logo
#

أحدث الأخبار مع #رضابهلوي

منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية
منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية

Independent عربية

timeمنذ 12 ساعات

  • علوم
  • Independent عربية

منشآت إيران النووية الرئيسة... عددها ومواقعها الاستراتيجية

تمتلك إيران عدداً من المنشآت المهمة المرتبطة ببرنامجها النووي، والتي أسهمت في تحقيق تقدم سريع للنظام الإيراني في هذا المجال، وهي الآن محور عدة جولات تفاوض مع الولايات المتحدة. تنتشر هذه المنشآت في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك منشأة تقع في قلب العاصمة طهران، مما يعكس اتساع نطاق البرنامج النووي الإيراني. وتعد منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم أبرزها، وتعرضت في أكثر من مناسبة لهجمات تخريبية نسبت إلى إسرائيل. وأما المنشآت النووية الإيرانية من حيث أهميتها ودورها في البرنامج النووي فهي كالتالي: منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تقع منشأة نطنز النووية على بعد 220 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وتعد القاعدة الرئيسة لتخصيب اليورانيوم في إيران. وصُمم جزء من هذه المنشأة تحت الأرض، في قلب هضبة إيران المركزية، لتكون محصنة ضد أية ضربات جوية محتملة. وتضم المنشأة عدداً من "سلاسل التخصيب" أو مجموعات من أجهزة الطرد المركزي، التي تسرع من عملية تخصيب اليورانيوم. وتعمل إيران حالياً على حفر أنفاق في جبل "كولنغ غزلا" الواقع مباشرة خلف السياج الجنوبي لمنشأة نطنز. وكانت هذه المنشأة هدفاً لهجوم بفيروس "ستاكس‌ نت"، الذي يعتقد أنه من تصميم إسرائيل والولايات المتحدة، وتسبب بتدمير عدد من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، وتعرضت منشأة نطنز لهجومين تخريبيين منفصلين نُسبا إلى إسرائيل، مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشأة في البرنامج النووي الإيراني. منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تقع منشأة فوردو النووية على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي طهران، وتضم المنشأة أيضاً مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وإن كانت أصغر حجماً من منشأة نطنز. ويعتقد أن منشأة فوردو، المدفونة تحت الجبال ومحاطة بأنظمة دفاع جوي، صممت خصيصاً لتحصينها ضد أي هجوم جوي محتمل. ووفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدأ بناء المنشأة عام 2007 في الأقل، لكن إيران لم تعلن وجودها إلا عام 2009، بعدما كشفتها الولايات المتحدة وأجهزة استخبارات غربية، لتقوم طهران لاحقاً بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود هذه المنشأة رسمياً. محطة بوشهر النووية تقع المحطة النووية التجارية الوحيدة في إيران داخل مدينة بوشهر على ضفاف الخليج العربي، على بعد نحو 750 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. وبدأ بناء هذه المنشأة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي منتصف سبعينيات القرن الماضي، لكنها تعرضت مراراً للقصف خلال الحرب الإيرانية-العراقية. ولاحقاً، استكملت روسيا أعمال بناء هذه المحطة. وتعمل طهران حالياً على إنشاء مفاعلين إضافيين مشابهين داخل الموقع ذاته. ويزود مفاعل بوشهر بالوقود النووي المخصب في روسيا، وليس داخل إيران، وتخضع عملياته لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مفاعل أراك للماء الثقيل يقع مفاعل أراك للماء الثقيل على بعد 250 كيلومتراً جنوب غربي طهران. ويستخدم الماء الثقيل لتبريد المفاعلات النووية لكنه ينتج أيضاً البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه نظرياً في تصنيع الأسلحة النووية. وإذا ما قررت إيران السعي لامتلاك سلاح نووي، فقد يشكل هذا المفاعل مساراً بديلاً عن استخدام اليورانيوم المخصب. وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول 5+1 (الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، وافقت طهران على إعادة تصميم هذا المفاعل بما يبدد المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية. مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية تقع هذه المنشأة في أصفهان على بعد نحو 350 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وتضم آلاف الخبراء في المجال النووي. وتحوي ثلاثة مفاعلات بحثية صينية ومختبرات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. صورة بواسطة الأقمار الإصطناعية لمفاعل طهران للأبحاث كما بدا في 22 أبريل 2025 (بلانت لابس/ أ ب) مفاعل طهران للبحوث النووية يقع مفاعل طهران للبحوث النووية داخل مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهي الهيئة المدنية المشرفة على البرنامج النووي داخل البلاد، ومنحت الولايات المتحدة هذا المفاعل لإيران عام 1967 ضمن إطار برنامج "الذرة من أجل السلام" الذي أطلقته خلال الحرب الباردة. وفي بداية الأمر، كان المفاعل يعمل باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب، لكنه خضع لاحقاً لتحديثات تتيح له العمل باليورانيوم منخفض التخصيب، وذلك استجابة للمخاوف الدولية المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية.

