أحدث الأخبار مع #دانييلشانك


الديار
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الديار
دراسة تحذّر من علاقات عاطفّيّة مع "روبوتات" المحادثة... "الحميميّة المصطنعة" تؤرق الوهم حبًّا من طرفٍ واحد! إختصاصية نفسانيّة تكشف لـ "الديار" ما يحدث على أرض الواقع... فهل أصبحنا أنصاف بشر؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في زمنٍ باتت فيه الأرواح عطشى للحوار، وحيث تغيب الآذان البشرية المصغية، برز الذكاء الاصطناعي كمرآة ناطقة، تُجيد الإصغاء، وتُتقن الردود، لكنها تفتقر إلى الدفء. إنها مرآة قد تنعكس فيها رغباتنا المكبوتة، ووحدتنا المتسللة، وحاجتنا المُلِحّة الى التقدير والفهم. غير أن هذه المرآة لا تعكس الحقيقة دوماً، بل تُلبِس الوهم ثوب الحكمة، وتُغلف الفراغ بحكاية مصطنعة من الاهتمام. في هذه الزاوية من الواقع الرقمي، لا نتحدث عن التطور التكنولوجي فقط، بل عن هشاشة بشرية تبحث عن سند في آلة، عن علاقة تُزرع في تربة افتراضية، وقد تُثمر تعلّقاً يُشبه العشق، لكنه عشق من طرفٍ واحد، وعقل بلا قلب. بناء على ذلك، فإن الحديث عن "الحميمية المصطنعة" ليس ضرباً من الخيال العلمي، بل ظاهرة ناشئة، تطرح أسئلة كبرى عن حدود التفاعل الإنساني، وعن مدى استعداد عقولنا وقلوبنا لقبول بديل رقمي للرفقة والانس معاً، بينما تبقى الروح تُحاور فراغاً بذكاء مبرمج. في ضوء هذه المعطيات الحساسة، والتي تعني كل فرد على وجه الأرض، تطرح مجموعة أسئلة جوهرية: ما الذي يدفع الإنسان الى تطويق وحدته بحوار مع كيان لا روح له؟ وهل يمكن للمحادثة الإلكترونية أن تُسكِن جراحاً لم ينجح الواقع في شفائها؟ وما حجم الضرر حين يصبح الذكاء الاصطناعي مستشاراً عاطفياً، وربما أكثر؟ في سياق متصل بالعاطفة والدفء الوجداني، أطلقت دراسة علمية حديثة جرس الإنذار بشأن تنامي ظاهرة التعلّق العاطفي ببعض منصات الذكاء الاصطناعي، محذّرة من أن الاستخدام المفرط لتطبيقات المحادثة الذكية، قد يدفع بعض الأفراد إلى بناء روابط شبيهة بالعلاقات العاطفية أو الرومانسية معها. وفي هذا المجال، شبّه الباحث دانييل شانك من جامعة ميسوري الأميركية، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، تطور قدرات الذكاء الاصطناعي بالدخول إلى "صندوق جديد من الشرور"، في إشارة إلى التحديات النفسية والاجتماعية التي تثيرها هذه التطورات. وقد نشرت الدراسة في مجلة اتجاهات العلوم المعرفية العلمية. وفي هذا الإطار، أعرب الباحثون عن قلقهم من أن ما أسموه "الحميمية المصطنعة" مع برامج الذكاء الاصطناعي، قد يؤدي إلى اضطرابات في العلاقات البشرية، خصوصاً بعدما أظهرت الدراسة أن التفاعل المكثف على مدى أسابيع أو شهور، يجعل بعض المستخدمين يشعرون بأن المنصة أصبحت رفيقاً حميماً يعرف تفاصيلهم ويهتم لأمرهم. في جميع الأحوال، فإن الجانب المقلق الآخر، وفقاً للباحثين، هو ظاهرة "الهلوسة"، أي ميل الذكاء الاصطناعي أحياناً لإنتاج معلومات غير دقيقة أو منطقية، ما يجعل حتى المحادثات القصيرة عرضة للتضليل، وهو ما يطرح تحديات جديدة أمام الصحة النفسية لمستخدمي هذه الأدوات. تقول الاختصاصية النفسانية والاجتماعية الدكتورة غنوة يونس لـ "الديار": "لم