logo
#

أحدث الأخبار مع #رندا

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد
فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد

12:45 ص الأحد 18 مايو 2025 -مارينا ميلاد: بين شقوق الجدران الصفراء الباهتة في فيلات وسط القاهرة، تُعلَّق صورٌ للمدينة، لكن من أزمانٍ أخرى، فتحكي سِيَرَ شخصياتٍ وأماكنَ، وتجعل أحداثًا بعيدة حاضرةً اليوم. تلك المعارض ظهرت ضمن أنشطة أسبوع القاهرة للصورة (Cairo Photo Week) في دورته الرابعة، وهو مهرجانٌ للتصوير، تنظمه مدرسة فوتوبيا للتصوير الفوتوغرافي. فتتوزع فعالياته في 16 موقعًا، قد فتحت أبوابها لـ14 معرضًا وعشرات المحاضرات والجلسات النقاشية. والأكثر إثارةً هذه المرة، أن يكون من بين تلك المواقع فيلا فيوليت وفيلا فكتوريا بمبنى الشوربجي، وفيلا فيضي باشا، التي طالما بدت غامضةً للمارِّين أمامها، ولم يرَ أحدٌ داخلها منذ سنوات. فيلا فيضي باشا يسرح القاصدون لمعرض 'القاهرة 90' للمصورة رندا شعث، في صورها التي توثق روح المدينة في فترة التسعينات، من خلال ملامح الحياة اليومية: الأشخاصُ، المباني، والأحياءُ، فيعكس ذلك التحولات العمرانية وعلاقة الناس بالقاهرة. وبعد كل ركن، ظل يجول محمود هشام، أحد الزائرين، ببصره في زوايا وأسقف الفيلا أوروبية الطراز ذات الأسوار الخشبية والتي يعلو برجها ديكٌ معدني يميزها من بعيد عن… ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة خبرك نت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من خبرك نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد الحياة إلى أماكن وسط البلد التراثية
فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد الحياة إلى أماكن وسط البلد التراثية

مصراوي

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصراوي

فيلا فيضي باشا ومبنى الشوربجي.. أسبوع القاهرة للصورة يعيد الحياة إلى أماكن وسط البلد التراثية

