أحدث الأخبار مع #ديفيدوارن


صدى الالكترونية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- صدى الالكترونية
الكشف عن أسرار تحملها الصناديق السوداء في الطائرات
كشف ديفيد وارن في حل من شأنه أن يساعد في جميع تحقيقات شركات الطيران المستقبلية، كاشفًا عما تسجل الصناديق السوداء في الطائرات. وكان في منتصف خمسينيات القرن الماضي، أثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم غامضة لطائرة دي هافيلاند كوميت، أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم، فكر ديفيد وارن في حل من شأنه أن يساعد في جميع تحقيقات شركات الطيران المستقبلية، وهو مسجل طيران. وتتكون مسجلات الرحلات الجوية من مكونين منفصلين، هما مسجل بيانات ومسجل صوت، حيث غالبًا ما يخبرك مسجل البيانات بما حدث، لكن مسجلات الصوت تخبرك لماذا حدث. ويقع مسجل بيانات الرحلة في ذيل الطائرة، وهي المنطقة الأكثر احتمالًا للنجاة من التحطم، أما مسجل الصوت، فيوضع داخل قمرة القيادة لتسجيل محادثات الطيارين والأصوات الأخرى التي قد تُشير إلى ما حدث قبل لحظات من وقوع الحادث. وكل مسجل من هذه المسجلات مزود بمنارات تُرسل إشارات صوتية لتسهيل العثور عليه في حالة وقوع حادث فوق الماء. ورغم اسمها المستعار، فإن مسجلات الطيران ليست في الواقع صناديق سوداء، بل هي برتقالية اللون عن قصد، لتبرز بوضوح في موقع التحطم. وصُممت هذه المسجلات لتحمل الظروف القاسية مثل الصدمات الشديدة والحرائق وضغط أعماق البحار، واستخدمت في صناعتها مواد متينة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ في صناعة الغلاف. ومع ذلك، قد تؤدي بعض الحالات إلى تعطل الأنظمة، مثل التعرض لفترات طويلة للحريق أو بيئة المياه العميقة، وحوادث التحطم عالية السرعة. وبخلاف التصاميم السابقة التي استخدمت الشريط المغناطيسي، تُخزّن المعلومات في مسجلات الرحلات الجوية الحديثة في بطاقة ذاكرة صلبة، كتلك المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة. ووفق المجلس الوطني لسلامة النقل، يمكن لبعض مسجلات البيانات الاحتفاظ بما لا يقل عن 88 معلومة من عملية الطيران، بما في ذلك الوقت والارتفاع والسرعة الجوية بشكل مستمر لمدة 25 ساعة. بالإضافة إلى ذلك، تُسجل هذه الأجهزة أكثر من 1000 نقطة بيانات داخل الطائرة، مما قد يُساعد في التحقيقات. وعلى سبيل المثال، تُسجل هذه الأجهزة ما إذا كان قد تم تشغيل إنذار الدخان ومتى، ومواضع أجنحة الطائرة، ومتى تم تفعيل الطيار الآلي. من ناحية أخرى، يلتقط مسجل صوت قمرة القيادة أصواتًا مثل ضوضاء المحرك، وحركات عجلات الهبوط، ونقرات المفاتيح، وغيرها من التنبيهات داخل قمرة القيادة. وعادةً ما يكون المسجل متصلًا بميكروفون علوي يُوضع بين الطيارين. وتُلزم إدارة الطيران الفيدرالية الطائرات التجارية بامتلاك مسجلات صوتية بسعة تسجيل متواصلة لا تقل عن 25 ساعة. مع العلم أنه لا يُمكن الوصول إلى المواد المسجلة إلا من قِبل أعضاء التحقيق في الحادث، مثل المجلس الوطني لسلامة النقل وإدارة الطيران الفيدرالية والجهات المعنية الأخرى.


