أحدث الأخبار مع #رامي_مالك


الرجل
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الرجل
إعادة إحياء الأناقة الكلاسيكية في 10 ساعات فاخرة لعشاق الفخامة
هل تساءلت مؤخّراً، لماذا تعود صيحات الإكسسوارات والموضة وحتى التكنولوجيا الكلاسيكية من جديد لتصبح الأكثر رواجاً؟! الإجابة ببساطة تتلخص في أن الأجيال الحالية توصلت إلى أن الأشياء القديمة تمثّل قيمة أكبر، من حيث المواد المستخدمة وجودة التصميم، وغيرها من الأمور التي تجعل من هذه القطع تحفًا مذهلة، بل قد لا تقدر بقيمة في بعض الأوقات. الفنان رامي مالك من حملة علامة كارتييه Cartier الإعلانية - المصدر : Cartier وليس ذلك فحسب، إذ تمثّل الموضة الكلاسيكية من الإكسسوارات، أو الملابس أو الساعات، قطعًا قيّمة يمكن الاستثمار فيها، وارتداؤها علي مر السنين، بسبب تصميمها غير المحدود بالوقت، وغير المرتبط بالصيحات أو الزمن، لذلك تلقى الساعات الكلاسيكية رواجاً كبيرًا الآن. اختيارات كلاسيكية فاخرة لمعصمك ساعة كلاسيكية فاخرة من أوميجا Omega - المصدر : Omega لإطلالة كلاسيكية غير مرتبطة بالوقت، ومناسبة تماماً لكل زمان ومكان، جمعنا لك مجموعة منتقاة بعناية من الساعات الكلاسيكية، التي يميزها الطابع الفاخر والأناقة المطلقة، للمسة من الفخامة التي سوف تضيء معصمك هذا الموسم. ساعات كارتييه Cartier الكلاسيكية ساعة تانك موست الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier ساعة تانك لويس الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier ساعة تانك لويس الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier ساعة تانك لويس الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier ساعة تانك لويس الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier ساعة تانك سينتريه الكلاسيكية من كارتييه Cartier - المصدر : Cartier تتربع علامة "كارتييه Cartier"، الفرنسية الفاخرة علي عرش الساعات الكلاسيكية ذات التصميم المناسب لكل زمان ومكان، حيث تتنوع أنماط ساعاتها الكلاسيكية بين أشكال متنوّعة من الذهب الأبيض والأصفر مع الأساور من الجلود الفاخرة المتنوعة، بتشكيلة من الألوان التي تضمن لك أناقة غير مسبوقة ومناسبة لكل عصر. اقرأ أيضًا: ساعات النجوم تخطف الأضواء وتفرض سحرها على السجادة الزرقاء ساعات أوميجا Omega الكلاسيكية ساعة كونستيليشن الكلاسيكية من علامة أوميجا Omega - المصدر : Omega ساعة دي فيل تريزور الكلاسيكية من علامة أوميجا Omega - المصدر : Omega ساعة كونستيليشن جلوب ماستر الكلاسيكية من علامة أوميجا Omega - المصدر : Omega ساعة كونستيليشن جلوب ماستر الكلاسيكية من علامة أوميجا Omega - المصدر : Omega يمتد تاريخ علامة "أوميجا Omega" العريق والخاص بالساعات الكلاسيكية الفاخرة إلى عشرات السنوات، حيث تقدّم العلامة خيارات تتنوع بين الذهب الأبيض، والذهب الأصفر، وحتى الذهب الوردي، مع أساور متنوعة من الجلد الفاخر بالعديد من الألوان، التي تضمن لك أن تجد ساعتك الكلاسيكية المفضّلة هذا الصيف من بينها.


