
إيران التي عرفتها من كتاب 'الاتحادية والباستور"
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
مصادر لـ«العين الإخبارية»: صفقة إطلاق باحثة إسرائيلية محتجزة بالعراق بمرحلة متقدمة
تم تحديثه السبت 2025/5/24 01:37 م بتوقيت أبوظبي أفادت مصادر عراقية مطلعة "العين الإخبارية" بأن مفاوضات إطلاق سراح باحثة إسرائيلية روسية محتجزة في العراق منذ 2023 وصلت إلى مرحلة متقدمة. وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لحساسية الملف إن المفاوضات التي تجري بوساطة أذربيجان تتضمن اتفاقًا يشمل الإفراج عن معتقل إيراني وستة آخرين محتجزين في العراق، كجزء من صفقة متكاملة يُجرى التفاوض بشأنها منذ أسابيع لإطلاق سراح الباحثة إليزابيث تسوركوف. وأشارت إلى أن المفاوضات بين الأطراف المعنية وصلت إلى مراحل متقدمة، وسط ضغوط دبلوماسية دولية متزايدة من جانب روسيا وإسرائيل لتأمين إطلاق سراح تسوركوف، التي جرى اختطافها في بغداد بعد دخولها العراق بجواز سفر روسي تحت غطاء أكاديمي. وقالت المصادر إن "الخارجية العراقية استضافت خلال الأيام الماضية مباحثات سرية في مقرها ببغداد، بحضور مسؤول من جمهورية أذربيجان بشأن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح إليزابيث تسوركوف". وبحسب المصادر، فإن "الباحثة الإسرائيلية الروسية موجودة بيد قوة خاصة من كتائب حزب الله العراق (إحدى المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني)". وأضافت المصادر أن "كتائب حزب الله العراق طلبت من الخارجية العراقية الإفراج عن محمد رضا نوري، أحد عناصر قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، المعتقل في 23 من مارس/آذار 2023". وأكدت المصادر أن "جولة جديدة من المحادثات سوف تُعقد في بغداد أو العاصمة الأذربيجانية باكو لمتابعة التوصل إلى صفقة بشأن الباحثة الإسرائيلية الروسية"، مبينةً أن "المعتقلين في العراق متهمون بتنفيذ هجمات على المصالح الأمريكية، وأن عملية إطلاق سراحهم مقابل الإسرائيلية لن تتجاوز أسبوعًا إلى 10 أيام". وكانت طهران قد أعلنت في مارس/آذار 2023 أن قوات أمريكية وأحد الأجهزة الأمنية العراقية في بغداد اعتقلت محمد رضا نوري، وهو عقيد في فيلق القدس الإيراني. وجاء اعتقال العقيد نوري بتهمة تورطه في قضية مقتل مواطن أمريكي يُدعى "ستيفن ترول" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، بعد فشل محاولة اختطافه. وتتهم كتائب حزب الله العراق تسوركوف بأنها دخلت العراق بـ"مهام تجسسية" لصالح جهة أجنبية داخل العراق وخارجه. وإليزابيث تسوركوف، الباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، كانت قد دخلت العراق في عام 2023، قبل أن تُعلن عائلتها عن اختفائها، وتؤكد لاحقًا أنها مختطفة لدى فصيل مسلح. ولا تزال التفاصيل الدقيقة حول ظروف احتجازها ومكان وجودها مجهولة. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTIuMTM1IA== جزيرة ام اند امز AT


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
إيران وإسرائيل.. هل تكون الجولة النووية الخامسة شرارة الحرب؟
وبينما تؤكد طهران جهوزيتها، يلوّح الحرس الثوري بـ"رد مدمر"، وتغوص التصريحات في نبرة التحدي والاستعداد. كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن تل أبيب تُعد خططاً ميدانية متقدمة لضرب منشآت إيران النووية إذا ما فشلت الجولة المقبلة من المحادثات في روما، وهو ما أكده أيضاً تقرير لشبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر استخباراتية. التحول في موقف الاستخبارات الإسرائيلية، من قناعة بقرب الاتفاق إلى توقّع انهياره، يعكس عمق الخيبة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ويؤكد أن المسار الدبلوماسي بات هشاً إلى درجة أنه لا يُعوَّل عليه. التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي هذه الأيام تحمل دلالة واضحة: إسرائيل تريد أن تكون جاهزة لعملية قد