الإمارات اليوم
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الإمارات اليوم
أولاً لونه برتقالي وثانياً ليس صندوقاً .. ماذا تعرف عن "الصندوق الأسود" في الطائرات ؟
في منتصف خمسينات القرن الماضي، وأثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم طائرة "دي هافيلاند كوميت" — أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم — خطرت لعالم الأبحاث الأسترالي ديفيد وارن فكرة غيرت مستقبل سلامة الطيران وهي عبارة عن جهاز يسجّل بيانات الرحلات. كان وارن، حينها في الثامنة والعشرين من عمره، ويعمل في مختبر أبحاث الطيران في ملبورن، واعتقد أن تركيب مسجّل يُوثّق حالة الطائرة وردود فعل الطيارين قبيل الحوادث، سيسهم بشكل حاسم في التحقيقات، ورغم أن فكرته لم تلقَ ترحيبًا في البداية، إلا أنها أصبحت لاحقًا حجر الزاوية في تحقيقات السلامة الجوية الحديثة. ما هو الصندوق الأسود؟ ما يُعرف بـ "الصندوق الأسود" هو في الحقيقة جهاز يتكون من عنصرين أساسيين، هما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR). ويؤدي كل منهما دورًا حاسمًا في تحديد أسباب الحوادث الجوية. ويوضح ديفيد إيسر، خبير الطيران بجامعة إمبري ريدل في فلوريدا، أن "مسجل البيانات يخبرك بما حدث، أما مسجل الصوت فيكشف لك لماذا حدث ذلك". ويُثبت مسجل البيانات عادة في مؤخرة الطائرة، وهي من أكثر الأجزاء مقاومة للتدمير عند وقوع الحوادث، بينما يُوضع مسجل الصوت في قمرة القيادة، لالتقاط الحوارات بين الطيارين والأصوات المحيطة مثل التنبيهات أو أصوات المحركات، كما أن كلاً من المسجلين مزود بمنارة تبعث إشارات صوتية تحت الماء لتسهيل عملية البحث. ورغم تسميته بـ"الصندوق الأسود"، إلا أن هذا الجهاز عادة ما يكون مطلياً باللون البرتقالي الفاقع لسهولة تمييزه وسط حطام الطائرات. وتُصمم هذه الأجهزة لتحمّل ظروف قاسية للغاية، مثل الانفجارات، وحرائق شديدة، والضغط الهائل في أعماق البحار، ووفقًا لعبدالله العزالي، مهندس الأنظمة في شركة "هانيويل"، فإن هيكل هذه الأجهزة يُصنع من مواد عالية المقاومة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، تبقى هناك حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الصندوق، مثل انقطاع الطاقة بالكامل، أو التعرض المطول للنيران أو المياه العميقة، أو تحطم الطائرة بسرعات عالية. ويمكن لمسجلات بيانات الرحلات الحديثة تسجيل ما لا يقل عن 88 متغيرًا أساسيًا على مدى 25 ساعة طيران، منها الارتفاع والسرعة والوقت، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، كما أن هناك بعض الطرز المتقدمة قادرة على تسجيل أكثر من 1000 نقطة بيانات تشمل تفعيل أجهزة الإنذار، وضعيات الأجنحة، ونشاط الطيار الآلي. أما مسجل الصوت، فيرصد أصوات قمرة القيادة مثل المحادثات، ضوضاء المحركات، أصوات المفاتيح والتنبيهات المختلفة، وتلزم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يكون كل مسجل صوت قادرًا على تسجيل 25 ساعة من الصوت المتواصل على الأقل. وفي حال وقوع حادث، تُسلَّم هذه الأجهزة إلى جهات التحقيق الرسمية مثل الـNTSB وFAA، إذ تُعامل كأدلة جنائية، ويقول هوبينغ سونغ، مهندس بجامعة ميريلاند شارك في تطوير هذه الأنظمة: "الأمر يشبه تحقيقًا جنائيًا". وفي حين أن النماذج القديمة كانت تستخدم أشرطة مغناطيسية، تُسجّل البيانات حاليًا على بطاقات ذاكرة صلبة، شبيهة بتلك المستخدمة في الحواسيب والهواتف. تبدأ عملية التحقيق بالتأكد من سلامة الذاكرة، وقد يستغرق تحليل محتواها من أسابيع إلى سنوات.

