أحدث الأخبار مع #ديولوجيك

Independent عربية

هكذا تراجعت طروحات سوق لندن إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة عقود

تراجعت الأموال التي جمعت من طرح الشركات في سوق الأسهم بلندن إلى أدنى مستوى لها خلال 30 عاماً، مما يزيد المخاوف في شأن قدرة بريطانيا على الحفاظ على تنافسيتها كمركز مالي عالمي. وجمع فقط 160 مليون جنيه استرليني (218.4 مليون دولار) من خلال خمسة اكتتابات عامة (IPOs) خلال النصف الأول من العام، وفقاً لأرقام "ديولوجيك" وهو أدنى مستوى منذ بدء مزود البيانات في تجميع هذه الأرقام عام 1995. وتظهر الأرقام الحادة تراجعاً بنسبة 28 في المئة مقارنة بـ222 مليون جنيه استرليني (303 ملايين دولار) جمعت عقب الأزمة المالية عام 2009، التي تعد ثاني أضعف سنة على الإطلاق. أما مقارنة بالنصف الأول من عام 2021 فانخفضت الأموال المجمعة بنسبة 98 في المئة، إذ شهدت لندن حينها طفرة كبيرة في عمليات الطرح الأولي، من بينها شركات مثل "ديليفرو" و"ألفاويف" و"ترستبيلو"، التي إما تحولت إلى ملكية خاصة أو تتداول حالياً بأسعار أقل من سعر الطرح الأولي. ريفز والتوجه لفرض حد أقصى على مبالغ الادخار وقال رئيس قسم الأبحاث في بنك الاستثمار "بيل هانت"، تشارلز هول، لصحيفة "التايمز"، إن ندرة عمليات الطرح الأولي تعود إلى انخفاض تقييمات الشركات المدرجة في لندن مقارنة بالأسواق الأخرى، مما دفع الشركات الخاصة إلى التردد في الدخول إلى السوق. وأضاف أن "نقص الثقة في تحقيق نتائج إيجابية يؤدي دوراً مهماً أيضاً، خصوصاً أن عمليات الطرح الأولي طويلة ومكلفة." وأوضح أن المستثمرين الذين يسحبون أموالهم من صناديق الأسهم البريطانية قللوا من رغبة المؤسسات في المشاركة بعمليات الطرح الأولي، وقال "لا ترغب في ضخ أموال في السوق، فهذا أمر صعب نفسياً عندما يكون حجم رأس المال المتاح يتقلص. والأمر الآخر هو تزايد توجه الأموال نحو الاستثمارات السلبية، وهذه الاستثمارات لا تشارك في الطروحات الأولية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع ذلك أشار إلى أن بنك الاستثمار عقد "عدداً من الاجتماعات المبكرة المشجعة مع مرشحين محتملين للطرح الأولي". قيادة أميركية وعلى الصعيد العالمي ارتفعت عمليات جمع الأموال بنسبة 11 في المئة خلال النصف الأول من العام لتصل إلى 60.9 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بقيادة السوق الأميركية التي جمعت 28.5 مليار دولار من خلال الطروحات الأولية. وتشكل هذه الأرقام الكئيبة ضربة جديدة للندن، بعد أيام من كشف الصحيفة عن تصريح سري للرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا"، السير باسكال سوريه، يعبر فيه عن تفضيله نقل إدراج الشركة الأكثر قيمة في بريطانيا إلى سوق الأسهم الأميركية. ومن المقرر أن تلقي وزيرة الخزانة راشيل ريفز، خطابها المقبل أمام كبار الشخصيات في لندن بمبنى "مانشن هاوس" في الـ15 من يوليو (تموز) الجاري، إذ من المتوقع أن تعرض فيه استراتيجية الحكومة للنمو والتنافسية في قطاع الخدمات المالية. من بين الإصلاحات المقترحة فرض حد أقصى لمبالغ الادخار التي يمكن للأفراد وضعها في حسابات الادخار النقدي (ISAs) سنوياً، في خطوة تهدف إلى تشجيع مزيد من الناس على الاستثمار بدلاً من الادخار النقدي، ومن ثم إحياء سوق الأسهم المحتضرة.