أحدث الأخبار مع #داوستاشي


العربي الجديد
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العربي الجديد
رحيل عصمت داوستاشي.. الفن أداةً للتمرد
رحل صباح اليوم الثلاثاء الفنان المصري عصمت داوستاشي (1943 – 2025)، تاركاً وراءه إرثاً فنياً متنوعاً يمزج بين التشكيل والتأمل الصوفي، وبين السخرية المريرة والمعالجات الجمالية، وعُرف براهب الإسكندرية وعميد فنانيها، جمع بين التمرد والعزلة، وبين الحنين إلى الماضي ورفضٍ لواقع معاصر مليءٍ بالتناقضات. في بداياته، عُرف داوستاشي باسم عصمت عبد الحليم، لكنه قرر عام 1971 تغيير اسمه إلى عصمت داوستاشي، مستنداً إلى اسم عائلته، معلناً بذلك تحولاً جذرياً في مسيرته الفنية. لم تكن هذه الخطوة مجرد تغييرٍ للاسم، بل كانت إعلاناً عن ميلاد فنان جديد يحمل رؤيةً مختلفة للفن والحياة. وبدأ مسيرته الفنية بعمل تشكيلات تجريدية، مستفيداً من خبرته في التصوير الفوتوغرافي وتقنيات الكولاج (القص واللصق)، قبل أن ينتقل إلى الرسم بأسلوبٍ جديد يميل إلى السريالية، وربما إلى الدادائية أيضاً. كانت لوحاته مشحونة بالرموز والعناصر، وبألوان قوية تتخذ أشكال تلافيف وأربطة، ثم ما لبث أن تحول إلى نوع من التصوف الفني، لكنه بقي فناناً كثير التحول والتغيّر، يجمع بين التقنيات المختلفة ويوظفها في أعماله التي كانت دوماً ناقدة للواقع الاجتماعي والسياسي. كانت لوحاته مشحونة بالرموز والعناصر، وبألوان قوية تتخذ أشكال تلافيف وأربطة تميز داوستاشي بروح التمرد منذ بداياته، إذ رفض الاستمرار في مرسم الفنان السكندري سيف وانلي، وهو أحد أبرز رواد الفن في الإسكندرية، لأنه شعر بأن سيطرة ذلك الفنان على تلاميذه تحولهم إلى نسخ مكررة منه. أراد الراحل أن يكون صوتاً خاصاً ومختلفاً. هذا التمرد استمر معه حتى بعد التحاقه بكلية الفنون الجميلة، حيث كان يحطم ويمزق أعماله بعد إنهائها وتقييمها من قبل الأساتذة، لأنها في نظره لم تكن نابعة من داخله، بل كانت تؤدى بتكليف، وليست إفرازاً حراً لقريحته. في وقت لاحق، اعترف داوستاشي بأنه ربما كان مخطئاً في بعض مواقفه تلك، لكنها تبقى شهادة على رفضه للتقليد والتبعية. إحدى أكثر المحطات تأثيراً في تجربة داوستاشي الفنية كانت "المستنير دادا"، وهو كيان فني صوفي ابتكره الفنان في عام 1977. شكّل المستنير دادا علامة فارقة وثيمة جوهرية تحمل في طياتها ملامح الفنان وميوله الروحية والفكرية. ارتبط هذا المفهوم ارتباطاً وثيقاً بجذور الفنان التي تعود إلى جزيرة كريت، حيث يشير في سيرته الذاتية إلى صلة قرابة تجمع عائلته بإحدى الطوائف الصوفية التي آثرت العزلة والانزواء بعيداً عن صخب المدن. من أعمال داوستاشي (صفحة الفنان الراحل على فيسبوك) أولئك المتصوفة الذين تأملهم داوستاشي في شبابه، ظل يتساءل عن حالهم إن عادوا يوماً إلى الناس: هل يمكنهم التكيّف؟ وكيف سيكون شكل حضورهم؟ من هذه الأسئلة وُلِدت فكرة "المستنير دادا" لتتجسد في لوحات تنبض بالرمز والأسطورة، يطلّ من خلالها هذا الكيان مرتدياً البياض، ومحاطاً بهالة من الغموض والتجلي. أما كلمة "دادا"، فهي تعني "المعلّم" في اللغة السواحلية، ويمكن أيضاً تأويلها ضمن سياق يتقاطع مع حركة "الدادائية" التي نشأت كصرخة فنية احتجاجية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، اعتراضاً على عبثية الواقع ووحشيته. وهو ما يتقاطع بدوره مع فلسفة داوستاشي الفنية، التي لجأت إلى الخيال والتحرر وسيلةً للهروب من الواقع الصادم. في عام 1968، انتقل داوستاشي إلى القاهرة للعمل بالتلفزيون المصري، حاملاً أحلاماً كبيرة بالعمل في السينما، التي رأى فيها "الوعاء الذي يمكنه من خلاله أن يجمع شتات اهتماماته المتشعبة في الرسم والتصوير والكتابة بأشكالها، لكن تجربة القاهرة لم تدم سوى ستة