logo
#

أحدث الأخبار مع #دوناريت

الجزء الرابع: قنابل أوروبية في السودان: 'عندما تسقط قنبلة هاون على سوق، فإنها تتسبب في وقوع قتلى' (4/5)
الجزء الرابع: قنابل أوروبية في السودان: 'عندما تسقط قنبلة هاون على سوق، فإنها تتسبب في وقوع قتلى' (4/5)

الوطن الخليجية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

الجزء الرابع: قنابل أوروبية في السودان: 'عندما تسقط قنبلة هاون على سوق، فإنها تتسبب في وقوع قتلى' (4/5)

الجزء الرابع: قنابل أوروبية في السودان: 'عندما تسقط قنبلة هاون على سوق، فإنها تتسبب في وقوع قتلى' (4/5) الجزء الرابع: قنابل أوروبية في السودان: 'عندما تسقط قنبلة هاون على سوق، فإنها تتسبب في وقوع قتلى' (4/5) هذا التحقيق هو الجزء الرابع من تحقيق استقصائي أعدّته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس24) ونُشر عبر قناة فرانس 24، ويتناول تورّط شبكات معقّدة من وسطاء الأسلحة في نقل ذخائر عبر بلغاريا إلى السودان، في ظلّ اتهامات تُشير إلى دور غير مباشر للإمارات العربية المتحدة. وسيركز الجزء الرابع على تداعيات توريد هذه الذخائر إلى بلد تمزقه حرب أهلية. وتستخدم قذائف الهاون بشكل ممنهج لقصف المدنيين بطريقة مباشرة خصوصا من قبل قوات الدعم السريع في إقليم دافور، وهو ما أكدته شهادات عدد من السكان لفريق تحرير مراقبون فرانس24. في الجزء الثالث من سلسلة المقالات: في مقاطع فيديو التقطت في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، يمكن لنا أنرى وثائق هوية تعود لمواطنين من كولومبيا كانوا يرافقون موكب نقل القذائف بلغارية الصنع عند دخولها إلى أراضي السودان. وتثبت منشورات أحدهم عبر حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي بأن هؤلاء الرجال تم انتدابهم من قبل شركات إماراتية بهدف العمل كمقاتلين متطوعين في السودان. في مقاطع فيديو التقطت في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في صحراء السودان، أكد مقاتلون في صفوف القوات المشتركة بأن هذه الذخائر كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع، المليشيا شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ يوم 15 نيسان/أبريل 2023. ولكن كيف يمكن التحقق من أن قذائف الهاون التي صنعتها شركة دوناريت البلغارية كانت متوجهة إلى قوات الدعم السريع وقامت بالفعل باستخدامها في ساحات القتال؟ عدة جماعات مسلحة في إقليم دارفور متحالفة اليوم مع الجيش السوداني في صفوف ما يعرف بالقوات المشتركة استفادت بدورها من الدعم الإماراتي في مرحلة سابقة من تاريخها. 'الإمارات العربية المتحدة تخصص كل مساعدتها لقوات الدعم السريع' هذا ما يؤكده سليمان بالدو الباحث السوداني ومؤسس مركز الدراسات سودان ترانسبيراسي أند بوليسي تراكر الذي يضيف قائلا: 'طيلة فترة معارضتها لحكومة الخرطوم، التي انتهت بتوقيع اتفاق سلام في سنة 20220، كانت قواعد حركة تحرير السودان [فريق التحرير: إحدى الجماعات المسلحة في القوات المشتركة] وأيضا معظم الجماعات المسلحة في دافور، موجودة في ليبيا في مناطق خاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر. نظام خليفة حفتر نفسه في شرق ليبيا مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي وبطريقة غير مباشرة، فإن الحركات المسلحة المتحدرة من دارفور كانت بدورها متحالفة مع الإمارات. ولقد استفادوا من التزود بالأسلحة التي كانت متوجهة إلى جيش خليفة حفتر خصوصا تلك القادمة من الإمارات. عندما توجهت هذه الجماعات المسلحة إلى ليبيا قبل أن تعود إلى السودان على إثر اتفاقات جوبا، وحصلوا على عتاد عسكري كهدية وداع يتمثل جزء كبير منها في أسلحة متأتية من الإمارات العربية المتحدة. توقف كل ذلك مع بدء الحرب