logo
#

أحدث الأخبار مع #ديمينيميس

من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟
من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟

الديار

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • الديار

من خرج منتصرا في الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يبدو أن التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي أُعلن عنها هذا الأسبوع، تُعدّ في الصين انتصارا وطنيا مدويا. ففي الوقت الذي صوّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق على أنه نجاح لتكتيكاته التصعيدية، يُنظر إليه في بكين كدليل على انهيار الإرادة الأميركية تحت وطأة الأسواق المتدهورة وسخط المستهلكين. وقالت صحيفة إيكونوميست إن وسائل الإعلام الرسمية الصينية وصفت الاتفاق بأنه "انتصار عظيم"، بينما كتب أحد المعلقين تحت منشور على منصة وي تشات التابعة للسفارة الأميركية: "الإمبرياليون مجرد نمور من ورق، والأميركيون لا يحتملون أن تفرغ رفوف متاجرهم". التنازلات: من قدّم ماذا؟ وبموجب الاتفاق، ستُخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية "المتبادلة" من 125% إلى 10% على السلع الصينية، لمدة 90 يوما. كما خفّضت واشنطن رسوما جمركية أخرى بنسبة 120% كانت مفروضة على الشحنات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار ضمن آلية "دي-مينيميس". في المقابل، لم تقدّم الصين تنازلات كبيرة، لكنها وافقت على خفض الرسوم على السلع الأميركية إلى 10%، ورفعت الحظر عن طائرات بوينغ الأميركية التي تحتاج اليها في أسطولها المدني. كذلك، ألمحت بكين إلى احتمال تخفيف القيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة. مؤشرات اقتصادية إيجابية انعكست الاتفاقية بسرعة على التوقعات الاقتصادية الصينية. فقد رفع غولدمان ساكس تقديره لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعام 2025 من 4% إلى 4.6%، بينما رفع جيه بي مورغان التقدير إلى 4.8%. وكان من المتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 5% هذا العام، لكنها ستبقى الآن مستقرة بحسب التقديرات. وقال تشنغ يونغنيان من جامعة الصين في هونغ كونغ – شينزين: "يجب أن يقف أحد في وجه الهيمنة، والصين الآن تحظى بدعم الكثير من دول الجنوب العالمي". وأضافت إيكونوميست أن الرئيس شي جين بينغ شدد خلال اجتماع مع قادة من أميركا اللاتينية في 13 أيار الجاري على أن "الصين ستدافع عن التعددية الحقيقية والعدالة الدولية". الانتصار قد ينقلب عبئا ورغم نشوة النصر، أشار تقرير إيكونوميست إلى وجود شوكَتين في ذيل هذا الاتفاق. الأولى، أن النجاح الكبير قد يدفع ترامب إلى إعادة النظر فيه، وهو احتمال قائم في ظل تقلب مواقفه. وتُظهر بيانات سوق الشحن البحري، بحسب بلومبيرغ، أن الشحنات تزايدت بشكل سريع في محاولة لاستغلال نافذة الـ90 يوما قبل أي تغيير محتمل. الثانية، أن زوال خطر التصعيد قد يدفع الحزب الشيوعي الصيني إلى التراجع عن الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، خاصة تلك المرتبطة بتحفيز الاستهلاك الداخلي. وهذا ما يفسر، وفق التقرير، تراجع سوق الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 2% في 13 أيار، رغم الأخبار الإيجابية. التردد الأميركي يفتح حسابات جديدة ورأت إيكونوميست أن تراجع واشنطن عن التصعيد يبعث برسالة أوسع إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مفادها أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الجاهزية لتصعيد طويل الأمد، سواء اقتصاديا أو عسكريا، بما في ذلك احتمال التحرك ضد بكين في ملف تايوان. وبعد تصريح ترامب بأن الاتفاق سيكون "عظيما من أجل السلام والوحدة"، اضطرت الإدارة الأميركية الى توضيح أن الرئيس لم يكن يشير إلى إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي. وفي اليوم نفسه، دفعت الصين عبر مجموعة قوانين جديدة للأمن القومي لتعزيز قبضتها على هونغ كونغ، كما تزايد الخطاب القومي بعد أنباء عن استخدام طائرة صينية من قبل باكستان لإسقاط مقاتلة هندية غربية الصنع خلال المناوشات الأخيرة. نصر بطعم القلق بالنسبة لبكين، لا شك أن الاتفاق يعزز مكانتها السياسية والاقتصادية، ويمنحها صورة الطرف الثابت في مقابل إدارة أميركية متخبطة. لكن، كما يخلص التقرير، فإن "من السهل إحراج أميركا... لكن من الصعب إبرام صفقة تدوم".

