logo
#

أحدث الأخبار مع #دوتشيهفيله

تسارع إعادة العراقيين من "الهول".. تقرير يرصد تحديات إندماجهم بالمجتمع
تسارع إعادة العراقيين من "الهول".. تقرير يرصد تحديات إندماجهم بالمجتمع

شفق نيوز

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

تسارع إعادة العراقيين من "الهول".. تقرير يرصد تحديات إندماجهم بالمجتمع

شفق نيوز/ رصد موقع "دوتشيه فيله" الألماني، الظاهرة المتسارعة في العراق حول عودة العائلات من مخيمات مثل الهول الى مناطقهم، وما يثيره ذلك من تحديات ومصاعب أمامهم وأمام المجتمعات العراقية، التي تبدي احيانا عدم قدرتها على تقبل هذه العودة التي ترعاها الدولة باطار خطتها لاستكمال اخراج جميع العراقيين من هذه المخيمات بحلول العام 2027. واستهل الموقع الالماني تقريره، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بالإشارة إلى أن شقيقة الصحفية العراقية سارة المنصور، التي تعيش في مدينة البصرة، صار لها جارة جديدة، ونقل عنها قولها أن "امرأة عادت من داعش" الى الحي. وبحسب المنصور، فإن هذه الجارة الجديدة تقول ان تنظيم داعش اختطفها واجبرها على انجاب اطفال مع مقاتليه، فيما كانت هذه المرأة تعيش في احد المخيمات، وقامت الحكومة العراقية بالتدقيق في وضعها وسمحت لها بالمغادرة من المخيم وكانت تدفع لها كلفة الرعاية الاجتماعية. ونقل التقرير عن المنصور قولها "سمعت بعد ذلك اختي ما يقوله ابناء هذه المرأة، حيث يرددون انهم يفضلون العيش في الموصل (التي كانت بمثابة العاصمة السابقة لتنظيم داعش في شمال العراق)، أكثر بكثير من البصرة، لان بامكانهم هناك الذهاب الى منزل والاستيلاء عليه، ويحصلون ايضا على الكثير من الدولارات". وذكر التقرير، بأن داعش عندما كان بأوج قوته بين عامي 2014 و2017، استولى في الموصل على منازل للسكان المحليين ودفع رواتب لعناصره، غالبا بالدولار. ووفقا للمنصور، فإنها تقول "ماذا يمكنك ان تفعل ازاء عقلية الناس مثل هذا؟ لا اظن انهم يجب أن يعيشوا هنا". لكن التقرير، قال إن هذه الصحفية العراقية ليست وحيدة بهذا الرأي، وذكر بأن زوجات واطفال مقاتلي داعش، بعد هزيمتهم العسكرية، وغيرهم من المؤيدين للتنظيم، انتهى الامر بالعديد منهم بمخيم الهول المغلق في شمال شرق سوريا، بالقرب من الحدود العراقية، وأنه بعدما كان المخيم يضم نحو 10 الاف نازح، ارتفع عدد سكانه لاحقا إلى اكثر من 73 ألف شخص، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن نحو نصف السكان هم من العراقيين. وبحسب استاذ الدراسات السياسية في كلية الإمام الأعظم الجامعية في بغداد، رائد الدليمي، فإنه يرجح وجود عدة فئات مختلفة من الناس في الهول، موضحا كما نقل التقرير الألماني عنه، "تلك العائلات التي تؤمن بتنظيم داعش، تلك العائلات التي كان احد افرادها ينضم الى داعش، وهذا لا يعني ان بقية افراد الاسرة يوافقون على ذلك، والذين كانوا قلقين من التعرض للعقاب على ذلك، وكذلك الاشخاص الذين ليس لهم أي انتماء للتنظيم ولكنهم كانوا يبحثون عن الامان وانتهى بهم الأمر هناك". وتابع التقرير، بأنه "من الممكن ايضا اعتبار المدنيين الذين عملوا مع تنظيم داعش او الذين بقوا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، كمتعاونين"، لافتا إلى أن "الحكومة تحاول منذ مايو/ايار 2021، اعادة مواطنيها من مخيم الهول، إلا ان ذلك يجري ببطء، برغم ان هذا العام اصبح الامر اكثر الحاحا، لان المخيم يخضع منذ العام 2019 لاشراف القوات الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة، ومع الاطاحة بالنظام السوري في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وعودة دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، اصبح مصير المخيم أقل وضوحا، وبدأت الحكومة العراقية خلال الشهور الـ4 الماضية، بتسريع عمليات العودة الى الوطن". وذكر التقرير أنه "برغم صعوبة تحديد الارقام بدقة، إلا انه جرت مساعدة ما بين 8 آلاف و12500 عراقي على مغادرة الهول منذ العام 2021، بينما غادر المخيم خلال العام الحالي