logo
الصليب الأحمر: 75 في المئة من السودانيين بلا رعاية صحية

الصليب الأحمر: 75 في المئة من السودانيين بلا رعاية صحية

Independent عربية١٠-٠٤-٢٠٢٥

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023.
وبحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تسببت الحرب في تعطيل 70 إلى 80 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان. وأفاد التقرير بأن هذه الأرقام تعني أن "الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطرة لا يتلقون الرعاية الصحية".
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان دانيال أومالي "لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المنسقة لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني".
وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى "بعض الاتجاهات المقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين" منذ اندلاع الحرب "مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة وأنماط الهجمات على المستشفيات"، التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية.
وأضاف التقرير أنه بناءً على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادة ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية.
وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المدربة في الـ20 في المئة المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت التقرير إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور غرب البلاد كـ"مثال صارخ" لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي بالمدينة في يناير (كانون الثاني) "آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر" والذي أدى لمقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم.
وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلاً قبل اندلاع الحرب، "يشهد انهياراً والأرواح أصبحت على المحك".
وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس قلقها من تزايد استخدام طرفي الحرب في السودان لطائرات مسيرة، لشن هجمات على مستشفيات وبنية تحتية للكهرباء والمياه داخل البلاد.
وقالت اللجنة إن ذلك يسهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع، وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف أن العمل توقف في ما يراوح بين 70 إلى 80 في المئة من مستشفيات السودان، وإن هناك مخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بسبب أضرار ألحقتها الحرب بالبنية التحتية للمياه.
وقال باتريك يوسف المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أفريقيا ضمن تقرير جديد "أدى هجوم بطائرات مسيرة أخيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة قريبة من الخرطوم، مما يعني أن أضراراً تلحق بالبنية التحتية الحيوية".
وأضاف "هناك زيادة واضحة في استخدام تلك التقنيات، الطائرات المسيرة، لتكون في أيدي الجميع، مما يزيد من تبعاتها على السكان ويزيد من الهجمات".
وبعد نحو عامين من القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، يعود بعض السكان إلى الخرطوم بعد أن أُجبروا على النزوح منها مع اندلاع الحرب خلال الـ15 من أبريل (نيسان) 2023، وتسبب الصراع في نزوح نحو 12 مليوناً منذ 2023.
وقال يوسف "شهدنا مخالفات للقانون على جميع الصعد"، وحث طرفي الحرب على السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم الدعم الإنساني وتوثيق ما ارتكب من فظائع.
وقالت وكالات إغاثة لـ"رويترز" خلال مارس (آذار) الماضي إن قوات "الدعم السريع" فرضت قيوداً جديدة على إيصال المساعدات إلى مناطق تسعى فيها إلى ترسيخ سيطرتها. واتهمت وكالات إغاثة الجيش أيضاً بمنع أو عرقلة الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، وينفي الطرفان عرقلة وصول المساعدات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 وفيات وأكثر من 3400 حالة إصابة بأمراض وبائية في تعز
7 وفيات وأكثر من 3400 حالة إصابة بأمراض وبائية في تعز

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

7 وفيات وأكثر من 3400 حالة إصابة بأمراض وبائية في تعز

كشفت السلطات الصحية في محافظة تعز ، عن إحصائية جديدة للأمراض الوبائية في المحافظة منذ مطلع العام الجاري. وذكر الإعلام الصحي التابع لمكتب الصحة، في بيان، أن السلطات الصحية في المحافظة سجلت 3406 حالة إصابة بالكوليرا، والحصبة، وحمى الضنك وحمى الانحناء (المركفس) وحمى وادي النيل، خلال الفترة من 1 يناير وحتى 21 مايو الجاري. وأوضح البيان أنه تم تسجيل 7 حالات وفاة مرتبطة بالمرض توزعت بين (5 نتيجة الحصبة) وحالة نتيجة الكوليرا، وحالة نتيجة حمى الضنك وتم تسجيلها في مديرية موزع وهي حالة الوفاة الأولى نتيجة المرض منذ العام 2022م. وتوزعت حالات الإصابة بين 1406 حالة إصابة بحميات (الضنك، الاحناء، وادي النيل)، فيما تم تسجيل 988 حالة إصابة بالحصبة، وتم تسجيل 1012 حالة إصابة بالكوليرا منها حالة 18 مؤكدة. وأشار البيان إلى أن مؤشرات الإحصائية الوبائية الجديدة تشير إلى عودة وباء الكوليرا بالتفشي من جديد بعد أن بدأ بالتراجع خلال الأشهر الماضية. كما تشير إلى أن وباء فيروس الحصبة يستفحل، حد وصف البيان.

«الدعم» تقصف مخيم نازحين وتوقع 14 قتيلاً بدارفور
«الدعم» تقصف مخيم نازحين وتوقع 14 قتيلاً بدارفور

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • سعورس

«الدعم» تقصف مخيم نازحين وتوقع 14 قتيلاً بدارفور

ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان. وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين. وبالقرب من الفاشر، أعلنت قوات الدعم الشهر الماضي السيطرة على مخيم زمزم بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل المئات ونزوح 400 ألف على الأقل من قاطنيه الذين كانوا نزحوا إليه خلال الحرب أو أثناء معارك سابقة في إقليم دارفور. ويشن الجيش وقوات الدعم السريع هجمات متبادلة في أنحاء البلاد سعيا للسيطرة على أراض أو قطْع إمدادات المعسكر الخصم. وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم. وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن ضاحية أم درمان"تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم". وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن "انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن". وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان "من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات"، لافتا الى أن النوّ هو "المستشفى الرئيس في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية". وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث "سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة" مع توقف محطات المياه عن العمل. ودانت المنظمة في بيانها "جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا" داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية. وعلى مدار الأيام السابقة استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مواقع حيوية في شمال شرق البلاد الذي يعاني مئات الآلاف من سكانه من انعدام حاد للأمن الغذائي. وفي الأسبوعين الماضيين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة على بنية تحتية مدنية في بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف خلال العامين الماضيين وتتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا موقتا لها، بما في ذلك ميناء المدينة على البحر الأحمر ومستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين.

