أحدث الأخبار مع #دانيالأومالي


التغيير
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- التغيير
المفقودون..أحياء يرزقون أم أموات فينعون
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو (الجزء الظاهر من جبل الجليد). وقال رئيس بعثة اللجنة في السودان دانيال أومالي (هذه فقط الحالات التي جمعنا (معلومات عنها) مباشرة)، مضيفا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (نعلم أن هذه مجرد نسبة ضئيلة -الجزء الظاهر من جبل الجليد- من إجمالي حالات المفقودين).. المعلومات أعلاه التي تفضل بها رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمرفي السودان دانيال أومالي، وهي معلومات خاصة فقط بالمفقودين في هذه الحرب الملعونة، تعيد هذه المعلومات التي جاءت في الخبر أعلاه للذاكرة القضية المنسية، قضية كل المفقودين والمخفيين قسرياً منذ سنوات النظام البائد الكالحة، وبعد عملية فض الاعتصام القذرة، وصولاً الى مفقودي هذه الحرب الكارثية، كما تعيد للذاكرة تلك الخطابات الدموية الدراكولية التي كان بعض قيادات النظام البائد يجهرون بها على رؤوس الأشهاد، وهي خطابات موثقة صورة وصوت، ويأتي على رأس هؤلاء المخلوع البشير، فقد دأب المخلوع عند أي خطاب يلقيه أمام الجنود إبان حرب دارفور يوصيهم قائلاً (ما دايرين أسير أو جريح)، وما قاله المخلوع وقتها يمثل أوامر عليا من القائد الأعلى واجبة التنفيذ، بأن يقتلوا من يقع في أيديهم أسيراً وأن يطلقوا رصاصة الرحمة على من يجدوه جريحاً بدلاً من محاولة اسعافه، ومن أشهر هذه الخطابات أيضاً، خطاب مشهود للمتنفذ الانقاذي أحمد هارون، ففي مخاطبة له للمتحركات العسكرية التي كانت تحارب مقاتلي الحركة الشعبية شمال، قال هارون يخاطب جنوده (أمسح، أكسح، قشوا، ما تجيبو حي)، في تحريض واضح على الابادة وعدم الاحتفاظ بأي أسير حي، ويؤكد على ذلك مضيفاً (ما تعملوا لينا عبء إداري)، في إشارة إلى الأعباء المالية المترتبة على الاحتفاظ بالأسرى مثل الاطعام والعلاج وخلافه، وعطفاً على تلك الأوامر العليا لا أظن أن بقي أسيراً أو مخفياً على قيد الحياة، فالمؤكد أنهم قد تم (قشهم) ومسحهم من على وجه الارض، ويشار الى أن كلاً من المخلوع البشير وأحمد هارون مطلوبان لدى المحكمة الجنائية الدولية، بالاضافة الى عبد الرحيم محمد حسين لاتهام ثلاثتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور وجرائم لا انسانية وابادة جماعية.. الشاهد ان تلك اللغة الدموية كانت تمثل احدى المؤشرات الدالة على العقلية الامنية القهرية الاستبدادية اللا اخلاقية واللا انسانية، التي وسمت أداء النظام البائد، اذ ليس من الاخلاق ولا من الدين دعك من اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب، والتي تجرم قتل الأسير أو الجريح، فالإسلام الذي كانوا يتمشدقون باسمه زيفاً، يوجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم، وتصون إنسانيتهم، ويعتبر القرآن الكريم الأسير من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية، مثل المسكين واليتيم، فمثل تلك الأقوال الدموية اللا انسانية تكفي وحدها لتوقع قائلها تحت طائلة جريمة حرب، دعك من تنفيذ هذه الأقوال على الأرض وممارسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي فعليا..