logo
#

أحدث الأخبار مع #رضع

هل يُصاب حديثو الولادة بالاكتئاب واضطراب المزاج؟
هل يُصاب حديثو الولادة بالاكتئاب واضطراب المزاج؟

مجلة سيدتي

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

هل يُصاب حديثو الولادة بالاكتئاب واضطراب المزاج؟

غالبية الأمهات يعتقدنّ بأن الرضع حديثي الولادة لا يشعرون بالحزن، ولا ينتابهم القلق، ولا يعانون من الضغوط النفسية، مفسرين ذلك بأنهم ما زالوا صغاراً جداً! وربما ظن البعض الآخر من الأمهات، أن الرضيع لا يعرف سوى البكاء عند الجوع أو الحاجة للنوم فقط. بينما كان لأساتذة الطب النفسي رأي آخر يحمل مفاجأة كبيرة، وربما تكون صادمة! حيث أكدوا أن القلق وعلامات اضطراب المزاج تظهر على حديثي الولادة، وقبل أن يبدأوا بالمناغاة أو الكلام. ولمعرفة التفاصيل كان اللقاء والدكتورة منال الإتربي أستاذة طب نفس الطفل للحديث عن اكتئاب المولود واضطرابه العاطفي مع استعراض أسبابه وعلاماته ودور الأم في علاجه. حقيقة اكتئاب حديثي الولادة قد يبدو الأمر غريباً، لكن الطب النفسي للأطفال يؤكد أن الرضع يمكن أن يظهروا بوادر اكتئاب أو اضطراب عاطفي، نتيجة لعوامل بيئية نفسية، أو حتى فسيولوجية، والأمر في نظرهم لا مبالغة فيه. غالبية الأمهات يعتقدن بأن المولود لا يشعر إلا بالاحتياجات البيولوجية الأساسية، لكن الأبحاث الحديثة غيّرت هذه الصورة تماماً، معتمدة على أن تعلق الطفل بأمه في الأشهر الأولى يؤثر بشكل مباشر وكبير على نموه النفسي والعاطفي. كما أن نظر الأطفال الثابت إلى وجه الأم جعلهم يلاحظون تغيرات الانفعالات التي تظهر عليها، ما يصيبهم بالضيق الشديد، عندما لا يحصلون على استجابة عاطفية من الأم، وقد كانوا اعتادوا عليها. كيفية تحفيز حواس الرضيع خلال أول عام تابعي التفاصيل بالتقرير تشخيص الاكتئاب من الضروري أن نعرف أنه لا يوجد في الطب النفسي مصطلح 'اكتئاب' لدى الأطفال الأقل من 6 شهور بالمعنى التشخيصي المعروف لدى البالغين، ولكن هناك ما يسمى باضطرابات التفاعل والانفعالات عند الرضع، ويشمل حالات يظهر فيها الطفل علامات اضطراب عاطفي أو خلل في السلوك والتفاعل. تشمل هذه العلامات: غياب الابتسامة التلقائية والاستجابة المعبرة على التفاعل الاجتماعي. نوم مفرط أو اضطرابات النوم بشكل غير معتاد. بكاء متواصل دون سبب واضح. نقص الشهية أو رفض الرضاعة رغم الحاجة لها. انعدام الفضول تجاه البيئة المحيطة. نظرات "فارغة" أو عدم التركيز على وجوه الآخرين. أسباب تؤدي إلى هذا الخلل العاطفي لا يُصاب الرضيع بالاكتئاب لسبب واحد، بل إن