أحدث الأخبار مع #ديورانت


الطريق
منذ 7 ساعات
- سياسة
- الطريق
أيمن رفعت المحجوب يكتب: نبراس العدالة بين الحقد والجهالة
السبت، 24 مايو 2025 07:57 مـ بتوقيت القاهرة أشرقت على البشرية روحانية الأديان الموحدة، لتبرز قداسة الإنسان كإنسان، وتعلى كرامته كأفضل المخلوقات كما ذكر الله فى كتابه العزيز، وتعلن بأن الله تعالى إنما خلق الانسان لكى يكون أكثر من منتج مادى، وأن غايته النهائية شيء أخر غير الأمن الجسماني. فالإنسان قد خُلق لكى يعيش أخاً فى رعاية الله، وأن كل رجل حفيظ على أخيه، وأن علينا أن نتراحم ونتكافل ويحب بعضنا البعض ولا ينكر إلا مكابر أثر الوازع الدينى، والزاجر الروحى والشعور الإنسانى الذى خلفته الأديان فى مفاصل حياتنا البشرية، وسعيها للتخفيف من طغيان المادة على الروح، والقسوة على العطف، والأنانية على الغيرية، وتصعيدها لقيم الحياة، بإعلانها أننا لن نستطيع أن نعبد ربين : الله والمال. وإن أكرمنا عند الله أتقانا، وأن علينا أن نرحم من فى الأرض لنكون جديرين برحمة من فى السماء. فكانت الأديان السماوية بذلك نداء الفطرة فى ساعة العسرة، وقبس الأمل فى تيه الضياع، وبلسم الرحمة يُندى على جراحات الظلم والقسوة، ونبراس العدالة فى عالم التفاوت والتطاحن والحقد والجهالة. ولقد رانت على الإنسانية حيناً من الدهر هذه الروحانية السامية والمُثل العلوية الراقية، ولكن وللأسف ما لبثوا البشر أن عادوا إلى جاهليتهم الأولى، فأخذوا يفرقون بين الدين وممارسته، ولم يعدوا يعتقدون بأن الإيمان الدينى يتمشى مع ظروف حياتنا الحديثة، وأخذت الصلة تتحطم بين الإيمان والعمل، وبذلك فقد أخفقنا بشكل ليدعو إلى الرثاء فى أن نرى أنه من الممكن الحصول على "عدالة اجتماعية" دون أن نمارس الالحاد والمادية وهوما بيّنه "ول ديورانت" فى كتابه مباهج الفلسفة " حيث قال: أن ثقافتنا اليوم سطحية، ومعرفتنا خطرة، لأننا أغنياء فى الآلات، فقراء فى الأغراض، ولقد ذهب اتزان العقل الذى نشأ ذات يوم من حرارة الايمان الدينى، وانتزع العلم منا الأسس المتعالية لأخلاقياتنا.


نافذة على العالم
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- نافذة على العالم
ثقافة : الزراعة عند قدماء المصريين.. عرفوا السنط والنخيل والبردي وقدسوا شجرة الجميز.. الشعير اكتشفه أوزوريس وصنع منه الخبز.. والفراعنة أكلوا الخس والبصل والثوم والفول والتين والرمان.. والعلماء اختلفوا
الأحد 13 أبريل 2025 03:30 مساءً نافذة على العالم - بدأت الحضارة عندما عرف الإنسان الاستقرار، والذي لم يتحقق فعلاً إلا بعدما عرف الزراعة، وكانت مصر من أوائل الدول التي زرعت وحصدت وأنشأت القرى، خاصة أن الله من عليها بنهر النيل العظيم، وفي لحظة ما كانت الحقل الذي يطعم العالم كله.. فكيف كانت الزراعة في مصر القديمة وما أهم النباتات التي زرعها؟ ينقل ول ديورانت في موسوعته الشهيرة "قصة الحضارة" أثناء حديثه عن المصريين القدماء، تحت عنوان "الزراعة" ما قاله هيرودوت، الذي زار مصر نحو عام 450 ق.م، ووصف الفلاحون المصريون وفعلهم بقوله: إنهم يجنون ثمار الأرض بجهد أقل مما يبذله غيرهم من الشعوب، إنهم لا يضطرون إلى تحطيم أخاديد الأرض بالمحراث أو إلى عزقها أو القيام بعمل كالذي يضطر غيرهم من الناس إلى القيام به لكي يجنوا من ورائه محصولاً من الحَبّ؛ ذلك بأن النهر إذا فاض من نفسه وأروى حقولهم، ثم انحسر مأواه عنها بعد إروائها، زرع كل رجل أرضه وأطلق عليها خنازيره؛ فإذا ما دفنت هذه الخنازير الحَبّ في الأرض بأرجلها انتظر حتى يحين موعد الحصاد، ثم جمع المحصول". قصة الحضارة بينما يقول كتاب "موسوعة مصر القديمة " لعالم المصريات الشهير سليم حسن، تحت عنوان الزراعة: إن أهم ما يجب على الباحث في الزراعة عند قدماء المصريين، أن يعرفه أولًا أنواع الأشجار والنباتات التي كانت تنمو في تربة البلاد، وكذلك النباتات والأشجار التي كان يجلبها المصري من