logo
#

أحدث الأخبار مع #رأسالتنين

نقش على اللوح المحفوظ
نقش على اللوح المحفوظ

معا الاخبارية

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • معا الاخبارية

نقش على اللوح المحفوظ

ما بين فن الممكن ، والممكن والتمكين تكمن حكايةالاستباحة ، وما بين من يؤمن بالممكن وان كان غير ممكن تكمن رواية الايمان بالقدرة على ان يصبح الممكن حقيقة راسخة بالأرض القادرة على إحالة كل الإمكانيات واستجماعها في بوتقة الانقلاب على فرعنة سادة اللحظة وزبانية المرحلة ، والممكن هنا ممكن ، اذا ما استطعنا الى ذلك سبيلا ، والسبل واضحة لمن يريد ان يعلم ويعرف ، والفرمان القادر على إحالة الكل على القعود هناك عند اطراف الجبل ، ممهور بالقدرة على تمكين من لا يملك الحد الأدنى من الممكن في ظل الوطن المُستباح ، والمُستباح هنا الكل ومن ينتظر بعض الفتات . وبالأمس كنا هنا وهناك وما زلنا نؤمن بيقين الغد واللحظة الفارقة وإرادة العيش والتعايش مع هواة الذبح وتدمير الذات الجماعية الجمعية في ظل ثقافة الخراب والتخريب وتمكينهم ، وممارسة الهدم والانهدام في ظل إمكانيات ممكنهم.والوطن يحاول ان ينهض نهوضا مرحليا فقد كان بالأمس القريب وربما البعيد وطن أُستبيح بوضح النهار لكنه مسيج بحماية المؤمنين بعدالة قضاياه، وبحقه بتقرير المصير وان يكون ذا هوية واضحة المعالم، وكانت ان ايقنت جماهير هذا الوطن بعقيدة الفعل والفعل المضاد في سبيل العيش والصمود بالأرض السمراء، كان بالأمس القريب وربما البعيد ثلة من المؤمنين بالقدرة على التصدي والمواجهة ومناطحة العين للمخرز والتحدي والنطق بلغة الضاد، والإيمان بحتمية الانتصار والعيش واستمرار الحياة كيفما يجب ان تكون بعزة وكرامة وشموخ، كان بالأمس القريب وربما البعيد الخطوة الأولى في مسار الالف ميل لجموع الفقراء اللاجئين وكان الحلم بصناعة الثورة والثوار وامتشاق بنادق الاحرار للخروج من بوتقة السكون والركوع والإرتكان للأخرين بتقرير مصير الخيام المنتشرة في بيداء التيه وعند هوامش الوديان في بلدان الجوار للأرض المقدسة عاصمة الكون والسماء... والطيور لها اعشاشها ولن تغادر وتعرف الحكاية وتملك جناحين ولن تهاجر ... كان الايمان سيد الموقف بضرورة الخلق والابداع والاجتماع الوحدوي للكل في إطار الانتفاض والانقضاضعلى المؤامرة الهادفة للقلع والاقتلاع وتذويب المعنى لحقيقة الفلسطيني ضمن خطة التصفية الكبرى بأضلاعها المحيلة والإقليمية والدولية من خلال المخطط الكوني الأممي لشطب سيدة الأرض من على خارطة الوجود. كان بالأمس القريب وربما البعيد من آمن بضرورة التحرر والتحرير وإطلاق ارادة الاحرار والفعل والصمود بأرضالرباط وتوفير مقومات الصمود، وانتصار الشاة على السكين.. بالأمس القريب كان الصوت الهادر عنوان للمرحلة والاناضحى الصوت خافتا مطاردا بكل ازقة المدائن الجديدة المشوه والمتعالية البنيان والعسس يلاحقون صدى الصوت المرتد عن جدران الغضب في ظل سياسة التمكن للمكن القادر على قلب معادلات الوطن ووطنية الاحرار ... بالأمس كانت القوانين الحاكمة قوانين مرحلة التحرر والتحرير ولا صوت يعلو على صوت الجماهير واليوم قد اصبحت قوانين التغول المالي والبزنس من ترسم معالم وحقيقة لغة السوق والتسوق وبالتالي كان ما سيكون من تغيير شامل في منظومة المفاهيم للعلاقة الجدلية مع رأس التنين حيث المفاهيم الجديدة بعبثية المقاومة على مختلف اشكالها وتنوع اساليبها ووسائلها، وصار الاشتباك الدبلوماسي السياسي على راس اولويات العمل والفعل وصار الفعل للتأثير في تحسين معالم مراكز القوى المرتبطة بحيثيات معادلات التغول والمصالح ، وتخريب منظومة قوانين الدم وسياسات القرصنة على حماة الحلم والإرادة. برجاء الانتباه، ولابد لكم من الانتباه، وعدم الانجراف، ففلسطين ما زالت تحت الاحتلال، والاسم الرسمي لها (الأراضي الفلسطينية المحتلة) وقوانين الثورة الشعبية والمقاومة هي من تفرض نفسها وذاتها قسرا وان حاول البعض تهجين وتدجين قوانين مرحلة فلسطين... قولوا ( لا ) للاحتلال، لا اختلف معكم وحاولوا قول ( اللا )لمن يحاول ان يقول ( النعم ) العبثية واخرجوا بغضبكم ولوحوا بقبضات اياديكم بالسماء