٠٢-٠٨-٢٠٢٥
الطريقة القادرية الرازقية المباركة: مدرسة روحية لتربية الإنسان، وبناء الشبيبة، وخدمة الوطن
في رحاب المملكة المغربية الشريفة، وتحديدًا بمدينة بوسكورة الخضراء، تأسست الطريقة القادرية الرازقية المباركة على يد الشيخ المربي الكامل مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري قدّس الله سره الشريف، كإمتداد حيّ للمشرب القادري الأصيل، وامتداد مباشر لسرّ الولاية الجيلانية، عبر سند روحي موصول بالأقطاب، متصل بجَدّه المصطفى ﷺ.
تُعدّ الطريقة اليوم من المدارس الصوفية المعاصرة الرائدة، التي جمعت بين الوفاء للتراث الروحي، والانفتاح الواعي على قضايا العصر، في سبيل تربية الإنسان، وخدمة الأوطان، وربط الروح بالحق سبحانه، والعقل بالمسؤولية.
سند روحي وولاية متصلة
تحمل الطريقة القادرية الرازقية المباركة سندًا روحانيًا موثوقًا، يصل من الشيخ عبد القادر الجيلاني إلى الشيخ عبيد الله القادري، إلى الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، الذي تلقى الإجازات الصوفية من كبار مشايخ عصره، وجمع بين السلوك، والعلم، والتلقين الروحي، فكان أهلًا لحمل سر القطبانية وتوريث النور.
منهج تربوي شامل
تعتمد الطريقة في منهجها التربوي على أسس صوفية متوازنة، تقوم على:
الذكر الجماعي والفردي.
الخلوة الشرعية المراقبة.
المجالس التربوية المنتظمة.
الصحبة التكوينية في ظل الشيخ.
ترسيخ محبة الرسول ﷺ وآل بيته الطاهرين.
الربط التربوي بين الشيخ والمريد في السر والعلن.
هذا المنهج لا يهدف فقط إلى التزكية، بل إلى إعادة بناء المريد نفسيًا وروحيًا وسلوكيًا، ليصير حاملًا لمقامات القرب، وخادمًا لأهل الأرض برحمة أهل السماء.
الشبيبة القادرية الرازقية: رهان المستقبل
تولي الطريقة عناية خاصة بالشبيبة، إيمانًا منها بأن الشباب هم سواعد الروح وعصب النهضة. وقد عملت الطريقة تحت إشراف شيخها على:
تأطير آلاف الشباب داخل المغرب وخارجه عبر مجالس الذكر والدروس الروحية.
إنشاء برامج خاصة للتربية الصوفية للشباب، تراعي خصوصياتهم وتحديات زمانهم.
دمج الشبيبة في العمل الاجتماعي، والتنمية المجالية، وخدمة الأيتام والضعفاء.
محاربة الإدمان والتطرف والانغلاق عبر تحصين الشباب بالروح والمعنى.
إشراك الشباب في التمثيليات الخارجية للطريقة، وتكوينهم سفراء للسلام في العالم.
وتُخصص الطريقة سنويًا مخيمات روحية، وتكوينات قيادية، وأيامًا تربوية خاصة بالشبيبة، لتنشئة جيل من أهل الله يكونون في طليعة الإصلاح الروحي والاجتماعي.
الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري: صاحب السر ومجدد العصر
حضرة الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، شيخ الطريقة ومربيها العام، هو حفيد للدوحتين الشريفين: سلالة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وسلالة الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي. وهو حامل لواء التجديد الصوفي في هذا الزمان، مَن جمع بين العلم والسر، وبين الهيبة والبساطة، وبين العزلة عن الناس والقرب منهم في آنٍ واحد.
من زاره، أحسّ بطمأنينة فريدة، ونورٍ يغمر المكان دون كلمات. ومن جالسه، خرج بكلمة لا تُنسى، أو حالٍ يلازمه أيامًا. يشهد مريدوه وأحبابه أن مجالسه تُطهر القلب، وتحيي الهمة، وتجمع بين الأدب الظاهري والسلوك الباطني.
ظهرت له كرامات جليّة، يشهد بها القريب والبعيد، في كشف الباطن، وشفاء الأرواح، وتأليف القلوب، بل وحتى في التنبؤ بما سيكون، والتدخل بلطف الله في تغييره.
يؤمن الشيخ بأن التصوف ليس اعتزالًا، بل نهوضٌ بالروح لخدمة الأرض، ولهذا أسّس مؤسسات ومبادرات باسم الطريقة، تدعم الفقراء، وتُربّي الشباب، وتُحاور العالم.
يقول بعض من زاره من الساسة والمثقفين: "كأنك تجلس مع الزمن كله... في هيئة رجل متواضع يهمس بحكمة، فتفهم بها طريقك."
حضور دولي ودور استراتيجي
الاعتدال الروحي.
خدمة السلام العالمي.
مناهضة الغلو والانغلاق.
نشر الرحمة المحمدية في الأرض.
الطريقة القادرية الرازقية المباركة، بإشراف الشيخ مولاي رزقي كمال الشرقاوي القادري، ليست مجرد زاوية، بل مشروع متكامل لتزكية الإنسان، وإحياء الروح، وتأهيل المجتمع، وإعداد الشبيبة، بما يجعلها فاعلًا روحيًا استراتيجيًا في خدمة المغرب، وفي خدمة الإنسانية.