#أحدث الأخبار مع #دمصطفىكاملالوسطمنذ 3 أيامسياسةالوسطخبير سياسي مصري لـ«الوسط»: ترامب لا يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيايرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د.مصطفى كامل السيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيا، مؤكداً أن مشكلة الليبيين داخلية، ولن يحلها إلا أبناء هذا البلد. ولفت الخبير المصري في حوار مع «الوسط» إلى أن الخلافات في ليبيا على عوائد النفط. وقال السيد إن ترامب يملك طموحاً شخصياً نحو الفوز بجائزة نوبل من بوابة «السلام»، مضيفاً إن واشنطن تريد إنهاء الحرب في غزة، لكنه ربط تغيير الوضع في غزة ومنطقة الشرق الأوسط بزوال حكومة بنيامين نتنياهو من المشهد.. إلى نص الحوار. * وسط زخم الزيارة الأخيرة لترامب للشرق الأوسط، زاد الحديث عن خطة أميركية في جعبة ترامب بشأن ليبيا، عززتها أخيراً تصريحات مستشاره مسعد بولس؟ - لا أظن أن ترامب يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيا، هو فقط يطرح أفكاراً للحل على غرار ملفات إقليمية متعددة؛ لكن واقع الأمر يؤكد أن الحل في يد الليبيين أنفسهم، أخذاً في الاعتبار استمرار الانقسام بين شرق وغرب البلاد، وتصارع القوى السياسية والعسكرية المهيمنة على المشهد في العاصمة طرابلس، وهنا يبدو واضحاً أن الخلافات على عوائد النفط. اللافت للانتباه أن الخلافات الداخلية بين أبناء البلد الواحد هي القاسم المشترك بين الدول العربية التي تعاني من أزمات سياسية وحروب أهلية، وهو ما ينطبق على سورية التي تعاني شقاقاً بين الأكراد والدروز والعلويين، وكذلك ينطبق الوضع على السودان. * كيف تقيِّم رؤية ترامب للمنطقة في ضوء زيارته التي سبقتها دعاية إعلامية حاشدة؟ الرئيس الأميركي ترامب يملك طموحاً بالحصول على جائرة نوبل، خصوصاً بعدما أوحى له بعض كتاب الرأي في الجرائد الأميركية أنه يمكن أن يدخل التاريخ لو تمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، كما صرح هو بأن مشاكل الشرق الأوسط معقدة، ولكن فيها بعض الفرص، كما أعرب عن تطلعه أن يدخل البيت الأبيض وقد جرى وضع نهاية للحروب الدائرة في الشرق الأوسط وكذلك حرب أوكرانيا ومن منظور مصلحة الولايات المتحدة، فإن واشنطن تريد إنهاء الحرب في غزة للوصول إلى أهداف استثمارية وهي استراتيجية ترامب التي تحركه في ملفات عدة. * كيف تقيِّم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ من المبكر الحديث عن تصور لترامب بشأن «الدولة الفلسطينية»، لكن هذه الزيارة المهمة واكبتها إشارة ذات دلالات، وهي أن ترامب لن يزور إسرائيل خلال جولته الشرق أوسطية المقبلة، وهي ما تعد سابقة لم تحدث سوى مع الرئيسين دوايت أيزنهاور وجورج بوش الأب. كما أنه استبقتها وواكبتها إشارات مهمة من بينها عدم إبلاغ ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مسبق وقف الحرب ضد الحوثيين، أو تفاصيل المفاوضات النووية مع إيران. * هل ما يزال الحديث عن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قائماً؟ ترامب تنازل منذ فترة عن فكرة تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة؛ بل إن إدارته أجرت اتصالات نادرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام الماضية، وعلى إثر ذلك جرى الإعلان عن إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وهذا أيضا تطور مهم. * على ذكر غزة؛ كيف ترى الموقف العربي وسط هذه المتغيرات؟ كما قلت سابقاً وأكرر، لا توجد مواجهة عربية جادة للمشروع الصهيوني، ولم تتضامن حكومة عربية واحدة مع النضال المسلح للشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة الغربية، واكتفت كلها بالعمل الدبلوماسي من خلال المنظمات الإقليمية والدولية. تحليل الواقع القائم يكشف ببساطة أن ست دول عربية لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وتتعدد الاتصالات ويتبادل بعضها مع إسرائيل علاقات اقتصادية أو يقدم لها تسهيلات مرور عبر أجوائها وأراضيها. وأفضل ما تقوم به حكومات عربية مساندة للشعب الفلسطيني هو جهود الوساطة التي تقوم بها حكومتا مصر وقطر أملا في الوصول إلى وقف الحرب، وهي جهود تصطدم برفض الحكومة الإسرائيلية. * وكيف ستمضي ما تعرف بـ«الاتفاقات الإبراهيمية» أو استكمال مخطط التطبيع العربي مع إسرائيل؟ من المستبعد أن يمارس ترامب ضغوطاً على الدول العربية للمضي في الاتفاقيات الإبراهيمية، خصوصاً في ظل استمرار الحرب على غزة، التي تعوق التوصل إلى سلام شامل. * ماذا عن المفاوضات الأميركية وإيران في ضوء هذه الزيارة؟ المفاوضات الأميركية - الإيرانية عقدت أحدث جولاتها في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع الماضي، ومن المبكر الحديث عن مفاجأة بشأن التوصل لاتفاق في قضية قد تستغرق وقتاً، خصوصاً وأن الجانب الإيراني يتمسك بتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعتبره الأميركيون «خطاً أحمر». * هل ربما مارس ترامب ضغوطاً على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع؟ أستبعد ممارسة أي ضغوط أميركية من أي نوع على أبوظبي خلال هذه الزيارة، رغم الضلوع الإماراتي المعروف في دعم أحد أطراف الحرب الأهلية في السودان، والمشكلة هنا عند السودانيين أنفسهم الذين يواجهون خلافات داخلية تؤجج نيران الحرب. * ما تقييمك للتغيرات التي شهدتها خارطة الشرق الأوسط بعد حرب غزة الأخيرة؟ بالطبع خارطة الشرق الأوسط تغيرت بعد مكاسب حققها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان وسورية، جعلت الوضع أكثر تعقيداً، وهو ما لم يتغير في ظل استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في سدة السلطة داخل إسرائيل، وأن تغيير هذا الوضع يرتبط بزوال هذه الحكومة من المشهد.
الوسطمنذ 3 أيامسياسةالوسطخبير سياسي مصري لـ«الوسط»: ترامب لا يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيايرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د.مصطفى كامل السيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيا، مؤكداً أن مشكلة الليبيين داخلية، ولن يحلها إلا أبناء هذا البلد. ولفت الخبير المصري في حوار مع «الوسط» إلى أن الخلافات في ليبيا على عوائد النفط. وقال السيد إن ترامب يملك طموحاً شخصياً نحو الفوز بجائزة نوبل من بوابة «السلام»، مضيفاً إن واشنطن تريد إنهاء الحرب في غزة، لكنه ربط تغيير الوضع في غزة ومنطقة الشرق الأوسط بزوال حكومة بنيامين نتنياهو من المشهد.. إلى نص الحوار. * وسط زخم الزيارة الأخيرة لترامب للشرق الأوسط، زاد الحديث عن خطة أميركية في جعبة ترامب بشأن ليبيا، عززتها أخيراً تصريحات مستشاره مسعد بولس؟ - لا أظن أن ترامب يمتلك خطة متكاملة بشأن ليبيا، هو فقط يطرح أفكاراً للحل على غرار ملفات إقليمية متعددة؛ لكن واقع الأمر يؤكد أن الحل في يد الليبيين أنفسهم، أخذاً في الاعتبار استمرار الانقسام بين شرق وغرب البلاد، وتصارع القوى السياسية والعسكرية المهيمنة على المشهد في العاصمة طرابلس، وهنا يبدو واضحاً أن الخلافات على عوائد النفط. اللافت للانتباه أن الخلافات الداخلية بين أبناء البلد الواحد هي القاسم المشترك بين الدول العربية التي تعاني من أزمات سياسية وحروب أهلية، وهو ما ينطبق على سورية التي تعاني شقاقاً بين الأكراد والدروز والعلويين، وكذلك ينطبق الوضع على السودان. * كيف تقيِّم رؤية ترامب للمنطقة في ضوء زيارته التي سبقتها دعاية إعلامية حاشدة؟ الرئيس الأميركي ترامب يملك طموحاً بالحصول على جائرة نوبل، خصوصاً بعدما أوحى له بعض كتاب الرأي في الجرائد الأميركية أنه يمكن أن يدخل التاريخ لو تمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، كما صرح هو بأن مشاكل الشرق الأوسط معقدة، ولكن فيها بعض الفرص، كما أعرب عن تطلعه أن يدخل البيت الأبيض وقد جرى وضع نهاية للحروب الدائرة في الشرق الأوسط وكذلك حرب أوكرانيا ومن منظور مصلحة الولايات المتحدة، فإن واشنطن تريد إنهاء الحرب في غزة للوصول إلى أهداف استثمارية وهي استراتيجية ترامب التي تحركه في ملفات عدة. * كيف تقيِّم زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ من المبكر الحديث عن تصور لترامب بشأن «الدولة الفلسطينية»، لكن هذه الزيارة المهمة واكبتها إشارة ذات دلالات، وهي أن ترامب لن يزور إسرائيل خلال جولته الشرق أوسطية المقبلة، وهي ما تعد سابقة لم تحدث سوى مع الرئيسين دوايت أيزنهاور وجورج بوش الأب. كما أنه استبقتها وواكبتها إشارات مهمة من بينها عدم إبلاغ ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مسبق وقف الحرب ضد الحوثيين، أو تفاصيل المفاوضات النووية مع إيران. * هل ما يزال الحديث عن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قائماً؟ ترامب تنازل منذ فترة عن فكرة تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة؛ بل إن إدارته أجرت اتصالات نادرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الأيام الماضية، وعلى إثر ذلك جرى الإعلان عن إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وهذا أيضا تطور مهم. * على ذكر غزة؛ كيف ترى الموقف العربي وسط هذه المتغيرات؟ كما قلت سابقاً وأكرر، لا توجد مواجهة عربية جادة للمشروع الصهيوني، ولم تتضامن حكومة عربية واحدة مع النضال المسلح للشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة الغربية، واكتفت كلها بالعمل الدبلوماسي من خلال المنظمات الإقليمية والدولية. تحليل الواقع القائم يكشف ببساطة أن ست دول عربية لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وتتعدد الاتصالات ويتبادل بعضها مع إسرائيل علاقات اقتصادية أو يقدم لها تسهيلات مرور عبر أجوائها وأراضيها. وأفضل ما تقوم به حكومات عربية مساندة للشعب الفلسطيني هو جهود الوساطة التي تقوم بها حكومتا مصر وقطر أملا في الوصول إلى وقف الحرب، وهي جهود تصطدم برفض الحكومة الإسرائيلية. * وكيف ستمضي ما تعرف بـ«الاتفاقات الإبراهيمية» أو استكمال مخطط التطبيع العربي مع إسرائيل؟ من المستبعد أن يمارس ترامب ضغوطاً على الدول العربية للمضي في الاتفاقيات الإبراهيمية، خصوصاً في ظل استمرار الحرب على غزة، التي تعوق التوصل إلى سلام شامل. * ماذا عن المفاوضات الأميركية وإيران في ضوء هذه الزيارة؟ المفاوضات الأميركية - الإيرانية عقدت أحدث جولاتها في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع الماضي، ومن المبكر الحديث عن مفاجأة بشأن التوصل لاتفاق في قضية قد تستغرق وقتاً، خصوصاً وأن الجانب الإيراني يتمسك بتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعتبره الأميركيون «خطاً أحمر». * هل ربما مارس ترامب ضغوطاً على الإمارات لوقف دعمها لقوات الدعم السريع؟ أستبعد ممارسة أي ضغوط أميركية من أي نوع على أبوظبي خلال هذه الزيارة، رغم الضلوع الإماراتي المعروف في دعم أحد أطراف الحرب الأهلية في السودان، والمشكلة هنا عند السودانيين أنفسهم الذين يواجهون خلافات داخلية تؤجج نيران الحرب. * ما تقييمك للتغيرات التي شهدتها خارطة الشرق الأوسط بعد حرب غزة الأخيرة؟ بالطبع خارطة الشرق الأوسط تغيرت بعد مكاسب حققها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان وسورية، جعلت الوضع أكثر تعقيداً، وهو ما لم يتغير في ظل استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في سدة السلطة داخل إسرائيل، وأن تغيير هذا الوضع يرتبط بزوال هذه الحكومة من المشهد.