الشركات الصينية تتسابق لافتتاح مصانعها في أميركا
الشركات الصينية تتسابق لافتتاح مصانعها في أميركا

Independent عربية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

الشركات الصينية تتسابق لافتتاح مصانعها في أميركا

يعمل ريان تشو رجل الأعمال البالغ من العمر 38 سنة من شرق الصين بلا نوم تقريباً، إذ كان يقضي ساعات طويلة تصل إلى 14 ساعة يومياً، في سباق مع الزمن لافتتاح أول مصنع لشركته في دالاس قبل أن تضرب الحرارة الصيفية، لكن الضغط الذي يواجهه ليس فقط بسبب الوقت، بل أيضاً بسبب الرسوم الجمركية. كانت أعمال تشو المتخصص في صناعة الأكواب والقمصان المطبوعة حسب الطلب، تزدهر من خلال شحن آلاف الطرود الصغيرة إلى الولايات المتحدة يومياً، إلا أن الوضع تغير بصورة جذرية بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 145 في المئة على مجموعة واسعة من السلع الصينية، ورداً على ذلك، فرضت بكين رسوماً جمركية بنسبة 125 في المئة على السلع الأميركية. وقال لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، "الولايات المتحدة تمثل 95 في المئة من سوقنا. لا يمكننا تحمل خسارة هذه السوق". بالنسبة إلى المصدرين الصينيين مثل تشو كان الرسالة واضحة، إما نقل الإنتاج إلى أميركا، أو المخاطرة بالخروج من السوق بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة. حرب الرسوم تصل إلى نقطة الغليان ومنذ عودته إلى منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية، إذ رفع الرسوم بمعدل متوسط بلغ 145 في المئة، ورداً على ذلك، انتقمت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 في المئة على الواردات الأميركية، مما عمق المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم. ووفقاً لمعهد "بيترسون للاقتصاد الدولي" تعد زيادات الرسوم الجمركية من بين الأكثر عدوانية منذ الثلاثينيات، وبدأت في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية. وبالنسبة إلى عمل تشو كانت التأثيرات شديدة للغاية، إذ لم تستهدف الرسوم الجمركية الجديدة مجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية فحسب، بل ألغت واشنطن أيضاً قاعدة "دي مينيميس" التي كانت تسمح سابقاً للشحنات ذات القيمة المنخفضة بالدخول إلى الولايات المتحدة من دون ضرائب، والآن تواجه كل شحنة صغيرة رسوماً بنسبة 90 في المئة، مما يضر بصورة كبيرة بهيكل الكلفة. إنشاء متجر في أميركا ووفقاً للصحيفة فإن مصنع تشو في دالاس الذي من المقرر افتتاحه في مايو (أيار) المقبل سيتولى فقط أبسط خطوات الإنتاج، وقال "كلف العمالة هنا أعلى بكثير، والتنظيمات صارمة. في الصين قد يمر المنتج الواحد عبر 10 مراحل. أما في دالاس، سننفذ واحدة أو اثنتين فقط". وتسارع شركات صينية أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة، وقال زو نينغ الذي يدير شركة استشارات تساعد الشركات في توطين الإنتاج في الولايات المتحدة، إنه تلقى كثيراً من الاستفسارات. يركز ليو لي الذي افتتح مصنع إلكترونيات من شنتشن أخيراً بمساحة 1000 متر مربع في رينو بنيفادا على تجميع وحدات الاستشعار، وهي عملية أبسط وأقل كثافة في العمالة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يقول لي "سلسلة التوريد هنا ليست مكتملة كما في الصين"، ومع ذلك مثل زو يعتقد لي أن الانتقال قرب العملاء يستحق العناء. وأضاف لي "سترتفع كلفنا، لكن ليس بالقدر نفسه الذي سترتفع فيه نتيجة للرسوم الجمركية. الهدف هو البقاء على قيد الحياة، والحفاظ على القدرة التنافسية". الصين ترد على الرسوم الأميركية وبينما تنتقل المصانع إلى الغرب تظهر بكين قوتها في مجال آخر، وهو المعادن النادرة، إذ فرضت الصين قيوداً على تصدير الـ"غاليوم"، و"الـ"جرمانيوم"، ومواد أساسية أخرى لصناعات مثل أشباه الموصلات والطاقة الخضراء. وفقاً لتقرير من "رويترز"، فإن هذا التحرك أربك الشركات المصنعة الأميركية، التي بدأت في البحث عن مصادر بديلة من حلفائها مثل أستراليا وكندا. ووصفت الصين هذه الخطوة بأنها "إجراء مضاد ضروري" لما تسميه "البلطجة الاقتصادية الأميركية"، وهناك مخاوف من أن تتحول حرب التجارة إلى صراع تقني أوسع. ما الخطوة القادمة؟ وعلى رغم المشهد الاقتصادي المضطرب، لا يزال عديد من رواد الأعمال الصينيين متمسكين بالسوق الأميركية، وقال ريان تشو "ما دام الدولار الأميركي مهيمناً ستبقى أميركا أكبر سوق استهلاكية في العالم". ويتوقع متخصصون أن تزداد موجة الاستثمارات الصينية في قطاع التصنيع داخل الولايات المتحدة، لا سيما في مجالات مثل البتروكيماويات، إذ كانت المواد الخام تشحن سابقاً إلى الصين لمعالجتها. وقال مؤسس شركة الاستشارات الصينية "كيم 1" يي يينغمين إن النموذج القديم لم يعد مجدياً في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة من الطرفين. وأضاف "نشهد استعداد شركات صينية للاستثمار بكثافة في ولايات مثل تكساس"، مشيراً إلى أن شركته ستفتح أول مكتب لها خارج الصين في مدينة هيوستن. في المقابل بدأت تتردد أحاديث عن احتمال تخفيف حدة التوتر، إذ اعترف ترمب أخيراً بأن مستويات الرسوم الحالية "غير قابلة للاستمرار"، ولمح مسؤولون إلى إمكان عقد محادثات قريبة، غير أن الصين سارعت إلى نفي هذه الأنباء، ووصفتها بأنها "أخبار زائفة"، ولم يعلن رسمياً عن أي مفاوضات جديدة. أما بالنسبة إلى تشو فلا تغيير في خطته "كنا نخطط أساساً للقدوم إلى هنا. الحرب التجارية فقط جعلتنا نتحرك بصورة أسرع. والآن نحن هنا لنبقى".

