logo
#

أحدث الأخبار مع #دبيالثقافية

رحيل مفاجئ ومُربك.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة صبحي عطري
رحيل مفاجئ ومُربك.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة صبحي عطري

الوئام

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوئام

رحيل مفاجئ ومُربك.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة صبحي عطري

فُجعت الأوساط الإعلامية والفنية العربية، صباح أمس الأربعاء، بخبر وفاة الإعلامي السوري المحبوب صبحي عطري، عن عمر يناهز 48 عامًا، إثر تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة أودت بحياته خلال زيارة قصيرة له في ألمانيا. خلف الرحيل المفاجئ موجة واسعة من الحزن والصدمة، وتساؤلات حول الأيام الأخيرة في حياة وجه إعلامي طالما ارتبط اسمه بالابتسامة والحضور الراقي على الشاشة. صبحي عطري وكواليس اللحظات الصعبة رغم أن الوفاة حدثت قبل أيام، كما أشار الإعلامي اللبناني ربيع هنيدي الذي قال إنها وقعت قبل ثلاثة أيام من الإعلان، إلا أن الخبر لم ينتشر حتى فجر الأربعاء. وأكد مقربون من الراحل أن هذا التأخير جاء لحرصهم على إبلاغ والدته أولًا بالنبأ الصادم، والتي كانت في زيارة له بالإمارات قبل سفره المفاجئ إلى ألمانيا، ولم تكن على علم بالمصاب الأليم. فور انتشار الخبر، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بكلمات النعي والرثاء، وتصدر اسم صبحي عطري قوائم البحث والاهتمام في دول عربية عدة، وتحول رحيله إلى قضية رأي عام إعلامي وفني. اللقاء الأخير.. وداع غير مقصود حمل أبعادًا جديدة قبل أيام قليلة من وفاته، أطل صبحي عطري في لقاء مطول مع الإعلامية هبة الحيدري عبر قناة 'المشهد'. كان اللقاء بمثابة استعراض لمسيرته المهنية الحافلة بالصعوبات والنجاحات، لكن نهايته المفاجئة والمبكرة أضفت عليه بعدًا مؤثرًا وحزينًا. 'كأنه كان يودعنا'، هكذا وصفت الحيدري اللقاء في حديثها مع بي بي سي عربي. عطري نفسه نشر مقطعًا من هذه المقابلة، معلقًا: 'يمكن لأول مرة بسرد بالحديث عن حالي… حابب أحكي عن أشياء صارت معي في حياتي، التي لم تكن سهلة… عسى أن يستفيد من يسمع'. بدا اللقاء حينها وكأنه شهادة شخصية، أو 'وصية' غير مباشرة، سرد فيها تفاصيل حياته الصعبة، من فقدان والده مبكرًا وتحمل مسؤولية الأسرة، وعمله كعامل توصيل، إلى رحلته الشاقة نحو تحقيق حلمه الإعلامي. رحلة كفاح من سوريا إلى نجومية الشاشة لم تكن طريق صبحي عطري نحو النجومية مفروشة بالورود. في لقائه الأخير، روى كيف غادر سوريا لتفادي الخدمة العسكرية، متجهًا إلى الإمارات ثم مصر، حيث بدأ أولى خطواته الإعلامية بمحاولة جريئة لإجراء مقابلة مع الفنان الراحل كمال الشناوي دون موعد مسبق. نجاح تلك المقابلة ونشرها في مجلة 'دبي الثقافية' كانت 'نقطة الانطلاق'، كما وصفها. مر عطري بأزمات مهنية، منها فقدانه لعمله الصحفي، مما اضطره للعمل لفترة قصيرة في متجر لبيع الأحذية، قبل أن تأتي فرصته الكبرى بالانضمام إلى شبكة 'روتانا' ثم 'إم بي سي'. هناك، تحول من كاتب صحفي إلى مقدم برامج لامع، وأصبح وجهًا مألوفًا في برامج فنية شهيرة مثل 'تريندينغ' ومراسلًا لـ'ET بالعربي'، مقدمًا أكثر من 2500 ساعة بث ومجريًا قرابة 3000 مقابلة. صديق النجوم.. علاقات مهنية وإنسانية راسخة تميز عطري بعلاقاته الطيبة والمهنية مع نجوم الفن. كان 'صديق النجوم' الذي يلجأون إليه لثقتهم بأمانته، كما أشار في حديثه عن علاقته بالفنانة شيرين عبد الوهاب. وتجلى ذلك في سيل النعي الذي غمر حسابات الفنانين والإعلاميين فور إعلان وفاته: هيفاء وهبي: 'ربنا يرحم الإعلامي الخلوق وصاحب الابتسامة الدائمة'. إليسا: 'كان مثالًا للرقي والروح الطيبة… حضوره على الشاشة كان خفيفًا وقريبًا من القلب'. ديانا حداد: أشارت إلى خسارة الوسط الإعلامي لشخصية بارزة، مضيفة 'سنفتقد بصمته ووجوده'. بينما كان النعي عبر حساب ET بالعربي مؤثرًا، فتضمن: 'في خبر حزين وقاسٍ… ننعى زميلنا العزيز صبحي عطري'. حسم الجدل: صبحي عطري توفي بذبحة صدرية وسط الحزن والتساؤلات، حسم خال الإعلامي الراحل، سمير أسعد، الجدل حول سبب الوفاة مؤكدًا عبر منشور على فيسبوك أن الوفاة نجمت عن 'ذبحة صدرية'. وأشار مقربون إلى أنه كان يشكو من آلام في البطن قبل أيام من سفره ووفاته. إرث إعلامي وإنساني رحل صبحي عطري تاركًا وراءه مسيرة مهنية امتدت لأكثر من عقدين، تنقل خلالها ببراعة بين الصحافة المكتوبة والتلفزيون، وشارك في تغطية وتقديم أبرز الفعاليات الفنية العربية مثل 'جوي أووردز' و'مهرجان البحر الأحمر السينمائي'. وكان قد أصدر كتابًا بعنوان 'سفينة روح' عام 2017، وشارك في تجربة تمثيلية لم تر النور، ليبقى رحيله المفاجئ بمثابة تذكير بقيمة الحضور الإنساني والمهني الذي تركه في قلوب زملائه ومتابعيه.

