logo
#

أحدث الأخبار مع #رافرايدر،

ترامب آثر السلامة في اليمن.. ونتنياهو في مأزق!
ترامب آثر السلامة في اليمن.. ونتنياهو في مأزق!

الدستور

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

ترامب آثر السلامة في اليمن.. ونتنياهو في مأزق!

لو أن أهل الحل والعقد في العالم، استمعوا إلى صوت العقل الذي يمثله الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأراحوا واستراحوا، ولنعم الشرق الأوسط بالأمن والسلام، وهو القائل بأن مفتاح وقف إطلاق الصواريخ والمسيرات الحوثية على مدن إسرائيل، ومنع تهديد الملاحة في البحر الأحمر، هو بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات إلى أهل القطاع.. بل إنه من أكد، غير مرة، أن السلام العادل والشامل، لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وأن ذلك وحده، هو الضمان الحقيقى، لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.. وضرب مثلًا، بالسلام بين مصر وإسرائيل، الذى تحقق بوساطة أمريكية، والذي يشهد التاريخ، بأنه نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار.. وأعلنها تكرارًا، (إن السلام العادل، هو الخيار الذى ينبغى أن يسعى إليه الجميع.. ونتطلع إلى قيام المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس ترامب تحديدًا، بالدور المتوقع منه فى هذا الصدد).. وتدور الأيام دورتها، ليتأكد العالم، بأن ما تقوله مصر هو الصواب، لأنها تنطق به دون غرض أو طمعًا في عرض. وأمس، وبعد معارك ضارية، يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن، قائلًا إن الجماعة المتحالفة مع إيران وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.. وبعد أن أصدر ترامب إعلانه، قالت سلطنة عمان إنها توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار، مما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة الحوثيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.. وبموجب الاتفاق، لن تستهدف الولايات المتحدة أو الحوثيين أي طرف آخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.. لم يذكر البيان الصادر من عُمان، ما إذا كان الحوثيون قد وافقوا على وقف الهجمات على إسرائيل.. إلا أن رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن، مهدي المشاط، قال بأن الجماعة ستواصل دعم غزة، وأن مثل هذه الهجمات ستستمر.. ونقلت قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين عنه، (إلى كل الصهاينة من الآن فصاعدًا، ابقوا في الملاجئ أو غادروا إلى بلدانكم فورًا.. فلن تستطيع حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم).. وقال رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين في اليمن، محمد علي الحوثي، إن وقف الولايات المتحدة (للعدوان) على اليمن سيتم تقييمه. قال ترامب عن الحوثيين، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، (قالوا لي: من فضلكم، توقفوا عن قصفنا، ولن نهاجم سفنكم.. وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فورًا)، ولم يذكر ترامب، ما إذا كانت بريطانيا وافقت أيضًا على وقف إطلاق النار.. وقد لاقى الاتفاق الحوثي ـ الأمريكي ترحيبًا من دول عربية في الخليج، أعربت عن أملهما في أن تضمن هذه الخطوة حرية الملاحة في البحر الأحمر، بعد شهور، أطلق فيها الحوثي النار على إسرائيل وعلى الشحن في البحر الأحمر، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري ضد حماس في غزة، بعد الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.. وقال الجيش الأمريكي، إنه ضرب أكثر من ألف هدف منذ بدء عمليته الحالية في اليمن، المعروفة باسم عملية (راف رايدر)، في الخامس عشر من مارس الماضي، أسفرت عن مقتل (مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين)، كما يؤكد الجيش الأمريكي. ومن نافلة القول هنا، أن إسرائيل مصدومة من إعلان ترامب وقف قصف