الأهلية في السودان في شهر نيسان/أبريل 2023: فالأمور اليوم باتت شديدة الوضوح إذ تقدم الإمارات العربية المتحدة ونظام خليفة حفتر كل مساعدتها لقوات الدعم السريع.' القذائف المصنعة من شركة دوناريت وصلت بالفعل إلى ساحات القتال في السودان يقوم مقاتلو قوات الدعم السريع باستمرار بتصوير أنفسهم أثناء المعارك، بما في ذلك عند ارتكابهم لانتهاكات ضد المدنيين وهو الأمر الذي كشفنا عنه في تحقيق نشر خلال سنة 2023. شدّ مقطع فيديو نشر في شهر أيلول/سبتمبر 2023، وأكدت عدة حسابات سودانية في وسائل التواصل الاجتماعي بأنه التقط في أم درمان الملاصقة للعاصمة الخرطوم، انتباه فريق التحرير. إذ تظهر الصور رجلا بصدد إطلاق قذيفة مدفعية. وكان الهاتف الذي التقط المشهد موضوعا فوق الذخائر وهو ما سمح لنا بقراءة سهلة للشفرات المطبوعة على القذائف: وهي قذائف من تصنيع شركة Dunarit دوناريت البلغارية. للوهلة الأولى، من الصعب التعرف إلى أي معسكر ينتمي صاحب مقطع الفيديو أما الرجل الذي أطلق قذيفة الهاون من المدفع المحمول فلم يكن يرتدي أزياء عسكرية معروفة.إلا أن سليمان بالدو يعلق قائلا 'إنها ميزات مقاتلي مليشيا، يرتدون ثيابا أشبه بالمدنية مع بعض من المتعلقات العسكرية، على غرار نعالهم'. في المقابل، يبقى من الممكن معرفة المزيد من التفاصيل حول انتماء هؤلاء الرجال من خلال العثور على صاحب حساب تيك توك الذي نشر هذا التسجيل المصور، بفضل اسم المستخدم الموجود على مقطع الفيديو. وقد تم حذف هذا المقطع المصور من المنصة بسبب انتهاكه لقواعد الاستخدام، إلا أن هذا الحساب لا يزال مفتوحا. على تطبيق تيك توك، يتابع صاحب هذا الحساب عددا كبيرا من حسابات المقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي. في مقطع فيديو آخر، نشر في يوم 12 أيلول/سبتمبر 2023، التقط أمام مطعم ويظهر طفلا صغيرا يردد عبارات من الواضح أنه حفظها عن ظهر قلب. كما أن مصور مقطع الفيديو يهنئه على ذلك. عرض فريق تحرير مراقبون فرانس24 هذا التسجيل المصور على 11 سودانيا. ومن ضمن كل هؤلاء الأشخاص، عشرة أكدوا بأن ملتقط مقطع الفيديو هو مقاتل في قوات الدعم السريع. ومن بين هؤلاء، علق أحدهم فضل عدم ذكر هويته، قائلا: 'هذا يشبه محاولة طفل إثارة إعجاب مقاتل المليشيا الذي صوره وهو يلقي قصيدة. ويقول الطفل في البداية: 'سنضرم النار في مقر القيادة العام' في إشارة لمقر قيادة أركان الجيش. ومن ثم يكرر الطفل قائلا: 'الدولة لنا، حتى وإن كنتم تقولون العكس' إنها عبارة تحدي. وفي النهاية، يوافق الرجل الذي التقط المشهد على ما قاله الطفل'. في المحصلة، فإن كل ذلك يؤكد بأن ذخائر من صنع شركة دوناريت البلغارية كانت موجودة بالفعل في ساحات القتال في الحرب الأهلية في السودان حتى قبل نشر مقاطع الفيديو التي تظهر قذائف الهاون التي تمت مصادرتها في الصحراء من قبل رجال القوات المشتركة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ويشير رقم الشحنة الظاهر على القذائف التي تم إطلاقها من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع خلال شهر أيلول/سبتمبر 2023 إلى أنه تم تصنيعها في سنة 2019، تماما مثل تلك التي باعتها شركة دوناريت لشركة إنترناشونال غولدن غروب الإماراتية. كما تشير الوثائق المتعلقة بهذه الصفقة أيضا إلى أن الشحنة المباعة تتضمن بالفعل قذائف من عيار 120 مم مثل تلك التي نرى عملية إطلاقها على يد مقاتل في صفوف مليشيا من المرجح أنه من المنتمين إلى قوات الدعم السريع. قذائف الهاون، سلاح شديد الخطورة على المدنيين نقل ذخائر بلغارية الصنع إلى السودان يشكل انتهاكا لحظر تصدير الأسلحة لهذا البلد الذي أقره الاتحاد الأوروبي منذ عام 1994. 