أما مفقودي فض الاعتصام وما تلاه من حوادث إخفاء قسري، فتلك قضية يرجح جداً ان من فضوا الاعتصام وما أعقبه من عمليات إخفاء قسري، كانوا يقرؤون من كتاب الانقاذ الدموي، وطبقوا شعارها (أكسح، أمسح، قشوا، ما تجيبو حي) عملياً. وكان أن عادت قضية المفقودين في فض الاعتصام للواجهة، عندما كشفت النيابة العامة عن العثور على مقابر جماعية رجحت احتواءها جثامين لمفقودين في فض الاعتصام تم قتلهم ودفنهم فيها، وقالت لجنة التحقيق في الاختفاء القسري للأشخاص الذين فقدوا خلال وبعد عملية فض الاعتصام القذرة، إنها ستقوم بكل ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش وإعادة التشريح بعد أن تم تحريز الموقع ووضع الحراسة اللازمة عليه لمنع الاقتراب من المنطقة..كان ذلك عن مفقودي عملية فض الاعتصام البشعة التي لن تمحو السنين عارها وجريمتها الفظة التي لن تسقط بالتقادم وإن مرت عليها عشرات السنين، بل ستظل محفورة في وجدان الشعب السوداني..ويعيد كذلك خبر لجنة الصليب الاحمر للمشهد، ملف بعض الاختفاءات الغريبة والعجيبة والمريبة لبعض الأشخاص على فترات متفاوتة خلال العهد المدحور، ذلك الملف الذي كان مجرد إثارته ولو تلميحاً يثير غضب السلطات الأمنية، وأذكر أن الصحيفة (التغيير الورقية) التي كنت أعمل بها قد تعرضت للمصادرة بسبب عمود كتبته حول هذه القضية..وتلك كانت قضايا البروف عمر هارون وغيره ممن اختفوا أو بالاصح تم اخفاءهم قسريا في ظروف غامضة، نذكر منهم هنا على التوالي، أبوذر الغفاري ومحمد الخاتم موسى يعقوب بالاضافة للبروف عمر هارون.. ففي مساء كالح من مساءات (إنقاذ) مطلع التسعينيات وكانت حينها (الإنقاذ) كالكلب العقور والثور الهائج في مستودع الخزف، تطأ أي شيء وتعض أي شيء من أجل تأمين الانقلاب وتمكين الانقلابيين، توقفت في ذاك المساء سيارة بوكس على متنها عدد من الأشخاص أمام منزل أبوذر بالحاج يوسف، حيث كان يقيم مع والدته، طرقوا الباب وعندما خرج أبوذر يستطلع الطارق، طلبوا منه أن يصطحبهم في مشوار قصير، ركب معهم أبوذر الشاعر الشاب المبدع صاحب اليدين القصيرتين والطبع الهادئ الرزين، وصاحب رائعة الفذ مصطفى سيدأحمد (في عيونك ضجة الشوق والهواجس.. ريحة الموج البنحلم فوقو بي جية النوارس)، ولم يعد حتى الآن، ولم يعرف له خبر ولا أثر ولا مكان كل هذه السنوات الطوال، ومثله وبعده كان قد اختفى فجأة وبغتة وبطريقة غريبة ومريبة وظروف غامضة ومحيرة، كل من محمد الخاتم ابن زميلنا الكاتب الصحافي المخضرم موسى يعقوب (رحمه الله)، الذي خرج من داره بشكل طبيعي ومألوف في الخامسة من مساء الثالث من مارس عام ( 2006 ) ولم يعد إلى يوم الناس هذا، والبروفسور عمر هارون أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم، الذي اختفى منذ ذاك الأصيل الذي خرج فيه من منزله لممارسة رياضة المشي التي دأب عليها وواظب، لدرجة أضحت من يومياته المعلومة والمعتادة وبرامجه الثابتة، ولكنه لم يعد إلى داره وأهله حتى اللحظة.. ولكم أن تتصوروا حال كل أسر المفقودين المكلومة، وهي تكابد عناء حل هذا اللغز وفك شفرة هذا الاختفاء المحير، هذه حالة تخر من هولها الجبال الراسيات، حالة (تمخول) وتجنن وتطير الصواب، وإننا إذ نجتر هذه الذكرى الأليمة والأسيفة التي أعادها لنا خبر لجنة الصليب الاحمر، لا نملك إلا أن نسأل الله أن يسخِّر لهذه الأسر من يريحها من عذابات هذا الطلسم، وينتشلها من غيهب الحزن والوجع والظنون، بإفادة شافية وقاطعة عن مصير مفقوديها، وما إذا كانوا أحياء فيرجون أو موتى فينعون، فمما لا شك فيه أن وراء اختفائهم الغامض والمريب، إما جهة ما أو مجموعة ما أو حتى فرد ما، وبالقطع لن يكونوا قد اختطفوا بواسطة (الدودو) كما في اللعبة الصبيانية المعروفة. تلك هي بعض قضايا الاختفاءات الغريبة والاخفاءات القسرية المريبة التي لن تغلق ولن تسقط بالتقادم أبداً إلى أن يبين الحق أمام الحق جلّ وعلا..