اليمن، كما قالت (القناة 12) العبرية، التي ذكرت أن (ترامب يعلن وقف ضرباته) على اليمن، ولم يقل إنه مستمر بحماية إسرائيل من ضرباتهم).. وأكدت أن المستوى السياسي في إسرائيل تفاجأ بكلام ترامب، سواء فيما يتعلق باليمن، أو فيما يتعلق بـ (المفاجأة الكبرى التي سيعلنها قبل زيارته للشرق الأوسط الأسبوع القادم)، والتي قال عنها ترامب، (لن أكشف عنها وهي إيجابية للغاية).. وأشارت إلى أن المستوى السياسي في حيرة من أمره الآن، ويحاول فهم ما يعنيه الرئيس الأمريكي، خصوصًا وأن أمريكا لم تُخطر إسرائيل مسبقًا بإعلان الهدنة مع أنصار الله في اليمن، (تل أبيب لم تكن على علم بقرار ترامب بشأن الحوثي.. الرئيس الأمريكي فاجأهم).. وقالت صحيفة (يسرائيل هيوم)، إنه من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض توضيحًا خلال الساعات المقبلة، بشأن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، ويزال من غير الواضح، ما إذا كانت إسرائيل مشمولة بالاتفاق الذي أعلنه ترامب، من أن واشنطن ستوقف الضربات على اليمن، (لقد استسلموا للولايات المتحدة، ويقولون إنهم لن يهاجموا السفن.. الحوثيون قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال وهذه أخبار جيدة، سنتوقف فورًا عن الضربات الجوية في اليمن، أقبل كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري). ●●● في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في الثاني عشر من يناير 2024، شن ضربات جوية ضد أهداف الحوثيين، فيما عُرف وقتها بعملية (حارس الازدهار)، في محاولة لإبقاء طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحًا، وهو الطريق الذي يمر عبره نحو 15% من حركة الشحن العالمية.. وبعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي، قرر تكثيف الغارات الجوية ضد الحوثيين بشكل ملحوظ.. وجاءت هذه الحملة، بعد أن أعلن الحوثيون استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.. وفي الثامن والعشرين من أبريل، ضربت غارة جوية أمريكية مُشتبه بها، مركزًا للمهاجرين في اليمن، وقالت قناة الحوثي التلفزيونية، إن ثمانية وستين شخصًا قتلوا في واحدة من أعنف الهجمات، خلال ستة أسابيع من الضربات الأمريكية المكثفة. بدأ الرئيس ترامب ولايته الثانية في البيت الأبيض، واعدًا بفك ارتباط الجيش الأمريكي بحروبه الباهظة والممتدة في الشرق الأوسط.. إلأا أنه وبعد ثلاثة أشهر، ينخرط في نفس النوع من الحملات العسكرية المفتوحة التي أزعجت أسلافه، والتي تحمل في طياتها احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقًا مع إيران.. وفي مهمة مثيرة للجدل لوقف هجمات الحوثيين من اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، يحشد الجيش قوة نيران في المنطقة. تفاصيل حساسة كشف عنها وزير الدفاع، بيت هيجسيث، في محادثة ثانية غير محمية عبر (سيجنال)، وهو ـ أي ي هيجسيث ـ الذي شرف على عملية استعادة حركة المرور المنتظمة عبر الممر البحري، الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط ​​عبر قناة السويس، وقد دفعت إدارة ترامب إلى دوامة باهظة، قد تتصاعد، ويصعب معها إخراج القوات الأمريكية يومًا بعد يوم.. مجموعتان ضاربتان لحاملة طائرات، تبلغ تكلفة تشغيل كل منهما حوالي 6.5 مليون دولار يوميًا، متمركزتان الآن قبالة ساحل اليمن.. نفذت قاذفات بي-2 التي تتجنب الرادار، والتي صُممت لشن هجمات خاطفة على الاتحاد السوفييتي، وتكلف حوالي تسعين ألف دولار لكل ساعة طيران في غارات جوية.. في الشهر الأول من العملية، أسقطت هذه القاذفات، إلى جانب عشرات الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، ذخائر تزيد قيمتها عن 250 مليون دولار.. تطلق البحرية صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ، والتي يمكن أن تكلف حوالي مليوني دولار، لتدمير طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ، والتي يمكن أن تكلف بضعة آلاف