الخارج وينتفع بها في بلاده. الأشجار الكبيرة السنط وقد عثر على أجزاء منه في عصور ما قبل التاريخ، وبخاصة في البداري، وفي العصر التاريخي من عهد الأسرة الثالثة، والأسرة الخامسة، ثم في الأسرة السادسة، وكان يجلب من «حتنوب». وقد عثر على رسم شجرة سنط في عهد الأسرة الثانية عشرة في مقابر بني حسن،٥ وكان خشبه يستعمل في بناء السفن الحربية، والقوارب، كما يستعمل الآن في مصر لهذا الغرض، وكان يجلب كذلك من بلاد "وولت" بالنوبة. كما كان زهر السنط يدخل ضمن صناعة أكاليل الموتى، وثماره المعروفة بالقرض كانت تستخدم في الطب، وبعض الصناعات الأخرى كالدباغة. موسوعة مصر القديمة النخيل عثر على بقايا من جذوع النخل في مصر منذ العصر الحجري القديم العلوي في الواحة الخارجة. والواقع أنه كان يزرع في مصر منذ أقدم العهود، وكانت تستعمل جذوعه في السقف، وقد عثر على سقف مقبرة من فلوق النخل في سقارة، يرجع عهدها إلى الأسرة الثانية، أو الثالثة، وكذلك عثر على سقف من الحجر مقلدة عليه جذوع النخل في حفائر الجامعة بمنطقة الأهرام بالجيزة في مقبرة "رع ور" من الأسرة الخامسة، وفي مقبرة من الأسرة الرابعة، وفي مقبرة "فتاح حتب" بسقارة. نخيل الدوم أول رسم عثر عليه لهذه النخلة وجد في مقبرة العظيم "كا إم نفرت" في عهد الدولة القديمة، ولا شك أنها كانت موجودة في مصر منذ عهد ما قبل الأسرات، إذ عثر على بذورها في مقابر البداري، وفضلًا عن أكل ثمار النخل والدوم، فإن خوص أشجارها كان يستعمل في عمل السلال، وليفها لعمل الحبال والشباك، ويلاحظ أن عمل حبال أسطول الفرعون "سحورع"، التي كان يبلغ طول الحبل منها نحو 300 ذراع كانت تصنع من ليف النخيل، وكان يصنع من خوص الدوم وفروعه السلال والحصير، والأطباق، والنعال والعصي والأقفاص. الزراعة الجميز لا جدال في أن شجرة الجميز كانت تزرع في مصر منذ عصر ما قبل الأسرات إذ عثر على خشبها في مقابر نقادة وبلاص، وعلى ثمارها في عهد الأسرة الأولى. ويوجد في المتحف المصري ستة نماذج لشجرة الجميز، عثر عليها "ونلوك" في نماذج حدائق من عهد الأسرة الحادية عشرة، وكذلك عثر على قطع من خشب الجميز يرجع عهدها إلى الأسرة الخامسة. وشجرة الجميز كانت تعتبر عند المصري القديم من الأشجار المقدسة هذا فضلًا عن أنه كان يعتقد أن تابوت الإله أوزير نفسه صنع من خشبها، وكانت تظلله بفيئها من اليوم الرابع والعشرين من شهر كيهك إلى نهايته، وهذه المدة هي عيد الإله أوزير. وكان خشب الجميز يستعمل عادة لعمل تماثيل الإلهات، ولصنع الأثاث والتوابيت والتماثيل على العموم. أما ثماره فكانت تؤكل وتقدم قرابين. وتستعمل المادة التي تتقاطر من لحاء هذه الشجرة عند قطعها بمدية في الأدوية، وبخاصة للعين وأمراض الجلد (القوب) وكان يصنع منه نوع من الخمر يسمى نبيذ التين. شجرة النبق وقد عثر على فاكهتها في قبور عصر ما قبل الأسرات ويستعمل خشبها كثيرًا في التجارة المصرية حتى الآن. شجرة الأثل يوجد من هذه الشجرة أنواع عدة في مصر، وقد عثر على قطع متحجرة منها في وادي قنا منذ العهد الحجري القديم، وكذلك عثر على خشبها منذ العصر الحجري الحديث وفي البداري، وفي عهد ما قبل الأسرات، وقد جاء ذكرها منذ عهد الأهرام. وقد كانت مقدسة للإله أوزير. لذلك زرعوها على بعض القبور. ولا تزال تنمو بكثرة في مصر وكان يصنع من خشبها كثير من أدوات الفلاحة. العمل في الحقل شجرة الصفصاف هذه الشجرة يرجع تاريخ وجودها في مصر إلى عصر ما قبل الأسرات، إذ عثر على يد سكين من خشبها، وعلى صندوق من الأسرة الثالثة وكانت أوراقها تستعمل في عمل الأكاليل في عهد الأسرة الثامنة عشرة وما بعدها. وهذه الشجرة كانت مقدسة في دندرة، وكان الملك يأتي في أحد أعياد السنة المقدسة وينصب شجرة صفصاف أمام الإلهة حتحور ويخاطبها. أشجار التين توجد منقوشة على جدران المقابر، وخصوصًا في بني حسن والأقصر، وقد تسلقها القردة لقطف ثمارها. النباتات ذات الألياف كان المصري يستعمل