تفاعل جسده وعقله مع بيئته بأكملها يبرز الكثير من الأسباب: اكتئاب الأم بعد الولادة: أكثر الأسباب شيوعاً؛ إذا كانت الأم تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة ولا تتفاعل مع الطفل بشكل دافئ أو متواصل، فقد يُصاب الرضيع بما يسمى بـ"تفاعل ضعيف"، فالطفل ببساطة لا يجد "مرآته العاطفية". الحرمان العاطفي والإهمال: في حالات الانفصال عن الأم، أو عدم توفر علاقة حنونة (كما في بعض دور الرعاية أو البيئات القاسية)، يتعرض الرضيع لصدمة عاطفية، تترك أثراً سلبياً على نموه النفسي. مشاكل في الولادة أو في النمو العصبي: بعض الأطفال المولودين قبل الأوان، أو الذين يُعانون من مشاكل عصبية أو حسية، يكونون أكثر عرضة لاضطرابات التفاعل والانفعال. بيئة منزلية مليئة بالتوتر أو العنف: حتى لو لم يُمارس العنف على الطفل نفسه، فإن الشعور بالخطر أو الفوضى في البيئة يؤثر عليه، خصوصاً وأنه يلتقط التوتر من نبرة صوت الأم وحركاتها. ضرورة علاج الاضطراب مبكراً بعض الأمهات يفترضن أن كل شيء "سيمر" عندما يكبر الطفل، لكن الحقيقة أنه إذا استمر غياب التفاعل الصحي، فقد يؤدي ذلك بالطفل إلى: تأخر في الكلام. ضعف في المهارات الاجتماعية. مخاوف وانعزال. زيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب أو القلق في عمر المدرسة. بنية الدماغ نفسها قد تتأثر؛ إذ تقل الروابط العصبية في مراكز الشعور بالأمان والتعاطف. دور الأم رئيسي في العلاج على الأم ان تدرك أن العلاجات لا تكون دائماً على شكل أدوية، بل بالتدخلات العاطفية والسلوكية، والتي توضحها العلاقة بين الأم والرضيع. يتمثل العلاج التفاعلي بين الأم والطفل في: جلسات تعليمية تساعد الأم على فهم احتياجات الطفل ، والتفاعل العطفي معه. قواعد إعادة التواصل العاطفي، مثل استخدام الأم للصوت الحنون، النظرة، اللمس، الرضاعة الهادئة، والغناء، مع توفير دعم نفسي للأم. في حالات اكتئاب الأم، يجب علاجها أولاً، سواء بدعم نفسي أو أدوية آمنة بإشراف طبي، بجانب التعليم الأسري، والذي يتم بتوعية الأسرة بضرورة التفاعل العاطفي، وعدم ترك الطفل أمام الشاشات دون تواصل بشري معه. علامات سلامة طفلك النفسية سيدتي الأم: ليست كل نوبة بكاء علامة على اكتئاب الطفل، فهناك مؤشرات واضحة على نمو الطفل نفسياً بشكل صحي مثل: يبتسم عندما يراكِ. يصدر أصواتاً ويحاول التواصل. ينظر بعينيكِ ويحاول تتبع وجهك. يتفاعل مع الأصوات والألعاب. يعلن عن الجوع أو الألم، لكنه يهدأ عند احتضانه. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