بين شقوق الجدران الصفراء الباهتة في فيلات وسط القاهرة، تُعلَّق صورٌ للمدينة، لكن من أزمانٍ أخرى، فتحكي سِيَرَ شخصياتٍ وأماكنَ، وتجعل أحداثًا بعيدة حاضرةً اليوم. تلك المعارض ظهرت ضمن أنشطة أسبوع القاهرة للصورة (Cairo Photo Week) في دورته الرابعة، وهو مهرجانٌ للتصوير، تنظمه مدرسة فوتوبيا للتصوير الفوتوغرافي. فتتوزع فعالياته في 16 موقعًا، قد فتحت أبوابها لـ14 معرضًا وعشرات المحاضرات والجلسات النقاشية. والأكثر إثارةً هذه المرة، أن يكون من بين تلك المواقع فيلا فيوليت وفيلا فكتوريا بمبنى الشوربجي، وفيلا فيضي باشا، التي طالما بدت غامضةً للمارِّين أمامها، ولم يرَ أحدٌ داخلها منذ سنوات. فيلا فيضي باشا يسرح القاصدون لمعرض "القاهرة 90" للمصورة رندا شعث، في صورها التي توثق روح المدينة في فترة التسعينات، من خلال ملامح الحياة اليومية: الأشخاصُ، المباني، والأحياءُ، فيعكس ذلك التحولات العمرانية وعلاقة الناس بالقاهرة. وبعد كل ركن، ظل يجول محمود هشام، أحد الزائرين، ببصره في زوايا وأسقف الفيلا أوروبية الطراز ذات الأسوار الخشبية والتي يعلو برجها ديكٌ معدني يميزها من بعيد عن غيرها. فيقول: "دائماً كنت أمر أمامها وتلفت نظري من الخارج، لكنها مغلقة طوال الوقت وكنت أخشى حتى الاقتراب منها". لذا لم يتردد "هشام" في حضور هذا المعرض، ليس فقط ليشاهد أرشيفًا بصريًّا مميزًا إنما لأنه يعطيه فرصة زيارة مكان "لم يتخيل أن يدخله يومًا"، كما يقول. فيتجول "هشام" بالمكان مثلما كان يفعل محمد فيضي باشا (1841 – 1911)، مالك الفيلا، والذي تقلد عدة مناصب حكومية رفيعة، مثل وزارة الأوقاف. ومن بعده، ذهبت ملكيتها إلى الجامعة الأمريكية المجاورة لها، بعد أن اشترتها من أحفاده لتستخدمها كحضانة لأبناء العاملين بها، ثم فصولًا دراسية، ربما في فترة الثمانينيات والتسعينيات. وبعد انتقال الجامعة إلى مقرها الجديد بالتجمع الخامس، باتت الفيلا مغلقةً، لا حاجة لها، وضمت أثاثًا قديمًا فقط، حتى عادت للحياة مرة أخرى تحت اسم "بيت باب اللوق". مبنى الشوربجي وعلى مقربة، كان مبنى الشوربجي الكبير أو "ديفيس برايان" المطل على ثلاث شوارع، يستضيف حكايات الإسكندرية من خلال "أرشيف بدوي"، المصور الذي امتلك أرشيفًا ضخمًا يوثق لحظات وأحداث مدينته. وفي شقة ذات طابقين تُسمى "فيلا فيوليت" بالمبنى، تتناثر على جدرانها المتهالكة صورٌ لجنازة جمال عبد الناصر بالإسكندرية، ولأقدم دورة كرة قدم "الفلكي"، ولمناسبات وأفراح عائلاتها، ولصور الشخصيات التي جاءت لأستوديو "بدوي". وكان هذا المبنى الذي أشرف عليه المهندس المعماري الإنجليزي روبرت ويليامز عام 1910 ليعكس بتصميمه "شكل المعمار الذي يعود إلى العصور الوسطى في ويلز"، هو الاختيار الأول لحازم جودة، المصور وأحد القائمين على المعرض، حين بدأوا التحضير. فيقول: "المكان يخلق رابطًا قويًّا بينه وبين الصور، وهو ما يؤثر في زائري المعرض". ويكمل: "هذا المكان أضاف لنا كثيرًا، كما هو، لم نغير فيه شيئًا". والمبنى الذي يغطيه الطوب الأحمر والمكون من 5 طوابق، استحوذ عليه الأخوان شوربجي عام 1947، حيث تم تخصيص الطابق الأرضي للمحلات التجارية، وفقًا لما تذكره شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، والتي امتلكته عام 2008 وبدأت أعمال تجديد الواجهة عام 2015، وخصصت به فيلات "فيوليت وفيكتوريا" كمواقع للتصوير. وغير مبنى الشوربجي، تطرح شركة الإسماعيلية 11 موقعًا آخر بوسط القاهرة "كمساحات متاحة يمكن استغلالها للتصوير أو إقامة أحداث". وتعتبر الشركة شريكًا لأسبوع القاهرة للصورة، فتقول: "تعاونا لدمج التصوير الفوتوغرافي في قلب وسط المدينة التاريخي. ويعكس هذا التعاون المستمر رؤية مشتركة، وهي تفعيل المساحات الأيقونية للمدينة من خلال سرد قصص بصرية مؤثرة، وجعل الفن في متناول جمهور أوسع". ولمدة 11 يومًا في وسط القاهرة، يستمر أسبوع القاهرة للصورة لتقديم تجربة تعليمية واستكشافية للمحترفين والجمهور على حد سواء، برعاية وزارتي السياحة والثقافة. وقد بدأ نسخته الحالية بعمل حائط تذكاري لتخليد اسم 210 صحفيًّا قُتلوا خلال حرب إسرائيل على غزة الدائرة منذ عام ونصف. ذلك بجانب استضافة معرض فلسطيني يضم مشاريع لمصورين من غزة كقصص عن الأيادي، مشروع المصوّر بلال خالد، الذي التقط صورًا لأيادي الفلسطينيين التي تحكي يومياتهم، ما بين أيادٍ ترفع النعوش، وأيادٍ تداوي الجروح، وأطفال فقدوا أياديهم، ومشروع محمود أبو حمدة "النزوح"، عن قصص النازحين، ومشروع مروة شبير "خلف الأسوار"، الذي رصد لقطات الموت من خلف أسوار المشرحة في غزة. "نريد أن تصل رسالتنا التعليمية ونؤثر في الناس بتلك الصور ونروج لأعمال المصورين"، هكذا ترى مروة أبو ليلة (المؤسِّسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة فوتوبيا) المنظمة للحدث، في كلماتها وقت افتتاحه، وتختتمها قائلة: "صناعة الصور صناعة كبيرة حتى وإن كان ذلك غير محسوس، فيجب أن تعود مصر مركزًا لصناعة الصورة كما كانت من قبل".

نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة
نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة

مصرس

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة

أشعلت ربة منزل النيران بواسطة الكرتون في مسكنها، ما نتج مصرعها متأثرًة بإصابتها بحروق نارية متفرقة بالجسد، وكشف زوجها ووالدها إقدامها على ارتكاب الواقعة. البداية، بتلقي اللواء صبري عزب، مدير أمن سوهاج إخطارًا بنشوب حريق في شقة ووجود متوفاة دائرة قسم شرطة ثان سوهاج.تبين من التحريات نشوب حريق في صالة وحجرة نوم بشقة في الطابق الأول بعقار مكون من أربع طوابق ملك المدعو "محمد. س" 42 عامًا عامل بمستشفى خاص.جرى الدفع بسيارتي إطفاء إلى موقع الحريق، حيث نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه وإخماده بالكامل. وأسفر الحادث عن مصرع "رندا. أ" البالغة من العمر 28 عامًا، وتعمل بمستشفى خاص، متأثرة بإصابات بالغة نتيجة حروق متفرقة بالجسد، حيث جرى نقل الجثمان إلى مستشفى سوهاج العام.وأسفرت المعاينة عن احتراق بعض الأثاث داخل الشقة، فيما أفاد زوج المتوفاة ووالدها بأن الراحلة أضرمت النيران عمدًا بصالة الشقة مستخدمة أوراق كرتون، وأن النيران امتدت إلى ملابسها ما تسبب في وفاتها، مرجعين الواقعة إلى تدهور حالتها النفسية ومعاناتها من اضطرابات نفسية وعصبية، وأكدا عدم اتهام أي شخص بالتسبب في الحادث، نافيين وجود شبهة جنائية.تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة
نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة

مصراوي

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • مصراوي

نيران الكرتون تودي بحياة سيدة في سوهاج.. والتحقيقات تكشف مفاجأة

أشعلت ربة منزل النيران بواسطة الكرتون في مسكنها، ما نتج مصرعها متأثرًة بإصابتها بحروق نارية متفرقة بالجسد، وكشف زوجها ووالدها إقدامها على ارتكاب الواقعة. البداية، بتلقي اللواء صبري عزب، مدير أمن سوهاج إخطارًا بنشوب حريق في شقة ووجود متوفاة دائرة قسم شرطة ثان سوهاج. تبين من التحريات نشوب حريق في صالة وحجرة نوم بشقة في الطابق الأول بعقار مكون من أربع طوابق ملك المدعو "محمد. س" 42 عامًا عامل بمستشفى خاص. جرى الدفع بسيارتي إطفاء إلى موقع الحريق، حيث نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه وإخماده بالكامل. وأسفر الحادث عن مصرع "رندا. أ" البالغة من العمر 28 عامًا، وتعمل بمستشفى خاص، متأثرة بإصابات بالغة نتيجة حروق متفرقة بالجسد، حيث جرى نقل الجثمان إلى مستشفى سوهاج العام. وأسفرت المعاينة عن احتراق بعض الأثاث داخل الشقة، فيما أفاد زوج المتوفاة ووالدها بأن الراحلة أضرمت النيران عمدًا بصالة الشقة مستخدمة أوراق كرتون، وأن النيران امتدت إلى ملابسها ما تسبب في وفاتها، مرجعين الواقعة إلى تدهور حالتها النفسية ومعاناتها من اضطرابات نفسية وعصبية، وأكدا عدم اتهام أي شخص بالتسبب في الحادث، نافيين وجود شبهة جنائية. تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