أشهر، عاد بعدها إلى مدينته الحبيبة. في تلك الفترة، ظهرت المآذن في رسوماته، وبدأ في تكثيف العناصر الفنية، مستخدماً تقنيات القص واللصق لأول مرة. ومع ذلك، لم يتحمل داوستاشي القاهرة، كما قال: "لم أتحمل القاهرة، ولا أتحملها حتى الآن، لكنني أزورها من حين لآخر فهي مصدر إلهام رائع". وطوال حياته ابتكر مجموعة من العلامات الرمزية التي تكررت في أعماله، أبرزها "الكف" و"السهم". قدم الكف لأول مرة في عام 1973 في سلسلة من اللوحات المرسومة بالأحبار، ثم أعاد صياغة بعضها بالألوان الزيتية. الكفّ لدى داوستاشي هو رمز ثنائي يحمل معاني القوة والعطاء والحنو والرحمة، ولكنه أيضاً يحمل إشارات إلى التضرع والاختلاف بين البشر. أما السهم، فقد رسمه في تشكيلات زخرفية متنوعة، حاملاً دلالات القتل والإرشاد، ومستوحى من الميثولوجيا الرومانية، حيث كان السهم أداة كيوبيد لإصابة القلوب بالحب. آداب التحديثات الحية قصور الثقافة المصرية.. لماذا تتكرر الشائعات عن إغلاقها؟


الوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
وفاة الفنان التشكيلي المصري عصمت داوستاشي عن 82 عاما
توفي اليوم الثلاثاء الفنان التشكيلي المصري عصمت داوستاشي عن 82 عاما بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من ستة عقود برع خلالها في مجالات الرسم والتصوير والطباعة والتصميم والأعمال الفنية المركبة. نعى وزير الثقافة المصري د. أحمد هنو الفنان الذي ترك إرثًا فنيًا سيبقى محفورًا في الوجدان المصري والعربي، وأعمالًا مضيئة في سجل الفن التشكيلي، قائلا: «برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشي، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال في ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، وشكّلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبّرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصري العريق». مضيفًا أن الراحل كان فنانًا مهمومًا بالجمال، ومثقفًا حقيقيًا ظل وفيًا لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة في ذاكرتنا الثقافية». - - وكتب وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني على صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «أنعي بمشاعر الحزن والآسى (عصمت داوتساشي) الفنان الذي أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته المتميزة والمتنوعة، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأصدقائه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان». الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي وُلد داوستاشي في العام 1943، لإحدى العائلات المسلمة التي نزحت من جزيرة كريت، وأقام أول معرض له في الرسم والتصوير الزيتي العام 1962، قبل أن يدرس فن النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ويتخرج بدرجة امتياز العام 1967، فيما عمل داوستاشي لمدة أربع سنوات في ليبيا حتى 1972 في الإخراج والرسم الصحفي، وأقام أحد معارضه في بنغازي، ثم عمل في التلفزيون المصري مخرجًا مساعدًا في البرامج الثقافية، ثم عمل في وزارة الثقافة مشرفًا على المعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية بمتحف محمود سعيد. وأسهم بدور بارز في توثيق تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، وظل حتى لحظاته الأخيرة حريصًا على العطاء للفن، ونموذجًا للفنان المثقف والإنسان المخلص لقيم الجمال والإبداع. يذكر أن داوستاشي له تجارب مهمة في كتابة السيناريو «الصمت 1982»، والقصة القصيرة «أشكال هندسية 1986»، والشعر «كلاميات 1966» والنقد، كما نفذ مجموعة من الأفلام السينمائية الملونة فوق شريط الفيلم الخام أو السابق تصويره بالإضافات الخطية واللونية.