النباتات ذات الألياف في حاجاته اليومية. وأهمها الكتان وألياف النخيل والحلفاء التي كانت تستعمل في عمل الحبال منذ أقدم العهود. المحراث الغاب أو البوص كان يستعمل منذ الأزمان السحيقة، وكان نباته يتخذ وهو مزهر شارة تدل على الوجه القبلي لكثرة نموه فيه. واستعمل في بناء مساكن فقراء القوم، وكانت أزهاره تعمل طاقات منذ عهد ما قبل الأسرات، وكان كثير الانتشار في مناقع الدلتا وعمل منه بعض الأثاث كالسلال، وكذلك السهام، وأنابيب للنفخ في كور الصائغ، واليراع المثقب، والأقلام، والحراب، هذا إلى أنه كانت تصنع منه قوارب صغيرة في الأعياد والاحتفالات الدينية على طراز القوارب التي كانت تصنع من البردي. السعد وحب العزيز وهما من الفصيلة البردية، وينموان في أراضي الجزر الرملية والجهات الرطبة وهما على أنواع شتى، ويعتقد الأستاذ شفينفورت أنه ينبت منها في مصر ثمانية عشر نوعًا، والنوع المسمى حب العزيز كان ولا يزال يؤكل ويتفكه به. والسعد نبات مثلث الشكل كالبردي له رائحة طيبة، ولذلك كان يستعمل في التحنيط، وقد وجدت منه حبوب ترجع إلى عهد ما قبل الأسرات. البردي هو النبات الدال على الوجه البحري، وكان يستعمل في أغراض شتى، فكان يصنع منه الورق ، ويؤكل ويعمل من سيقانه الحصر والسلال والغرابيل إلخ. تمثال مصري النباتات الطبية يظهر أن المصري منذ أقدم العهود قد برع في استعمال النباتات للطب، ويمكن القول حسب رأي الأستاذ موريه أنه جاء في الأوراق الطبية أكثر من 500 نبات استخرجت منها مواد طبية. الحبوب التي كانت تزرع في مصر لما اهتدى الإنسان أول الأمر إلى النباتات الغذائية التي كانت تنبت بالطبيعة، وعرف فائدتها، أخذ في زرعها وتعهدها بالري والسماد وأهم هذه النباتات على ما نعلم هي الحنطة وهي نبات يشبه الشعير، ولكنه في الواقع نوع من القمح. وقد بقي يزرع في مصر طوال عهودها التاريخية ولعله انقرض من البلاد في القرن الأول المسيحي ويعرف عند الفرنج باسم Emmer. وقد وجدت حبوبه في مقابر "مرمدة" وكذلك عثر عليه في مقابر عصر الأسر الأولى وما بعدها. ويعزى استعماله في الأساطير إلى الإله "أوزير" الذي يقال إنه وجد الشعير ناميًا بين النباتات البرية بطريق الصدفة فدرس طبائعه ثم صنعت له أخته وزوجه إيزيس منه الخبز، ولذلك تعتبر سنابل القمح والشعير من الأشياء المقدسة التي يرمز بها لهذه الآلهة، وقد وجد الشعير في المقابر القديمة مع الحنطة منذ عصر ما قبل الأسرات، وكذلك عثر على سنابل شعير منذ عهد الأسرة الخامسة ولكن في حالة تحلل، وقد استعمله قدماء المصريين خبزًا في عهد بناة الأهرام ولعمل الجعة حسب رواية هردوت. الحصاد الخضر كان المصري منذ أقدم العهود يستعمل الخضر في طعامه لفائدتها من جهة واقتصادًا في أكل اللحوم من جهة أخرى، وكان يقدم كثيرًا منها على موائد القربان التي منها تعرفنا على كثير من أنواع الخضر المصرية القديمة، وأهمها الخس، والبصل، والفاقوس، كما عرفوا الكرفس، والحميض، والفجل، والكراث، والثوم إلخ. الفول وقد ذكر هيردوت أن أكله كان محرمًا في بعض الجهات. وقد عثر على حبوب منه، ولكن من عهد الأسرة الثامنة عشرة. العدس زكر هيردوت أنه كان يستعمل طعامًا لبناة الأهرام، وقد عثر على إناء فيه عدس مطبوخ في مقبرة في دراع أبو النجا بالأقصر، وهذا الإناء موجود الآن بمتحف القاهرة. الحمص عرف بمصر منذ عهد الدولة القديمة. ويوجد نموذج منه من عصر الأسرة الثامنة عشرة محفوظ بقسم الزراعة القديمة بمتحف فؤاد الأول الزراعي. الثوم كان المصري يستعمل الثوم كثيرًا في أكله كما هو الحال الآن، وفي الوصفات الطبية وقد عثر على حباته منذ عهد ما قبل الأسرات على شكل نماذج من الحجر والعاج، وتوجد عينات منه طبيعية محفوظة بمتحف فؤاد الأول الزراعي. أشجار الفاكهة كانت أشجار الحدائق والكروم تزرع في مصر منذ أقدم العهود. ونخص بالذكر منها : الكرم (العنب) وقد عثر على رسم عصارة نبيذ من عهد الأسرة الأولى، وكذلك على