من الدولارات لكل منها.. وبلغت تكلفة العملية العسكرية في اليمن، أفقر دولة في الشرق الأوسط، ملياري دولار في مايو، وفقًا لمساعدي الكونجرس. وقعت إحدى أعنف هجمات الحملة الأسبوع الماضي، عندما قصفت الولايات المتحدة محطة نفطية، وأسفرت عن مقتل أربعة وسبعبن شخصًا على الأقل، وفقًا للحوثيين.. في اليوم التالي، أسقط الحوثيون طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper بقيمة ثلاثين مليون دولار، لنضم إلى العديد منها، تم إسقاطها منذ بدء المهمة في مارس.. أظهرت الغارات الجوية، التي تُسمى عملية (الراكب الخشن)، أن الولايات المتحدة لم تُرسخ بعد سيطرتها الجوية على اليمن، على الرغم من مئات الغارات الجوية التي تُعرّض الطيارين للخطر أثناء شنّهم هجمات روتينية ضد قوات ميليشيا الحوثي. دافعت البحرية الأمريكية عن سفنها التجارية ضد مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية، منذ أن بدأت الجماعة المدعومة من إيران هجماتها البحرية في نوفمبر 2023 تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.. أغرق الحوثيون سفينتين تجاريتين أجنبيتين العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة على الأقل، وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف النقل، حيث اختارت أكبر شركات الشحن في العالم إعادة توجيه رحلاتها حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، عبر طريق رأس الرجاء الصالح.. ومع ذلك، لا يمر عبر البحر الأحمر سوى حوالي 12% من التجارة العالمية سنويًا، ونسبة أقل من التجارة الأمريكية.. فهل يستدعي هذا إنفاق مليارات الدولارات، والمخاطرة بالتأهب العسكري في مناطق أخرى، وتعريض حياة أفراد الخدمة الأمريكية للخطر؟. رأي الخبراء، أنه في حين حققت القوات والأسلحة الوافدة حديثًا انتصارات تكتيكية في اليمن، فإن استعادة النشاط البحري الروتيني في البحر الأحمر ستكون شبه مستحيلة، دون إبعاد الحوثيين عن السلطة على طول الساحل الغربي للبلاد.. فالحوثيون، في نهاية المطاف، يتعرضون للقصف منذ أكثر من عقد.. وتناوبت المملكة العربية السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة ـ في عهد ثلاثة رؤساء أمريكيين ـ على قصف الميليشيات جوًا.. وشن السعوديون ما يُقدر بخمسة وعشرين ألف غارة جوية على الحوثيين على مدى سبع سنوات، كجزء من حملة أسفرت عن مقتل ما يُقدر بـ 377 ألف شخص في اليمن.. إلا أن سيطرة الحوثيين على الساحل أثبتت صمودها، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير، إلى استمرار الدعم المالي وشحنات الأسلحة من طهران. ترامب، كغيره من الرؤساء طوال الحرب العالمية على الإرهاب، مخطئ في افتراضه، أن التفوق العسكري الساحق سيُفضي إلى نهاية سريعة وحاسمة.. ونظرًا لعجزه عن دحر الحوثيين بالقوة الجوية وحدها، سيواجه قريبًا نفس القرار الخاسر الذي أربك أسلافه في الشرق الأوسط: التراجع أو التصعيد.. وقد أفادت التقارير أن القوات اليمنية، التي تسعى لاغتنام فرصة الغارات الجوية الأمريكية، تخطط لغزو بري ضد الحوثيين.. ودرست الإدارة الأمريكية دعم الميليشيات، التي تدعمها الإمارات العربية المتحدة بالفعل، وهي خطوة من شأنها أن تتفاقم على الأرجح، وتتحول إلى صراع واسع ومطول كالذي كرر ترامب أنه يسعى لتجنبه.. وصرح برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان مكتوب، بأن الإدارة (لن تُطلع على أي خطط أو تكتيكات تتعلق بكيفية دفاعنا عن المصالح الأمريكية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين).. وأضاف أن الأمن في البحر الأحمر مسئولية (شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل معهم عن كثب) لضمان حرية الملاحة. سعى ترامب أيضًا إلى توجيه رسالة إلى إيران: كبح جماح الحوثيين وبرنامجكم النووي المتوسع، وإلا.. تمنحه المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، التي تمت في عُمان، أفضل فرصة لتحقيق كلا