'زد على ذلك أنه، في حال تم نقل هذه الذخائر عبر ليبيا، فإن الأطراف المسؤولة عن نقلها خرقت مرتين حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا الصادر عن الأمم المتحدة: مرة عند نقلها إلى أراضي ليبيا ومرة ثانية عند نقلها إلى السودان' وفق تأكيد خبير سابق في الأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه. وبغض النظر عن الجانب القانوني، فإن طرق إيصال هذه الذخائر الأوروبية إلى أيدي قوات الدعم السريع له تداعيات إنسانية كارثية. إذ أن قذائف هاون من نفس عيار تلك التي بيعت لشركة إنترناشونال غولدن غروب من قبل شركة دوناريت تستخدم بشكل مستمر في عمليات قصف مميتة على المدنيين السوادنيين، خصوصا في الضربات التي تنفذها قوات الدعم السريع. 'إذا ما تم إطلاق قذيفة هاون في منطقة يوجد بها مدنيون، فإن هناك احتمالا كبيرا بأنها ستلحق بهم أضرارا' مايك لويس هو باحث متخصص في النزاعات المسلحة وعضو سابق في مجمع الخبراء حول السودان التابع للأمم الأمم المتحدة، يوضح قائلا: هناك شيئان مهمان يجب معرفتهما حول قذائف الهاون. أولا، يتم استخدامها لاستهداف مواقع لا نراها بالضرورة. زد على ذلك أن المدافع هي أسلحة ذات دقة ضعيفة، لأنها ليست موجهة، إذا ما تم إطلاق قذيفة هاون على منطقة يوجد بها مدنيون، هناك خطر كبير بأن تلحق بهم أضرارا. توجد قصة طويلة في السودان مع استخدام قذائف الهاون أو القذائف الثقيلة على مناطق مكتظة بالمدنيين. ومنذ بداية الحرب الأهلية في سنة 2023، عثرنا على قنابل مدفعية في الأسواق وفي المستشفيات وفي مخيمات اللاجئين. على هذا المقطع المصور الذي تم التقاطه في مدينة أم درمان وفق ما أكدته عدة حسابات محلية على منصة إكس وموقع فيس بوك، نرى بالفعل أربعة من المقاتلين المساندين لقوات الدعم السريع يطلقون قذيفة هاون من عيار 120 مم على هدف غير معلوم. ولم يتم تصنيع هذه القذيفة من قبل شركة دوناريت، إلا أنه كان من نفس العيار الذي يمكن لنا أن نراه في مقطع الفيديو الذي يعود لشهر أيلول/سبتمبر 2023 حيث أطلق النار مقاتلون مليشيا تابعة لقوات الدعم السريع النار باستخدام متفجرات صنعتها شركة دوناريت. في هذا المقطع المصور، الذي نشر على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أوائل شهر كانون الأول ديسمبر 2024، يمكن لنا أن نرى أربعة رجال بزي عسكري لقوات الدعم السريع بصدد إلقاء قذيفة من مدفع من عيار 120 مم، وهم يؤدون رقصة شعبية بات معروفة عن المقاتلين السودانيين، في تطبيق تيك توك. وتم التقاط مقطع الفيديو في أم درمان المدينة التوأم للعاصمة الخرطوم: ويبدو أن رجال قوات الدعم السريع كانوا يطلقون النار على مكان قريب من مبنى مدني. تم التقاط هذا المقطع المصور في حدود يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2024 في الوقت الذي كانت فيه مدينة أم درمان تشهد معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. في الأيام التالية، تحدثت عدة منظمات سودانية ووسائل إعلام عن مقتل عدد من المدنيين في 'قصف مدفعي ثقيل' من قوات الدعم السريع، وهو اصطلاع شائع الاستخدام للإشارة إلى الضربات باستعمال قذائف هاون. ويصف مقطع فيديو التقط في يوم 10 كانون الأول/ديسمبر 2024 مقتل كل ركاب حافلة بعد أن أصيبوا جراء قذيفة من قبل قوات الدعم السريع. على هذا المقطع المصور الذي التقط من نافذة سيارة، يمكن لنا أن نرى حشدا من الناس متجمعين حول بقايا حافلة. وقد تم تغطية جثث بملاحف وهي ملقاة على الأرض. وتؤكد صفحات في وسائل التواصل الاجتماعي تداولت هذا المقطع المصور بأنه يظهر حافلة أصيبت بقذيفة أطلقها مقاتلو قوات الدعم السريع على أم درمان في يوم 10 كانون الأول ديسمبر 2024. على الرغم من أن عددا كبيرا من حسابات التواصل الاجتماعي ربطت بين مقطع الفيديو الذي يظهر مقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع بصدد إطلاق قذائف هاون على أم درمان وإصابة الحافلة بالقذيفة، فلم يتمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من التحقق من مصدر مستقل بأن الحافلة أصيبت بالفعل بقذيفة لقوات الدعم السريع. في إقليم دارفور، سلسلة مجازر ارتكبتها قوات الدعم السريع باستخدام قذائف هاون وبعيدا عن مناطق القتال المكثف، يقوم مقاتلو قوات الدعم السريع في بعض الأحيان باستهداف مباشر لأماكن تجمع مدنيين باستخدام قذائف الهاون. ووقعت هذه المجازر بالخصوص في إقليم درافور الذي يقع في غرب السودان حيث تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب مجازر ممنهجة للتطهير العرقي ضد السكان غير العرب. ووثق تقرير مجمع الخبراء التابع للأمم المتحدة حول السودان في سنة 2024 إحدى هذا الحالات، ويتعلق الأمر بهجوم على مدينة الجنينة عاصمة إقليم دارفور الغربي بين شهري نيسانأبريل وتشرين الثاني/نوفمبر 2023. تظهر هذه الصور المقتطفة من تقرير مجمع الخبراء التابع للأمم المتحدة حول السودان لسنة 2024، مكان تجمع لاجئين في مدينة الجنينة بعد أن تم استهدافه من قبل قوات الدعم السريع، خلال موجة من العنف ضد المدنيين التي استمرت من شهر نيسان أبريل 2023 إلى غاية تشرين الثاني نوفمبر. © مجمع الخبراء التابع للأمم المتحدة حول السودان صورة لبقايا ذخائر عثر عليها في نفس المكان، والتقطت خلال شهر أيار مايو 2023، وقدمها مجمع الخبراء الأممي حول السودان. ونرى من خلال قذيفة هاون غير منفجرة من نفس عيار تلك التي باعتها شركة دوناريت البلغارية لشركة غولدن إنترناشونال غروب الإماراتية. إلا أنه لا يوجد أي دليل يؤكد أن هذه الذخائر هي من صنع بلغاري. © مجمع الخبراء الأممي حول السودان وفي فترة أقرب، تم توثيق حالات استهداف متعمدة أخرى للمدنيين في مدينة الفاشر التابعة لإقليم دارفور. ويوجد في هذه المنطقة التي تحاصرها قوات الدعم السريع من بداية الحرب الأهلية عدد كبير من اللاجئين في تخومها ومن بينهم لاجئون هربوا في معظم الأحيان من أعمال عنف في مناطق أخرى من دارفور، التي تتعرض باستمرار لهجمات قوات الدعم السريع. خلال هذه الهجمات، تم شن كثير من القصف العشوائي باستخدام قذائف هاون من قبل قوات المليشيات. وهو ما حدث مثلا في يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 في مخيم أبو شوك للاجئين في شمال غرب الفاشر. ومثل ما تظهره منشورات لمنظمات إنسانية محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعرض هذا المخيم في نفس اليوم لضربات من قوات الدعم السريع، ومن بينها ضربات مست منازل ومدرسة. ووفق المنظمة المحلية الإنسانية غرفة الطوارئ في أبو شوك، فإن هذه الضربات أدى إلى مقتل شخص على الأقل. صور تظهر ما بعد الضربات على الفاشر في يوم 31 كانون الأول ديسمبر 2024، نشرتها المنظمة الإنسانية المحلية غرفة الطوارئ في أبو شوك ونرى من خلالها مبان مدنية خصوصا من البيوت بعد تضررها بإطلاق القذائف. وقدمت المنظمة الإنسانية اسم شخص قتل في قصف تم شنه خلال نفس ذلك اليوم. © غرفة الطوارئ في أبو شوك وتظهر صور التقطت على عين المكان ونشرتها وسيلة الإعلام المحلية عين نيتوورك قذائف هاون التي تم استخدامها. ولم يكن من الممكن التعرف على مصنع هذه القذائف في هذه الحالة. على هذا الصورة المقتطفة من صفحة وسيلة الإعلام السودانية المحلية عين نيتوورك على فيس بوك، يمكن لنا أن نرى قذائف الهاون التي وقع استخدامها في قصف مخيم أبو شوك للاجئين في يوم 31 كانون الأول ديمسبر 2024. وتم العثور على شظايا لهذا النوع من الذخائر حول المواقع المستهدفة. © عين نيتوورك وحدث نفس السيناريو في يوم 24 كانون الأول/يناير 2025: من ساعات الصبح الأولى إلى غاية المساء، تم إطلاق 