رسوم ترامب الجمركية.. زلزال يضرب صناعة التكنولوجيا
رسوم ترامب الجمركية.. زلزال يضرب صناعة التكنولوجيا

البيان

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

رسوم ترامب الجمركية.. زلزال يضرب صناعة التكنولوجيا

يتوقع خبراء التجارة العالمية أن تحدث الرسوم الجمركية الواسعة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء، تأثيرات متتالية على قطاع التكنولوجيا، وتشمل هذه الإجراءات فرض رسوم بنسبة لا تقل عن 10% على جميع الدول، إلى جانب رسوم استيراد مرتفعة على شركاء تجاريين رئيسيين مثل أوروبا، الصين، فيتنام، الهند وكوريا الجنوبية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسواق الأسهم بعد ساعات من بداية التداول. بحسب تقرير لـ " سي إن بي سي"، تراجعت أسهم شركتي "ميتا" و"إنفيديا" بنسبة 5% تقريباً، في حين انخفضت أسهم "أبل" و"أمازون" بنسبة 6% تقريباً، إذ تُحقق "أبل" نحو نصف إيراداتها من بيع هواتف مصنعة في الصين والهند، كما تُصنّع بعض منتجاتها في فيتنام. وبالمثل، تعتمد منصة "أمازون" بشكل كبير على بضائع تُباع من قِبل تجار صينيين عبر سوقها الإلكتروني. تبعات اقتصادية يحذر الاقتصاديون من أن هذه التراجعات السوقية قد لا تكون سوى البداية، إذ يعتقدون أن البيت الأبيض يقود واحدة من أكبر التحولات في التجارة العالمية منذ عقود، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين ويضيف إلى التضخم الذي يعيشونه، وقد قامت "غولدمان ساكس" هذا الأسبوع برفع توقعاتها لاحتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال الـ 12 شهراً القادمة من 20% إلى 35%. ويجب الإشارة هنا إلى أن أحد أسباب تصويت الأمريكيين لترامب هو امتعاضهم من التضخم خلال فترة بايدن، ولا يتصور أنهم سيقبلون الآن بارتفاع الأسعار مجدداً. استثناء مهم بعض الرسوم كانت منخفضة نسبياً، مثل تلك المفروضة على المملكة المتحدة وتشيلي والبرازيل، بينما فُرضت رسوم عالية (بين 26% و49%) على دول مثل الصين وكمبوديا وفيتنام وتايوان والهند وتايلاند. بل إن ترامب فرض رسوماً على جزر غير مستقلة وبعضها لا يسكنها بشر أو لا تصدر شيئاً أصلاً! في الوقت الحالي، استثنى ترامب فئة رئيسية من واردات التكنولوجيا وهي أشباه الموصلات، ما يعني أن شركات مثل "إنفيديا"، التي تستخدم رقائق متقدمة تصنعها شركة "تي إس إم سي" التايوانية، لن تدفع الرسوم المفروضة على تايوان والتي تبلغ 32%، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الرقائق معفاة من التعرفة العامة البالغة 10%. يذكر أن نحو 44% من رقائق المعالجة (logic chips) التي تستوردها الولايات المتحدة تأتي من تايوان، وفقاً لتقدير حديث. دي مينيميس يتوقع خبراء الاقتصاد أن تتلقى التجارة الإلكترونية أكبر ضربة، خصوصاً في الصين، حيث وقع ترامب أمراً تنفيذياً ينهي ثغرة "دي مينيميس" التجارية، التي كانت تسمح للمستهلكين الأمريكيين باستيراد طرود من الصين وهونغ كونغ تقل قيمتها عن 800 دولار دون دفع رسوم.. واستفادت من هذه الثغرة شركات مثل "شي إن" و"تيمو" وكذلك "إي باي" و"إيستي". سيؤثر إلغاء هذه السياسة قد يُؤثر سلباً على "أمازون" على الأرجح، وهي التي أطلقت أخيراً قسماً مخصصاً للبضائع الرخيصة المصنوعة في الصين. تشير بعض التقديرات إلى أن هذا القرار قد "يعيد تشكيل تجربة التسوق الإلكتروني الأمريكية بالكامل." وفي خضم الصدمة تخرج أصوات لاقتصاديين يرون أن الرسوم قد تكون ضرورية لإعادة بناء القدرات الصناعية الأمريكية بعد عقود من الاعتماد على الصين، لكنها تشدد على أهمية وجود خطة استراتيجية واضحة وطويلة المدى.