النادي الثقافي بالشارقة ينظم أمسية تكريمية للروائي ناصر عراق
النادي الثقافي بالشارقة ينظم أمسية تكريمية للروائي ناصر عراق

الشارقة 24

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

النادي الثقافي بالشارقة ينظم أمسية تكريمية للروائي ناصر عراق

الشارقة 24: نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء يوم الاثنين أمسية تكريمية للصحافي والروائي ناصر عراق، الذي يغادر الإمارات بعد عقود من العمل الثقافي والإنتاج الأدبي، وهو من مواليد القاهرة عام 1961، صحفي وروائي وفنان تشكيلي تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وعمل مدير لتحرير جريدة اليوم السابع، عمل صحافياً في مجلة الصدى في دبي ثم مدير تحرير لمجلة دبي الثقافية ثم منسقاً ثقافيا في ندوة الثقافة والعلوم ثم مدير تحرير لمجلة حروف عربية الصادرة عن الندوة، وشارك في عدد كبير من المهرجانات والندوات الثقافية في الإمارات، واتسم في كل محطات عمله بشخصية المثقف الجاد الحريص على التعاون مع الآخرين، وعلى فتح الباب أمام المبدعين لنشر إبداعاتهم، وعلى المستوى الإبداعي فقد ألف عدة روايات، منها أهمها: رواية الأزبكية التي فازت بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016، ورواية العاطل التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011. حضر حفل التكريم الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي وعلي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي، ولفيف من المثقفين، وقال الدكتور عمر عبد العزيز إن مبادرة تكريم الكاتب ناصر عراق هي تأتي في إطار التقاليد الثقافية التي يسير عليها النادي بوصفه أحد المنابر الثقافية في الشارقة التي يقوم عملها الثقافي على احتضان المثقفين وتوفير فرص الإبداع لهم، وتشجيع عطائهم وتثمين إبداعهم، انطلاقًا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان له فيها حضور فاعل على الساحة الثقافية الإماراتية والعربية، وناصر عراق يستحق مثل هذا التكريم لعطاءات الناجزة في مجال الإبداع الأدبي والعمل الثقافي المتواصل في الساحة الثقافية الإماراتية على مدى عدة عقود. وفي حديث له بهذه المناسبة شكر ناصر عراق النادي الثقافي العربي على مبادرته التكريمية، وقال إنها تعبر عن نهج النادي في احتضان المثقف العربي والاعتراف بعطائه، كما عبر عن امتنانه للإمارات التي وجد فيها الجو الملائم للعمل الثقافي والإبداعي مما شجعه على العطاء المستمر وتطورت فيه مهاراته الإبداعية، عن طريق الاحتكاك المباشر بالمثقفين الإماراتيين والعرب، فحين جاء إلى الإمارات كان قد أصدر كتابين فقط، واليوم يغادرها وقد أصدر 14 رواية أدبية و3 كتب في النقد التشكليلي. ووصف عراق الساحة الثقافية الإماراتية بأنها ساحة متحركة ومتطورة وعلى تماس دائم مع التطورات الثقافية العالمية، وهي مساهمة بشكل مباشر في المشهد الثقافي العربي، وأضاف أنه أتيحت له فرصة الاحتكاك بأغلب المثقفين الإماراتيين، وخاصة كبار المبدعين منهم الذين تركوا أثرا في الساحة الثقافية وساهموا في تأسيس وتطوير الإبداع الشعري والسردي في الإمارات.