إيران.. مفاوضات تحت تهديد السلاح
إيران.. مفاوضات تحت تهديد السلاح

النهار المصرية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار المصرية

إيران.. مفاوضات تحت تهديد السلاح

بين التلويح بضرب المنشآت ومفاوضات تحت تهديد السلاح، يدخل الملف النووي الإيراني مرحلة جديدة من الحسابات بين الغرب وطهران، فالغرب يخشى من تكرار تجربة كوريا الشمالية، وطهران ترى أنه من حقها بأن يكون لديها برنامجها النووي، وبين هذا وذاك، تشهد منطقة الشرق الأوسط - "عسكرة أمريكية" - في رسالة واضحة بأنه لن تسمح للإيرانيين بامتلاك قنبلة نووية.. فما هو البرنامج النووي الإيراني تاريخ البرنامج النووي الإيراني يرجع تاريخ البرنامج النووي الإيراني إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما دشن الشاه محمد رضا بهلوي مشروعه الطموح للطاقة النووية "السلمية" ليكون دعامة لإرساء ما كان يصفه بـ "الحضارة الإيرانية الكبرى"، برنامج ، دعمته ألمانيا والولايات المتحدة من بعدها، لكن بعد إندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 وما تالها من حرب إيرانية عراقية، توقف هذا البرنامج النووي.. وأعيد إحيائه مرة أخرى في تسعينات القرن الماضي من خلال روسيا. المنشآت النووية الإيرانية وتتوزع المنشآت النووية في إيران إلى أربعة فروع رئيسية وهي؛ مراكز للبحث، ومواقع خاصة للتخصيب، ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم، كما يصنف مجمع نطنز و منشأة فوردو ومنشأة أصفهان ومفاعل بوشهر ومفاعل خونداب ومنجم غاشين لليورانيوم ضمن أهم المنشآت النووية الإيرانية. منشآت إيران تحت رقابة وكالة الطاقة الذرية وتخضع المواقع والمنشآت النووية الإيرانية للرقابة المُستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يقوم المفتشون الدوليون بعمليات مرور منتظمة على المواقع والمنشآت النووية الإيرانية ويقدمون التقارير حول المراحل المختلفة لأنشطتها النووية. تصفية العلماء الإيرانيين وقد عمدت الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية إلى استنزاف البرنامج النووي الإيراني تدريجيا من الداخل عبر تفريغه من الكوادر البشرية الإيرانية المتخصصة في التكنولوجيا النووية من علماء وفنيين، سواء من خلال التصفية الجسدية أو عبر الاختطاف والتهجير إلى خارج إيران، خاصة بعد إطلاق البيت الأبيض في عام 2005 برنامجا سريا يُسمى "تصفية الأدمغة" بهدف تقويض برنامج إيران النووي. الاقتراب من صنع السلاح النووي وفي تقرير لها صدر في شهر فبراير الماضي، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60% حيث تقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة النووية وهي 90%، كما أن مخزون اليورانيوم المخصب ارتفع إلى أكثر من 274.8 كيلوجراما. البرنامج النووي الإيراني والعقيدة الدفاعية ورغم أن إيران تُصر على أن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية بحتة، فإن سياستها النووية تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويُعتبر برنامجها النووي جزءا لا يتجزأ من العقيدة الدفاعية، إذ تسعى الجمهورية الإسلامية من خلاله إلى تحقيق أهداف متعددة تتعلق بالأمن القومي والسيادة والردع، وذلك ضمن معادلة القوة والتوازن الإقليمي. ترقب إسرائيلي واستعداد عسكري ويرى الإسرائيليون في البرنامج النووي الإيراني كسرا لاحتكارهم القوة النووية بالمنطقة في وقت السلم، وخطرا وجوديا عليهم في وقت الحرب، فهم يقرؤونه إذن قراءة عسكرية بالأساس، ويطالبون على الدوام بتفكيك هذا البرنامج بالكامل كما حصل مع البرنامجين النوويين في العراق وليبيا، ولذلك هددت إسرائيل في أكثر من مناسبة بأنه سوف تتدخل قبل حصول إيران على القنبلة النووية.