الديار
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
دعوات أممية لإنهاء الحرب في السودان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب جدد مسؤولون في الأمم المتحدة وفي واشنطن الدعوة لوضع حد للحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، في حين كشفت لجنة إغاثة دولية عن تقديرات مفزعة لعدد المفقودين جراء الحرب. وغربي البلاد، أفاد الجيش بمقتل وإصابة عشرات في قصف عشوائي للدعم السريع على أنحاء مختلفة من الفاشر. وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن "المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب ولا حل عسكريا للأزمة". من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن "معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب". وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب. وقد أدانت الحكومة البريطانية بدورها هذا الإعلان، معتبرة أنه "ليس الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين، وقالت إن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان". عدد هائل في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم الإبلاغ في عام 2024 عن فقدان ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في السودان، لافتة إلى أن هذا العدد هو "الجزء الظاهر من جبل الجليد". وقال رئيس بعثة اللجنة في السودان دانيال أومالي "هذه فقط الحالات التي جمعنا (معلومات عنها) مباشرة"، مضيفا في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "نعلم أن هذه مجرد نسبة ضئيلة -الجزء الظاهر من جبل الجليد- من إجمالي حالات المفقودين". ومع دخول النزاع في السودان عامه الثالث، قال أومالي إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل ليس فقط على تقفي أثر أشخاص مفقودين بل أيضا على تعزيز قدرات الطب الشرعي داخل السودان للمساعدة في تحديد هويات الضحايا بعد سنوات ودفنهم بشكل لائق. عنف جنسي وحذّر مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفشي العنف الجنسي الواسع النطاق والمنهجي في السودان، واصفا الحوادث بأنها "أعلى مما شهدناه في نزاعات أخرى". وتحدّث أومالي عن حالات تشمل "نساء وأيضا أطفالا ورجالا"، وقال إن العنف الجنسي له آثار طويلة الأمد على ضحاياه، مشيرا إلى أنه "إذا حل السلام في السودان، فإن العواقب الإنسانية والعاطفية ستستمر مدة طويلة". وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة، مقاتلي قوات الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي والزواج القسري، سلاح حرب. ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "دعاية" مناهضة لها. وأعرب دانيال أومالي عن قلقه خصوصا بشأن شلّ عمل منظمات أهلية سودانية غالبا ما تكون في الخط الأمامي لمساعدة الضحايا، بسبب خفض التمويل الأميركي الذي جمّده الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بإعلانه تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا. قصف على الفاشر وعلى الصعيد الميداني، قال مصدر عسكري إن قوات الدعم السريع قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة مخيم أبَشُوك للنازحين شمال غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد. في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنّه والقوات المتحالفة معه صدوا هجوما شنّته قوات الدعم السريع على جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر، وألحقوا بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وقال الجيش إن 62 مدنيا، بينهم 15 طفلا قتلوا، وأصيب 75، في قصف عشوائي للدعم السريع على أنحاء مختلفة من الفاشر. وفي الأسابيع الأخيرة، قُتل أكثر من 400 شخص في هجمات دامية نفذها الدعم السريع على مخيمات للاجئين حول مدينة الفاشر، في محاولة للسيطرة على آخر عاصمة ولاية لا تخضع لسيطرتها في دارفور.


Independent عربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
الصليب الأحمر: 75 في المئة من السودانيين بلا رعاية صحية
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023. وبحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تسببت الحرب في تعطيل 70 إلى 80 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان. وأفاد التقرير بأن هذه الأرقام تعني أن "الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطرة لا يتلقون الرعاية الصحية". وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان دانيال أومالي "لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المنسقة لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني". وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى "بعض الاتجاهات المقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين" منذ اندلاع الحرب "مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة وأنماط الهجمات على المستشفيات"، التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية. وأضاف التقرير أنه بناءً على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادة ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية. وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المدربة في الـ20 في المئة المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولفت التقرير إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور غرب البلاد كـ"مثال صارخ" لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بالمدينة في يناير (كانون الثاني) "آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر" والذي أدى لمقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم. وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلاً قبل اندلاع الحرب، "يشهد انهياراً والأرواح أصبحت على المحك". وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس قلقها من تزايد استخدام طرفي الحرب في السودان لطائرات مسيرة، لشن هجمات على مستشفيات وبنية تحتية للكهرباء والمياه داخل البلاد. وقالت اللجنة إن ذلك يسهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع، وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف أن العمل توقف في ما يراوح بين 70 إلى 80 في المئة من مستشفيات السودان، وإن هناك مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بسبب أضرار ألحقتها الحرب بالبنية التحتية للمياه. وقال باتريك يوسف المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا ضمن تقرير جديد "أدى هجوم بطائرات مسيرة أخيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة قريبة من الخرطوم، مما يعني أن أضراراً تلحق بالبنية التحتية الحيوية". وأضاف "هناك زيادة واضحة في استخدام تلك التقنيات، الطائرات المسيرة، لتكون في أيدي الجميع، مما يزيد من تبعاتها على السكان ويزيد من الهجمات". وبعد نحو عامين من القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، يعود بعض السكان إلى الخرطوم بعد أن أُجبروا على النزوح منها مع اندلاع الحرب خلال الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، وتسبب الصراع في نزوح نحو 12 مليوناً منذ 2023. وقال يوسف "شهدنا مخالفات للقانون على جميع الصعد"، وحث طرفي الحرب على السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الإنساني وتوثيق ما ارتكب من فظائع. وقالت وكالات إغاثة لـ"رويترز" خلال مارس (آذار) الماضي إن قوات "الدعم السريع" فرضت قيوداً جديدة على إيصال المساعدات إلى مناطق تسعى فيها إلى ترسيخ سيطرتها. واتهمت وكالات إغاثة الجيش أيضاً بمنع أو عرقلة الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، وينفي الطرفان عرقلة وصول المساعدات.