حتى الان اكثر من 1200 اخرين، في وقت تقول الحكومة انها تخطط لإرسال قافلتين شهريا من الان فصاعدا، بهدف اخراج كل العراقيين من المخيم بحلول العام 2027". ومع ذلك، تابع التقرير أنه "من الصعب تحديد عدد العراقيين الذين ما زالوا في المخيم، لأن الناس يغادرونه احيانا بشكل غير رسمي أو يتم تهريبهم الى الخارج، ومع ذلك فان التقديرات تشير الى أن عدد العراقيين في المخيم حاليا يتراوح ما بين 15 و20 ألف شخص". ونقل التقرير عن، سيوبحان أونيل، وهي رئيسة المشروع في "مبادرة ادارة الخروج من النزاع المسلح" التي تعمل ضمن معهد الأمم المتحدة لابحاث نزع السلاح ( UNIDIR )، قولها ان الوتيرة المتزايدة حديثا للعودة من مخيم الهول خاضعة للتحكم في ظل ظروف معينة، موضحة أن "فريقها اكتشف ان العديد من العراقيين العائدين انتقلوا عدة مرات قبل استقرارهم". وأشارت إلى أنه "برغم احتمال وجود زيادة في العائدين، إلا أن هذا لا يعني انهم سيعودون جميعا الى مكان واحد". وبحسب مسؤولين عراقيين، فإن نحو 10 آلاف عائد قد مروا عبر مخيم اخر بالقرب من الموصل هو مخيم الجدعة، وينقل عن أونيل قولها إن "العائدين من هذا المخيم يخضعون لتدقيق امني اكبر، ويتلقون المشورة ويتمكنون من التواصل مع اسرهم او مجتمعاتهم، وهو أمر يمكن ان يمهد الطريق لتحقيق عودة افضل، إلا أن بعض التقارير الاعلامية تتحدث عن ان الجدعة يعاني احيانا كثيرة من نقص الموظفين والامدادات". وأضاف التقرير أن "القصة التي روتها الصحفية المنصور تظهر ايضا ان هناك بعض التحديات الاقل وضوحا التي تواجه العودة الى الوطن". وأكد أنه "عندما وصل تنظيم داعش قام بتقسيم المجتمعات على أسس طائفية، وبينما رحب بهم في البداية العديد من السكان المحليين من المسلمين السنة، الذين رأوا انهم يقاومون الحكومة العراقية السابقة، الا انه بسبب وحشية التنظيم وتطرفه، فإن هذا الترحيب لم يستمر طويلا". وبرغم ذلك، قال التقرير، إن أي شخص، حتى لو كان مرتبطا بشكل مبهم بداعش، يبقى موضع شك، وهو ما يعني ان هذه الفئة تضم حوالي 250 ألف عراقي، بحسب مسؤول من وزارة الداخلية العراقية. الى ذلك، أشار أن هناك العديد من التقارير عن قيام جيران بتدمير منازل "عائلات داعش"، او ضرب افرادها، او الابلاغ عنهم للسلطات لاسباب ليست حقيقية، مضيفا أن "الرجال يخشون من تعرضهم للاعتقال، بينما تخشى النسوة من المضايقات، بينما افاد مراقبون تابعون للأمم المتحدة ان معلمين رفضوا تسجيل اطفال هؤلاء في المدارس". ونقل التقرير عن أونيل قولها "هناك بعض المقابلات التي أجريناها اظهرت أن المجتمعات التي تستقبل العائدين تشعر بالقلق إزاء المنافسة الاقتصادية على الوظائف النادرة، أو على وجه التحديد، تثار مخاوف من ان تلجا بعض النساء الى العمل في مجال الجنس". ومما يسهل الإندماج والمصالحة المجتمعية كما لفت التقرير، أن رعاية العائدين من قبل قادة المجتمع، الذين يراقبون حسن سلوكهم، كما يطلب من بعض العائدين اعلان نبذهم العلني لداعش. وينقل التقرير عن الدليمي، الذي يقوم بابحاث مُعمقة حول اسباب رغبة بعض المجتمعات العراقية في دمج "عائلات داعش" اكثر من غيرها، إعرابه عن الأسف لانه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، مشيرا إلى أن الوضع يعتمد بشكل كبير على السياق، حيث ان العائدين الى المدن الكبرى حيث لا يعرفهم احد، عادة ما يجدون الامر اسهل. وبالإضافة إلى ذلك، يقول الديمي كما نقل عنه التقرير الألماني، إن "الأمر يعتمد في الواقع على ما حدث خلال فترة وجود داعش في المنطقة"، موضحا أن "الوضع الاكثر تعقيدا امام الاندماج يحدث في المجتمعات الاكثر تنوعا حيث قد يكون هناك عنف واستعباد او اعتداء جنسي". وأضاف أن "الأمر قد يعتمد ايضا على عوامل مثل الجماعات التي حاربت ضد داعش في المنطقة، وما اذا كانت لا تزال موجودة هناك الان". وأشار إلى أن "باحثي معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، وجدوا ان العراقيين كانوا اكثر تقبلا للعائدين، اذا علموا انهم خضعوا لاعادة تاهيل حكومية وتحققوا من هوياتهم".