البريد الأمريكي يعلق استلام الطرود الواردة من الصين وهونغ كونغ
البريد الأمريكي يعلق استلام الطرود الواردة من الصين وهونغ كونغ

الاقتصادية

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

البريد الأمريكي يعلق استلام الطرود الواردة من الصين وهونغ كونغ

أوقفت هيئة البريد الأمريكية مؤقتاً استلام الطرود الدولية القادمة من مراكز البريد في الصين وهونغ كونغ، ما قد يؤدي إلى تأخير أو حجب الشحنات القادمة من شركات بيع التجزئة مثل "شي إن" (Shein)، و"تيمو" (Temu) التابعة لـ"بي دي دي هولدينغز" (PDD Holdings). يبرز تعليق الطرود تحدياً كبيراً تواجهه الشركات ذات التوجه العالمي يتمثل في التعقيدات المتزايدة التي قد تتفاقم إذا تدهورت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. إعلان هيئة البريد أدى إلى هزة في الأسواق الآسيوية، ودفع أسهم شركات التجزئة الصينية التي تعتمد على التجارة الإلكترونية للهبوط. قال نيك تويدال، كبير المحللين لدى شركة "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets) في سيدني، إن "هناك خطراً أكبر على مستوى الاقتصاد الكلي يهدد السوق في الفترة الحالية، حيث تبدو كل هذه الإجراءات تصعيداً في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. أتوقع أن نشهد تزايد الصعوبات المتعلقة بالاقتصاد الجزئي من كلا الطرفين". تراجعت أسهم "مجموعة علي بابا القابضة" (Alibaba Group Holding) أكثر من 2% في هونغ كونغ، بينما هوت أسهم "جيه دي دوت كوم" أكثر من 5% قبل أن تقلص خسائرها. ولم ترد الشركتان ولا "تيمو" و"شي إن" و"أمازون" بشكل فوري على طلبات للتعليق. تأثير طفيف محتمل لقرار هيئة البريد الدافع وراء اتخاذ هيئة البريد هذا الإجراء ليس واضحاً، لكنه يأتي بعد إلغاء الرئيس دونالد ترمب إعفاء "دي مينيميس" (de minimis) الذي يخص الصين، وسمح سابقاً بدخول الطرود الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية. هذا الإعفاء، الذي عادة ما كانت تستفيد منه شركات التجارة الإلكترونية المرتبطة بالصين، أُلغي ضمن إجراءات فرض تعريفة جمركية جديدة بنسبة 10% على المنتجات الواردة من الصين وهونغ كونغ التي دخلت حيز التنفيذ مع بداية الثلاثاء بتوقيت واشنطن. إلغاء قاعدة "دي مينيميس" يمثل "تحدياً كبيراً" لهيئة البريد الأميركية من ناحية طريقة تنفيذ قواعد الجمارك الجديدة، بحسب تشيلسي تام، المحللة الأولى للأسهم لدى "مورنينغ ستار" (Morningstar). وأضافت أن الهيئة استقبلت "4 ملايين طرد يومياً بموجب إعفاء دي مينيميس في 2024 ومن الصعب التحقق من كل الطرود". الطرود الصغيرة يُحتمل أن يكون للإجراء الذي اتخذته هيئة البريد تأثير طفيف عما لو كان اتُّخذ قبل عدة سنوات، حيث تحولت كثير من الشركات عن استخدام هيئة البريد في الشحن الدولي خلال السنوات الماضية، بحسب المحللين. وأفادت هيئة البريد في بيان على موقعها بأن الإجراء لن يشمل الخطابات والطرود المسطحة (التي لا يتجاوز سمكها 0.75 