logo
#

أحدث الأخبار مع #دويرة

"دويرة".. مشروع لمهندسة عراقية سيغير وجه مدينتها ويجعلها رمزاً للابتكار البيئي
"دويرة".. مشروع لمهندسة عراقية سيغير وجه مدينتها ويجعلها رمزاً للابتكار البيئي

شفق نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • علوم
  • شفق نيوز

"دويرة".. مشروع لمهندسة عراقية سيغير وجه مدينتها ويجعلها رمزاً للابتكار البيئي

شفق نيوز/ نجحت سيدة عراقية من محافظة ديالى، في تحقيق مشروع قد يساهم في تغيير وجه مدينتها، ولفتت إليها انتباه واهتمام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي أشاد على موقعه بمشروعها، مشيراً الى عملها على إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى مصدر لتغيير وتحسين البيئة. وأشار موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن مروة (35 عاما) لم تكن تتوقع أن تتحول فكرتها إلى نواة لمشروع إعادة تدوير النفايات، بعدما كانت تتساءل عن سبب عدم استغلال النفايات كمصدر للدخل، خصوصاً في ظل تزايد أكوامها في شوارع ديالى، وهو، بحسب ما قال تقرير الموقع الأممي: "ولدت في عقل هذه المهندسة الشابة فكرة ستغير وجه مدينتها وتجعلها رمزاً للابتكار البيئي". ولفت التقرير إلى أن مروة اكتشفت أن الديدان بإمكانها تحويل النفايات إلى سماد عضوي ثمين، فاختارت اسم "دويرة" للمشروع، المستوحاة من عملية تدوير النفايات وتحويلها إلى سماد يستخدم في الزراعة. وتابع قائلاً إن مروة بدأت رحلتها، التي لم تكن سهلة، إلا أن عزيمتها وإصرارها، بدعم من عائلتها، مكنها من تحقيق حلمها. وذكر التقرير أن المجتمع قابلها بالسخرية والتشكيك عندما أعلنت مروة عن مشروعها، خصوصا عندما صرحت عن فكرتها، حيث اعتبرها البعض مستحيلة، وأنه برغم أن مروة تلقت هذه التعليقات بحزن، إلا أنها لم تستسلم، بل زاد ذلك من عزيمتها لإثبات جدوى مشروعها، حتى عائلتها لم تكن متحمسة في البداية، لأن الفكرة كانت جديدة وغريبة عن العراق، لكنها لم تيأس، وأرادت أن تغير الصورة التي حاول الآخرون فرضها عليها. وأشار التقرير إلى أنه في صباح أحد الأيام، افتتحت مروة حاضنة الديدان، ووجدت ان أول كمية من السماد العضوي قد اكتمل، وانهمرت دموع الفرح على خديها وهي تعصر حفنة من هذا الذهب الأسود بين أصابعها. ونقل التقرير عن مروة قولها إن "الأسمدة العضوية منتجات طبيعية وآمنة، وتعتبر خياراً مستداماً في الزراعة، فهي تحسن خصوبة التربة وتزيد من نسبة العناصر الغذائية، كما تقلل من الحموضة وتحسن بنية التربة مما يساعد في عملية امتصاص الماء." وأوضح التقرير أن فكرة المشروع تتمحور حول فرز النفايات بدقة في حاويات مخصصة ومنفصلة، ووضعها في حاضنات خاصة تحتوي على نوع معين من الديدان، وتعمل في بيئة رطبة ومناسبة، مشيراً إلى أن كل كيلوغرام ديدان ينتج ربع كيلو سماد عضوي يومياً. وبالاضافة إلى ذلك، يجري فصل السماد للاستفادة منه في الزراعة، مع إعادة تدوير الديدان للعمل مجدداً. وبحسب مروة، فإن "استخدام السماد العضوي هو خطوة مهمة نحو عالم أكثر خضرة، وهو بديل ممتاز للأسمدة الكيميائية التي تضر التربة". ولفت التقرير إلى أنه برغم التحديات المالية والمجتمعية، إلا أن إصرار مروة كان هو الأساس للبدء بالمشروع مما ساعدها لاحقا على نموه وتطوره. وقال التقرير إنه من خلال دعم من برنامج بناء القدرة على الصمود من خلال تعزيز العمل التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالشراكة مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية وبدعم سخي من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني، فإن مروة تمكنت من توسيع مشروعها، وبدأت في توفير السماد للمزارعين في ديالى، مما ساعد على تحسين خصوبة الأراضي وتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة. وتابع التقرير قائلاً إنه مع وجود خطط لتوسيع مشروع "دويرة" إلى مناطق جديدة، وتطوير منتجات أخرى من السماد العضوي، فإن مستقبل مروة يبدو واعداً جداً، مضيفاً أن مشروعها يحقق حالياً أرباحاً جيدة، بالإضافة إلى حب وتقدير المجتمع، الذي يراها عنصراً فاعلاً ومفيداً في تطوير بيئته ومجتمعه. وخلص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى القول في تقريره إن قصة مروة ليست مجرد نجاح فردي، بل جزء من مشروع أوسع يقوده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة إعمار العراق، من خلال خلق بيئة أكثر اخضراراً واستقراراً، مضيفاً أن قصة مروة تبرهن أيضاً على أن الإرادة القوية بإمكانها تحويل أصعب المشاكل إلى أجمل الحلول، وأن المستقبل الأخضر يبدأ بفكرة شجاعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store