أواني نبيذ ترجع إلى هذا العهد، ولكن أول ما ذكر اسم العنب بالمصرية، كان في الأسرة الثالثة في تاريخ حياة «متن» (ص ١١ الجزء الأول) وما كان له من الكروم العظيمة المساحة، وكان النبيذ يستعمل قربانًا إلهيًّا، في قرابين المساء، وفي قرابين الأعياد، والقرابين المأتمية، الرمان وجد اسمه في اللغة المصرية "رمن" غير أن أقدم رسم له كان في عهد إخناتون، وكانت منتجاته كثيرة. أما النبيذ الذي كان يستخرج منه فلم يذكر إلا في العصور المتأخرة. زراعة نباتات الألياف الكتان هو النبات الوحيد، الذي استعملت أليافه في صناعة النسيج، طوال عصور مصر الفرعونية؛ للاعتقاد السائد وقتئذ بأن «أوزير» كفن في الكتان بعد موته. وتدل بقايا الأقمشة التي عثر عليها منذ عصر البداري على أن صناعة نسيج الكتان كانت منتشرة في مصر منذ أقدم عهودها، وبخاصة عندما نعلم أن الأستاذ «ينكر» عثر في مقابر مرمدة (بني سلامة) على قطع من غزل الكتان أقدم عمرًا مما وجد في البداري،٧١ وكذلك عثر على أقمشة من العهد الحجري الحديث في الفيوم،٧٢ ولا نزاع إذن في أن الغزل والنسيج كانا من أقدم الحرف في مصر. ولكن تمثيل هذه الصناعات لم يعثر عليه منقوشًا إلا في عهد الأسرة الثانية عشرة في مقابر بني حسن، حيث مثلت الأدوار التي تمر على النبات من تعطين، ودق، وتمشيط، وغزل، ونسيج. هذا إلى أنه كشف عن نماذج لنساء يشتغلن بالغزل والنسيج في مقابر الأسرة الحادية عشرة في طيبة وهذه النماذج محفوظة الآن في متحف القاهرة. زراعة القطن واستعماله في مصر تضاربت الأقوال والآراء في موضوع استعمال القطن في مصر ومعرفة المصريين له؛ فمن ذلك أن «روزليني» يقول بوجود بذور هذا النبات في مقابر المصريين القدماء، وكذلك عثر على بعض أكفان فحصت ويقال إنها مصنوعة من القطن، بيد أنه لم نعثر على وثائق حتى عصر الرومان تدل على صناعة القطن في مصر أو زرعه فيها، غير أن الأستاذ "ريزنر" اكتشف قطع نسيج قطنية من العهد الإغريقي الروماني في السودان في بلدة «مرو» وكذلك ذكر لنا "هيردوت" الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد (٥٦٩–٥٢٥ ق.م.) أن "أحمس" أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين أهدى قميصين من القطن، وكذلك ذكر لنا "بليني"، الذي عاش في العصر الأول بعد الميلاد، أن الجزء العلوي من مصر المجاور لبلاد العرب كان يزرع نباتًا يسمى Gossypium؛ وأن أحسن ملابس يلبسها الكهنة كانت من فتائل هذا النبات، غير أن كلام «يليني» لا يعتمد عليه كثيرًا. ويمكن القول بأن القطن لم يعرف في مصر الفرعونية. النباتات التي تستعمل في الصباغة أهم النباتات التي كانت تستخرج منها الأصباغ في مصر هي النيلة، والعصفر المستخرج من زهر القرطم وقد عثر على اسمه منذ عهد الملك «تيتي» في الأسرة السادسة كما ذكر الأستاذ «لوريه»، وكان يزرع في حقول القمح، وكذلك الحناء. شجرة الزيتون وزيتها كان أول من عثر على اسم شجرة الزيتون في المتون المصرية هو «نيوبري» في متون الأسرة الثالثة، غير أن اسم زيت الزيتون لم يعثر عليه إلا نادرًا جدًّا في عهد الدولة الحديثة نبات البردي كان البردي ينبت في مناقع الدلتا، ولكنه اختفى منها الآن. ويكثر نموه في السودان. وكان المصري القديم يستخدمه لأغراض شتى. زراعة البساتين لقد صورت النقوش والرسوم التي بقيت من عهد الدولة القديمة وغيرها صورة واضحة تفسر لنا بجلاء أن المصري القديم، كان مغرمًا بالأزهار وزراعة البساتين، فكان يذكرها في شعره، ويتخذها رموزًا وشارات، ويجعلها تلعب في حياته دورًا هامًّا


نافذة على العالم
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : كاتب بريطاني يعيد تجربة ول ديورانت ويجمع آراء المشاهير حول "معنى الحياة"