أكن أتخيّل يوماً أنني سأكتب عن علاقة عاطفية بين الإنسان وآلة. لكن من موقعي كمعالجة نفسية، بدأت ألاحظ ظاهرة تتكرّر: أشخاص يتحدّثون مع الذكاء الاصطناعي أكثر مما يتحدّثون مع أصدقائهم، يفضفضون له، يشعرون بأنه يفهمهم، بل ويصفونه بأنه "الوحيد الذي يصغي". وتشير الى انه "في البداية، ظننتها مجرّد راحة مؤقتة أو وسيلة للتسلية، لكن الأمر أعمق من ذلك بكثير. ما نعيشه اليوم هو تحوّل نفسي- اجتماعي غير معلن: علاقة حميمية مصطنعة تُبنى مع كيان غير بشري، لكنها تُميط اللثام عن جراح داخلية لم نملك الشجاعة لمواجهتها". وتكشف: "من خلال الجلسات، صادفت أشخاصاً يرتبطون بالذكاء الاصطناعي ليس حباً بالتكنولوجيا، بل هرباً من معاناة داخلية لم تُفهم بعد. ويعاني بعضهم من قلق التعلّق، يخافون الهجر والرفض، فيجدون في الذكاء الاصطناعي شريكاً لا يغيب ولا يخذل. في المقابل، يعيش آخرون في ظلال اكتئاب مقنّع، لا يُظهرون حزنهم، بل يختبئون خلف ضحكات ونشاطات متواصلة، ويبحثون عن منبر آمن يخرجون فيه صمتهم الداخلي. كما ان هناك من يحملون سمات اضطراب الشخصية الحدّية، يعيشون تقلّبات شديدة في علاقاتهم، ويجدون في العلاقة المصطنعة نوعاً من الاستقرار، حتى لو كان وهمياً". وتشدد على انه "لا يمكن تجاهل من عاشوا صدمات نفسية في الطفولة أو المراهقة، أدّت الى انعدام ثقتهم بالناس، أو الى خوف من الانكشاف العاطفي. فهؤلاء غالباً ما يفضّلون العلاقة مع كيان "لا يؤذي"، على خوض علاقة إنسانية قد تُعيد فتح الجراح". وتقول: "صحيح ان الذكاء الاصطناعي لا يطلب، لكنه في المقابل لا يمنح أيضا. لذلك، فالعلاقة معه سهلة: لا تتطلّب تضحية، ولا مشاعر متبادلة، ولا خوف من الخلاف. كما انه حاضر دائماً، لا يُحاسب، ولا يبتعد". لكن، ما هي الحقيقة؟ تجيب يونس موضحة: "هو لا يشعر، لا يفتقد، لا يرى، وكل ما يمنحه هو انعكاس لما يعيشه الفرد في داخله. بالتالي، هو ليس مرآة للآخر، بل مرآة للنفس. وفي بعض الحالات، يكون وجود هذه العلاقة مجرّد آلية دفاع نفسي، تُخفي خلفها وحدة او فراغاً أو ألماً مكبوتاً لم يُسمَ بعد". وتحذّر: "ليس بالضرورة ان تكون كل علاقة مع الذكاء الاصطناعي مضرة. فقد تشكّل أحياناً مساحة للتعبير أو وسيلة لتخفيف الضغط. لكن عندما تصبح بديلاً دائماً عن العلاقات الإنسانية، أو يبدأ الشخص بالشعور بتعلّق عاطفي حقيقي، يتحول الأمر الى مؤشر خطر يجب التوقف عنده". وتستطرد: "العلاقة المصطنعة قد تمنحنا راحة مؤقتة، لكنها لا تشفينا، ولا يمكنها ان تعوض تواصلاً حقيقيا، فيه التباس وخلاف وقُرب ونظرات، وكل ما تعجز الخوارزميات عن خلقه او منحه". وتوجهت يونس للناس بالقول: "رسالة مني الى كل من يشعر بهذا التعلّق: إذا وجدت نفسك ترتاح أكثر في الحديث مع "روبوت" على الحديث مع أقرب الناس، فلا تَشعر بالذنب. لكن اسأل نفسك بصدق: ما الذي أبحث عنه في هذه العلاقة؟ ماذا أخاف أن أعيشه مع إنسان حقيقي؟ وأين الجرح الذي أحاول إخفاءه بهذه الحميمية المصطنعة؟ وتختم حديثها "في النهاية، العلاقات الآمنة تُبنى مع بشر، لا برمجيّات. وليس عيباً أن نحتاج الى من يسمعنا، لكن الأمان الحقيقي يبدأ عندما نسمح لأنفسنا بأن نُرى ونُفهَم من إنسان حقيقي، لا من جهاز".


