أحدث الأخبار مع #راشيلميلارد


البيان
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
«حجب الرياح» يهدد مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة
راشيل ميلارد من الصعب تخيّل موقع يقع في مهب رياح بحر الشمال أكثر من مزرعة الرياح البحرية «دودجيون». تقع توربينات المزرعة البالغ عددها 67 على بعد 32 كيلو متراً قبالة ساحل نورفولك على الساحل الشرقي لإنجلترا، بعيداً عن أي عوائق برية، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع، الذي اكتمل بناؤه عام 2017، نحو 402 ميجاوات، ما يكفي لـ 430 ألف منزل. رغم ذلك فإن شركة «إكوينور» النرويجية المملوكة للدولة، وهي أكبر مساهم في مشروع دودجيون، لا تزال قلقة من أن مشروعاً منافساً قد يسحب الرياح من شفرات توربيناتها. وقد اشتكت «إكوينور» هذا العام في مذكرة، قدمتها للمفتشين من أن مشروع الرياح البحرية «أوتر داوزينج»، الذي اقترحته شركات «كوريو جينيريشن» و«توتال إنرجيز» و«جلف إنرجي ديفيلوبمنت»، يشكل تهديداً لإيراداتها المستقبلية. وكتبت «إكوينور» أن المشروع الجديد بقدرة 1.5 جيجاوات، والذي يبعد أكثر من 13 كيلومتراً، قد يكلف «دوجيون» وموقعاً آخر للشركة، وكذلك توسعات متوقعة، ما بين 66 مليون استرليني و206 ملايين استرليني من الإيرادات على مدى عمر هذه المزارع. وتعد مذكرة «إكوينور» واحدة من شكاوى عديدة، تقدم بها مؤخراً مشغلو مزارع الرياح الحاليين بشأن خسائر محتملة من جيران جدد. وتنشأ هذه الخسائر عندما تقلل التوربينات سرعة الرياح للمشاريع الواقعة في اتجاه الريح منها. وتتزايد المخاوف مع ازدياد الازدحام في المناطق الأكثر جاذبية كبر حجم التوربينات. وتمثل هذه القضية تحدياً خاصاً للمملكة المتحدة، لأن لديها أكبر سوق لطاقة الرياح البحرية في أوروبا. وتحاول حكومة المملكة المتحدة ضمان تركيب قدرة رياح إجمالية تتراوح بين 43 و50 جيجاوات بحلول عام 2030، ارتفاعاً من نحو 15 جيجاوات حالياً. وتعد هذه الخطط جزءاً رئيسياً من جهود الحكومة لإزالة الكربون من إمدادات الكهرباء في البلاد بالكامل بحلول ذلك العام، وقد أثارت المشكلة أيضاً قلقاً في ألمانيا. وذكرت شركة الاستشارات «إيجير إنسايتس» في تقرير صدر العام الماضي أن خسائر مزارع الرياح مما يطلق عليه «سحب الرياح» ربما تم التقليل من شأنه بشكل كبير، وذكر التقرير أن العجز في إنتاج الطاقة قد يقترب من نسبة مذهلة تتراوح بين 15 % و30 % في بعض الحالات، ما سيغير الجدوى الاقتصادية بشكل كبير للغاية. وقالت إكوينور، إن مذكرتها حول مشروع «أوتر داوزينج» أظهرت الأثر المالي، الذي يمكن أن يحدث في المناطق عالية الكثافة لطاقة الرياح البحرية، وقالت: «غالباً ما يتم التقليل من شأن هذه التأثيرات. رغم ذلك، هناك أيضاً مخاوف من أن التركيز المفرط على هذه القضية قد يقلل إجمالي كمية الكهرباء المولدة من طاقة الرياح». وحذرت نيكولا كروفورد-بيرسيفال، رئيسة الشؤون التنظيمية في المملكة المتحدة وأيرلندا، التي تتابع لأعمال الطاقة المتجددة، من مخاطر إجراء تغييرات على تصميم مزارع الرياح لتقليل الآثار السلبية، ويمكن أن تشمل هذه