logo
#

أحدث الأخبار مع #ديفيدأولبرايت،

وسط تهديدات وتصعيد إقليمي.. إيران تعزز التحصينات حول منشآتها النووية تحت الأرض
وسط تهديدات وتصعيد إقليمي.. إيران تعزز التحصينات حول منشآتها النووية تحت الأرض

الحركات الإسلامية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الحركات الإسلامية

وسط تهديدات وتصعيد إقليمي.. إيران تعزز التحصينات حول منشآتها النووية تحت الأرض

في ظل أجواء إقليمية مشحونة ومخاوف متزايدة من تصعيد عسكري، كشف تقرير حديث أن إيران تقوم بتعزيز تدابيرها الأمنية حول مجمعين من الأنفاق العميقة المرتبطة ببنيتها التحتية النووية، مما يثير مزيدًا من القلق الدولي بشأن طبيعة برنامجها النووي وشفافيته. ووفقاً لما أورده "معهد العلوم والأمن الدولي" بواشنطن، فإن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية التجارية أظهرت نشاطًا مكثفًا في موقع تحت جبل "كولانغ غاز لا"، حيث يجري العمل منذ سنوات على بناء منشآت محصنة تحت الأرض، يُعتقد أنها قد تُستخدم في المستقبل القريب ضمن البرنامج النووي الإيراني. تُظهر الصور، التي تم التقاطها في 29 مارس الماضي، مداخل محصنة جديدة وألواحًا إسمنتية ضخمة تحيط بالموقع، إلى جانب أعمال حفر متواصلة لتدعيم الجدران وتأمين المحيط الجبلي. كما يبدو أن هناك طوقًا أمنيًا شمالي الموقع يتصل بمنشأة نطنز النووية القريبة، ما يعزز التكهنات بأن المجمعين جزء من شبكة نووية مترابطة. رئيس المعهد، ديفيد أولبرايت، أوضح أن الموقعين تحت الجبل باتا يقتربان من الجاهزية التشغيلية، وهو ما يُنظر إليه على أنه خطوة إيرانية استباقية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية المتكررة بتوجيه ضربات عسكرية إلى المنشآت النووية في حال تعثرت الجهود الدبلوماسية. ورغم دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تسمح إيران حتى الآن للمفتشين الدوليين بدخول هذه المواقع، وهو ما أثار مخاوف متزايدة من احتمال استخدامها لإخفاء مواد نووية حساسة، أو أجهزة طرد مركزي متطورة يمكنها تسريع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عسكرية. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خلال زيارته إلى واشنطن، إن "أنشطة مكثفة تجري حاليًا في هذه المواقع، تشمل حفرًا وبناءً مستمرًا"، مؤكدًا أن الوكالة أثارت هذا الملف مرارًا مع طهران، لكن الأخيرة ترفض الالتزام بالإفصاح عن مشاريعها النووية الجديدة، بحجة أن ذلك "ليس من شأن" الوكالة طالما لم يتم إدخال مواد مشعة بعد. رسائل تهديد ومواقف متصلبة يأتي ذلك فيما لا تزال التصريحات الأمريكية والإسرائيلية تلوّح بالخيار العسكري، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد هدد في وقت سابق بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد يضمن منع طهران من تطوير سلاح نووي. وتُعَدُّ هذه التهديدات امتدادًا لسياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجتها إدارته بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. الانسحاب الأمريكي دفع إيران لاحقًا إلى تجاوز العديد من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق، حيث رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسب تقترب من الاستخدام العسكري، ما زاد من القلق الغربي من نواياها الحقيقية. وعلى الرغم من النفي الإيراني المستمر لأي نية لإنتاج سلاح نووي، تشير التحركات على الأرض إلى تصميم على امتلاك بنية تحتية قادرة على ذلك. اتهامات متبادلة وتصريحات متوترة في أول رد فعل رسمي على تقرير المعهد، اتهم كبير المفاوضين الإيرانيين ووزير الخارجية السابق عباس عراقجي، عبر منشور على منصة "إكس"، إسرائيل ومجموعات مصالح خاصة بمحاولة "إفشال الجهود الدبلوماسية"، دون أن يسمي هذه الجهات بشكل مباشر. وفي تصريحات منفصلة، ألمح محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إلى وجود مشاريع جديدة لتعزيز الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية، مؤكدًا خلال فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الحرس الثوري أن "العمل مستمر لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية". وتبقى منشأة نطنز النووية، التي كانت قد تعرضت لأعمال تخريب في 2020، محور الجدل الرئيسي. فقد صرحت طهران بأن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لن يتم تركيبها هناك، بل في مجمعات جديدة يجري بناؤها في مواقع أكثر أمانًا. ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الأجزاء الحيوية من البرنامج النووي الإيراني من أية ضربات محتملة. ويرى خبراء أن المجمّعين الجاري إنشاؤهما يقعان على عمق أكبر بكثير من منشأة فوردو تحت الأرض، مما يصعّب تدميرهما حتى باستخدام القنابل الخارقة للتحصينات. وبينما تستعد واشنطن وطهران لجولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بشأن مستقبل الاتفاق النووي، يبدو أن الطرفين يمضيان في طريقين متوازيين، أحدهما دبلوماسي والآخر أمني. فإيران تمضي قدمًا في تأمين منشآتها، بينما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الضغط من أجل ضمانات يمكن التحقق منها. أما إسرائيل، التي لم تستبعد توجيه ضربة عسكرية في الأشهر المقبلة، فتصر على أن أي اتفاق يجب أن ينتهي بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وليس فقط كبح جماحه. وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يبدو أن ملف إيران النووي يدخل مرحلة جديدة من التعقيد، حيث تتقاطع الحسابات السياسية، والمخاوف الأمنية، والمواقف العقائدية، في مشهد مفتوح على جميع الاحتمالات. وتعد إيران أحد أبرز اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط، ولها تأثير كبير في الصراعات السياسية والإقليمية التي تحدد وجه المنطقة. وتستمر التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي في جذب الانتباه الدولي، حيث تتراوح هذه التوترات بين الدبلوماسية، التي تتسم بالتفاوض على قيود على البرنامج، وبين التهديدات العسكرية، التي تعكس مخاوف القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، من نية إيران المحتملة لتطوير أسلحة نووية. بدأت قضية البرنامج النووي الإيراني في جذب الانتباه الدولي بعد أن اتهمت القوى الغربية إيران بمحاولة تطوير سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي سلمي. في عام 2015، وقعت إيران اتفاقًا تاريخيًا مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وألمانيا) ما يعرف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي كان يهدف إلى الحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بشكل يكفي لإنتاج سلاح نووي. في مقابل ذلك، تم رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران. ومع ذلك، في عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي، وهو ما دفع إيران في السنوات اللاحقة إلى انتهاك العديد من قيوده. هذه الخطوة كان لها تأثيرات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي، حيث تصاعدت المخاوف من أن إيران قد تكون على شفا امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، استمرت إيران في تكثيف أنشطتها النووية بشكل غير معلن، خاصة في مواقع مثل نطنز وفوردو. كما عززت طهران قدراتها في تخصيب اليورانيوم، ما جعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قد تتيح لها صنع سلاح نووي في المستقبل القريب. إن الوضع الراهن معقد ويعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها المجتمع الدولي في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، بينما يسعى الجميع للوصول إلى اتفاق طويل الأمد يضمن عدم استخدام إيران للطاقة النووية في أغراض عسكرية، فإن التصعيد المتواصل في الأنشطة النووية الإيرانية ورفضها للمطالبات الدولية يزيد من صعوبة التوصل إلى حل شامل. في ضوء هذا، سيبقى الملف النووي الإيراني قضية محورية في السياسة الدولية لفترة طويلة قادمة، مع تداعيات عميقة على الأمن الإقليمي والدولي.

تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا

البوابة

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا

أفاد تقرير صدر، الأربعاء الماضى، بأن إيران تُطوّق مجمعين أنفاق مدفونين بعمق بمحيط أمنى ضخم متصل بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أمريكية وإسرائيلية بشن هجوم. المواقع النووية الإيرانية أصدر معهد العلوم والأمن الدولى تقريره استنادًا إلى صور أقمار صناعية حديثة، فى الوقت الذى تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات نهاية هذا الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي. وهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم عام ٢٠١٥ والهادف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن نفس الهدف. دفع انسحاب ترامب إيران إلى خرق العديد من قيود الاتفاق وتشتبه القوى الغربية فى أنها تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران. وقال ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، إن المحيط الجديد يُشير إلى أن مجمعات الأنفاق، التى لا تزال قيد الإنشاء تحت جبل كولانج جاز لا منذ عدة سنوات، قد تصبح جاهزة للعمل قريبًا نسبيًا، مضيفا أن طهران لم تسمح لمفتشى الأمم المتحدة النوويين بالوصول إلى المجمعات. وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدامها لتخزين مخزون إيران من اليورانيوم عالى التخصيب أو المواد النووية غير المعلنة، وأجهزة طرد مركزى متطورة قادرة على تنقية ما يكفى من اليورانيوم لصنع قنبلة بسرعة. محطة نطنز النووية محطة نطنز النووية وأعلنت إيران أنه سيتم تجميع أجهزة طرد مركزى متطورة فى مجمع واحد بدلًا من منشأة فى محطة نطنز القريبة، التى تُعدّ محور برنامجها النووي، والتى دُمرت جراء أعمال تخريب عام ٢٠٢٠. وأضاف أولبرايت أن المجمعات تُبنى على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المدفونة فى فوردو، بالقرب من مدينة قم المقدسة. وأفاد التقرير بأن صور الأقمار الصناعية التجارية الملتقطة فى ٢٩ مارس أظهرت مداخل مُحصّنة للمجمعات، وألواحًا عالية الجدران مُنصّبة على طول حواف طريق مُدرّج يُحيط بقمة الجبل، وحفريات لتركيب المزيد من الألواح. وذكرت أن الجانب الشمالى من المحيط ينضم إلى حلقة أمن محطة نطنز. يبدو أن أعمال البناء الجارية فى المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالب بأن تؤدى أى محادثات مع الولايات المتحدة إلى التفكيك الكامل لبرنامجها النووي، مؤكدةً حقها فى التكنولوجيا النووية السلمية. ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية لطهران فى الأشهر المقبلة، بينما يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على أن أى محادثات يجب أن تؤدى إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووى الإيراني. وفى إشارة إلى المخاوف بشأن هشاشة البرنامج النووى للبلاد، بدا أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، يوم الثلاثاء، يشير إلى مشاريع مثل بناء محيط أمنى جديد حول مجمعات الأنفاق. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن إسلامى قوله فى فعالية بمناسبة ذكرى تأسيس الحرس الثورى الإيراني: "الجهود جارية" لتوسيع نطاق الإجراءات الوقائية فى المنشآت النووية. المفاوضات الإيرانية الأمريكية المفاوضات الأمريكية الإيرانية وستنتقل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووى سريع التطور إلى ما يُعرف بـ"مستوى الخبراء" - وهى إشارة، بحسب المحللين، تُظهر أن المحادثات تتقدم بسرعة. وفيما يتعلق بالمحادثات النووية بين واشنطن وطهران، قالت كيلسى دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار النووى فى جمعية الحد من الأسلحة، والتى درست البرنامج النووى الإيرانى لفترة طويلة: "إن الموافقة على المحادثات الفنية تُشير إلى أن كلا الجانبين يُعبّران عن أهداف عملية وواقعية للمفاوضات ويرغبان فى استكشاف التفاصيل". قال ريتشارد نيفيو، الزميل المساعد فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، والذى عمل على العقوبات المفروضة على إيران أثناء عمله فى وزارة الخارجية الأمريكية خلال المفاوضات حول ما أصبح يُعرف بالاتفاق النووى لعام ٢٠١٥: "يكمن أهم عامل فى تحديد قيمة محادثات الخبراء فى مدى وجود التزام سياسى للقيام بشيء ما، وعلى الخبراء فقط تحديد ماهيته". وأضاف أنه "إذا اضطر الخبراء أيضًا إلى مناقشة مفاهيم كبرى، دون اتفاق سياسي، فقد يؤدى ذلك إلى نتائج عكسية". شهد الاتفاق النووى لعام ٢٠١٥ مشاركة خبراء كبار من كلا الجانبين، وبموجب اتفاق عام ٢٠١٥، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء ٣.٦٧٪ فقط والاحتفاظ بمخزون لا يتجاوز ٣٠٠ كيلوجرام (٦٦١ رطلًا). واليوم، تُخصب إيران بعض اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى ٦٠٪ - وهى خطوة تقنية قصيرة تفصلها عن مستويات الأسلحة البالغة ٩٠٪ . وقد حدد آخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مخزون اليورانيوم الإجمالى لإيران فى فبراير عند ٨٢٩٤.٤ كيلوجرام (١٨٢٨٦ رطلًا).