إيران التي عرفتها من كتاب 'الاتحادية والباستور"
إيران التي عرفتها من كتاب 'الاتحادية والباستور"

البوابة

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

إيران التي عرفتها من كتاب 'الاتحادية والباستور"

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده. لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه. وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ. يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023. لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

حدث في مثل هذا اليوم 11 فيفري: فياضانات في جربة والإفراج عن مانديلا.
حدث في مثل هذا اليوم 11 فيفري: فياضانات في جربة والإفراج عن مانديلا.

الصحفيين بصفاقس

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصحفيين بصفاقس

حدث في مثل هذا اليوم 11 فيفري: فياضانات في جربة والإفراج عن مانديلا.

حدث في مثل هذا اليوم 11 فيفري: فياضانات في جربة والإفراج عن مانديلا. 11 فيفري، 09:30 يوافق اليوم 11 فيفري، ذكري فياضانات جنوب شرق تونس ، مع كميات أمطار بلغت أقصاها 230 ملم بجربة و حدث بارز هز البلاد وقتها ألا وهو وفاة معتمد و رئيس مركز حرس مطماطة – رحمهما الله- بعد أن جرفت إحدى الأودية سيارتهما … ويصادف أيضا ذكرى الإفراج عن زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي نيلسون مانديلا بعد سجن استمر 27 عامًا من قبل سلطة جنوب أفريقيا العنصرية. ومن أبرز الأحداث في مثل هذا اليوم 1934 – الإمام يحيى حميد الدين يوقع اتفاقاً مع بريطانيا في صنعاء لمدة أربعين عاماً، يعترف فيه بسلطة بريطانيا على جنوب اليمن مقابل الاعتراف باستقلال شمال اليمن. 1945 – رؤساء الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت والاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين ورئيس وزراء المملكة المتحدة ونستون تشرشل يوقعون اتفاق يالطا الذي وضع أساس مجلس الأمن الدولي. 1968 – اشتعال القتال على الحدود الأردنية/ الإسرائيلية بين الجيش الإسرائيلي وقوات المقاومة الفلسطينية. 1979 – انهيار الدولة البهلوية وإعلان انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخميني، حيث تأسست الدولة البهلوية عام 1925 على يد رضا بهلوي الذي حكم إيران ومن بعده نجله محمد رضا بهلوي والذي استمر في الحكم حتى سقوط الدولة. 1986 – سقوط 'ميناء الفاو' العراقي في يد القوات الإيرانية وذلك أثناء الحرب العراقية الإيرانية. 1990 – الإفراج عن زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي نيلسون مانديلا بعد سجن استمر 27 عامًا من قبل سلطة جنوب أفريقيا العنصرية. 2011 – نائب الرئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان يعلن عن تخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن منصبه وتكليفه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، وذلك بعد 18 يومًا من اندلاع ثورة 25 يناير. 2014 – تحطم طائرة عسكرية جزائرية يؤدي إلى مقتل 77 شخصًا. 2016 – العلماء من مرصد ليغو يعلنون عن الرصد الأول المباشر لأمواج الجاذبية التي تنبأت بها نظرية النسبية العامة لأينشتاين منذ نحو 100 عام، وقال العلماء أن الأمواج نتجت عن تصادم لثقبين أسودين. 2018 – سقوط طائرة روسية يسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 65، وستة من طاقمها في جنوب شرقي موسكو.