إيرادات كبيرة.. هل ينجح العراق بتحقيق "المستحيل السياحي"؟
إيرادات كبيرة.. هل ينجح العراق بتحقيق "المستحيل السياحي"؟

شفق نيوز

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شفق نيوز

إيرادات كبيرة.. هل ينجح العراق بتحقيق "المستحيل السياحي"؟

شفق نيوز/ سلط موقع "دوتشيه فيله" الألماني، الضوء على محاولات العراق تنويع اقتصاده بعيدا عن النفط، خصوصا من خلال السياحة، وضرورة وجود "رؤية سياحية" على غرار رؤية 2030 السعودية، ليكون العراق قادرا على استقطاب السياح الذين يتوقع ان تكون غالبيتهم من العرب وليس من الغربيين. وتناول التقرير الألماني، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، وجاء بعنوان "خطط العراق السياحية الطموحة: حلم مستحيل يتحقق؟"، إحدى ساحات وسط بغداد والمحاطة بانواع المباني التاريخية التي يرغب السياح في مشاهدتها، وتتضمن مسجدين قيدمين، واحدى اقدم الجامعات في العالم العربي، وقلعة تعود الى 800 عام، والكنيسة الأقدم في المدينة، والمقر السابق لحكومة بغداد خلال ايام الحكم العثماني. لكن التقرير اشار الى المنطقة المحيطة بساحة السراي وسط بغداد، التي تحمل أيضا آثار جروح من تاريخ العراق المعاصر، الذي ساهم في تنفير السياح طوال سنوات، يقع على بعد خطوات منها شارع المتنبي الذي شهد في العام 2007، انفجار سيارة مفخخة ما ادى الى مقتل 30 شخصا وتدمير جزء كبير من الشارع الرئيس، الذي يشتهر ببيع الكتب، كما ان شارع الرشيد المجاور تحول في العام 2019، الى خط جبهة خطيرة حيث اشتبك المحتجون وقوات الامن خلال التظاهرات المعارضة للحكومة. ولفت التقرير الألماني إلى أن، الامور تبدلت كثيرا خلال السنوات الـ5 الماضية، حيث شهد العراق مرحلة طويلة من الهدوء والأمن النسبي، ولهذا فان المسؤولين العراقيين، احتفلوا في هذه المنطقة في اواخر شباط/ فبراير، ببغداد كعاصمة للسياحة العربية للعام 2025، وهو لقب سنوي تجدده المنظمة العربية للسياحة، التابعة لجامعة الدول العربية، مذكرا بما قاله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الاحتفال، وهو يتسلم المفتاح الرمزي من كبار الشخصيات الممثلة لسلطنة عمان التي كانت تحمل لقب 2024، بانه "من خلال تضحيات شعبه، فان العراق استعاد مكانته اللائقة كدولة مؤثرة، تجذب السياح من كافة انحاء العالم لتجربة حضاراته الغنية". وذكر التقرير، أن العراق، على غرار العديد من الدول الاخرى المنتجة للنفط في المنطقة، والتي تشعر بالقلق ازاء ابتعاد العالم عن الوقود الأحفوري، يحرص على أن ينوع مصادر دخله وتحفيز فرص العمل في القطاع الخاص، بدلا من قطاع النفط او القطاع العام. ولفت التقرير إلى أن السياحة، وخصوصا الدينية، توفر مساهمة مباشرة بنحو 3% في الناتج المحلي الاجمالي للعراق، إلا ان الحكومة العراقية مصممة على تعزيز هذه المساهمة لتصل الى 10% من خلال التركيز على ميادين اخرى يؤمنها العراق، مضيفا انه طموح ليس مستبعدا، حيث انه في دول مثل مصر وتونس والمغرب والامارات، والتي تشهد ازدهارا سياحيا، فان هذا القطاع يوفر ما بين 7% و9% من الدخل القومي. واشار إلى أن ما بين 6 و10 ملايين سائح ديني يزورون العراق سنويا، غالبيتهم من ايران وتركيا، حيث يزورون بعض أهم المزارات الاسلامية في العالم، لكن منذ أن خففت الحكومة من شروط الحصول على التاشيرة للاجانب في العام 2021، طارحة امكانية