عمون
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- عمون
لونه برتقالي وليس صندوقاً .. ماذا تسجل الصناديق السوداء في الطائرات؟
عمون - في منتصف خمسينات القرن الماضي، وأثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم طائرة "دي هافيلاند كوميت" — أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم — خطرت لعالم الأبحاث الأسترالي ديفيد وارن فكرة غيرت مستقبل سلامة الطيران وهي عبارة عن جهاز يسجّل بيانات الرحلات. كان وارن، الذي كان حينها في الثامنة والعشرين من عمره، يعمل في مختبر أبحاث الطيران في ملبورن، واعتقد أن تركيب مسجّل يُوثّق حالة الطائرة وردود فعل الطيارين قبيل الحوادث، سيسهم بشكل حاسم في التحقيقات، ورغم أن فكرته لم تلقَ ترحيبًا في البداية، إلا أنها أصبحت لاحقًا حجر الزاوية في تحقيقات السلامة الجوية الحديثة، وفقا لـ livescience. ما هو الصندوق الأسود؟ ما يُعرف بـ "الصندوق الأسود" في عالم الطيران هو في الحقيقة جهاز يتكون من عنصرين أساسيين، هما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR). ويؤدي كل منهما دورًا حاسمًا في تحديد أسباب الحوادث الجوية. يوضح ديفيد إيسر، خبير الطيران بجامعة إمبري ريدل في فلوريدا، أن "مسجل البيانات يخبرك بما حدث، أما مسجل الصوت فيكشف لك لماذا حدث ذلك". يُثبت مسجل البيانات عادة في مؤخرة الطائرة، وهي من أكثر الأجزاء مقاومة للتدمير عند وقوع الحوادث، بينما يُوضع مسجل الصوت في قمرة القيادة، لالتقاط الحوارات بين الطيارين والأصوات المحيطة مثل التنبيهات أو أصوات المحركات، كما أن كلاً من المسجلين مزود بمنارة تبعث إشارات صوتية تحت الماء لتسهيل عملية البحث. ورغم تسميتها بـ"الصناديق السوداء"، إلا أن هذه الأجهزة مطلية باللون البرتقالي الزاهي لسهولة تمييزها وسط حطام الطائرات، ويعود اسمها، كما يرى بعض الخبراء، إلى تشابهها مع مفهوم "الصندوق الأسود" في علم الحوسبة، حيث لا يُفهم ما يجري داخل النظام بدقة، رغم معرفة المدخلات والمخرجات. صمود في وجه المستحيل تُصمم هذه الأجهزة لتحمّل ظروف قاسية للغاية، مثل الانفجارات، وحرائق شديدة، والضغط الهائل في أعماق البحار، ووفقًا لعبدالله العزالي، مهندس الأنظمة في شركة "هانيويل"، فإن هيكل هذه الأجهزة يُصنع من مواد عالية المقاومة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، تبقى هناك حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الصندوق، مثل انقطاع الطاقة بالكامل، أو التعرض المطول للنيران أو المياه العميقة، أو تحطم الطائرة بسرعات عالية. ماذا تُسجل هذه الأجهزة؟ يمكن لمسجلات بيانات الرحلات الحديثة تسجيل ما لا يقل عن 88 متغيرًا أساسيًا على مدى 25 ساعة طيران، منها الارتفاع والسرعة والوقت، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، كما أن هناك بعض الطرز المتقدمة قادرة على تسجيل أكثر من 1000 نقطة بيانات تشمل تفعيل أجهزة الإنذار، وضعيات الأجنحة، ونشاط الطيار الآلي. أما مسجل الصوت، فيرصد أصوات قمرة القيادة مثل المحادثات، ضوضاء المحركات، أصوات المفاتيح والتنبيهات المختلفة، وتلزم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يكون كل مسجل صوت قادرًا على تسجيل 25 ساعة من الصوت المتواصل على الأقل. في حال وقوع حادث، تُسلَّم هذه الأجهزة إلى جهات التحقيق الرسمية مثل الـNTSB وFAA، إذ تُعامل كأدلة جنائية، ويقول هوبينغ سونغ، مهندس بجامعة ميريلاند شارك في تطوير هذه الأنظمة: "الأمر يشبه تحقيقًا جنائيًا". وفي حين أن النماذج القديمة كانت تستخدم أشرطة مغناطيسية، تُسجّل البيانات حاليًا على بطاقات ذاكرة صلبة، شبيهة بتلك المستخدمة في الحواسيب والهواتف. تبدأ عملية التحقيق بالتأكد من سلامة الذاكرة، وقد يستغرق تحليل محتواها من أسابيع إلى سنوات. ليس للحوادث فقط تُستخدم بيانات الصناديق السوداء أيضًا في مراقبة الأداء والسلامة خلال الرحلات الاعتيادية. ضمن برنامج "ضمان جودة العمليات الجوية" الذي تديره FAA، تتعاون العديد من شركات الطيران لتحليل البيانات بحثًا عن مؤشرات مشكلات محتملة مثل استهلاك الوقود أو أداء المحرك. تحديات مستقبلية وفرص رقمية ورغم أهميتها، لا يمكن الوصول إلى بيانات الصندوق الأسود إلا بعد انتهاء الرحلة، مما يشكل تحديًا في حال تلف الجهاز أو تعذر استرجاعه. ويأمل خبراء الطيران أن تتيح التكنولوجيا المستقبلية نقل البيانات بشكل لحظي من الطائرة إلى الأرض، مما قد يُحدث نقلة نوعية في مجال السلامة الجوية. كما يختتم إيسر قائلاً: "التقنية موجودة… والتحدي الآن في التنفيذ". البيان


البيان
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
لونه برتقالي وليس صندوقاً.. ماذا تسجل الصناديق السوداء في الطائرات؟
في منتصف خمسينات القرن الماضي، وأثناء التحقيق في سلسلة من حوادث تحطم طائرة "دي هافيلاند كوميت" — أول طائرة ركاب نفاثة تجارية في العالم — خطرت لعالم الأبحاث الأسترالي ديفيد وارن فكرة غيرت مستقبل سلامة الطيران وهي عبارة عن جهاز يسجّل بيانات الرحلات. كان وارن، الذي كان حينها في الثامنة والعشرين من عمره، يعمل في مختبر أبحاث الطيران في ملبورن، واعتقد أن تركيب مسجّل يُوثّق حالة الطائرة وردود فعل الطيارين قبيل الحوادث، سيسهم بشكل حاسم في التحقيقات، ورغم أن فكرته لم تلقَ ترحيبًا في البداية، إلا أنها أصبحت لاحقًا حجر الزاوية في تحقيقات السلامة الجوية الحديثة، وفقا لـ livescience. ما هو الصندوق الأسود؟ ما يُعرف بـ "الصندوق الأسود" في عالم الطيران هو في الحقيقة جهاز يتكون من عنصرين أساسيين، هما مسجل بيانات الرحلة (FDR) ومسجل صوت قمرة القيادة (CVR). ويؤدي كل منهما دورًا حاسمًا في تحديد أسباب الحوادث الجوية. يوضح ديفيد إيسر، خبير الطيران بجامعة إمبري ريدل في فلوريدا، أن "مسجل البيانات يخبرك بما حدث، أما مسجل الصوت فيكشف لك لماذا حدث ذلك". يُثبت مسجل البيانات عادة في مؤخرة الطائرة، وهي من أكثر الأجزاء مقاومة للتدمير عند وقوع الحوادث، بينما يُوضع مسجل الصوت في قمرة القيادة، لالتقاط الحوارات بين الطيارين