لماذا ثارت إيران قبل 46 عاما؟
لماذا ثارت إيران قبل 46 عاما؟

Independent عربية

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

لماذا ثارت إيران قبل 46 عاما؟

مضى 46 عاماً على قيام الثورة التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي في الـ 11 من فبراير (شباط) 1979 وأنهت قروناً من الحكم الشاهنشاهي الاستبدادي بإعلانها النظام الجمهوري في إيران، وأبلغ وصف كان لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان حين قال "إنها زلزال هز المنطقة وستكون له تداعيات على إسرائيل". كيف انطلقت الثورة؟ يتفق معظم المحللين على أن انطلاقة الثورة تعود لأكتوبر (تشرين الأول) عام 1977 عندما أقام اتحاد الكُتاب الإيرانيين المعارض لنظام الشاه ما عرفت بالليالي الـ 10، أي الأمسيات التي شهدت إلقاء كلمات للكُتاب والمترجمين وقصائد للشعراء بعد قمع دموي للحريات السياسية والتنظيمية، وفرض رقابة صارمة على الكتب والصحف، وكبت ثقافي وإثني دام عقوداً، تلت ذلك احتجاجات وتظاهرات ضد نظام الشاه في يناير (كانون الثاني) 1978 في مدينة قم، لكن ما كسر ظهر النظام هو انتفاضة الشعب التركي في مدينة تبريز في فبراير عام 1978. كما تعاظمت الاعتصامات والاحتجاجات بعد أن فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في ميدان جالة وسط طهران في سبتمبر (أيلول) 1978 إلى أن بلغت ذروتها في يناير وفبراير عام 1979 حين جاء دور الشعب الأحوازي ليغلق عمال شركة النفط، وبخاصة عمال مصفاة نفط عبادان، أنابيب تصدير النفط، وبذلك قطعوا شريان حياة النظام الشاهنشاهي. الشاه أكبر ثوري في إيران شهد حكم الشاه الذي دام 37 عاماً تقلبات وتحولات عدة، منها اعتماده على بريطانيا خلال أربعينيات القرن الماضي والتي كانت مصحوبة بنوع من الديمقراطية البرلمانية، إذ لعبت لندن دوراً مهماً في تتويج محمد رضا بهلوي ملكاً على إيران بدلاً من أبيه عام 1941، غير أنه اتجه إلى الحكم الديكتاتوري بعد عزل زعيم "الحركة الوطنية" محمد مصدق عام 1953 بمساعدة أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية، ومنذ هذا التاريخ وصاعداً أصبح اعتماد الشاه على الولايات المتحدة الأميركية التي حلت مكان بريطانيا واحتلت مكان الصدارة في قيادة ما يسمى بالعالم الحر، لكن وبعد ارتفاع أسعار النفط أوائل السبعينيات من القرن الـ20 حاول الشاه أن يصنع من نفسه شخصية مستقلة متحدياً الولايات المتحدة وليس معتمداً عليها. استمرار شعار "الموت لأميركا" والمشاعر المعادية للغرب في إيران إلى يومنا هذا يعود للإرث اليساري الراديكالي (أ ف ب) انتهك الشاه محمد رضا بهلوي دستور الثورة المشروطة الذي كان يعفي الملك من المسؤولية، وهذا ما كان يؤكده مصدق للشاه بأنه يجب أن "تسلطن لا تحكم" أي أن تكون ملكاً لا حاكماً كما هو الحال في بريطانيا وهولندا وبلجيكا والسويد، غير أن الظروف الذاتية والموضوعية خلقت من الشاه ديكتاتوراً لم يستمع إلى استشارات أي من المسؤولين الكبار في حكومته، بل كان يستمع لأناس لا يتمتعون بشخصية مستقلة ولا يعرفون غير التملق والتزلف. تربى الشاه محمد رضا بهلوي على يد والد مثل الشاه رضا بهلوي الذي كان يعتبر ديكتاتوراً قاسياً ويعامل الآخرين وحتى أبناءه بطريقة مهينة ويقتل معارضيه، فقد ورث الشاه محمد رضا بعضاً من هذه الصفات عن والده، كما كان الأب والابن يخشيان ويكرهان بريطانيا في آن، لكنهما كانا يتبعانها في النهاية، وإذا نظرنا إلى سلوك الأنظمة الملكية العربية المعاصرة للشاه فسنلاحظ نوعاً