فيتو
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- فيتو
بعد رحيله اليوم، 10 معلومات عن الفنان الكبير عصمت داوستاشي
أعلنت نقابة الفنانين التشكيليين منذ قليل رحيل الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 82 عامًا. وتقدم 'فيتو' 10 معلومات عن الفنان الراحل الذي عرف بالوسط الفني بكونه أحد أعمدة الحركة التشكيلية في مصر، وذلك بفضل أعماله التي شكلت ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبّرت عن روح الفن. 10 معلومات عن الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي وُلد عصمت داوستاشي في 14 مارس 1943، وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1967، متخصصًا في فن النحت، ولكنه بدأ رحلته الفنية كرسام ومصور، ليكون أول معرض له للرسوم الزيتية والتصوير الفوتوغرافي عام 1962م. بدء داوستاشي مسيرته الفنية بتشكيلات تجريدية مستوحاة من خبرته في التصوير الفوتوغرافي، معتمدًا على تقنيات الكولاج المبتكرة، وقد أظهرت أعماله أسلوب مميز يمزج بين العناصر الديناميكية والأساليب التجريبية، ثم حصل على لقب "الدادائي المستنير" وتوجه بأسلوبه نحو السريالية، مستندًا إلى حركة الدادا، مع التركيز على الرمزية والألوان الزاهية والعناصر غير التقليدية. قضى داوستاشي أربع سنوات في ليبيا حيث عمل في مجال الإخراج والرسم الصحفي، وعند عودته إلى مصر، انضم للتلفزيون المصري كمساعد مخرج للبرامج الثقافية، ثم التحق بوزارة الثقافة، حيث تولى الإشراف على المعارض بالهيئة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية، لا سيما في متحف محمود سعيد. وتطور أسلوب داوستاشي نحو التصوف الديني، حيث تميزت أعماله بالجمع بين العناصر الشعبية والملاحم القديمة والعوالم الميتافيزيقية، وعُرف بتغير أسلوبه المستمر واستخدامه للأشياء القديمة في تركيبات ثلاثية الأبعاد تحمل نقدًا ساخرًا للقضايا الاجتماعية، حيث تسعى أعماله إلى تحقيق توازن بين السرديات القديمة والوعي الروحي، مع تحدي الأشكال والأساليب التقليدية بحثًا عن هوية فنية فريدة. شارك داوستاشي في أكثر من 61 معرضًا فرديًا، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المعارض الجماعية، فتتواجد أعماله ضمن مجموعات فنية مرموقة، منها مقتنيات وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة. وحصل على العديد من الجوائز، بدءًا من الجائزة الأولى عن لوحته الزيتية "انتظار الفرج" عام 1962 في معرض نظمته رابطة طلاب الإسكندرية وكرم من معرض (من النيل الى الحرمين) بأتيلية جدة للفنون بالمملكة العربية السعودية فبراير 2015. وتوضع أعمال الفنان الكبير في عدد من المتاحف والمؤسسات الثقافية والفنية المهمة منها: متحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة والإسكندرية، ووزارة الثقافة، ومتحف كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، ومتحف كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، ودار الاوبرا المصرية، وقاعة المؤتمرات الدولية. وضع داوستاشى تجربته الفنية منذ بداياته فى قالب من 'التمرد' الدائم حيث بدأ يمزق أعماله بعد الانتهاء من تقيمها وتقيم الأساتذة لها أثناء وجودة طالبا بكلية الفنون الجميلة وهو ما يعكس شخصيته المتمردة ووجهة نظرة التى تنم عن وجهه نظر بالغه الخصوصية يرى أنها أعمالا كلف بها ولم تكن نابعه من إبداعه الخالص وخيالاته الفنية وقد تم فرضها عليه بجانب تمرده أيضا على أستاذة الراحل سيف وانلى الفنان السكندرى الكبير الذى ذهب داوستاشى إلى مرسمه ليتلقى دروسا فى الفن فلاحظ أن سيطرته وسطوة شخصيته الفنية على طلابه كبيرة جدا مما دفعه إلى عدم التردد على مرسمه مرة أخرى لرفضة الشديد أن يكون انعكاسا أو نسخة أخرى من أحد حتى لوكان أستاذه. تقلد داوستاشي عدد من المهن الإبداعية منها مخرج مساعد فى البرامج الثقافية بالتليفزيون المصرى، ومخرج ومهندس ديكور بالتليفزيون الليبيى بنغازى، ومشرف على الأنشطة الثقافية والمعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، وانتدب من وزارة الثقافة مديرًا لمتحف الفنون الجميلة والمركز الثقافى بحى محرم بك الإسكندرية، ومدير متحف الفنون الجميلة والمركز الثقافى بالإسكندرية، وحصل على التفرغ للانتاج الفنى من وزارة الثقافة فنان تشكيلى وناقد فنى، كما كان رئيسًا لمجلس إدارة مركز الإسكندرية للإبداع مايو 2011. واصدر الفنان التشكيلي الراحل عددا من الكتب فى القصة القصيرة والسنياريو والشعر والدراسات الفنية والنقدية والتوثيقية، ومنها: (كلاميات 1966 - الاشياء 1987 - الصمت 1982 - اشكال هندسية 1987-عالم داوستاشى 1992 - بينالى الإسكندرية 1994 - احتفالية الروح ( سعيد العدوى ) 1996 - محمود سعيد 1997- عفت ناجى ( قوة السحر ) 1995 - المجلد الكبير الوثائقى عن محمود سعيد 1999 ـ حلاوة الروح 2001 ـ منمنمات 2002 ). ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.