تمتد أسبوعاً كاملاً، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الضربات الاستباقية الإسرائيلية. وفي المقابل، تتعامل إيران مع هذه التحضيرات كجزء من الحرب النفسية، لكنها –وفقاً لقادتها العسكريين– لم تعد ترى في التهديدات مجرد مناورات، بل سيناريوهات قابلة للتنفيذ. في رد مباشر على التحضيرات الإسرائيلية، أطلق الحرس الثوري الإيراني تحذيرات شديدة اللهجة، أكد خلالها أن "كل إسرائيل تحت أنظار المقاتلين"، ملوحاً برد سيكون "مدمراً وحاسماً" إذا ما أقدمت تل أبيب على توجيه ضربة عسكرية. وبدوره، تفقد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري وحدات الجيش والحرس الثوري في الشرق الإيراني، مؤكدًا أن القوات المسلحة "في أعلى درجات الجهوزية". هذا الاستعراض العسكري في سيستان وبلوشستان ليس فقط عرضًا للقوة، بل رسالة موجهة للخصوم بأن طهران تتعامل مع أي احتمال عدواني كأمر واقع. وفي قلب هذه الرسائل، تبرز المقاربة الإيرانية القائمة على أن الحرب، إن فرضت، ستكون شاملة ولن تبقى محصورة في الحدود الإيرانية، بل قد تمتد إلى ساحات متعددة، كما حصل في اليمن ولبنان وغزة. بين رفض الدبلوماسية وتثبيت معادلة الردع في حديثه لبرنامج "التاسعة" على قناة سكاي نيوز عربية، قدّم محمد غروي، مدير مركز الجيل الجديد للإعلام، تحليلاً يعكس عمق الرفض الشعبي والسياسي في إيران لاستمرار التفاوض مع إدارة ترامب، التي يعتبرها غير جديرة بالثقة. غروي، المقرب من التيارات الأصولية، أكد أن "كثيرين في إيران يعتبرون هذه المفاوضات مضيعة للوقت"، لافتًا إلى أن إيران تعلم من التجربة أن واشنطن، حتى إن وقّعت اتفاقًا، لن تلتزم به. أكثر من ذلك، يرى غروي أن العودة إلى المفاوضات جاءت بسبب الردع الذي فرضته طهران في "عملية الوعد الصادق" الأولى والثانية، في إشارة إلى هجمات إيرانية مباشرة أو بالوكالة. هذا التحليل يشي بأن إيران لا تعوّل على الاتفاق النووي بقدر ما تعوّل على تثبيت معادلة الردع، وأن الرد العسكري ليس خيارًا طارئا بل ضمن عقيدتها الاستراتيجية. وفي قراءة أعمق، يؤكد غروي أن "الإسرائيلي لا يمكن أن يجرب إيران مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن ما تم تحضيره من مفاجآت "كبير جدًا"، وأن لدى طهران القدرة على مفاجأة خصومها. هو بذلك لا يقدم مجرد رأي إعلامي، بل يترجم موقفًا عامًا داخل النظام الإيراني يرى أن المواجهة، إن وقعت، ستكون لحظة كشف الأحجام والقدرات، وليس فقط لحظة اختبار النوايا. في هذا السياق، تكتسب الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما أهمية بالغة، بوصفها "الفرصة الأخيرة قبل العاصفة"، كما وصفتها وسائل إعلام غربية نقلاً عن مصادر دبلوماسية أوروبية. ولكن، في المقابل، بدا لافتًا إعلان المرشد علي خامنئي عبر صحيفة "كيهان" المحسوبة عليه أن المفاوضات "بلغت نقطة اللا جدوى"، مطالبًا باعتماد "سياسة المقاومة النشطة" بدلًا من مواصلة الحديث "مع الذئب الذي يشحذ مخالبه". هذا التحول في الخطاب السياسي الإيراني من محاولة الإنقاذ إلى تبنّي نبرة ما بعد الفشل، يثير تساؤلات بشأن مدى جدية الطرفين في التوصل إلى تسوية. فهل المفاوضات مجرد مرحلة عبور لتبرير التصعيد؟ وهل تسعى واشنطن بالفعل لحل، أم لشراء الوقت؟ أما تل أبيب، فترى أن انهيار الاتفاق فرصة لا تتكرر، وقد تشعر بأنها مجبرة على التصرف قبل أن يُفرض عليها واقع نووي جديد. ترامب ونتنياهو.. تباين تكتيكي لا استراتيجي؟ من اللافت ما أشار إليه غروي بشأن وجود تباين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. فترامب، برأي غروي، لا يريد الحرب، بل يسعى للحصول على "توافق مع الإيرانيين" ولو اقتضى الأمر تنازلات في ملف التخصيب. لكن، حتى مع هذا التباين الظاهري، فإن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الطرفين يبقى عاليًا، خصوصًا في ظل زيارات متكررة لوفود أمنية إسرائيلية إلى واشنطن، وتصريحات أميركية تفيد بأن الجيش الأميركي "يرى ويفهم أن إسرائيل تجهز"، بحسب "سي إن إن". ما يفتح الباب أمام سيناريو مفاده أن واشنطن لن تشارك في الضربة، لكنها لن تمنعها أيضًا. بين حسابات الردع ووعود الدبلوماسية، تقف المنطقة على شفا مواجهة قد تتجاوز كونها ضربة محدودة إلى حرب إقليمية كبرى. التصريحات المتبادلة، تدريبات الجيش الإسرائيلي، تهديدات الحرس الثوري، وتحليلات غروي جميعها تقود إلى نتيجة واحدة: إذا فشلت المفاوضات، فإن المنطقة قد لا تعود كما كانت. ما يجري الآن ليس مجرد شدّ حبال سياسي، بل سباق مع الزمن لإعادة رسم قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط. فهل تنجح الجولة الخامسة في إعادة طرفي النزاع إلى المسار الدبلوماسي؟ أم أننا أمام لحظة التحول الكبرى التي سيذكرها التاريخ كنقطة البداية لحرب ما بعد الاتفاق النووي؟ العد التنازلي لا يزال مستمرًا، والكل ينتظر ما ستقرره الساعات القليلة المقبلة.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
مصر.. كشف اسم وألقاب صاحب مقبرة أثرية في الأقصر
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، الخميس، أنه على الرغم من معرفة المقبرة من قبل، إلا أنه لم يستطع علماء الآثار تحديد هوية صاحبها وألقابه. ولفت إلى أنه تم خلال أعمال الحفائر، التي قامت بها البعثة المصرية الكندية خلال الفترة الماضية، التعرف على هوية صاحب المقبرة، وأنها تخص شخصا يدعى "اَمون مس"، عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما تم التعرف على عدد من ألقابه. وبين أن هذه البعثة هي أول بعثة تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدا استمرار أعمال الحفائر ودراسة النقوش بالمقبرة لمعرفة المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم. من جانبه، أعرب وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الخميس، عن سعادته بهذا الكشف، مشيرا إلى أنه يُعد خطوة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات البعثات المصرية الأجنبية المشتركة العاملة في مصر، ويعكس عمق التعاون العلمي المثمر مع المؤسسات الأكاديمية العالمية. وأضاف الوزير المصري، في بيان، أن هذا الكشف يمثل إضافة نوعية لفهم حياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، إن هناك العديد من القطع الأثرية والنقوش التي تم الكشف عنها من قبل في أماكن متفرقة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقابا أخري لشخص يدعي "آمون مس" من بينها مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، وجامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات. ولفت إلى أنه لم يتم حتى الأن التأكد من أن هذه الألقاب تخص صاحب المقبرة، أم هي لشخص آخر يدعي آمون مس شغل منصب عمدة طيبة في وقت لاحق لعصر الرعامسة. وقالت كيسي إل. كيرك باتريك، رئيس البعثة من الجانب الكندي، إن البعثة مستمرة في أعمالها للكشف عن المزيد حول صاحب المقبرة، معربة عن آمالها أن تحسم مواسم الحفائر القادمة للبعثة الجدل حول شخصية صاحب المقبرة. وكشف عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة من الجانب المصري، أن هناك بعض الأدلة على إعادة استخدام المقبرة فيما بعد، حيث عثرت البعثة على بقايا من الجص الملون الذي يغطي النقوش على الجدران المشيدة من الحجر الجيري، وبقايا جانبي المدخل الرئيسي المشيد من مواد مختلفة، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية كتماثيل الأوشابتي. وأشار البيان، إلى أن هذه المقبرة تتميز بأنها منحوتة في الصخر ولها فناء مفتوح محاط من ثلاث جهات ببقايا جدران من الطوب اللبن، وبقايا صرح كبير من الطوب اللبن على الجانب الشرقي، كما يحيط بمدخل المقبرة نيشتان محفورتان في الجدران. ويشبه التخطيط المعماري للمقبرة تخطيط مقابر عصر الرعامسة على شكل حرف تي، وبها دهليز يؤدي من المقصورة إلى حجرة الدفن، كما تضم تماثيل منحوتة في الصخر في الصالة المستعرضة والمقصورة.