وارفعوا راية فلسطين ولا تخجلوا من انتمائكم وفكركم فنحن متنوعون والطبيعي ان نكون كذلك لا تموتوا تحت وطأة التنكر للتاريخ النضالي الثوري المقاوم ولا تخرجوا من عباءة الفعل الكفاحي المتراكم واعلموا انما أنتم امتداد لهذا التاريخ الذي بدأ منذ عقود. ويا ايها المتجمعون والعابرون بميادين الوطن مطرقين تائهين في ظل ضياع بوصلة التوجه نحو سيادة الوطن وحريته وانعتاقه من التاريخ المتطفل عليه... اعلموا ان الفعل له قوانين وان العمل له اصول وان بوصلة لا تشير باتجاه القدس مشبوهة وقد تكون عميلة في ظل الزمن الذي صارت فيه العمالة وجهة نظر .... اطرقوا حديدكم واجمعوا ثنايا مبعثراتكم وحاولوا ان تعيدوا لفلسطين بهاءها من خلال فرض الحقيقة الواحدة غير القابلة للتفسير الا بتفسيرها الصحيح وتمنطقوا بمنطق ابجديات كنعان الأولى واستندوا الى كل الرافضين المقاومين والصارخين بوجه عتمة (النعم) التي ادخلتنا في أتون ظلامية القيصر... فأنتم لستم العبيد الجدد تحملون حطب نيرانهم وانتم منذ الولادة فلسطينيون عرب اقحاح كنعانيون ولغتكم بالضاد مفهومة ومعلومة ... و( اللا ) منذ البدايات يابوسيةمفهومة تقارع (النعم) الفارغة المفرغة من مضامينها ... والبحر كالصحراء لا يروي العطش لأن من يقول( لا ) لا يرتوي الا من الدموع حتى يصير( للنعم )مفردة صحيحة في ابجديات الكلام وصياغة الجملة المفيدة ... ولترتقوا لمرتبة الثائر المعلق على مشانق الصباح منذ ان اعتلى منصة الصراخ والضجيج واثبات الذات الجمعية الجماعية لفلسطين المقاومة الثائرة الغاضبة الرافضة لعبثية قياصرة وأباطرة المعابد المُشيدة في جزر الممالك الجديدة المُمزق من خلالها جمال هذا الوطن .... واعلموا ايها الأعزاء المحاولين ان تصنعوا مجدكم من جديد وليس لكم من مفر، لا تحلموا بعالم سعيد فخلف رحيل كل قيصر قديم قيصر جديد وخلف كل ثائر يموت ضجيج وميلاد ثورة مجيدة جديدة ... افترشوا ميادينكم واعلنوا زحفكم نحو الحقيقة وانبذوا قياصرة واباطرة صناعة الكلام الثغاء الأحوى، وتتطهروا من الأدران العالقة على جذوع المشانق المقطعة من اشجار براري الأرض الثكلى. يا ايها القاتل المتجول في الشوارع الآن اعلن عن خطيئتك واستغفر واعد لنا أدميتنا وحقيقتنا ولا تتعالى على ضحاياك بعد ان سقتهم الى مذابحك مرات ومرات... يا قياصرة الصقيع ... تعبنا من البرد ونشتاق للدفء، ودفؤنا بإعادة الكرامة مرة اخرى لنا وكرامتنا من كرامة تاريخنا وشموخ شبابنا وبنادقنا لابد من ان تعود مزينة لأكتاف الثوار المتمردين على الجبال والوديان والمطوعين لدروب الليل وعشاق العتيقة لا شك انهم بالإنتظار ... يا سادة العتمة والليل اعطونا الفرصة لينبثق الفجر من جديد وتعود فلسطين تزدان بلوحات عزها وشرفها بعد ان صارت مستباحة بحفنة المال الملوث من صناديق الشحاذة في اسواق النخاسة ... يا سادة الليل ان اردتم ان تنصبوا المشانق لتصنعوا مجدكم فافعلوها مرة وارحلوا عن مجدنا وافسحوا لنا الطريق ... ويا ايها الآتون من علب الليل اسمحوا لنا ان نحبكم ولو قليلا ولا تستخفوا بنا واحتملوا وجوهنا السمراء فقد لوحتها شمس كل الشهور الحارقة فقد كنا بإنتظار انبلاج النهار .... هناك حيث لا مكان لنا بدروبكم وبشوارعكم ... يا ايها الرجال ودعوا زوجاتكم وقبلوا نساءكم واحنوا على اطفالكم فالموت قد يكون الحقيقة الوحيدة لمن يقول ( اللا )بوجه عتمة ( النعم ) العابثة الصارخة القاتلة ... يا رجال العصر اعيدوا للقحطاني مجده وللقسام وسامه وللوزير الخليل عناده و للياسر قوله ورمزه وللحكيم غضبه ... اعيدو لبنت الشاطئ القادمة من بؤس شقاء حواري شاتيلا وصبرا الشيء اليسير من تاريخ أزهايجها ... ايها الرجال اعيدوا لنا مجدنا وانبذونا ان استطعتم الى ذلك سبيلا فقد اصبحنا متعقلين وعقلاء ما يسمى بالمرحلة .... (هانيبال) سيتم الاعلان عن قدومه ولن يرضى عنه من استباح شوارعنا وكان من المحرم على الفقراء عبورها... و(هانيبال) سيأتي على راس الجند من جديد ويعتصم واياكم في ميدان تصنعوه بشكل جديد بالحلم الجديد لبؤرة الوطن الجديد .... ( ... لا خير في أمة يكون السيف في يد جبنائها، والمال في يد لصوصها، والقلم في يد منافقيها ... )