117 قذيفة على المخيم وقتل 8 أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح وفق رواية غرفة الطوارئ في مخيم أبو شوك. وتظهر الصور التي قامت نفس المنظمة غير الحكومية بنشرها بأن قذائف الهاون التي تم استخدامها في هذا القصف لم تكن بلغارية الصنع. بل يتعلق الأمر بقذائف صنعت في يوغوسلافيا سابقا. في يوم 24 كانون الثاني يناير 2025، تعرض مخيم أبو شوك للاجئين من جديد إلى القصف باستخدام قذائف مدفعية ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة عشرات آخرين، وفق منظمات غير حكومية محلية. وتحمل شظايا القذائف المستخدمة التي عثر عليها بعد القصف عبارة 'إم 74' وهو ما يسمح بترجيح فرضية أنها صنعت في يوغوسلافيا سابقا. © غرفة طورىء معسكر أبو شوك 'الموقع الذي شهد أكثر الغارات المميتة، كان سوق المخيم' في يوم 20 شباط/فبراير 2025، تحدث محمد آدم عضو غرفة الطوارئ في مخيم أبو شوك للاجئين عن وضع مروع في داخل المخيم ويضيف قائلا الآن، حقق جنود الجيش بعضا من التقدم، واضطر مقاتلو قوات الدعم السريع إلى التراجع لمسافة تتراوح بين 7 و 10 كلم عن المخيم. وهو يواصلون إطلاق النار علينا من بعيد وذلك لأن مخيم أبو شوك يسمح بالوصول إلى مواقع الجيش. وهو السبب الذي جعل قوات الدعم السريع تقصف مواقع المدنيين بأسلحة ثقيلة وبقذائف الهاون وذلك بهدف إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر وفتح الممر نحو مواقع الجيش. تقصف قوات الدعم السريع المباني العامة والأسواق والمستشفيات حتى لا يستطيع المدنيون تلقي العلاج والعثور على الغذاء أو استئناف عملهم. والهدف من ذلك هو دفعهم للرحيل إلى مكان أكثر أمنا، لإخلاء الموقع لصالحهم. المواقع التي شهدت أكثر الغارات المميتة كان آخر سوق مفتوح في المخيم. ويرتاد الناس هذا السوق بعد إغلاق السوق الكبير، وعندما سقطت قذيفة هاون على السوق في الآونة الأخيرة، سقط عدد كبير من القتلى وأصيب العشرات بجروح. في المحصلة، منذ بداية الحرب الأهلية، قمنا بإحصاء سقوط ما يزيد عن 500 قتيل كنا تكفلنا بهم عندما أصيبوا لكنهم فارقوا الحياة في وقت لاحق. كما يوجد أيضا أشخاص يموتون مباشرة بعد حدوث الغارات، ونقوم بنقل جثث هؤلاء مباشرة إلى المقبرة، ولم يكن ممكنا لنا أن ندخلهم في الإحصاءات ونعتقد بأن عددهم يفوق 300 شخص. ونحن الآن بصدد جمع أسماء كل الأشخاص المتوفين لنشرها على صفحتنا في فيس بوك. بالنسبة إلى الخبير مايك لويس، فإن هذا العدد الكبير من القتلى في صفوف المدنيين ليس مفاجئا بالنظر إلى الخصائص التقنية لقذائف الهاون المستخدمة في الغارات على المناطق المدنية في الماضي سواء كان ذلك من قوات الدعم أو الجيش السوداني. ويعلق مايك لويس قائلا: 'هل من الممكن معرفة مزود قذائف الهاون هذه لصالح قوات الدعم السريع، والأضرار التي ألحقتها بالمدنيين؟ يبدو أنه من البديهي بأن حجم هذه الأضرار يبقى متوقعا'. وفي تواصلها مع فريق تحرير مراقبون فرانس24 عبر البريد الإلكتروني وعبر الهاتف، لم تقدم شركة إنترناشونال غولدن غرب ردا على طلب إجراء استجواب. وهو ما يعني أنه يجب التأكد ما إذا كانت الشركة تعلم بأن الذخائر التي اشترتها في سنة 2019 تم نقلها اليوم إلى أرض السودان، مع كل هذه التداعيات التي بتنا نعرفها. في كل الأحوال، تواصل شركة إنترناشونال غولدن غروب نشاطها التجاري: وهي طرف فاعل في تنظيم واحد من أكبر معارض التسلح في الشرق الأوسط، وهو صالون إديكس الذي جرى خلال شهر شباط/فبراير الماضي في أبو ظبي. وفي آخر مقال لفريق تحرير مراقبون في هذا التحقيق المطول، سنكشف عن عدد كبير من الشراكات التي تربط غولدن غروب إنترناشونال مع شركات فرنسية وأوروبية على الرغم من التاريخ الموثق لهذه الشركة الإماراتية في مجال تحويل وجهة الأسلحة.