صحيفة الخليج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
«ذا أماتور».. جاسوسية تنقصها الجرأة في التحليل وفك الألغاز
نجح رامي مالك في إثبات موهبته واخترق كل المحظورات وحواجز التمييز العنصري التي يتعرض لها أي عربي يعيش ويعمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وصار اسمه وحضوره كافيين كي يتحمس الجمهور لمشاهدة أي عمل يقدمه ويتصدر أسماء أبطاله، فمنذ أن نال جائزة الأوسكار عام 2019 عن «بوهيميان رابسودي»، وكان أول مصري بل وأول عربي ينال «أوسكار» أفضل ممثل دور أول في فيلم أمريكي طويل، ونال سمعة وشهرة كبيرتين لبطولته مسلسل مستر روبوت (2015 حتى 2019)، ومنذ ذلك الوقت ورامي (المصري الأمريكي) يجيد اختيار أعماله، ولعل الفيلم المعروض في الصالات «ذا أماتور» أو «الهاوي» أقلها قوة وتميزاً، رغم امتلاكه كل مفاتيح النجاح والمؤهلات التي كان من المفترض أن تجعله من أهم أفلام الجاسوسية والجريمة الحديثة. فيلم «ذا أماتور» مقتبس من رواية روبرت ليتل التي تحمل الاسم نفسه الصادرة عام 1981، وحولها إلى فيلم في نفس العام روبرت ليتل وديانا مادوكس وتولى إخراج الفيلم تشارلز جاروت، وكان من بطولة جون سافاج، كريستوفر بلامر ومارث كيلر، ومع فارق الوقت والزمن وبفضل تطور التقنيات في السينما، يعتبر الفيلم الحالي أقوى من السابق، علماً أن لمسات كين نولان وغاري سبينيلي في كتابة السيناريو والحوار، وجيمس هاويس في الإخراج لم تجعل الفيلم الحديث مواكباً أو منافساً قوياً لنفس نوعية أفلام الجاسوسية والجريمة والمطاردات، لاسيما تلك التي تعتمد قصصاً دافعها الأول ومحركها الأساسي عاطفي رومانسي عائلي، حيث التيمة المعروفة انتقام الزوج لمقتل زوجته، الضحية البريئة التي تدفع ثمن عمل زوجها في جهاز أمني أو شرطي أو مخابراتي.. ما يحوّل الزوج إلى مقاتل أو قاتل شرس يبحث طوال الوقت عن قاتل حبيبته ليقتص منه. الغضب يعمي البطل عن أي شيء غير الرغبة في الانتقام، والبطل تشارلي هيلر (رامي مالك) يعيش نفس التجربة لكنه هذه المرة لا يملك بطبيعة عمله كباحث في قسم فك التشفير والتحليل في مركز جورج بوش للمخابرات التابع لجهاز «سي آي إيه»، القدرة البدنية على الدفاع عن النفس وهو غير مدرب على القتال وإطلاق النار، لذلك يعتبر اختيار رامي مالك للقيام بدور هيلر ملائماً جداً من حيث الشكل، فهو يبدو رجل فكر وعبقري تحليل بيانات في وكالة المخابرات المركزية، يجيد التعامل مع الأرقام والشيفرة وأجهزة الكمبيوتر، نحيل انطوائي يرتدي بذلة رسمية ويحمل حقيبة الظهر كأنه طالب، على عكس زملائه العاملين في جهاز المخابرات، فبينما يبدو تشارلي نحيفاً ومتوتراً وهادئاً في نفس الوقت وقليل الكلام، فإن مدير وكالة المخابرات المركزية مور (هولت مكالاني) ضخم ويبدو أمام هيلر كأنه جدار من الطوب البشري، بملامح قاسية ونبرة صوت منخفضة خالية من أي مشاعر حتى لحظة تقديمه التعازي لهيلر في وفاة زوجته. يبدأ المخرج جيمس هاويس الفيلم بتقديم تشارلي هيلر في منزله، زوجته ساره (ريتشل بروسنان) تستعد للسفر من أجل المشاركة في مؤتمر في لندن، يُظهر لنا المخرج شدة حبهما لبعضهما من خلال تفاصيل صغيرة، هو يساعدها في إعداد حقيبتها ثم يجهز لها قهوتها المفضلة فتقول له «لا أعرف كيف سأقضي العشرة أيام من دون قهوتك»، تطلب منه مرافقتها