الهدفين. كما أن لديه فرصة لإحداث نقلة نوعية في العلاقات العامة، والحصول على صفقة أفضل مما فعل الرئيس الأسبق باراك أوباما، من خلال تضمين تصرفات وكلاء إيران ـ مثل الحوثيين وحزب الله وحماس ـ والتي فشل أوباما في معالجتها في اتفاقه النووي التاريخي لعام 2015 مع إيران.. لكن ترامب رفض، حتى الآن استبعاد إمكانية توجيه ضربة عسكرية للبنية التحتية النووية الإيرانية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.. وقد أصبح التهديد الآن أكثر خطورة مع تزايد وجود القوات والمعدات في المنطقة. أصرت واشنطن على أن المهمة ضد الحوثيين (تضع المصالح الأمريكية في المقام الأول).. كشفت سجلات دردشة (سيجنال) التي نشرتها مجلة (ذا أتلانتيك) الشهر الماضي، عن شكوك نائب الرئيس، جيه دي فانس، بشأن العملية.. كتب في الرابع عشر من مارس، أي قبل يوم من بدء الضربات: (أعتقد أننا نرتكب خطأً).. انتقد مسئولون كبار آخرون المهمة علنًا عندما وجّه الرئيس جو بايدن، بدلًا من رئيسهم، عددًا أقل من الضربات في اليمن.. صرّح مايكل والتز، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، لصحيفة (بوليتيكو) في أغسطس الماضي، (نحن ننفق عشرات المليارات من الدولارات، على ما يُعادل في الواقع مجموعة من الإرهابيين الذين يعملون بالوكالة عن إيران).. وأعرب إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع لشئون السياسات، عن رأي مماثل قبل بضعة أشهر.. وكتب في منشور على موقع X في يناير 2024، (إنها علامة حقيقية على مدى انحراف سياستنا الخارجية عن مسارها الصحيح، أن نشن الآن هجمات عسكرية مستمرة في اليمن ـ اليمن! ـ دون أي أمل حقيقي في فعاليتها). ولطالما دافع كولبي، كغيره من أعضاء الإدارة في البيت الأبيض، عن تحويل الولايات المتحدة اهتمامها عن الشرق الأوسط وإعادة التركيز على الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.. ولعلّ المفارقة لم تغب عنه إذًا، إذ إن جزءًا كبيرًا من الترسانة المتراكمة حول اليمن سُحب من آسيا، حيث وسّعت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قواعدها العسكرية ونقلت أسلحةً، تحسبًا لصراع محتمل مع بكين.. هذا الشهر، قال الأدميرال البحري، صموئيل بابارو، المشرف على القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أمام الكونجرس، بأن كتيبة كاملة من نظام الدفاع الصاروخي باتريوت التابع للجيش الأمريكي، نُقلت مؤخرًا من اليابان وكوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.. إن ذلك استلزم ثلاثة وسبعبن رحلة شحن جوية. هنا، مرة أخرى، تتعارض مهمة اليمن مع الأهداف المعلنة للإدارة في واشنطن.. صرّح هيجسيث لحلفائه الآسيويين، بأن الولايات المتحدة ستركز على كفاحهم ضد العدوان الصيني.. وقال في مؤتمر صحفي عُقد في مانيلا في الثامن والعشرين من مارس، (ما ستفعله إدارة ترامب هو تحقيق أهدافها، أي إعطاء الأولوية الحقيقية والتوجه نحو هذه المنطقة من العالم بطريقة غير مسبوقة).. فترامب، هو أحدث قائد عام يصل إلى البيت الأبيض، واضعًا نصب عينيه الصين، لكنه يُغيّر مساره.. سيظل النجاح الاستراتيجي طويل الأمد في الشرق الأوسط بعيد المنال، إذا لم يقترن بجهود دبلوماسية وسياسية مكثفة.. إذا تعلمنا شيئًا خلال ربع قرن منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فهو أن الرئيس لا يستطيع التخلص من مشكلة ما بالقصف.. وهو ما عاد ترامب إلى الإيمان به، وجنح إلى السلم مع الحوثيين في اليمن، سبيلًا لتحقيق أهداف مجموعته الضاربة MAGA، بأن (أمريكا أولًا)!!. ●●● وفقًا للبيان العماني، فإن الاتفاق بين الولايات المتحدة عن وقف ضرباتها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، يضمن سلامة السفن الأمريكية وليس كل السفن من ضربات الحوثيين، كما أنه لا ينص على وقف ضرب إسرائيل من الأراضي اليمنية.. ولعل هذا ما دفع إسرائيل لإبداء استغرابها من الإعلان الأمريكي، بل