الشاعر والفنان الأردني محمد العامري: أنا ابن التراب بعشبه
الشاعر والفنان الأردني محمد العامري: أنا ابن التراب بعشبه

بوابة الأهرام

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

الشاعر والفنان الأردني محمد العامري: أنا ابن التراب بعشبه

منة الله الأبيض شهدت قاعة "ديوان الشعر" انطلاق الأمسية الشعرية للشاعر الأردني محمد العامري، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس. أدار الأمسية الكاتب والشاعر والأديب محمد الكفراوي، الذي أثنى على إبداع الشاعر. موضوعات مقترحة وقال الكفراوي إن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري هو رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الأردنيين، وعضو جمعية نقاد الفن التشكيلي الأردنيين، وجمعية الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، ومدير دائرة الفنون حاليًا، ورئيس تحرير مجلة الفنون. وأضاف أن العامري أقام 15 معرضًا فرديًا في الأردن، منها: "في خطوط"، "جدران الأربعة"، "جاليري أورفلي"، "جاليري الشرق"، "جاليري حمورابي"، و"المركز الثقافي الملكي". كما شارك في معارض خارجية في "بيت الأدب" في ميونخ - ألمانيا، و"جاليري سبيس" في دبي - الإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير. وأكد الكفراوي أن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري استطاع أن يزاوج بين طاقة الشعر وسحر الفن بجميع أنواعه في أعماله الشعرية. وأشار إلى أن الشاعر محمد العامري انطلق من سحر الطبيعة ووحيها، فاستلهم الماء، والخضرة، والبحر، والشجر في أعماله التشكيلية التي تحتفي بالطاقة اللونية المميزة باعتبارها مصدرًا للمشاعر، كما يقوم بتطويع اللغة بأسلوب خاص ليخلق حالة سردية مختلفة قريبة من التداعي الصوفي والواقعية السحرية. وأضاف أن تجربته الشعرية مميزة ومتنوعة، حيث كتب في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وظهرت مفردات الطبيعة بشكل واضح في مجمل تجربته الشعرية والفنية. وقدّم محمد الكفراوي لمحة عن أعمال الشاعر محمد العامري، مشيرًا إلى أنه أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1990 بعنوان "معراج القلق"، ثم كتابه الثاني "خسارات الكائن" عام 1995، الذي حاز على جائزة أفضل ديوان شعر عربي، ثم كتاب "الذاكرة المسننة وبيت الريش" عام 1999، و"قميص الحديقة" عام 2003، و"ممحاة العطر" عام 2017. كما أصدر "شجرة الليف" (سيرة ذاتية) عام 2015، و"عليه العشب" عام 2020 عن دار خطوط للنشر والتوزيع، و"أحلم بالرصيف – يوميات الفيروس" عام 2020، الذي حصل على الجائزة الأولى من دار خطوط للنشر والتوزيع، و"شباك أم علي" (رواية) عام 