كيف تكتشفين علامات الحساسية الغذائية لدى الرضيع؟
كيف تكتشفين علامات الحساسية الغذائية لدى الرضيع؟

مجلة سيدتي

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة سيدتي

كيف تكتشفين علامات الحساسية الغذائية لدى الرضيع؟

الحساسية الغذائية عند الرضع ليست حالة نادرة، بل هي واقع يعيشه 10% من الأطفال الرضع حول العالم، - وفقاً لمنظمة الصحة العالمية-، ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه الأسر، إلا أن الكشف المبكر، والوعي الكافي، واتباع التعليمات الطبية، كفيلة بالتقليل من المخاطر وضمان نمو صحي وآمن للأطفال، وأكثر ما تظهر الحساسية في السنوات الخمس الأولى من حياتهم، من هنا كانت هناك أهمية للدور المحوري الذي تقوم به الأمهات، في رصد العلامات المبكرة لهذه الحالة والتعامل معها بوعي ومسؤولية. "سيدتي وطفلك" في هذا التقرير التقت والدكتور حازم المهدي أستاذ طب الأطفال؛ للتعرف إلى أعراض الحساسية الغذائية لدى الرضع، والأسباب الأكثر شيوعاً لها، وأهمية الكشف المبكر، وأفضل سبل التشخيص، في خمس نقاط محورية. الأعراض المبكرة لحساسية الطعام عند الرضع تبدو علامات الحساسية الغذائية عند الرضع بأشكال مختلفة؛ بعضها قد يكون واضحاً وسهل الملاحظة، وقد تكون الأخرى خفية، وتتطلب قدراً أكبر من الانتباه. من بين الأعراض الأكثر شيوعاً: تفاعلات جلدية: مثل ظهور طفح جلدي، احمرار، بثور صغيرة، أو تفاقم حالات الأكزيما. مشاكل في الجهاز الهضمي: قيء متكرر، إسهال، غازات مؤلمة أو مغص بعد تناول أنواع معينة من الطعام. أعراض تنفسية: سعال، عطس متكرر، انسداد الأنف، أزيز في الصدر. تورم في الوجه أو الشفتين: وصعوبة في التنفس، وانخفاض في ضغط الدم في الحالات الشديدة. وهذه الأعراض غالباً ما تظهر خلال دقائق إلى ساعات من تناول الطعام المسبب للحساسية؛ لذا يتوجب على الأمهات مراقبة ردود فعل الطفل بعناية بعد إدخال أي نوع غذاء جديد. الأطعمة الأكثر تسبباً للحساسية ليست كل الأطعمة متساوية في احتمالية تسببها لحالة من الحساسية ؛ هناك مجموعة محددة من الأطعمة تُصنَّف بأنها الأكثر شيوعاً في إثارة ردود الفعل التحسسية لدى الرضع، وهي: حليب الأبقار ومشتقاته. البيض، خصوصاً بياض البيض. الفول السوداني والمكسرات (الجوز واللوز والبندق). الصويا. القمح ومنتجاته. الأسماك بأنواعها. المأكولات البحرية (الروبيان والكبوريا). لهذا يُوصى بتقديم هذه الأطعمة بشكل تدريجي، وعند إدخال صنف جديد، يجب الانتظار من ثلاثة إلى خمسة أيام قبل تجربة صنف آخر، مما يسمح للأم بملاحظة أي أعراض غير طبيعية. أهمية تقديم الأطعمة المسببة للحساسية في سن مبكرة أظهرت الدراسات الحديثة أن تأخير تقديم الأطعمة المسببة للحساسية -وفقاً للمعتقدات القديمة- قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالحساسية، ومن الأفضل التعرف إليها مبكراً. تدعو منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية المختصة، إلى البدء في إدخال الأطعمة الخارجية في عمر الستة أشهر، بالتوازي مع استمرار الرضاعة الطبيعية. والهدف من هذا الاتجاه؛ تدريب الجهاز المناعي للطفل على تقبل هذه الأطعمة، مما يعزز مناعته تجاهها مستقبلاً. مع ضرورة الالتزام بالتدرج والمراقبة الدقيقة لأي رد فعل غير طبيعي. مع الحرص على تقديم الأطعمة في أوقات مناسبة -خلال ساعات النهار وفي وجود أحد الوالدين- لتفادي أي طارئ صحي قد يحدث. كيفية تشخيص الحساسية الغذائية لدى الرضع التشخيص سيدتي الأم ليس بالأمر البسيط، ويتطلب تقييماً دقيقاً من قبل أطباء مختصين، من أبرز طرق التشخيص: جمع التاريخ الطبي: حيث يقوم الطبيب بمراجعة تاريخ العائلة المرضي، وسرد الأعراض التي ظهرت على الطفل بعد تناول طعام معين. نظام الحذف الغذائي: يتم فيه إزالة الطعام المشكوك فيه من نظام الرضيع الغذائي لفترة محددة، ثم إعادة إدخاله تحت مراقبة طبية لمعرفة مدى تأثيره. اختبارات الجلد: وتُستخدم لتحديد وجود حساسية تجاه أنواع محددة من الأطعمة، بجانب اختبارات الدم ؛ للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية. اختبار التحمل الفموي: ويُجرى في مراكز طبية متخصصة وتحت إشراف طبي صارم، ومن الضروري أن تتم جميع هذه الإجراءات تحت إشراف طبي مباشر، نظراً لاحتمالية حدوث تفاعلات خطيرة أثناء الفحوصات. تأثير الحساسية الغذائية على حياة الرضيع وأسرته تؤثر الحساسية الغذائية بشكل كبير على نمط حياة الطفل وعائلته؛ إذ تتطلب مراقبة دقيقة لنوعية الطعام، ويقظة مستمرة لتفادي التعرض للحساسية، بجانب أن القلق من حدوث ردود فعل خطيرة قد يؤثر نفسياً على الأمهات. تشير تقارير طبية إلى أن الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية يواجهون تحديات اجتماعية وصحية قد تؤثر على نمط حياتهم اليومي، من هنا تبرز أهمية التوعية المجتمعية، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي للأسر. على المدارس ودور الرعاية التعامل مع هذه الحالات بجدية؛ بوضع خطط للطوارئ، وتدريب الكوادر التعليمية على كيفية التصرف في حال حدوث تفاعل تحسسي مفاجئ. يبقى دور الأم محورياً في مراقبة العلامات الأولى، والتواصل المستمر مع الأطباء، واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة؛ لأن الوقاية خير من العلاج، وخطوة صغيرة من الوعي قد تنقذ حياة طفل. *ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store