الاثنين 24 مارس 2025 05:01 مساءً نافذة على العالم - في عام 1931، كتب الفيلسوف ويل ديورانت إلى 100 شخصية بارزة في الفنون والسياسة والدين والعلوم، مُتحدّيًا إياهم ليس فقط للإجابة على السؤال الجوهري حول معنى الحياة، بل أيضًا لسرد كيف وجد كلٌّ منهم المعنى والهدف والاكتمال في حياته، وهو ما كرره الكاتب جيمس بيلى حاليًا في كتاب جديد بعنوان معنى الحياة. وقد أوصى ديورانت: "اكتب بإيجاز إن اضطررت؛ واكتب بإسهاب وبتأنٍ إن أمكن". يقول المؤلف جيمس بيلى للجارديان: في سبتمبر 2015، كنتُ عاطلاً عن العمل، مفطور القلب، أعيش وحدي في قافلة جدي الراحل، أتساءل عن معنى الحياة. أين سأجد السعادة، أو الهدف، أو المعنى؟ ما الهدف من كل هذا؟ ويضيف: مثل أي فرد من جيل الألفية، لجأتُ إلى جوجل بحثًا عن الإجابات وبحثتُ في المقالات، والصحف، ومقاطع فيديو يوتيوب لا تُحصى، وتعريفات القواميس المختلفة، ومراجع عديدة، قبل أن أكتشف مشروعًا مثيرًا للاهتمام نفّذه الفيلسوف ويل ديورانت خلال ثلاثينيات القرن الماضي. كتب ديورانت إلى رؤساء جامعات رابطة اللبلاب، والحائزين على جائزة نوبل، وعلماء النفس، والروائيين، والأساتذة، والشعراء، والعلماء، والفنانين، والرياضيين، طالبًا منهم آراءهم في معنى الحياة وقد جُمعت نتائجه في كتاب "في معنى الحياة"، الصادر عام 1932. ويتابع: قررتُ إعادة تجربة ديورانت والبحث عن إجاباتي الخاصة. بحثتُ في المواقع الإلكترونية عن معلومات الاتصال، وقضيتُ ساعاتٍ في كتابة الرسائل بعناية، وإغلاقها بإحكام داخل الأظرف، ولعق الطوابع. ثم وضعتُها جميعًا في صندوق البريد وانتظرتُ. مرت أيام، ثم أسابيع، دون أي ردود. بدأتُ أشعر بالقلق من أنني أنفقتُ ما لديّ من مال على الطوابع بالتأكيد، سيرد شخص واحد على الأقل؟ خلال الأشهر الثلاثة التي قضيتها في منتجع العطلات، أتجول بين المنحدرات وأحاول فهم حياتي، ألهمتني هذه الردود بشدة ولعلّ المعنى، كما أشارت هيلاري مانتل، مؤلفة رواية "وولف هول"، قد انبثق من خلال ممارسة البحث. فيما يلي مجموعة مختارة من الردود، من فلاسفة وسياسيين، ومن كتاب مسرحيين بعضها مكتوب بخط اليد، وبعضها مطبوع، وبعضها مُرسل بالبريد الإلكتروني بعضها مُدوّن على ورق، وبعضها على رقّ، بعضها عبارات موجزة من سطر واحد، وبعضها مذكرات مطولة حول معنى الحياة. "الأمر أشبه بالكيمياء": هيلاري مانتل، الكاتبة الراحلة وصلتني رسالتكِ منذ أسبوعين، لكنني فكرت فيها قليلًا. أنتِ تستخدمين مصطلحين بالتبادل: "المعنى" و"الغرض". لا أعتقد أنهما الشيء نفسه. لست متأكدًا من أن للحياة معنىً، بشكل مجرد. ولكن يمكن أن يكون لها غرض محدد إذا قررتِ ذلك - والتنفيذ، والجهد المبذول لتحقيق الغرض، هو ما يصنع المعنى بالنسبة لكِ. الأمر أشبه بالخيمياء. نعتقد أن الخيميائيين كانوا في مهمة عقيمة. لم يكن هناك حجر فيلسوف، ولم يتمكنوا من صنع الذهب. ولكن بعد سنوات طويلة من الصبر، أدرك الخيميائي أنه قد نمّى المثابرة، والرؤية، والصبر، والأمل، والدقة - وهي مجموعة من الفضائل الدقيقة. كان لديه الذهب الروحي، وفهم حياته في ضوئه. برز المعنى. "قد تكون فكرة جيدة إيجاد المعنى بشيء أصغر، مثل جوزة مخللة": مايكل فراين، كاتب مسرحي وروائي شكرًا لدعوتي للمساهمة في مختاراتكم من الآراء حول معنى الحياة. أخشى أنه ليس بإمكاني الرد عليه، لأنه ليس من الواضح لي كيف يمكن أن يكون "للحياة" "معنى" بالمعنى العادي للكلمة. قد تكون فكرة جيدة البدء بشيء أصغر، مثل جوزة مخللة. بمجرد أن ندرك كيف يمكن لجوزة مخللة أن تحمل "معنى"، قد ننتقل إلى شيء أكبر - مثل منطقة هارينجي، أو الإنفلونزا - ونتقدم في رحلتنا. لا معنى للحياة بدن أصدقاء، جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ليس من السهل الرد على هذا، ربما إلا بالنفي: لا معنى للحياة بدون العائلة والأصدقاء، ولا بدون حافز للنهوض من السرير كل صباح. لا أستطيع أن أكون سعيدًا إذا كنتُ خاملًا، ولا إذا كانت دوافعي الوحيدة هي الاستغلال، دون أي مصلحة أو ارتباط شخصي. كلنا نحتاج إلى هدف - كبيرًا كان أم صغيرًا - وهذا، في رأيي، ما يعطي الحياة معناها.