إيران تحصن مواقع نووية وسط المحادثات مع أميركا
إيران تحصن مواقع نووية وسط المحادثات مع أميركا

الشرق الأوسط

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

إيران تحصن مواقع نووية وسط المحادثات مع أميركا

في خطوة تعكس تصاعد المخاوف من عمل عسكري وشيك، تتخذ إيران إجراءات أمنية مشددة حول مجمّعين تحت الأرض على صلة بمنشأتها النووية، وفق تقرير حديث من معهد أميركي معني بمراقبة الملف النووي الإيراني. واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران. وهدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أعلن في ولايته الأولى عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه. ودفع انسحاب ترمب إيران إلى انتهاك كثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق. وتشتبه القوى الغربية في أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران. جانب من فيديو نشره إعلام «الحرس الثوري» للدفاعات الجوية في محيط منشأة «نطنز» في أبريل الماضي... 26 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب) قال ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، إن الطوق الأمني الجديد يُشير إلى أن مجمعي الأنفاق، اللذين يجري بناؤهما منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، قد يصبحان جاهزين للعمل في وقت قريب نسبياً، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز». وقال أولبرايت، وهو مفتش دولي سابق، ساهم في مراقبة البرنامج النووي العراقي، إن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية. وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة. وقالت إيران إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد، وليس في منشأة في محطة «نطنز» النووية القريبة، التي تعد محور البرنامج النووي الإيراني، ودمرتها أعمال تخريب في عام 2020. صورة التقطها قمر «ماكسار» للتكنولوجيا من محطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم يناير 2020 (أ.ف.ب) وقال أولبرايت إن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم معقل رجال الدين في إيران. وأشار التقرير إلى أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس (آذار) أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحاً جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح. وأضاف أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة «نطنز». ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية. ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل. وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الثلاثاء، على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيراً إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس «الحرس الثوري» الإيراني أن «الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية» في المنشآت النووية. وحذَّر «الحرس الثوري» الإيراني، الثلاثاء، من عواقب «أي عدوان» يستهدف البلاد، معلناً جاهزيته لتنفيذ رد «سريع وحازم»، وذلك بعدما أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي أكمل استعدادات لشن هجوم على البرنامج النووي الإيراني، وسط تهديدات أميركية باستخدام القوة في حال تعثر المفاوضات. وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني في تصريح رسمي، إن «أي اعتداء على مقومات القوة الوطنية، أو الأمن القومي، سيقابل بردّ سريع وحازم ومفجع، بالتنسيق مع بقية القوات المسلحة»، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أجرت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الإيراني، والوحدات الموازية في «الحرس الثوري»، تدريباً عسكرياً لحماية منشآت إيران النووية الاستراتيجية، بما في ذلك منشأة «فوردو»، حيث سرَّعت طهران عملية إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وسط مخاوف دولية من تغيير مسار برنامجها النووي.