الجزء الثالث: قنابل أوروبية في السودان: طريق المرتزقة من الإمارات إلى السودان
الجزء الثالث: قنابل أوروبية في السودان: طريق المرتزقة من الإمارات إلى السودان

الوطن الخليجية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن الخليجية

الجزء الثالث: قنابل أوروبية في السودان: طريق المرتزقة من الإمارات إلى السودان

هذا التحقيق هو الجزء الثالث من تحقيق استقصائي أعدّته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس24) ونُشر عبر قناة فرانس 24، ويتناول تورّط شبكات معقّدة من وسطاء الأسلحة في نقل ذخائر عبر بلغاريا إلى السودان، في ظلّ اتهامات تُشير إلى دور غير مباشر للإمارات العربية المتحدة. في الجزء الثاني من تحقيق الوكالة الفرنسية، بفضل وثائق حصرية، تمكن فريق تحرير فرانس24 من التأكد من طرق نقل قذائف هاون إلى السودان عبر شركة إماراتية تدعى 'إنترناشونال غولدن غروب' (International Golden Group)، وتعرف هذه الشركة بتورطها في عمليات تحويل أسلحة إلى شرق ليبيا لصالح قوات المشير خليفة حفتر الحليف الوثيق للإمارات العربية المتحدة. على الرغم أنه من الصعب تقفي أثر الجزء الأخير من رحلة قذائف هاون بلغارية الصنع في اتجاه السودان، فإن شيئا متوفرا في مقاطع الفيديو التي عرضت قذائف شركة دوناريت البلغارية Dunarit في الصحراء السودانية يمكن أن يساعد على معرفة تفاصيل أكثر عن هذه الرحلة: وتتمثل في وثائق شخصية تعود لرجلين كولومبيين هما كريستيان إل وميغال بي. لا توجد إلا معلومات قليلة عن ميغال بي على وسائل التواصل الاجتماعي أما كريستيان إل فكان يوثق عبر حساباته يومياته بأدق تفاصيلها، وذلك عبر نشر صور لرحلاته وتمارينه الرياضية. ولم تعد هذه الصور متوفرة في الوقت الحاضر وكل حسابات كريستيان إل على منصات التواصل الاجتماعي إما حذفت أو بات من المستحيل الولوج إليها. من كولومبيا إلى أبو ظبي مرورا بمطار شارل ديغول في باريس في يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر، أشار الشاب المغروم بكمال الأجسام الذي ظهرت وثائق هويته في مقاطع فيديو تم التقاطها في السودان إلى أنه كان عسكريا سابقا في الجيش الكولومبي، ووثق رحلته الأولى من خلال التقاط صورة في مطار رواسي شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس. وأظهرت مقاطع فيديو التقطت بعد بضعة أيام بأن كريستيان إل سافر من باريس إلى الإمارات العربية المتحدة. والتقط لنفسه صورا على شاطئ العاصمة أبو ظبي وهي المدينة نفسها التي يوجد بها مقر شركة إنترناشونال غولدن غروب International Golden Group، التي اشترت قذائف هاون بلغارية. في يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أي قبل أربعة أيام من وقوع وثائقه الشخصية في أيدي المقاتلين السودانيين، نشر كريستيان آل آخر مقطع فيديو له. ونراه من خلال الصور بصدد عبور منطقة صحراوية وسط شمس ساطعة. ويبدو أنه التقط الصور في عربة أثناء السير. لم يتم التقاط هذه الصور في الإمارات العربية المتحدة، إذ أن جواز سفر كريستيان إل الظاهرة في مقاطع الفيديو الملتقطة من قبل المقاتلين السودانيين يظهر ختم خروج من البلد الخليجي في يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024. وهو ما يعني أن الرجل لم يقم إلا لبضعة أيام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. مقطع فيديو أخير لكريستيان إل التقط على الحدود بين ليبيا والسودان تمكن منصة التحقق من الأخبار الزائفة البريطانية بيلينغ كات Bellingcat من تحديد الإحداثيات الجغرافية لمكان التقاط فيديو كريستيان إل. وقد تم تصويره في ليبيا وبالتحديد في 'الجوف' آخر بلدة ليبية في الطريق إلى الحدود مع السودان. وهو ما يعني بأن كريستيان إل إن كان عند التقاط التسجيل المصور على الحدود الفاصلة بين ليبيا والسودان حيث وقعت وثائقه الشخصية بعد مرور ثلاثة أيام على هذا في يد مقاتلين سوادنيين من القوات المشتركة. وكان كريستيان إل مسافرا مع صناديق تحمل ذخائر بلغارية الصنع موجهة إلى قوات الدعم السريع، وفق رواية المقاتلين السودانيين الذين صوروا الشحنة في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. علي ترايو هو مستشار ومفاوض لحساب 'حركة تحرير السودان'، أكد لفريق تحرير مراقبون فرانس24 جزءا من هذه المعلومات، ويقول موضحا: المرتزقة الكولومبيون تم القبض عليهم أو قتلهم على الحدود مع