موقع كتابات
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- موقع كتابات
ضوضاء تاريخي من الخداع
كتابي المفضل هو قصة الحضارة (ل-ول ديورانت) وهو يتميز بأسلوبه السلس والمشوق، حيث يقدم ديورانت تحليلات عميقة للأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة، يحتل واجهة مكتبتي. يشكل مرجعية تاريخية لي وأحيانا سردا ادبيا تختلط فيه مناهج عدة، رغم اعتماده على مصادر لاترقى الى المصادر الاركيولوجية الدقيقة الا ان فيه الكثير من الاحاطة بالحضارة العالمية وهي عملية شاقة جدا. بين طياته قرات الكثير من الضوضاء التاريخي وهو موضوع مثير ومعقد، قد تم استخدامه في مجالات متنوعة مثل السياسة، الحرب، الدعاية، والفنون. أحينا، يتم تزييف الأحداث التاريخية لأغراض متعددة تؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى على الهوية الوطنية. هناك حالات معروفة حيث تم تعديل السجلات التاريخية لتلبية احتياجات الأنظمة الحاكمة، وتم استخدام الخداع لخلق أساطير قومية، مثل الأساطير حول الأبطال القوميين، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية، يعتبر الخداع جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الانسان، حيث تم استخدامه بطرق متنوعة لتحقيق أهداف مختلفة. الخداع يلعب دورًا معقدًا في تشكيل الأحداث التاريخية وتوجيه مسارات مجتمعية، فهم هذه الظاهرة يساعدنا على تحليل التاريخ بشكل أعمق ويدعو إلى استخدام التفكير النقدي والقراءة الترانسدالية في تحليل المعلومات التي نتلقاها، موضوع الأصول الجينية للخداع التاريخي وهو موضوع مثير للاهتمام، لكنه يتطلب تمييزًا بين الخداع كظاهرة اجتماعية وثقافية وبين العوامل البيولوجية أو الجينية التي قد تؤثر على السلوك البشري. يميل البشر إلى استخدام الخداع لأغراض البقاء والتكيف، يمكن أن يكون الخداع وسيلة للحصول على الموارد أو تجنب المخاطر، لكن تحديد الجينات المرتبطة بالخداع هو عملية صعبة وموضوع معقد، كون السلوكيات الفردية تتأثر بتفاعل الجينات مع البيئة، مما يجعل من الصعب عزل الجينات المسؤولة عن الخداع بشكل دقيق، بعض العلماء يرون أن الخداع قد يكون له دور في التطور، حيث أن الأفراد الذين يستطيعون الخداع قد يحققون ميزة تنافسية في التكيف مع البيئة، الخداع كظاهرة اجتماعية قد تطور عبر الزمن، مما يعكس التغيرات في القيم والمعايير الثقافية بينما قد تكون هناك جوانب جينية تؤثر على السلوك البشري، فإن الخداع كظاهرة تاريخية يعتمد بشكل كبير على السياقات الاجتماعية والثقافية. لذا، من المهم دراسة الخداع من منظور متعدد التخصصات يجمع بين علم النفس، علم الاجتماع، وعلم الأحياء. الشخصية النمطية والخداع التاريخي الشخصية النمطية في ظل الأنظمة الفاسدة والخداع التاريخي تُعتبر موضوعًا معقدًا، حيث تتشكل من خلال تفاعل عدة عوامل اجتماعية ونفسية وثقافية. في الأنظمة الفاسدة، يمكن أن تنمو شخصية نمطية تميل إلى الامتثال للسلطة، حيث يخشى الأفراد من العقاب أو الانتقام وقد يتبنى الأفراد سلوكيات معينة تساهم في بقائهم، مثل التظاهر بالولاء أو إخفاء الآراء الحقيقية في ظل الأنظمة الفاسدة، قد يتطور الأفراد إلى شخصيات أكثر مراوغة، تستخدم الخداع كوسيلة للبقاء والتكيف مع الظروف يصبح الأفراد بارعين في قراءة وإدارة المعلومات، مما يمكنهم من التكيف مع الأنظمة القمعية، الخداع التاريخي يمكن أن يؤدي إلى تشكيل هويات جماعية مبنية على روايات مزيفة، مما يؤثر على كيفية فهم الأفراد لتاريخهم ومكانتهم ،الأنظمة الفاسدة غالبًا ما تعيد كتابة التاريخ لتبرير أفعالها، مما يخلق شخصية نمطية تتقبل هذه الروايات دون نقد،قد تنمو مشاعر عدم الثقة بين الأفراد، حيث يصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة والخداع مع زيادة الوعي بالفساد ، الشخصية النمطية في ظل الأنظمة الفاسدة والخداع التاريخي تتشكل من تفاعل معقد بين العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية. فهم هذه الديناميات يساعد في تحليل كيفية تأثير الأنظمة الفاسدة على الأفراد والمجتمعات، وهي دعوة إلى التفكير في سبل التغيير والإصلاح. العوامل الاساسية في تشكيل الخداع التاريخي بعض الدراسات تشير إلى أن البشر لديهم ميول فطرية للخداع، حيث يمكن أن يكون الكذب جزءًا من استراتيجيات البقاء والطموح والخوف من الفشل. الرغبة في السلطة يمكن أن تدفع الأفراد إلى استخدام الخداع لتحقيق الأهداف. الأنظمة الفاسدة غالبًا ما تعزز الخداع، حيث يسعى الأفراد للحفاظ على مكانتهم أو الحصول على السلطة من خلال التضليل، بعض الأبحاث تشير إلى أن بعض السلوكيات، منها الكذب والخداع، قد يكون لها جذور جينية. لكن تأثير الجينات على السلوكيات يعتمد أيضًا على السياقات الاجتماعية، الجينات يمكن أن تؤثر على الاستجابة للمواقف الاجتماعية، مما يساهم في تشكيل سلوكيات الأفراد، العوامل النفسية والاجتماعية تتفاعل بطريقة معقدة وتؤثر على أنماط الخداع. على سبيل المثال، قد تؤدي الظروف الاجتماعية إلى تعزيز سلوكيات معينة تكون جذور جينية عبر الزمن، يمكن أن تؤدي هذه التفاعلات إلى تشكيل أنماط خادعة تجسدها المجتمعات في سردياتها التاريخية. عقدة اوديب والخداع التاريخي عقدة أوديب، التي تم تطويرها بواسطة عالم النفس سيغموند فرويد، تشير إلى مشاعر الحب والغيرة التي يشعر بها الابن تجاه والدته، وكره غير واعٍ تجاه والده. بينما يبدو أن هذا المفهوم نفسي بحت، يمكن استخلاص بعض الروابط بينه وبين الخداع التاريخي من عدة زوايا، كما يسعى أوديب إلى تحدي والده، فإن الأجيال الجديدة قد تسعى لتحدي السرديات التاريخية التي وضعتها الأجيال السابقة، مما يؤدي إلى إعادة تقييم الأحداث التاريخية، يمكن أن ينطوي هذا التحدي على نوع من الخداع الذاتي، حيث يؤمن الأفراد بمعلومات مزيفة أو مشوهة عن تاريخهم لتبرير مواقفهم، كما أن عقدة أوديب تعكس الصراع الداخلي، يمكن أن يعكس الخداع التاريخي التوتر بين الأجيال عبر تغير المجتمعات، حيث يسعى الأفراد لفهم مكانتهم في سياق تاريخي مشوه، يمكن أن تؤثر روايات الخداع التاريخي على الهوية الجماعية، مما يؤدي إلى صراعات مشابهة لصراعات أوديب، حيث يسعى الأفراد للبحث عن الحقيقة في التاريخ الموازي ،التاريخ غالبًا ما يُكتب من خلال عدسة معينة، مما يشبه كيفية سرد الأساطير. كما يُستخدم الخداع لتشكيل الهوية الثقافية، يمكن أن تُستخدم عقدة أوديب لتفسير الصراعات الأسرية والثقافية في الحضارات القديمة والوسطى مثلما يسعى الأب لفرض سلطته، تسعى الأنظمة السياسية أحيانًا إلى الحفاظ على سلطتها من خلال ترويج سرديات تاريخية معينة، مما يؤدي إلى نوع من الخداع الجماعي. يمكن أن يُنظر إلى عقدة أوديب كرمز للصراعات الداخلية التي تعكس تصورات أوسع عن السلطة والهوية. بينما تتفاعل هذه الديناميات مع الخداع التاريخي، يمكن أن تؤدي إلى إعادة تقييم الروايات التاريخية وسرديات الهوية. تقييم الروايات التاريخية وسرديات الهوية إعادة تقييم الروايات التاريخية وسرديات الهوية تعكس صراعات الجيل الجديد مع السرديات التقليدية. من خلال هذا التفاعل، يمكن أن يحدث تغيير عميق في فهم الهوية الجماعية