ولو لمرة في سفرها، فيعدها بأن يفعل ذلك المرة المقبلة، ثم تصل سيارة الأجرة لنراها مغادرة وهيلر يرافقها ماشياً بجانب نافذة السيارة إلى أن تنطلق بعيداً ويعود هو إلى سيارته وعمله في قسم فك التشفير والتحليل، حيث يكتشف عن طريق الصدفة ملفاً شديد السرية تم إخفاؤه، ليخرجه ويعرف أنه يتعلق بعملية هجوم بطائرة «درون» أودت بحياة 116 شخصاً، قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وزعمت أنها عملية تفجير قام بها انتحاري لتوهم العالم بأشياء غير حقيقية، معلومة يبقيها سرية لأنها تشكل خطراً عليه، لكنه يعرف كيف يستغلها لاحقاً. مور نائب مدير وكالة المخابرات المركزية يأخذ هيلر للتحدث إلى رئيسة الوكالة أوبراين (جوليان نيكلسون)، فيشعر هيلر بقلق من أن يكونا على علم باكتشافه تلك المعلومات السرية، لكنه يعيش الصدمة الكبرى حين يبلغاه أن هجوماً قام به مسلحون على مكان إقامة المؤتمر في لندن احتجزوا فيه رهائن وقتلوا اثنين من بينهما زوجته سارة، رد فعل هيلر يبدو بارداً، لم نشعر بعمق حزن الزوج رغم شدة حبه لزوجته وتعلقه بها، لم نفهم لماذا أراد المخرج أن تبدو ملامح هيلر أكثر صمتاً مما هو متوقع؟ لم تصلنا مشاعر الزوج المكلوم بشكل يمكننا من التعاطف معه سوى في لقطة صغيرة حين وصل جثمانها مغلفاً بكرتون وكأنه بضاعة مستوردة تخرج من الطائرة، واستلامه أغراضها الشخصية التي وجد فيها هدية كانت اشترتها له وضعت معها بطاقة باسمه كتبت فيها أنها اشترت له لعبة أحجية صعبة. يطلب هيلر من رؤسائه مساعدته في معرفة هوية القتلة، وبسبب تباطؤهم في التحقيقات يقرر أن يبتزهم بالمعلومات السرية التي يعرفها، بمن فيهم مور، ويطلب منهم تسليمه المعلومات الاستخباراتية وكل ما يعرفونه عن مجموعة الخاطفين وتدريبه على القتال من أجل الدفاع عن نفسه إذا تعرض لمطاردات وهجوم، وكلف روبرت هندرسون (لورانس فيشبورن) القيام بالمهمة. هيلر يتحول إلى متمرد يطارد المتهمين وينفذ الحكم فيهم بنفسه، ما يعني طبعاً أنه تحوّل إلى هدف وعنصر شغب يزعج جهاز المخابرات وعليهم مطاردته والتخلص منه.. كل تلك النوعية من الأفلام تجعل البطل ضحية بحثه عن الحق والعدالة، ويصبح مطارداً من أعدائه ومن زملائه ورؤسائه، فيتحول الفيلم إلى مجموعة مشاهد أكشن ومطاردات، هنا يمكن القول بأن الميزة في عمليات المطاردة هذه أن هيلر يستخدم فيها حل الألغاز وذكاءه في التفكير والتخطيط لكيفية الوصول إلى كل شخص من هؤلاء المجرمين، وكيفية تهديده والتخلص منه بطرق مبتكرة وغير متوقعة، الوسائل التي يستخدمها أكثر إثارة من عمليات المطاردة في الفيلم. شخصيات مساندة «ذا أماتور» يتمايل بين الجاسوسية والبوليسية، فلا يتألق بالأول ولا يبهرنا بالثاني، تنقصه جرأة أكبر في الغوص في التحليل واتباع خيوط الألغاز على طريقة «شارلوك هولمز» مثلاً، ويحتاج إلى المزيد في الإتقان والإبهار في إخراج المطاردات وعمليات التفجير والتشويق في كيفية تعامل البطل للانتقام من قاتلي زوجته، لذا يتحمل المخرج والكاتبان مسؤولية ضعف الحبكة وعدم إبراز كل قدرات رامي مالك في تجسيد دور العبقري والقاتل السري، وهو ما يلمسه المشاهد من خلال أداء مالك وكأنه مقيّد بينما هو يملك الكثير ليقدمه، في حين تبدو الشخصيات الأخرى مساندة ليس أكثر، وحضور ريتشل بروسنان مميز وكانت تستحق مساحة أكبر.