ليبيا، عندما كانوا يعبرون الصحراء. هؤلاء المرتزقة كانوا من الخبراء في الأسلحة، وجاؤوا إلى هناك لتدريب مقاتلي قوات الدعم السريع. من جهتها، تحدثت مقالات نشرتها صحف كولومبية، على وسيلة الإعلام المتخصصة في التحقيقات لا سيلا فاسيا La Silla Vacia، عن تواصلها مع جنود كولومبيين خدموا في نفس الوحدات العسكرية لكريستيان إل. ووفق نفس الصحيفة، فإن أكثر من 300 من الجنود الكولومبيين السابقين سافروا إلى السودان لتقديم العون لقوات الدعم السريع، ومروا جميعا عبر الإمارات العربية المتحدة ومن ثم بنغازي في شرق ليبيا، حيث تكفل بهم مقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع. شرق ليبيا وبنغازي بالتحديد، حيث سارت مواكب شحنة الذخائر البلغارية هي مناطق واقعة تحت سيطرة نظام المشير خليفة حفتر، الحليف الوثيق مع الإمارات العربية المتحدة في المنطقة. ووفق مصادر تحدثت لوسائل الإعلام الكولومبية، فإن الهدف من هذه العملية كان جمع ما يصل إلى 1800 مرتزق كولومبي على أراضي السودان لتنفيذ مهام قتالية خطيرة. 'إن اكتشف القائمون بالأمر أن أحدا ما قد سرب معلومات، فإنهم كانوا يعطون أوامر بتصفية الحسابات معه في الصحراء' وفق ما كشفه أحد الجنود الكولومبيين رفض كشف هويته في تصريحات لصحيفة لا سيلا فاسيا المحلية. شركات مرتبطة بالإمارات العربية المتحدة هي من تقف وراء عمليات المرتزقة دائما، ووفق صحيفة لا سيلا فاسيا، فإن الجنود السابقين في الجيش الكولومبي تم انتدابهم من قبل شركة كولومبية تدعي 'إيه 4 إس آي' 'A4SI'. ويتولى إدارة هذا الشركة عسكري كولمبي سابق يعيش في دبي، ومتهم بإقامة علاقات مع شبكات المخدرات الكولومبية. كما من المرجح أنه وقع عقدا ثانيا مع شركة غلوبال سيكيرتي سيرفيس غروب Global Security Services Group الإماراتية. وفق وثيقة داخلية من شركة 'A4SI' تمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من الحصول عليها، طلبت شركة الأسلحة من الأشخاص الذين يترشحون للانضمام إليها تقديم معطيات شخصية دقيقة: إذ تم سؤالهم ما إذا كانوا قادرين على 'حمل سلاح' أو ما إذا كانت لديهم 'خبرة عسكرية' أو مكان وجود وشوم في أجسامهم. وتمنع معظم جيوش العالم وجود وشوم على أجسام مقاتليها أو تتثبت منها على الأقل. وتؤكد هذه المعطيات بأن شركة 'A4SI' متخصصة في انتداب مقاتلين وأعوان أمن. ويكشف تحقيق صحيفة لا سيلا فاسيا الكولومبية بأن كريستيان إل لم يكن يمثل حالة معزولة: فقد شارك عدد كبير من العسكريين الكولومبيين السابقين مثله في القتال في ليبيا ومن ثَمَّ في السودان، عبر العمل لحساب شركتين، الأولى كولومبية والأخرى إماراتية. هؤلاء المرتزقة متورطون في نقل قنابل هاون بلغارية الصنع من ليبيا إلى السودان. 'هناك تحالف غير معلن بين نظام حفتر في ليبيا وقوات الدعم السريع في السودان' بالنسبة إلى سليمان بلدو، الباحث السوداني ومؤسس مركز الدراسات 'سودان ترانسبيراسي أند بوليسي تراكر Sudan Transparency and Policy Tracker'، فإن الموكب الذي نقل شحنة الذخائر يندرج في طريق معروف على نطاق واسع لتهريب الأسلحة لصالح قوات الدعم السريع ويضيف قائلا: دعم نظام المشير الليبي خليفة حفتر لقوات الدعم السريع يسبق الحرب الأهلية في السودان. وهو تحالف غير معلن بين الطرفين وذلك لأن قوات الدعم السريع قدمت الدعم لقوات حفتر لفترة ما في الحرب الأهلية في ليبيا. وبعد ذلك، وبمثابة رد الجميل، أرسل المشير خليفة حفتر ذخائر وأسلحة ومواد نفطية لصالح قوات الدعم السريع والتي تصل إليها بشكل مستمر عبر قنوات التهريب من ليبيا. ولتأمين هذه المبادلات، لجأ حفتر بالخصوص إلى مليشيا إسلامية تدعى سبل السلام والتي تنشط حول مدينة الكفرة. والكفرة هي واحة بالقرب من مدينة الجوف في جنوب شرق ليبيا. وهي المنطقة التي التقط فيها كريستيان إل آخر تسجيلاته المصورة قبل الهجوم على موكب شحنة الأسلحة الذي شارك فيه. بعد معرفة طريقة وصول الذخائر يتبقى السؤال التالي: ما المجال الذي ستستخدم فيه قذائف الهاون بعد وصولها إلى أرض السودان؟ تمكن فريق تحرير مراقبون فرانس24 من جمع بعض الشهادات وتسجيلات مصورة التقطها مقاتلون وسكان في مناطق النزاع والتي تسمح بفهم الأثر المدمر لهذا النوع من الذخائر على المدنيين السودانيين. كما يظهر تحقيق فريق تحرير مراقبون فرانس24 أيضا بأن هذه قذائف الهاون بلغارية الصنع وصلت بالفعل إلى ساحات القتال في السودان.