أخبارنا
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- أخبارنا
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية"
حذرت دراسة علمية من أن مخاطر الإفراط في قضاء الوقت من تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الثرثارة مع تزايد قدرات هذه المنصات، حيث يمكن أن تدفع بعض المستخدمين إلى الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه المنصات. وقال دانييل شانك الباحث في جامعة ميسوري الأميركية إن "قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور". وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة "اتجاهات العلوم المعرفية" العلمية قال شانك وزملاؤه إن هناك "قلقا حقيقيا" من أن "الحميمية المصطنعة" مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تشهد بعض "الاضطراب" في العلاقات الإنسانية. وقال فريق البحث: "بعد أسابيع وشهور من المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه ويهتم بشؤونه". في الوقت نفسه تكون برامج محادثة الذكاء الاصطناعي معرضة لما يسمى بـ"الهلوسة"، وهو المصطلح الذي يستخدمه المطلعون على ميول هذه البرامج إلى إنتاج استجابات تبدو غير دقيقة أو غير متماسكة، تشكل سبباً آخر للقلق، لأن هذا يعني أنه "حتى المحادثات القصيرة الأمد مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مضللة". ويقول الباحثون معدو الدراسة "إذا بدأنا التفكير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، فسنبدأ الاعتقاد بأنها تهتم بمصلحتنا، بينما في الواقع، قد تقوم بتلفيق الأمور أو تقديم المشورة لنا بطرق سيئة للغاية"، مضيفين أن التطبيقات "يمكن أن تؤذي الناس من خلال تشجيع السلوكيات المنحرفة وغير الأخلاقية وغير القانونية". وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي أوبن أيه. ي عن تحسين وظيفة "الذاكرة" في تطبيق الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي ، وهو ما يعني أن التطبيق سيصمم ردوده على المستخدم بناء على استدعاء التفاعلات السابقة بينهما، مما يرجح أن يُعزّز الشعور بالألفة في العلاقة بين الإنسان والتطبيق.


تحيا مصر
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- تحيا مصر
«صندوق باندورا».. خطورة العلاقات العاطفية بين البشر وبرامج «الذكاء الاصطناعي»
يبدو أن العلاقة مع " الذكاء الاصطناعي " قد بدأت تتخذ مسارا لم يكن في الحسبان، بعد أن ظن البعض أن برامج الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تكون بديلا عن الإنسان، في علاقات مهمة كالصداقة والحب. تطور متسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، جعل العلماء يحذرون من ظاهرة "الحميمية المصطنعة" بين المستخدمين وتطبيقات الدردشة الذكية، والتي قد تصل إلى حد العشق أو العلاقات الرومانسية الوهمية، فيما كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "اتجاهات العلوم المعرفية" عن تداعيات خطيرة لهذه الظاهرة على العلاقات الإنسانية والحالة النفسية للأفراد. الذكاء الاصطناعي: رفيق أم خصم؟ أشار الباحث دانييل شانك من جامعة ميسوري الأمريكية إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الحوار البشري وإطالة المحادثات تفتح "صندوق باندورا" من المشكلات. وأضاف الباحث: بعد أسابيع من التفاعل المكثف، يبدأ المستخدمون في اعتبار هذه التطبيقات "رفيقًا موثوقًا به" يعرف تفاصيل حياتهم ويظهر تعاطفًا زائفًا، مما يهدد بتبريد العلاقات الاجتماعية الحقيقية. مخاطر "الهلوسة الرقمية" والتضليل لا تقتصر المخاطر على الجانب العاطفي فحسب، بل تمتد إلى ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، حيث تقدم بعض المنصات إجابات غير دقيقة أو مضللة. وحذر الباحثون من أن المستخدم قد يثق في نصائح خاطئة أو حتى ضارة، خاصة إذا شجعه الذكاء الاصطناعي على سلوكيات منحرفة أو غير قانونية دون وعي منه، وفق تقرير نشره موقع DWعربية. تعزيز الذاكرة.. خطوة نحو علاقات أعمق في سياق متصل، أعلنت "أوبن أيه.آي" مؤخرًا عن تحديث جديد لـ"شات جي.بي.تي" يتضمن تحسين وظيفة الذاكرة، مما يمكّن التطبيق من تذكر المحادثات السابقة وتخصيص ردوده بناءً عليها. ورغم أن هذه الميزة تعزز تجربة المستخدم، إلا أنها قد تزيد من عمق الارتباط العاطفي الوهمي، مما يثير تساؤلات حول الحدود الأخلاقية لهذه التقنيات. جيل يفضل العلاقات الافتراضية مع الروبوتات ويتساءل الخبراء: هل سنشهد جيلًا يفضل العلاقات الافتراضية مع الروبوتات على التواصل البشري؟ وما تأثير ذلك على الصحة النفسية؟ بينما تُظهر بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في العلاج النفسي، يحذر آخرون من أن الاعتماد المفرط عليه قد يؤدي إلى العزلة وانعدام المهارات الاجتماعية. ويدعو العلماء إلى وضع ضوابط أخلاقية وتوعية المستخدمين بمخاطر هذه العلاقات الوهمية، مؤكدين أن التكنولوجيا يجب أن تبقى أداة مساندة للحياة البشرية، وليس بديلًا عنها.