الحصول على تاشيرة عند الطلب لمواطني اكثر من 30 دولة، فان هذا الوضع سيتغير، ومع ذلك لفت الى انه من الصعب الحصول على ارقام دقيقة بالنظر الى اختلاف وسائل جمع اعداد الزوار في العراق، غير ان سلطات السياحة افادت في العام الماضي ان 400 الف سائح دولي أتوا من اجل السياحة الثقافية أو الترفيهية. خطط طموحة ونقل التقرير عن مؤسس ورئيس شركة "بيل ويك اند" السياحية علي المخزومي، قوله إن طموحات العراق السياحية "ممكنة تماما، وقد تغطي 30% من الميزانية العراقية، وانما مع بعض الشروط طبعا". وتابع التقرير ان "العراق يمتلك كل المقومات، بما في ذلك 6 مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الى جانب المواطنين الذين يتميزون بكرم ضيافة بشكل لا يمكن تصديقه، بالاضافة الى المعالم الطبيعية، والكنوز الاثرية التي يعود عمرها الى الاف السنين". واضاف ان المجموعات السياحية الغربية والمؤثرين في ميدان السياحة، احتلوا عناوين الصحف العالمية بزياراتهم الى العراق الذي لا يزال ينظر اليه على انه وجهة خطرة. ولفت التقرير الى ان السياح من الدول العربية قد يشكلون التأثير الاقتصادي الأكبر والأكثر مباشرة، وتابع قائلا أنه برغم أن "زيارة البابا فرانسيس في العام 2021 خلقت فرقا في النظرة العامة للعراق، إلا أن بعض السكان المحليين قالوا ان الزوار العرب لم يبدأوا فعليا في المجيء الى العراق من اجل السياحة الثقافية، إلا بعد اقامة بطولة الخليج لكرة القدم في البصرة في بداية العام 2023". ونقل التقرير، عن ديار طلال، وهو أحد مؤسسي "مقهى المسافر العراقي"، وهو منتدى يجمع حوالي 100 الف عضو على وسائل التواصل الاجتماعي، قوله أن "بطولة كأس الخليج في البصرة كانت اللحظة التي فتح فيها العراق ابوابه للزوار العرب، وأصبحنا نرى اشخاصا من السعودية، البحرين، الكويت، وغيرها يأتون الى هنا للسياحة، وليس فقط لاسباب دينية". وبعدما لفت التقرير الى ازدهار السياحة الداخلية ايضا، حيث مثلا يزور حوالي 20 الف عراقي اماكن مثل موقع بابل القديمة شهريا، قال انه من الواضح أن "هناك عقبات كبيرة تواجه السياحة العراقية، حيث لا تزال العديد من الدول الغربية تنصح مواطنيها بعدم السفر الى العراق، وانه على الرغم من منح مواطني دول الخليج الاعفاء من تاشيرة السفر لحضور مباريات كرة القدم في البصرة، إلا أن مواطني الدول العربية الاخرى قد يواجهون صعوبة في دخول العراق مقارنة بمعظم الأوروبيين". وإلى جانب ذلك، لفت التقرير إلى وجود مسائل اخرى مثل النزاعات القائمة في المناطق المجاورة، كما هو الحال في غزة، والتغيير المناخي حيث ان صيف العراق يصبح غير ملائم للسفر بشكل متزايد. وفي حين قال التقرير، إن البعض يعتبرون ان جزءا من هذه المشاكل غير قابل للحل، الا انه اشار الى ان امورا كثيرة يمكن القيام بها، ونقل عن طلال قوله "اعتقد أن بلدنا بحاجة الى رؤية للسياحة" على غرار السعودية التي لديها "رؤية 2030"، والتي تتضمن اهدافا سياحية. وبحسب طلال "فنحن ليس لدينا ذلك ولا اعتقد ان بامكاننا التغيير بدون شيء مشابه لذلك"، بينما نقل التقرير عن المخزومي قوله "نحتاج الى خطة حقيقية من الحكومة والكثير من الاستثمارات من اجل دفع الصناعة (السياحية) الى الأمام". ووفقا للمخزومي، فإن "السياحة ليست مجرد دليل سياحي، انها تعني الضيافة ايضا، الفنادق، والمطاعم، وكل شيء، هي صناعة متكاملة".