قلق أميركي متزايد من استحواذ الصين على الموانئ الخارجية
قلق أميركي متزايد من استحواذ الصين على الموانئ الخارجية

سعورس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سعورس

قلق أميركي متزايد من استحواذ الصين على الموانئ الخارجية

في طريقه إلى قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو خلال نوفمبر الماضي، التقى الرئيس الصيني شي جين بينج مع الرئيسة البيروفية دينا بولوارت لافتتاح ميناء تشانكاي الضخم للمياه العميقة في بيرو بقيمة 3.6 مليارات دولار، وقد اشترت شركة كوسكو الصينية العملاقة للشحن المملوكة للدولة حصة 60 % في الميناء مقابل 1.6 مليار دولار، مما أعطى الشركة الاستخدام الحصري للميناء لمدة 60 عاماً، وبعد أيام، غادرت أول سفينة إلى شنغهاي محملة بالتوت الأزرق والأفوكادو والمعادن. يشكل مشروع شانكاي جزءاً من رؤية الصين لطريق الحرير البحري، والذي من شأنه أن يربط بشكل أفضل بين مراكز التصنيع في الصين وشركائها التجاريين في مختلف أنحاء العالم، وقد استلزم هذا استثماراً ضخماً في الموانئ في العديد من البلدان، وجزء مهم مما يثير غضب دونالد ترمب هو أن الصين استثمرت بقوة في أميركا اللاتينية، الحديقة الخلفية للولايات المتحدة ، فأصبحت الشريك التجاري الأول للمنطقة، تشير الاستراتيجية الصينية في مجال الموانئ بوضوح إلى هدف بعيد المدى يتمثل في الوصول إلى الصادرات الأساسية لأمنها الغذائي وأمن الطاقة من عينة فول الصويا والذرة ولحوم البقر وخام الحديد والنحاس والليثيوم المستخدم في البطاريات. على سبيل المثال، وقعت شركة بورتوس دو بارانا، وهي شركة حكومية برازيلية تعمل كسلطة ميناء فيولاية بارانا، خطاب نوايا مع شركة تشاينا ميرشانتس بورت هولدينجز لتوسيع محطة باراناغوا للحاويات، الوحيدة في جنوب البرازيل التي تتمتع بوصول مباشر بالسكك الحديدية وتعتبر ثاني أكبر محطة في أمريكا الجنوبية ، وقد تستثمر الصين في المزيد من الموانئ البرازيلية ، حيث من المقرر طرح 22 محطة للبيع بالمزاد قبل نهاية عام 2025، وفي أفريقيا، ارتفعت الاستثمارات الصينية من ميناءين في عام 2000 إلى 61 منشأة في 30 دولة بحلول عام 2022، وفي أوروبا، تمتلك الشركات الصينية ملكية كاملة أو أغلبية في اثنين من الموانئ الرئيسية في بلجيكا واليونان، أو ما يسمى ب "رأس التنين" ضمن مبادرة الحزام والطريق في أوروبا. محركات استراتيجية الموانئ يشكل ظهور الصين كقوة بحرية وشحن عنصراً أساسياً في طموحات الرئيس الصيني للهيمنة الاقتصادية العالمية، ومن ناحية أخرى، تحتاج الصين إلى الوصول المستقر إلى طرق التجارة الرئيسية لمواصلة تلبية الطلب على الصادرات الصينية على مستوى العالم، فضلاً عن الواردات التي تحتاجها للحفاظ على اقتصادها مزدهراً، كما أن السيطرة على الموانئ تمكن الصين من إنشاء مناطق اقتصادية في بلدان أخرى تمنح مالكي الموانئ ومشغليها امتياز الوصول إلى السلع والمنتجات، ويخشى الغرب أن يسمح هذا للصين بتعطيل إمدادات سلع معينة أو حتى ممارسة النفوذ على سياسات أو اقتصادات أخرى. ومن بين المحركات الرئيسية الأخرى لهذه الاستراتيجية المعادن اللازمة لتغذية صعود الصين كقوة عظمى في مجال التكنولوجيا، وقد