المغرب اليوم
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- المغرب اليوم
دراسة تحذر من الوقوع في علاقات حب مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي
حذرت دراسة علمية من أن مخاطر الإفراط في قضاء الوقت من تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الثرثارة مع تزايد قدرات هذه المنصات، حيث يمكن أن تدفع بعض المستخدمين إلى الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه المنصات. وقال دانييل شانك الباحث في جامعة ميسوري الأميركية: "إن قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور". وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة "اتجاهات العلوم المعرفية" العلمية قال شانك وزملاؤه إن هناك قلقا حقيقيا من أن الحميمية المصطنعة مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تشهد بعض الاضطراب في العلاقات الإنسانية. وقال فريق البحث: "بعد أسابيع وشهور من المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه ويهتم بشؤونه". في الوقت نفسه تكون برامج محادثة الذكاء الاصطناعي معرضة لما يسمى بـ "الهلوسة" - وهو المصطلح الذي يستخدمه المطلعون على ميول هذه البرامج إلى إنتاج استجابات تبدو غير دقيقة أو غير متماسكة - تشكل سبباً آخر للقلق، لأن هذا يعني أنه حتى المحادثات القصيرة الأمد مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مضللة. ويقول الباحثون معدو الدراسة: "إذا بدأنا التفكير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، فسنبدأ الاعتقاد بأنها تهتم بمصلحتنا، بينما في الواقع، قد تقوم بتلفيق الأمور أو تقديم المشورة لنا بطرق سيئة للغاية". مضيفين أن التطبيقات يمكن أن تؤذي الناس من خلال تشجيع السلوكيات المنحرفة وغير الأخلاقية وغير القانونية. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه.آي" عن تحسين وظيفة الذاكرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي، وهو ما يعني أن التطبيق سيصمم ردوده على المستخدم بناء على استدعاء التفاعلات السابقة بينهما، مما يرجح أن يُعزّز الشعور بالألفة في العلاقة بين الإنسان والتطبيق.


العربية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
دراسة تحذر من الوقوع في علاقات حب مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي
حذرت دراسة علمية من أن مخاطر الإفراط في قضاء الوقت من تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الثرثارة مع تزايد قدرات هذه المنصات، حيث يمكن أن تدفع بعض المستخدمين إلى الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية مع هذه المنصات. وقال دانييل شانك الباحث في جامعة ميسوري الأميركية: "إن قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور". وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة "اتجاهات العلوم المعرفية" العلمية قال شانك وزملاؤه إن هناك قلقا حقيقيا من أن الحميمية المصطنعة مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تشهد بعض الاضطراب في العلاقات الإنسانية. وقال فريق البحث: "بعد أسابيع وشهور من المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه ويهتم بشؤونه". في الوقت نفسه تكون برامج محادثة الذكاء الاصطناعي معرضة لما يسمى بـ "الهلوسة" - وهو المصطلح الذي يستخدمه المطلعون على ميول هذه البرامج إلى إنتاج استجابات تبدو غير دقيقة أو غير متماسكة - تشكل سبباً آخر للقلق، لأن هذا يعني أنه حتى المحادثات القصيرة الأمد مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مضللة. ويقول الباحثون معدو الدراسة: "إذا بدأنا التفكير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، فسنبدأ الاعتقاد بأنها تهتم بمصلحتنا، بينما في الواقع، قد تقوم بتلفيق الأمور أو تقديم المشورة لنا بطرق سيئة للغاية". مضيفين أن التطبيقات يمكن أن تؤذي الناس من خلال تشجيع السلوكيات المنحرفة وغير الأخلاقية وغير القانونية. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت شركة تقنيات الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه.آي" عن تحسين وظيفة الذاكرة في تطبيق الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي، وهو ما يعني أن التطبيق سيصمم ردوده على المستخدم بناء على استدعاء التفاعلات السابقة بينهما، مما يرجح أن يُعزّز الشعور بالألفة في العلاقة بين الإنسان والتطبيق.