منذ 3 أيام
البورصة تراهن على أسهم البنوك والعقارات للتخلص من الموجة الهابطة
تحاول البورصة المصرية التماسك السريع ومغادرة منطقة الهبوط التي بدأتها منذ جلستين ، مستندة على الأداء اللافت لأسهم قطاعات البنوك والعقارات والأسمنت.
وأنهت البورصة جلسة اليوم على تراجعات جماعية، حيث انخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.46% ليغلق عند مستوى 32707 نقاط، وتراجع EGX70 بنحو 0.85% إلى مستوى 9882 ، وهبط EGX100 الأوسع نطاقًا بواقع 0.96% ، مسجلًا 13348 نقطة.
وشهدت الجلسة تداولات على 213 سهمًا، ارتفع منها 48 سهمًا فقط، مقابل تراجع 131 ، بينما استقر 34 دون تغيير.
وبلغ إجمالي قيم التداول نحو 5.18 مليار جنيه، في حين انخفض رأس المال السوقي للأسهم المقيدة إلى 2.326 تريليون.
واتجه المستثمرون الأجانب نحو البيع بصافي 452.5 مليون جنيه، في حين سجل المستثمرون المصريون والعرب صافي شراء بقيمة 409.2 و43.2 مليون على التوالي.
وقال رامي حجازي خبير أسواق المال، إن البورصة واصلت مسارها التصحيحي بعد اقتراب المؤشر الرئيسي EGX30 من مستوى مقاومة قوية عند 33 ألف نقطة، تزامنًا مع ملامسة EGX70 لحاجز 10 آلاف نقطة.
وأوضح أن الضغوط البيعية من جانب المؤسسات الأجنبية والمصرية كانت المحرك للتراجعات، مع استهداف المؤشر الرئيسي لمستويات دعم قريبة من 32570 نقطة، وربما يمتد الهبوط لاختبار منطقة 29700 ، حال استمرار الأداء السلبي.
ورغم هذه التراجعات، أشار حجازي إلى أن قطاع الأسمنت شهد نشاطًا ملحوظًا في السيولة، بدعم من التوقعات المتزايدة لمشروعات إعادة الإعمار في المنطقة، والتي من المرجح أن تلعب فيها مصر دورًا محوريًا من خلال التصدير.
و قال حسام عيد خبير أسواق المال، إن الأداء السلبي للمؤشرات كان واضحًا منذ بداية الجلسة، على الرغم من الشراء الملحوظ من المؤسسات المالية العربية، والتي وجهت سيولتها نحو الأسهم القيادية، وهو ما يُعد إشارة على احتمالية حدوث ارتدادة صاعدة من منطقة الدعم الرئيسية عند 32.400 نقطة.
وأضاف أن مؤشر EGX30 قد يستهدف مقاومة عند 33 ألف نقطة مجددًا، وقد يصل إلى مستويات تاريخية قرب 34000 نقطة حال اختراق مستويات المقاومة الرئيسية بدعم من استمرار السيولة المؤسسية.
وفيما يتعلق بمؤشر EGX70، أشار عيد إلى أنه تأثر بعمليات جني أرباح وعمليات تصحيح فني رغم التوجه الشرائي من الأفراد.
وأوضح أن استمرار المؤشر أعلى مستوى الدعم 9800 نقطة سيدعم فرص ارتداده نحو 9900 ثم 10 آلاف مجددًا، لاسيما أن العديد من أسهم السبعيني لا تزال دون قيمتها العادلة.
ولفت عيد إلى أن البنوك كان من أبرز القطاعات الداعمة لأداء المؤشر الرئيسي، بقيادة سهم البنك التجاري الدولي، الذي يواصل تسجيل أداء إيجابي، وهو ما قد يدفع المؤشر نحو مستويات 33 ألف ثم 34 ألف نقطة.
وأشار إلى تحركات إيجابية داخل قطاع العقارات، الذي شهد دعمًا واضحًا من المؤسسات العربية، في ظل انخفاض أسعار العديد من الأسهم، ما جعله مرشحًا للعب دور قيادي في أي موجة صعود قادمة.