ركزت بكين استثماراتها في الموانئ في المناطق التي تقع فيها هذه الموارد الحيوية، وعلى سبيل المثال، تعد الصين أكبر مستورد لخام النحاس في العالم، وخاصة من تشيلي وبيرو والمكسيك ، كما أنها واحد من أكبر مستوردي كربونات الليثيوم في العالم، وخاصة من تشيلي والأرجنتين، بينما تمنحها صفقات الموانئ التي تبرمها في أفريقيا القدرة على الوصول إلى المعادن النادرة، علاوة على ذلك، فإن الاستفادة من أميركا اللاتينية تساعد الصين على مواجهة التوترات التجارية مع أوروبا وأميركا، وخاصة الرسوم الجمركية الأميركية المشددة التي يفرضها ترمب على السلع الصينية. المخاوف العسكرية تثير الاستثمارات الصينية مخاوف عسكرية كبيرة للغاية في واشنطن ، والفكرة السائدة بين الساسة الأميركيين هي أن الصين تتحدى نفوذ الولايات المتحدة في حديقتها الخلفية، أي أميركا اللاتينية، بينما تؤكد الصين أن دبلوماسيتها البحرية موجهة نحو السوق فقط، ومع ذلك، فقد أنشأت الصين قاعدة بحرية في جيبوتي ، وهي بصدد بناء قاعدة بحرية أخرى في غينيا الاستوائية، وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن معهد سياسات جمعية آسيا (ASPI)، فإن الصين تسعى إلى "تسليح" مبادرة الحزام والطريق. ومن بين الطرق التي تتبعها الصين لتحقيق هذا الهدف (التسليح) إلزام الموانئ التجارية التي تستثمر فيها بأن تكون قادرة على العمل كقواعد بحرية، وحتى الآن، تمتلك الصين حصة أغلبية في 14 ميناء من الموانئ السبعة عشر التي تمتلك فيها حصة أغلبية، وهي قادرة على الاستخدام لأغراض بحرية، ومن الممكن أن تؤدي هذه الموانئ وظيفة مزدوجة وتدعم شبكة اللوجستيات العسكرية الصينية وتسمح للسفن البحرية الصينية بالعمل بعيداً عن الوطن، ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بكين قد تستغل نفوذها على الشركات الخاصة لتعطيل التجارة في زمن الحرب. كيف يستجيب الغرب؟ وبينما تثير الاستثمارات الصينية الشكوك في أوروبا والولايات المتحدة ، يظل استعداد الغرب للاستثمار في الموانئ محدود، وعلى سبيل المثال، تتبع مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأميركية عملية أبطأ وأكثر صرامة في التعامل مع استثماراتها، وهو ما يؤدي عموماً إلى نتائج أكثر"عدالة" لكل من المستثمرين والدول المضيفة، ومع ذلك، فإن بعض الشركات الغربية تستحوذ على حصص في موانئ قائمة أو مبنية حديثاً في دول أخرى، وإن لم يكن ذلك بنفس درجة الشركات الصينية ، وعلى سبيل المثال، تتضمن استراتيجية تطوير الموانئ العالمية لشركة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية CMA CGM استثمارات في 60 محطة حول العالم، وفي عام 2024، استحوذت الشركة على أكبر محطة حاويات في أمريكا الجنوبية ، وتحديداً في ميناء سانتوس البرازيلي. يفرض ترمب رسوماً جمركية مشددة على الصين كوسيلة لمواجهة القوة البحرية العالمية التي تتمتع بها، وقد اقترح أحد مستشاريه فرض رسوم جمركية بنسبة 60 % على أي منتج يمر عبر ميناء تشانكاي في بيرو ، أو أي ميناء آخر مملوك للصين أو خاضع لسيطرتها في أميركا الجنوبية وقد رفعت الصين شكوى منذ أيام، إلى آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية ضد فرض رسوم أميركية إضافية بنسبة 10 % على السلع المستوردة من الصين ، ولكن بدلاً من إحجام الدول عن توقيع اتفاقيات الموانئ مع بكين ، فإن هذا النوع من الإجراءات سيؤدي إلى تآكل نفوذ واشنطن الإقليمي، في المقابل، تتخذ الصين تدابير انتقامية، مثل حظر تصدير المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة ، ومن ناحية أخرى، تستغل الدول المضيفة مثل بيرو والبرازيل المنافسة على الاستثمار في الموانئ لصالحها، حيث تهتم باستقطاب الغرب والصين ، بشكل متزايد مما يؤكد أنها تتبنى استراتيجية استخدام الموانئ للعب في كل مكان على الساحة العالمية. تحذيرات أميركية قبل أيام، أدلى رايان بيرج، وهو مدير برنامج الأمريكتين ورئيس مبادرة مستقبل فنزويلا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بشهادته أمام اللجنة الفرعية للأمن البحري في مجلس النواب الأميركي بشأن خطورة استثمارات الصين في موانئ نصف الكرة الغربي، وقد ذكر في إفادته أن " الصين تعمل بسرعة على ملء الفراغ الذي خلفه رحيل القوات العسكرية الأميركية من بنما ، كما يزيد وجودها من خطورة استخدام منطقة كولون الحرة لشراء تكنولوجيا مقيدة ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري"، وفي هذا السياق، يشكل تزايد مشاركة الصين في الموانئ البحرية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تحدياً خطيراً للسيادة البحرية الأميركية، وحرية الملاحة، وأمن البيانات، وأمن سلسلة التوريد. ضمن السمات المميزة، يوجد أكثر من نصف موانئ الصين على ممرات شحن رئيسية ونقاط اختناق استراتيجية، ويعني هذا أن الصين أنشأت محطات موانئ في ثلاثة مواقع على الأقل في المكسيك؛ وموانئها تشيسون في قناة بنما ، وميناء ضخم افتتح مؤخراً في تشانكاي في بيرو ، وخطط لبناء ميناء عميق المياه في ميناء سانت جونز في أنتيغوا وبربودا، وتصميمات أخرى لبناء ميناء بالقرب من بونتا أريناس في تشيلي ، وميناء آخر بالقرب من ممر دريك في الأرجنتين، وبعيدًا عن قوانين الأمن القومي لعامي 2015 و2020، تفاقمت المخاوف الأميركية للنشاط الصيني في موانئ أمريكا اللاتينية والكاريبي بسبب استراتيجية الصين للاندماج العسكري المدني. يستهدف الاندماج العسكري المدني، بناء الصين كقوة عظمى اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية من خلال دمج المؤسسات العسكرية والمدنية والدفاعية والتجارية، وبعبارة أخرى، ربطت الصين تنميتها الاقتصادية وزيادة مشاركتها مع العالم الخارجي بجهودها في تحديث الجيش، وقد شهد الاندماج العسكري المدني الاستفادة من المواهب في البحث والتطوير لتحقيق أهداف عسكرية، وفي عام 2021، أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية قائمة ب "الشركات العسكرية الصينية" التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في الولايات المتحدة ، والتي تم تحديثها آخر مرة في أوائل يناير 2025 ب 134 شركة، ويرى الأميركيون أن الموانئ التي تديرها الصين تجسد هدفها المتمثل في الاستفادة من الاستثمارات الاقتصادية كمرساة لدعم المشاركة العسكرية. . خالد رمضان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store