2020 عن دار الجيدة للنشر والتوزيع، و"تفاحات سوداء" عام 2021، و"دع كل شيء واذهب إلى النهر" (كتاب باللغة الألمانية) منشورات دار الآداب في ميونخ 2004، و"التفكير باليدين" (مجلد حول تجربته في الفنون التشكيلية) عام 2011، و"فن الغرافيك الأردني" (الطبعة الأولى عام 2006، والطبعة الثانية عام 2015). له مجموعة من البحوث في مجال الفنون التشكيلية، كما أنه كاتب مقال شهري في مجلات متخصصة مثل مجلة دبي الثقافية ومجلة الشارقة الثقافية. وقال الشاعر محمد العامري إن المعتزل الصحي كان له أثر كبير في التفاعل الإبداعي بين حالته النفسية وطبيعة النصوص التي أنجزها، حيث تتحرك الأشياء ببطء شديد تحت وطأة الزمن السريع وقسوته، وهي تجربة شبيهة باختبار المريد الصوفي للارتقاء إلى مرتبة أعلى، وكان للشعر الدور الأكبر في ملء إناء الحالة بالضوء، ذاك الضوء الذي كان يضيء عتمة الواقع. وأضاف الشاعر الأردني أن المخزون الجمالي للطبيعة، الذي احتفظ به منذ الطفولة، لا يزال ينبوعًا للإبداع في داخله. وأكد أنه ابن التراب بعشبه، حيث يتتبع مشمومات أديم الأرض، وقال: "كي أستعيد كينونتي، كتبت إلى شجرة الليف، التي تبث رائحة المكان في الكتابة، ولقد لعبت بالطين، وغسلت يدي بمياه نهر الأردن، وشممت عطر العشب في الفجر، واستنشقت رائحة الليمون في مزارعنا. لم تزل الطبيعة هي الملهم الأكبر في حياتي الإبداعية، سواء في الكتابة أو في الرسم والتلوين". وشدّد على ضرورة الاهتمام بالغلاف الفني للعمل الأدبي، مبررًا ذلك بأن الغلاف هو العتبة الأولى للكتاب. وأشار إلى أن التجربة العرفانية العالية تكمن في النظر إلى جوهر الأشياء وحيويتها، حيث تسهم الألوان والأشكال في نقل ما تيسر من الحالة الصوفية في الرؤيا إلى مشهد جديد، فتحدق الروح في أعماق اللوحة، وتكشف عن الحياة وتجلياتها العالية. وأكد أن الفن هو التوازن بين جميع الإبداعات، وقال: "على الكاتب أن يكون حرًا ومتمردًا". وتساءل الشاعر محمد العامري: كيف لي أن أكتب الشعر دون أن أقرأ ألوانه؟ وكيف لي أن أستشعر دلالات الجمل التي تنطلق بين السطور كحصان جامح بحيوية لا يمكن اللحاق بها إلا في الحلم، إن أمكن؟ وأضاف: "كنت أذهب إلى المواربة بين بكاءين، وأحاول أن أجد مخرجًا لتحبير هذه اللحظة في لغة الشكل واللون والفراغ والاكتظاظ والمبادلة بين لون وآخر، بين نقطة ونقطة، بين خط متعرج ومستقيم. الشعر يكره الخط المستقيم، وكذلك الرسم، لذلك أطلقوا عليه اسم الخط اليابس". وأشار إلى ضرورة وجود نظرة فلسفية تجاه البصريات الشعبية. وفي ختام الأمسية، ألقى الشاعر محمد العامري على الحضور قصيدتين بعنوان: "سأريكم روحي على شكل طير" و"لي من منازل أهلي بحور".

أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب
أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب

صدى البلد

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صدى البلد

أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب

شهدت قاعة "ديوان الشعر" انطلاق الأمسية الشعرية للشاعر الأردني محمد العامري، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس. أدار الأمسية الكاتب والشاعر والأديب محمد الكفراوي، الذي أثنى على إبداع الشاعر. وقال الكفراوي إن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري هو رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الأردنيين، وعضو جمعية نقاد الفن التشكيلي الأردنيين، وجمعية الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، ومدير دائرة الفنون حاليًا، ورئيس تحرير مجلة الفنون. وأضاف أن العامري أقام 15 معرضًا فرديًا في الأردن، منها: "في خطوط"، "جدران الأربعة"، "جاليري أورفلي"، "جاليري الشرق"، "جاليري حمورابي"، و"المركز الثقافي الملكي". كما شارك في معارض خارجية في "بيت الأدب" في ميونخ - ألمانيا، و"جاليري سبيس" في دبي - الإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير. وأكد الكفراوي أن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري استطاع أن يزاوج بين طاقة الشعر وسحر الفن بجميع أنواعه في أعماله الشعرية. وأشار إلى أن الشاعر محمد العامري انطلق من سحر الطبيعة ووحيها، فاستلهم الماء، والخضرة، والبحر، والشجر في أعماله التشكيلية التي تحتفي بالطاقة اللونية المميزة باعتبارها مصدرًا للمشاعر، كما يقوم بتطويع اللغة بأسلوب خاص ليخلق حالة سردية مختلفة قريبة من التداعي الصوفي والواقعية السحرية. وأضاف أن تجربته الشعرية مميزة ومتنوعة، حيث كتب في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وظهرت مفردات الطبيعة بشكل واضح في مجمل تجربته الشعرية والفنية. وقدّم محمد الكفراوي لمحة عن أعمال الشاعر محمد العامري، مشيرًا إلى أنه أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1990 بعنوان "معراج القلق"، ثم كتابه الثاني "خسارات الكائن" عام 1995، الذي حاز على جائزة أفضل ديوان شعر عربي، ثم كتاب "الذاكرة المسننة وبيت الريش" عام 1999، و"قميص الحديقة" عام 2003، و"ممحاة العطر" عام 2017. كما أصدر "شجرة الليف" (سيرة ذاتية) عام 2015، و"عليه العشب" عام 2020 عن دار خطوط للنشر والتوزيع، و"أحلم بالرصيف – يوميات الفيروس" عام 2020، الذي حصل على الجائزة الأولى من دار خطوط للنشر والتوزيع، و"شباك أم علي" (رواية) عام 2020 عن دار الجيدة للنشر والتوزيع، و"تفاحات سوداء" عام 2021، و"دع كل شيء واذهب إلى النهر" (كتاب باللغة الألمانية) منشورات دار الآداب في ميونخ 2004، و"التفكير باليدين" (مجلد حول تجربته في الفنون التشكيلية) عام 2011، و"فن الغرافيك الأردني" (الطبعة الأولى عام 2006، والطبعة الثانية عام 2015). له مجموعة من البحوث في مجال الفنون التشكيلية، كما أنه كاتب مقال شهري في مجلات متخصصة مثل مجلة دبي الثقافية ومجلة الشارقة الثقافية. وقال الشاعر محمد العامري إن المعتزل الصحي كان له أثر كبير في التفاعل الإبداعي بين حالته النفسية وطبيعة النصوص التي أنجزها، حيث تتحرك الأشياء ببطء شديد تحت وطأة الزمن السريع وقسوته، وهي تجربة شبيهة باختبار المريد الصوفي للارتقاء إلى مرتبة أعلى، وكان للشعر الدور الأكبر في ملء إناء الحالة بالضوء، ذاك الضوء الذي كان يضيء عتمة الواقع. وأضاف الشاعر الأردني أن المخزون الجمالي للطبيعة، الذي احتفظ به منذ الطفولة، لا يزال ينبوعًا للإبداع في داخله. وأكد أنه ابن التراب بعشبه، حيث يتتبع مشمومات أديم الأرض، وقال: "كي أستعيد كينونتي، كتبت إلى شجرة الليف، التي تبث رائحة المكان في الكتابة، ولقد لعبت بالطين، وغسلت يدي بمياه نهر الأردن، وشممت عطر العشب في الفجر، واستنشقت رائحة الليمون في مزارعنا. لم تزل الطبيعة هي الملهم الأكبر في حياتي الإبداعية، سواء في الكتابة أو في الرسم والتلوين". وشدّد على ضرورة الاهتمام بالغلاف الفني للعمل الأدبي، مبررًا ذلك بأن الغلاف هو العتبة الأولى للكتاب. وأشار إلى أن التجربة العرفانية العالية تكمن في النظر إلى جوهر الأشياء وحيويتها، حيث تسهم الألوان والأشكال في نقل ما تيسر من الحالة الصوفية في الرؤيا إلى مشهد جديد، فتحدق الروح في أعماق اللوحة، وتكشف عن الحياة وتجلياتها العالية. وأكد أن الفن هو التوازن بين جميع الإبداعات، وقال: "على الكاتب أن يكون حرًا ومتمردًا". وتساءل الشاعر محمد العامري: كيف لي أن أكتب الشعر دون أن أقرأ ألوانه؟ وكيف لي أن أستشعر دلالات الجمل التي تنطلق بين السطور كحصان جامح بحيوية لا يمكن اللحاق بها إلا في الحلم، إن أمكن؟ وأضاف: "كنت أذهب إلى المواربة بين بكاءين، وأحاول أن أجد مخرجًا لتحبير هذه اللحظة في لغة الشكل واللون والفراغ والاكتظاظ والمبادلة بين لون وآخر، بين نقطة ونقطة، بين خط متعرج ومستقيم. الشعر يكره الخط المستقيم، وكذلك الرسم، لذلك أطلقوا عليه اسم الخط اليابس". وأشار إلى ضرورة وجود نظرة فلسفية تجاه البصريات الشعبية. وفي ختام الأمسية، ألقى الشاعر محمد العامري على الحضور قصيدتين بعنوان: "سأريكم روحي على شكل طير" و"لي من منازل أهلي بحور".

أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب
أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب

مصرس

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

أمسية شعرية للشاعر الأردني محمد العامري في معرض الكتاب

شهدت قاعة «ديوان الشعر» انطلاق الأمسية الشعرية للشاعر الأردني محمد العامري، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس. أدار الأمسية الكاتب والشاعر والأديب محمد الكفراوي، الذي أثنى على إبداع الشاعر. وقال الكفراوي إن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري هو رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الأردنيين، وعضو جمعية نقاد الفن التشكيلي الأردنيين، وجمعية الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب العرب، ومدير دائرة الفنون حاليًا، ورئيس تحرير مجلة الفنون. وأضاف أن العامري أقام 15 معرضًا فرديًا في الأردن، منها: «في خطوط»، «جدران الأربعة»، «جاليري أورفلي»، «جاليري الشرق»، «جاليري حمورابي»، و«المركز الثقافي الملكي». كما شارك في معارض خارجية في «بيت الأدب» في ميونخ- ألمانيا، و«جاليري سبيس» في دبي- الإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير.وأكد الكفراوي أن الشاعر والفنان التشكيلي الأردني محمد العامري استطاع أن يزاوج بين طاقة الشعر وسحر الفن بجميع أنواعه في أعماله الشعرية.وأشار إلى أن الشاعر محمد العامري انطلق من سحر الطبيعة ووحيها، فاستلهم الماء، والخضرة، والبحر، والشجر في أعماله التشكيلية التي تحتفي بالطاقة اللونية المميزة باعتبارها مصدرًا للمشاعر، كما يقوم بتطويع اللغة بأسلوب خاص ليخلق حالة سردية مختلفة قريبة من التداعي الصوفي والواقعية السحرية.وأضاف أن تجربته الشعرية مميزة ومتنوعة، حيث كتب في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وظهرت مفردات الطبيعة بشكل واضح في مجمل تجربته الشعرية والفنية.وقدّم محمد الكفراوي لمحة عن أعمال الشاعر محمد العامري، مشيرًا إلى أنه أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1990 بعنوان «معراج القلق»، ثم كتابه الثاني «خسارات الكائن» عام 1995، الذي حاز على جائزة أفضل ديوان شعر عربي، ثم كتاب «الذاكرة المسننة وبيت الريش» عام 1999، و«قميص الحديقة» عام 2003، و«ممحاة العطر» عام 2017. كما أصدر «شجرة الليف» (سيرة ذاتية) عام 2015، و«عليه العشب» عام 2020 عن دار خطوط للنشر والتوزيع، و«أحلم بالرصيف – يوميات الفيروس» عام 2020، الذي حصل على الجائزة الأولى من دار خطوط للنشر والتوزيع، و«شباك أم علي» (رواية) عام 2020 عن دار الجيدة للنشر والتوزيع، و«تفاحات