إن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسئولين إسرائيليين، أنهم (فوجئوا بإعلان ترامب).. كما نقل موقع أكسيوس عن مسئول إسرائيلي كبير، أن واشنطن (لم تخطر تل أبيب بهذه الخطوة).. وبغض النظر عن تفاصيل الاتفاق، فإنه يكشف عن اتساع الفجوة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويظهر تحوّلا نسبيا في الموقف الأمريكي من النزاع بين إسرائيل والحوثيين.. كما يؤكد الاتفاق، أن ترامب ليس خاضعًا لنتنياهو كما كان الرئيس السابق جو بايدن، وأنه يضع الحسابات الأمريكية الداخلية نصب عينيه وهو يتعامل مع ملفات المنطقة.. والسبب في ذلك، أن ترامب مدعوم بقوة من تيار MAGA، الذي يتبنى العزلة التامة في السياسة الخارجية، والخروج من النزاعات في الشرق الأوسط لتقليل الكُلفة الاقتصادية.. لذلك، فإن هذا الاتفاق يُظهر، أن ترامب لا يتجاهل الحسابات الداخلية وهو يتعامل مع نتنياهو، الذي يحاول بوضوح توريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، خصوصًا وأنه تزامن مع تصعيد إسرائيلي كبير ضد اليمن، ضربت الطائرات الإسرائيلية خلاله ميناء الحديدة ومطار صنعاء. الأهم من ذلك، أن الاتفاق الأخير يُظهر التباين الكبير في الموقف من إيران، التي يريد ترامب منعها من امتلاك سلاح نووي فقط، في حين يريد نتنياهو ضربها وإسقاط نظامها السياسي بالكامل.. لذلك، فإن نتنياهو يقف بين خيارين بعد هذا الاتفاق المفاجئ، وهما: أن يتماهى مع سياسة ترامب، أو الدخول في صدام معه، وهو أمر يتضح في تعامله مع غزة الذي لا يسير على هوى الرئيس الأمريكي.. والأخطر، أن هذا الاتفاق قد يكون مقدمة لاتفاق نووي مع طهران، لا يلبي السقف الأمني لتل أبيب، المتمثل في تدمير برنامج طهران النووي، ودون ترتيب معها، لأن هذا سيكون بمثابة سابع من أكتوبر جديد بالنسبة لنتنياهو، وسيعجل بانهياره السياسي.. كما يشي الاتفاق مع الحوثيي، بإمكانية تحول الموقف الأمريكي من ملفات أخرى في المنطقة مثل سوريا، واتخاذ قرارات بشأنها دون مشاورة تل أبيب.. وهو يكشف أيضًا التباين بين نتنياهو، الذي يعتبر الحسم العسكري هدفًا، وترامب الذي يعتبره وسيلة لإبرام اتفاقات. بعد هذا الاتفاق، ستتقلص قدرة إسرائيل على التحرك في الإقليم، لأن الولايات المتحدة لا تمنعها من فعل ما تريد في فلسطين، لكنها لن تسمح لها بفعل ما تريد في إيران مثلًا.. ستكون إسرائيل وحيدة لأول مرة في مواجهة الحوثيين، الذين تعجز عن صد صواريخهم وتواجه مشكلة استخبارية معهم، كما أنها ستكون مضطرة لضربهم كلما أطلقوا صاروخًا أو مسيرة عليها، تفعيلًا لعقيدتها الأمنية، وهو أمر كانت تقوم به أمريكا قبل هذا الاتفاق. ●●● ■■ وبعد.. فإن الخلاصة المهمة، التي يجب الوقوف أمامها.. أن الاتفاق لا يمثل انتصارًا لترامب، الذي لم ينجح في إعادة الملاحة بشكل عام، وإنما الملاحة الأمريكية فقط، ولا للحوثيين الذين قدموا تنازلًا، باستثنائهم سفن واشنطن من أي هجمات بما فيها المتجهة لإسرائيل أو القادمة منها.. كما أن الاتفاق يعني فراقًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن المصلحة الأمنية الإسرائيلية (لا تزال تمثل أولوية أمريكية)، لكنه (يعكس طريقة مختلفة في التعامل مع نتنياهو، المُطالب بالتعامل مع ترامب كما يتعامل موظف مع رئيسه).. لكن كلا الطرفين ـ واشنطن والحوثي ـ حقق أهدافًا من هذا الاتفاق.. خرجت الولايات المتحدة من مأزق الضربات العسكرية التي لم تحقق ما أعلنه ترامب في السابق.. وتخلص الحوثيون أيضًا من هذه الضربات التي أضرت بهم كثيرًا، واحتفطوا بحقهم في توجيه ضربات لإسرائيل، مع ضمان عدم رد الولايات المتحدة على هذه الضربات.. لذلك، فإن إسرائيل ستواجه أزمة في التعامل مع الحوثيين بعد هذا الاتفاق، لأنهم لن يوقفوا هجماتهم على الأرجح، حتى يحافظوا على مصداقية انحيازهم لفلسطين، ولأن الولايات المتحدة لن تتدخل مجددًا لردعهم، وقد تسحب حاملة طائراتها من المنطقة.. حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.