"فجوات خطيرة".. على طريق الاتفاق النووي الإيراني
"فجوات خطيرة".. على طريق الاتفاق النووي الإيراني

سكاي نيوز عربية

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

"فجوات خطيرة".. على طريق الاتفاق النووي الإيراني

لكنّ خبراء ومراقبين يحذرون من أن أي اتفاق فعال سيتطلب من إيران الكشف الكامل عن البنية التحتية النووية التي طورتها وخزّنتها خلال السنوات الماضية. وتأتي هذه الدعوة في وقت تعاني فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من نقص حاد في المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني، بعد أن قيدت طهران رقابة الوكالة وأوقفت تحقيقًا حول مواد نووية غير معلن عنها عُثر عليها داخل البلاد. فجوات خطيرة في معرفة المجتمع الدولي منذ سبتمبر 2023، أعلنت الوكالة الدولية أنها لم تعد تمتلك معلومات محدثة بالكامل حول أنشطة إيران النووية، ولم تتمكن من التحقق من زعم طهران بأن برنامجها ذو طبيعة سلمية بحتة. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، زادت الأمور تعقيدًا بعدما منعت إيران المفتشين من دخول مواقع غير نووية منذ عام 2021، وهي خطوة يرى الخبراء أنها قلّصت من قدرة الوكالة على رصد احتمال تطوير إيران لسلاح نووي. وفي تصريحات حديثة، قال مدير عام الوكالة رافائيل غروسي إن الإيرانيين "ليسوا بعيدين" عن إمكانية إنتاج قنبلة نووية. مفاوضات روما.. والشكوك مستمرة ومن المنتظر أن يعلن عن نتائج جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران في روما، بعد لقاء وُصف بـ"الأعلى مستوى" منذ عام 2017، جرى الأسبوع الماضي في مسقط. وتشير التصريحات إلى أن المحادثات ستتناول جدولًا زمنيًا للتفاوض وربما وضع إطار عام لاتفاق جديد. لكنّ مراقبين يرون أن إطلاق اتفاق دون معرفة دقيقة بمخزون إيران النووي سيكون مجازفة كبرى. فبدون قاعدة بيانات واضحة، سيكون من المستحيل ضمان التزام إيران بقيود التخصيب التي قد يتضمنها أي اتفاق. وقال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي: "ترامب حدد مهلة شهرين لإنجاز الاتفاق. وعلى إيران أن تتعاون بشكل أكبر مع الوكالة الدولية لبناء الثقة وضمان أن يكون الاتفاق محكمًا". وتكمن إحدى الفجوات الأخطر في غموض مخزون إيران من أجهزة الطرد المركزي، وهي الأجهزة التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات عالية. فبموجب اتفاق 2015، نُصبت كاميرات رقابة في مصانع إنتاج هذه الأجهزة. لكن في عام 2021، وبعد انسحاب واشنطن من الاتفاق بثلاث سنوات، توقفت طهران عن تسليم تسجيلات الكاميرات للوكالة. وفي أعقاب هجوم على موقع كرج الإيراني - والذي اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلفه - أُزيلت الكاميرات لأشهر، ثم مرة أخرى في يونيو 2022، ولم تُعد إلا بشكل جزئي بعد عام من ذلك. رغم أن الوكالة لا تزال تُجري تفتيشًا دوريًا لموقعي التخصيب الرئيسيين، فإنها أعلنت في فبراير الماضي أنها "فقدت تسلسل المعلومات" حول إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي وأجزائها الرئيسية، ما يثير المخاوف من أن طهران ربما خزنت سراً مئات الأجهزة المتقدمة. ملفات عالقة تهدد أي اتفاق جديد عقبة أخرى تقف في طريق الاتفاق، تتمثل في تحقيق الوكالة حول المواد النووية غير المعلنة التي يُعتقد أنها تعود لأنشطة نووية سرية في التسعينيات وبداية الألفية. إيران تنفي هذه المزاعم، لكنها لم تقدم تفسيرًا مقنعًا حول مصدر هذه المواد أو أماكن تخزينها. ويعتبر هذا الملف حساسا، وقد يكون عاملًا معرقلًا لأي اتفاق مستقبلي، خاصة وأن إحدى أبرز الانتقادات لاتفاق 2015 كانت عدم إلزام إيران بكشف أنشطتها النووية السابقة بالكامل، وهي نقطة لا تزال مثيرة للجدل في أروقة الكونغرس الأميركي.