من المرونة تجاه معارضيها، ففي سلطنة عُمان وبمبادرة من السلطان قابوس بن سعيد جرت محادثات بين الحكومة والمعارضين اليساريين الذين كانوا يقاتلون ضده في ظفار أسفرت عن جذب قادتهم إلى الحكومة وإنهاء حركة ظفار، وفي الأردن كان "الحزب الشيوعي" والإسلاميون يعملون بحرية نوعاً ما، وحتى الملك حسين كان أحياناً يستشير الأمين العام لـ "الحزب الشيوعي" في بعض الأمور، وفي المغرب كان الملك الحسن الثاني قد سمح لحزب "التقدم والاشتراكية"، وهو في الواقع الحزب الشيوعي المغربي، بالعمل بحرية وتحت السيطرة بالطبع، وفي خضم تعاظم الحركات اليسارية في العالم كانت تلك الأنظمة تستخدم هذه الأحزاب الراديكالية كصمام أمان، بينما كان الشاه الإيراني يعمل بأسلوب "الجرافة". كان الشاه يصف القوى المعارضة له بالرجعيتين السوداء والحمراء، ويعني بالأولى الإسلاميين والثانية الشيوعيين واليساريين، ويعتبرهم عملاء لروسيا السوفياتية وبريطانيا، وكان يرفض أي نوع من المعارضة لحكمه، بل انتهى به الأمر مع رئيس وزراء مطيع ومنصاع اسمه أمير عباس هويدا، والذي حكم لـ 12 عاماً ونصف العام، وهي أطول حكم لرئيس وزراء في تاريخ إيران، أن أقاله عام 1977، ولم يقدّر الوضع السياسي الآيل للانفجار الثوري في البلاد فعين جمشيد أموزغار، وهو أحد وزراء حكومة هويدا، رئيساً للوزراء بدلاً من أن يعين شخصية وطنية مقبولة للشارع الإيراني آنذاك، ولذا يعتقد بعض المحللين أن الشاه نفسه هو الذي أطلق الثورة وأججها. أسباب الثورة وقانونها عقب سلسلة الثورات التي شهدتها دول العالم الثالث خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، نصح الأميركيون الشاه محمد رضا بهلوي بأن يغير سياساته الاستبدادية التي فرضها على المجتمع الإيراني عقب سقوط رئيس الوزراء الوطني محمد مصدق، وأن يقوم بإصلاحات سياسية واقتصادية وبخاصة أنه يجاور في شمال البلاد القطب الاشتراكي المنافس للقطب الرأسمالي الغربي، غير أن الشاه اكتفى بالإصلاحات الاقتصادية في أوائل الستينيات وحول الاقتصاد الإيراني من اقتصاد شبه إقطاعي إلى اقتصاد رأسمالي تابع للقطب الثاني، وهذه التحولات العميقة في الاقتصاد أدت إلى تحرير قوى بشرية ضخمة ودفعت الفلاحين تحو الهجرة من القرى إلى المدن، حيث سكن هؤلاء مدن الصفيح والأحياء الشعبية الفقيرة على هامش المدن الكبرى، وتحولوا تحت وطأة التفاوت الطبقي الهائل والضغوط الاقتصادية والاجتماعية إلى جيش للثورة، وانصاعوا لقيادة رجال الدين بسبب ثقافتهم التقليدية الدينية، أضف إلى ذلك الاضطهاد القومي والإثني الذي جعل فئات من الشعوب غير الفارسية تدخل في عملية النضال ضد الشاه، إذ حُكم على المئات منهم بالسجن لفترات طويلة أو بالإعدام في سجون الشاه أو قتلوا تحت التعذيب. والنصح نفسه الذي أسدته واشنطن لإيران قدمته إلى حليفتها الأخرى كوريا الجنوبية التي بدأت التصنيع بالتزامن مع إيران الشاه، مما يعني أن كلا البلدين بدآ صناعة السيارات عام 1967، لكن صناعة تجميع السيارات وغيرها من الصناعات والتقنية‏ في كوريا وصلت إلى المستوى الذي نراه الآن، بينما بقيت صناعات إيران متخلّفة، فالتفاوت في المسار التحولي بين كوريا الجنوبية وإيران يعود للنظام السياسي في البلدين. وفيما كان النظام الكوري الجنوبي نظاماً دكتاتورياً ذا صبغة سياسية أمنية لكنه كان يسلم الشؤون الاقتصادية إلى الخبراء المتخصصين في هذا المجال، فكان النظام الإيراني أيضاً دكتاتورياً يتمثل بنظام الشاه الذي يتصور أنه كلي العلم، ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة إن سياسية أو أمنية أو اقتصادية، وقد اتحدت فعلاً المعارضة الإسلامية واليسارية والقومية الفارسية والقومية غير الفارسية والليبرالية، أي الطبقات الوسطى والمسحوقة، وفئات من الطبقة العاملة تحت راية الخميني من أجل إسقاط نظام الشاه الذي لم تتمكن من مقارعته أي من القوى السياسية وحدها منذ أن عزز استبداده خلال خمسينيات القرن الـ20، وقد جزأت إصلاحات الشاه المجتمع الإيراني إلى قسمين، المجتمع التقليدي والمجتمع التحديثي، وبالطبع كان المجتمع التقليدي أقوى من التحديثي ولهذا تمكن رجال الدين وعلى رأسهم روح الله الخميني من الإمساك بزمام قيادة الثورة المضادة لنظام الشاه، فيما فشلت المعارضة العلمانية في ذلك، وأقوى فصائل هذه المعارضة التي كانت تمثل الفئات التحديثية في المجتمع الإيراني وخاضت كفاحاً مسلحاً ضد الشاه منذ عام 1970 كانت المعارضة الماركسية واليسارية المتمثلة أساساً بفصيلين رئيسين هما منظمتا "فدائيي الشعب" و"مجاهدي خلق"، إذ يمكن اعتبار الثورة الإيرانية عام 1979 آخر ثورة كلاسيكية في العالم. وقد خاضت هذه المنظمات المسلحة كفاحها متأثرة بالثورات الكوبية والجزائرية والصينية والفيتنامية، لكن خلافاً لإيران كان المجتمع التحديثي في تلك البلدان أقوى من المجتمع التقليدي، ولهذا تمكنت القوى السياسية العلمانية أو الشيوعية من تحقيق السلطة الفائقة في تلك الثورات، فيما ركز الخميني على النضال السلمي الجماهيري المتمثل في التظاهرات والاحتجاجات والعصيان المدني الذي كان في النهاية أكثر فاعلية من أسلوب منافسيه السياسيين اليساريين المتمثل في الكفاح المسلح، وتمكن من إسقاط الشاه من عرش السلطة. وفي الواقع كان الكفاح المسلح ضد النظام الملكي الديكتاتوري يمنح الناس الذين فقدوا الأمل في سقوطه جرعة من الشجاعة، لكنه لم يكن قادراً على إسقاط النظام، فلقد كانت المنظمات الماركسية وعلى رأسها منظمة "فدائيي الشعب" تؤكد في نضالها ضد الشاه على ما تصفه بالتبعية للإمبريالية، وهي نظرية جرى نسخها من ثوار أميركا اللاتينية وهي تغض الطرف عن الوجه الديكتاتوري لنظام الشاه أو تضعه في الدرجة الثانية من الأهمية، واستمرار شعار "الموت لأميركا" والمشاعر المعادية للغرب في إيران إلى يومنا هذا يعود لذلك الإرث اليساري الراديكالي، كما كان وجود الجار الشيوعي، الاتحاد السوفياتي، في شمال إيران مع الخشية منه يدفعان الأجهزة الأمنية الشاهنشاهية إلى قمع القوى اليسارية والشيوعية أكثر من القوى الدينية المعارضة، ولا ننسى أن قوات الأمن تمكنت من تصفية القيادات الرئيسة لمنظمتي "فدائيي الشعب" و"مجاهدي خلق" عامي 1975 و1976، وهذا بدوره أفسح المجال للخميني ليبرز كقائد من دون منازع عشية الثورة. وهنا نرى أن العوامل الخمسة المذكورة آنفا هي التي أدت إلى تفوق القوى التقليدية الدينية في إيران على منافسيها من العلمانيين والليبراليين والشيوعيين، فعززت هيمنتها في عملية النضال ضد الشاه والاستحواذ على ثمار الانتصار بصورة حصرية، ويشار هنا إلى أن الثورة وحدوثها في إيران لم تكن صرف طموحات يحلم بها الثوار أو المعارضون لنظام الشاه ويقومون بتنفيذها، بل إن العملية الثورية موضوعية ولها قوانينها الموضوعية الخاصة، وقد تحولت القوى اليسارية إلى أقوى معارضة لنظام الخميني بعيد الثورة، وشهدت مناطق الإثنيات غير الفارسية انفجاراً للمطالب القومية المكبوتة لعشرات الأعوام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبعيد الثورة ولجت بالتدرج القوى الدينية المتحجرة، وهذا