجاد مجاور، قامت شركة LesserEvil بهدم الجدار وإضافة 2000 قدم مربع وخط إنتاج إلى عملياتها. في ذلك العام، اقترح أخصائي التغذية الشخصي لكورستين اقتراحاً صحياً: استخدام زيت جوز الهند لتحضير الفشار. كان كورستين متشككاً في بقاء زيت جوز الهند طازجاً في كيس الوجبات الخفيفة، لذلك اختبره حرفياً على الرفوف، ويقول: "وضعناه على سطح الثلاجة، التي تسخن بشدة [وتركناه] لمدة ثلاثة أشهر". بقي الزيت طازجاً، وأعجب كورستين بطعم الزبدة المدهش، لذلك أطلقت LesserEvil المنتج المُعاد صياغته بشعار بوذا الضاحك الجديد في عام 2014 - وأطلقت عليه اسم "وعاء بوذا". وحقق المنتج حوالي مليوني دولار في ذلك العام، وهو ما يمثل ثلث إيرادات LesserEvil السنوية، وفقاً للشركة. بدأت كروجر، أول شركة تجزئة كبرى تبيع منتجات ليسر إيفل، بتخزين منتجاتها في عام 2015. وقد ساعدت هذه الشراكة في تمويل نقلة أخرى لشركة ليسر إيفل في عام 2017، هذه المرة إلى مصنع بمساحة 20 ألف قدم مربع، وفقاً لستريف. بعد عام، حصلت الشركة على أول تمويل خارجي لها - حوالي 3 ملايين دولار، وفقاً للشركة - من شركة الاستثمار في الأغذية والزراعة المستدامة "إنفيست إيكو". استخدم كوريستين وفريقه الأموال لإضافة خطوط إنتاج إلى المصنع الجديد وتحديث عبوات "ليسر إيفل" مرة أخرى: فكل منتج الآن يحمل "معلمه" الخاص، من الشاعر اليوناني القديم هوميروس إلى هنري ديفيد ثورو. ساعد تغيير العلامة التجارية، والمنتجات المضافة، في دفع العلامة التجارية نحو الربحية. وتقول الشركة إن كوريستين بدأ يتقاضى راتباً من "ليسر إيفل" في ذلك العام.

سرايا الإخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- سرايا الإخبارية
استقال من "مورغان ستانلي" ليقترب من نادي المليارديرات!
سرايا - "الأغنياء لا يعملون من أجل المال، ولكن يعمل المال من أجلهم"، هكذا يقول روبرت كيوساكي. تشارلز كوريستين كان يستمتع بالعمل في مورغان ستانلي. وصل به الأمر إلى درجة الأدمان، حتى أنه كان يستيقظ في منتصف الليل للتداول في بورصتي طوكيو ولندن. ولكن في عام 2011، بعد ما يقرب من عقدين من العمل في وول ستريت، استُنزفت قوى كوريستين. جرّب العديد من الحلول: التحول إلى نظام غذائي نباتي، والتأمل، والالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة أعمال. لم يُجدِ أيٌّ منها نفعاً. في حفل شواء، التقى كوريستين بمالك شركة وجبات خفيفة "ليسر إيفل"، الذي تحدث عن رغبته في بيع شركته "المتعثرة". لم يكن لدى كوريستين أي خبرة في صناعة الأغذية، لكنه انبهر بفكرة البداية الجديدة - وقد أعجبه اسم الشركة الذي "يتزامن" مع نمط حياة صحي وواعي، بحسب ما ذكره لشبكة "CNBC". في نوفمبر 2011، اشترى كوريستين شركة LesserEvil مقابل 250,000 دولار من مدخراته، بالإضافة إلى دفعة مستقبلية قدرها 100,000 دولار. يقول إن المخاطرة كانت متسرعة وغير مدروسة جيداً: إذ تقدر الشركة أن LesserEvil، التي كانت تهدف إلى تقديم بدائل صحية للفشار والوجبات الخفيفة، كانت تخسر المال وتحقق إيرادات سنوية أقل من مليون دولار في ذلك الوقت. وقال كوريستين، البالغ من العمر 52 عاماً: "لم أكن أعرف أحداً في مجال الأغذية... لأسأله إن كنت مجنوناً أم لا، ولكن هذا أمر جيد على الأرجح. لو كنت قد أجريت بحثاً مطولاً ودققت في الأمر، لأدركت أن احتمال النجاح ضئيل للغاية". ومع ذلك، شهدت العلامة التجارية، ومقرها دانبري بولاية كونيتيكت، نمواً ملحوظاً تحت إشرافه: فشارها ورقائقها المنفوخة الهوائية الشبيهة برقائق شيتوس، متوفرة الآن في كبرى متاجر التجزئة والمتاجر الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وحققت شركة ليسر إيفل مبيعات إجمالية سنوية بلغت 103.3 مليون دولار بحلول عام 2023، بما في ذلك 82.9 مليون دولار صافي مبيعات و14.4 مليون دولار أرباحاً قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، أو ما يُعرف بالأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA). في 3 أبريل، أعلنت شركة هيرشي عن صفقة للاستحواذ على ليسر إيفل. وتبلغ قيمة الصفقة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى المزيد في حال تحقيق ليسر إيفل بعض الإنجازات في الأداء، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وصرح متحدث باسم ليسر إيفل أن كوريستين ستبقى رئيسة تنفيذية للشركة. عندما اشترى كورستين شركة "ليسر إيفل"، كان يعمل في بنك "تي دي" ويسعى للحصول على ماجستير إدارة أعمال من كلية الدراسات العليا بجامعة كورنيل. في عام 2012، حصل على ماجستير إدارة الأعمال وبدأ عمله الجديد بدوام كامل كرئيس تنفيذي لشركة "ليسر إيفل". من بين خطواته الأولى: تعيين صديقه من أيام الدراسات العليا، أندرو سترايف، مديراً للعمليات والمدير المالي، ومدربه على رياضة التزلج على الماء رئيساً لقسم التسويق. إلى جانب محاسب النظام السابق، عمل الفريق الصغير من مكتب في ويلتون، كونيتيكت، لتحديث علامة "ليسر إيفل" التجارية وإنشاء خط إنتاج خاص بهم. يقول كورستين إن العلامة التجارية التقليدية لم تجذب العملاء، وكانت الشركة تدفع حوالي 20% من إيراداتها من كل عملية بيع لشركات التعبئة والتغليف التي ساعدت في تصنيع وشحن الوجبات الخفيفة. نفدت مدخرات كوريستين بشكل كبير، فجمع الفريق مبلغاً لم يُكشف عنه من أصدقائهم وعائلاتهم، وحصلوا على تمويل إضافي من خلال علاقة كانت كوريستين تربطها بأحد البنوك. انتقلوا إلى مصنع مساحته 5000 قدم مربع في دانبري عام 2012، وملأوه بمعدات مستعملة اشتروها من المزادات. ويقول سترايف إن الفريق أقام صداقات مع عمال لحام في الشارع، والذين كانوا قادرين على لحام العجلات وبراعم الفشار على الآلات. قاموا بطلاء واجهة المصنع الخارجية باللون الأسود، ولصقوا شعار "LesserEvil" الأصفر على جانب المبنى بأنفسهم. وكما يتذكر كوريستين، بدأ السائقون بالتوقف على جانب الطريق، ودخلوا المصنع وهم يسألون: "هل هذا نادٍ للتعري؟". ويقول سترايف: "كان كل شيء متهالكاً ويحتاج إلى إعادة تصميم مع مرور الوقت". علامة تجارية جديدة ومكون غير تقليدي في عام 2014، عندما انتقل مصنع سجاد مجاور، قامت شركة LesserEvil بهدم الجدار وإضافة 2000 قدم مربع وخط إنتاج إلى عملياتها. في ذلك العام، اقترح أخصائي التغذية الشخصي لكورستين اقتراحاً صحياً: استخدام زيت جوز الهند لتحضير الفشار. كان كورستين متشككاً في بقاء زيت جوز الهند طازجاً في كيس الوجبات الخفيفة، لذلك اختبره حرفياً على الرفوف، ويقول: "وضعناه على سطح الثلاجة، التي تسخن بشدة [وتركناه] لمدة ثلاثة أشهر". بقي الزيت طازجاً، وأعجب كورستين بطعم الزبدة المدهش، لذلك أطلقت LesserEvil المنتج المُعاد صياغته بشعار بوذا الضاحك الجديد في عام 2014 - وأطلقت عليه اسم "وعاء بوذا". وحقق المنتج حوالي مليوني دولار في ذلك العام، وهو ما يمثل ثلث إيرادات LesserEvil السنوية، وفقاً للشركة. بدأت كروجر، أول شركة تجزئة كبرى تبيع منتجات ليسر إيفل، بتخزين منتجاتها في عام 2015. وقد ساعدت هذه الشراكة في تمويل نقلة أخرى لشركة ليسر إيفل في عام 2017، هذه المرة إلى مصنع بمساحة 20 ألف قدم مربع، وفقاً لستريف. بعد عام، حصلت الشركة على أول تمويل خارجي لها - حوالي 3 ملايين دولار، وفقاً للشركة - من شركة الاستثمار في الأغذية والزراعة المستدامة "إنفيست إيكو". استخدم كوريستين وفريقه الأموال لإضافة خطوط إنتاج إلى المصنع الجديد وتحديث عبوات "ليسر إيفل" مرة أخرى: فكل منتج الآن يحمل "معلمه" الخاص، من الشاعر اليوناني القديم هوميروس إلى هنري ديفيد ثورو. ساعد تغيير العلامة التجارية، والمنتجات المضافة، في دفع العلامة التجارية نحو الربحية. وتقول الشركة إن كوريستين بدأ يتقاضى راتباً من "ليسر إيفل" في ذلك العام.