سوداء» عام 2021، و«دع كل شيء واذهب إلى النهر» (كتاب باللغة الألمانية) منشورات دار الآداب في ميونخ 2004، و«التفكير باليدين» (مجلد حول تجربته في الفنون التشكيلية) عام 2011، و«فن الغرافيك الأردني» (الطبعة الأولى عام 2006، والطبعة الثانية عام 2015) له مجموعة من البحوث في مجال الفنون التشكيلية، كما أنه كاتب مقال شهري في مجلات متخصصة مثل مجلة دبي الثقافية ومجلة الشارقة الثقافية.وقال الشاعر محمد العامري إن المعتزل الصحي كان له أثر كبير في التفاعل الإبداعي بين حالته النفسية وطبيعة النصوص التي أنجزها، حيث تتحرك الأشياء ببطء شديد تحت وطأة الزمن السريع وقسوته، وهي تجربة شبيهة باختبار المريد الصوفي للارتقاء إلى مرتبة أعلى، وكان للشعر الدور الأكبر في ملء إناء الحالة بالضوء، ذاك الضوء الذي كان يضيء عتمة الواقع.وأضاف الشاعر الأردني أن المخزون الجمالي للطبيعة، الذي احتفظ به منذ الطفولة، لا يزال ينبوعًا للإبداع في داخله.وأكد أنه ابن التراب بعشبه، حيث يتتبع مشمومات أديم الأرض، وقال: «كي أستعيد كينونتي، كتبت إلى شجرة الليف، التي تبث رائحة المكان في الكتابة، ولقد لعبت بالطين، وغسلت يدي بمياه نهر الأردن، وشممت عطر العشب في الفجر، واستنشقت رائحة الليمون في مزارعنا. لم تزل الطبيعة هي الملهم الأكبر في حياتي الإبداعية، سواء في الكتابة أو في الرسم والتلوين».وشدّد على ضرورة الاهتمام بالغلاف الفني للعمل الأدبي، مبررًا ذلك بأن الغلاف هو العتبة الأولى للكتاب.وأشار إلى أن التجربة العرفانية العالية تكمن في النظر إلى جوهر الأشياء وحيويتها، حيث تسهم الألوان والأشكال في نقل ما تيسر من الحالة الصوفية في الرؤيا إلى مشهد جديد، فتحدق الروح في أعماق اللوحة، وتكشف عن الحياة وتجلياتها العالية.وأكد أن الفن هو التوازن بين جميع الإبداعات، وقال: «على الكاتب أن يكون حرًا ومتمردًا».وتساءل الشاعر محمد العامري: كيف لي أن أكتب الشعر دون أن أقرأ ألوانه؟ وكيف لي أن أستشعر دلالات الجمل التي تنطلق بين السطور كحصان جامح بحيوية لا يمكن اللحاق بها إلا في الحلم، إن أمكن؟وأضاف: «كنت أذهب إلى المواربة بين بكاءين، وأحاول أن أجد مخرجًا لتحبير هذه اللحظة في لغة الشكل واللون والفراغ والاكتظاظ والمبادلة بين لون وآخر، بين نقطة ونقطة، بين خط متعرج ومستقيم. الشعر يكره الخط المستقيم، وكذلك الرسم، لذلك أطلقوا عليه اسم الخط اليابس». وأشار إلى ضرورة وجود نظرة فلسفية تجاه البصريات الشعبية.وفي ختام الأمسية، ألقى الشاعر محمد العامري على الحضور قصيدتين بعنوان: «سأريكم روحي على شكل طير» و«لي من منازل أهلي بحور».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store