logo
#

أحدث الأخبار مع #راسمالجميلي

النجاحات الوهمية
النجاحات الوهمية

موقع كتابات

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

النجاحات الوهمية

يبدو أن من يعيش في زماننا بات ملزماً بأن يكون مشهد النجاح الوهمي والفرح باللا شيء جزءاً من حياته وسياقاً عليه أن يتعايش معه سواء أكان الأمر متعلقاً به شخصياً أم بأحد أفراد عائلته أو من يرتبط معهم بصلة قربى.. ولم يعد الأمر مرتبطاً بالحياة الاجتماعية للناس بل إن الأمور باتت تشمل جميع مفاصل الحياة ومستوياتها بما فيها المستوى الرسمي.. ولك أن تتخيّل أن طفلاً لا يتجاوز الثالثة من عمره يكمل مرحلة الحضانة وهو لايزال يرتدي حفاظته ولا يتقن من الكلمات إلاّ الأولية منها وهو يتسلّم شهادة إكمال هذه المرحلة التعليمية الأوليّة جداً وسط أجواء احتفالية بتخرجه وكأنه صنع العجلة فيما تعجّ قاعة الاحتفال بالأغاني الحماسية التي تجعل الواحد منا يظن نفسه بطلاً من حديد وإن كان من ورق. هذا المشهد يعيشه الطفل المسكين بمشاعره الأولية الفطرية حتى يكاد يكون جزءاً من تصوره للحياة في قابل عمره فيتصور الحياة بأجمعها مرتبطة بهذه الصورة الذهنية لحفلة التخرج وارتداء الزي الرسمي وحمل الشهادة وفرحة الأهل. مواسم التخرّج هذه أفرزت حالة جديدة مرتبطة ببقية جوانب الحياة لكنها يا للأسف حالة غير صحية نجم عنها أعراض لأمراض نفسية منها المتعلّق بالهشاشة والشعور بالنقص والاضطراب الذهني والاكتئاب، فترى الطالب في المدرسة -وتحديداً المدارس- يعيش حالة من التحدي لاسيما في الصفوف المنتهية وهو يحاصر بجملة ضغوط متعلقة بالدرجة الإمتحانية والنتيجة المطلوبة والتخصّص المراد من قبل الأهل وإن كان كل ذلك لا يتناسب مع قدرات الطالب وإمكانياته وتحت شعار (أنك تقدر) أو أنه ما كان مناسباً لفلان فمناسباً لك بكل تأكيد. على الرغم من أننا جميعاً نعلم بفطرتنا البسيطة أن الناس متفاوتون في الأفهام والقدرات الذهنية والعقلية والجسدية وأنه (كلٌّ ميّسر لما خلق له) كما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم). وبطبيعة الحال فإن لوسائل التواصل الاجتماعي وما تزرعه في النفوس من النجاحات السريعة والثراء السريع أثرت بشكل كبير وعلى جميع الناس والمستويات، فأصبحنا أمام حالة من عدم القناعة بكل شيء وأي شيء مهما كان وأيّاً كان كيف لا وهناك دوماً الأفضل، والأغنى والأقوى والأجمل.. تعظيم اللاشيء في النفوس والفرح بالنجاحات الوهمية لم يكن بعيداً عن الجانب الرسمي هو الآخر.. فالدولة بأعلى مستوياتها وتشكيلاتها تعيش هذه الحالة وترسخها سياقاً في عملها، وإذا ما أردنا الحديث عن مجتمعنا دون غيره فلنا أن نتذكر حفل افتتاح دورة مياه في مطار بغداد وافتتاح مصعد في إحدى الجامعات وافتتاح شارع فرعي ورفع أنقاض إحدى المناطق، وجميعها احتفالات رسمية تحضرها الدولة بمستوياتها العليا بما يرسّخ في نفوس الناس أن اللاشيء هو شيء. وأذكر هنا مشهد من فلم عراقي قديم يحمل أسم (السيد المدير) وبطله الراحل راسم الجميلي والذي كان يؤدي فيه دور مدير إحدى الدوائر، وبعد أن سيطر عليه مجموعة من المنتفعين أقنعوه بسلسلة مشاريع 'وهمية' لسرقة الأموال المخصصة لها، وهذا ما كان. وفي حفل الافتتاح وقف الراحل راسم الجميلي على منصة رسمية لإعلان إنجازه لمجموعة ضخمة من المشاريع وسط حضور رسمي كبير، فيما كانت تحجب المشاريع عن الرؤية مجموعة من الحواجز الحديدية العالية، ولما انتهى الجميلي من كلمته هبت عاصفة قوية حملت معها الحواجز الحديدية ليظهر أن ما خلفها ليس إلاّ أرضاً فارغة لا بناء فيها.

الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما
الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما

الأنباء العراقية

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الأنباء العراقية

الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما

بغداد - واع تصوير: علي هاشم منح الابتسامة للجمهور وأدخل البهجة في بيت كل عراقي عبر ما يقدمه من فن كوميدي رصين، بات يشكل حضوراً فنياً لافتاً، فأعماله تحظى بمشاهدة كبيرة من مختلف الجمهور، حريص على عمله الفني لذلك نجده قد يرفض أعمالاً كثيرةً لا تناسبه، ولد وسط أسرة محبة للفن وللابتسامة ما شجعه لدخول عالم الكوميديا من أوسع أبوابه، منحه الفنان الراحل، راسم الجميلي أول فرصة للمشاركة في مسرحية شعبية بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة عام 1992 فاستطاع أن يلفت الأنظار حينها، يؤمن بأن الفنان الكوميدي يجب أن يبحث في ثنايا الحياة بأدق التفاصيل لالتقاط المشاهد الحقيقية وتوظيفها في الفن، لديه رصيد كبير من محبة الناس الذين يلتفون حوله أينما حل ليقابلهم بابتسامته التي لا تفارق محياه . الفنان القدير، إحسان دعدوش كان بضيافة "وكالة الأنباء العراقية" (واع) مررنا بمسيرته الفنية واستذكرنا بعضاً من محطات حياته عبر هذا الحوار الموسع. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام * منحت الابتسامة للجمهور وأدخلت الفرح لملايين من الناس، فهل استطعت أن تمنح الابتسامة لنفسك؟ * لله الحمد أنني استطعت أن أكون سبباً في إسعاد كثير من الناس من خلال أعمالي الفنية، أنا سعيد في الواقع ليس بالمطلق طبعاً لكن الى حد ما بين أسرتي وأصدقائي المقربين فدائماً لا أبتعد عن الروح المرحة التي تضفي طابعاً محبباً بين الناس. * يبدو أن الفنان الكوميدي بالذات مهمته أصعب من الفنان العادي أو التراجيدي؟ * بالتأكيد، فالفنان الكوميدي يجب أن يبحث دائماً عن الأفكار وفي ثنايا الحياة بأدق التفاصيل وما بين السطور والتقاط المشاهد الآنية المناسبة وتوظيفها في الفن فضلاً عن الفطرة الأولى للفنان ومدى استحسانه في المواقف الكوميدية، هذه ليست مهمة الفنان العادي بل الكوميدي، لذلك الفنان الكوميدي مهمته شاقة ودقيقة وهي تختلف ما بين فنان وآخر فبعضهم فنان يؤدي فقط والآخر مجتهد مبدع لذلك تراني قد أتجاوز أحياناً على النص وأشاكسه ضمن حدود الإطار الإبداعي بموافقة المخرج لأقدم مشهداً قوياً غير ممل، لذلك من الصعب أن تكون فناناً كوميدياً ناجحاً. * البيئة الأولى للفنان لها تأثيرها في تحديد مساراته الفنية، هل دفعتك بيئتك نحو الكوميدية؟ * البيئة الأولى للفنان مهمة في تحديد مساراته الفنية، بيئتي ساعدتني في الجينات في دخول الكوميديا فوالدي ووالدتي كانا يمتلكان الروح المرحة والابتسامة الدائمة، فضلاً عن شغفي في مشاهدة سينما الأطفال وأفلام شارلي شابلن والنشاطات المدرسية، من هنا تولد لدي حلم أن أصبح فناناً. * أول عمل فني شاركت به هل تتذكره؟ * بعد تخرجي من معهد الفنون الجميلة جاءتني فرصة للمشاركة في مسرحية شعبية عام 1992 بترشيح من الفنان الراحل، راسم الجميلي رحمه الله بعنوان (الإمبراطور)، فكنت خجولاً ولم يسبق لي المشاركة في مسرح شعبي حيث كنت أتدرب على الأعمال المسرحية باللغة العربية الفصحى التي تقدم في المعهد، استطعت ان أثبت حضوري في المسرحية وأعمل فارقاً، لذا بعد تجربتي المسرحية جاءتني فرصة أخرى للمشاركة في مسلسل (عالم الست وهيبة) بعد ان أعجب بي المخرج الراحل، فاروق القيسي ورشحني للمسلسل. * عملت حلاقاً وفي مجال تأسيس الكهرباء هل عانيت من شظف العيش؟ * هذا صحيح عملت في الكهرباء والحلاقة في فترة ما، لأننا كنا من ذوي الدخل المحدود ووالدي يعمل في الصحة ونحن أسرة كبيرة مكونة من ستة إخوان وسبع أخوات لذلك حاولت الاعتماد على نفسي لأعيل نفسي وأسرتي، تعبت وعانيت كثيراً لأصل الى ما أنا عليه الآن. * بداياتك كانت من الإعلانات التلفزيونية، لو سألتك بماذا اختلفت إعلانات اليوم عن قبل التي تروج من قبل الفنانين؟ * عملي في مجال الإعلانات قربني من الجمهور، حيث كان الفنان من الصعب ان يحصل على فرصة للظهور في التلفزيون في التسعينيات، فحققت شهرة واسعة بظهوري في الإعلانات بترشيح أيضا من المخرج الراحل، فاروق القيسي وأصبحت معروفاً في الشارع واسمي كان متداولاً في الفن، أما إعلانات اليوم فأصبحت غير عميقة ولا تؤدي الغرض منها وغياب السيناريو الإعلاني الذي يضفي أهمية وتشويقاً للإعلان فضلاً عن أمانة المعلن وصدق المنتجات المعلنة. * هل نستطيع القول إن الفنان إحسان دعدوش امتداد لمدرسة الفنان الراحل راسم الجميلي والفنانة الراحلة أمل طه في المجال الكوميدي؟ * أتشرف أن أكون امتداداً لمدرسة الراحلين الكبيرين، الفنان راسم الجميلي والفنانة أمل طه وأيضا الفنان الكبير، محمد حسين عبد الرحيم واعتبر نفسي محظوظاً كوني عملت وعاصرت هؤلاء العمالقة في الفن الكوميدي العراقي، وأيضا يوجد جيل جديد سيكمل مسيرتنا أيضا. * ظهور عدد من الوجوه الفنية الشابة الكوميدية بعد جيلكم في الساحة الفنية، برأيك هل استطاعوا أن يؤثروا ويحدثوا فارقاً كوميدياً؟ * للأسف الجيل الجديد أغلبهم يهتمون بالشهرة والظهور أكثر من المحتوى الفني، مجال الكوميديا ليس مجالاً آنياً بمعنى لن يمنح الشهرة سريعاً يجب المطاولة في المجال وإثبات الذات، هناك محاولات جميلة من قبل بعض الفنانين الكوميديين الشباب لكنهم لم يستمروا واتجهوا للأعمال الدرامية الجادة، مثلاً يعجبني كادر ولاية بطيخ وبما قدموه من طروحات جميلة رغم تحفظي على بعض الحوارات التي وردت في البرنامج وأنا أعطيتهم بعض الملاحظات. * هل تعتقد أن المخرجين قد ظلموك حينما وضعوك في خانة الكوميديا فقط، بمعنى الكوميديا أبعدتك عن الدراما كثيراً؟ * هذا صحيح، ليس ظلماً بل أن المخرجين وضعوني في خانة الكوميديا فقط وهذا غير صحيح وأضروني به ما أبعدني كثيراً عن الأعمال الدرامية لسنوات طوال بحجة أنني كوميدي فقط!، الفنان يلعب جميع الأدوار وليس دوراً واحداً، ومن هنا أوجه سؤالاً الى الجهات الإنتاجية والمخرجين، لماذا إحسان دعدوش مستبعد عن الأعمال الدرامية؟ بعضهم قد يعتقد أنني محتكر لجهة ما وهذا غير صحيح أعلنها من خلال وكالة الأنباء العراقية أنني لست محتكرا لأي جهة في تقديم أعمالي الفنية ومن ضمنها قناة (MPC) عراق ليس لدي عقد احتكار إطلاقاً. * غالباً ما تتهم الكوميديا العراقية بالساذجة بماذا تعلق؟ * الكوميديا العراقية ليست ساذجة إطلاقاً، الكوميديا إحدى أدوات التغيير لذلك في زمن الإغريق والرومان منعوا تقديم المسرحيات الكوميدية وحرقوا كل النصوص كونها تحرض الشعب على طبقة النبلاء والحكومة آن ذاك، أما السذاجة في الكوميديا فكانت بسبب البعض من الذين قدموا كوميدي رخيصة لا ترتقي للفن الكوميدي، لذلك بعض الفنانين سطحوا مفهوم الكوميديا وألبسوها ثوباً رخيصاً. * دورك في مسلسل (عالم الست وهيبة) الجزء الثاني بشخصية (حسيب) كان دوراً محدوداً لم يتناسب مع إمكاناتك الفنية، كيف تقيم ذلك؟ * هذا صحيح وهو تشخيص دقيق، أنا تفاجأت بمساحة الدور ولم أطلع على السيناريو وامتداد الشخصية في العمل، لذلك قلت للمخرج، سامر حكمت بأنني مثلت دور حسيب في عام 1996 في الجزء الأول من المسلسل كان من المفترض أن تأخذ الشخصية دوراً أكبر في الجزء الثاني، لذلك قبلت العمل على مضض من اجل إكمال الدور في الجزء الثاني وهذا الدور ليس طموحي إطلاقاً ولا يتناسب مع اسمي الفني ولن أكرر هذه التجربة. * برأيك ما الذي يحتاجه المشاهد العراقي اليوم بصورة مكثفة، الأعمال الكوميدية أم التراجيدية؟ * المشاهد يحتاج الى الأعمال الكوميدية والتراجيدية لأنهما خطان متوازيان، لكن لو سألتني عن الحاجة الأكثر طلباً ومشاهدة فأكيد ستكون الأعمال الكوميدية كونها بصيص أمل للجمهور وراحة للنفس، وأتمنى ان نبتعد عن قصص العصابات في الدراما ونغادر هذه المنطقة ونتجه الى القصص الاجتماعية ذات المضمون العميق. * لماذا كتب اسمك في تايتل مسلسل (عالم الست وهيبة) بجزئه الأول (الوجه الجديد) وكنت قد ظهرت تلفزيونياً في كثير من الإعلانات والبرامج؟ * لأن المسلسل منع من العرض حينها، صور عام 1996 وعرض عام 1998 تأخر سنتين عن العرض، خلال هذه الفترة عملت في مجال الإعلانات وأصبحت معروفاً في الشارع لذلك عندما عرض المسلسل لم يتم تصحيح اسمي في تتر المسلسل وظل (الوجه الجديد) لذلك استغرب الجمهور من هذا الأمر. * لديك وجه فني آخر ربما لم يعرفه الكثيرون إنك مارست تجربة الإخراج السينمائي والتلفزيوني، حدثنا عن هذه التجربة؟ * نعم درست الإخراج وأخرجت أربعة أفلام سينمائية قصيرة ضمن النشاط المدرسي الذي أعمل به في وزارة التربية، وواحد من الأفلام حاز على جائزة، وأخرجت أيضا مسلسلاً درامياً لصالح قناة السلام بعنوان (مقصات)، وآخر عمل أخرجته بعنوان (تخدير موضعي) لقناة دجلة الفضائية، وهناك فيلمان كوميديان أعمل على تحضيرهما في الأيام المقبلة. * ما الشيء الذي لو يعود بك الزمن لن تفعله مطلقاً؟ * لربما لو لم أكن طيباً أكثر من اللازم لكان أفضل، طيبتي خسرتني أشياء كثيرة وفسرت على أنها مسامحة واستغلال من الآخرين. * هل يضحكك إحسان دعدوش على الشاشة؟ * نعم أضحك عندما أشاهد نفسي على الشاشة وأحيانا أتفاجأ بأعمالي وأقول مستغرباً هل هذا أنا !، بعد مرور الأعمال بعملية المونتاج والمؤثرات الفنية. * هل تتفق على أن الفنان الكوميدي معرض للنقد أكثر من غيره؟ * هذا صحيح، لأن الفنان الكوميدي دائماً ما يكون قريباً من الناس والشارع لذلك قد يكون عرضة للنقد، وبالطبع هناك نقد بناء ونقد جارح مدفوع، غايته أن يقلل من قيمة الفنان أمام الجمهور ولا تستوقفني التعليقات الجارحة. * ما الشيء الذي يشعرك بأكبر قدر من الحرج؟ * تصرفات الجمهور غير المحسوبة أحيانا تصيبني بالحرج مثلاً طلب تصوير فيديو بصورة مفاجئة حينما أكون غير مستعد أو الظرف لا يسمح بذلك، أو التقاط الصور بوقت غير ملائم لذلك أتعامل بحذر مع الجمهور حتى لا تؤخذ بغير منحى. * أخيراً هل من كلمة؟ * أشكر وكالة الأنباء العراقية على هذا الحوار الشيق، وأشكرك شخصياً لربما أطلت عليك في تحديد موعد الحوار، الإعلام حلقة وصل ما بين عملنا وجمهورنا، أشكر حسن استقبالكم لاسيما جهود الأخ المصور، علي هاشم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store