الجهود، بما في ذلك تقليل البصمة الإجمالية للمزارع أو إعادة ترتيب تخطيطات التوربينات. وقالت كروفورد-بيرسيفال: «أظهرت النماذج حتى الآن أن محاولة تخفيف تأثير عبر مزرعتين أو أكثر من مزارع الرياح، تؤدي دائماً لتأثير سلبي صاف على الإنتاج الجماعي لتلك المزارع». وتم الاعتراف بعناصر تأثير حجب الرياح لسنوات عديدة. وحذرت شركة «أورستد»، أكبر مطور لمزارع الرياح البحرية في العالم، عام 2019، من أن تأثير الحجب يعني أن مزارع الرياح التابعة لها ستولد طاقة أقل مما كان متوقعاً في السابق، ووصفت المشكلة بأنها قضية على مستوى الصناعة. وأصبح التحدي أكثر تعقيداً لأن العدد المتزايد من المشاريع وحجم التوربينات المتزايد يعني وجود تأثيرات حجب متزايدة بين مزارع الرياح المختلفة، وكذلك دخل المشاريع. في غضون ذلك أصبح العجز المالي أكثر أهمية بالنسبة للمطورين لأن ارتفاع التكاليف يقلص هوامش أرباحهم. وقالت «أورستد» إنها قلقة بشأن تأثير المشاريع الجديدة، التي يطورها مشغلون آخرون في البحر الأيرلندي على منشآتها. وقالت إن المزارع يمكن أن تؤثر على أخرى تبعد 50 كيلومتراً أو أكثر. وذكر تقرير «إيجير إنسايتس» أن التأثيرات يمكن أن تمتد على مسافة تصل إلى 100 كيلومتر. وقال سكوت أوركهارت، الرئيس التنفيذي لشركة «إيجير إنسايتس»، إن مشاريع الرياح البحرية تبنى عادة بناء على توقع عوائد سنوية متواضعة على غرار المرافق، بنسب مئوية ذات رقم واحد فقط. وأضاف أن الخسائر المالية غير المتوقعة، والتي تبدو صغيرة، الناتجة عن تأثيرات الحجب يمكن أن تكون حاسمة. وقال: إذا خسرت الشركة 1 % من إنتاجها فهذا جزء كبير، أما خسارة 5 % فستكون كارثة مالية. ويعيد الاعتراف بالمشكلة تشكيل الأفكار لدى الحكومات والمشغلين، ففي ألمانيا خفض المسؤولون هدفهم لقدرة الرياح البحرية، التي سيتم إدخالها بحلول عام 2030، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضمان إبقاء توربينات المشغلين بعيدة عن بعضها البعض بما فيه الكفاية. وشدد ماركوس كريببر، الرئيس التنفيذي لشركة «آر دبليو إي»، في مارس على ضرورة ضمان الاستخدام الفعال للمواقع، وقال إن ذلك سيضمن تجنب مزارع الرياح عرقلة بعضها البعض وتحقيق عائد رياح كافٍ. وفي المملكة المتحدة حددت المزادات الأحدث لتراخيص بناء مزارع الرياح مناطق عازلة، تتراوح بين 5 كيلومترات و 7.5 كيلومترات بين المشاريع. وقالت «أورستد» إنها تريد أن يقوم المطورون بتقليل تأثيرات الحجب على مزارع الرياح المجاورة عن طريق تعديل تصميم مشاريعهم، واقترح أوركهارت من «إيجير إنسايتس» أن الصناعة يمكن أن تتعلم من اتفاقيات «التوحيد»، التي يستخدمها حفارو النفط والغاز لمتابعة التطوير المشترك للخزانات، التي تمتد عبر أكثر من منطقة ترخيص واحدة. وقال: لقد «تمكنت قطاعات في شركات الموارد الأخرى مثل النفط والغاز والمعادة من إيجاد طريق للمضي قدماً بشأن موضوع تقاسم الموارد». رغم ذلك، لا يزال هناك في الوقت الحالي جدل مستمر حول مدى جدية التعامل مع مشكلة تأثير الحجب. وجادلت «كروفورد-بيرسيفال» من «آر دبليو إي» بأن هناك مخاطر من أن تصبح القضية مشتتة. وقد حكمت