أعراس الشيعة وأحزانهم
أعراس الشيعة وأحزانهم

MTV

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • MTV

أعراس الشيعة وأحزانهم

بين عائلتي كبيري "الثنائي الشيعي"، نبيه بري والسيد حسن نصرالله، فوارق كبيرة لا تعكس وحدتهما السياسية والدينية في تنظيميهما "حركة أمل" و"حزب الله". عائلة الرئيس بري ليست معزولة عن العالم وإن كانت أخبار بعض أفرادها تتصدر أحيانا التعليقات المنتقدة أو المادحة، بينما عائلة السيد نصرالله كان يلفّها ستار من الغموض والكتمان إلّا أن هذا الستار انكسر جزئياً بعد اغتياله ليخرج ابناه محمد جواد ومحمد مهدي وابنته زينب إلى الضوء للحديث عنه وعن العائلة في أجواء من الحزن تتناقض مع أجواء الفرح التي خرجت من حفل زواج باسل نبيه بري. كأن الشيعة في لبنان منقسمون بين مشهدين: أفراح وأحزان في بيئة واحدة. الخميس 3 نيسان 2025 تمّ عقد قران باسل، نجل رئيس مجلس النواب نبيه بري، على الآنسة فرح حسان السعودي، ابنة شقيق رئيس بلدية صيدا السابق محمد السعودي. وبحسب ما تم تداوله من معلومات وصور، في وسائل إعلامية أو على مواقع التواصل الإجتماعي، عُقد القران في دارة بري في المصيلح بحضور أفراد من العائلتين وبعض الأصدقاء المقرّبين، ومن دون حضور سياسي بسبب الأوضاع الأمنية. باسل هو نجل بري من زوجته رندا. ولبري من زوجته الأولى ليلى بري ستة أبناء، هم سيلان، سوسن، فرح، مصطفى، عبد الله وهند. ومن زوجته رندا عاصي، أمل، ميساء وباسل. حياة بري وعائلته ليست مسألة سرية في الإجمال. لا توجد أخبار كثيرة متداولة عن زواجه الأول وحياته الأولى قبل ترؤسه "حركة أمل" عام 1980 ولكن أخبار أولاده من زواجه الأول ليست محظورة، لعل أبرزها ما يتناول ابنته السفيرة فرح، وابنيه عبدالله ومصطفى. بينما تتكثف أخبار زوجته الثانية السيدة رندا في وسائل الإعلام والتواصل، وفي الإجمال لا يعيش بري مع عائلته في ظلّ ستار من السرية والكتمان. حبّ الحياة في المصيلح كرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" السابق وليد جنبلاط يعيش بري أجواء العائلة في مناسباتها الخاصة. لم يكن لدى جنبلاط أي حرج مثلاً في إقامة احتفال في قصر المختارة لمناسبة زواج ابنته داليا وجوي بيار الضاهر في 16 أيلول 2022، ولم يكن لديه حرج أيضاً في أن يحمل الشمعة ويسير خلفهما في كنيسة دير مار أنطونيوس في وادي قزحيا في شمال لبنان في 12 أيار 2024، خلال حفل عمادة ابنتهما صوفي جاي. وإذا كان جنبلاط احتفل بزواج ابنته من ماروني فإن بري لم يكن عنده أي إشكال في أن تكون زوجة ابنه سنّية. وإذا كان جنبلاط عاش تجربة قاسية في الصراع مع الموارنة تجاوزها في مصالحة الجبل التاريخية مع البطريرك صفير و"القوات اللبنانية" فإن بري لم يدخل في صراع من هذا النوع مع الطائفة السنّية، بل مع "حزب الله"، الجناح الآخر في طائفته، ومع الفلسطينيين. حاملاً أعوامه السبعة والثمانين تخلّى بري عن اعتباراته الأمنية وذهب في 19 كانون الأول 2024 إلى صيدا من أجل "طلب يد فرح حسان السعودي" لابنه باسل وإعلان خطوبتهما بحضور أفراد من العائلتين والأصدقاء. ووقف طويلاً في دارته في المصيلح يستقبل المهنئين المحتفلين مع العائلتين بالحدث السعيد. صور احتفالَي الخطوبة وعقد القران تكشفان الكثير من التناقضات التي تعيشها البيئة الشيعية في لبنان. المشهد من صيدا إلى المصيلح يرسم صورة لحبّ الحياة متناقضة مع مشهد آخر تعيشه الطائفة الشيعية في لبنان في جانب ما يمثله "حزب الله". مآتم وأعراس التناقض بين المشهدين لا يمكن إخفاؤه، يقفز إلى الواجهة مباشرة. حصل اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني وفي 19 كاون الأول كانت الخطوبة. وبينما كانت مراسم الاحتفال مستمرة في المصيلح كان "الحزب" يشيّع في عيترون 95 شهيداً، و14 في بليدا، و32 في الطيبة، و48 في ميس الجبل، و36 في حولا... الورود التي كانت تنثر على تلك المواكب الحاملة للنعوش تختلف كثيراً عن تلك الورود التي زيّنت حفلي الخطوبة وعقد