بعد مباردة أوجلان.. تقرير ألماني يرصد غموضاً بموقف قوى كوردية إزاء "إلقاء السلاح"
بعد مباردة أوجلان.. تقرير ألماني يرصد غموضاً بموقف قوى كوردية إزاء "إلقاء السلاح"

شفق نيوز

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

بعد مباردة أوجلان.. تقرير ألماني يرصد غموضاً بموقف قوى كوردية إزاء "إلقاء السلاح"

شفق نيوز/ ذكر موقع "دوتشيه فيله" الألماني، أن الغموض والتردد هما سمات الموقف الان من جانب القوى والفصائل الكوردية، بعد الدعوة التي اطلقها زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله اوجلان من أجل القاء السلاح، طارحا عدة احتمالات حول خياراتها. وبعدما أشار التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى ما قاله أوجلان في خطابه التاريخي قبل نحو 10 ايام، بأن "اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارا. يجب على جميع المجموعات القاء اسلحتها ويجب على حزب العمال الكوردستاني، حل نفسه"، أكد أن "الكورد في الشرق الأوسط كانوا في حالة من الغموض، وفيما لم يتم تحديد موعد لعقد مثل هذه المؤتمر حتى الان، إلا أن الحزب اعلن فعليا في الاول من آذار/ مارس، انه سيلتزم، واكد على انه يوقف اطلاق النار من جانب واحد". واعتبر التقرير الألماني، أن ذلك يكون بمثابة بداية النهاية لحزب العمال الكوردستاني ولكفاحه العنيف منذ 40 عاما من اجل الاستقلال عن تركيا، إلا انه أضاف، "الى حين تأكيد نهاية الحزب، فان انقرة ستمستر في اعتبار الحزب، ومقره في العراق، وفروعه في سوريا، كمنظمات ارهابية، حيث تتوقع ان يتم تسريح كل المجموعات المرتبطة بالحزب بلا استثناء". ومع ذلك، قال التقرير، إن "أوجلان لم يتطرق في رسالته إلى أي من القوى والكيانات الكوردية خارج تركيا بشكل محدد التحديد، برغم عبارته التي يشير فيها الى جميع المجموعات، وهو ما يمكن تفسيره على انه يشير الى الكيانات السورية المرتبطة بالحزب". وبحسب التقرير، فإن "رسالة أوجلان فشلت في طرح خريطة طريق بديلة لنحو 35 مليون كوردي، يمثلون اكبر مجموعة عرقية بلا دولة خاصة بهم، ويعيشون في مناطق واسعة مقسمة بين تركيا وسوريا والعراق وايران وارمينيا". وفي حين لفت التقرير، إلى أن ردود أفعال المتحدثين باسم حزب العمال الكوردستاني في العراق وسوريا، ازاء دعوة أوجلان، كانت متباينة، بين أن المحللين يتفقون بشكل كبير على ان مقر قيادة حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق، سيستجيب على الارجح الى دعوة اوجلان. ونقل التقرير عن الباحثة في، مجموعة الأزمات الدولية، نيغار جوكسل قولها، أنه "بمجرد أن يعلن مؤتمر حزب العمال الكوردستاني رسميا حل نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، فان هذا القرار سوف يشمل جنوب شرق الاناضول في تركيا (حيث تعيش الاغلبية الكوردية في تركيا) والمسلحين العاملين مباشرة تحت قيادة حزب العمال الكوردستاني في شمال العراق". وذكر التقرير بأن "رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كان قد حث حزب