الشرق السعودية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق السعودية
The Amateur.. عودة نصف ناجحة لرامي مالك
في السينما، لم يخرج رامي مالك من عباءة فريد ميركوري بعد، والتي حصل بفضلها على أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم Bohemian Rhapsody في 2018. وفي التليفزيون، لم يخرج مالك بعد من عباءة إليوت أندرسون، بطل مسلسل Mr. Robot، بمواسمه الأربعة التي امتدت من 2015 حتى 2019، والتي حققت نجاحاً كبيراً متتالياً. خلال هذه السنوات الست لم يشارك مالك سوى في بطولة فيلم بوليسي متوسط النجاح هو The Little Things، بجانب بعض الأدوار الصغيرة في أفلام أخرى أهمها No Time to Die، آخر أفلام جيمس بوند، وOppenheimer. ولكن هذا لا يتناسب بالقطع مع نجم بشعبيته يحمل الأوسكار، إذ غالباً ما تكون الجائزة قاعدة انطلاق قوية للحاصلين عليها، وفي التليفزيون أيضاً لم يشارك مالك في عمل بحجم Mr. Robot، مكتفياً بمسلسل "إذاعي" (بودكاست) هو Blackout، بجانب مشاركة "صوتية" أخرى في مسلسل التحريك BoJack Horseman. The Amateur، أي "الهاوي" وللدقة "غير المحترف"، هو أحدث فيلم تحاول فيه هوليوود توظيف رامي مالك في بطولة جديدة تناسب إمكانياته وتكوينه والصورة الذهنية التي صنعت شعبيته.. محاولة أصابت بعض النجاح وكثير من الإخفاق! ملامح خاصة جداً يملك رامي مالك ملامح وجه خاصة جداً، هي ميزة حين تكون مناسبة للشخصية التي يؤديها، ومشكلة حين تتعارض مع طبيعة الشخصية. ملامح عصبية شفافة، عظام فك ووجنتين بارزة، وعيون جاحظة قلقة وشفتين كبيرتين مقارنة بوجهه الصغير، توحي بأن صاحبها على وشك الانهيار العصبي. هذه الملامح خدمت مالك في Mr. Robot بجزئيه، الذي لعب فيه شخصية شاب إنطوائي يعاني من الفصام موهوب في الكمبيوتر، كما خدمته أكثر في Bohemian Rhapsody، الذي لعب فيه شخصية المغني الموهوب غريب الأطوار فريد ميركوري. في The Amateur يلعب مالك شخصية شاب اسمه تشارلي يعمل في المخابرات الأمريكية CIA، متخصص في فك الشفرات وتحليل المعلومات، وزوج سعيد لشابة جميلة تتعرض للقتل على أيدي إرهابيين أثناء رحلة عمل في لندن. يكتشف تشارلي، لصدمته، أن مديره ونائبه في المخابرات يديران عمليات قذرة يروح ضحيتها مئات الأبرياء، من بينهم حلفاء لأميركا نفسها، ومنهم زوجة تشارلي، بعد الصدمة والحزن يتخذ الفيلم مسار نوع الانتقام المعتاد، إذ يقرر تشارلي، الذي لم يمسك بمسدس في حياته، ولا يعرف كيف يقتل دجاجة، أن ينتقم بنفسه من الإرهابيين الدوليين، مهمة تبدو مستحيلة، ولكن يتبين مرور الوقت أن تشارلي موهوب في شيئين أخطر من المسدسات: الوصول إلى المعلومات وتحليلها (المعرفة) وتصنيع المتفجرات والأفخاخ. القاتل البرئ يلعب رامي مالك شخصية تشارلي (ذلك الاسم اللطيف الطيب عادة) كشاب شديد البراءة ضعيف البنية مهزوز عاطفياً وعلى وشك الانهيار في أية لحظة، في الوقت نفسه، وبعد تردد في ارتكاب فعل القتل، يقوم بتدبير اغتيالات محكمة لبعض الإرهابيين، من بينهم مشهد مبتكر يقوم فيه بتفجير حمام سباحة زجاجي على سطح برج فندقي، وعملية تفجير أخرى، رغم أنه في النهاية، ولزوم تصنيع بطل أخلاقي، يرفض قتل زعيم الإرهابيين في نهاية مرتبكة لا داع لحرق تفاصيلها. وبعيداً عن تقليدية القصة، التي رأيناها مئات المرات في السينما، فإن العبرة عادة ما تكون بالمعالجة المختلفة والتنفيذ الجيد، وللأسف كل من المعالجة والتنفيذ في The Amateur متواضعين. الفيلم مقتبس عن رواية بالاسم نفسه من تأليف روبرت ليتل صدرت في بداية ثمانينيات القرن الماضي، عندما لم يكن هناك أياً من التقنيات الرقمية