والتاريخ، مما يؤدي إلى هوية أكثر شمولية وواقعية، صراعات الجيل الجديد مع السرديات التقليدية تركز بشكل عميق على فهم الهوية الوطنية، وذلك من خلال عدة جوانب يسعى الجيل الجديد إلى تحدي القيم والتقاليد التي قد تعتبرها قيدًا على حريتهم، مما يؤدي إلى إعادة تقييم ما تعنيه الهوية ،يمكن أن تتضمن الهوية الجديدة قيمًا أكثر توافقًا مع التغيرات الاجتماعية مثل المساواة وحقوق الانسان، تعزز الصراعات بين الأجيال الحوار بين الموروث والحاضر المتخلف مقارنة بالواقع الحالي للحضارة العالمية والنمو الهائل للتكنولوجيا مما يتيح للجيل الجديد التعبير عن آرائه وتجاربه، من خلال هذا الحوار والاحترام المتبادل يسعى الجيل الجديد إلى تعريف هويته بشكل أكثر تنوعًا، مما قد يتضمن التقدير للتجارب الفردية والاعتراف بتعدد الهويات داخل المجتمع، يمكن أن يؤدي هذا التحدي إلى رفض الأنماط التقليدية التي قد تكون مقيدة، مثل تلك المرتبطة بالأنتماءات الطائفية أو التوقعات الاجتماعية، صراعات الجيل الجديد مع السرديات التقليدية تؤدي إلى إعادة تقييم شاملة لفهم الهوية ، مما يساهم في تعزيز الحوارواحترام التنوع، وتمكين الأفراد. هذه الديناميات تعكس تحولًا في كيفية رؤية الأجيال الجديدة لعلاقاتهم المجتمعية ومكانتهم داخلها. الخداع التاريخي والحضارة الانسانية المصير المتوقع للخداع التاريخي على الحضارة الإنسانية يمكن أن يتخذ عدة اتجاهات، بناءً على كيفية تأثير هذه الظاهرة على المجتمعات والثقافات. مع زيادة الوعي بالخداع التاريخي، قد تسعى المجتمعات إلى إعادة تقييم الروايات التاريخية. هذا يمكن أن يؤدي إلى فهم أكثر دقة وشمولية للتاريخ الإنساني، يمكن أن تظهر روايات جديدة تسلط الضوء على تجارب الفئات المهمشة، مما يعزز من التنوع التاريخي ومواجهة الخداع التاريخي، يمكن أن تعزز من الفكر النقدي لدى الأفراد، مما يدفعهم إلى تحليل المعلومات بشكل أعمق وفهم الظروف المحيطة بها، يمكن أن يؤدي الكشف عن الخداع التاريخي إلى زيادة الوعي الاجتماعي والسياسي، مما يحفز الأفراد على المشاركة في الحياة العامة والمطالبة بالتغييرفي بعض الحالات، قد تؤدي إعادة تقييم التاريخ إلى ردود فعل عنيفة من قبل أولئك الذين يتمسكون بالروايات التقليدية، يمكن أن يؤدي الوعي بالخداع التاريخي إلى إعادة تشكيل الهوية الجماعية، حيث يسعى الأفراد إلى فهم أنفسهم في سياق تاريخي أكثر دقة، هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى انقسامات جديدة بين الأجيال أو الفئات المختلفة، أو يمكن أن يعزز من الوحدة حول فهم مشترك للتاريخ، المصير المتوقع للخداع التاريخي على الحضارة الإنسانية يعتمد على كيفية استجابة الأفراد والمجتمعات لهذه الظاهرة. يمكن أن يؤدي إلى إعادة تقييم شامل للتاريخ وتعزيز الفكر النقدي، ولكن أيضًا يمكن أن يسبب انقسامات وصراعات جديدة. في النهاية، سيتحدد هذا المصير من خلال قدرة المجتمعات على التعلم من أخطاء الماضي وبناء سرديات تاريخية أكثر دقة وشمولية، بناء سرديات تاريخية شاملة يتطلب جهدًا جماعيًا وتعاونًا بين الباحثين والأفراد والمجتمعات من خلال جمع المعلومات المتنوعة، وتحليلها نقديًا، وتضمين وجهات نظر متعددة، يمكن خلق سرديات تعكس تاريخًا أكثر دقة وعمقًا، لكن بناء سرديات تاريخية في غياب الأدلة الأركيولوجية يتطلب منهجية شاملة تستند إلى تحليل النصوص، مقارنة المصادر، واستخدام العلوم الاجتماعية. من خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن تعزيز الفهم التاريخي وتجاوزحالة الخداع التاريخي رغم نقص الأدلة المادية.