مصدر طبي: دخول المهاجرين غير الشرعيين للبلاد دون الخضوع للفحص الطبي يتسبب في انتشار الأوبئة
مصدر طبي: دخول المهاجرين غير الشرعيين للبلاد دون الخضوع للفحص الطبي يتسبب في انتشار الأوبئة

حضرموت نت

timeمنذ 6 أيام

  • حضرموت نت

مصدر طبي: دخول المهاجرين غير الشرعيين للبلاد دون الخضوع للفحص الطبي يتسبب في انتشار الأوبئة

مدير مستشفى الوهط لعدن تايم: المستشفى يستقبل ٢٠٠ حالة يوميا معظمها إصابات بالحميات 105 حالة اشتباه بالكوليرا بينها 15 إصابة مؤكدة بالفحص الزراعي وسط تفشي الأوبئة بين المواطنين في محافظة لحج، يستقبل مستشفى الوهط في مديرية تبن مئات الحالات المرضية يوميا، اغلبها من المصابين بالحميات و الاسهالات والملاريا. ومع افتقار الاهالي للإصحاح البيئي والتوعية الصحية الصحيحة، شهدت عدد من مديريات المحافظة وفيات و إصابات بالحميات خلال الشهرين الاخيرين، في ظل تفاقم اوضاع المرضى و افتقار مناطقهم للمراكز الصحية المؤهلة. لم تُلهه الكرة، ولم تفلح محاولة ممن حوله مداراته عن الألم، بعد أن أعيته الحمى، وأنهك المرض جسده، تلك إذن حالة الطفل محمد في مستشفى الوهط العام في مديرية تبن بمحافظة لحج، ثاني اكبر المستشفيات بالمحافظة، حيث يرقد الطفل محمد إلى جانب العشرات من أمثاله، تحت تأثير أمراض مشابهة، وسط زيادة لافتة في اعداد الحالات المرضية في اقسام المستشفى. يقول مدير مستشفى الوهط العام د. محسن مرشد إن الحالات الواصلة إلى مستشفى الوهط حالات كثيرة جدا بسبب انتشار الأوبئة وبالذات الأمراض الوبائية المعروفة التي هي مصحوبة بالحمى. ويشير الكثير من الأمراض منتشرة بسبب أن البيئه غير صحية، والمستشفى يستقبل كل الحالات، حيث يستقبل باليوم تقريبا 200 حالة ، بمعدل 7000 ألف حالة بالشهر، منها حالات إصابة بالحميات والملاريا والأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم. وفيما يستقبل المستشفى مئات الحالات يوميا، تفيد مصادر طبية بمكتب الصحة في المحافظة، بوفاة ثمان حالات وإصابة أكثر من مئتين وخمسين حالة نتيجة الحميات والملاريا في مديريتي تُبن والحوطة، خلال أبريل الماضي، يأتي هذا في وقت تكشف المختبرات الطبية عن ظهور أمراض غير متوطنة في البلاد، كالأمراض الجلدية و الرئوية وغيرها، يرجح انتقالها من المهاجرين غير الشرعيين بحسب مصدر طبي. يقول الطبيب جمال محمد: حدود البلاد أصبحت مفتوحة، و تأتينا من جميع الجنسيات من بلدان مجاورة عن طريق المهربين اعداد كبيرة من المهاجرين، ويدخلون البلاد دون الخضوع لفحص طبي أو غيره، وهو ما يتسبب في نقل الكثير من الاوبئة. ويدعوا الطبيب الجهات المختصة الوقوف بثبات إلى جانب مستشفى الوهط، وتقديم الدعم بكل الإمكانيات المتاحة، وتسديد النواقص التي يواجهها المستشفى خصوصا الأدوية وبعض الأجهزة الطبية. مطالب بزيادة الدعم وعلى الرغم من جهود الطواقم الطبية العاملة في تقديم مختلف الخدمات الصحية في المستشفى، لا يزال الأخير بحاجة إلى دعم أكبر، ليتمكن من تقديم خدمة افضل وأشمل، للمرضى الذين يستقبلهم من مختلف الأماكن. وتطالب الممرضة روسيا فؤاد الجهات المعنية بضرورة الدعم بالعلاجات، كون المستشفى يعاني من نقص العديد من الأدوية بما في ذلك أدوية الملاريا والحصبة، و الاسهالات، والسوائل الوريدية. 105 حالة اشتباه بالكوليرا بينها 15 حالة مؤكدة الى ذلك قال مسؤول مركز العزل في مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج ايمن راوح إن إجمالي عدد حالات الاشتباه بالكوليرا التي استقبلها المركز خلال شهر ابريل، والاسبوع الاول من مايو الجاري بلغت 105 حالة، بينها 15 حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، بينما توفيت حالة واحدة. و اشار راوح بان الحالات الواصلة الى المركز كانت من مختلف مديريات المحافظة، وبعضها من النازحين، و حالتين من عدن وابين. واوضح بان مركز العزل يعاني حاليا من نقص في السوائل والمضادات الحيوية، نظرا لتوقف نشاط منظمة الهجرة الدولية منذُ مطلع العام الجاري. وناشد راوح قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الصحة والمنظمات الدولية والمحلية بالتدخل العاجل لتوفير احتياجات المركز من السوائل والمضادات الحيوية ووسائل النظافة، لاسيما في ظل تزايد حالات الإصابة بالكوليرا. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store