"فرانس 24": شركة بلغارية باعت الإمارات أسلحة عُثر عليها في السودان
"فرانس 24": شركة بلغارية باعت الإمارات أسلحة عُثر عليها في السودان

النشرة

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النشرة

"فرانس 24": شركة بلغارية باعت الإمارات أسلحة عُثر عليها في السودان

كشفت شبكة "فرانس 24" الإخباريّة، أنّ "مقاطع فيديو التقطت في 21 تشرين الثاني 2024، أظهرت مقاتلين متحالفين مع الجيش السّوداني، بصدد مصادرة صناديق من قذائف "هاون" ذات منشأ أوروبي، موجّهةً وفق تأكيدهم إلى "قوّات الدّعم السّريع"، ونُقلت إلى ​ السودان ​ على الرّغم من الحظر الّذي فَرضه الاتحاد الأوروبي على إرسال أسلحة إلى هذا البلد، الّذي مزّقته الحرب الأهليّة". وأشارت، في تحقيق أعدّته حول مسار هذه الأسلحة، إلى أنّه "تمّ التّأكد من أنّ هذه الأسلحة تمّ تصنيعها في ​ بلغاريا ​ واشترتها شركة إماراتيّة. وقبل دخولها إلى السّودان وضبطها من قبل القوّات المشتركة، قام الموكب بنقلها إلى شرق ليبيا، وهي منطقة يسيطر عليها جيش المشير خليفة حفتر المتحالف مع ​ الإمارات ​". في هذا الإطار، أكّدت شركة دوناريت (Dunarit) البلغاريّة، في بيان بحسب وكالة "فرانس برس"، أنّها زوّدت الإمارات بأسلحة تمّ نقلها لاحقًا إلى السودان، رغم الحظر الّذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى هذا البلد، موضحةً أنّه "تمّ استلام المنتجات بالكامل من قبل وزارة الدّفاع في الإمارات". ​​​​​​ونشرت الشّركة نسخةً من شهادة مؤرّخة في آب 2020، تتعلّق بطلب القوّات المسلّحة الإماراتيّة شراء 15 ألف قذيفة "هاون" من عيار 81 ملم، وذلك "لتبديد أي شكوك بشأن شرعيّة الموقف البلغاري في هذه المسألة"، حسبما أفادت "دوناريت". من جهتها، نقلت وكالة الأنباء البلغاريّة عن وزارة الاقتصاد البلغاريّة، نفيَها أي انتهاك للحظر الأوروبي على تصدير الأسلحة للسّودان. ولفتت الوزارة إلى أنّ تصريح التّصدير مُنح "لجهة حكوميّة في دولة لا تخضع لعقوبات الأمم المتّحدة". يُذكر أنّ الحرب كانت قد اندلعت في السّودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوّات الدّعم السّريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 نيسان 2023، على خلفيّة صراع على السّلطة بين الحليفَين السّابقَين. وأدّى النّزاع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، وفقًا للأمم المتّحدة.

بلغاريا تقول إنها باعت الإمارات أسلحة عثر عليها في السودان
بلغاريا تقول إنها باعت الإمارات أسلحة عثر عليها في السودان

LBCI

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • LBCI

بلغاريا تقول إنها باعت الإمارات أسلحة عثر عليها في السودان

أكدت بلغاريا أنها زودت دولة الإمارات بأسلحة تم نقلها لاحقًا إلى السودان رغم الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى هذا البلد، وفق تحقيق أجرته شبكة فرانس 24 ونشر الجمعة. وقالت شركة دوناريت (Dunarit) المصنعة في بيان اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "تم استلام المنتجات بالكامل من قبل وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة". ونشرت الشركة نسخة من شهادة مؤرخة في آب 2020 تتعلق بطلب القوات المسلحة الإماراتية شراء 15 ألف قذيفة هاون من عيار 81 ملم، وذلك "لتبديد أي شكوك بشأن شرعية الموقف البلغاري في هذه المسألة"، حسبما أفادت دوناريت. كذلك، نقلت وكالة الأنباء البلغارية عن وزارة الاقتصاد البلغارية نفيَها أي انتهاك للحظر الأوروبي على تصدير الأسلحة للسودان. وقالت الوزارة إن تصريح التصدير منح "لجهة حكومية في دولة لا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة". وأفادت شبكة فرانس 24 في تحقيقها بأن الأسلحة ظهرت في مقطع فيديو نشره في تشرين الثاني 2024 مسلحون سودانيون قالوا إنها كانت مخصصة لقوات الدعم السريع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store