القران. والأزياء التي ارتداها العروسان وأهاليهما وضيوفهما لا تشبه ثياب الحداد السود التي ارتداها أهالي الشهداء. في مغالاة مكشوفة ومزايدة على المزايدين، أقرن "حزب الله" تسمية شهدائه بـ "السعداء". "السعيد" باتت الكلمة الأكثر تداولاً في مكابرة على الحزن ونفي الألم، خصوصاً بعد اغتيال السيد حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي. ثمّة جرح كبير لا يمكن أن يتخطّاه "حزب الله" مهما تبدّلت الأيام والظروف والتسميات، ولا يمكن أن تخفيه هتافات الولاء له "لبيك يا نصرالله" أو "بعد السيد ما في غالي". في 23 شباط جرت مراسم تشييع نصرالله وخَلَفه السيد هاشم صفي الدين، بعد أربعين يوماً كان حفل زواج باسل بري. نصرالله وكشف المستور على عكس عائلة بري، كان ستار من الغموض والسرية يلفّ عائلة السيد حسن نصرالله. ولكن بعد اغتياله كشفت بعض الروايات بعض أخبار العائلة. هو نفسه كان تحدّث عن زواجه من السيدة فاطمة ياسين من بعلبك وكان لم يبلغ العشرين من عمره بعد. حديثه عن هذا الجانب الشخصي في مقابلات مصورة كان لإظهار أنّه يعيش كغيره من الناس وردّاً على ما طاله من شائعات حول تعدد زوجاته. الجانب الذي لم يتحدّث عنه نصرالله كشفه ابنه محمد جواد وابنته زينب في مقابلات بعد اغتياله. لم يعِش نصرالله في قصر. ولكنّه لم يعِش أيضاً تحت الأرض كما كانت تنتشر الأخبار التي تتناول حياته اليومية بعد حرب تموز 2006. كان يتّخذ تدابير واحتياطات أمنية معقّدة ولكنّه بحسب روايات ابنه جواد كان يجول أحياناً في شوارع الضاحية وبيروت ويتنقّل في مناطق كثيرة. لا توجد ربما صورة لزوجته كما صور السيدة رندا بري، ولكن زينب وجواد قدّما صورة عاطفية ووجدانية للحياة الزوجية والعائلية لوالديهما، وكشفا حرصه على أن تكون طريقة حياتهم متواضعة. كان لاستشهاد هادي، ابن السيد نصرالله، في 13 أيلول 1997، الحيّز الأكبر من الأخبار المتداولة حول العائلة وحول طريقة تعاطي نصرالله مع هذا الحدث. هو نفسه قال إنّه خارج الأضواء كسره الحزن وبكى كأي والد آخر يخسر ولده، ليقول أنه أيضاً يبكي ويحزن ويتألّم قبل أن تعكس بيئة "الحزب" صورة الحزن والأم إلى رسم صورة سعادة وفرح بلقاء الحسين. طوال 28 عاماً لم يطلق أيٌّ من بيئة "حزب الله" صفة السعيد على السيد هادي. بين العمامة وربطة العنق ظهر محمد مهدي، ابن نصرالله، بعد اغتياله، في إيران مرتدياً زيّه الديني، عندما ألبسه السيد علي الخامنئي في 17 كانون الأول عمامة والده، ثم ظهر في مراسم تشييعه. ربط البعض بين هذا الحدث وبين أن يكون الإبن خليفة محتملاً لوالده بعد أعوام عندما ينهي دروسه الدينية نظراً للشبه الكبير بينهما ولتأمين استمرارية ما كان يمثّله والده. ولكن محمد جواد وزينب أكثرا من الظهور الإعلامي لتغطية أخبار العائلة الخاصة والحميمة. لا يشبه محمد جواد، أو محمد علي، أبناء بري عبدالله ومصطفى وباسل... ولا تشبه زينب بنات الرئيس بري. بري نفسه لا يشبه السيد حسن نصرالله. بين رداء نصرالله الديني وعمامته، وبين ربطة عنق بري مسافات من الاختلافات لم تحل دون التقائهما في "الثنائي الشيعي". ولكن هذا الثنائي يبقى منقسماً بين هاتين الصورتين. قبل "حزب الله" كان هناك انقسام بين الشيعة المرتدين الزي الديني، وبين الشيعة المرتدين الزي المدني. ولكنّه لم يكن انقساماً بهذه الحدّية. كانت هناك تعدّدية داخل الطائفة: رجال دين ورجال سياسة وعائلات وحزبيون منتمون إلى أحزاب مختلفة. بين مشهدي فرح المصيلح ومآتم تشييع "السعداء" تقف البيئة الشيعية عند مفترق طرق وليس سهلاً عليها أن تختار الاتجاه الذي يجب أن تسلكه. ثمّة شيعة يعشقون الشهادة كمكوِّن من تكويناتهم وموروثاتهم الدينية والدنيوية. وثمة شيعة أيضاً يحبون الحياة. ولا يمكن أن تنقاد الطائفة إلى مستقبلها بالاستمرار في الجمع بين النقيضين. فهل يستطيع الرئيس بري المشرف على التسعين أن يحسم الخيار ويختار الاتجاه الصحيح؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store