ما كان حتى الخميني يصفها به، والتي لم توافق يوماً على النضال ضد الشاه وتغلغلت في معظم المؤسسات الحكومية والقضائية والحوزوية، كما صلب عود القوى القومية الفارسية المتطرفة، فمنذ اندلاع الحرب الإيرانية - العراقية أخذتا تشكلان الدولة العميقة في إيران، وهنا أقتصر على ذكر مثالين من بداية الثورة، فبعد بضعة أشهر من انتصار الثورة طلب الخميني من حسن حبيبي، وهو من كوادر حركة "حرية إيران"، أن يقوم بإعداد مسودة لدستور الجمهورية الإيرانية الوليدة، وقد حاول حبيبي الاستفادة من الدساتير الأوروبية، وطلب من صديقيه صارم الدين صادق وزيري (كردي) وعبدالكريم اللاهيجي (شمالي) في جمعية القانونيين الإيرانيين أن يقيما ندوة للصياغة النهائية لهذا الدستور بمشاركة القوى السياسية والإثنية المختلفة، وانعقدت تلك الندوة في يوليو (تموز) عام 1979 في نادي الأساتذة بجامعة طهران وشاركتُ فيها أنا وممثلون آخرون عن الشعوب غير الفارسية ومن المجموعات السياسية الإيرانية الأخرى، وترأسها صارم الدين صادق وزيري وعبدالكريم اللاهيجي، وهما من أبرز الخبراء القانونيين في إيران وقتها، وبعد يومين من البحث والنقاش جرى إقرار مسودة دستور لإيران قائم على مبدأ الجمهورية ولا يوجد فيه ذكر لولاية الفقيه ويشمل منح الحكم الذاتي للقوميات المختلفة في إيران، ثم قدم القائمون على الندوة هذا المشروع إلى حسن حبيبي، وهو أحد أعضاء المجلس الثوري الإسلامي القائد للبلاد في ذلك الوقت، وصادق عليه معظم أعضاء المجلس بمن فيهم الخميني، لكن تدخل أشخاص في ما بعد مثل حسن آيت وعملوا على إعادة صياغة الدستور وفق أهواء المتحجرين والمتشددين، وغيروا تلك المسودة وأدخلوا مبدأ ولاية الفقيه في الدستور الجديد، أي الحالي. وفي عام 1979 وفي إحدى جلسات مجلس خبراء الدستور، اقترح مندوب محافظة الأحواز (خوزستان) محمد كيانوش، ومندوب محافظة عيلام عبدالرحمن حيدري إيلامي، ومندوب محافظة أصفهان حسن آيت، إضافة مبدأ ولاية الفقيه إلى الدستور المقترح من قبل حسن حبيبي، وحسن آيت هو أحد كوادر حزب "كادحي الشعب الإيراني" الذي أخذ يعادي محمد مصدق ومشروعه الوطني أواخر أربعينيات القرن الـ20، بل وتقرب للبلاط الملكي قبيل سقوط مصدق، كما كان آيت عضو المجلس المركزي لحزب "الجمهورية الإسلامية" ومندوب محافظة أصفهان في مجلس خبراء الدستور، ومندوب طهران في الدورة الأولى للبرلمان الإيراني بعد قيام الثورة، وقد قُتل عام 1981 على يد عناصر من منظمة "مجاهدي خلق"، وفق المؤرخ الأميركي - الإيراني يرفاند أبراهاميان. أما المثال الثاني فهو ما ذكره زعيم حركة "المسلمين المناضلين" صديقي حبيب الله بيمان والذي أكد فيه أنه وبعد أن دعاه روح الله الخميني للالتحاق بـ "المجلس الثوري الإسلامي" لقيادة البلاد، اشترط إدخال أعضاء ماركسيين وقوميين إلى المجلس وقبل الخميني بذلك، لكن وبمرور الوقت حال ما وصفهم بالمتحجرين دون تنفيذ ذلك الطلب. ويعارض المتشددون الدينيون والقوميون العملية الديمقراطية في إيران، وبخاصة القوميين المتطرفين، ويناصبان العداء الشعوب غير الفارسية ويعملون ليلاً ونهاراً على طمس هويتهم بطرح خطط مختلفة، وهو ما يعبر عنه المسؤولون والمعارضون في مجال تغيير التركيبة السكانية للبلوش والعرب بخاصة، لكن المجتمع الإيراني ليس المجتمع الذي كان قبل 46 عاماً، فهناك نضج سياسي يشمل الشعوب كافة، والتي أخذت تعي حقوقها القومية أكثر فأكثر، ومعظم الفئات والطبقات الاجتماعية المسحوقة منها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store