حكومة المملكة المتحدة عام 2023 بأنه لا يمكن بناء مزرعة الرياح «أويل واي مور» المخطط لها من قبل «آر دبليو إي» قبالة ساحل ويلز إلا بعد موافقة وزير الدولة على تقييم تأثيرات الحجب الخاصة بها. وقالت: «تظهر الدراسات أن التأثير الإجمالي لتأثير الحجب صغير». في غضون ذلك حذر بابلو أورو، أستاذ الهندسة في جامعة مانشستر، من أن الخلافات المستقبلية قد تكون أوسع بكثير من النوع، الذي ظهر قبالة نورفولك. وأشار أورو، الذي يقود دراسة حول تأثيرات الحجب في الجامعة، إلى أن الخلافات تدور حالياً بين مشاريع تقع في المياه الإقليمية لدولة واحدة. وقال: «في المستقبل قد تكون مزرعة رياح بريطانية ومزرعة رياح ألمانية أو شيء آخر، لكن هناك أيضاً بعض التفاؤل بإمكانية إدارة هذه القضية، حيث اقترحت أورستد أن التسويات المالية يمكن أن تساعد». وقالت: «يمكن أن يشكل التعويض جزءاً من الحل». وقالت وزارة أمن الطاقة والصافي الصفري في حكومة المملكة المتحدة إنها تجمع آراء الخبراء لفهم التأثيرات وإزالة أي حواجز أمام نمو الصناعة. وأضافت: «نحن نسرع نشر طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة لتوفير طاقة نظيفة للشعب البريطاني وتحقيق هدفنا لعام 2030». وتوقع أحد المطلعين على الصناعة أن يرى القطاع في النهاية أن حل المشكلة يصب في مصلحة الجميع. وقال: «ستتحد الصناعة وتنظر في حلول طويلة الأجل».


البيان
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
وادي سيليكون جديد لتجارة الطاقة المتجددة
راشيل ميلارد تُظهر قاعة تداول «إن كوموديتيز» الواقعة في مجمع تجاري بمدينة آرهوس الدنماركية، جانباً جديداً وحيوياً لأسواق الطاقة الأوروبية. ويُراقب المتداولون الشباب في الشركة، المملوكة جزئياً لغولدمان ساكس، صفوفاً من الشاشات الضخمة، مترقبين اللحظة المثالية لشراء أو بيع الكهرباء. ويعمل موظفون آخرون على تطوير خوارزميات تُمكّنهم من أداء عملهم بكفاءة أعلى بكثير من مجرد عقل بشري. ويسعى الجميع إلى تحقيق ميزة في سوق الطاقة المتجددة المُعقد بشكل متزايد، والذي تطور مع نمو توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية على حساب الوقود الأحفوري. وقد استقطب مزيج من الأرباح المُحتملة العالية، والتحدي الفكري. والدور الممكن في التحول إلى اقتصاد أخضر، عشرات من رواد الأعمال الشباب الأذكياء في مجال التجارة لإنشاء مشاريع في آرهوس وكذلك في آلبورغ، التي تبتعد ما يزيد قليلاً عن 100 كيلومتر. وتتنافس هذه الشركات مع لاعبين راسخين مثل شركة دانسك كوموديتيز التابعة لشركة إكوينور في منطقة أطلق عليها دانييل أندرسن، الرئيس التنفيذي لشركة «إن كوموديتيز» في أوروبا، اسم «وادي السيليكون لتجارة الطاقة». وقال أندرسن إن التوسع في توليد الطاقة المتجددة سيزيد الطلب على خدمات شركات مثل شركته. وأضاف إن التداول كان له «تأثير باتجاه إحداث استقرار بالسوق المتقلب بطبيعته، إذ أزال الاختناقات في توزيع الكهرباء». وأضاف: يبرز هذا التقلب اعتماد السوق على ظروف طبيعية تتغير باستمرار إلى جانب تذبذب الطلب حيث يمكن أن تتغير الأمور لأسبابٍ بسيطة، مثل