سلسلة غارات أميركية جديدة على الحوثيين استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والجوف في اليمن
سلسلة غارات أميركية جديدة على الحوثيين استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والجوف في اليمن

المغرب اليوم

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب اليوم

سلسلة غارات أميركية جديدة على الحوثيين استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والجوف في اليمن

ذكرت مصادر أن الغارات الأميركية تجددت على مواقع الحوثيين باليمن ليل الخميس. وأضافت المصادر أن الطيران الأميركي قصف معسكر تدريب للحوثيين في ملحان بمحافطة المحويت.وأشارت المصادر إلى مقتل وإصابة خبراء دفاع جوي وقيادات حوثية بقصف أميركي على معسكر براش بصنعاء. وأضافت مصادر أن القصف الأميركي طال مواقع الحوثيين في محافظة عمران. كما شنت المقاتلات الأميركية غارات على مواقع الحوثيين في محافظة المَحْوِيت غرب اليمن. هذا وأكدت وسائل إعلام حوثية أن الغارات الأميركية استهدفت مواقع في "عَصِر" و"هَمْدَان" إضافة إلى مواقع في جبل عطان غرب صنعاء. وفي وقت سابق من الخميس، أفادت مصادر العربية، بأن 5 غارات أميركية استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين في محيط صعدة. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق الخميس أن غارات أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في مديرية الحوك في الحديدة. وأضافت المصادر أن الغارات الأميركية طالت مواقع للحوثيين في 4 محافظات يمنية. وقبل يومين أي في اليوم السادس والأربعين من حملة واشنطن الجوية على الحوثيين نفذ الطيران الأميركي 49 غارة على مواقع ومنصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة وثكنات في 6 محافظات. بالموازاة قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها يوم الأربعاء إن قوات بريطانية وأميركية شاركت في عملية عسكرية مشتركة في اليمن، الثلاثاء. مسؤول أميركي: واشنطن خسرت 7 مسيّرات بملايين الدولارات باليمن وذكر البيان أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفا أن طائراتها عادت بسلام. يذكر أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بإسرائيل. فيما أطلقت الولايات المتحدة الأميركية منذ 15 مارس 2025 عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن مقتل وإصابة العشرات. وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. ومنذ منتصف مارس الماضي، يتعرض "الحوثيون" لهجمات أميركية يومية تقريباً، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الضربات، بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، إذ دمرت أهدافاً عسكرية هامة، وقتلت قادة في الجماعة اليمنية، وفق تعبيره. وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت، الأربعاء، إنها شاركت مع قوات أميركية في عملية عسكرية مشتركة في اليمن. وقال الجيش الأميركي، مؤخراً، إنه قصف أكثر من 800 هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن، المعروفة باسم "راف رايدر"، مضيفاً "أن هذه الضربات تسببت في مصرع مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم". وأعلنت البحرية الأميركية، مؤخراً، سقوط طائرة F18 وقاطرتها من على حاملة الطائرات هاري ترومان التي تشارك في الغارات الجوية على اليمن من البحر الأحمر. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتكثيف الضربات على اليمن، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

سلسلة غارات أميركية جديدة على "الحوثيين" في صنعاء وصعدة والجوف باليمن
سلسلة غارات أميركية جديدة على "الحوثيين" في صنعاء وصعدة والجوف باليمن

الشرق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

سلسلة غارات أميركية جديدة على "الحوثيين" في صنعاء وصعدة والجوف باليمن

ذكرت وسائل إعلام تابعة إلى جماعة "الحوثيين" في اليمن، الخميس، أن مقاتلات أميركية نفذت سلسلة غارات استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والجوف. وقالت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للجماعة إن سلسلة غارات استهدفت العاصمة صنعاء، كما استهدفت 5 غارات محيط مدينة صعدة، واستهدفت 4 غارات مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، فيما لم تذكر القناة تفاصيل عن آثار القصف. وتنفذ الولايات المتحدة عملية عسكرية موسعة ضد الحوثيين، أسفرت بحسب الجماعة اليمنية عن مقتل وإصابة العشرات. وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. ومنذ منتصف مارس الماضي، يتعرض "الحوثيون" لهجمات أميركية يومية تقريباً، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الضربات، بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، إذ دمرت أهدافاً عسكرية هامة، وقتلت قادة في الجماعة اليمنية، وفق تعبيره. وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. غارات بريطانية وأميركية وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت، الأربعاء، إنها شاركت مع قوات أميركية في عملية عسكرية مشتركة في اليمن. وقال الجيش الأميركي، مؤخراً، إنه قصف أكثر من 800 هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن، المعروفة باسم "راف رايدر"، مضيفاً "أن هذه الضربات تسببت في مصرع مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم". وأعلنت البحرية الأميركية، مؤخراً، سقوط طائرة F18 وقاطرتها من على حاملة الطائرات هاري ترومان التي تشارك في الغارات الجوية على اليمن من البحر الأحمر. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتكثيف الضربات على اليمن، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم "الحوثيين" في الوقت والمكان الذي نختاره
واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم "الحوثيين" في الوقت والمكان الذي نختاره

سرايا الإخبارية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم "الحوثيين" في الوقت والمكان الذي نختاره

