أحدث الأخبار مع #ديجوكسين،


صحيفة سبق
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة سبق
الدكتور خالد النمر يحذّر: لا تقسّموا هذه الأدوية إلى نصفين حفاظاً على سلامتكم
حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب الدكتور خالد النمر من خطورة تقسيم بعض أدوية القلب إلى أنصاف، مؤكدًا أن هذا التصرف الذي قد يبدو بسيطاً في ظاهره، يمكن أن يؤدي إلى خللٍ في فعّالية الدواء أو التسبُّب في مضاعفاتٍ صحية خطيرة. وأوضح "النمر"؛ أن هناك أنواعاً معيّنة من الأدوية لا يمكن كسرُها أو تقسيمُها، لأسبابٍ تتعلق بطريقة تصنيعها أو بتركيبتها الدوائية، إذ إن بعضها صُمم ليذوب في الأمعاء وليس المعدة، كما في حالة الأسبرين المغلف (EC Aspirin)؛ ما يعني أن كسره يؤدي إلى تآكل جدار المعدة وفقدان الحماية المطلوبة. في حين أن بعض الأدوية كـ Diltiazem SRتعتمد على آلية الإطلاق المستمر للدواء في الجسم، وتقسيمها يُفقدها هذه الميزة ويؤدي إلى امتصاصٍ سريعٍ قد يكون ضاراً. وأشار إلى أن الكبسولات الهلامية مثل كبسولات النيتروجلسرين لا تُفتح ولا تُكسر؛ نظراً لاحتوائها على سائل دوائي يتأثر فور تعرُّضه للهواء. كما أن هناك أدوية بجرعات دقيقة، مثل ديجوكسين، تتطلب دقة متناهية في إعطائها، وأيّ تغييرٍ في الجرعة قد يؤدي إلى السمية. وأضاف أن أقراص الذوبان تحت اللسان مثل NTG SL تعتمد على سرعة امتصاصها في الفم، وأيّ تلاعبٍ بشكلها الدوائي يخل بهذه الخاصية المهمة. ولفت الدكتور النمر؛ إلى أن بعض أدوية القلب تكون مدمجة وتحتوي على أكثر من مادة فعّالة، كما هو الحال في عديدٍ من أدوية الضغط، مثل السيفيكار والإكسفورج، وهذه الأدوية تمّ تصميمها بتركيبة محدّدة لا تتحمّل التقسيم أو التعديل. ودعا الدكتور النمر؛ المرضى إلى عدم الاجتهاد أو اتخاذ قرارات فردية فيما يخص تقسيم الأدوية، مشدداً على أهمية الرجوع للطبيب أو الصيدلي قبل إجراء أيّ تعديل على شكل أو طريقة تناول العلاج؛ لأن السلامة الدوائية لا تقل أهمية عن فعّاليته، وأيُّ تصرفٍ غير مدروس قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة المريض.

عمون
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- عمون
دواء عمره 100 عام يفتح آفاقا في علاج انتشار السرطان
عمون - حقق الباحثون تقدمًا مهمًا في مكافحة السرطان، حيث توصلوا إلى أن تفكيك تجمعات الخلايا السرطانية المنتشرة قد يساعد في الحد من قدرة الأورام على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يمثل خطوة واعدة في مواجهة هذا المرض. يُعد انتقال الخلايا السرطانية، أو ما يُعرف بالانبثاث، أحد أكبر التحديات في علاج السرطان، خاصة في حالات مثل سرطان الثدي، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا بسبب قدرته على الانتشار إلى أعضاء حيوية مثل الرئتين والدماغ. وتلعب الخلايا السرطانية التي تهاجر عبر مجرى الدم دورًا رئيسيًا في هذا الانتشار، حيث إن تجمعها معًا يزيد من احتمالية تكوين أورام جديدة في مناطق أخرى من الجسم. دواء ديجوكسين ودوره في مكافحة السرطان في دراسة حديثة، استكشف الباحثون طرقًا جديدة لتقليل تجمعات الخلايا السرطانية المنتشرة، ما قد يساعد في الحد من انتشار المرض وزيادة فعالية العلاجات الحالية. وأظهرت التجارب أن "ديجوكسين" (Digoxin)، وهو دواء قديم يُستخدم لعلاج أمراض القلب منذ أكثر من 100 عام، قد يساعد في وقف انتشار الأورام السرطانية عبر تفكيك هذه التجمعات. ومع ذلك، لا تزال هذه الأبحاث في مراحلها الأولية، ومن المبكر تحديد مدى فعاليتها في علاج أنواع السرطان المختلفة، مثل سرطان الثدي النقيلي، الذي يمتلك قدرة عالية على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. آلية عمل ديجوكسين وتأثيره على الخلايا السرطانية تركز العلاجات التقليدية للسرطان على قتل الخلايا السرطانية، لكنها لا تستهدف بشكل مباشر منع انتشارها. وتعد الخلايا السرطانية المنتشرة عبر مجرى الدم عنصرًا رئيسيًا في الانبثاث، حيث تكون أكثر عرضة لتشكيل أورام جديدة عند تجمعها مقارنة بانتقالها بشكل فردي. أظهرت التجارب على الفئران أن الأدوية التي تثبط إنزيم Na+/K+ ATPase، مثل ديجوكسين، تقلل من انتشار سرطان الثدي. ويعمل ديجوكسين على تعطيل مضخات الصوديوم والبوتاسيوم في خلايا الورم، مما يؤدي إلى امتصاصها المزيد من الكالسيوم، وهو ما يعطل الروابط القوية بين الخلايا ويؤدي إلى تفكيك تجمعاتها، مما يقلل من خطر انتشار المرض. التجارب السريرية على مرضى سرطان الثدي اعتمد الباحثون من جامعة برمنغهام على أبحاثهم السابقة لإجراء تجربة سريرية لاختبار تأثير ديجوكسين على تجمعات الخلايا السرطانية المنتشرة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي. شملت التجربة تسع نساء مصابات بالمرض، حيث تناولن جرعات يومية من ديجوكسين لمدة سبعة أيام. وخلال الدراسة، تم جمع عينات دم من المشاركات قبل العلاج، وبعد ساعتين من الجرعة الأولى، ثم بعد ثلاثة أيام وسبعة أيام من بدء العلاج. أظهرت النتائج أن متوسط حجم تجمعات الخلايا السرطانية لدى المشاركات انخفض بمعدل 2.2 خلية لكل تجمع بعد العلاج، حيث كان متوسط عدد الخلايا في كل تجمع قبل العلاج أربع خلايا. والأهم من ذلك، لم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية خطيرة نتيجة تناول الدواء. آفاق مستقبلية لعلاج السرطان ورغم أن نتائج التجربة أظهرت تحسنًا طفيفًا، إلا أن تأثير العلاج كان محدودًا. ومع ذلك، يرى الباحثون أن ديجوكسين قد يكون جزءًا من استراتيجية علاجية مستقبلية تُستخدم بالتوازي مع العلاجات الأخرى الموجهة للأورام الأولية. كما يخطط العلماء لتطوير جزيئات جديدة أكثر فعالية في تفكيك تجمعات الخلايا السرطانية المنتشرة، مما قد يفتح آفاقًا جديدة في علاج السرطان والحد من انتشاره.