مدى قوة الشمس على لوحة شمسية في مدريد، أو زاوية توربين رياح في بحر الشمال، أو طلبات إضافية في مصنع في جنوبي ألمانيا. وأضفى التعقيد المتزايد والكميات الهائلة من البيانات أهميةً أكبر بكثير على خوارزميات التداول المتطورة، ما خلق فرصاً للمتداولين مثل إن كوموديتيز الذين يمكنهم تصميمها ونشرها. وقال أندرسن إن زيادة توليد الطاقة المتجددة ستولد كمياتٍ متزايدة من البيانات. لذا، يجب أن تكون قادراً على التعامل مع هذه الزيادة في البيانات. وقد بدأت الجهات التنظيمية إيلاء اهتمام أكبر لصعود التداول الآلي. ففي تقرير صدر العام الماضي، ذكرت هيئة المستهلكين والأسواق الهولندية أنه في حين أن هذا الاتجاه جلب فوائد مثل زيادة السيولة، إلا أنه جاء أيضاً بمخاطر. وأضافت إن هذه المخاطر شملت تقلبات أكبر، وانخفاض الشفافية، والتلاعب غير المقصود بالسوق. ويقر إيان ماكجوان، رئيس قسم الامتثال في «إن كوموديتيز» بوجود مجال لفهم أفضل لكيفية تفاعل الخوارزميات مع بعضها بعضاً. وقال: «مع زيادة كميات الخوارزميات، يزداد خطر السلوك غير المقصود في السوق». ويبرز ظهور السوق الجديد كيف تغيرت صناعة توليد الطاقة في أوروبا. فقبل 20 عاماً، كان أقل من 10% من طاقة القارة يأتي من مصادر متجددة، بينما يتجاوز الرقم الآن 25%. ويمكن أن تتأرجح أسعار الطاقة الفورية في السوق في ألمانيا ــ أكبر مستهلك للطاقة في القارة ــ من السلبية في الأيام التي يكون فيها الكثير من الطاقة إلى أكثر من 600 يورو لكل ميغاواط/ساعة في الأيام التي تكون فيها الشمس مخفية والرياح خفيفة. وقال مادس شميدت كريستنسن، نائب رئيس الاستراتيجية في «دانسك كوموديتيز» إن مهمة التنبؤ بإنتاج الطاقة المتجددة وموازنته وتحسينه تتطلب الكثير من العمل والتفاني. وأضاف إن المتداولين بحاجة إلى مراقبة العوامل قصيرة الأجل، مثل مستويات غطاء السحب، والتغيرات الطفيفة في أنماط الرياح، وتأثير الجليد على توربينات الرياح، مشيراً إلى أنه مع استمرار تزايد حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، ستزداد الحاجة إلى تحقيق توازن فوري لأسواق الطاقة. كما يحتاج المتداولون بشكل متزايد إلى القدرة على تغيير مراكزهم في اللحظة الأخيرة لمراعاة أي مفاجآت في سوق متزايد التعقيد. وقد أدى ذلك إلى تسريع اعتماد التداول الآلي، وفقاً للدراسة التي أجرتها هيئة المستهلكين والأسواق الهولندية العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن «التحول في مجال الطاقة هو تطور يدفع استخدام الخوارزميات إلى مستويات أبعد كثيراً». وقد أصبح توليد الطاقة المتجددة أقل قابلية للتنبؤ، ونتيجة لذلك، تزداد حاجة المتداولين إلى إدارة مراكزهم في اللحظات الأخيرة. وقد دخلت شركة إن كوموديتيز السوق عام 2017، انطلاقاً مما وصفه أندرسن بأنه اعتقاد راسخ بأن التكنولوجيا والخوارزميات هما الطريق للمضي قدماً. وأشار إلى أن أسواق الطاقة تأثرت بعوامل تشمل التوترات الجيوسياسية، والأخبار، وصناعة السياسات والإجراءات التنظيمية، والتقدم التكنولوجي، ومرونة الطلب، والظروف الاقتصادية الكلية، والظروف المادية. وأوضح أن الخوارزميات