النووي الايراني على طاولة روما.. 5 ساعات لحسم المصير
النووي الايراني على طاولة روما.. 5 ساعات لحسم المصير

شفق نيوز

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

النووي الايراني على طاولة روما.. 5 ساعات لحسم المصير

شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت، ستتناول جدولاً زمنياً للمفاوضات، وربما إطاراً عاماً لاتفاق نووي جديد. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تطبيق اتفاق جديد دون جرد واضح للمواد والبنية التحتية النووية التي تمتلكها إيران حالياً سيكون محفوفاً بمخاطر شديدة، مضيفة: "بدون هذا الأساس، يكاد يكون من المستحيل ضمان امتثال إيران للقيود التفصيلية المفروضة على تخصيبها النووي بموجب أي اتفاق". وقال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق الذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي للأبحاث، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، مشدداً على أن "إيران بحاجة إلى البدء في التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء الثقة في أن أي اتفاق سيكون محكماً ومحكماً". وفي أعقاب زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران هذا الأسبوع، صرح مسؤولون بأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طهران ستقدم المعلومات التفصيلية التي تطلبها الوكالة بشأن أنشطتها النووية، وسط استمرار المناقشات. ودعا غروسي إيران إلى تكثيف التعاون لإثبات سلمية برنامجها النووي. من جانبها، تسعى طهران إلى تقليص التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع، بعدما تكهّن بعض المسؤولين الإيرانيين بإمكانية رفع العقوبات قريباً. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي إنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً بشكل مفرط". وفي السياق ذاته، قال ترامب للصحفيين، يوم أمس الجمعة، "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة". وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية خلال ولايته الأولى عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران، وأطلق سياسة "أقصى الضغوط" منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. وتطالب واشنطن إيران بوقف إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يُعتقد أنه يُستخدم في تطوير قنبلة نووية، في حين تؤكد طهران على سلمية برنامجها النووي، وتبدي استعدادها للتفاوض على بعض القيود مقابل رفع العقوبات، لكنها تطالب بضمانات قاطعة تمنع تراجع واشنطن عن التزاماتها كما حدث في عام 2018. ومنذ عام 2019، بدأت إيران بخرق قيود اتفاق 2015 بشكل تدريجي، متجاوزة السقوف المقررة لتخصيب اليورانيوم، حيث أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما تعتبره الدول الغربية ضرورياً لأي برنامج طاقة مدني. وفي ما يتعلق بموقف إيران التفاوضي، نقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني كبير طلب عدم الكشف عن هويته، أن الخطوط الحمراء لطهران تتمثل بعدم الموافقة على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، أو وقف التخصيب تماماً، أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المنصوص عليها في اتفاق 2015، مشيراً إلى أن إيران ترفض أيضاً التفاوض بشأن قدراتها الدفاعية، بما في ذلك الصواريخ. ورغم تأكيد الجانبين الإيراني والأميركي عزمهما مواصلة المسار الدبلوماسي، إلا أن فجوة واسعة لا تزال تفصل بينهما بشأن هذا الملف المستمر منذ أكثر من عقدين. إلى ذلك أفاد الإعلام الإيراني، بأن إيران والولايات المتحدة ستعقدان الجولة الثانية من مفاوضاتهما اليوم السبت في سفارة سلطنة عمان بمدينة روما، عند الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت طهران (12 بتوقيت بغداد). وبحسب تقارير إيرانية، من المتوقع أن تستمر المحادثات لخمس ساعات على الأقل. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصل إلى العاصمة الإيطالية، مساء أمس الجمعة، روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة و المحادثات غير المباشرة ستكون عبر وزير الخارجية العماني

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store