والأصوات المحيطة مثل التنبيهات أو أصوات المحركات، كما أن كلاً من المسجلين مزود بمنارة تبعث إشارات صوتية تحت الماء لتسهيل عملية البحث. ورغم تسميتها بـ"الصناديق السوداء"، إلا أن هذه الأجهزة مطلية باللون البرتقالي الزاهي لسهولة تمييزها وسط حطام الطائرات، ويعود اسمها، كما يرى بعض الخبراء، إلى تشابهها مع مفهوم "الصندوق الأسود" في علم الحوسبة، حيث لا يُفهم ما يجري داخل النظام بدقة، رغم معرفة المدخلات والمخرجات. صمود في وجه المستحيل تُصمم هذه الأجهزة لتحمّل ظروف قاسية للغاية، مثل الانفجارات، وحرائق شديدة، والضغط الهائل في أعماق البحار، ووفقًا لعبدالله العزالي، مهندس الأنظمة في شركة "هانيويل"، فإن هيكل هذه الأجهزة يُصنع من مواد عالية المقاومة مثل التيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ. ومع ذلك، تبقى هناك حالات نادرة قد تؤدي إلى تلف الصندوق، مثل انقطاع الطاقة بالكامل، أو التعرض المطول للنيران أو المياه العميقة، أو تحطم الطائرة بسرعات عالية. ماذا تُسجل هذه الأجهزة؟ يمكن لمسجلات بيانات الرحلات الحديثة تسجيل ما لا يقل عن 88 متغيرًا أساسيًا على مدى 25 ساعة طيران، منها الارتفاع والسرعة والوقت، وفقًا للمجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، كما أن هناك بعض الطرز المتقدمة قادرة على تسجيل أكثر من 1000 نقطة بيانات تشمل تفعيل أجهزة الإنذار، وضعيات الأجنحة، ونشاط الطيار الآلي. أما مسجل الصوت، فيرصد أصوات قمرة القيادة مثل المحادثات، ضوضاء المحركات، أصوات المفاتيح والتنبيهات المختلفة، وتلزم إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أن يكون كل مسجل صوت قادرًا على تسجيل 25 ساعة من الصوت المتواصل على الأقل. في حال وقوع حادث، تُسلَّم هذه الأجهزة إلى جهات التحقيق الرسمية مثل الـNTSB وFAA، إذ تُعامل كأدلة جنائية، ويقول هوبينغ سونغ، مهندس بجامعة ميريلاند شارك في تطوير هذه الأنظمة: "الأمر يشبه تحقيقًا جنائيًا". وفي حين أن النماذج القديمة كانت تستخدم أشرطة مغناطيسية، تُسجّل البيانات حاليًا على بطاقات ذاكرة صلبة، شبيهة بتلك المستخدمة في الحواسيب والهواتف. تبدأ عملية التحقيق بالتأكد من سلامة الذاكرة، وقد يستغرق تحليل محتواها من أسابيع إلى سنوات. ليس للحوادث فقط تُستخدم بيانات الصناديق السوداء أيضًا في مراقبة الأداء والسلامة خلال الرحلات الاعتيادية. ضمن برنامج "ضمان جودة العمليات الجوية" الذي تديره FAA، تتعاون العديد من شركات الطيران لتحليل البيانات بحثًا عن مؤشرات مشكلات محتملة مثل استهلاك الوقود أو أداء المحرك. تحديات مستقبلية وفرص رقمية ورغم أهميتها، لا يمكن الوصول إلى بيانات الصندوق الأسود إلا بعد انتهاء الرحلة، مما يشكل تحديًا في حال تلف الجهاز أو تعذر استرجاعه. ويأمل خبراء الطيران أن تتيح التكنولوجيا المستقبلية نقل البيانات بشكل لحظي من الطائرة إلى الأرض، مما قد يُحدث نقلة نوعية في مجال السلامة الجوية. كما يختتم إيسر قائلاً: "التقنية موجودة… والتحدي الآن في التنفيذ".