العمال الكوردستاني على الالتزام برسالة أوجلان وتنفيذها". وتحدث التقرير، عن آمال مرهونة بانهاء القتال بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، بما يوقف الضربات المستمرة التي يشنها الجيش التركي في الاقليم، وهو ما سيساهم في نهاية الامر بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين اقليم كوردستان وتركيا. وبالاضافة الى ذلك، قال التقرير، إن "حل حزب العمال الكوردستاني، سيساهم في تحسين الوضع السياسي في شمال شرق سوريا حيث تتقاتل تركيا والفصائل الكوردية منذ سنوات". ونقل التقرير عن الباحثة في معهد RUSI البريطاني بورجو اوزجليك، قولها إنه "في حال جرى حل هذه الجماعات في تركيا والعراق بشكل كامل، واستجابت لعملية نزع السلاح والتسريح واعادة الادماج، فان هذا من شأنه ان يفتح فرصا لا سابق لها أمام الحكم الرشيد والاستقرار في شمال سوريا الى جانب تغيير توازن القوى في كافة انحاء البلد". لكن التقرير لفت الى أن "الفصائل الكوردية في سوريا لا تعتبر أن دعوة اوجلان ملزمة لها في نهاية الامر"، مشيرا في هذا السياق الى أنه "من وحدات حماية الشعب الكوردية السورية التي تمثلقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الكورد". ونقل التقرير عن اوزجليك قولها، إن "وحدات حماية الشعب مرتبطة عضويا ومؤسسيا بحزب العمال الكوردستاني، ومن غير المتصور ان توافق تركيا على بقاء هذه الوحدات على ما هي عليه". وذكر التقرير، بأن "قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال فعلا ان دعوة اوجلان لحل قواته، لا تنطبق على جماعته في سوريا، لكنه اشار الى انه، اذا كان هناك سلام في تركيا، فهذا يعني انه لا يوجد ذريعة لمواصلة مهاجمتنا هنا في سوريا". وبحسب اوزجليك، فان تطبيق القاء سلاح حزب العمال الكوردستاني بشكل حقيقي، سيكون "ذلك فجر عصر جديد"، مضيفة برغم ذلك، ان هذا "لن يعني ان المنظمات التابعة لحزب العمال الكوردستاني العاملة في شمال شرق سوريا، ستكون الان حرة". ونقل التقرير عن نيغار جوكسل قولها، إنه "لا يزال من غير الواضح ما اذا كانت قوات سوريا الديمقراطية قد تندمج مع القوات السورية الحكومية، او الى اي مدى"، مضيفة أن "تركيز الفصائل الكوردية ليس على نزع السلاح". وتابع التقرير، نقلا عن جوكسل، أنه "بمجرد تفكك حزب العمال الكوردستاني، فان الروابط بين القوى الكوردية في سوريا وحزب العمال الكوردستاني، سوف تنقطع فعليا". أما اوزجليك، فقد اعتبرت بحسب ما نقل عنها التقرير، أن "دعوة أوجلان لانهاء حزب العمال الكوردستاني قد تساعد الكورد في سوريا على اكتساب موطئ قدم سياسي"، موضحة انه "في حال تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من ابعاد نفسها بشكل موثوق عن حزب العمال الكوردستاني والجماعات التابعة له، وخوض التنافس في الفضاء السياسي لسوريا الجديدة كحزب مؤيد للديمقراطية من خلال ضمانات قانونية، فان هذا من شانه فتح الطريق له لتعبئة التأييد السياسي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store