تصبح ضرورية لتحليل كل هذه البيانات، واستخراج المعلومات ذات الصلة، وفهم كيفية تأثيرها في الأسعار. ومن ناحية أخرى، تأثر السوق بشكل خاص بالأرباح المرتفعة التي حققها المتداولون عندما ارتفعت أسعار الطاقة بشكل حاد في عام 2022 بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وحققت إن كوموديتيز أرباحاً بعد خصم الضرائب بلغت 1.06 مليار يورو عام 2022، بزيادة عن 112 مليون يورو في العام السابق، بينما حققت دانسك كوموديتيز أرباحاً بلغت 1.47 مليار يورو بنفس المقياس، بزيادة عن 303 ملايين يورو في عام 2021. في حين عادت الأرباح منذ ذلك الحين إلى مستويات أقرب إلى المعدلات الطبيعية، شجعت العوائد الوفيرة لعام 2022 على تأسيس سلسلة من الشركات المنافسة الجديدة. وتأسست بالتالي شركات مثل أروس كوموديتيز وبيور هاوس تريدينج وآرهوس إنيرجي وآسجارد وهي شركات مملوكة في الغالب لمؤسسين شباب طموحين - في آرهوس وآلبورغ عام 2023. وصرح مارك زيمرلين، الشريك في شركة الاستشارات أوليفر وايمان، بأن أسواق تداول الطاقة قد تغيرت مع قيام المشاركين الأصغر ببناء قوة مالية لجذب الموظفين. وأضاف إن صناديق التحوط والبنوك عادت أيضاً إلى السوق بعد أن كانت قلصت حضورها سابقاً. وهناك اهتمام متزايد من قِبَل مجموعة واسعة من الشركات بالتداول الآلي. ووفقاً لإبيكس، وهي بورصة أوروبية متخصصة في تداول الطاقة، فإن 70% من أحجام التداول في السوق في عام 2024 تم عبر أنظمة آلية، مقارنةً بـ44% فقط في عام 2020. وبينما يعتمد بعض المتداولين على أنظمة جاهزة مُشتراة من آخرين، استثمر بعض المشاركين في السوق بكثافة في تطوير برمجيات خاصة لتعزيز تنافسيتهم. وتوقع تقرير لهيئة المستهلكين والأسواق الهولندية أن تستمر حصة التداول الآلي من أحجام التداول في الارتفاع، مع تراجع تنافسية التداولات اليدوية. كما تزداد الخوارزميات تطوراً، بل يمكنها الآن التعلم في أثناء عملها. وتوقعت الدراسة أن تُحسّن هذه الخوارزميات سيولة الأسواق وتجعل عملية وضع الأسعار أكثر كفاءة. ومع ذلك، أشارت الدراسة أيضاً إلى أن استخدام الخوارزميات قد يتلاعب أحياناً بالسوق عن غير قصد. وحذرت من أنه عندما تنخرط خوارزميتان في معارك روبوتية في السوق، فقد تتداولان بسرعة كبيرة وترسلان إلى السوق إشارات خطأ أو مضللة. وأعربت أيسر، وهي هيئة تُنسّق عمل هيئات تنظيم الطاقة الأوروبية، عن قلقها أيضاً. وقالت إن السرعة الكبيرة لتداول الخوارزميات. حيث تُوضع الأوامر في أجزاء من الثانية، تُشكّل تحدياً ملموساً لفرق المراقبة في أماكن التداول وللهيئات التنظيمية على حد سواء، مع أنها شدّدت على وجود أنظمة مراقبة كافية. وفي مكتبه في آرهوس، أقرّ ماكجوان، من إن كوموديتيز، بوجود بعض المخاوف المشروعة بشأن آثار التداول الخوارزمي المتزايد. وقال إنه قد تكون هناك نتائج غير متوقعة مع زيادة أحجام التداول. وقال: كانت وتيرة التغيير على مدى السنوات القليلة الماضية كبيرة. وأشار إلى أنه تم تطبيق قواعد سوقية جديدة لمعالجة بعض المشكلات، على الرغم من أن الإرشادات للشركات مثل شركته حول ما تعنيه كانت غير موجودة تقريباً.