بوصة) الواردة من الصين وهونغ كونغ. رفض متحدث باسم هيئة البريد الإدلاء بتعليقات بخلاف ما ورد في البيان، بما في ذلك ما إذا كان الإجراء مرتبطاً بقرار ترمب. ولم يرد البيت الأبيض بشكل فوري على طلب للتعليق. إغلاق ثغرة تضيق واشنطن الخناق على ثغرة استغلتها شركات بيع التجزئة، مثل "تيمو" و"شي إن"، على مدى سنوات للتوسع في الولايات المتحدة، إذ مكنتها من شحن كميات كبيرة من الطرود الصغيرة منحتها ميزة على منافسين مثل "أمازون". ويقول منتقدون إن طوفان الطرود القادم من الصين يصعب تتبعه، وقد يحتوي على بضائع غير مشروعة أو خطرة. بلغ إجمالي الشحنات المعفاة بموجب قاعدة "دي مينميس" التي دخلت الولايات المتحدة 1.4 مليار طرد خلال العام المالي 2024، بحسب هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أي ما يعادل ضعف الإجمالي المسجل في 2022. وأسهمت شركات البيع بأسعار مخفضة عبر الإنترنت، مثل "تيمو" و"شي إن"، بشكل كبير في هذه الزيادة. لكن تأثير خطوة هيئة البريد قد يكون محدوداً في الفترة الحالية، مقارنة بما كان سيسببه خلال السنوات الماضية، حيث تولى مشغلون آخرون مهمة البريد في التعامل مع طرود التجارة الإلكترونية خفيفة الوزن العابرة للحدود، بما يشمل تلك الواردة من الصين، بحسب تقرير أصدره مكتب المفتش العام الأميركي في مايو 2023. إجراء رمزي سجل حجم البريد العالمي الوارد من جميع الدول التي تتعامل معه هيئة البريد انخفاضاً حاداً خلال السنوات الماضية، إذ انخفض حجمه السنوي لأقل من 200 مليون طرد في 2022، مقارنةً مع ما يزيد عن 600 مليون في 2017، بحسب تقرير أصدره مكتب المساءلة الحكومي في 2024. التقرير كشف أيضاً عن أن ارتفاع أسعار هيئة البريد زاد من جاذبية شركات الشحن الأخرى، مثل "يو بي إس" (UPS) و"فيديكس"، التي استوعبت الكمية. وأوضح مارفين تشن المحلل لدى "بلومبرغ إنتليجنس" أن الإجراء "ليس مجدياً، ربما أقرب إلى أن يكون رمزياً"، وأن شركات الشحن الخاصة ستتولى توصيل معظم الطرود. يزعم مسؤولون أميركيون أن الطرود البريدية سواء الواردة مباشرة من الصين أو عبر دول وسيطة تُعد بوابة لدخول المواد المخدرة المحظورة إلى البلاد، مثل الفنتانيل القاتل. "ما تفعله العصابات في الصين هو استغلال تلك الثغرة لتهريب كل أنواع المخدرات لا الفنتانيل فحسب" على حد قول المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو لموقع "بوليتيكو" في مؤتمر أُقيم في واشنطن يوم الثلاثاء. دخل قرار تطبيق التعريفات الجمركية على الصين حيز التنفيذ على الرغم من تأجيل قرارين بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا. وألمح ترمب إلى احتمال إجراء اتصال هاتفي بالرئيس الصيني هذا الأسبوع، وإن لم يُكشف عن التفاصيل بعد. لم يستبعد البيت الأبيض احتمال التوصل إلى اتفاق وقف مؤقت للرسوم الجمركية، وهو ما قد يؤثر أيضاً على قرار هيئة البريد أيضاً، غير أنه لم يتأكد أي شيء حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store