سرايا - توعد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، إيران، بأنها ستواجه عواقب دعم "الحوثيين" في اليمن، فيما يستمر الجيش الأميركي في تنفيذ غارات ضمن عملية عسكرية موسعة ضد الجماعة. وقال وزير الدفاع الأميركي، الأربعاء، عبر منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم للحوثيين.. نحن نعرف بالضبط ما تفعلونه.. أنتم تعرفون جيداً ما تستطيع الولايات المتحدة فعله"، وأضاف: "تعلمون قدرات الجيش (الأميركي).. قد تم تحذيركم.. ستدفعون العواقب في الوقت والمكان الذي نختاره". ومنذ منتصف مارس الماضي، يتعرض "الحوثيون" لهجمات أميركية يومية تقريباً، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الضربات، بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، إذ دمرت أهدافاً عسكرية هامة، وقتلت قادة في الجماعة اليمنية، وفق تعبيره. وقال الجيش الأميركي، مؤخراً، إنه قصف أكثر من 800 هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن، المعروفة باسم "راف رايدر"، مضيفاً "أن هذه الضربات تسببت في مصرع مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم". وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن، السبت، في أعقاب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط، استئناف المحادثات في 3 مايو، باجتماع رفيع المستوى في روما، مشيراً إلى أن وفدي طهران وواشنطن "ناقشا الأهداف الأساسية والجوانب الفنية لاتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة". المواجهة المباشرة وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، في أول أسبوع من أبريل الماضي، إن إيران أصدرت أمراً لجنودها بمغادرة اليمن، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى لم تكشف هويته قوله، إن "هذه الخطوة تهدف لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال تم قتل جندي إيراني". وأشار المسؤول إلى أن "إيران تقوم أيضاً بتقليص استراتيجيتها الداعمة لشبكة من الوكلاء الإقليميين، لتركيز جهودها على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة". وأضاف المسؤول أن "الهاجس الرئيسي لطهران، هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكيفية التعامل معه"، لافتاً إلى أن "كل اجتماع يهيمن عليه النقاش حوله (ترمب)، ولا يتم الحديث عن أي من المجموعات الإقليمية التي كنا ندعمها سابقاً". جدّدت إسرائيل تهديدها باستهداف البرنامج النووي الإيراني، فيما حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي برد "فوري" ضد أي هجوم يستهدف بلاده. ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصدر الإيراني، قوله: "الرؤية هنا هي أن الحوثيين لن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة، وهم يعيشون أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذلك لا فائدة من الإبقاء عليهم في قائمتنا". وتابع المصدر: "كانوا جزءاً من سلسلة تعتمد على حسن نصر الله (الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان) و(الرئيس السوري السابق بشار) الأسد، والإبقاء على جزء واحد فقط من تلك السلسلة للمستقبل ليس له معنى". هجمات متلاحقة وقبل أيام، أودت غارة أميركية على مركز لاحتجاز المهاجرين في اليمن، بحياة 68 شخصاً في أعنف هجوم خلال 6 أسابيع. وقال مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم كشف هويته، إن"الجيش الأميركي على علم بما تردد عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين"، مضيفاً "نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، ونجري حالياً تقييمنا للأضرار الناجمة، والتحقيق في هذه المزاعم". وذكر الجيش الأميركي، أنه "لن يقدم معلومات مفصلة عن أهداف غاراته الجوية لأسباب تتعلق بأمن العمليات". وعرض تلفزيون "المسيرة" صوراً لآثار الغارة في صعدة الواقعة على طريق يستخدمه المهاجرون الأفارقة للعبور إلى اليمن الذي مزقته الصراعات. وأظهرت اللقطات جثثاً يكسوها الغبار وسط أنقاض ملطخة بالدماء، كما تحدث ناجون آخرون، في مقابلات مع التلفزيون اليمني في المستشفى، عن حالتهم عندما استيقظوا على وقع انفجار الفجر، كما ذكر أحدهم أن "شدة الانفجار دفعته إلى أعلى قبل أن يسقط أرضاً". قالت البحرية الأميركية، الاثنين، إن طائرة مقاتلة من طراز F-18 وقاطرتها سقطت من على متن حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إنها شاركت مع قوات أميركية في عملية عسكرية مشتركة في اليمن، الثلاثاء، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة "الحوثيين" أن غارات أميركية استهدفت محافظتي صعدة والجوف. وذكر البيان البريطاني، أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفاً أن المقاتلات عادت بسلام، بينما أشارت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM إلى أنها نفذت أكثر من 800 غارة على معاقل "الحوثيين" في اليمن. بدورها، قالت قناة "المسيرة" التي تديرها جماعة "الحوثي" إن الولايات المتحدة شنت سلسلة من الغارات استهدفت محافظتي صعدة والجوف، منها 4 غارات استهدفت مديرية سحار في صعدة، بينما استهدفت 6 غارات أخرى مديرية برط العنان في الجوف.

واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين
واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين

الشرق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

واشنطن تتوعد طهران: ستدفعون ثمن دعم الحوثيين

توعد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، إيران، بأنها ستواجه عواقب دعم "الحوثيين" في اليمن، فيما يستمر الجيش الأميركي في تنفيذ غارات ضمن عملية عسكرية موسعة ضد الجماعة. وقال وزير الدفاع الأميركي، الأربعاء، عبر منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم للحوثيين.. نحن نعرف بالضبط ما تفعلونه.. أنتم تعرفون جيداً ما تستطيع الولايات المتحدة فعله"، وأضاف: "تعلمون قدرات الجيش (الأميركي).. قد تم تحذيركم.. ستدفعون العواقب في الوقت والمكان الذي نختاره". ومنذ منتصف مارس الماضي، يتعرض "الحوثيون" لهجمات أميركية يومية تقريباً، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الضربات، بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، إذ دمرت أهدافاً عسكرية هامة، وقتلت قادة في الجماعة اليمنية، وفق تعبيره. وقال الجيش الأميركي، مؤخراً، إنه قصف أكثر من 800 هدف منذ بدء العملية الحالية في اليمن، المعروفة باسم "راف رايدر"، مضيفاً "أن هذه الضربات تسببت في مصرع مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم". وتشن جماعة "الحوثيين"، المتحالفة مع إيران، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، دعماً للفلسطينيين في غزة، وفق زعمها. وتسببت هجمات "الحوثيين" في تعطيل التجارة العالمية. وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن، السبت، في أعقاب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط، استئناف المحادثات في 3 مايو، باجتماع رفيع المستوى في روما، مشيراً إلى أن وفدي طهران وواشنطن "ناقشا الأهداف الأساسية والجوانب الفنية لاتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة". المواجهة المباشرة وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، في أول أسبوع من أبريل الماضي، إن إيران أصدرت أمراً لجنودها بمغادرة اليمن، ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى لم تكشف هويته قوله، إن "هذه الخطوة تهدف لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال تم قتل جندي إيراني". وأشار المسؤول إلى أن "إيران تقوم أيضاً بتقليص استراتيجيتها الداعمة لشبكة من الوكلاء الإقليميين، لتركيز جهودها على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة". وأضاف المسؤول أن "الهاجس الرئيسي لطهران، هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكيفية التعامل معه"، لافتاً إلى أن "كل اجتماع يهيمن عليه النقاش حوله (ترمب)، ولا يتم الحديث عن أي من المجموعات الإقليمية التي كنا ندعمها سابقاً". ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصدر الإيراني، قوله: "الرؤية هنا هي أن الحوثيين لن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة، وهم يعيشون أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذلك لا فائدة من الإبقاء عليهم في قائمتنا". وتابع المصدر: "كانوا جزءاً من سلسلة تعتمد على حسن نصر الله (الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان) و(الرئيس السوري السابق بشار) الأسد، والإبقاء على جزء واحد فقط من تلك السلسلة للمستقبل ليس له معنى". هجمات متلاحقة وقبل أيام، أودت غارة أميركية على مركز لاحتجاز المهاجرين في اليمن، بحياة 68 شخصاً في أعنف هجوم خلال 6 أسابيع. وقال مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم كشف هويته، إن"الجيش الأميركي على علم بما تردد عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين"، مضيفاً "نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، ونجري حالياً تقييمنا للأضرار الناجمة، والتحقيق في هذه المزاعم". وذكر الجيش الأميركي، أنه "لن يقدم معلومات مفصلة عن أهداف غاراته الجوية لأسباب تتعلق بأمن العمليات". وعرض تلفزيون "المسيرة" صوراً لآثار الغارة في صعدة الواقعة على طريق يستخدمه المهاجرون الأفارقة للعبور إلى اليمن الذي مزقته الصراعات. وأظهرت اللقطات جثثاً يكسوها الغبار وسط أنقاض ملطخة بالدماء، كما تحدث ناجون آخرون، في مقابلات مع التلفزيون اليمني في المستشفى، عن حالتهم عندما استيقظوا على وقع انفجار الفجر، كما ذكر أحدهم أن "شدة الانفجار دفعته إلى أعلى قبل أن يسقط أرضاً". وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، إنها شاركت مع قوات أميركية في عملية عسكرية مشتركة في اليمن، الثلاثاء، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة "الحوثيين" أن غارات أميركية استهدفت محافظتي صعدة والجوف. وذكر البيان البريطاني، أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفاً أن المقاتلات عادت بسلام، بينما أشارت القيادة المركزية الأميركية CENTCOM إلى أنها نفذت أكثر من 800 غارة على معاقل "الحوثيين" في اليمن. بدورها، قالت قناة "المسيرة" التي تديرها جماعة "الحوثي" إن الولايات المتحدة شنت سلسلة من الغارات استهدفت محافظتي صعدة والجوف، منها 4 غارات استهدفت مديرية سحار في صعدة، بينما استهدفت 6 غارات أخرى مديرية برط العنان في الجوف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store