الحديثة التي يستخدمها البطل في الفيلم، وأعتقد أن مهاراته كانت تقتصر على إعداد المتفجرات وبعض الاستخدام البدائي للكمبيوتر. الفكرة الأساسية هي كيف يمكن لشخص عادي جداً أن يواجه عصابة من أعتى الارهابيين وأقوى جهاز مخابرات في العالم بمفرده، بإمكان أبطال السينما أن يفعلوا ذلك، وأكثر، لكن السيناريو ليس مقنعاً في كثير من الأحيان بأن هذا البطل يمكنه فعل ذلك، إضافة إلى "تلفيق" بعض الأحداث بشكل غير منطقي، وفوق ذلك لا يساعد أداء رامي مالك على تصديق قدراته لإنه يركز على إبراز جانبه الضعيف المهزوز، خاصة مع استخدامه المفرط لعينيه وشفتيه. شخصيات كارتونية من ناحية ثانية تبدو بقية شخصيات الفيلم "كارتونية" إلى حد كبير: الزوجة التي تؤدي دورها ريتشل بروسنان المبتسمة دوماً كأنها تصنع إعلاناً عن معجون أسنان. المعلم، أو "المينتور"، الذي يعهد إليه بتدريب البطل، الكولونيل هندرسون، بأداء العظيم لورانس فيشبورن، ولكن حتى فيشبورن لا يستطيع إعطاء هذه الشخصية سيئة الكتابة حياة أو مصداقية، خاصة أنها غامضة التصرفات من البداية وحتى النهاية، ذلك أن صناع الفيلم قرروا دمج نمط "المنتور" مع نمط "متقلب الوجوه"، الذي يتبين أنه خائن أو صديق بشكل غير متوقع. لعل الشخصية الوحيدة التي تثير تجاهها أي عاطفة، حتى لو كانت النفور والكراهية، هي شخصية مدير المخابرات التي يؤديها هولت ماكلاني بملامحه الصارمة وتكوينه الجسدي الضخم، المتعارض تماماً مع ملامح وتكوين رامي مالك، خاصة وهو يصرح بوقاحة: عندنا مهمة هنا يجب أن نؤديها، وهي حماية بلدنا بأية وسيلة ممكنة". أما أغرب شخصيات الفيلم على الإطلاق فهي زعيم الإرهابيين التي يؤديها الممثل المتمكن مايكل شولبارج في دور قصير غير مفهوم، إذ يتبين بالنهاية أنه شخص طيب صاحب دوافع مشروعة، ومستعد لدفع ثمن أفعاله بمنتهى السهولة، وربما لا يوجد شخصية أبهت منها سوى رئيسة المخابرات التي تستبعد وتعاقب الفاسدين بالنهاية، ولكن أداءها لا يشي بأي قوة. تشويق ومطاردات سياحية ينتمي The Amateur لنوعية التشويق والأكشن، وهو يحتوي بالفعل على بعض التشويق وبعض المطاردات والمعارك الجيدة، ولكنها قليلة مقارنة بزمن الفيلم الذي يتجاوز الساعتين، مخرج الفيلم جيمس هوز حقق أعمالا متميزة في التليفزيون وفيلماً روائياً واحداً، ينتمي معظمها لنوعي الدراما الإنسانية والسير التاريخية، ومنها حلقة من مسلسل الرعب التكنولوجي Black Mirror، لعلها سبب ترشيحه لإخراج هذا الفيلم. يبدأ الفيلم بشكل تقليدي حتى لحظة وفاة الزوجة، ويتباطأ الايقاع لأكثر من نصف ساعة قبل أن يدخل البطل عالم المغامرة مع التحاقه بمعسكر التدريب، ولكن معسكر التدريب نفسه مبتسر، إذ سرعان ما ينتهي بعد أيام، ولذلك يصعب فهم المهارات التي اكتسبها البطل بهذه السرعة، ولا سبب الصداقة التي تجمعه بالـ"منتور". ويبدأ الفيلم فعلياً في الدقيقة الأربعين تقريباً، مع رحلة فرار تشارلي من قتلة الـCIA ومطاردته للارهابيين. وكالعادة في مثل هذه الأعمال (على طريقة أفلام جيمس بوند) تدور الأحداث في مدن كثيرة عبر العالم، من واشنطن إلى لندن وباريس وإسطنبول ورومانيا وبحر البلطيق وفنلندا، ويجيد صناع الفيلم استخدام هذه الأماكن لاعطاء الانطباع بالحركة الواسعة و"سياحية" المهمة التي يقوم بها البطل. The Amateur اختبار صعب لنجومية رامي مالك، ومحاولة لتقديمه كبطل أكشن شعبي، لكن يمكن القول أنه نجح في الاختبار بدرجة متوسط.. لم يتقدم خطوة للأمام تتجاوز نجاحاته الأولى، ولكنه لم يفشل تماماً أيضاً، إنه يحتاج الآن لدور مختلف يغير فيه أداءه حتى لا يسقط في فخ التكرار والشخصية الواحدة. * ناقد فني